رواية كفر صقر الفصل الرابع والأربعون 44 بقلم أم فاطمة (شيماء سعيد)
رواية كفر صقر الجزء الرابع والأربعون
رواية كفر صقر البارت الرابع والأربعون
رواية كفر صقر الحلقة الرابعة والأربعون
أمسكت عبير بذراع أخيها ( عبدون ) بتشبث وكأنها تلتمس منه الأمان والحماية فهو تؤمها وسندها بعد الله عز وجل .
ثم أسرعا إلى بيت مايسة وإسماعيل ؟
عبير بخجل…مش عارفة كيف هنوريهم وشنا يا عبدون ؟
بعد اللى عمله عبيد الله يهديه بأخوهم فارس .
عبدون……هما عارفين زين إننا غيره يا عبير وملناش ذنب فى اللى حوصل ده .
عبير بآسى …..ذنبنا إنه أخونا .
عبدون……وعشان اخونا لازم ندعيله إن ربنا يهديه ويصلح حاله .
عبير……تفتكر اللى زى عبيد واللى بيعمله ممكن ربنا يتوب عليه ويسامحه.
عبدون بثقة…….ايوه طبعا وعندك مثال سيدنا عمر بن الخطاب كان وهو مازال على الجاهلية والكفر شديد الطباع وجاسى القلب جوى ومكنش حد متوقع ابدا إنه هيدخل فى الإسلام وحتى كانوا بيجولوا
( لو اسلم حمار عمر أسلم عمر ) وده من شدة جساوة قلبه .
بس سبحان الله بدعوة سيدنا محمد ( اللهم أعز الإسلام بإحدى العمرين ) فربنا سبحانه وتعالى إستجابة الدعوة وألان قلبه وأصبح الفاروق عمر .
فعلشان كده مش بعيد فى يوم من الأيام عبيد ربنا يهديه.
عبير ……يارب يارب .
عبدون…. …أدينا وصلنا نخبط بجه .
فختبأت عبير وراء ظهر أخيها خجلا .
وجاءهم الصوت من الداخل'””
مين يااللى هتخبط وكان صوت فريدة .
فابتسم عبدون ودق قلبه لمجرد سماع صوتها فهى معشوقة الروح .
عبدون بصوت عازف على سيفونية الحب الطاهر .
أنا عبدون ومعايا عبير يا فريدة .
إرتبكت فريدة ورددت …أعمل إيه دلوك ؟
أفتحهلهم ولا لأ؟ الناس هيجولوا إيه ؟
دول اخوات اللى صابوا أخوى ، بس هما ذنبهم إيه ؟
وعبدون بمثابة الروح عندى ، بس هنادى أخوى فريد يفتح أحسن طالما أبوى مش موجود .
طارت فريدة إلى فريد الذى كان مصطنع النوم حزنا على ما حدث لأخيه وقرة عينيه ( فارس ) .
فلجأ للنوم لعله يخفف عنه ما يعانيه ولكن جفاه النوم من شدة الحزن .
فريدة بلهفة………جوم يا فريد بسرعة ، عبير وعبدون على الباب هنفتح لهم ولا إيه ؟
فاعتدل فريد من نومته سريعا وبلهفة……أنتِ لسه هتسألى وسيباهم واجفين على الباب .
أنتِ خابرة زين إنهم ملهمش ذنب وكمان فارس طلع أخوهم زينا بالظبط .
وملناش إحنا صالح بعبيد ده ، الله يكفينا شره .
فريدة…عندك حج _ طيب يلا أفتحلهم عاد .
فأسرع فريد لفتح الباب فوجد أمامه عبدون ومن ورائه تختبىء حوريته ( عبير ).
فريد بحزن شديد……..اهلا يا عبدون ، وكيفك يا عبير .
عبدون بحرج……أنا مش عارف أجولك إيه يا فريد ؟
بس أنت خابر أننا ملناش صالح باللى حوصل وأننا اخوات مهما حصل .
هز فريد رأسه بآسى…..ايوه يا عبدون عندك حج ، بس اللى حوصل صعب ، ده فارس خابر يعنى إيه فارس ؟
يعنى كل حاجة فى حياتى ، هو مكنش أخوى الكبير بس ساعات كنت هحس كتير إنه كيف أبوى فى حنيته عليه وعلى فريدة .
ولو طلبنا أى حاچة كان هيچبهلنا ويحرم نفسه .
ثم تلألأت عين فريد بالدموع فتحرك قلب عبير وشعرت بغصة فى قلبها لحزنه.
عبير بلطف …….هون على نفسك يا فريد ، إن شاءالله هيجوم بألف سلامة ويرچع ينور دنيتكم من چديد.
فريد……مش هينور دنيتنا إحنا بس ، وأنتم كومان .
اتسعت عين عبدون بدهشة متسائلا…كيف ده ؟
فريد…..لإن فارس مش أخونا إحنا بس _ طلع أخوكم أنتم كومان .
فارس ياسين الدهشورى.
عبير بذهول …..أخوى كيف ده ؟
فريد……..عمى ياسين كان مچوز أمى فى السر جبل أبوى إسماعيل بس طلجها ظلم للأسف فاتجوزت ابوى فكتب فارس بإسمه من غير مايدرى عمى ياسين .
علشان يعنى أمكوا متعلمش إنه أتجوزها، وتزعل من اللى حوصل .
عبير بدموع……يا حبيبى يا خوى .
ضحك عبدون ضحك ممزوجة بالألم والحزن …..فارس وعبيد التنين اخواتى .
كيف ده ؟ كيف واحد بجلب ملايكة وواحد بجلب شياطين ؟
مش عارف صراحة أفرح ولا أحزن ؟
أكيد فارس يشرف اى حد يكون أخوه ،بس أمى لما تعرف هيزيد كرها اكتر واكتر وتعجد مسألة جوازنا أكتر .
اكتر ماهى متعجدة _ لله الأمر من جبل ومن بعد .
مبجاش جصدنا إكده غير رحمة ربنا .
فريد….خليها على الله يا عبدون ، ربنا عالم إننا عايزين الحلال فأكيد هيكرمنا .
عبدون….ونعم بالله .
ثم ظهرت فريدة من وراء فريد..
فريدة……إيه يا فريد ، هتسبهم واجفين إكده كتير على الباب ، مش تجولهم أتفضلوا .
ابتسم عبدون لمجرد سماع صوتها ولكنه لم يرفع بصره احتراما لأخيها .
ثم تابع….ملهوش داعى إحنا جولنا نيچى نطمن عليكم .
علشان تعرفوا إن جلوبنا معاكم وهى على العهد مهما كان .
عبير بآسى…طيب هنعمل ايه فى امى والعريس الفجرى ده صلاح ؟
اتسعت عين فريد بدهشة وبنبرة حادة….عريس كيف ؟
وأوعى يكون جصدك الواد الصايع ده صاحب عبيد.
أفترشت عبير بنظرها الأرض حزنا وبهمس ….ايوه وأمى مصممة أجابله .
فريد……لا إكده _ أدخلوا لازما نتكلم ونعرف هنعمل ايه فى المصايب اللى هتحل فوج دماغنا دى .
فولج عبدون وعبير للداخل مع فريد وفريدة.
……………………
فتح الباب ( عبيد ) لـ فزاع الذى احضر المحلول من أجل ألماس .
ثم رن هاتف فزاع بأحد رجاله .
طنطاوى…..إلحقنا يا فزاع بيه .
فزاع……..فيه إيه يا طور ؟
طنطاوى……بت من إياهم كانت مع شاب فى الشقق اللى هنأجرها لزوم الكيف وأظاهر زودوها جوى فى الشرب وراحوا فيها الأتنين .
مصيبة يا بيه هنعمل فيها إيه دى ؟
فزاع بحنق وصوت جهورى…وأنت هتجيب الناس ليه اللى صحتهم على الجد ويجرفونا كده وفى الآخر يجولوا إحنا السبب ، يلا ربنا يسامحهم بجى .
طنطاوى…أهو اللى حصل ، المهم هنعمل ايه ؟ جبل مالحكومة تتطربج المكان علينا .
فزاع……الله يرحمك يا حمدان بيه ،كنت هتعرف كيف تصرف فى الحجات الصغيرة دى .
ثم سأل نفسه ”
هتعمل ايه يا فزاع فى المصيبة دى ؟
..اه بجولك يا زفت خليهم عندك بس عادى إكده عجبال ماچى .
إجفل دلوك وهجولك لما أجى هتعمل ايه ؟
سلام يا طور.
عبيد متسائل …….إيه ماله طنطاوى الزفت ده ؟ علشان أنا خابره مايجيش منه غير المصايب.
فزاع….. عندك حج يا عبيد بيه .
ثم لاحت فكرة فى عقل فزاع فوجد نفسه يضحك قائلا …وجدتها !
عبيد مبتسما بسخرية…هى إيه دى يا طور ؟
فزاع…..الحاچة اللى هتخلى الحكومة عمرها ماهتفكر فيك ولا فى الست ألماس تانى وهنجفل الصفحة دى خالص .
عبيد …….كيف ده ؟
فزاع……هفهمك بس يعنى هتخسر عربيتك .
عبيد…..فى داهية العربية بس جولى هتعمل ايه ؟
فزاع…….هاخد العربية وهركب فيها جوز الحمير اللى ماتوا بعد مالبسهم هدومك وفستان ست ألماس .
وهخلى حد يسوق بيهم شوية وبعدين ينزل ويسيب العربية تكمل على الطريق السريع لوحدها فأكيد هتنجلب والنار هتولع فيها وتتحرج الجثث وتنطفى ملامحها ومش هيتعرف غير أنها عربيتك وأكيد دى جثتك وجثة العروسة اللى خطفتها .
ثم ضحك ضحكة شيطانية وبصوت كفحيح الأفعى وتعيش أنت حياتك مع ست ألماس باسم الواد والبت اللى ماتوا وكأنهم عايشين .
ها إيه رئيك ؟
ابتسم عبيد ووضع يده على كتف فزاع…ده انت طلعت داهية يا فزاع.
فزاع بضحك…….من بعض ما عندكم يا باشا ..
استمعت ألماس لحديثهما فانقبض قلبها وأمسكت رأسها بيديها بعد أن شعرت بالدوار فألقت بنفسها على الفراش باكية متمتمة…أنتِ وجعتى مع شياطين يا ألماس يا ويلك منهم .
ثم شردت فى والدتها ووالدها وتخيلت عندما يصلهم خبر وفاتها المزعوم كيف سيكون حالهم ؟
فسئلت الله الصبر لهم والنجاة مما هى فيه ثم شردت فى فارس .
فارس بنظرة مفعمة بالحب الصادق…..ألماس حبة جلبى .
فرحانة خلاص أن دُخلتنا جربت ؟
وهنعيش سوا لآخر العمر على الحلوة والمرة لآخر العمر .
ألماس بخجل …..وه _ ماهتكسفنيش بجه يا فارس .
أنا مش عارفة كيف هيتجفل علينا باب واحد إحنا التنين لوحدينا .
ومش عارفة كيف هبعد عن أمى والله حاسة هبكى من دلوك .
فارس بغيظ….هتبكى ! اه يا مرك يا فارس وأخرة صبرك .
ألماس ….اه هبكى بس أنا عايزة أجولك على حاچة .
فارس ….ربنا يستر ، جولى يا معذبانى .
ألماس …..لو متزعلش يعنى هو ممكن أمى تبات معانا يعنى يوم دُخلتنا .
فظهرت ملامح الغيظ على وجه فارس وجحظت عينيه وبصوت مخنوق….إيه يا أخرة صبرى ؟
عايزك أمك تبات معاكِ ليلة دخلتنا ، ليه هتحضرلك الرضعة يا حبيبتى ، هو انتِ لسه صغيرة يا ألماس متفطمتيش لسه .
قطبت ألماس جبينها وأدارت وجهها عنه وبصوت غاضب …خلاص مش عايزها تبات هى ، أنا هروح أبات معاها بس أوعدك هجيلك تانى الصبح .
فقفز فارس من مكانه بغيظ…..لا وكتاب الله المچيد ،إكده كتير يا بنت الناس وأنا عندى مرارة واحدة بس وأنتِ خلاص فقعتهالى .
بجولك إيه يا ألماستى ، أنا زهجت .
بصى يا حبيبتى بلاها الچوازة النكد دى .
خليكِ أنتِ حدى أمك حبيبتك وأنا هروح أچوز واحدة إكده جمر .
فنكزته ألماس ثم همت بتركه وهى تهمس بغضب….جول بجه إكده إنك شيفالك شوفة وعينك زايغة على وحدة تانية غيرى .
إظاهر كلكم صنف واحد ملكوش أمان ، وأنا اللى كنت بجول فارس حبيبى غير كل الرچالة طلعت غلطانة .
أمسك فارس بيديها ضاحكا….أجعدى يا مچنونة .
ألماس بغضب …لا سبنى أمشى ،وروح أنت يلا للجمر بتاعتك دى .
وأنا خابرة اصلا إنها هتطلع كيف الچاموسة ، بس أهو فراغة عين .
كز فارس على أسنانه بغيظ ولكنه حاول التلطف بقوله …… بصى يا ألماستى الحلوة ، بالرغم إنك فعلا جننتينى صوح جوى جوى بس هموت فيكِ ، وعمرى ماعنيه شافت غيرك يا حبة جلبى.
ابتسمت ألماس ولكن سرعان ما رجعت للعبوس مرة أخرى .
فارس……ماخلاص بجه يا ألماستى ، وجوليلى وسمعينى تانى أنتِ كنت هتجوليلى إيه من شوية جبل ماتجومى إكده مرة واحدة .
ألماس …..جولت إيه يعنى ؟ مش فاكرة ؟
فارس ….يسلام مش فاكرة !
أنتِ جولتى فارس حبيبى غير كل الرچالة .
يلا جوليها تانى حبيبى دى يا عيون فارس من جوه .
أحمرت وجنتى ألماس بحرج متمتمة..وبعدهالك بجه يا حاج أنت ، ويلا أنا عايزة امشى أتأخرت على أمى كتير .
فارس بغيظ….هى كمان وصلت لحاچ ، اه يامرك يا فارس ، هى چوازة بيضة من أولها.
طيب بجولك إيه يا أخرة صبرى .
ألماس …نعم عايز تجول إيه ؟
فارس…بصى أنا لسه محجتش بس عملت عمرة
ممكن تجوليلى يا عمرى ههههه
ألماس وهى تكز على أسنانها …بس إكده بس غمض عنيك.
ابتسم فارس بمكر ….بچد لا معجول اللى فى دماغى ، يعنى أنتِ هتجوليلى يا عمرى وكمان يعنى عايزة ****لا مش مصدج روحى .
طيب أدينى غمضت أهو …يلا بجه سمعينى وأدينى إكده حتة سكر .
ثم مرت لحظات وفارس مغمض العينين فأردف…وبعدين يا ألماستى هفضل مغمض كتير إكده .
ألماس _ ألماس ،،ليه ماهترديش عليه ؟
رچعتى فى كلامك ، طيب بلاش السكر يا ستى جولى يا عمرى حتى .
ألماس…….ردى ثم فتح عينيه ليراها من بعيد تركض مسرعة وتضحك.
ثم وقفت للحظة تنظر إليه لتهمس بكلمة يفهم معناها جيدا ( يا جليل الرباية ) .
فارس بغيظ……إكده يا ألماس ، طيب بس لما أطولك بين إيديه مش هرحمك .
اه يا نارى لولا بس هحبك ، كان ليكِ معايا تصرف تانى .
جال جليل الرباية جال .ثم أسرع ورائها ، أنتِ يا بت استنى بجولك ههههههههههه
………………….
غادر فزاع بعد أن أخذ فستان زفاف ألماس الملطخ بدماء فارس .
كما أخذ مفتاح سيارة عبيد لتنفيذ خطته الشيطانية .
وبعد مغادرته ولج عبيد إلى ألماس ومعه المحلول فى يديه .
فوجدها على الفراش شاردة مبتسمة ولم تشعر به أمامها وظن إنها تبتسم له .
ففرح ولم يصدق نفسه فأقترب منها ببطىء وهم أن يقبلها ولكنها شعرت بحرارة أنفاسه فابتعدت سريعا
صارخة….أنت أتجننت إياك !
إيه اللى كنت هتعمله ده ؟
اهتز جسد عبيد عندما أدرك إن إبتسامتها لم تكن له وقد تسرب الأمل من بين يديه من جديد
فاضطرب وتطاير الشر من عينيه وبصوت جهورى…مالك إكده زى مايكون لدغتك عجربة ؟
ألماس بغضب …أنت مش عجربة بس _أنت تعبان مسموم هيبث سمه فى كل حتة .
حسبى الله ونعم الوكيل فيك .
عبيد بسخرية …ضحكتينى _ بس ليه يعنى إكده ؟
انتِ دلوك فى حكم خطيبتى عجبال ماتخلص الأيام اللى هتجولى عليها دى ، مع إن مليش صبر ،بس علشان خوطرك والحلال والحرام اللى هتجولى عليه ده .
بس يعنى عجبال مايجى اليوم ده مفيش يعنى إكده ” _ ثم صمت للحظة ونظر لها بشوق ثم استرسل ”
يعنى كلك نظر بجه إفهمى لوحدك .
ألماس وقد تراجعت للوراء خوفا منه حتى اصطدمت بالحائط فضحك عبيد بسخرية””
هتروحى فين بعد إكده يا حلوة _ ثم بنظرة حادة غاضبة ”
مهما عملتى ولا جولتى ولا بعدتى يا ألماس مسيرك هتجعى فى يدى وأعمل فيكِ كيف ما بدى .
ألماس بنظرة تحدى….ده بعينك يا عبيد .
عبيد ضاحكا ….لما نشوف يا جمر .
ماهو أنا معملتش اللى عملته ده كله عشان فى الأخر تعملى حركاتك دى .
لا فوجى واعرفى إنى بس ساكت علشان أخدك بمزاجك لكن لو مفيش فايدة فيكِ وركبتى دماغك بردك هخدك غصب وبرده بالحلال ماتجلجيش .
ألماس…كيف ده يعنى ؟
عبيد ….يعنى ..
هچيب المأذون وأكتب عليكِ يا جمر .
انتفضت ألماس وانهمرت الدموع من عينيها ثم اغلقتها بآسى على ما آل إليه الأمر ما بين لحظة وضحاها .
بعد أن كانت تزف لأحب الناس على قلبها ، أصبحت الأن فى إنتظار أن تُزف لأبغض الناس إلى قلبها
فصاحت ( رحمتك بيه يا ااااااللله )
أقترب منها مرة أخرى عبيد ولكن صاحت فى وجهه
لو جربت منى هموت نفسى وارتاح من العذاب اللى أنا فيه ده .
عبيد وكأنه طعنت قلبه بخنجر جعلته يتألم من كلماتها ….ياااه للدرجاتى يا ألماس مش طايجانى .
ليه حرام عليكِ حسى بيه ولو لحظة .
حسى إنى بحبكككك والله بحبك .
يمكن أنتِ مش شايفة جدامك إلا راجل جلبه جاسى وجاتل كومان لكن صدجينى من جوايا هحبك وممكن لو حسيتى بس فى لحظة أنك بتحبينى هتلاجينى زى الطفل بين ايديكى وأحن واحد ممكن تلاجيه چمبك بس أنتِ حنى عليه ولو للحظة أرجوكِ.
ألماس حركت رأسها بنفى ……..يستحيل أنت بتحلم أنا لا يمكن أحبك أنا بكرهكككك فاهم يعنى إيه بكرهكك .
عبيد بألم يعتصر قلبه….ليه يا بنت الناس ؟
ألماس “”‘ مش خابر ليه ؟؟
إنت كنت السبب فى حرمانى من الراجل الوحيد اللى حبيته فى الدنيا دى واللى بعده بجيت ميتة حتى ولو لسه فيه روح .
إبعد عنى _ إبعد عنى .
نكس عبيد رأسه بحزن فكيف يعلمها إن فارس قد قتل بطلقة واحدة وأرتاح ولكن هى تقتلها كل يوم بكلماتها التى كالطلقات ولكن للأسف لا تميته ولكن تعذبه دوما .
فإلى متى يا حزن يا مسافر فى دمى
إلى متى ؟
عبيد صارخا…خلاص يا ألماس كفاية وعرفت خلاص إنك هتكرهينى مش محتاجة تكررهيها كل شوى .
على العموم أنا كنت عايز أقرب المرة دى مش علشان حاجة .
عشان بس أركبلك المحلول .
……………..
وصل إلى المشفى أختى ياسين ( عليا واسماء ) وهما قد تزوجا رجلين من خيرة شباب القرية بدعوة والدتهم لهم .
فوجدا صهيب واقفا حزينا والعبرات فى عينيه .
فتقدمت منه اسماء بآسى محاولة أن تنتقى كلماتها لتجبر من خاطره .
أسماء ….كيفك يا ابو ألماس ،حبيبة خلاتها ، ربنا يردها سالمة لحضنك إن شاءالله يا خوى .
صهيب….. تعيشى يا أم طاهر ، ربنا يسمع منك .
أسماء …وكيف حال ياسين أخوى واللى سمعته ده صوح ؟
فارس طلع ابنه من مايسة ؟
صهيب ….ايوه للأسف ، عرف بس فى وجت صعب جوى جوى .
ماكنتش متخيل ، إن ده ممكن يحصل فى يوم من الأيام .
أسماء…يا عينى عليك يا خوى ، اتعذبت كتير جوى ولساك هتتعذب .
أنا أول ماعرفت جريت أطمن عليه ، ياسين ده جطعة من جلبى ومفيش فى حنيته وباللنسبالى زى أبوى وأكتر .
صهيب……..خابر والله إنه من جواته إنسان طيب جوى وشاف كتير ربنا يصبرنا ويصبره .
بس الحمد ده إبتلاء بس شديد من الله وإحنا راضيين بحكمه ومنتظرين الفرج من عنده .
أسماء….ونعم بالله .
بس هو فين مش باين ؟ وكيف حالة فارس دلوك ؟
ربنا يطمنا عليه وعلى ألماس يارب .
أنا چيت أطمن عليه وبعدين هاخد عليا ونروح لـ سمية نطمن عليها .
نكس صهيب رأسه بآسى…سمية حالتها صعب جوى ، ياريت تجدروا تهونوا عليها .
وياسين چوه هو مايسة وإسماعيل مع الدكتور هينضروا فارس وربنا يلطف بيه عشان حالته خطرة وفى غيبوبة ياعالم هيفوج منها ميتى ؟
وضعت اسماء يدها على قلبها بألم مرددة ….لا حول ولا قوة الا بالله .
سبحانك يارب معجول الفرحة فى لحظة تتجلب لمأتم كده .
تنهد صهيب بزفير حار…..الحمد لله كل أمر ربنا خير .
وفعلا ده حال المؤمن كما قال صل الله عليه وسلم
إن أصابه ضراء صبر وإن أصابه سراء شكر
……………..
كانت صباح تجوب غرفتها ذهابا وإيابا غاضبة.
صباح…….يعنى فارس طلع إبنك يا ياسين من حبيبة الجلب بتاعة زمان .
اه يا نارى .
يعنى أنا كل مجول هينساها ومش هيفتكر غيرى أنا حبيبته ومراته وأم عياله .
يرجع تانى رابط بينهم فارس ، اه يا حظك يا صباح .
بس هو صحيح صعبان عليه فارس عشان شاب صراحة زين جوى .
بس هغير جوى على ياسين من النسمة ، أنا هحبه جوى وكل يوم حبى ليه هيزيد فى جلبى .
ربنا يصبرنى بجه وأعرف أقف چمبه فى المصيبة دى .
بس أعمل إيه حد يدبرنى ، اروح المستشفى ؟
بس إزاى ؟؟
أنا مهطجش الست اللى أسمها مايسة السهتانة دى ؟
ولا أستنى فى البيت لغاية مايچى هو بالسلامة .
بس اه يا جلبى مفيش صبر أتحمل ؟
أعمل ايه بس ؟!! أحترت ..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كفر صقر)