رواية كفر صقر الفصل الحادي والخمسون 51 بقلم أم فاطمة (شيماء سعيد)
رواية كفر صقر الجزء الحادي والخمسون
رواية كفر صقر البارت الحادي والخمسون
رواية كفر صقر الحلقة الحادية والخمسون
ولجت عبير إلى سمية فوجدتها تبكى على وسادتها.
فمسحت على شعرها بحنان ثم بصوت رخيم…ممكن اعرف الجميل ده بيبكى ليه ؟
فرفعت سمية رأسها وبصوت منبوح من البكاء …ببكى على حظى فى الإنسان الوحيد اللى دخل جلبى وهو ولا هنا ولا حاسس بيه .
وكومان هيعاكس جدامى ولا مراعى مشاعرى وكإنى حجر جدامه ولا كرسى ،ربنا يسامحه .
عبير بآسى…معلش يا حبيبتى ، هو اكيد مش عارف إنك هتحبيه علشان كده بيتكلم عادى ومش فى باله حاچة واصل ، فمعلش يحيى إكده طيب اوى وعلى نياته حبتين وبيكلم بعفوية لكن ماجصدهوش حاچة .
سمية بدموع القهر …….ماهو لو هيحبنى زى مابحبه ،كان أكيد حس إنى هحبه لكن للأسف مش حاسس بيه واصل .
وأنا بالنسباله أخته الصغيرة بس ، مش راضى يبصلى بنظرة أكبر من إكده مش عارفة ليه ؟
مع إنى حاولت ألفت نظره اكتر من مرة إنى خلاص كبرت وهخجل جدامه وهلبس الحجاب وهكلمه بحدود علشان يعرف إنى مش أخته وإنى بنت هتحبه بس هخجل أجول إكده .
ثم زادت سمية فى بكاؤها فاحتضنتها عبير بحب قائلة …هونى على نفسك يا حبيبتى ، أنتِ خابرة زين أن القلوب دى ربنا وحده هو اللى بيتحكم فيها فأنتِ ماتلمهوش على حاچة مش بيده ومايعرفهاش .
سمية ……يعنى هفضل مجهورة إكده كتير ؟
ولا أنا جادرة أتكلم ولا هو حاسس بيه .
إكده أموت بحسرتى .
عبير…لا يا حبيبتى بعد الشر عليكِ ، متجوليش إكده .
انت بس عليكِ بالدعاء ،ولو ربنا شايف إنه فيه خير ليكِ هيكتبهولك وهيجيلكِ لحد عندك يجولك يا بت يا سمية تچوزينى ، أنا هحبك يا بت .
فابتسمت سمية مرددة …يااارب يا عبير ،ده هيكون اسعد يوم فى حياتى .
ابتسمت عبير إبتسامة ممزوجة بالألم حزنا على قلب أختها الصغيرة الممزق من العشق من طرف واحد ثم أردفت ………..ايوه إكده .
ورينا دتيما ضحكتك الحلوة ، اللى هتنور الدنيا كلاتها .
سمية……الحمد لله يا حبيبتى ، ربنا يتولانى برحمته بس جوليلى وانتِ ايه اخبارك مع فريد ؟
وليه كنتِ هتبكى ، احكيلى حوصل إيه ؟
فقصت لها عبير ما حدث ،فاتسعت عين سمية بقلق.
سمية……..وأنتِ زينة الحمد لله دلوك .
عبير…الحمد لله ربنا سترها ، وربنا يكرمه فريد لحجنى فى الوجت المناسب .
سمية………هيحبك كتير فريد يا عبير، ربنا يسعدكم ويجمعكم على خير .
عبير….وأنتِ كومان يا صغنن ربنا يكرمك بااللى يستاهل جلبك الأبيض ده .
سمية……..يااارب يا حبيبتى .
……………
صُدم ياسين بما سمع من قنديل وثريا فغلت الدماء فى عروقه وكاد قلبه أن يتوقف وشعر بالدوار ولكنه إستند على الحائط محاولا التنفس بصعوبة .
ياسين بقهر….عبيد مش ولدى ، طيب وعبدون وعبير عيالى ولا مش عيالى كومان ؟!
بس هو سمعته هيجول عبيد بس ، ثم ضرب رأسه بيديه وبغضب….أتارى كانت خروجاتها كتير مع المدعوكة صفية زمان بس عمرى ماكنت أتصور إنها تخونى رغم كل الحب اللى كان بنتنا.
فليه تعمل إكده ؟ هموتها بيدى الخاينة دى ثم سمع حديثهما مرة أخرى “”
ثريا بخوف لـ قنديل ………..خلاص خلاص هكتبلك الشيك بس تدينى الفيديو وماشفش وشك إهنه تانى .
علشان والله لو شفت وشك تانى ساعتها مش هيهمنى حاچة واصل وهجتلك بيدى دى .
قنديل بسخرية……جادرة وتعمليها زى ماعملتيها زمان يا ثريا يا حتة جشطة .
ثم غمز لها ……موافج بس بشرط .
ثريا……هتشرط كومان يا خسيس .
قنديل…….ايوه .
ثريا…….إيه شرطك ؟
قنديل……..الشيك يبجى ب2مليون جنيه وفوجيهم قطعة سكر من بتوع زمان يا جمر .
فبصقت ثريا على وجهه فغضب قنديل ولكن تماسك نفسه حتى لا يخسر المال أيضا فأردف قائلا ……طيب خلاص اكتبى بس الشيك خلينا نخلص ونمشى يا جمر انتِ .
ثم تفاجئوا بـ ياسين أمامهم بعد أن دفع الباب بقوة
صرخ ياسين بها قائلا ……..اه يا خاينة _ كل السنين دى وأنا نايم على ودانى ، ويطلع عبيد مش ابنى وابن حرام .
انا كنت حاسس علشان مش شبهى خالص وشبهك أنتِ وبرانى إكده
فشهقت ثريا عندما رأته بخوف وحاولت الدفاع عن نفسها ……..ياسين ، أناااا.
ياسين……مش عايز أسمع اى كلمة منك .
أنتِ حسابك عسير معايا بس أستنى عليه أخلص من الجبان ده الأول بيدى .
ارتعدت أوصال قنديل وبخوف ..يا ليلتك المطينة بطين يا جنديل ،ماكنتش عامل حسابه ده كومان .
يلا مستنى إيه فوريرة ، الهروب سيد الجدعنة .
فتلفت قنديل حول نفسه ولم يجد حل للهروب من بطش ياسين سوى إلقاء نفسه من الشرفة سريعا .
أطلق ياسين من عينيه الشرار وأسرع إليه ليطبق على عنقه ويقتله …*ولكنه تفاجىء بإن قنديل ألقى نفسه من الشرفة .
لينظر إليه ليجده وقع على نبات الصبار والشوك تخلل إلى جميع جسده بچانب إصابته بالكسور .
فردد ياسين بآسى…يُمهل ولا يُهمل .
ثم التفت إلى ثريا التى دب فى قلبها الذعر وأخذت تتراجع للوراء خوفا من بطشه وهى تترجاه….سامحنى يا ياسين والله ماخونتك جصد ولا أعرف إنه هيعمل إكده.
ده دچال رحتله زمان علشان لما أتأخرت فى الخلفة زى ماصفية جالتلى عنده علاچ بيچيب نتيچة .
فرحت أتارى علاچه إنه بيخدر الستات ويعتدى عليهم ويصورهم علشان يهددهم يرچعلوا تانى.
لكن أنا ماردتش ورحت جطعت چسمه بيدى بالسكين وافتكرته مات بس للأسف طلع زى الجطط بسبع أرواح وزى ماسمعت دلوك چاى يهددنى وكان عايز أكتبله شيك بمليون چنيه .
تقدم إليها ياسين وعينيه تنذر بالشر وبصوت چهورى أفزعها…..عايزانى دلوك أصدج التمثيلية دى يا خاينة .
ثريا بخوف …..صدجنى يا ياسين ، أنا هحبك وعمرى مافكرت واصل أخونك ده كان غصب عنى .
ياسين بسخرية……أصدجك كيف وأنا ماشفتش فى عمرى كله منك غير كل شر وحقد واستحلال الحرام أنتِ وأهلك وضيعتوا سنين عمرى وأمك اتهمت الإنسانة الوحيدة اللى حبتها صوح من جلبى بالباطل لغاية ماضيعتها من إيدى بعد ما حملت بس خبت ولدى اللى من صلبى عنى .
لكن أنا ربيت ولد مش من صلبى ، عبيد طلع ابن حرام يا فاچرة ، وربتيه كمان على الفچر والحرام زيك لغاية مابجى نسخة منك ومن أبوه الحجيجى وشوفتى آخرة تربيتك ليه إيه ؟
جتل ولدى وخطف عروسته بس الأخر ماتنهناش بده كله ومات وماتت معاه .
هيتحاسب كيف ده أمام ربنا سبحانه وتعالى ؟
ثم غلب الشيطان عقل ياسين وهو يرى أمامه شبابه وحبه الضائع بسبب ثريا ويرى ولده فارس الذى لا هو بين الأحياء يعيش ولا هو بين الأموات يرتاح .
فتقدم إليها ليخنقها بيديه لعله موتها يخفف عنه شىء من جبال الهموم والحزن التى تراكمت على قلبه مع السنين .
ياسين ….أنا مش هرتاح غير لما أطلع روحك فى يدى
ثريا صارخة…….لا يا ياسين ماتموتنيش ، أنا مظلومة ، مظلومة صدجنى .
ثم حاولت ثريا الركض للهروب من بطشه ولكنه أمسك بيديها بقوة .
ياسين ……مش هتجدرى تهوربى منى هموتك يا فاچرة .
ولكنها سحبت يدها منها بقوة بالغة وركضت خارج الغرفة وهى تستغيث ألحجونى ولكن أثناء نزولها من على الدرج بسرعة بالغة سقطت من عليه لترتطم بكل درجة منه بقوة حتى وصلت لنهايته .
أسرع ياسين ورائها وانتفض قلبه عندما رأها بهذا الشكل وقد سقطت من الدرج .
فنزل بسرعة ليراها فوچد الدماء تنزل من فمها .
فرفع ياسين رأسها على صدره وبهمس … ثريا .
فنظرت ثريا لعينيه وبصوت هامس …ياسين صدجنى أنا ماحبتش غيرك واللى حصل غصب عنى وماعرفش فعلا عبيد ولدك أنت ولا ولده هو ؟
سامحنى يا ياسين ، أنا خلاص هموت ، خلى بالك من عبير وعبدون ، سامحنى ،ويكفينى من الدنيا نظرة الحزن دى اللى فى عنيك ليه .
ياسين……لا يا ثريا مش هتموتى ، أنا هطلب الإسعاف حالا .
ثريا بصوت خافت متألمة …لا ماعدتش ليها لازمة ، بس سامحنى أرجوك يا ياسين كان غصب عنى ، كان نفسى أخلف منيك علشان ترچع تحبنى كيف الأول .
ياسين وقد علم إنها هالكة لا محالة ……خلاص يا ثريا وأهو عبيد فى ذمة الله .
ثريا وقد تحشرجت أنفاسها ..عبيد عبيد ..ممامتششش .
ياسين………بتجولى إيه مش فاهم؟
جولى يا ثريا ……ثريا جولى عبيد إيه مفهمتش .
ولكن صمتت ثريا إلى الأبد وخرچت روحها إلى بارئها ولتلحق بسكينة وحمدان وليجنوا ثمار ما فعلوا.
صرخ ياسين …ثريااااافتجمع الخدم على صوته .
فطلب منهم سيارة الإسعاف سريعا .
لتأتى سيارة الإسعاف ولكنهم أكدوا له إنها ماتت ثم قاموا بنقل جثة ثريا .
وبلغهم ياسين بشأن قنديل فحملوه والغريب إنه كان مازال على قيد الحياة .
قنديل صارخا …أه چسمى كله نار ، ومش شايف حاچة واصل ، مش شايف ، غيتنونى يا ناس .
فحملته الإسعاف إلى المستشفى .
وقد أصيب بالعمى وكسر فى العمود الفقري أدى إلى الشلل فأصبح طريح الفراش لا يستطيع أن يحرك أطرافه ولا يستطيع الرؤية والأدهى من ذلك كله .
فجروحه من شوك الصبار سلط الله عليها الدود فبدئت تنخر فى جسمه تدخل من مكان وتخرج من مكان أخر .
فأصبح لا يكف عن الصراخ ويتمنى الموت ولا يجده .
وسبحان الله المنتقم الچبار يُمهل ولا يُهمل .
……….
تم إبلاغ الشرطة من خدم القصر عن الحادث وقُبض على ياسين .
وأثناء ركوبه سيارة الشرطة شاهده سيف ابنه من صباح .
فركض سريعا ليلحق به
سيف بذهول …..ابوى ، حوصل إيه ؟ ليه وخدينك إكده ؟
ياسين…أنت إيه چابك إهنه ؟
سيف…امى لما أتأخرت جلجت عليك وبعتتنى أشوفك ؟
ياسين…طيب خلى بالك منها ومن اخواتك وكلم أخوك عبدون علشان ثم صمت للحظة وأنهمرت دموعه.
ثم أستكمل….أمهم ماتت ، خليه يشوف الإجراءات والدفن ويعمل عزا .
شهق سيف بذهول ……ست ثريا ماتت ، كيف وليه ؟
طيب أنت وخدينك ليه يا بوى ؟
ياسين…معلش روح انت بس دلوك لأمك طمنها وبعدين روح لعمك صهيب خليه يبعتلى محامى ضرورى .
وأدعيلى يا ولدى ربنا يعدى الأزمة دى على خير
………….
فى زيارة صفوان وميار وإبنتهم خلود لفارس عند مايسة .
تأثر صفوان بحالة فارس كثيرا وكيف تحول من شاب فى قمة النشاط والحيوية وفى مقتبل العمر إلى شاب طريح الفراش لا يشعر بأحد .
وتعجب عندما علم إنه إبن ياسين وليس إسماعيل .
صفوان…بس اللى عملتوه ده غلط وحرام يا إسماعيل مهما كانت الظروف.
فبكت مايسة حتى انتحبت……..ماأنت شايف حضرتك حوصل إيه فى الأخر ومهما خبيته منه وصله بردك ابنه وجتله ، فكان غصب عنى .
ميار وقد رقت لحالها…خلاص بقه يا صفوان اللى حصل ، المهم دلوقتى ربنا يشفيه ويعافيه ويرجع أحسن من الأول .
إسماعيل…يارب .
وأنا مش عارف أجولك إيه صراحة على كل الخير اللى عملته معانا ودلوك متكفل بحالته علشان يقدر يجعد معانا فى البيت.
صفوان…ماتقولش كده .
الخير كله من عند ربنا هو الرزاق ذو القوة المتين .
وفارس يستاهل كل خير ، وأنا قلبى حاسس إنه مهما طال الوقت هيرجع لطبيعته ويعيش حياته عادى.
مايسة…يارب ، ربنا يسمع منك .
خلود….والباشمهندس يحيى هو اللى هيمسك مكان فارس عقبال مايقوم بالسلامة
صفوان …اه بإذن الله ، بالرغم إنه لسه ماتخرجش بس لما شوفته وتكلمت معاه حسيت إنه شاب ذكى جدا وقد المسئوليه .
خلود…اه يا بابى ،شكله كويس اوى .
فنظرت له ميار بعين الريبة فاحمر وجهها وافترشت بنظرها الأرض خجلا.
صفوان…طيب نتكل على الله ونمشى بقه إحنا دلوقتى .
إسماعيل…مالسه بدرى يا باشمهندس.
مايسة…لا والله ماينفع ، لازما تتغدوا معانا الأول .
ميار…لا معلش مرة تانية إن شاءالله .
صفوان…امال فين ياسين ؟
مش باين يعنى ؟ عايز أسلم عليه قبل مامشى .
إسماعيل…..مش عارفة، هتصلك بيه إكده ، ولو جريب ياچى .
فاتصل إسماعيل ولكن وجد أن هاتفه مغلق .
فنادى على فريد….يا فريد.
فجاء فريد على وجه السرعة….نعم يا بوى .
إسماعيل…روح ٱكده لبيت عمك ياسين علشان تليفونه مجفول .
وشوف هو هناك ولا فين علشان عمك صفوان عايز يسلم عليه جبل مايمشى .
فريد مبتسما بسعادة..لإنه سيرى منية القلب ( عبير).
حاضر يا بوى ، مسافة السكة .
…………
عاد عبدون إلى القصر ليلا بعد يوم طويل فى التدريب فى الصيدلية فهو يعشق العمل .
فى صيدلية فى القرية يتدرب بها كل يوم على حدى هؤلاء الشباب الأربعة ( فريد وفريدة وعبدون وعبير )
وكان هذا اليوم من نصيب عبدون فلم يعلم شىء عن ما حدث طوال اليوم .
وعندما ولج القصر وجد الخادمة مروة تهمس بالقول مع خادمة أخرى ( إنتصار )
إسكتى يا يا بت .
انا مش عارفه كيف كنت مخدوعة فى الست ثريا السنين دى كلاتها ؟
فى الأخر اعرف إنها كانت ماشية على حل شعرها والواد عبيد ابنها يطلع ابن حرام ويعالم كومان عبير وعبدون إيه ؟
فتضحك الخادمة الأخرى…وكانت عاملة بنت ذوات ، أهو الناس العالية دول بيطلع منهم كل حاچة عفشة ومتسترين ورا فلوسهم .
مروة…اهى راحت فى داهية ، ريحتنا من غرورها ومنخيرها اللى فى السما .
لم تكمل مروة كلامها حتى وجدت من صفعها على وجهها صارخا…أنتِ أتنچننتى يا بت
كيف تجولى إكده على الست اللى بتكلى من خيرها .
بكت مروة بهسترية …ايوه ماأنتوا الفلوس عمياكم وهدوسوا على خلج الله كيف مايعجبكم .
ناس مفترية صوح .
عبدون ….لا أنتِ زودتيها جوى، غورى يا بت فى ستين داهية أنتِ مطرودة.
مروة….ايوه ماأنت شكلك ابن حرام بردك زى اخوك .
فانفجر عبدون غاضبا ودفشها بيديه وأوقعها الأرض فصرخت وترجته الخادمة الأخرى أن يتركها.
فصرخ عبدون .. هو فيه إيه ؟ إيه الكلام الماسخ ده ؟
الخادمة…يا عبدون بيه أنت شكلك ماتعرفش اللى حوصل .
عبدون …حصل ايه ؟
الخادمة ..أمك وجعت من على السلم ومانعرفش إذا كان أبوك اللى زجها ولا وجعت لوحديها وتعيش أنت .
وضع عبدون يديه على رأسه ونزل بركبتيه على الأرض متمتما….أمى مااااااتت كيف وابوى معجول يعمل إكده ليه ؟
الخادمة…استغفر الله العظيم يعنى يا بيه جه ولجاها مع راچل فوج يعنى.
فوقف عبدون …إسكتى خالص ، ويلا اطعلى برا أنتِ وهى .
فأسرعت الخادمات من أمامه خوفا من بطشه .
انهمرت عبرات عبدون فكانت كالسيل مرددا …معجول ده ؟؟؟ امى لا لا مصدجش .
لا لا هى أمى اه جلبها جاسى بس أنا عمرى ماشفت حاچة وحشة عليها ولا كانت هتطلع بره الجصر كتير ولا حد هيچلها .
ولا كانت راضية تتطلج من أبوى وتعيش حياتها علشان كان جلبى حاسس إنها هتحبه جوى .
لا أكيد فيه حاچة غلط .
فأمسك هاتفه واتصل بـ عبير فوجدها تبكى ولم تستطيع الرد عليه فأخذ منها الهاتف سيف.
سيف .ايوه يا خوى ،ربنا يرحمها أمك الست ثريا ، بس دلوك أبوى فى الجسم ومحتاچ محامى ضرورى .
وأنا رايح دلوك لعمى صهيب يشوف حد ونروحله فمعلش تحامل على نفسك وتعال .
عبدون بحزن يعتصر قلبه ….أمى ماتت وابوى محبوس ، لا حول ولا قوة الا بالله .
حاضر أنا چاى .
……
أقترب فريد من بيت ياسين فسمع صوت صراخ من خارجه .
فشعر بغصة فى قلبه هامسا…عبير
فأسرع للباب وطرق بهيسترية ففتح له يحيى .
فريد بفزع…فيه إيه يا يحيى وإيه الصريخ ده ؟
يحيى بحزن…أختى ثريا ماتت وعمى ياسين متهم بجتلها وهو فى الجسم دلوك .
وعبير چوه هتموت من البكى هى وسمية وخالة صباح هتچنن على عمى ياسين .
وسيف راح لعمى صهيب يشوف محامى .
أنا مش خابر فيه إيه اليومين دول ”
استغفر الله العظيم ، اللهم لا اعتراض على حكمك.
اللهم اجرنا فى مصيبتنا واخلفنا خيرا منها .
اتصدم فريد بما سمع وخشى على عبير وود لو ولج إليها ليأخذها بين أضلعه ويطمئنها ويحدثها بإنه معها فى كل وقت وحين .
ولكن الحياء منعه وعلم إنه ليس بالوقت المناسب وعليه أن يحضر والدته واخته لتعزيتها .
فانطلق مسرعا عائدا إلى منزله مرة أخرى .
…….
فريد بوجع…أبوى أبوى .
إسماعيل بفزع…فيه إيه يا ولدى ؟
مالك وش مصفر إكده ؟
فريد …عمى ياسين خدته الحكومة ؟
دق قلب مايسة لسماعها ما حدث ولكنها لم تتحدث وانتظرت حتى تسمع ما حدث .
فريد…اتهموه بجتل مرته ثريا ؟ بس ماأعرفش ليه وكيف ؟
صفوان…لا حول ولا قوة الا بالله
إيه حكايته الراچل ده ؟ يطلع من حفرة يقع فى دُحديرة .
اكيد فيه حاجة كبيرة حصلت خلاه يعمل كده او ممكن يكون مظلوم وحد عملها وهو اتهم فيها .
ميار…يارب يطلع مظلوم .
إسماعيل…والعمل دلوك .
فريد…يحيى جال إن سيف ابنه راح لعمى صهيب يچبله محامى ضرورى.
صفوان…أنا هكلم برده المحامى بتاعنا ياجى ويشوف الموضوع وربنا يسترها وتعدى على خير .
……………
نامت ألماس فى الغرفة الثانية بمجرد أن لمست الفراش من فرط الإرهاق .
لتسبح فى عالم الأحلام لترى محبوبها ( فارس )
وكأنه فى أرض خضراء مليئة بأشجار الفاكهة ويجلس هو وهى تحت شجرة التفاح .
فسقطت واحدة أمامهم فالتقطها فارس بيديه .
فارس…تعرفى يا ألماستى إن نيوتن عرف إن فيها جاذبية فوجعت فوج دماغه تفاحة زى إكده .
ألماس بضحك….والله دى دماغه كانت عالية جوى .
فارس بحب ….زى ماأنا دماغى عالية دلوك جوى جوى علشان الجاذبية كلها چمبى .
ألماس بخجل..وبعدين معاك بجه .
فارس…..وبعدين معاكِ أنتِ حسى بجلبى اللى جايد نار چمبك ده .
فشاكسته ألماس ….يعنى انت قلب هيولع وسايبنى جعدة جارك .
لا أنا هجوم ألا ينفچر فيه ، ثم قامت مسرعة تركض وهى تضحك .
فقام ورائها فارس مناديا هچيبك يعنى هچيبك مش هسيبك المرة دى تهربى منى ثم ركض ورائها .
حتى وصلت إلى النهر فسبحت به إلى الجانب الأخر
فنادى فارس عليها…ألماس ألماس ليه إكده تعالى لفارس حبيبك .
ألماس ….معلش يا فارس هغيب عنك شوية وهرجعلك تانى بس مش هرجعلك لوحدى هرچعلك بالصقر هيكون شبهك اوى .
فارس…ماهو أنا الصقر يا ألماس ولا نسيتى ؟
ألماس …ماأنا هربيه علشان يطلع صقر زيك يا فارس .
فارس….أنا هعدى النهر ده وهچيلك يا ألماس مش هسيبك تروحى منى .
ألماس …لا خليك يا فارس ، وأنا اللى هچيلك بس مش دلوك بعدين .
سلام دلوقتى ، سلام يا جلبى ، سلام يا فارس .
…………
أستيقظ عبيد من نومه مفزوع مرددا ألماس ألماس .
أنتِ فين ؟
فتلفت حوله فلم يجدها فدق قلبه خوفا ثم قام سريعا لعلها تكون فى المرحاض فلم يجدها.
عبيد بفزع…ألماس فينك يا جلبى ، معجول تكون هربت بس كيف انا جافل كل حاجة زين .
ثم أسرع يفتش عنها فى غرف الشقة حتى وجدها نائمة وتردد فارس فارس ؟؟؟
…………
يا ترى ياسين هيخرج من المصيبة دى كمان إزاى ؟؟
وإزاى هيعيش عبير وعبدون فى القرية بعد الفضيحة ، سترنا الله وإياكم .
يارب تكون عجبتكم حلقتنا النهاردة .
متنسوش كالعادة لايك وكومنت بضمير كده 😂😂
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كفر صقر)