روايات

رواية كفر صقر الفصل الثلاثون 30 بقلم أم فاطمة (شيماء سعيد)

رواية كفر صقر الفصل الثلاثون 30 بقلم أم فاطمة (شيماء سعيد)

رواية كفر صقر الجزء الثلاثون

رواية كفر صقر البارت الثلاثون

كفر صقر
كفر صقر

رواية كفر صقر الحلقة الثلاثون

(أنا قلت أن موضوع نزول مصر بيكون تبادلى بين ياسين وحمدان يعنى واحد بيرجع وواحد بيروح
فياسين دلوقتى فى القاهرة لكن حمدان وسكينة رجعوا البلد عشان نفهم بس الأحداث ) .
يلا نبدء 🌹🌹
فرح فزاع عندما كُلف بمراقبة ياسين لإنه يتمنى زوال مكانته فى قلب ثريا .
فزاع بشماتة …..خلينا نشوفك يا ياسين بيه هتعمل ايه ؟
وياريت أفرح فيك وألاجى عليك حاچة وحتى لو ملجتش بردك هلبسك مصيبة ونرتاح منك بجه .
عشان كفاية عليك إكده ، مش خابر شايف نفسك على إيه وأنت كنت فلاح ولا تسوى .
……..
وصل فزاع لشقة المهندسين وسأل البواب .
فزاع….كيف يا بلدينا ؟
حارس العمارة……أهلا يا فزاع _ كيفك انت ؟
…وأنا بخير الحمدلله.
فزاع….. بخير _ جولى ياسين بيه موجود فوج ؟
حارس العمارة……لامشفتهوش بجالى فترة كبيرة .
بس السواج بتاعه جه من يومين لوحده وبيبيت بالليل ويطلع بالنهار .
فحدث نفسه فزاع ( يا ابن اللئيمة بجالك يومين إهنه ومابيتش فى شجتك ، أمال يعنى مبيت فين ؟؟ ) أخرج فزاع من جيبه ورقة من فئة مية چنيه وأعطاها للحارس لكى يتعرف منه على معلومات أكثر .
فزاع…….وسواجه فوج دلوك ولا نزل ؟
الحارس……..تجريبا فوج لإن هو متعود ينزل على آذان الضهر ولسه ماأذنش .
فزاع……..تمام إكده وطبعا مش محتاج أوصيك إنك ماشوفتنيش ولا سألتك على حاچة.
الحارس ……اه طبعا يا فزاع ، وأنت چى لوحدك ولا إيه ؟
امال فين حمدان بيه ؟
فزاع…….هيچى أن شاءالله جريب .
ويلا سلام أنا همشى دلوك .
ولكنه لم يغادر بالفعل ولكن جلس على مقهى بجانب العمارة الذى يقطن بها ياسين منتظرا نزول صهيب لإنه طرف الخيط الذى سيقوده لـ ياسين .
وبالفعل على أذان الظهر رأى صهيب وقد ولج للمسجد أسفل العمارة ليصلى الظهر جماعة .
فزاع ساخرا…..عملى فيها شيخ يا صهيب ، ماشى لما نشوف أخرتها إيه معاكم .
فانتظره حتى أنتهى ثم وجده خارجا متجها نحو سيارته وأمسك بهاتفه .
فأقترب فزاع ليسمع حديثه فوجده يتحدث مع ياسين قائلا ..
صهيب…….كيفك يا ياسين بيه ؟
ياسين…….الحمد لله .
صهيب……أنا خلاص أهو چى فى الطريج أخدك للمصنع .
ياسين..تمام يا صهيب عشر دجايج وأكون جاهز ومنتظرك .
صهيب…….إن شاءالله .
ثم أغلق الخط لينطلق بالسيارة , فأتبعه فزاع بتاكسى سريعا .
حتى ما إن وصل صهيب لمبتغاه فوجد ياسين فى إنتظاره .
فزاع بذهول……معجول يعنى كل واحد جاعد فى مكان لوحده .
لا أكيد فى حاچة وحاچة إيه كومان ؟ ضرب نار إكده .
يارب يطلع اللى فى بالى وتكون ليلته مجندلة
وإكده يبجى حفرت جبرك برجيلك يا ياسين .
انتظر فزاع حتى استقل ياسين السيارة من صهيب .
وتأكد جيدا من مغادرته ثم ذهب سريعا إلى حارس العمارة الذى يقطنها ياسين .
فزاع…….كيف يا بلدينا ؟
الحارس …. الحمدلله .
انت عايز حد هنا ولا حاچة ؟
فزاع بمكر……ايوه رايد ياسين بيه ؟
الحارس……بس ياسين بيه لسه حالا ماشى ، لو جدمت خمس دجايج بس كنت لحجته .
معلش بقه يا أخينا .
فزاع……يا خسارة ده أنا كنت عايزه فى موضوع حيا او موت ضرورى .
وكان لازم أبلغه ؟
الحارس…..طيب ماتطلع عند مراته فوق ست مايسة وأبوها الحج عمران .
فتجمدت ملامح فزاع عندما ذكر اسم مايسة عمران إنها زوجته .
فزاع بذهول….يا ليلتلك المجندلة يا ياسين ، مچوز على ثريا هانم ومين كومان خدامتها .
لا أنت خلاص إكده تمام فى الطراوة .
ثم ضحك بسخرية….وماأظنش العملة دى هتفوت بالساهل وممكن حمدان بيه يطخك عيارين ونرتاح منك بجه .
الحارس…إيه يا أخينا هتطلع لمرته ولا هتيچى تانى لما يكون موچود ؟
فزاع……لا مرة تانية لما يكون موجود إن شاءالله .
ثم تركه ليبتعد قليلا
ثم قام بالإتصال على سكينة ..
ليبث له سمومه فى أذنها .
سكينة…ايوه يا طور _ ها عرفت حاچة ؟
فزاع بصوت مصطنع فيه الحزن…ايوه يا ست سكينة .
ويارتنى ماعرفت وهموت والله على ست ثريا لإنها بنت حلال وطيبة ومتستهلش إكده واصل .
سكينة بقلق وترقب….فيه إيه يا ولا ماتنطوج على طول وجعت قلبى ؟
فزاع….أصلو اللى حوصل لا يانجرى ولا يتجرى .
تصورى ياسين اللى كان أصله فلاح ده وعملتوه جيمة لما أچوز ست ثريا .
شوفتى أخرتها يعمل إيه ؟
سكينة….والله إما نطجت بسرعة يا ولا وجولت هبب إيه الزفت ده ؟
لأكون خنقاك بيدى دى بس أطولك .
فزاع…لا خلاص هجول أهو .
ياسين مچوز يا ست سكينة ومين كومان البت السودة اللى كانت هتخدم عنديهم ( مايسة ) .
اتسعت مقلتى سكينة عندما سمعت بالخبر فصاحت .
سكينة ……يا مرى يا مرى .
انت متأكد يا طور من الكلام ده ؟
فزاع…أيوه متوكد جوى كومان ، أنا لسه شايفه نازل من عنديها .
سكينة بغصة مريرة…..يا عينى عليكِ يا بت .
ثم صاحت فى فزاع …طيب استنى عندك لما أعرف هتصرف إزاى فى المصيبة دى ؟
وإجفل يلا دلوك .
سكينة بصراخ ”
عملها الچبان بردك ، فلاح خسيس ، إيه ده كلهم طينة وحدة إكده معجول ؟
كلهم خونة ومفيش راچل محترم هتكفيه ست واحدة بس .
لازما يعنى الفچعة دى ثم توعدته ”
إما وريتك يا ياسين الكلب زى ماعملت مع حمدان واكتر .
بس إزاى ؟
وأنا خابرة ثريا هتحبه وماهتتحملش الهوا فيه .
مش زييى جلبى جامد وأخاف تعرف يحصلها حاچة وتسجط الواد اللى مستنينه بفارغ الصبر .
لا يمكن تعرف على الأجل دلوك .
بس هتصرف كيف دلوك فى المصيبة دى ؟
ولازم أعرف معلومات عن البت اللى ماتتسمى دى ؟ جبل ماأحرج جلبها زى ماحرجت جلب زينب .
ثم أتبعت”
ايوه مفيش غير البت صفية أجبها إهنه وأعرف منها كل حاچة من غير ماثريا تعرف .
فنادت سكينة على خادمة لها تدعى ( زبيدة ) .
سكينة بغضب….أنتِ يا بت يا زبيدة .
زبيدة….نعم يا ست هانم .
سكينة……إمشى إجرى روح جصر ستك ثريا وهتيلى البت صفية من هناك ضرورى .
ولو سألتك ثريا عن السبب جوللها إنك محتاجها عشان عندنا عزومة الليلة لكبرات البلد .
زبيدة…..حاضر يا ست هانم _مسافة السكة .
فأسرعت زبيدة إلى قصر ياسين الدهشورى لإحضار صفية وتعللت بمثل ما قالت سكينة .
فأمرت ثريا صفية بإن تذهب معها كما أمرت والدتها .
#كفرصقر بقلمى ام فاطمة
وصلت صفية قصر حمدان القناوى ثم ولچت للداخل لتجد سكينة فى إنتظارها ويظهر على وجهها الغضب .
صفية محدثة نفسها …لا الموضوع شكله فيه حاچة ، مش موضوع وكل أبدا .
ربنا يستر ، هلاجيها منها ولا من بتها .
ولجت صفية بخطوات متثاقلة ، لتهب سكينة بالوقوف لتصرخ فى وجهها .
تعالى يا صفية چوه ، فانتفضت صفية وتخشب جسدها خوفاً ثم أتبعتها للداخل .
سكينة بعين شيطانية…إجفلى الباب وراك يا صفية .
فابتلعت صفية ريقها خوفا .
مترقبة ما ستقول لها !
سكينة…..بتعرفى إيه عن بت تشتغل حداكم إسمها مايسة عمران .
إرتبكت صفية وارتعدت أوصالها مما جعل سكينة تشك إنها على علم بما حدث .
فقامت لتجذبها من غطاء شعرها بقوة ثم دفشتها على الأرض لتضع إحدى رجليها على رقبتها ثم تصيح…
إنطوجى يا بت وإلا مش هطلعك من إهنه إلا على نجالة ..
صفية بهمس وتكاد تختنق….هجولك يا ست هانم على كل حاچة بس إرحمينى هموت إكده حرام .
أنا عندى عيال صغيرة عايزة اربيهم .
فرفعت رجليها سكينة عنها وهى تصيح ….جولى يا مجصوفة الرجبة.
حاولت صفية بإجهاد الوقوف على قدميها مع محاولة التنفس وهى تمسك برقبتها التى تؤلمها محدثة نفسها
( أنا اللى جبته لنفسى ، يارتنى ماعملت فيكِ خير وشغلتك يا بت عمران منك لله ، وشكل فعلا اللى كنت بشك فيه حوصل وخطفت الراجل بس كيف وكان وشها زى الطين .
بس يمكن شفها وأنا ماأعرفش ، ايوه ايوه أكيد ، شافها وأنا ماكنتش موجودة وضحكوا عليه التنين ، يا مرك يا صفية من ست ثريا والعجربة أمها سكينة )
سكينة والشرار يتطاير من عينيها …هتنوطچى بالذوج ولا انتِ عرفة كيف ممكن أعمله .
صفية بفزع……..هجول على كل حاچة ، ثم بدأت تقص لها كيف جاءت لها مايسة طالبة العمل فى القصر وماذا فعلت لتضمن موافقة ثريا ثم ما حدث بينها وبين ياسين وسؤاله عليه ثم اختفائها فجأة هى ووالدها ولا تعلم عنها شىء بعد ذلك ) .
سكينة بسخرية…..والله يعنى ماهتعرفيش هى فين دلوك ؟
صفية بصوت مقهور …اقسم بالله يا ست سكينة ماهعرف غير اللى جولتلك عليه .
سكينة بصوت مخيف أفزعها……يعنى ماهتعرفيش أن الست مايسة الخداطمة دلوك بجت مرت ياسين الدهشورى جوز ستك ثريا .
فخبطت صفية على صدرها بقوة وفزع….يا مصيبتى !
معجولة دى أتچوزها ، لا لا محصلش الموضوع لجوى إكده .
سكينة …لا حوصل وهى دلوك فى مصر هى وأبوها معاه .
ثم نظرت لها بعين الريبة قائلة ..مش بعيد كنتِ تعرفى ومخبية يا بت ****
صفية…..أبدا والله يا ست سكينة ، كيف أعرف حاچة زى دى وأخبى ، أنتِ ماتعرفيش غلاوة ست ثريا عندى واصل ، ده أنا افديها ولو بدمى .
ومستعدة أروح أجبلك البت مايسة دى من شعرها جدامك وتعملى فيها اللى انتِ رايداه .
دى تستحج الجتل بسكينة باردة خطافة الرجالة دى
لمست سكينة الصدق فى قول صفية فتابعت بقولها”
إحنا دلوك عايزين نفكر بعجل هنتصرف كيف فيها وفى ياسين بس بشرط ”
صفية…….شرط إيه ؟
سكينة….ثريا ماعتعرفش حاچة واصل ، عشان أخاف تعرف حاچة يجرلها حاچة من الحزن ولا تسجط العيل .
صفية……عندك حج بعد الشر عليها .
طيب والعمل ، هنتصرف كيف ؟
سكينة بتفكير .. …..إحنا عايزينه يتجهر عليها وفى نفس الوجت يكرهها ويرچع لبتى ثريا مكسور العين وساعتها عمره ماهيفكر فى حد تانى غيرها واصل.
ففكرى معايا إكده كيف نخليه يكرهها ويطلجها ويرميها رمية الكلاب من غير ما إيدينا تلمسها عشان مايشكش إننا السبب في كده .
و عشان مايفضلش يفكر فيها ويندب حظه ومايعرفش يعيش زين مع بتى .
ضيقت عينيها صفية بمكر لتصيح قائلة ….
مفيش غيرها وممكن كومان يجتلها بنفسه .
سكينة….كيف يا بت ؟
صفية…….الخيانة يا ست سكينة هى اللى ملهاش علاج واصل وبتجهر الإنسان .
ثم ضحكت ضحكة شيطانية وأتبعت …. وهجبلها واد كومان هيشتغل معانا اسمه إسماعيل عشان كنت هحس إنه ميال ليها وهيحبها من نظراته ليها .
عشان يبجى الدور إكده متسبك ويقنع أكتر .
سكينة بعين لامعة من الشر …أيوه إكده الحديت الصوح .
بس إجعدى إكده وفهمينى كيف يعنى ؟
وهيوصلها إزاى سماعيل ده فى مصر وهو إهنه فى الصعيد .
صفية…….هنضحك عليه ونجوله هتشتغل فى مصر فى المصنع الجديد وينزل مع كام راجل إكده .
يخدروه هو الأول وبعدين يدخلوا عند البجرة مايسة وأبوها يخدرهوم فى وجت مايكونش طبعا سى ياسين موجود .
ونجلعهم خلجاتهم ونحطهم جمب بعض فى السرير وحد يتصل بسى ياسين ويجوله مرتك فى أحضان إسماعيل .
وطبعا هيجرى يروح هيلاجيهم فى الوضع ده بس طبعا يكون حد لسه هناك ويحاول يفوجهم شوية جبل مايخش سى ياسين عليهم بخمس دجايج إكده ويخرج بسرعة بره الشجة .
وياسين بجه لما يدخل عليهم ماهيكونوش مستعوبين إيه بيحصل لسه .
وهى وحظها بجه ساعتها يطلجها بس أو يجتلها وتستريح منيها .
وممكن يطلجها بس من سكات عشان الفضيحة .
ضحكت سكينة ضحكة شيطانية قائلة …عفارم عليكى يا بت .
وهدبر أنا أمر الرجالة دول وهوصى حد فيهم يبلغوا .
إسماعيل بالموضوع .
صفية……..تمام يا ست الستات وربنا ينصر ست ثريا ويقومها بالسلامة .
دى طيبة جوى وهتحبه جوى وماتستهلش منه كده واصل .
سكينة……ماهى اللى هبلة وعملت إكده فى نفسها وادلجت عليه عشان إكده ساج الهبل على الشيطنة وأهو أتجوز عليها .
صفية……منه لله راجل ناجص بصحيح ، ويستاهل اللى يتعمل فيه صوح .
حد يبص بره عن الست ثريا دى تجول للجمر جوم وأنا أجعد مكانك .
سكينة…….نصيبها إكده _ هنعمل ايه ؟
ويلا روحى عشان ماتعوجيش عليها كتير وهى تعبانة وخدى بالك منيها .
ولما توصلى إفتحى الكلام مع إسماعيل وجسيه ٱكده .
عجبال ماببعتله الرچالة يخدوه .
صفية……ماشى عيونى يا ست الستات .
أفوتك بعافية.
وغادرت تلك المصيبة المتنقلة التى لا يهمها شىء سوى نفسها ثم المال التى تلهث حوله .
ولا يهما الخوض فى الأعراض الذى نهانا الله عنه فى كتابه العزيز
( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة فى الذين آمنوا لعنوا فى الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم ) .
……………….
ياسين……بيكفى إكده يا صهيب النهاردة ، تعال روحنى البيت .
المصنع إكده بجه تمام ومانجصش غير الآلات ولو إنى خايف يشيعنى حمدان لبلاد بوره أجيبها وأبعد كتير عن مايسة .
صهيب مبتسما….يا عينى على الحب ، بس أنا عاذرك أكيد لإنى واجع فيه لشوشتى .
ياسين بعبوس…….أتحشم يا ولد ، ماتنساش إنك بتكلم عن خيتى .
صهيب ضاحكا……بس دلوك هى مرتى .
ياسين…….لما تخش بيتك يا خفيف .
صهيب…إكده طيب _ تابع الشغل شوية كومان .
ومش لازما تروح دلوك .
ياسين بغيظ.. …هتردهالى إياك ؟
لا هروح دلوك وأنت زى بعضه صبر نفسك بمكالمة مع سمية عجبال ماتشوفها .
صهيب……..يا صبر أيوب ، أنت تتهنى فى مصر وأنا أتعذب من بعدها هناك .
ولما نرجع الصعيد …أنت هتتعذب من بعدها وأنا بكون مبسوط .
فميتى إكده نكون مرتاحين كلاتنا فى وجت واحد .
تنهد ياسين بآسى…لغاية ماربنا يفرجها من عنده .
ويلا بينا بجه ولا هنضيع بجيت اليوم فى الحديت .
صهيب ضاحكا…….ماشى يا سى ياسين ، وعجبالى يارب .
ولج عمران لـ مايسة فى المطبخ فوجدها منهمكة فى تحضير الطعام .
عمران مشاكسا….هتوكلينا إيه النهاردة من إيديكى الحلوة دى .
ابتسمت مايسة بحب فهى تعلم أن والدها الحنون لا يفوت فرصة إلا ويحاول تطييب خاطرها بكلماته التى لها سحر على القلوب .
فالكلمة الطيبة صدقة .
مايسة بإبتسامة مشرقة…..عملت فضلة خيرك يا بوى ( رز معمر ورجاج باللحمة وملوخية بالأرانب إنما إيه تستاهل بوجك .
عمران بمكر…تستاهل بوجى أنا بردك ؟
فضحكت مايسة قائلة…أنت الخير والبركة يا بوى .
عمران…….ربى يهنيكِ يا بتى.
ويلا خلصى إكده بسرعة جبل مايچى چوزك عشان تسبحى فى البتاع اللى چوا ده اللى هو الحوض الكبير .
مايسة بضحك ….جصدك البانيو يا بوى .
عمران …ايوه ده ، عشان چوزك لما يچى ، مايشمش منك ريحة البصل والتوم يا بتى ، ويشوفك فى منظر حلو يسره .
فَقَدْ قَالَ النبيُّ ﷺ فِي بَيَانِ صِفَاتِ المَرْأَةِ الصَّالِحَةِ: «الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَخَيْرُ مَتَاعِهَا المَرْأَةُ الصَّالِحَةُ, الَّتِي إِذَا نَظَرَ إِلَيْهَا سَرَّتْهُ, وَإِذَا غَابَ عَنْهَا حَفِظَتْهُ فِي نَفْسِهَا وَمَالِهِ».
مايسة….صل الله عليه وسلم ، حاضر يا أبوى .
فأتمت مايسة الغذاء ثم ولجت للمرحاض فأغتست وارتدت أفضل ما عندها بجانب بعض التزين البسيط الذى يزيدها جمالا ورقة .
حتى سمعت صوت الباب يفتح وكأنه صوت قلبها يعلن الإستسلام لراية الحب .
فأسرعت إليه هاتفة ( ياسين ) للتعلق فى رقبتها لينظر إليه بشوق ثم يضمها لصدره هامسا
وحشتينى جوى يا حبة جلبى .
وايه الجمال ده بس ، ماجدرش أنا على كده يا باشا.
فضحكت مايسة بدلع مبتعدة قليلا….باشا حتى واحدة.
ياسين……لا حتيتين كومان .
عشان انتِ باشا وست الستات كومان .
مايسة بدلال…….يعنى شايفنى فى نظرك ست عليها الجيمة إكده ولا ممكن تعايرنى فى يوم من الأيام إنى كنت خدامة عنديك .
ياسين معاتبا لها بنظرة حزينة…..أنتِ شيفانى وحش جوى للدرچاتى يا مايسة .
ثم أمسك يديها وقبلها بحب قائلا…أنا اللى خدامك يا مايستى الحلوة ، وأبوس الأيادى كومان .
بس ترضى عنى وتراضينى ويلا ناكل چوه .
مايسة…… ايوه انا فعلا چعانة جوى ، وابوى كومان مرضاش يتغدى غير لما تيچى بالسلامة.
فدخل يلا اغسل ايديك وغير خلجاتك عجبال مچهز الأكل.
ياسين بغيظ…….هو أنتِ ماهعترفيش فى الأكل غير بتاع بطنك .
مفى تانى أكل حلو ولذيذ ثم غمز لها بعينيه لتقوم بنكزه قائلة …يا جليل الرباية.
خش خش اغسل يدك وناكل الرز المعمر يلا.
ياسين ضاحكاً…والله أنتِ اللى نفوخك عايز يتعمر .
جدامى يا أخرة صبرى .
جال رز جال ، اه يانى منك
………….
صفية بمكر ……بجولك إيه يا أسماعيل ؟
إسماعيل بترقب …..نعم يا صفية .
صفية……أنت تعرف إن سى ياسين دلوك فى مصر عشان المصنع الچديد.
إسماعيل …اه خابر .
صفية…إيه رأيك تروح تشتغل فيه وتبجى جمبه هناك .
إسماعيل……أنا أدلى مصر ؟
صفية……وفيها إيه ؟
إسماعيل…بس يعنى مصر كبيرة وماأعرفش فيها حد .
وهجعد فين هناك ؟
صفية…….ماهو مش أنت بس فيه رچالة كتير من إهنه هيروحوا وهتأجروا شجة مع بعضيكم هناك وفى الأجازات تنزل براحتك إهنه تانى.
إسماعيل…….مش عارف سبينى أفكر .
صفية…….تفكر فى إيه يا ولا ؟
حد يسيب فرصة حلوة زى دى وأهو تخلص من الخدمة إهنه وتحوشلك جرشين لچوازك يا ولا
أنت خلاص كبرت واللى جدك عندهم عيال .
فشرد إسماعيل فى مايسة وكأنه زهد كل النساء بعدها .
لاحظت صفيةشروده (فحبت تضرب على الحديد وهو سخن )
صفية بفحيح الأفعى…إلا صوح يا إسماعيل إلا ماتعرفش البت المخفية مايسة غطاسنة فين كل ده ؟
فتوتر إسماعيل وارتبك ولكنه حاول الثبات فقال..
مش عارف وأنا مالى ماتروح كيف مايعجبها هى من بجية عيلتى .
فغمزته صفية…بجه إكده ؟
إسماعيل بعبوس…….تجصدى إيه يعنى ؟
صفية……لا ماجصدش .
ثم سمعت صوت الحارس ينادى على إسماعيل فخرج له واتبعته صفية .
إسماعيل……خير يا ابو عطية .
ابو عطية……الرچالة دول عايزينك .
فنظر لهم إسماعيل قائلا…….خير ان شاء الله.
أحد الرجال وهو مروان…….إحنا من طرف حمدان الجناوى وهو جلنا نتفج معاك عشان بكرة ان شاء الله هنتدلى مصر وهنشتغل فى المصنع وهيعملنا يومية حلوة جوى وهيأجرلنا شجة على حسابه كومان .
فجولت نجولك عشان تعمل حسابك العربية هتطلع من الفجرية تكون حضرت حاچتك .
إسماعيل بحزن ……بس يعنى ماكنتش حابب أفوت البلد .
مروان ضاحكا…..معلش أهو بردك دى مصر وخلينا نشوف الدنيا وهترچع تانى الكفر فى الإجازة.
إسماعيل بنفاذ صبر … هجول إيه ماشى_ أمرى لله .
هجهز حاچتى وان شاء الله أجابلكم فى الموجف الصبح .
مروان ……تمام _هنستناك..
ثم شرد إسماعيل فى مايسة وحدث نفسه….يا ترى عاملة كيف مع ياسين ؟
مبسوطة معاه ؟
يا ترى ممكن أشوفك هناك ولو بالصدفة ؟
أه يا جلبى الموجوع .
ولا يعلم العاشق إنها ستكون بيديه بعد ساعات قليلة ؟
فماذا سيفعل ؟
وماذا سيحدث ؟
هذا ما سنعرفه فى الحلقة القادمة بإذن الله .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كفر صقر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى