روايات

رواية كفر صقر الفصل الخامس والستون 65 بقلم أم فاطمة (شيماء سعيد)

رواية كفر صقر الفصل الخامس والستون 65 بقلم أم فاطمة (شيماء سعيد)

رواية كفر صقر الجزء الخامس والستون

رواية كفر صقر البارت الخامس والستون

كفر صقر
كفر صقر

رواية كفر صقر الحلقة الخامسة والستون

وضعت ألماس يدها على فمها وانهمرت الدموع من عينيها مهمهمة…أنا السبب أنا السبب ؟؟
حور بغضب…أنتِ فعلا السبب فى كل مرض بابا ، أنا مش عارفة أنتِ ليه كده ؟
ليه مش بتحبيه زى مابيحبك ؟
ليه ديما تقللى من شأنه ؟
ليه ديما تعاتبيه ؟
ليه ليه ليه ؟
حرام عليكِ هضيعيه مننا _ بابا لو مات مش هسامحك أبدا .
ثم بدأت حور تمسك برأسها وأحمد ينظر إليها ولا يعلم لما عينيه تراقبها ؟
وخفق قلبه عندما رأها تمسك برأسها فهو يعلم أن جسدها الآن لن يُسكن سوى بالمخدر .
ولا يعلم ماذا يفعل لها وشعر بالحرج فى إخبار حمزة بأمرها فيكفى ما به والده .
حمزة….لو سمحتى يا حور ،مش وقته الكلام ده ؟
انت شايفة ماما زعلانة قد ايه .
حور بعصبية…وهى من إمتى بتزعل عليه ؟
انا عمرى ماشفت فى عينيها زعل ، جاية تزعل دلوقتى وهو خلاص هيموت .
ألماس بإنهيار……إسكتى يا حور ،حرام عليكى اللى بتعمليه فيه ده .
أنتِ ماتعرفيش حاجة ؟
حور…مش عايزة اعرف ، كفاية اللى شفته .
واهو بابى هيروح منى.
حمزة……لا إن شاءالله فترة وتعدى ويقوم بالسلامة ..
بدأت حور تشعر بالإعياء فاستندت على الحائط .
حمزة….حور حبيبتى ، مالك ؟
حاسة بحاجة ؟
وشك اتغير ليه كده مرة واحدة ؟
حور بصوت منخفض .. لا كويسة بس علشان بابا
فربت حمزة على كتفها بحنان قائلا…أزمة وتعدى وهيخف ماتقلقيش .
أمسكت مرة أخرى حور برأسها ثم فجأة قالت …طيب أنا هروح مشوار ضرورى وهرجع بسرعة.
حمزة……مشوار إيه ده دلوقتى واحنا فى الظروف دى ؟
حور بتلعثم….يعنى معلش ،هرجع بسرعة.
وعندما بدأت تخطو خطواتها وجدت من يقف أمامها بطلته الرجولية ( أحمد ) وبلهجة شديدة……حضرتك مفيش خروج لوحدك ، ولو يعنى ضرورى المشوار ده اوى .
ممكن اوصلك أنا أو حمزة .
حور بعصبية…..وأنت بصفتك إيه إن شاءالله تمنعنى من الخروج ؟ أو حتى تيجى معايا .
لو سمحت أبعد يلا عن طريقى .
حمزة نظر بعين الريبة لموقف الإثنين متسائلا….هو فيه إيه يا احمد ؟
أحمد بحرج…اصلو يا حمزة الموضوع …ثم صمت لا يدرى ما يقول ؟
حمزة بشك…هو فيه حاجة بين حضرتك واختى ولا إيه ؟
انتوا تعرفوا بعض من إمتى ؟
كده برده يا احمد وأنا كنت بعتبرك اخ ليه ؟
احمد…..يا حمزة ماتفهمش غلط ،الموضوع مش اللى فى بالك خالص ، عيب الانسة حور زى اختى واكتر .
حمزة….طيب لو سمحت فهمنى إيه الموضوع ؟
حور…لو سمحتم اتناقشوا انتوا وسيبونى دلوقتى امشى .
سلام .
ولكن احمد بدون شعور امسكها من ذراعها بقوة ، فصرخت حور…لا أنت كده أتجننت .
إزاى تمسك دراعى كده ؟
انت عايز منى إيه ؟
ماتشوف صاحبك المحترم يا حمزة ،انت مش اخويا برده ولا إيه؟
نظر حمزة لاحمد بغضب وهم أن يعنفه ولكن احمد استدرج قائلا …حمزة أرجوك ماتخلهاش تطلع من هنا واحجزلها فى قسم ثم ابتلع ريقه بصعوبة ليستكمل…علاج الإدمان .
جحظت عينى حمزة وبذهول…إيه ؟؟
حور مدمنة ؟ أنت بتهزر اكيد صح .
حور بهيسترية…ماتصدقهوش يا حمزة
ده كداب ، ده يمكن علشان حاول عاكسنى وأنا معبرتهوش ،فيتبلى عليه وخلاص .
أحمد …أرجوك يا حمزة أتصرف ، أنت أكيد مش مصدق الهبل اللى بتقوله ده صح .
نظر حمزة الإثنين بريبة ..ثم فجأة انتزعت حور يدها من احمد لتسرع هاربة للخارج .
أحمد….إلحقها يا حمزة بسرعة ،اختك لو راحت للمجرم اللى بيستغلها علشان يديها البرشام ،صدقنى هتخسر نفسها المرة دى .
انا لحقتها اول مرة ومش ضامن الحقها تانى .
حمزة…..حور مش معقول .
فأسرع حمزة ورائها يركض والدموع تنهمر من عينيه بغزارة .
ألماس كانت تنظر لهم من بعيد ولا تعلم ما فى الأمر وعن ماذا يتحدثون .
فأقتربت من احمد تسأله ..يا ابنى هو فى إيه ؟
حور مشت ليه وحمزة وراها كده ؟
أحمد بحرج…..هى بس زعلانة على تعب عمى ومتأثرة شوية فمشت وحمزة طلع وراها يراضيها.
ألماس…فعلا ،حور متعلقة بباها اوى وصعب عليها اللى بيحصل ، ربنا يعدى الأزمة دى على خير .
أحمد….يارب .
عن إذنك اروح اطمن عليهم .
ألماس ..اتفضل يا ابنى .
ثم جاء الطبيب المعالج لـ عبيد ….حضرتك المدام ؟
ألماس …ايوه يا دكتور .
الطبيب…أنا دكتور هلال داوود هكون متابع حالة زوجك.
للأسف الجلطة أثرت على أعصابه نتيجة صدمة تعرض لها.
ونسبة الشفاء منها تتوقف على إنه يلاقى اهتمام وحب من اللى حواليه ونحاول نتجنب زعله بقدر الإمكان .
وفى البداية هنعالج الجلطة بالأدوية الطبية .
وبعدين نلجأ للعلاج الطبيعى يمكن يقدر تانى بإذن الله يمشى على رجليه تانى .
ألماس بآسى….إن شاءالله .
هلال…حضرتك تقدرى تدخلى علشان هو محتاج لدعمك دلوقتى.
هزت ألماس رأسها بحزن وولجت إلى عبيد الممتد على الفراش لا يتحرك كالجثة بلا روح .
أقتربت منه ألماس بعين باكية ربما لشفقة أو كأنها ترى سنوات عمرها الضائع بسببه أمامها .
رأها عبيد ورأى دموع عينيها ليهمس بصوت ضعيف مؤلم ….ألماس مش عارف أقولك إيه ؟
بس لو حسيتى جد إيه هحبك كنتِ هتسامحينى ؟
ألماس بدموع حارقة…مبقاش ليه لزوم خلاص ، المهم دلوقتى ربنا يشفيك علشان حتى خاطر العيال.
عبيد….العيال بس يا ألماس ، وأنا اللى خلاص مبقاش فيه روح ولا صحة وقربت اقابل وجه كريم .
مش صعبان عليكِ .
ألماس…أنا مش عرفة إزاى هتقابل ربنا أصلا ،بس يلا أنا هقولك حاجة واحدة أنا هقف جمبك لغاية ماتقوم بالسلامة علشان حسيت بالذنب ناحيتك .
أغمض عبيد عينيه بألم…علشان حسيتى بالذنب بس ، لا كتر خيرك يا بنت الناس .
ده أنا كنت هروح فيها لما حسيت انك ممكن تسبينى ، ولسه كلامك لحد دلوقتي عاملة زى السيف على رقبتى .
عمرك ماحسيتى بيه ولو للحظة حتى ،إيه قلبك القاسي ده.
ألماس…أنا قولتلك فى يوم ماخطفتنى ولا نسيت ، ٱن قلبى مات مع فارس ، فازاى تطلب حب من قلب ميت ؟
عبيد… كنت مستنى لحظة امل واحدة ٱنك تحبينى بس للأسف إظاهر إنى ضيعتك وضيعت نفسى كمان .
تنهدت ألماس بحرارة….العوض من عندك يارب .
رفع بصره عبيد للسماء مستغيث ….يااااارب ، عارف إنى عملت كتير جوى جوى بس زى ماسمعت إنك غفور رحيم فاغفر لى ، وعاملنى برحمتك وليس بعدلك .
أجهشت ألماس بالبكاء ..
ابتلع عبيد ريقه بصعوبة محاولا السيطرة على نفسه قائلا….ألماس مع إنك النفس اللى هتنفسه ومن غيرك أموت .
لكن خلاص بيكفى طول ماأنتى مش عايزانى رغم مرور السنين دى كلها .
فشوفى إمتى عايزة أسرحك بالمعروف وأنا هعملها .
تفاجئت ألماس بقوله وودت لو أنها تقول له إفعلها الأن لكى أتنفس بعد سنين من الأختناق .
ولكنها لم تشىء تركه فى تلك المحنة مهما فعل هو بها .
ألماس..ممكن نأجل الموضوع ده لغاية ماتقوم على رجليك تانى بالسلامة .
عبيد….قصدك لغاية ماتنتهى أنفاسى .
ولج الطبيب إليهم …..
هلال…..أظن كفاية كده كلام ونخليه يستريح .
واتفضلى حضرتك روحى وبكرة أن شاءالله ، تيجى فى ميعاد الزيارة .
نظرت ألماس لـ عبيد التى كانت عينيه مليئة بالدموع وكأنها ترجوها ألا تتركه.
ولكنها خرجت لأوامر الطبيب للخارج ثم جالت بنظرها باحثة عن حور وحمزة .
لترى حمزة يحمل حور بين يديه وهى تقاوم وتصرخ وتعول …نزلنى نزلنى
مش عايزة أتعالج سبنى أنا كويسة كده .
وهذا بعد أنا الحق بها وهى تركض هاربة من كشف أمرها .
دق قلب ألماس بفزع وأسرعت إليهم قائلة….مال أختك يا حمزة …وشايلها كده ليه ؟
نظر حمزة لأحمد كأنه يدعوه ليتحدث
أحمد …حور بس اعصابها تعبانة ومحتاجة تريح اعصابها شوية فى المستشفى يومين كده.
حور بصراخ ..ليه شايفنى مجنونة ؟
كتم احمد ضحكاته وحدث نفسه…احلى مجنونة ،ربنا يستر وأنا عارف حظى معقول يختم بمدمنة ..
حمزة بحزن..خليكِ انتِ هنا يا ماما وأنا هتصرف ، أنا اصلا بدرب هنا أنا واحمد وأغلب الدكاترة هنا اعرفهم ، فماتخفيش على حور .
ألماس ..أنا مش مقتنعة باللى هتقولوه ده ، نزل أختك يا ابنى ويلا نروح البيت
حمزة…ماينفعش..حور لازم تتعالج .
ألماس بفزع….تتعالج من إيه قولى الحقيقة يا إبنى ؟
حمزة….حور مدمنة .
ألماس بصدمة…إيه ؟ لا مش معقول .
أحمد…للأسف ايوه دى الحقيقة .
شهقت ألماس بألم …لا أنا خلاص تعبت هستحمل ايه ولا ايه ؟ كفاية كده .
حسبى الله ونعم الوكيل فى اللى كان السبب فى ده كله .
ثم صرخت فى وجه حور….ليه تعملى كده فى نفسك يا بنتى ، ليه تدمرى نفسك بنفسك ؟
حور….كان غصب عنى يا امى صدقينى .
ألماس…غصب عنك إنتِ اللى طول عمرك مستهترة وانانية وأبوكِ دلعك زيادة عن اللزوم .
حور…..وأنتِ عملتى ايه معايا ؟ أنا من ساعة ماوعيت للدنيا وأنتِ حزينة وبتكرهى بابى وبعدين قفلتى على نفسك لما حمزة بابا وداه المدرسة الداخليه وأنا ملقتش صدر حنين غير بابا وماشفتش منك غير اللوم بس دايما وكإنى أنا السبب فى حزنك .
مع إنى ضحية أب وأم مش متفاهمين .
وأنتِ وبابى السبب المفروض الواحد قبل مايتجوز يفكر مليون مرة فى الإنسان اللى هيشاركه حياته .
هينفع يكون زوج وأب لأولادى ولا مش هينفع علشان ماتكونش الخسارة كبيرة بعدين .
انصدمت ألماس من كلام حور وتسائلت هل فعلا قصرت فى رعاية إبنتها وحزنها على سنوات عمرها الضائعة وبعد حمزة عنها اثر فيها لتلك الدرجة فاهملت ابنتها الوحيدة إلى أن وصل بيها الأمر للإدمان.
فبكت ألماس فشفق عليها حمزة قائلا…ماتبكيش يا امى إن شاءالله بابا هيخف وهى هتتعالج وكل حاجة هترجع زى الأول وأحسن .
ألماس…يا ابنى اللى اكسر عمره ماهيتصلح .
أحمد..خير يا امى إن شاءالله.
يلا بينا يا حمزة نحجزلها جوه وماتقلقش أنا بنفسى هشرف على حالتها لإن اكيد الوضع بالنسبالك هيكون صعب ومش هتتحمل تشوفها بتتألم .
لغاية ماربنا يكرم بالشفا وتتخلص من أثر المخدر فى دمها.
حور بسخرية…أنت هتتدرب عليه يا دكتور ولا إيه .
روح يا ابنى شوف حد تجرب فيه غيرى ولا فاكرنى فار تجارب .
مبقاش غير دكتور امتياز يعالجنى وقال إيه كمان هتشرف على حالتى بنفسك وأنت اصلا شكلك مش عارف لسه الألف من كوز الدرة .
تلون وجه أحمد ولكنه حاول كتم غيظه ولكنه أوشك على الإنفجار عندما نظر لوجه حمزة الضاحك على كلمات أخته .
أحمد…..تمام كده اوى ، ادخل يا عم حمزة بأختك اللى لسانها اطول منها دى وشوفلها جوه دكتور كبير وشاطر يربطها من ايديها ورجليها وياريت لسانها .
انا ماشى سلام عليكم .
نظر حمزة إلى أخته بعتاب فافترشت بنظرها الأرض خجلا على ما تفوهت به .
حمزة…إيه يا احمد ؟ أنت زعلت ولا إيه ؟
دى عيلة معلش مش فاهمة ومش مقدرة إنك رغم إنك امتياز لكن أحسن من دكتور متخرج بقاله سنين من كتر التدريب والخبرة فى مصحات علاج الإدمان .
أحمد…..طيب فهم حضرتها .
حمزة …خلاص بقه يا سيادة الدكتور وانا عن نفسى همضى إقرار إن حضرتك المسؤول عن حالتها .
لإنى متأكد أن مش دكتور كويس بس لا كمان انسان نضيف من جوه وهتساعدها كإنها أختك بالظبط.
ابتسم احمد ثم نظر لـ حور بنظرة إنتصار ثم أردف قائلا …طيب قدامى .
حمزة…معلش يا امى انتظرينا فى الإستراحة شوية عقبال مانرجع .
ألماس …لا قلبى مش هيجبنى هاجى معاكوا.
أحمد…معلش يا امى الأفضل تستنى هنا ، علشان حضرتك قلبك ضعيف ومش هتستحملى يخدوها بعيد عنك.
حور بخوف…هما هيعملوا إيه فيا؟
أحمد وقد رق قلبه خوفا عليها….متخافيش علاج عادى علشان تقدرى تتخلص من المخدر .
تقدم حمزة واحمد بـ حور فنظرت حور لوالدتها نظرة وداع باكية وكأنها تستغيث بها أن يتركوها .
ألماس …ماينفعش تتعالج فى البيت يا ابنى؟
حمزة…لا يا امى للأسف .
فأقتربت منها ألماس واحتضنتها بحب…..هستناكِ تخرجيلى بألف سلامة .
شدى حيلك يا حبيبتى وأنا عارفة إنك قوية وهتعدى الأزمة دى وتطلعى منها أحسن من الأول كمان .
بكت حور فى أحضان والداتها وطالباتها أن تسامحها على قسوتها معها .
حمزة…..مش كفاية كده ونتحرك بقه .
فأمسكها حمزة من يدها برفق وضغط عليها ثم نظر بعينيها هامسا…حور عايزك تكونى قوية واهم حاجة فى العلاج من الإدمان إنك يكون عندك رغبة من جواكِ إنك عايزة تتعالجى وإن مفيش حاجة تتحكم فيك إلا نفسك
فماتخلهوش يأثر عليكِ وقاومى دايما إحساسك إنك محتاجة المخدر .
مش هكدب عليكِ وأقلك إنه بسهولة هيطلع من جسمك بس برده مش بالصعوبة اللى أنتِ متخيلاها .
اه هتحسى بوخز فى جسمك وصداع بس اعتبريه دور مرض وهيعدى وهتكونى زى الفل .
نظرت حور لـ حمزة بحب قائلة…ادعيلى يا حمزة ، علشان أنا أضعف مما تتخيل .
وعايزاك تسامحنى أنى كنت بضايقك بكلامى وحركاتى زمان بس ماكنتش فاهمة بس انت طلعت احلى واحن اخ فى الدنيا .
ربنا يخليك ليه.
أحمد….احم احم..وصلة الحب دى مش هتنتهى ولا إيه ؟
حور بغيظ…وأنت مالك أنت ؟ إيه دخلك بين الاخوات.
ولا مستعجل اوى تجرب فيا.
أحمد..خلاص يا ستى ، اللى يريحك ، أنا ماشى .
حور …لا تمشى إيه وتسبنى ،انا معرفش حد جوه ومين هيستحملنى غيرك .
فابتسم احمد لتلك الساحرة المجنونة التى تتغيير فى لحظات .
وبالفعل ولجوا معها لقسم علاج الإدمان .
وبالكشف عليها من قبل الطبيب المعالج حسين ربيع وجد إنها فى بداية المرحلة الثانية من الإدمان ثم طلب تحاليل لمعرفة نسبة تملك المخدر من دمها .
ثم أوصى احمد بمتابعة الحالة لأكثر عدد من الساعات يوميا .
وايضا أوصى بالتأهيل النفسى لإنه عامل مهم جدا وضرورى فى العلاج .
دكتور حسين …أنت عارف طبعا يا دكتور حمزة ودكتور احمد فن المعاملة مع مريض الإدمان وبرتوكول العلاج اللى بيتضمن أدوية وظيفتها ندى إشارة للمخ لمنعه من طلب المخدر .
حمزة…ايوه أكيد يا دكتور .
أحمد…طيب والمضاعفات بالنسبالها هتكون بنسبة قد ايه ؟
دكتور حسين…إحنا طبعا عارفين إن مريض الإدمان فى بداية العلاج بيتعرض للضغط العالى وزغللة العنين وعصبية مفرطة بتتجسم فى هياج .
بس دى بتختلف حدتها من مريض للتانى حسب نسبة المخدر وحسب قدرته الجسمانية والرغبة النفسية إنه يتعالج فيستحمل اعراض سحب المخدر من جسمه .
حمزة. …ومدة العلاج هتطول ؟
دكتور حسين ..والله لو ساعدتنا آنسة حور هتكون من اسبوع لعشر أيام لو لقدر الله ماحصلش مضاعفات .
بس زى ماقلت العامل النفسى مهم جدا وأنها تحس إنكم جمبها وبتساعدوها وأنها موقعتش فى جرم كبير وهتحاسبوها .
بإذن العلاج الطبى ممكن يقعد عشر ايام لكن التاهيل النفسى هيفضل لشهور بعد العلاج علشان ميحصلش إنتكاسة ولا قدر الله ترجع تانى .
أحمد…لا إن شاءالله تكون قوية وهتستحمل وتعدى .
صح يا حور.
حور…طيب عندكوا بلالين وشيكولاتة علشان بحبهم اوى .
فضحك احمد لبراءة ساحرته الصغيرة.
أحمد…أنا هجبلك كل اللى عايزاه بس تساعدينا إنك تخفى .
ابتسمت له حور ابتسامة أصابت قلبه فى مقتل قائلة …حاضر بس متنساش باكو شيكولاتة كبير وعلبة نوتيلا .
أحمد محدث نفسه .. ..لو كانت ده هيسعدك أنا كمان هحط قلبى فوقهم هدية .
أحمد…حاضر هجبلك كل اللى عايزاه حالا
أستأذن احمد حمزة للذهاب لشراء ما تطلبه حور .
فأذن له حمزة ثم جلس يتحدث مع حور .
حمزة…أنا هضطر أسيبك يا حبيبتى دكتور حسين واحمد هيتابعوا معاكِ وأنا هتواصل معاكِ على التليفون بس علشان لازم اتابع كمان بابا وحالته الصحية .
غير ماما اللى خايف كمان عليها من اللى حصل بابا شوية وأنتِ شوية فماينفعش اسيبها لوحدها .
حور …اه مقدرة حبيبى ، خلى بالك منهم كويس .
وادعيلى أعدى الأزمة دى على خير .
حمزة . هتعديها بقوة إيمانك بربنا ، ثم اخرج لها مصحف صغير..
خدى المصحف ده واقرئى كل ماتحسى أن الوجع زاد عليكِ واسألى دايما ربنا العفو والعافية .
اخذت حور المصحف وضمته لصدرها باكية.
حمزة…..خلاص مش عايز اشوف دموعك دى .
وادى احمد جه أهو بالشيكوتة يا ستى .
ثم قام احمد لتوديعها قائلا…لو احتجتينى فى اى وقت رنى بس عليه هتلاقينى قدامك.
حور…ربنا يخليك ليه يا حمزة.
ثم عاودت حور مسك رأسها وتألمت بشدة لتصرخ…لا يا حمزة مش قادرة لا خدنى معاك.
ضيق حمزة عينيه بألم وتنهد بحرارة …معلش يا حبيبتى أنتِ قوية وهتستحملى.
أحمد ..امشى أنتِ دلوقتى يا حمزة وأنا هبدأ معاها فى العلاج فورا .
حمزة …ربنا يكرمك يا احمد…ومش هوصيك لو حصل اى حاجة كلمنى اجى على طول .
أحمد …أن شاءالله خير ، ماتقلقش.
غادر حمزة ودخلت حور فى نوبة بكاء هيسترية وهياج شديد .
فأسرع احمد لإعطائها بعد الأدوية المهدئة ثم بدء بالكورس العلاجى لسحب المخدر من جسدها .
وبالفعل هدئت لمدة ساعة ثم عاودت الهياج وتحطيم كل ما يقابلها صارخة….خرجونى من هنا .
انا عايزة أخرج ،مش عايزة اتعالج .
خرجونى .
أمسك احمد بذراعها لعلها تهدىء ولكن قامت بنبشه من وجهه
حور…سبنى ، أنت عايز منى إيه ؟
انت السبب فى إنى اتحبست هنا .
انا عايزة أخرج .
لمس احمد وجه بألم ولكنه تحامل على نفسه ولم يغضب فهو يشعر بكمية الألم التى تعانيه .
ثم طلب حقنة لتجعلها تنام لبعض الوقت لتخفف عنها الألم .
وبالفعل نامت .
أطمئن احمد لنومها وجلس بجانبها يتأمل وجهها البرىء.
أحمد…خسارة الملامح الهادية دى فى اللى بتعانيه .
ثم أغلق عينيه لبعض الوقت رغما عنه لإحساسه بالإرهاق.
فجاءت الممرضة…دكتور احمد .
فتح احمد عينيه بقلق مردد…حور حور.
الممرضة ….ماتقلقش حضرتك هى نايمة ومش هتصحى قبل تلت ساعات .
فحضرتك روح استريح فى سكن الأطباء فوق شوية علشان تعرف تتابع.
أحمد. لا اخاف تفوق وانا مش جنبها تعمل حاجة فى نفسها.
الممرضة …حضرتك بس ساعتين وهتيجى حتى قبل ماتقوم من النوم .
أحمد .. طيب تمام ، خلى بالك منها ولو فاقت قبل ماأنزلها كلمونى بسرعة .
الممرضة…حاضر يا دكتور .
بس كده عيونى .؟؟؟؟؟؟؟؟
………….
فهل سيحدث شىء فى غياب أحمد .
وايه رئيكم فى موقف ألماس من عبيد

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كفر صقر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى