روايات

رواية كفر صقر الفصل الرابع والستون 64 بقلم أم فاطمة (شيماء سعيد)

رواية كفر صقر الفصل الرابع والستون 64 بقلم أم فاطمة (شيماء سعيد)

رواية كفر صقر الجزء الرابع والستون

رواية كفر صقر البارت الرابع والستون

كفر صقر
كفر صقر

رواية كفر صقر الحلقة الرابعة والستون

احمد بذهول ……اه مش دى اخت حمزة بس ليه شكلها دبلان زى ماتكون عيانة وطالعة فين مع الشاب ده ؟
ربنا يستر عليها وعلى بنات المسلمين .
لعلمى من حمزة إنها مدلعة ومستهترة بس ماتوصلش لكده يعنى .
بس يا ترى هى رايحة بإرادتها ولا هو مأثر عليها ؟
طيب والعمل ؟
امشى ولا أتدخل ولا أتصل بحمزة بس عقبال مايجى هتكون حصلت مصيبة ؟
أنا أطلع وراهم وانتظر شوية وأخبط أعمل نفسى بسأل على حاجة .
ياسر بمكر ……أتفضلى يا حور ،مالك واقفة كده على الباب ؟
قولتلك ماتخفيش يا ستى هو خمس دقايق بس تاخدى البرشام ويعمل مفعوله وتنزلى .
تخفى أحمد على الدرج فاستمع لكلام ياسر .
فخبط رأسه بيده خبطة خفيفة قائلا ..اخ _ ده بيقول برشام وبتاع وهى خايفة تدخل .
لا الموضوع كده خطير .
حور بإرتباك….لا مش خايفه ولا حاجة .
فولجت حور للداخل وأغلق ياسر الباب متنهد بإرتياح ومحدث نفسه….اخيرا يا حور دخلتى جوه المصيدة برجليكى .
ياسر …هتفضلى واقفة كده ؟ ماتقعدى يا بنتى تستريحى .
حور بخوف ….ملهوش لزوم هات بس انت البرشامة خلينى أقدر افتح عينى ودماغى تفك شوية.
ياسر….بس كده عيونى ، وهجبلك اتنين كمان علشان تعمل مفعول بسرعة وتبقى اخر تمام .
حور…..ياريت .
احضر ياسر لها البرشام مع كوب من الماء .
إبتلعتهم حور وياسر ينظر لها بشوق ورغبة .
ياسر…..ها إيه الأخبار دلوقتى أحسن ؟
حور ….مش عارفة حاسة إنى جسمى سايب كده وعايزة أنام ثم ضحكت بهيسترية قائلة …بحس حاسة إنى مبسوطة قوى وعايزة أطير فى الهوا .
ياسر بضحك…..طيب يلا نطير سوا ونتبسط مع بعض
فحملها ياسر وأدخلها غرفة النوم ووضعها على الفراش واقترب منها .
أحمد…..لا كده الموضوع مايتسكتش عليه أبدا والبنت كده ممكن تضييع .
فوجد نفسه احمد يطرق الباب بكل قوته وما زاد غضبه هو سماع صوت استغاثتها .
حور …..ياسر أنت بتعمل ايه ؟ يلا بينا نخرج من هنا
ياسر…ليه هو دخول الحمام زى خروجه يا حلوة ومالك أنتِ مش أتبسطتى ، أنا كمان عايز اتبسط معاكِ شوية .
حاول ياسر نزع ملابسها ولكنها قامت بالصراخ.
حور…ابعد عنى يا حيوان .
ياسر….أنا هوريكِ الحيوان ده هيعمل ايه ؟
إسكتى خالص أحسنلك .
فقامت بدفعه بعيد عنها ولكنه أمسك بفستانها من الخلف فتمزق فصرخت وأمسك ذراعها بالقوة
وسمع ياسر صوت طرق الباب فغضب….هو ده وقته ده . خليه يخبط أنا مش فاضيله.
ياسر…..ماتيجى بقه بالذوق مش كده ،خليكى ظريفة .
فركلته حور فتألم فأفلتت قبضته عليها فأسرعت لفتح الباب .
فوجدت أحمد أمامها فاستغاثت…إلحقنى أرجوك .
فطمئنها أحمد …ماتخفيش ونظر لملابسها الممزقة فخلع لها معطفه وسترها به .
وجاء ياسر من ورائها لهاثا وبغضب…حضرتك عايز ايه ؟
ثم نظر لحور من التى تختبىء خلفه مرتعدة.
ياسر…إدخلى يا حور…عيب تفرجى الناس علينا كده.
أحمد…أنت إنسان واطى وعايز تتربى.
ياسر…وحضرتك إيه دخلك فى الموضوع ، واحد وبيأدب مراته.
احمد بذهول….مراتك !
حور ببكاء…ماتصدقهوش ، ده كداب ، أنا مش مراته.
حاول ياسر مد يده على حور للإمساك بها لتدخل عنوة ولكن قام احمد بلكمة ضربات متتالية حتى أسقطه أرضا .
ثم أمسك بيد حور برفق مطمئنا لها إنها فى امان معه واستقل المصعد ونزل بها الأسفل.
أحمد.. ..تحبى تروحى البيت ولا تيجى نعمل بلاغ عنه الأول ونثبت حالة التعدى .
حور بصوت منبوح من البكاء…لا عايزة أروح لو سمحت ،ومتشكرة اوى لحضرتك إنك لحقتنى فى الوقت المناسب .
أحمد….الشكر لله يا أنسه ،بس أنتِ لازم تبلغى عشان ياخد جزاه .
ومايتعرضش ليكِ تانى .
حور محدثة نفسها…ماهو لو أتحبس مين هيدينى البرشام تانى .
حور……خلاص ملوش داعى والحمد لله جت سليمة وماأظنش يعملها تانى .
أحمد ….بس انتِ إيه اللى خلاكى تطلعى مع شاب بالأخلاق دى بيته .
حور بحرج…..كنت بس محتاجة من عنده حاجة وماكنتش متصورة إنه يعمل كده .
احمد بسخرية……..أنتِ طيبة اوى ، يعنى فاكرة لما تروحى معاه البيت هيكون محترم ، لازم يعمل كده.
بس إيه حكاية البرشام اللى سمعتكوا بتكلموا عنه .
حور بتردد….برشام إيه ؟
احمد…ماتحوليش تنكرى ، أنا سمعتك وكمان باين اوى على عنيكِ إنك بتتعاطى حاجة.
حور بذعر ….بتعاطى ؟
لا متفهمش غلط ، ده برشام للصداع بس اتعودت عليه وبيجيب من الأخر وبيريحنى اوى .
وهو رافض يقولى اسمه ايه علشان اجيبه من بره .
أحمد بصوت جهورى غاضب …وانتِ عبيطة وصدقتيه كده ؟
وإزى تخدى حاجة من غير ماتعرفى مصدرها ولا إسمها.
حور…..يعنى إيه ؟
أحمد.. يعنى سيادتك وقعتى فى الإدمان وهو استغل عدم معرفتك وساذجتك.
حور…أنااااا مدمنة لا لا .
أحمد….ايوه للأسف ، ولازم ضرورى تروحى مصحة للعلاج
أنا هتصل بحمزة يجى ياخدك للبيت تغيرى هدومك وبعدين ياخدك المصحة للعلاج بس لازم تكون إرادتك قوية .
حور……لا أنا مش هروح مصحة ، أنا مش محتاجة وهقدر اتغلب على نفسى كويس .
ثم صمتت للحظة واتبعت….أنت قلت حمزة؟
أنت تعرف حمزة منين ؟
أحمد…..أنا دكتور احمد زميل حمزة اخوكى والعمارة دى احنا ساكنين فيها مع بعض .
حور..زميل حمزة……طيب بالله عليك ماتقوله حاجة خالص ، علشان بابا وماما مايعرفوش حاجة .
أحمد ….أنتِ فى مصيبة مش حاسة بيها وبتحسبيها سهلة وماينفعش تعديها لوحدك لازم تلاقى دعم من أهلك ويوقفوا جمبك والعلاج اهم شىء علشان ماتنتكسيش .
حور …اه اه إن شاءالله ، أنا هروح دلوقتى وبشكرك للمرة التانية
أحمد …..هتروحى لوحدك فى حالتك دى ،ماينفعش ،ثم شاور احمد لتاكسى وركب معها واوصلها للمنزل ولم يتحرك حتى أطمئن عليها إنها ولجت للداخل .
ثم أمسك هاتفه واتصل بحمزة.
حمزة….أبو حميد , اتصلت فى الوقت المناسب .
عايز احكيلك حاجة ضرورى ومش عارف أتصرف إزاى ؟
أحمد……وأنا برده بس قول أنت الأول .
حمزة…وأنت عايز نصحيتى ولا إيه ؟
ده انت مدوب السمكة وديلها واحنا اللى بناخد نصايح منك يا دنجوان .
أحمد….ها ايه حكايتك ؟ معقولة الشيخ حمزة وقع ولا حد سمى عليه وازاى ؟
هو أنت اصلا بتشوف الصنف الحلو ؟
ده انت عينك على الكتاب أو الأرض دايما .
حمزة بضحك…ماهو الحب خبط فى وشى النهاردة من غير ماأحس .
أحمد بسخرية…….من غير ماتحس إزاى يا دكتور ؟
ده انت طلعت زى مابيقولوا ( تحت الساهى دواهى )
حمزة…..ده أنا غلبان .
أحمد…ماهو طلع واضح ، بس قولى حلوة ؟
حمزة…ماتلم نفسك يا دكتور ، وماتكلمش على مراتى كده .
احمد بضحك……لا مش ممكن اسيبك ساعتين تحب وتخطب وتجوز بالسرعة دى ، ده انت طلعت ولا سوبر مان .
حمزة ….مش قصدى يعنى ،قصدى مستقبلا يعنى .
احمد….. مستقبلا ومن دلوقتى بتغير يا حيلتها .
ماشى ، ده انت طلعت حويط حويط يعنى.
المهم المدام يعنى تستاهل بلاش كلمة حلوة اللى بتزعل دى والموضوع جه إزاى ؟
…بدء حمزة يقص له ما حدث من اول تأخيره فى المحاضرة وغضب دكتور عزيز وطرده لرقية ثم سماع حديثها مع صديقتها .
أحمد……رقية عبدون مرة واحدة ،ده أنت هتقع واقف .
حمزة ….أنت تعرفها ؟
احمد …وهل يخفى القمر ؟
حمزة بغضب …أنت عارف لو بس كنت قدام منى دلوقتى والله ماكنت سيبتك ،ايه قمر دى أتلم شوية .
احمد بضحك…..معلش ذلة لسان يا عمنا .
على العموم ..اه اعرفها دى بنت عبدون ياسين الدهشورى اكبر دكتور صيدلى فيكِ يا مصر .
وماشاءالله كمان البنت مؤدبة ومحترمة ومحتشمة فى لبسها .
ابتسم حمزة بحب …تمام على البركة احدد يعنى معاد الخطوبة ؟
أحمد….على طول كده ، يا ابنى الصبر حلو .
أنت اصلا اتكلمت معاها فى حاجة .
حمزة …لا هو كلمتين بس علشان تبطل عياط .
احمد. …ومن الكلمتين دول راح تخطبها ؟
حمزة….. ايوه علشان نمشى دوغرى على طول ..
احمد…..بحبك وانت دوغرى كده .
المهم ماأنت محدد هدفك دلوقتى ، امال عايز منى إيه ؟
حمزة……..يعنى أنت مش صاحبى واخويا ولازم تقف جمبى فى الليلة دى وكمان يعنى صراحة ..؟
أحمد….صراحة إيه ؟ قول قول ماتكسفش .
حمزة…يعنى افاتحها إزاى فى الخطوبة ؟ أقولها إيه ؟
أحمد …أنت هتشلنى يا ابنى .
وفيها ايه دى ؟
ولا أقولك انت تعمل زى الجماعة الأجانب ودلوقتى كتير بيقلدوهم .
هتجيب الخاتم وتقف قدمها وبعدين تركع كده وتقوم تسيبها وتطلع الخاتم وتقولها تجوزينى هتقوم هى ضاحكة وحاطة إيديها على وشها وبعدين تشلها وتاخد الخاتم .
حمزة…….إيه الفيلم الهندى ده ، هو أنا قادر أتكلم لما اعمل حركات .
احمد…غلبتنى…عادى يا دكتور ،انت هتروح تكلمها وتقولها ممكن نمرة والدك وخلاص هى هتفهم وبعدين تكلم والداها وتاخد معاد للزيارة وتاخد اهلك وترحوا تخطوبها .
حمزة…..تمام كده معقول .
طيب أنت إيه الموضوع الى كنت عايزنى فيه .
احمد…لا ده موضوع ماينفعش فى التليفون .
انا جايلك نتكلم براحتنا ،قابلنى فى الكافيه بتاع الكلية.
حمزة……ماشى الكلام .
……………….
ولجت حور بحالتها المزرية تلك إلى المنزل .
فرأتها ألماس فدب الزعر فى قلبها وأقبلت عليها متسائلة …مالك يا بتى ؟ وايه الجاكت ده ؟
ومال وشك مخطوف كده ؟
حور…مفيش يا ماما ،كنت بس بردانة شوية فزميل ليه عطانى الجاكت بتاعه .
ألماس بدهشة…زميل ، هتصاحبى فى الكلية لدرجة يقلع هدومه ويدهالك .
حور…….ماما وفرى لو سمحتى نصايحك دى دلوقتى وخلينى أدخل أستريح شوية علشان تعبانة وعايزة أنام .ثم تركتها وولجت إلى غرفتها باكية على فراشها حتى نامت .
عبيد….مال حور دخلت كده من غير ماتسلم عليه ؟
ألماس….مش عارفة تصرفات البنت دى مابقتش عجبانى خالص .
ربنا يستر عليها ، ويسامحك بقه فى اللى عملته فيا وفى ابنك ودلعلك الزايد لـ حور.
فبكى عبيد حتى انتحب ….ألماس أنا عارف إنى غلطت كتير فى حقك وحق حمزة بس صدقيني ده من حبى ليكِ الزايد .
أنا حتى بعد السنين دى كلها بعشقك كإنى اول مرة أشوفك.
لكن أنتِ كل مايعدى يوم بحس إنك بتكرهينى أكتر .
ألماس بقهر شديد ….هحبك ٱزاى ؟
وأنت قتلت روحى و قتلت الإنسان اللى كنت بحبه اكتر من نفسى وبعدت ابنى عن حضنى .
عبيد ….ماكنتش قادر أشوف فارس تانى فى حضنك وكنت عايزك ليه أنا وبس .
اعتبريها أنانية او غيرة ، بس فى الآخر هى حب وعشق كبير كان نفسى أحسه منك ولو للحظة .
بس خلاص أهو تعبان ويمكن فى اى وقت أموت وأريحك منى وخلى بالك من حمزة وحور .
وكلمى حمزة يجيب هدومه وياجى يعيش معانا ،من أول النهاردة خلاص ماعدش هيبعد عننا .
ألماس بفرحة……بجد
عبيد……ايوه .بجد .
حمزة مخدش شكل فارس وبس ده كمان خد أخلاقه ورجولته اللى كنت بحسده عليها وأهى جت فى ابنى سبحان الله.
فابتسمت ألماس ودمعت عينيها …..إبنى حبيبى .
ثم أسرعت للإتصال به
حمزة….ماما حبيبتى إزيك ؟
خير بابا فيه حاجة ؟ تعب تانى ؟
ألماس.. …لا يا ابنى بخير.
بس هو عايزك تبقى جمبه وبيقولك هات كل حاجتك علشان تعيش معانا وكفاية بعد لغاية كده .
اتسعت عين حمزة من الفرحة ودمعت عيناه..بجد يا ماما ؟
بابا عايزنى أعيش معاكم .
ألماس ايوه يا حبيبى ، واهو معاك أهو .
عبيد بصوت متقطع …حمزة يا ابنى ، أنا محتاجك ، تعال وماتغبش عن عينى تانى .
تعال لحضن أبوك يا حبيبى .
بكى حمزة وبكى عبيد بكاء يعادل سنين الحرمان .
حمزة…..خلاص يا بابا ،ارجوك ماتبكيش ،ماأقدرش أشوفك كده .
وانا هخلص محاضراتى وهاجى ومش هسيبك ابدا.
عبيد …ربنا يوفقك يا حبيبى .
ثم أغلق الخط وقد أذن لصلاة الضهر.
فأرادت ألماس الوضوء فاتجهت للمرحاض .
ليستوقفها عبيد بقوله …هتتوضى يا ألماس .
ألماس……ايوه ، هتعوز حاجة قبل ماأدخل ؟
عبيد…ايوه .
ألماس..نعم هتعوز إيه ؟
عبيد…عايز أجى معاكِ أشوفك إزاى بتتوضى ؟
علشان عاااااايز أصلى لله
تفتكرى اللى زييى ربنا ممكن يقبل منه صلاة .
جحظت عين ألماس وتخشب جسدها وكادت أن تنطق …القاتل عايز يصلى ولكنها تذكرت قول الله سبحانه وتعالى .
( قل يا عبادي الذين أسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ، إن الله يغفر الذنوب جميعا ،إنه هو الغفور الرحيم )
ألماس….يقبل بس لو توبت توبة صادقة ،وعزمت إنك ماترجعش للذنب وتعتقنى لوجه الله .
عبيد…..قصدك إيه ؟
ألماس…قصدى كفاية كده جواز ونفترق .
بس ماهتخفش مش هعاود البلد علشان خاطر عيالى
مايعلموش إن ابوهم جاتل ومزور .
أغمض عبيد عينيه بألم وتعرق وجه بشدة وانتفض جسده .
فتلك المسكينة لا تعلم إنها باللنسبة له مجرى الهواء الذى يتنفسه وإن بعدت عنه مات .
ما أشقاك بحبها يا عبيد ؟
شعرت ألماس بصدى كلماتها عليه فشعرت بالشفقة لإنها تعلم كم هو مريض ولا يتحمل .
فأقتربت منه على توجس…عبيد مالك أنت لسه تعبان اكلم حمزة يجى بسرعة ..
عبيد بإشارة وكأنه فقط النطق وتلون وجه بالحمرة .
ألماس…عبيد رد عليه ،ارجوك .
ولكن عبيد تاه فى عالم آخر وسقط مغشيا عليه .
فصرخت ألماس والتقطت هاتفها واتصلت بحمزة الذى كان فى هذه اللحظة مع احمد .
حمزة….ايوه يا امى؟
ألماس…تعال بسرعة يا ابنى ، أبوك مرة واحدة مقدرش ينطق ووشه احمر واغمى عليه .
حمزة بفزع ……أنا جاى حالا .
احمد…..ماله باباك ؟
حمزة …….ربنا يستر ،الاعراض اللى بتقول عليها ماما دى اعراض جلطة .
أنا رايح بسرعة يا احمد معلش نكمل كلامنا بعدين
احمد…أنا جاى معاك ، مش هسيبك لوحدك
حمزة…ربنا يخليك ، يلا بينا .
رأت رقية حمزة وهو يخطوا خطواته بسرعة بالغة متجها للخارج .
فدب فى قلبها القلق .
هاجر…..ماله الجميل ؟
رقية…مش عارفه حمزة بيجرى واحمد وراه ،خايفة يكون حصل حاجة لوالده علشان سمعت دكتور مروان بيقول تعبان .
هاجر ..يارب خير ونطمن عليه .
رقية…يارب .
هاجر…طيب يلا بينا نروح ولا لسه قاعدة.
رقية..لا يلا بينا .
………………..
فريدة….قلبى يا روكا ،عملتى إيه النهاردة ؟
رقية…الحمد لله يا قلب بنتك .
ها طابخلنا إيه النهاردة يا جميل ؟
فريدة…يا بت همك على بطنك كده على طول ؟
فيأتى عبدون قائلا …ماتسبيها تاكل براحتها يا فريدة .
فريدة….ماهو مش باين عليها ، مهما تاكل عملة زى العصاية ، بتاكل وتنكر .
رقية…ماهو ده احسن حاجة يا ماما ، دى ميزة بيحسدونى عليها .
عبدون بضحك…حتى دى فيها حسد كمان .
ويلا يا جميل اتخرجى بس واطلبى العيادة فى المكان اللى يريحك .
بس بشرط العلاج اللى تكتبيه مايتصرفش غير من الصيدليات بتاعتنا .
وتكتبى اسماء أدوية معينة لبعض الشركات اللى بنتعامل معاها.
قضبت رقية جبينها وافترشت بنظرها الأرض وأخرجت كلماتها بصعوبة بالغة من الحرج …بس يا بابا مينفعش كده ؟
عبدون بمكر….ليه يا دكتورة مش عايزة تنفعى أبوكِ ولا إيه !
رقية..مش قصدى يا بابا بس علشان متحملش إثم .
أنا حالفة اليمين ومش هحمل المرضى فوق طاقتهم واشرط عليهم يشتروا العلاج من صيدلية معينة أو يعملوا تحاليل فى معمل معين من غير لازمة أو اكتب دوا لمجرد أنه غالى علشان انفع الشركة المنتجة .
فين ضميرى وخوفى من ربنا لما اعمل كده ؟
ابتسمت فريدة وابتسم عبدون قائلا… ماشاءالله يا قلب أبوكِ ونعم الأخلاق والتربية .
أحسنتى ربنا يبارلكك وأنا كنت بس بختبرك وأنتِ نجحتى فى الاختبار .
فاحتضنته رقية بحب …حبيبى يا بابا .
ربنا يخليك ليه يا قلب بنتك .
حمحمت فريدة….ياسلام على وصلة الحب دى .
وأنا شكلى كده راحت عليه ، وأطلع منها بقه .
عبدون….لا طبعا _ ده أنتِ الحب كله يا عيون عبدون
ربنا يخليكِ ليه انتِ ورقية .
أنتم أحلى حاجة حصلت فى حياتى .
………
وصل حمزة ومعه احمد سريعا إلى والده فوجده يصارع الحياة بمشقة فانتفض حمزة .
صارخا…اتصل بالإسعاف بسرعة يا أحمد .
فطلب احمد الإسعاف ثم ولجت إلى الغرفة حور وكانت بملابس النوم فهى لا تعلم بوجود احمد وإنما جاءت على صوت حمزة .
فنظر لها احمد سريعا ولكن سرعان ما غض بصره عنها محدثا نفسه….جميلة ورقيقة اوى بس يا خسارة هى حاجة وحمزة حاجة تانية خالص سبحان الله .
حور ….يا حبيبى يا بابا ،مالك يا حبيبى ؟
عندما رآها حمزة بتلك الملابس نهرها….روحى غيرى هدومك بسرعة الأول .
شعرت حور بالحرج من أحمد فأسرعت لإرتداء ملابسها .
ثم وصلت سيارة الإسعاف لنقل عبيد إلى المستشفى.
واخبرهم الطبيب إنه للأسف تعرض لصدمة إصابته بجلطة وتلك الجلطة إصابته بالشلل المؤقت .
وضعت ألماس يدها على فمها وانهمرت الدموع من عينيها مهمهمة…أنا السبب أنا السبب ؟؟؟؟؟؟
………
يا ترى عبيد هيفضل كده فى الحزن والهم والمرض ؟
ولا ممكن حياته تتغير
وحور هيكون ايه مصيرها مع الإدمان ؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كفر صقر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى