رواية كفر صقر الفصل الخامس والأربعون 45 بقلم أم فاطمة (شيماء سعيد)
رواية كفر صقر الجزء الخامس والأربعون
رواية كفر صقر البارت الخامس والأربعون
رواية كفر صقر الحلقة الخامسة والأربعون
أكلت الغيرة قلب صباح فهى مازالت تُغار من مايسة رغم إنقضاء عدة سنوات عديدة ولكن يبقى قلب الإنثى كما هو .
صباح بحيرة……أروحله المستشفى ولا أستنى ؟ أحترت والله .
لا خلاص هروح واللى يحصل يحصل وهحاول أتجنب مايسة بقدر الإمكان .
فأرتدت صباح ملابسها وأسرعت إلى المشفى فوجدت عليا وأسماء يهمان بالمغادرة بوابة المشفى
أسماء…كيفك يا حبيبتى ؟
صباح …فى نعمة يا جلبى .
ها جولولى ”
أطمنتوا على أخوكوا وابنه ولا لسه عاد ؟
أنا مجنيش صبر أجعد وأهمله لحاله وكومان يعنى …؟
فابتسمت أسماء بعد ما رأت فى عين صباح الغيرة .
أسماء بضحك ……يا بت لساكِ هتغيرى بعد السنين ده كلاتها ؟
صباح بخجل…يعنى مش چوزى وكل دنيتى ،من حجى أغير عليه .
اسماء……من حجك _ بس ليه ؟
هو فيه حد فى حلاوتك يا بت ولساكِ صَغيرة كأنك لسه ماأجوزتيش كومان .
فابتسمت صباح بعد أن كانت نار الغيرة تأكل فى قلبها بمفعول الكلمة الطيبة.
وصدق رسول الله صل الله عليه وسلم حين قال ( الكلمة الطيبة صدقة )
صباح بإبتسامة. …طول عمرك بكاشة يا بت .
ثم تابعت “”
طيب أسيبكم بجه دلوك وادخل أطمن على ياسين .
فنظرت عليا لأسماء نظرة فهمت محواها
فرددت أسماء…..بجولك إيه يا صبوحة ماتسيبى يا أختى ياسين فى حاله اللى يصعب على الكافر ده ومش جادر حد مننا يفتح بوجه بنص كلمة .
وتعالى معانا نزور سمية يا عينى هتجنن على ألماس .
صباح بتردد….بس يعنى كنت عايزة اطمن على ياسين .
أسماء……يا ستى ..ياسين ساعة زمن وهتلاجيه عندك هو اصلا ممنوع الجعاد كتير هنا وهيروحوهم بعد شوى.
صباح……..إكده _ ماشى يلا بينا .
هذا وقد شعرت أسماء أن ياسين لم يتحمل وجود صباح فهو الآن معذب فى صراع الماضى وما حدث له الأن ومفاجأته بإن فارس إبنه .
لذا أرادت أن تبعدها عنه ويكفى ما ألم به ولن يتحمل نظرات الغيرة من صباح أو اى كلمة تصدر منها قد تغضبه .
………..
إنهمرت دموع مايسة عندما رأت فارس على سرير العناية عارى الصدر وموصل بالأسلاك من كل مكان ونائم ولا يشعر بأحد جانبه .
فكان ممد كأنه جثة لا روح فيها فبكت مايسة لحاله وحاولت الأقتراب منه فنهاها الطبيب ولكن ترجته بقولها ….معلش هلمسه بس وابوسه بوسة وحدة عشان خاطر جلب أم هتموت على ضناها .
فتركها الطبيب فأسرعت ولمست يديه وقبلت جبينه .
وبصوت منبوح ….فارس يا ولدى _ أنا أمك ، حاسس بيه يا ولدى ؟
عشان خوطرى إعمل إى حاجة تبين إنك حاسس حتى إرمش بعنيك .
متعذبنيش يا ولدى أرجوك ، أنا اتعذبت كتير جوى جوى .
فارس يا ولدى متعملش إكده فيه .
الطبيب…لا مينفعش كده يا مدام مايسة .
كده للأسف مش هسمحلك تانى بالزيارة.
إسماعيل بقهر…معلش يا دكتور ، دى ام غصب عنها .
وبينما يتحدثون كان هناك من هو فى عالم آخر .
ياسين من ورائهم ولا احد يشعر به ولكنه كان قلبه منفطر حزنا عليه وأخذ يتأمل ملامحه ويتذكره منذ أن كان طفلا يلعب فى الشارع .
وكان يخطف قلبه بضحكاته وملامحه البريئة ولا يعلم سر إنجاذبه إليه .
وها قد علم الآن ولكن بعد فوات الاوان .
وكأن لسان حاله يقول “”
اه يا قلب مزقه الحب تارة والحنين تارة أخرى والآن تُمزق على إبن ممتد على فراشه لا يعرفك ولا يشعر بك .
تود لو أن استفاق للحظة واحدة لتأخذه بين أحضانك وتقول له ”
ولدى ولدى قرة عينى ممن كانت عندى أغلى الناس .
الطبيب ….لو سمحتوا كفاية كده النهاردة وياريت تروحوا تستريحوا فى بيوتكم .
لإن مفيش فايدة من قعدتكم صدقونى .
هو دلوقتى فى عناية الله وحده وتقدروا تخدوا رقمى الخاص بالعناية تتطمنوا وإحنا لو حصل جديد هنتصل نبلغكم أن شاءالله .
إسماعيل بحرج .. جد…مش عارفين نجولك إيه دكتور ؟
بس اكيد مجدرين مجهودك وربنا يتولى الباجى من عنده .
ثم أتبع إسماعيل…يلا بينا يا مايسة ثم نظر لـ ياسين بوجهه المتجهم .
وأنت كمان يا ياسين روح يلا لبيتك وعيالك .
فهز رأسه ياسين بآسى ولم يتفوه بشىء وكأن ليس هناك كلمات تعبر عن ما به من حزن .
مايسة…لا مش جادرة أهمل إبنى واسيبه وهو فى الحالة دى .
إسماعيل…معلش ، ماأنتى سمعتى الدكتور ، وجودنا زى عدمه .
تعالى نروح ونصلى وندعى ربنا يزيل الكرب ويحفظه لينا .
وبالفعل غادر إسماعيل مع مايسة وغادر ياسين لمنزله .
…………………..
عبدون لـ فريد …نستأذن إحنا عشان أتأخرنا
ومتجلجش أنا يستحيل أوافج على صلاح ده واصل .
وامى يعنى اكيد مش هتچوزها غصب ، هى ممكن تعافر معاها لكن اكيد لو حست انها رافضة هتسيبها .
فريد….ياريت بس بردك ماتجعدش معاه ولاتجابله .
عبدون….مش واثق فى الحتة دى صراحة .
عشان اكيد أمى هتجولها هترفضى بتاع إيه وأنتِ ماجبلتهوش لكن لما تجابله ساعتها ممكن ترفض براحتها .
فريد بغضب…كيف يعنى ده ؟ تجعد وتكلم معاه
عبدون بإبتسامة…ماتخفش أنا اكيد طبعا مش هسيبهم لحالهم مع بعض وهكون معاهم .
فريدة بعبوس….وأخبار إيه عروستك الجمر اللى ريدهالك أمك دى كومان ؟
عبدون بحرج من فريد….أظن أنتم عارفين أنا رايد مين ؟ ويستحيل أفكر فى غيرها ولو جعدت من غير چواز العمر كله .
فخجلت فريدة وافترشت بنظرها الأرض .
عبير…..يلا يا عبدون .
وبينما هم على الباب فتح إسماعيل الباب وولج ومعه مايسة .
لتفاجىء مايسة بهم لتصرخ فى وجههم .
جايين ليه يا ولاد ثريا ؟
عايزين تكملوا على باجى عيالى مش كفاية اللى عملوا عبيد أخوكم فى ولدى فارس ؟
لا إكده كتير والله ثم نظرت لـ فريد بنظرة حادة وقسوة وبصوت منبوح….هتستقبل اخو اللى جتل أخوك يا ولدى وهتتحدت معاه وهتضحك .
فين النخوة ده بدل متاخد بتار أخوك هو صوح مماتش بس على الأجل تقطع معاهم خالص .
بكت عبير من كلمات مايسة القاسية وشعر عبدون بالحرج ولكنه تحامل على نفسه وأردف قائلا…
عمة مايسة أنا مجدر اللى أنتِ فيه زين ومش هزعل من كلامك ده .
بس أنتِ اكتر واحدة عارفة إننا ملناش ذنب فى اللى حوصل .
وعارفة إننا حاچة تانية واصل غير عبيد .
وربنا عالم إحنا جد إيه كنا هنحب فارس وهنعتبره أخونا الكبير وسبحان الله فعلا طلع أخونا صوح وفرحنا جوى وهندعيله ربنا ياخد بيده ويشفيه .
شعرت مايسة من كلامه ببعض الندم على ما تفوهت به ، ولكنها أكتفت بالصمت .
ثم تابع عبدون “‘”
ومع ذلك يلا يا عبير ، إحنا مش هنجدر نجعد فى بيت محدش رايدنا فيه .
فاستوقفه إسماعيل قائلا ”
معلش يا ولدى ماتزعلش غصب عنيها ومن زعلها على فارس واللى صابه .
بس أحنا عارفينكوا زين وانتم فعلا ملكمش ذنب ومعلش هو فترة إكده وفارس يقوم بالسلامة والأمور تهدى وترجع مايسة زى ماكانت واتعودتم منها .
عبير…يارب يا عم إسماعيل .
ونشوف وشكم بخير
السلام عليكم
إسماعيل…وعليكم السلام .
وغادر عبدون وعبير واليأس محطم قلوبهم .
أما فريدة فقد نظرت لـ فريد بآسى ولكنهم تناسوا حزنهم على أنفسهم وتذكروا أخاهم فارس وما أصابه .
فأسرعوا إلى حضن مايسة فضمتهم إلى صدرها وانتحبوا ثلاثتهم من البكاء .
ثم ابتعدوا بعض الشىء
فريد….ماتزعليش منى يمه ، بس صدجينى محدش هيحب فارس جدى ده مش اخوى بس ده كل دنيتى .
بس يعنى هما ملهمش ذنب صدجينى .
وقفت مايسة باكية وبصوت حزين …الذنب ذنبى أنااااااااا من الأول .
سامحنى يا فارس ، سامحنى يا ضنايا .
ثم أسرعت لغرفتها حزينة باكية .
فأسرع لها إسماعيل ليلملم حطام قلبها كما يفعل كل مرة ولما لا فهو لها الحبيب و هو الطبيب وما الحب إلا أفعال تصدق الكلمات .
فاحتضنها إسماعيل قائلا …إبكى يا حبيبتى على صدرى كيف ما بدك .
صدرى هو اللى هيجدر يتحمل كل حاچة ، المهم أشوفك تانى وأشوف فارس ولدى أنا مش ولد حد تانى جدامى بخير .
مايسة…مش جادرة يا إسماعيل نار جوايا ، سامحنى .
إسماعيل….أنا مسامحك مهما عملتى يا جلبى ، وفارس ولدى أنا عشان أنا اللى شلت وربيت وعلمت وجوزت .
وأنا اللى هيجرالى حاچة لو لا سمح الله **
لا مش جادر أجولها…إن شاءالله هيخف وهيبجى زى الفل.
مايسة….يارب يا أبو فارس .
فابتسم إسماعيل وأخذ بيديها وقبلها وأجلسها على فراشها .
إسماعيل…ريحى دلوك شوية وياعالم لما تجومى يمكن نلاجى تليفون من المستشفى يجولوا فاج .
مايسة…يارب يا إسماعيل ،يارب
……………….
كان صلاح ( العريس المنتظر لـ عبير ) وصديق له اخر فاسد يسمى ( آسر ) يتسامران أمام أحد المنازل ويضحكون ويشربون السجائر المدعومة بالحشيش .
فشاهد آسر عبير وعبدون يخرجون من منزل إسماعيل.
آسر لـ صلاح ……أنت يا عم بطيخة أنت .
أدى البت اللى هتجول هتحبك وهتحبها وهتچوزها جريب .
طالعة من بيت فريد إسماعيل هى وأخوها .
يعنى كيف مبايجول الناس مربطين هى وأخوها على فريد وفريدة عيال إسماعيل.
صلاح بغضب………أنت هتجول إيه يا طور أنت ؟
شكلك المزاج على عنديك حبتين .
عبير بتاعتى أنا وبس .
آسر……..طيب شوف بنفسك هتعدى جدامك أهى ، ولما أشوف الحب بجه لما تشوفك.
ثم أتبع بسخرية “”
هيبان هيبان الحب المولع فى الدرة يا ندااغ اللبان .
أمسك صلاح آسر بقوة من ملابسه صارخا…….أنت هتتمسخر عليه يا طور أنت .
أنا غلطان اللى رضيت أجعد وأتسامر مع واحد زيك .
آسر………ماتهدى نفسك يا أبوصلاح مش إكده يا راچل .
واهى الموزة أهى وراك هى وأخوها .
سبنى بجه عشان متجولش عليك واد شوارع وهتتعارك .
فتركه صلاح والتفت إلى عبير وابتسم .
ولكنها ما أن رأته حتى عبست وأشاحت بوجهها وأسرعت فى خطاها سابقة أخاها عبدون .
عبدون بنظرة إستحقار …….فيه حاچة يا أخينا ؟
مالك هتتطلع إكده ليها ؟
خلى بالك أنا ممكن أفجعلك عنيك التنين لو بس فكرت تبص لإختى تانى نظرة إكده ولا إكده .
صلاح متصنع الهدوء…إيه يا عبدون .
مالك هتكلمنى إكده ؟ كإنى غريب ومش عارفنى.
أنا صلاح حبيب أخوك عبيد وصاحبه الروح بالروح .
عبدون…….اه خابر ، وواضح فعلا .
مجمع إلا لما وفق .
صلاح…….وعشان إكده يا عبدون يا صاحبى ، أنا بطلب منك إيد أختك عبير .
وصدجنى مش هتلاجى حد يحبها ولا يصونها زى حالاتى.
وأنا كلمت امى تكلم أمك ثريا وهى جالتلى موافجين .
عبدون…مين جال إكده ؟ بجولك إيه يا عم صلاح أنت .
عشان تبجى على نور من أولها ، أختى مش ريداك وأنا كومان مش شايفك زوج مناسب ليها
فوفر الكلام من الأول وكل شىء جسمة ونصيب .
صلاح والشر يتطاير من عينيه …كيف ده ؟
عبدون …هو كده وياريت ماتجبش سيرة الموضوع ده تانى .
صلاح بسخرية….يسلام وأنت مين يعنى عشان تجولى أنا لا ؟
عبدون بحنق……هكون مين يعنى حضرتك ؟
أخوها طبعا وولى أمرها .
صلاح …ايوه خابر أخوها بس أنت يا عم عبدون صغير حبتين ومش جد كلام الكبار .
وعبير مش هتكون لحد لغيرى _ أنت فاهم ؟
وأنا ليه كلام تانى مع ست ثريا وهنشوف مين اللى كلامه هيمشى يا أبو الرچالة أنت .
فنظر له عبدون بحدة وتركه غاضبا ليلحق سريعا بأخته التى تقدمت أمامه هربا من ملاحقة عيون صلاح .
لحق عبدون بأخته وأمسك بيديها برفق فشعر بحركة يديها المرتعشة .
عبدون بقلق……مالك يا حبيبتى ؟ إهدى إكده ، ماتخفيش .
عبير بعين زائغة مضطربة…كيف ماخافش يا أخوى ، أنت مانتضرتش كيف هيطلعلى ؟
أنا هموت من الخوف وخايفة من أمى تچبرنى أچوزه .
عبدون…….لا ماأظنش يعنى ! ليه هتجبرك
إحنا الحمد لله ميسورين الحال مش محتاجين الچوازة دى .
عبير……بس أنت خابر امى جلبها جاسى ومايهونش عليها حد .
عبدون …….لا لا دى أمنا بردك ماتجوليش إكده .
هى هتحبنا جوى بس يعنى هى هتحب تظهر چامدة عشان لوحدها .
عبير…….وإيه اللى خلاها لوحدها ماهو بسبب طبعها الچامد ده ، نفر منها أبوى وسابها وأجوز الخالة صباح .
كنت بشوف صباح كيف هتعامل أبوى وهتعامل عيالها كنت هغير جوى .
وأتمنى أن امى تكون زيها وتعاملنى بالحنية دى .
ربت عبدون على كتفها بحنان…معلش يا حبيبتى محدش بيجدر يختار أبوه وأمه .
وهى مهما عملت أمنا وواجب علينا البر بيها ولا إيه يا أحلى عبير فى الدنيا ؟
فضحكت عبير …والله أنت اللى مهون عليه الدنيا اللى أنا عيشاها دى يا أخوى ،ربنا لا يحرمنى منك .
عبدون…ولا منك يا جمر .
وصل عبدون وعبير إلى القصر وكان فى إستقابلهم ثريا وقد ظهر على وجهها الغضب .
تبادل عبير وعبدون النظر إلى والدتهم بقلق ..مرددين فى أنفسهم ( خير يارب ) .
ثريا…بصوت جهورى غاضب…..دى أخر مرة هسمحلكم ترحوا عند الزفتة اللى إسمها مايسة دى أو حتى أبوكم .
خلاص إنتهى الموضوع ده من إهنه ورايح .
عبدون …ليه إكده يمه حوصل إيه ؟
ثريا………حوصل إنى كنت مغفلة سنين طويلة ومعرفش أن السيد المحترم أبوكم كان كومان مچوز الست مايسة دى فى السر وإنها كانت خدامة عندى إهنه .
ياسين الدهشورى يچوز عليه أنا خدامة وأنا نايمة فى العسل .
وإيه كومان ؟ يعرف على كبر إنه فارس غريم ولدى عبيد اللى اتحرمت منه علشانه .
يطلع ولده هو .
يعنى أتحرمت من چوزى مرة لما إجوزها واتحرمت من إبنى بسبب ولده .
عبير ببكاء ……وإحنا ذنبنا إيه يمه بس نتحرم من ابونا عشان غلطة عملها زمان .
ونتحرم من ناس هنحبها وماشوفناش منهم غير كل خير .
فأقتربت ثريا من إبنتها غاضبة وجذبتها من حجابها
فصرخت عبير ….ليه كده يمه أنا عملت إيه ؟ حرام عليكِ اللى هتعمليه فينا ده .
ثريا بغضب……عملتى إيه ؟
انتِ فاكرة إنى نايمة على ودانى يا بت أنتِ ومش خابرة أنتِ وأخوكِ اللى عامل راچل ده .
هتعملوا إيه من ورايا ؟
عبير……إيه يمه بس ، براحة عليه ، ده أنا بتك الوحيدة.
ثريا…ايوه بتى الوحيدة اللى رايدة تجرسنا وسط الخلج وهتحب ابن الخدامة وترفض ابن الناس صلاح عشان .
لا ده صلاح سيده وتاج رأسه وبعينه ابن الخدامة ده يطول شعرة بس منك .
عبير ببكاء …يمه حسى بيه مش إكده ، حرام عليك ِ.
ثريا….مش عايزة أفهم حاچة واصل .
وهتچوزيه غصبا عنك يا عبير .
وأنت يا جرطاس أنت اللى هتودى أختك عند واحد هتحبه عشان يخللالك الچو من السنيورة المؤدبة بنت الخدامة أخته .
لا يا حبيبى فوج لنفسك أنت وهى .
انت كومان هتچوز العروسة اللى جولتلك عليها ورجلك فوج رچبتك .
عبدون بحزن ……..لا إكده كتير يمه و حرام وظلم كومان .
ثريا….اعتبره زى ماتحب ، أنا جولت كلمتى خلاص .
عبدون …..ليه هتعملى إكده يمه ؟
ثريا…..عشان ده العجل _ لكن كيف عايزين تاچوزوا عيال الخدامة ،فين عجلكم ؟
عبدون ….يمه بس الخدامة دى لو ماكنتش ست زينة وكويسة ماكنش أبوى أتچوزها عليكِ .
ثريا…..أتجوزها عشان عينيه زايغة وبصباص .
عبدون ….لا يمه أبوى مش إكده .
هو أتجوزها عشان ملجاش منك حنية ولا طبطبة مفيش غير طبعك الجاسى ده .
فنفر منك واتچوزها ولكن اتفرقوا بعدها ظلم ومع ذلك مرجعش ليكِ عشان أنتِ لسه زى ماأنتى ماتغيرتيش .
فراح بعدها أتجوز خالة صباح عشان تعوضه شوية عن فراج خالة مايسة .
تأثرت ثريا بكلام عبدون قائلة ……بجه إكده يا عبدون .
شايف الخدامة مايسة زينة عن أمك ،دى أخرة تربيتى ليك أنت وأختك .
اه يا مرك يا ثريا _ مبجاش ليكِ حد واصل ولا أب ولا أم ولا حتى عيل يحبك واللى كان هيحبنى راح مع بت سمية وسابنى لحالى .
ليه كده الدنيا رغم كل اللى عندى ، مارضتش تدينى الحب اللى اتمنيته وحياتى كلها راحت منى من غير ماأحس .
أبوكم اللى حبيته ظلمنى وأجوز خدامتى وعيالى شايفين إنها أحسن منى .
ليه ليه ؟ عملت فيكم إيه ثم أجهشت بالبكاء .
أحس عبدون بالندم لتلفظه بتلك الكلمات فهى مهما كانت أمه ويجب عليه احترامها .
فقد نهى الله عز وجل حتى التلفظ حتى بكلمة اوف للوالدين فما باله بما قال .
فأقترب منها عبدون على خجل مما قاله وأمسك يديها وقبلها .
عبدون ….أنا آسف يا امى ماكنش قصدى ، إحنا هنحبك وربنا عالم وكنا نتمنى أن ابونا يعيش معانا ونتمتع بحبه وحنانه معاكِ بس النصيب إكده .
وإحنا راضيين الحمد لله ،بس بالله عليكِ ، بلاش الجوازة الغصب دى _ دى حتى لا تچوز وباطلة .
وإحنا مش صغيرين عشان تجبرينا ، عشان خوطرنا لو بتحبينا يا يمه .
…………..
عاد صلاح لصديق السوء آسر غاضبا متلفظا بالشتائم لـ عبدون .
آسر بسخرية….مش جولتلك يا عم هى مربطة مع الواد فريد ومش ريداك.
قطب عبدون جبينه وبغضب…هى دى مين دى اللى مترضاش بيا أنا صلاح ابن العز والنسب .
ومين أصلا فريد ده ؟
ده كلب ولا يسوى وشكلى هعلمه الأدب زين زى ماعبيد علم أخوه فارس الفوارس الأدب صوح وخلص عليه .
آسر بذهول…..لا يا صلاح إلا إكده ماتوديش نفسك فى داهية علشان خوطرها .
سبها _ البنات غيرها كتير يا سيدى .
صلاح بتوعد ……لا مش صلاح اللى يترفض واصل .
ويلا مع السلامة يا عم آسر .
ثم تابع صلاح محدثا نفسه
خلينى أمشى الأول فى الطريج الصح الاول وأخطبها بالذوج إكده وإلا لو ركبت دماغها واتعوجت عليه .
يبجى يا ويلها منى وتبجى هى اللى جبته لنفسها .
هشوف يا ست عبير هانم هتعملى إيه
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يا ترى هيعمل إيه صلاح مع عبير ؟؟
وهيكون فعلا فيه نصيب بينهم ولا ؟؟
ايه رأيكم فى موقف مايسة مع عبير وعبدون ؟؟
ملحوظة ؛؛
اقتباس امبارح كان من حلقة متقدمة لسه شوية عليها عشان اكيد هتسئلونى فين قنديل 😂😂
فمعلش الصبر حلو وهظبطه متقلقوش
يارب تلاقى تفاعل مرضى يشجعنى على الأستمرار ❤️❤️❤️
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كفر صقر)