رواية كفر صقر الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم أم فاطمة (شيماء سعيد)
رواية كفر صقر الجزء الثاني والثلاثون
رواية كفر صقر البارت الثاني والثلاثون
رواية كفر صقر الحلقة الثانية والعشرون
مازالت مايسة فى حزنها ودموعها لا تتوقف .
مايسة والنحيب يزلزل صدرها لوالدها ….كنت حاسة إنى فعلا بحلم وماكنتش مصدجة فعلا إنى إتچوزت ياسين وهعيش معاه فى الحب ده كله .
وكنت بجول فى كل مرة ينزل ويهملنى إنه مش هيرچعلى تانى وكأن كان جلبى حاسس يا بوى .
وأدينى أهو صحيت على كابوس فظيع يا بوى .
مش جادرة أتحمل سامحنى يارب ثم انهمرت فى البكاء مرة أخرى.
فنظر لها إسماعيل بشفقة اعتصرت قلبه وود لو شق صدرها وأخذ ما تعانيه ووضع لها قلبه الذى يحبها بصدق .
بكى عمران لبكاء إبنته ثم ذكرها بالله لعله يضمد جراحها ويهون عليها ما تعانيه .
عمران ….يا بتى ده ابتلاء من الله عز وجل ليختبر إيمانك ولزمن تصبرى .
قال تعالى( ولنبلونكم بشىء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين ،الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله و إنا إليه راجعون )
وأحسن خلق الله تعرضوا للإبتلاء وعلى رأسهم سيدنا محمد فى حياته صل الله عليه وسلم سلسلة ابتلاءات من فقد والديه وجده وعمه وإخراج قومه له بعد الدعوة ثم زواجه وانجابه وموت أولاده الذكور ثم اتهامه فى عرضه ( السيدة عائشة وحادثة الإفك )
ومع ذلك كان صبورا حليما .
مايسة وترفع بصرها للسماء برجاء …يارب صبرنى وجوينى على الابتلاء الصعب ده واخلفنى فى مصيبتى يارب العالمين
ثم نظرت إليهم بإنكسار قائلة…يلا نخرچ من إهنه بسرعة ماعدتش طايجة اجعد أكتر من إكده .
فخرجوا إلى مصيرهم المجهول ؟
رآهم مروان مغادرين من العمارة ورأى على وجوههم الآسى فتحقق أنه حدث ما يريد
فسارع بالإتصال بـ سكينة ليبلغها الأمر .
سكينة بلهفة……ها إيه الأخبار سبع ولا ضبع ؟
مروان مبتسماً بفخر….سبع طبعا وحصل المراد.
سكينة بفرح……..جتلها ؟
مروان… …لا بس غارت هى وأبوها وإسماعيل .
سكينة بتمعض…إيه مجتلهاش يعنى ؟
امال فين الرچولة اللى سايجها علينا ؟
لكن إكده شكله كان هيحبها جوى فسابها .
على العموم طيب ، المهم غارت من طريجه وخلاص ولو كان نفسى يجتلها .
بس هو فين دلوك ؟
مروان……معرفش هو نزل جبليهم والعفاريت كانت هتنطط فى وشه.
وأنا استنيت عشان اعرف عمل معاهم إيه وأجولك .
سكينة…….لا عنده دم إياك .
طيب أكيد هيلف لفتين ، هيغنى فيهم ظلموه وبعدين يرچع لأصله .
مروان…….هتحتاچى حاچة منى تانى أنا والرچالة .
سكينة……لا خلاص دوركم انتهى ، عاودوا وليكم الحلاوة .
مروان…….ربنا يخليكِ يا ست الستات
أغلقت سكينة الخط بضيق قائلة…….اه يا نارى ، كان نفسى يخلص عليها ونخلص .
بس ملحوجة لو حسيت بس أنه لعب بديله تانى معاها .
أنا اللى هخلص عليها بيدى .
وأكيد دلوك هو زعلان ومجروح ومش طايج نفسه بس على الله مايطولش فى الدور ده عشان يرچع كويس مع ثريا .
بس لو يا بتى ماكنتيش هحتبيه ، كان هيبجى معايا تصرف تانى خلاص معاه .
………………….
بينما كان ياسين يعبر الطريق وهو غارق فى أحزانه وشارد لم ينتبه للسيارة التى جاءت مسرعة فاصطدم بها ليخر صريعا فى الأرض والدماء تحاوطه من كل جانب .
وللأسف صاحب السيارة هرب سريعا كى لا يتحمل المسؤولية .
وتجمع الناس حوله ومنهم شاب غير متزن أسرع لتفتيشه وأستولى على متلعقاته الشخصية وهاتفه ثم لاذ بالفرار .
أما الآخرون فمنهم من كان يضرب كفا بكفا قائلا والله حرام شاب زى الورد كده .
منه لله اللى خبطه وهرب .
ومنهم من قال اطلبوا الإسعاف بسرعة الراجل هيموت .
ومنهم غير عابئى بذلك أو تلك ومنهمك فى التصوير كى يضعها على الفيس لجذب بضع من الليكات .
ولكن يشاء القدر أن تمر بجانبه سياره لرجل فى الخمسينات من العمر فتوقف فى الحال وأسرع إليه وأبعد عنه الناس قائلا…….ابعدوا عنه شوية لو سمحتوا
أنا دكتور خلونى أشوف عايش ولا لقدر الله مات .
ثم قام بإختبار نبضه فابتسم وحمد الله إنه مازال على قيد الحياة.
الطبيب صارخا فيمن حوله ……حتى يشيله معايا للعربية ، نلحق نوديه للمشتشفى الراجل نزف كتير اوى وممكن يروح فيها .
فابتعد كثيرا من الناس خشية من المسائلة ولكن أقترب شاب يظهر على وجهه الإيمان بلحية سوداء تزينه وتزيده جمال .
صفوان ( الشاب الملتحى ) …أنا هشيله معاك .
مجدى ( الطبيب ) ..تمام هعد بس الأول واحد اتنين تلاتة نرفع فى وقت واحد عشان اكيد فيه كسور فى جسمه متزدش لو رفعناه غلط .
وبالفعل رفعوه وأدخلوه السيارة ثم ذهبوا به لأقرب مستشفى لإسعافه وتم عمل استجواب لهم من قبل المستشفى التى من جانبها أعلمت الشرطة وجاؤا بضابط ليستكمل التحريات اللازمة .
فأدلى صفوان بنوع ولون السيارة التى صدمته ثم لاذت بالفرار .
كما طلبت إدارة المستشفى مبلغ تحت الحساب فتقاسم صفوان ومجدى المال
حتى يستدلوا على أهله.
وصدق الله حين قال ( الخير فى امتى إلى يوم الدين ) .
تم عمل عملية لـ ياسين وتركيب عدد من المسامير لإصلاح الكسور التى أصابته فى مفصل يديه وقدميه بجانب تضميد وتجميل وجه ولكن أحتاج أيضا لنقل الدم فتم عمل تحليل سريع له لمعرفة فصيلته لتتطابق مع صفوان الذى لم يتردد لحظة فى التبرع له .
وبحمد الله تم إنقاذه بفضل عناية الله من موت محقق ثم بفضل هذا الطبيب الشجاع وصفوان .
وللأسف لم يجدوا معه شىء يثبت شخصيته أو هاتف للإتصال بأحد من ذويه
ولم يجدوا سوى الإنتظار ليعود لوعيه لكى يعلموا حقيقته .
أثناء الإنتظار إتصل صفوان بوالدته ليطمئن عليها فقد كانت مع والداه عند الطبيب لتعلم نتيجة التحاليل وهل الورم الذى تعانى منه خبيث أو حميد
صفوان بتوتر ….ها يا امى طمنينى ،إيه الأخبار ؟
والدته بضحك…الحمد لله يا ضنايا الورم طلع حميد وهيروح بالعلاج كمان ان شاء الله.
صفوان …اللهم لك الحمد ، ماكنتيش تتصورى يا أمة أنا كنت قلقان إزاى
والدته…..رحمة ربنا كبيرة اوى يا ضنايا .
وعندما إنهى معها الإتصال صفوان سجد لله شكرا
وتذكر حديث رسول الله حقا وصدقا
( داوو مرضاكم بالصدقة )
( الصدقة تقى مصارع السوء )
………..
حاول صهيب الإتصال بـ ياسين مرات عديدة ولكن فى كل مرة يجد هاتفه مغلق .
فأصابه القلق فاضطر للإتصال بمايسة ولكن لم يجد منها إستجابة ( فهى تركته قبل مغادرتها للشقة) .
صهيب متوترا…..لا إكده فيه حاچة اكيد ؟
استرها يارب .
بس إكده مفيش حل غير إنى اروح حداه فى البيت وأشوف حوصل إيه بنفسى .
وبالفعل عندما وصل إلى العمارة استوقفه الحارس قائلا……مفيش حد فوق يا صهيب خالص
ولا ياسين بيه ولا الجماعة كلهم نزلوا .
صهيب بذهول…….نزلوا كلهم راحوا فين ؟
الحارس…..معرفش بس هو ياسين بيه نزل الأول ؟
وبعدين نزلت مرته وأبوها وراچل إكده سمعت الحاج يقوله إسماعيل .
ضيق عينيه صهيب متعجباً…إسماعيل جه إهنه ميتى ؟
ياسين بيه مجليش إنه چاى ؟
أنا مش فاهم حاچة واصل ، بس حاسس إن فيه حاچة كبيرة حصولت ؟
ثم جاء على فكره الإتصال بـ إسماعيل…فاتصل به .
تردد فى البداية إسماعيل الإستجابة على إتصاله ولكن إستجاب على مضض .
فلربما علم ياسين بالحقيقة ويريد إصلاح خطأه .
إسماعيل…..السلام عليكم
صهيب…..وعليكم السلام
صهيب….كيفك يا إسماعيل ؟
إسماعيل…..الحمد لله .
صهيب….أنت چيت إمتى مصر ؟
وفينك دلوك أنت والجماعة وياسين بيه معاكم ولا لأعلشان أنا جلجان عليه جوى .
هتصل بيه كتير وتليفونه مجفول.
شعر إسماعيل إن صهيب لا يعرف ما حدث ولم يخبره أيضا ياسين .
فصمت إسماعيل ولم يعرف ماذا يقول له .
صهيب……..ليه مش بترد عليه يا إسماعيل ؟
إسماعيل بغصة مريرة…مش عارف أجولك إيه ؟
بس أنا معايا بس الجماعة ومروحين البلد ومانعرفش ياسين بيه فين ؟
صهيب وكأنه أصابته صاعقة من السماء….بتجول إيه ؟
مروحين البلد !
كيف ده وليه ؟
أدينى الحاچ أكلمه ضرورى ؟
فأعطى إسماعيل الهاتف للشيخ عمران.
الشيخ عمران….إزيك يا ولدى ؟
صهيب…الحمد لله فى نعمة .
صهيب…خير يا حاج إيه اللى حوصل ؟ خلاكوا تعودوا البلد .
عمران بآسى ..اللى حوصل مايتحكاش يا ولدى ،بس كلى الى أجدر أجلهولك .
إن خلاص مفيش نصيب .
وياسين طلج مايسة .
اتسعت عين صهيب بذهول وغير مصدق ما سمعه قائلا……لا مش معجول ، ماصدجش واصل ، كيف ده ؟
ده ماشفتش حد هيحب حد جد حب ياسين لـ مايسة.
عمران……النصيب يا ولدى غلاب .
انهارت مايسة لترديد كلمة الطلاق التى وقعت على مسامعها لتدب الحزن فى قلبها أكثر وأكثر لتسقط مغشيا عليها .
فيصرخ عمران ….بتى بتى جرالك إيه ؟
ثم بكى بكاء مريرا منتحبا …..يارتنى ماكنت وافجت على الچوازة الهباب دى _ كان جلبى حاسس إنها هتنتهى بس ماكنتش واعى إنها هتنتهى بسرعة إكده ولا بالشكل ده .
ترك الهاتف عمران ليلتقطه إسماعيل الذى اصابه الخوف والهلع على مايسة ولكن اضطر للرد على صهيب الذى صاح .
فيه إيه يا حج؟ حوصل إيه لـ مايسة ؟ رد عليه ، الله يكرمك .
إسماعيل بأواصل مرتعشة…….مايسة اغمى عليها .
صهيب بفزع….لا حول ولا قوة الا بالله.
جولى انتوا فين بالظبط وأنا أچيلكم بالعربية ، نخدها لحكيم يشوفها .
فوصف له إسماعيل المكان فأسرع صهيب بالسيارة حتى وصل لهم فى أقرب وقت .
فوجد عمران جالسا فى الأرض باكيا بجانب مايسة التى استعادت وعيها بعض الشىء ولكن لم تسطع الوقوف على قدميها ورفضت أن يقوم إسماعيل بمساعدتها .
صهيب .ألف سلامة عليك يا ست مايسة .
مالك بس ؟ حوصل إيه لده كلاته ؟
فلم يجد منها إجابة سوى البكاء .
صهيب بحزن …….طيب _ معلش طيب حاولى تجومى إكده واحدة واحدة يا ست مايسة واسندى حتى على عمى الحاچ .
عشان اخدك اى مستشفى جريبة نشوف فيكِ إيه !
مايسة بضعف……لا ملهاش عازة ، أنا بجيت كويسة.
عمران…..كيف ملهاش عازة…أنت ِ مش ناضرة وشك مصفر إزاى ؟
لازما نطمن عليكِ جبل مانعاود البلد ، عشان مايحوصلكيش حاچة فى الطريج .
إسماعيل برجاء …….جومى معلش عشان نطمن بس وبعدين نعاود على طول.
نظر صهيب لـ إسماعيل بريبة فنظراته لـ مايسة توحى بالحب ولكن حاول نزع تلك الفكرة جانبا حتى يطمئن عليها فى بادىء الأمر .
ثم ليفهم السر الذى جعل ياسين رغم حبه لـ مايسة يطلقها ولكنه يستشعر أن لـ إسماعيل يد فى هذا الأمر.
جاهدت مايسة على الوقوف وتحركت بخطوات ثقيلة للسيارة وبالكاد استطاعت الجلوس بكل إرهاق وشعور بالوهن بجانب القهر والذل الذى تعرضت له .
وتود لو أن الزمن توقف بها فهى لا تدرك كيف ستعيش بدون معشوق الروح ياسين الذى أصاب قلبها فى مقتل .
……………..
فتح ياسين عينه ببطىء شديد وشعر بألم حاد فى أوصاله فتأوه ألما .
ثم سمع صوت يقول له ..الف حمد على السلامة يا بطل.
بس بعد كده خد بالك وأنت بتعدى السكة .
حاول ياسين التحقق من رؤية من يكلمه فدقق النظر إليه ولكنه لم يعرفه
فتسائل …..أنا فين ؟ ومين حضرتك ؟ وطريج إيه ؟ وليه جسمى مكسر إكده ومش جادر أحرك إيدى ولا رچلى ؟
صفوان…الظاهر حضرتك من الصعيد عشان لكنتك دى .
بس أحسن ناس والله .
أنا هفهمك اللى حصل ”
هو بس حضرتك كنت بتعدى الطريق وللأسف عربية خبطتك وجريت وسببت لك كسر فى الإيد والرجل .
بس الحمد لله انك لسه عايش .
ومعلش استحمل كده تلت اسابيع فى الجبس ده .
وبعدين تبقى تمام .
بس قولى أنت اسمك إيه ؟ وقول رقم تليفون حد من أهلك عشان نتصل بيك عشان اكيد قلقانين عليك دلوقتى .
ياسين للحظة تفكير….أنااااااا أناااااا ثم أمسك برأسه .
قائلا……..أنا مش فاكر أى حاچة واصل .
فنظر صفوان متعجباً إلى دكتور حمدى الذى بدوره أستنتج ما قاله إسماعيل.
فردد…..لا حول ولا قوة الا بالله .
انت شكلك فقدت الذاكرة مؤقتا من التصادم اللى حصل .
بس ماتقلقش دى أكيد حاجة مؤقتة مش دايمة وبإذن الله هتفتكر قريب كل حاجة .
وعقبال لما تفتكر احنا معاك مش هنسيبك .
أحب أقدملك نفسى ..أنا دكتور مجدى وأنا اللى جبتك هنا بعد الحادث .
ياسين بإمتنان……ربنا يكرمك _ أنا متشكر جدا .
دكتور مجدى…..على إيه ؟ ده واجبى والقسم اللى قسمته أنا أحاول إنقاذ اى حد يحتاجنى .
صفوان……وأنا يا سيدى صفوان مهندس ميكانيكا .
واعتبرنى زى اخوك بالظبط .
ياسين بحرج…..والله ماعارف أجولكم إيه ؟
وياريت أجدر أفتكر أنا مين عشان اعرف كيف أشكركم بجد .
صفوان…..تشكرنا بإنك تخف بسرعة كده عشان نتطمن عليك .
ياسين …كله على الله .
دكتور مجدى…..طيب نسيبك دلوقتى يا بطل تستريح وان شاء الله بكرة نيجى نزورك ونطمن عليك .
ياسين..الله يعزك يا دكتور ، متشكر جدا .
دكتور مجدى…تانى متشكر ؟
ماشى يا سيدى مقبولة منك .
ثم نظر مجدى إلى صفوان قائلا…تحب تيجى أوصلك فى سكتى يا باشمهندس .
صفوان مبتسماً….مش عايز اتعبك يا دكتور .
مجدى…مفيش تعب ولا حاجة ، يلا بينا .
غادر صفوان ومجدى ياسين الذى شعر بالوحدة الشديدة عند مغادرتهم .
وحاول أن تذكر أى شىء عن حياته ولكنه فشل بل أيضا كثرة التفكير أصابته بالإجهاد فخلد بدون شعور إلى النوم .
………………….
ثريا …….إكده يا ياسين مفيش حتى تليفون تطمن عليه ولا حتى على اللى بطنى ،كأنك يعنى حاسس إنه ممكن مايكنش ولدك .
بس يا ترى إيه واخدك منى هناك ، هموت وأعرف ؟
خايفة يكون زغللت عينك بت مصرواية من هناك .
لما اتصل أنا بيه يمكن أعرف من صوته حاچة من غير مايتكلم .
ثم قامت بالإتصال به فوجدت هاتفه مغلق فكررت الإتصال حتى سئمت وتوترت .
ثريا……يا مرى لا إكده فيه حاچة اكيد ويا خوفى ليكون مع واحدة من إياهم عشان إكده جافل التليفون عشان ماأعرفش هو فين ؟
لا لما أكلم أمى توعينى أعمل إيه ؟
ثم حدثت والدتها بصوت حزين….ايوه يمه كيفك ؟
سكينة….بخير يا بتى وأنت مالك إكده صوتك مش عاجبني ؟
ثريا …ياسين يمه ؟
فأصابها القلق ثريا أن تكون علمت حاچة عن زواجه .
ولكن تابعت ثريا.
مش عارفة هتصل بيه كل شوية ماهيردش عليه وتليفونه مجفول .
خايفة ليكون مع واحدة مصرواية.
فضحكت سكينة بغيظ قائلة….لا عاد ماتخفيش يا بتى.
تلاجى بس تلفونه فصل شحن ولا حاچة وأكيد لما يشحن هيكلمك ماتجلجيش .
وفكرى فى نفسك بس أنتِ واللى فى بطنك وماهيمكيش حد تانى.
ثريا……كيف بس يمه ، أنا جلبى موغوش عليه جوى ؟
سكينة……يادى جلبك اللى موديك ورا ، أنا مش خابرة ليه ماطلعتيش زيى جلبك جامد .
دوسى يا بت على جلبك ونصيحة من امك …أهم حاجة نفسك وبعدك الطوفان .
………………..
ولجت مايسة بنفس مكسورة إلى الطبيبة .
نظرت لها الطبيبة بعين ممزوجة بالإعجاب لجمال وجهها ولكن بالشفقة أيضا لضعف جسدها وذبول وجهها .
الطبيبة وهى شابة ( حنان ) ….تعالى يا قمر بتشتكى من إيه ؟
فرد الشيخ عمران……هى كانت زينة وفجأة إكده وجعت من طولها ومش عارفين مالها فچينا نطمن ونعرف من حضرتك .
حنان…..زينة انتم صعايدة .
عمران…ايوه يا بتى ؟
حنان……أحسن ناس .
عمران…الله يكرم أصلك يا بتى .
نظرت حنان إلى مايسة متسائلة…انتى عندك كام سنة ؟ واسمك إيه ؟
مايسة بضعف…جربت اتم عشرين سنة وأسمى مايسة .
حنان……واكيد انسه .
فانكسرت عين مايسة وقالت بحرج..لا متچوزة جصدى كنت متچوزة وأطلجت .
حنان بآسى…..أنتِ لحقتى تتجوزى امتى ؟ عشان تطلقى كمان .
وحد بس يطلق الجمال ده ؟ على العموم هو الخسران .
طيب عندك اولاد ؟
مايسة…لا أنا أتجوزت من تلت اسبابيع ويمكن مكملتهمش.
حنان بذهول ..تلت أسابيع واطلقتى ؟
عشان كده شكلك حزين .
بس وارد يكون عندك فقر دم عشان كده حصلك إغماء وده اكيد وكمان ممكن تكونى حامل .
شهقت مايسة…..حامل كيف أنا لحجت ؟
حنان…الحمل ممكن يحصل من اول ليلة زواج ده شىء طبيعى .
على العموم أنا هكتبلك شوية تحاليل اعمليها دلوقتى فى معمل التحاليل ولما تطلع ادخليلى بيها تانى .
قامت مايسة ولكن عقلها يعصف بها ودعت الله أن لا تكون حامل ؟
استندت مايسة على والدها وخرجت وكان فى إنتظارها صهيب وإسماعيل .
عمران….شوف فين يا ولدى التحاليل دى عشان نعملها ؟
صهيب ..حاضر يا حاچ .
هسأل وأجى أخدكم .
ثم ذهب صهيب ثم أتى مرة أخرى ليأخذهم للمعمل وقامت مايسة بعمل التحاليل اللازمة .
وصهيب قام بدفع ثمن الكشف والتحاليل فشكره عمران .
عمران…..أن شاءالله لما ارجع واشتغل يا ولدى هردلك كل فلوسك اللى دفعتها دى.
صهيب…..عيب يا حاچ أنت كيف أبوى ومايسة اختى .
ثم انتظرت مايسة لبعض الوقت حتى ظهرت نتيجة التحاليل .
لتأخذها مايسة بيد مرتعشة خائفة أن تكون كما قالت الدكتورة حامل .
ولجت مايسة الطبيبة مرة أخرى فابتسمت فى وجهها وأخذت منها نتيجة التحاليل .
وعندما قرأتها نظرت لها بشفقة قائلة ؟؟؟؟؟؟
……….
يارب تكون عجبتكم حلقة النهاردة متنسوووش لايك وكومنت.
ويا ترى إيه هى نتيجة التحليل واضحة صح ؟
بحب اغششكم أنا .
طيب هتعمل ايه لما تعرف ؟
وفعلا هترجع البلد ولا ؟
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كفر صقر)