رواية كفر صقر الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم أم فاطمة (شيماء سعيد)
رواية كفر صقر الجزء الثاني والعشرون
رواية كفر صقر البارت الثاني والعشرون
رواية كفر صقر الحلقة الثانية والعشرون
بسم الله ونصلى ونسلم على رسول الله
نظر قنديل نظرات كلها شوق وحب إلى ثريا التى فى فراشها بملابس البيت وبدون حچاب .
فلم يستطع أن يكتفى بالنظر لها فقط كما كان يريد ولكن شيطانه وسوس له بالقرب منها .
فما كان منه إلا أنه قبض على أنف صفية بمنديل به مخدر فجأة فما استطاعت المقاومة وخرت على الأرض مغشى عليها .
فصړخت ثريا مما رأته وحاولت الأستغاثة ولكنه أسرع إليها بكتم أنفاسها .
قنديل بنظرة شيطانية……..بس مش عايز أسمع نفسك .
وإلا ولا خلج الخلج مش هسيبك من يدى إلا فطيس .
ومتخفيش أنا مش هأذيك لو سمعتى الكلام زين .
أنا جنديل يا حبة جلبى وأتوحشتك جوى جوى وماجدرتش على بعدك أكتر من إكده وكان لازمناأجى وأشوفك .
حركت ثريا جسدها بتوتر وبعين جاحظة وهزت رأسها ولكنه يكتم أنفاسها بيده فلا تستطيع التفوه .
قنديل…مش جولتلك إهدى إكده وماتخفيش .
أنت بردك أم ولدى حبيبى ثم ضحك بخبث ثم أتبع
اه صوح هتچيبى الولد للمغفل چوزك ياسين وهو هيصدج إنه منه.
وعشان أحط لسانى فى خشمى وأسكت وأسيبه يفرح بولدى ويفتكر إنه ولده .
لازما تطاوعينى وكومان تعميللى زى مصروف إكده شهرى .
يعيشنى زين جوى _ ماهو بردك ميخلصكيش أبو ولدك يعيش زى ماأنتى واعية وولده يعيش أحسن منه فى الهلومة دى كلاتها .
همهمت ثريا بكلمات من تحت يده غير مفهومة.
قنديل…….بتجولى إيه مش فاهم وضحى
موافجة يعنى على حديتى ده صوح .
تحركت ثريا بعصبيه واحمرت عينيها ڠضبا وكأنها تتوعده .
قنديل بسخرية…….بالراحة إكده _ إنت حبلة ووحش عليك العصبية دى كلاتها فاهدى إكده
أخذت ثريا تتراچع للوراء وزاد دقات قلبها وأخذت تلهث وتغير لون وجهها .
فنظر لها قنديل بقلق…….إيه مالك
متجمدى إكده _ أنا مش عايز أذيك _ مش رايد غير جربك بس يا جلبى .
شعر قنديل أن جسدها بدء ينتفض بقوة والعرق تصبب من وچههابغزارة وأنفاسها بدئت تقل.
قنديل بتوتر…وبعدين معاك _ أنا لسه ماعملتش حاجة _ هتخوفينى إكده ليه
ولا أجولك ألا تروحى فطيس وأنا محتاجك ومحتاج ولدى فهسيبك المرة دى بمزاجى عجبال بس ماتشدى عودك .
بس بالذوج إكده هتچينى وماتغيبيش عليه وإلا يا حلوة هطلع الفيديو بتعنا الرايج وساعتها هيعرف چوزك أن الولد مش إبنه .
ومش بعيد يخلص عليك جبلى كومان .
فخليك زينة إكده وتعالى من غير ماجولك عشان أنا بتوحشك كتير .
وطبعا ماتنسيش المعلوم فى كل مرة معاك ..
ودلوك أفوتك بعافية _ مش عايزة تجولى حاچة جبل ممشى
ثريا بدء يغشى عليها فسارع قنديل للهروب قبل أن تستعيد وعيها .
فعدل من هيئته كما كان ونزل راكضا مسرعا وخرچ من البوابة .
فقابلة الحارس فاستوقفه قائلا بمكر..
إيه يا حلوة _ إكده ماشية من غير سلام ولا كلام .
ولا جولتى عملتى إيه هتشتغلى خلاص
ولكن قنديل لم ينتبه له وأسرع فى الهروب.
الحارس…إيه البت المچنونة دى بس صراحة حلوة إكده وحاچة عال العال .
…………………………….
شد عبد القادر يد بسطويسى ابو هنية عندما تذكر قول الله تعالى
والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس
فابتسم وكأنه يرى جزاء هذا العفو فى الجنة .
عبدالقادر بنفس متسامحة ….خلاص جوم يا بسطويسى _ أنا سامحتك لوجه الله .
تجمدت
ملامح بسطويسى من المفاجأة فلم يكن يصدق نفسه .
بسطويسى بتلعثم….أنت بتجول إيه يا عبد الجادر
سمعنى إكده تانى
عبد القادر……جولت خلاص سامحتك وعفا الله عما سلف _ بس المهم تعرف تربى باجى بناتك عشان ميحصولش ليهم تانى كيف هنية .
فدمعت عين بسطويسى وألجم لسانه وتصلب جسده .
حتى سقط مغشيا عليه _ فصړخت زوجته ړعبا عليه.
فحمله عبد القادر على الفراش واستدعى الطبيب سريعا .
ولكن للأسف عندما جاء الطبيب كان توفاه الله فلم يتحمل صدمة قهر إبنته له ثم عفو عبد القادر .
فحزن عبد القادر كثيرا عليه وطمأن زوجته بإنه سيتكفل بها وبناته من أجل وجه الله .
كفرصقربقلمى ام فاطمة
ثم رجع إلى بيته مهموما محرجا من زوجته بهية وكيف سيقابلها
وهو يعلم كم الألم الذى سببه لها ولم يفكر سوى بنفسه وغروره كرجل .
ولم يراعى مشاعرها وهى فى ذلك السن .
فولجت إليه فى غرفتها فوجدها تسجد لله وتضرع إليه بالدعاء .
يارب خليه يرچع ليه _أنا مليش غيره _ هو أبوى وأمى وكل حاچة وعمرى كله أنا عارفة إنه حكمك وشرعك وراضية بس جلبى مش بإيدى ومش جادرة فسامحنى وخليه ليه
فجلس بجانبها عبد القادر والدموع فى عينيه منتظرها لتختم صلاتها _ ناظرا لها بعين أخرى كأنه يراها من جديد .
بعين المودة والرحمة التى ذكرها الله تعالى فى كتابه
ومن ءاياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن فى ذلك لأيات لقوم يتفكرون سورة الروم .
وما أن ختمت صلاتها حتى وجدته بجانبها وعينه مليئة بالدموع .
فخشيت عليه ورق قلبها له قائلة ….فيك إيه يا اخويا _ مالك ألف بعد الشړ عليك
ضمھا عبد القادر لصدره باكيا..عايزك تسامحينى يا بنت الناس .
أنا خلاص مش هچوز وانت عندى بالدنيا كلاتها .
وفلوس الچواز هنطلع بيها لبيت الله .
ها إيه رئيك
اتسعت عين بهية من الفرحة ودمعت عيناها
وابتعدت عنه برفق لتخر لله ساجدة وسمعها تقول
ياااااه أنت حنين جوى كده يااارب واستجبت دعائى _هو أنا غالية عندك كده جوى رغم اللى عملته سامحنى يا حبيبى
ثم رفعت رأسها لتمسك بيد زوجها لتقبلها قائلا
معلش يا عبد الجادر جولت الأول اشكر ربنا وبعدين أشكرك يا حبة جلبى _ ربنا مايحرمنيش منك واصل .
ويتم زيارتنا لبيت الله على خير.
عبد القادر…..يعنى يا بت مسامحنى
بهيةبحب ……وكيف ماسامحكش وأنا جلبى مفهوش إلا أنت .
أنت كل عمرى يا عبد الجادر وسندى بعد ربنا ومليش غيرك فى الدنيا .
فأمسك يديها عبد القادر وقبلها قائلا….ربنا لا يحرمنى منك أبدا يا أم عيالى وسترى وغطايا .
ثم عاش بعد ذلك بهية وعبد القادر فى وئام بفضل الله عز وجل
أخطأ ياسين عدة مرات فى الوضوء ثم فى اخر مرة توضأ على النحو الصحيح وخرج لهم بقلب مرتعد فهذه أول مرة يصلى لله عز وجل بعد زواجه من ثريا بعد أن كان لا يترك فرض قبل زواجه .
فاصطف من ورائه صهيب الذى يحافظ دوما على طهارته ووضوئه وبجانبه الشيخ عمران على كرسيه فهو لا يستطيع القيام لمرضه .
ثم من ورائهم مايسة.
وما أن قال ياسين الله أكبر .
حتى اڼفجر فى البكاء من فرط إحساسه بعظمة الله عز وجل ولم يستطيع اكمال الصلاة فتقدم صهيب لإتمام الصلاة وصلى هو خلفه بقلب ينبض بالأستغفار والتوبة إلى الله لعله يتقبله .
…..
انتهت الصلاة فتقدمت مايسة بجانبه ونظرت له بحنان وكانت نظرتها كفيلة بتضميد جراح قلبه .
فنظر لها بحب قائلا…خلاص إكده
ولا فيه حاجة تانى جبل ماأچيب المأذون.
فضحكت مايسة بخجل…لا كفاية عليك إكده _ أنا كده أطمنت إنك شطور وهتسمع الكلام.
فضحك ياسين …..ايوه وهشرب اللبن كومان جبل منام .
ثم نظر ل صهيب وقال….يلا بينا جبل ماتفتكر حاچة كومان .
فضحك صهيب قائلا…….ربى يتمم بخير ويسعدكم .
ياسين……..دلوك هچيب المأذون ونكتب وفى ظرف يومين تنين وهندخل يا حبة جلبى.
فأسرعت مايسة من أمامه هاربة من فرط خجلها.
أما هو فقد طار ليسبق الريح فهو على موعد مع بداية السعادة الحقيقية .
ولكن هل يا ترى ستدووم أم أن دوما لحظات السعادة تذهب مع اول ريح .
رن هاتف ياسين فى الطريق ليجده حمدان القناوى
فدق قلبه وزاغت عيناه وخشى أن يكون علم ما ينوى فعله .
فاستجاب له على مضض قائلا.
ياسين…أهلا يا حمدان بيه .
حمدان….بخير يا ولدى.
كيفك وكيف المصنع الچديد ماشى الحال كويس .
فوضع ياسين يده بإطمئنان على قلبه ليهدىء من نبضاته العالية
ياسين….اه عال العال وخلاص الأساسات أتحطت ومن بكرة هنبنى ان شاء الله.
حمدان….تمام يا ولدى _ طيب ولجيت الشجة .
حدث نفسه ياسين….خاېف أجوله لجيت الشجة ليطب فيها وأنا مش ناجص اليومين دول نفسى افرح من نفسى .
ياسين…….لا لسه بدور وأنا جاعد فى فندق ومش مشكلة المرة دى لما أنزل وارچع تانى ابجى أدور .
حمدان….إكده _ ماشى .
ولو إنى كنت زهجان وجولت لو لجيت شجة أچى نغير چو يومين ونرچع مع بعضينا .
حاول ياسين كتم أنفاسه المتصاعدة من قوله وحاول الثبات قائلا….معلش تتعوض المرة الچاية.
حمدان…خلاص يا ياسين _ ترجع بألف سلامة.
وعندما أقدم على غلق الخط استوقفه حمدان بقوله
متنساش تكلم مرتك _ دى برده حبله وعايزة اهتمام منيك .
ولا ستات البندر زغللوا عنيك يا شجى
جولى هما حلويين جوى زى مابنضرهم فى التلفزيون .
فضحك ياسين ….مفيش فايدة فيك يا حمدان بيه .
دايما عينيك زايغة على الحريم ومةهتبطلش لعب .
حمدان …هو فيه حد يكره الچمال إلا لما يكون مغفل زيك إكده
ثم أتبع بسخرية……..خليك أنت ماشى على الصراط المستقيم وسبنى أنا أدلع نفسى .
ياسين….بس ست سکينة !
حمدان بملامح حزن….كفاية عليها عمرى اللى راح معاها _ فتسبنى أشوف نفسى شوية .
فكبت ياسين مشاعره _ فهو فعلا يخشى أن يقضى عمره مع ثريا فيخسره .
كما خسر حمدان _ ثم شرد فى مايسة فابتسم .
وتمنى أن تكون بجانبه إلى آخر العمر .
أغلق الخط مع حمدان ثم أسرع لشقته ووقام بتبديل ملابسه ثم غادر مع صهيب فتوجهوا فى طريقهم إلى أول مأذون قابلهم ليأخذوه معهم إلى الفندق .
أما مايسة فكانت مشاعرها مختلطة ما بين الفرح والخۏف من المستقبل .
فتارها مرة مبتسمة _ تهندم فى ملابسها وحجابها فى إنتظار فارس أحلامها ومعشوق الروح .
وتارة شاردة وعلامات الإضطراب على وجهها .
شعر والدها بما يجول فى صدرها _ فاقترب منها بحنان ومسح بيده على شعرها وبصوت ملىء بالحب لإبنته الوحيدة.
عمران…….مايسة يا بتى
فرفعت مايسة بصرها له لترى فى عين أباها ما تجاهد أن تخفيه .
فخفضت رأسها بحرج قائلة _ نعم يا بوى.
عمران…..بصى يا بتى _ أنا رايد أجولك كلمتين .
مايسة ….جول يا بوى _ أنا سمعاك.
عمران….أنا خابر زين إن ياسين هيحبك وأنت هتحبيه _ وعشان إكده أنا وافجت على الچوازة دى .
رغم إنى خاېف منيها عشان اللى وراه ماهيرحموش يا بتى وهو وسطيهم ضعيف .
فهزت رأسها مايسة بآسى .
عمران…بس اللى خابره يا بتى إن مفيش حاجة بتحوصل فى الدنيا كلاتها إلا بأمر الله .
وأنت خابرة زين حديث رسول الله ..
ولئن أجتمعت الچن والإنس على أن يضروك بشىء لن يضروك إلا بما كتبه الله لك
يعنى يا بتى كل اللى چى إحنا ملناش يد فيه .
بس اللى علينا إحنا هنصبر وهنرضى بقدر الله مهما كان .
فعشان كده يا بتى _ رايدك تكونى دايما جوية وده مش هيوحصل إلا لما تحافظى على قوة إيمانك .
ساعتها بس محدش هيجدر يأثر فيك وهتستجبلى كل أجدار الله بنفس راضية.
كانت مايسة تنصت لحديث أباها بعين متسعة لامعة باهتمام.
ثم تابع عمران……ده يا بتى بجانب عزة النفس .
يعنى مش عايز أشوفك مکسورة فى يوم من الأيام .
عشان عزة النفس هى الوحيدة اللى نملكها فماتفرطيش فيها .
مايسة……كيف يا بوى
عمران……..يعنى يا بتى _ لا قدر الله وحوصل يعنى أن مرته عرفت وجدرت تأثر عليه وخليته بعد الشړ يعنى يطلجك .
اوعى ساعتها تنكسرى وتحسى أن خلاص كده الدنيا انتهت .
لا أنت ساعتها هتكونى اشتد عودك وتجدرى تعتمدى على الله ثم على نفسك ومحدش يجدر أبدا يچى عليك .
وزى ما بيقولوا فى المثل اللى باعك بيعه
وأنا بقول اللى باعنا خسر دلعنا
وأتبع عمران بتساؤل ….فهمتى يا بتى رايد أجولك إيه
مايسة بتنهيدة حارة…ايوه يا بوى وفهمت _ وربنا يجدر اللى فيه الخير .
عمران…..يارب يا بتى _ ودلوك يلا چهزى حالك إكده .
إنت عروسة وأحلى عروسة .
فابتسمت
مايسة قائلة……ربى يخليك ليه يا بوى.
فقبلها عمران بين عينيها ثم الټفت وهو ينظر وكأنه يتضرع لله أن يحفظها من كل شړ.
وفى السيارة
صهيب …بجولك إيه يا ياسين بيه
ياسين….نعم يا صهيب .
صهيب…يعنى چبنا المأذون بس نسينا حاچات إكده بتفرح البنات فى اليوم ده .
ضيق عينيه ياسين بأستفهام قائلا……حاچات إيه
يعنى الشبكة والفستان ومكان چميل تجعدوا فيه بعد كتب الكتاب لوحدكوا تتحدتوا سوا إكده.
فضړب ياسين على رأسه قائلا….ايوه صوح _ كان غايب عنى الحديت ده فين
صهيب……معلش ماهو ڠصب عنيك _ عشان يعنى الموضوع چه بسرعة إكده .
ياسين…طيب والعمل دلوك أحنا خلاص چبنا المأذون.
صهيب…….عادى _ أول مايچبلنا محل دهبات تنزل إكده خمس دجاجيج _ تنجلها أى حاچة .
غوشتين على دلاية على خاتم ودبلة وخليهم دهب عربى عشان يبجى عليه الجيمة .
هز ياسين رأسه مبتسما ثم اتبع طيب والفستان والمكان .
صهيب…الفستان يعنى بالويم أكده _ هى ست مايسة ضعيفة حبتين فمتجبش حچات واسعة جوى .
وهاته إكده بيبرج وفيه ترتر عشان تحس أنها عروسة .
ياسين……عفارم عليك يا صهيب _ صراحة مش عارف من غيرك كنت عملت كيف
صهيب…متجولش إكده _ وملحوجة يعنى لما أتجدم لست البنات سمية.
فضحك ياسين مداعبا له قائلا….يعنى زى اللى المثل اللى بيجولوا عليه جدم السبت عشان تلاجى الاحد
صهيب بحرج……..لا مش جصدى يا سى ياسين بيه .
ياسين….فاهم يا صهيب وبطل بجه سى وبيه دى .
أنت من دلوك أخوى وبكرة هتكون چوز أختى .
فتجولى ياسين بس .
صهيب بتلعثم……لا مجدرش _ المجامات بردك محفوظة.
ياسين…..إكده خلاص مفيش چواز من سمية.
فاضطرب صهيب وتغيرت ملامح وجه .
فضحك ياسين قائلا…….إيه صدجت !
أنا كنت بهزر معاك .
فانبسطت أسارير صهيب وظهرت على ثغريه إبتسامة مشرقة.
صهيب……المكان بجه خليه عليه.
هنوصل بس الفندج وهكلم مع الإدارة يعملوا جعدة إكده على الضيج ويحطوا يا سيدى شوية بلالين إكده حمر وجدامك شمعتين .
وتبجى الجعدة آخر ألاجة وكلها رومانسية.
ياسين …الله يفتح عليك _ هى دى الرومانسية ولا بلاش .
وبالفعل توقف صهيب عند محل الذهب وابتاع ياسين ما رآه مناسبا لها .
ثم توقف مرة أخرى أمام محل ملابس للسهرة واختار فستان من اللون الوردى المطرز بالأبيض .
ثم توجه للفندق وسبقه صهيب إلى الإدارة كما فهمه .
وصعد ياسين مع المأذون إلى غرفة مايسة ووالداها وأتبعهم صهيب بعد عدة دقائق .
طرق باب الغرفة ياسين برفق _ فأنتفض قلب مايسة وأسرعت لإرتداء طرحتها وبصوت خائڤ
مين يلى هتخبط
فجائها رد ياسين.
ماتخافيش يا مايسة أنا ياسين ومعايا المأذون.
فدق قلبها وابتسمت وبخطوات سريعة فتحت الباب وتلاقت أعينهما بنظرة شوق طويلة ولكن سرعان ما أشاحت بوجهها خجلا وأسرعت لتجلس بجانب والدها
ياسين ل مأذون ..اتفضل يا عم الشيخ .
الشيخ…….السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمران…… …وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الشيخ……..
بسم الله توكلنا على الله .
حضرتك والد العروس اكيد
عمران……ايوه يا ابنى.
طيب والشاهد التانى فين
فجاء صوت صهيب على الباب …أهو أنا چيت أهو.
الشيخ…تمام كده بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله .
قول ورايا يا حج….زوجتك ابنتى مايسة البكر الرشيد على كتاب الله وسنة رسوله وعلى مذهب الإمام أبى حنيفة النعمان وعلى المهر المسمى بيننا .
فردد الشيخ عمران الكلمات بقدر ما يستطيع .
ثم وجه المأذون الكلام ل ياسين قائلا له
قول يا عريس …وأنا قبلت زواجها .
ياسين بنظرة حب ل مايسة ألهبت مشاعرها…..وأنا قبلت .
المأذون…..ألف مبروك .
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير .
صهيب بفرحة غامرة….ألف مبروك يا ياسين بيه .
ياسين….الله يبارك فيك يا اخوى وحبيبى .
فنظر لها صهيب بإمتنان ودعا له بالخير والبركة والسعادة .
ثم قام عمران وأحتضن ياسين قائلا..ألف مبروك يا ولدى .
ثم همس فى أذنيه….أنت خابر مايسة إيه
دى جطعة منى والنفس اللى هتنفسه وفرحة عمرى كلاته .
وأدينى بنفسى بسلامهالك بنفس راضية .
فخلى بالك منها وحطها فى عنيك ولو يوم كرهتها متظلمهاش وڤرجها بالإحسان .
لمعت عين ياسين بالبكاء وهو فى صدر الحج عمران قائلا….صدجنى يا حج مايسة هتكون فى عيونى التنين ويشهد الله إنى هحبها جوى وهحاول أسعدها على جد ماأجدر .
عمران مبتعدا عنه برفق……الله يحفظكم من شړ العين يا ولدى.
ثم نظر لإبنته بحب واحتضنها …مبروك يا بتى ربنا يسعد ايامك
كلها وخلى بالك من ياسين ده بجه چوزك خلاص وليه عليك حج الطاعة .
مايسة بدموع…الله يبارك فيك يا بوى ربنا يخليك ليه .
ثم ابتعدت عنه على صوت ياسين
ياسين بعين لامعة من الفرحة……مبروك يا حبة جلبى .
اخفضت مايسة رأسها بخجل وأردفت…الله يبارك فيك .
ياسين…….طيب إكده _خشى چوه وغيرى خلجاتك بالفستان ده اللى چبتهولك بسرعة .
عشان محضرلك مفأجاة حلوة جوى تحت هتعچبك .
مايسة بعين متسعة بذهول….مفأجأة إيه .
كفرصقر بقلمى ام فاطمة
ذهبت نحمدو إلى قنديل ومعها المال الذى من شأنه سيقوم بعمل لأبناء سلفتها .
قنديل بعين شيطانية …تومام إكده يا نحمدو .
دول ألفين جنيه يعنى على جد ولدين بس .
نحمدو….كان نفسى كلاتهم بس الظروف إكده بجه على جدى .
وخد جبتلك أثرهم أهو.
فمد يده الشيطانية لأخذ الأثر قائلا….كده مية مية .
خلاص روحى أنت دلوك وفى ظرف يوم يكون العمل أشتغل .
وهتلاجى واد مش راضى ياكل وواد هيصرخ وكأنه ناصر عفريت جصاده .
نحمدو بفرحة…….ياريت يا سي جنديل
نفسى جوى عشان ڼار جلبى تهمد شوى .
قنديل…هتهمد ماتجلجيش طول ماأنتى چيتى ليه .
يلا دلوك ورينى عرض كتافك .
نحمدو…….ماشى أفوتك بعافية يا سى جنديل .
وما أن خرچت حتى اقبل عليه سيد .
سيد …ها شكلك قبضت مفيش حاچة إكده ولا إكده ل سيد حبيبك .
قنديل…هديك يا بجرة .
بس الأول هتلى دورى على عروسة مكسروة وهتلى إبرة وخيط .
وكومان عايز معدة خروف لسه مدبوح .
سيد…..غالى والطلب رخيص .
ساعة زمن وأچبهملك
يا ترى ثريا هتسكت على تصرفات قنديل وهتروحله تانى وتدفعله فلوس
ولا مش هتسكت المرة دى وټنتقم منه
وايه رأيكم فى كتب الكتاب
نختم بدعاء جميل
اللهم لا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيائتنا ولا تسلط علينا بذوبنا ما لا يخافك ولا يحزنا.
ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا يارب العالمين .
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كفر صقر)