روايات

رواية كفر صقر الفصل الثاني والأربعون 42 بقلم أم فاطمة (شيماء سعيد)

رواية كفر صقر الفصل الثاني والأربعون 42 بقلم أم فاطمة (شيماء سعيد)

رواية كفر صقر الجزء الثاني والأربعون

رواية كفر صقر البارت الثاني والأربعون

كفر صقر
كفر صقر

رواية كفر صقر الحلقة الثانية والأربعون

نبدء بعون الله الجزء التانى من قصتنا ( كفر صقر) وقد وقفنا فى الجزء الأول عند محاولة قتل عبيد لـ فارس ثم خطفه لألماس والحديث الذى دار بينه وبين والده ياسين .
ياسين بذعر ….عملت إيه بس يا ولدى وخاطف عروسة غيرك ليه ؟
ليه تعمل فيه إكده ؟ وفى نفسك إكده ؟
عبيد بعبوس …..لإنها حجى أنا ؟ وكان لزمن أعمل إكده ؟
ألماس مستغيثة …غيتنى يا عمى الله يخليك .
ياسين…سبها يا ولدى ، حرام عليك .
عبيد…ومش حرام عليكوا أنتوا تحرمونى منها ؟
ياسين…ده نصيب يا ولدى .
عبيد…وانا اخدت نصيبى بيدى .
ثم حاول ياسين أخذ ألماس منه بقوة ولكن عبيد قام بدفعه حتى كان أن يسقط فى الأرض من قوة الدفعة ولكنه قاوم وحاول التماسك حتى لا يسقط .
وهدد عبيد كل من حاول الإمساك به بالسلاح الذى معه فتراجع الناس خوفا على حياتهم .
ثم أسرع عبيد بـ ألماس ليستقل سيارته للفرار بها ولكنه التفت مرة أخرى ليطلق المفأجاة الكبرى لـ ياسين الذى مازال فى حالة ذهول مما فعله به ابنه .
عبيد بصوت جهورى من بعيد ….ابوى صوح أنت كنت مجوز مايسة عشان هتجول إنى جتلت أخوى ؟؟
تخشب ياسين فى مكانه من كلمات عبيد الذى انطلق سريعا بسيارته ومعه ألماس التى إسودت الدنيا فى عينيها ولم ترى أمامها سوى بحر من الأحزان ومصير قاتم مع قاتل زوجها وحبيبها ( فارس ) .
ياسين بكلمات هاذية….مايسة _ ولدى _ جتلته _ فارس .
فأنقبض قلبه وأرتعدت اوصاله وبخطوات متثاقلة توجه لـ مايسة وخالط أُذنه صوت صراخها مع صوت الإسعاف فلم يتحمل ووضع يده على أُذنه ووقف للحظة يستعيد أنفاسه التى تكاد تتوقف من هول ما هو مقبل عليه .
استقل ياسين الدرج حتى وصل لشقة فارس ووجدها مزدحمة بالناس وتتعالى به صرخات النساء .
ولج ياسين بالكاد للداخل فكاد قلبه يقف من هول الصدمة .
عندما رأى فارس مفترش الأرض وسط بركة من الدماء التى تنفجر من صدره .
وبجانبه مايسة تنتحب وإسماعيل يضم رأس فارس على صدره ودموعه تنهدر كشلال مياه .
تلاقت أعين مايسة وياسين فى نظرة طويلة مليئة بالعتاب والندم .
لتصرخ بعدها فى وجهه ….خبيته عنك سنين طويلة عشان أكفيه شر اللى وراك يا ياسين بس بردك وصله إبنك وجتله جتل فارس أخوه _ جتل إبنك يا ياسين .
أمسك ياسين برأسه من هول ما تفوهت به وخارت قواه فاستند على الحائط وهمس…..إبنى كيف ؟
وهو فارس إسماعيل .
مايسة بصوت منبوح من البكاء …..إبنك يا ياسين بس كتبته بإسم إسماعيل .
ياسين …كيف ده ؟ وليه ؟
مايسة ”
لما طردتنى من بيتك بعد مظلمتنى واتهمتنى بالباطل فى عرضى وطلجتنى .
اكتشفت بعدها إنى حِبلة !
فكنت هجول إيه للناس لما أرچع الكفر ؟
منين حِبلى وهما ميعرفوش إنى أتچوزتك ؟
فالله يستره إسماعيل إجوزنى عشان يسترنى وسط الناس وكتبه بإسمه .
ياسين متألما …يعنى فارس إبنى أناااااا ؟
يا الله _ يعنى يوم معرف إنه إبنى _ يوم ميروح منى ؟
لاااااااااااااا حراااااااام
ليه عملتى إكده فيه ؟ ليه مجولتيش ؟
مايسة بقهر …..عملت حساب اليوم ده .
بس بردك جه إبنك اللى ربتوه على الجساوة ومزرعتوش فيه الخوف من ربنا ,طلع حقود ، عايز ياخد كل حاچة ليه زى متعود حتى لو على حساب غيره .
وأهو زى منتى واعى ، چت فى ابنى أنااااا اللى ربيته أنا وإسماعيل أحسن تربية وعرفته الحلال والحرام وكيف ياخد الحج من الظالم وينصر المظلوم لغاية مبجى صقر الصعيد .
وچه إبنك وقضى عليه ، يا جلبى عليك يا ضناياااااااا _ فارس يا ولدى .
ياسين بقهر …….فارس إبنى _ إبنى أناااااا _ اااااه وااااااه يا زمن .
كنت خابر إن إنتقام ربنا هيچى عشان كل اللى عملته زمان من حرام وكان كتير جوى جوى .
بس مكنتش فاكر إنه هيچى فى ولدى ،بس أنا تبت إلى الله وهو عالم بكده .
فليه ليه يچى فى ولدى ؟
ولدى فااااارس .
لينكب ياسين للأرض فجأة حيث فارس الذى يصارع الموت .
فياخذه من حضن إسماعيل ويقبله فى جبينه ويبكى بكاء شديد ، بكاء السنين الضائعة من غير أن يعلم إنه إبنه .
ياسين …….اه يا ولدى .
نظر إسماعيل لمايسة بعتاب كأنه يقول
( محدش أب لفارس غير أنا ، أنا اللى ربيت وأنا شلت وأنا اللى تعبت وأنا المجروح فيه أكتر واحد ، محدش ليه فيه زييى أنا )
ثم قطع شروده دخول المسعفين وسط صريخ النساء
وعندما أقترب المسعف من هذا المصاب الذى لم يتعرف من هو بعد ؟
فتفاجىء إنه فارس الصقر الذى يحبه ويحترمه ،فحزن حزنا شديدا وبكى وخشى أن يكون قد فارق الحياة .
فدعى الله عز وجل إن يكون مازال قلبه ينبض .
فأسرع إليه ليختبر نبضه ولكن للأسف لم يشعر بشىء .
لكنه لم ييئس وضغط على صدره عدة مرات ثم قبله قبلة الحياة ( معناه مساعدته على التنفس ) مع سند رأسه ووضع كمادات على جرحه النازف .
وهذا وسط دعوات وبكاء كل المحيطين به والجميع ينظر إليه ومنتظرين معجزة من الله عزووجل .
ياسين بدعوة حارقة من القلب …..يارب خليه يعيش عشان خاطرى ، أنا اتحرمت منه سنين كتير ومش معقول يوم معرف إنه ولدى اتحرم منه تانى .
أما مايسة فوضعت يدها على قلبها وودت لو شقته وأعطته له وماتت هى ولكن هو يعيش .
وإسماعيل هذا المكلوب الذى فى لحظة شعر كأنه بنى بيت وما أن أتمه وأجمله هُدم على رأسه .
وبينما هم كذلك تنفس فارس ببطىء ولكنه مازال فاقد الوعى
فصرخ المسعف وهو شاب صغير ( أحمد ) لسه عايش بسرعة يا ( محمود ) (مسعف أخر )حطه معايا على الحمالة ولما ننزل به الإسعاف نحطه على جهاز التنفس ونحاول نوقف النزيف بقدر الإمكان عقبال منوصل المستشفى .
فسجد إسماعيل لله شكرا فى وقتها إنه مازال على قيد الحياة .
ثم قام وضم مايسه لصدره بفرح…عايش ابنى عايش مش هيموت .
فنظر له ياسين محدثا نفسه ( أنت إيه يا إسماعيل ؟ جبت القلب ده منين ؟ ليه مكنتش زيك واتمسكت بحب حياتى ، ليه بعت بسرعة وأنت اشتريت ؟
أنت فعلا تستحقها وفعلا فارس إبنك بس نفسى أضمه ونفسى يعرف إنى أبوه ، كفاية حرمان منه لغاية كده )
وفى ثوانى معدودة تم نقل فارس إلى سيارة الإسعاف ورفض المسعف ركوب أحد من أهله معه وأمده سريعا بالتنفس الصناعى وضمد الجرح بعض الشىء ثم نقله إلى المستشفى وإدخله سريعا إلى غرفة العمليات لإستخراج الرصاصة من صدره وإنقاذه .
…………………
نظر عبيد بآسى فى السيارة لتلك البائسة التى بجانبه ( ألماس ) وقد تورمت عينيها من البكاء وانتحب صوتها .
عبيد محدث نفسه ..( يااااه كنت هتحبيه للدرجاتى يا ألماس ، طيب ليه عمرك محسيتى بيه ؟ منه هحبك بردك ويمكن أكتر منيه كومان ، هو مكنش يستاهلك ، أنا اللى أستهلك بس ، أنتِ كتير عليه .
بس أكيد مع الوجت هتنسيه ومش هتفتكرى غير إنى هحبك بس )
هحاول عبيد لمس يدها بجانبه ولكنها فزعت وسحبتها سريعا وبنظرة تحدى وبصوت منبوح من البكاء …..مش هتلمس منى ضفر يا ابن ثريا مهما عملت ولا فى يوم هتجدر تاخد جلبى .
لأن جلبى مات خلاص مع فارس ، حسبى الله ونعم الوكيل فيك .
عبيد بسخرية….هنشوف يا ألماس ، جال مش هجدر جال ، ده أنا منتظر اليوم ده من سنين .
ألماس…أنت ممكن تجدر فى حالة واحدة بس .
عبيد…وإيه هى ان شاءالله ؟
ألماس…..إنك تموتنى وأرتاح .
عبيد….جولتلك هخليكِ تتمنى الموت بس مش هطوليه .
وهتعملى كل اللى أنا عايزه سواء برضاكِ أو غصب عنك .
ثم أتصل بفزاع ”
( فزاع مسك المصنع لما ياسين سابه بأمر من حمدان قبل ميموت وطبعا فرح فى ياسين لإنه كان بيكره جدا واتغير حال فزاع من مجرد حارس لرجل من راجال الأعمال وبقه ليه سلطة كبيرة ورأى كبير حتى على عبيد يعنى بمعنى اصح بقه هو اللى ممشيه )
عبيد بزفرة غضب….أنت يا طور .
فزاع محدث نفسه بغضب ( يعنى أنا شايل الشيلة لوحدى وبردك هتجولى طور والله مفى طور غيرك ، أنت اللى مهتفهمش ، بس أعمل إيه لزمن أستحمل ).
فزاع…..أمرك يا عبيد بيه يا ابن الغالية .
عبيد…عملت اللى جولتلك عليه ؟
أنا خلاص جربت أوصل مصر ومعايا الأمانة .
فزاع……بردك نفذت اللى فى دماغك ، مجولتلك البنات كتير محبكش دى يعنى .
عبيد…أنت تخرص خالص ، وتنفذ بس اللى أنا رايده.
فزاع……أمرى لله ،ماشى مچهز أنا ليك شقة فى مكان بعيد عن الأنظار .
وهكلملك بردك معارفى هيعملولك فى ظرف يومين بطاقة بإسم جديد عشان تعرف تعيش حياتك زى منته عايز بعيد عن عيون البوليس .
عبيد….تمام _ أطلع دلوك ، جابلنى عند المحور ، تدينى المفاتيح وتوصفلى العنوان زين .
فزاع….أمرك يا عبيد بيه .
حاضر مسافة السكة .
أغلق فزاع الخط مع عبيد ليجد ثريا على الإنتظار .
فزاع…ست الستات معجول هتتصل بيه أنا.
ثريا بفزع….فين عبيد يا فزاع ؟
فزاع….فين ٱزاى ؟ هو مش حداكِ فى البلد .
ثريا بغضب….أنت مش هتلعبهم عليه يا فزاع ، أنا خابرة زين إنك عارف هو فين ؟
وكومان هبب إيه ؟
فجول طمنى عليه ، الله يخليك ؟
فزاع…متجلجيش يا ست ثريا ، أنتِ خابرة عبيد كيف ولدى بالظبط وهخاف عليه اكتر منيكِ.
وهو فى الحفظ والصون ، وهعمل معاه إهنه كل اللى نجدر عليه ، ومحدش هيجدر يچى چمبه .
ثريا بخوف ..بس خايفة البوليس يعتر عليه .
هو مش حمل بهدلة واصل .
فزاع…لا مهتخفيش يا ست ثريا ، محدش هيعتر فيه وهيعيش بشخصية تانى خالص عادى .
ثريا….كيف ده ؟
فزاع…يعنى هنضربله بطاقة بإسم واحد تانى خالص ويعيش بجه حياته .
ثريا…والله عفارم عليك يا فزاع ، مش عرفة من غير وجفتك جمبى السنين اللى فاتت دى كلاتها كنت عملت ايه ؟
فزاع…متجوليش إكده يا ست ثريا ، أنا عيونى عشانك .
متصوريش أنتِ غالية عندى جد إيه ؟
ثريا…وبعدين معاك يا فزاع تانى الحديت ده ؟
فزاع…تانى وتالت لغاية منول الرضا يا ست الستات.
ثريا….وبعدين أنا لسه على ذمة راچل عيب إكده .
فزاع …هو ده راچل ده يتحسب بردك ؟
ثريا بتنهيدة حزن….مهما كان ده ياسين الدهشورى .
فزاع…وهتفضلى لميتى إكده ؟
مهو أجوز وخلف وعايش حياته وأنت معذبة نفسك سنين على الفاضى .
شهقت ثريا بألم فهى برغم غرورها وكبريائها وقوتها لكن كل هذا ينهار أمام حبها لـ ياسين .
فبرغم مرور كل هذه السنوات ولكن قلبها لم يعرف غيره ولم تطلب منه الطلاق رغم زواجه وإنجابه .
وأكتفت برؤيته من حين لآخر .
فزاع…مردتيش عليه يا ست الكل ، مأنش الأوان تسبيه ونچوز ونعيش حياتنا زى الناس .
لم تتمالك ثريا دموعها فأغلقت الخط فى وجهه .
فزاع بغضب ….مفيش فايدة فيكِ يا ثريا ، طيب أعمل إيه أكتر من إكده عشان جلبك يحس بيه .
……………………
توجه فزاع لـ عبيد وقابله ووصف له عنوان شقته كما أعطاه المفتاح لينطلق بعد ذلك عبيد بـ ألماس إليها
عبيد …خشى برچلك اليمين يا عروسة.
ولجت ألماس للداخل بإستسلام فهى لم تقاوم أو تصرخ خلال الطريق وكأنها تحولت لدُمية بدون روح وكأنها تنتظر أن يقضى عليها عبيد لتلحق بمعشوق الروح ( فارس )
فهى قد فقدت شغفها بالحياة وأستسلمت لقدرها .
عبيد….أول حاچة تدخلى تسبحى عشان تغيرى فستانك اللى بجه لونه شبه الطين ده .
وهتلاجى فى الدولاب كل اللى جلبك يحبه ، أنا كنت موصى فزاع يملاه من كل غالى عشان خوطرك يا جميل .
ثم غمز لها تحبى أجى أساعدك فنظرت له نظرة نارية مهمهمة…..جولت مهما تعمل مش هتقدر تلمس منى شعرة إلا لو على چثتى .
قبض عبيد على يده بغضب وكز على أسنانه وبصوت غاضب…طيب يا ألماس لما نشوف خشى دلوك بس غيرى وريحى نفسك شوية وبعدين نتكلم على رواجة .
ولجت ألماس بخطوات متثاقلة إلى المرحاض وأحكمت غلق الباب عليها .
…………………..
وصل أخبار ما حدث من أحد أهالى القرية إلى سمية وصهيب .
عطوة ( أحد رجال القرية ) عندما فتح له صهيب الباب ….أنت كل ده مش حاسس بلى حصل يا صهيب .
صهيب بفزع ….حوصل إيه ؟؟
عطوة…..بتك خطفها عبيد وجتل عريسها فارس .
اتسعت عين صهيب ولم يصدق ما حدثه به عطوة وبكلمات متلعثمة ..أنت بتجول إيه ؟
لا لا مش معجول ده يحصل ؟
عطوة…لا حصل والإسعاف چت اخدت فارس وأمه يعينى هتروح فيها ربنا يصبرها .
وايه كمان اتصور ؟ مش فارس طولع ابن ياسين الدهشورى .
وكل ده كنا كلنا متجرطسين وجال إيه كان مچوزها فى السر ؟ لا شكله ضحك عليها زمان وإسماعيل شربها واجوزها وكتب الواد بإسمه .
سمعت سمية حديث عطوة فقامت بالصراخ والعويل
أما صهيب فلم يشعر بنفسه فسدد للرجل لكمات متتالية حتى صرخ عطوة فيه…أنتم عيلة مجنانين وتستاهلوا اللى هيحصل فيكم .
ثم فر هاربا عطوة وهو يسب ويلعن فى صهيب .
أسرع صهيب وسمية إلى مايسة .
التى كانت لحظتها تركب هى وإسماعيل خلف ياسين فى سيارته.
صرخت سمية فى وجه مايسة ….بتى فين يا مايسة ؟
مايسة بصوت أم مكلوب على ولدها…..سامحينا يا سمية معرفناش نحافظ على الأمانة واتلهينا فى فارس اللى بين الحيا والموت فى المستشفى .
ودلوك عبيد أخد ألماس ومعرفش وداها فين بس أن شاءالله البوليس يعتر فيه ونتطمن عليها جريب .
سامحينى يا حبيبتى وأدعى لفارس ده واد أخوكِ .
ثم أنطلق ياسين بسيارته سريعا نحو المستشفى تاركين سمية فى حالة ذهول .
ضم صهيب سمية والدموع تنهمر من عينيه…إن شاءالله هترجع يا سمية .
وتعالى نروح وراهم نطمن على فارس ، فارس فعلا ابن أخوكِ .
أنا كنت خابر ده من زمان بس مجولتش كنت خايف عليه بس قدر الله نافذ وربنا يطمنا عليه وترچع بنتنا لحضننا .
سمية بهيسترية…ميهمنيش دلوك غير بتى يا صهيب ،
اه يا جلبى ، نار جايدة فيه ، دى عروسة يا ناس .
ملحجتش تفرح ، تجوم تتاخد كده من الشيطان عبيد ده جدام الخلج دى كلاتها .
ومحدش جدر يخدها منه ، اه يا نارى ، هو حصل ايه فى الدنيا ، الناس ماتت قلوبها ولا إيه؟
يا ترى أنتِ فين يا ضنايا ، يا خوفى ييكون عمل فيكِ حاجة الواطى ده زى أمه ثريا .
ثم توالت صرخاتها ……هتولى بتى ، هتولى ألماس ، أنتِ فين ضنايا ؟
والله حرااااام اللى بيحصل ده .
صهيب بقهر . ….هونى على نفسك يا سمية وان شاء الله بتنا هترجع .
وتعالى أروحك دلوك البيت وأنا هروح أطمن على فارس .
سمية….لا مش هدخل البيت غير لما اطمن على بتى .
صهيب..ميصحش جعدتك فى الشارع إكده وكل اللى رايح واللى چى هيبص عليكِ.
وكومان مش هتجدم ولا هتأخر ، أنا هروح أطمن على فارس وبعدين هروح الجسم أطمن على سير الحكومة فى القبض على الزفت عبيد وان شاء الله بتنا هترجع فى أقرب وجت .
أقترب منها صهيب ومسح دموعها بيديه بحنان ثم جذبها برفق من يديها وأوصلها إلى منزلهم .
ثم أسرع بقلب مرتجف إلى المشفى داعياً الله من قلبه بالشفاء لـ فارس وعودة إبنته إلى أحضانه .
………………
عبيد محدثا نفسه…وبعدين يا ألماس يعنى بعدك كان هيعذبنى ودلوك لما بجيتى معايا بردك هتعذبينى .
ليه مش حاسه بحبى وبجلبى ؟
طيب ذنبى جلبى اللى حبك إيه ؟
لا مش هسيبك واصل وهخدك بالعافية لو ملنتيش بالذوق .
ألماس فى حوض الإستحمام تبكى بهيسترية إلى ما آل إليه أمرها .
فبعد أن كانت عروس تزف لحبيبها أصبحت فى قبضة شيطان لا يعرف الرحمة .
فشعرت إنها فى كابوس وودت لو إنها تفوق منه لتجد نفسها بين يدى فارس .
ثم نظرت أمها لتجد الأمواس الخاصة بالحلاقة فجال فى فكرها الإنتحار للتخلص من حياتها كما تخلص عبيد من فارس .
فلم تستطع العيش بعده ولن تركع لـ عبيد مهما حدث .
فقامت على بطىء وخوف وأمسكت بالموس ثم أغمضت عينيها هامسة …سامحنى يارب غصب عنى
مش جادرة استحمل اللى حصل سامحنى .
ثم أقدمت على قطع شراين يدها .
لتختلط الدماء بالمياء لتتحول لونها إلى الحمرة حتى أغشى عليها .
جاب الشقة عبيد ذهابا وإيابا بتوتر من تأخرها فى المرحاض وأصابه القلق
عبيد….هو فيه إيه ؟
ملها غابت إكده چوه ؟
معجول كل ده هتسبح ؟ لا أنا جلبى هيجول فيه حاچة ؟
طيب أعمل إيه ؟ أدخلها بس يعنى هتكون ** ومش رايد من دلوك أهجمها لغاية متروج وتنسى شوية .
بس أعمل إيه بس ؟
طب لما اخبط إكده وأشوف هترد عليه .
فطرق عبيد باب المرحاض طرقات متتالية مناديا
ألماس ألماس أنتِ كويسة ؟
إخرچى يلا وطمنينى عليكِ ؟
لو مخرجتيش أنا هدخل .
فأخرچى بجولك
ألماس ألماس
ولكنه لم يچد منه إستجابة فزاد قلقه وتوتره فقرر فتح الباب ولكنه وجده محكم الغلق .
فغضب وقرر كسره فأخذ بدفعه بجسده عدة مرات حتى أصابه الإعياء .
فنظر حوله فوجد أله حديدية فأخذ يضرب بها الباب حتى فتحه .
ليتفاجىء بها غارقة فى دمائها فصرخ صرخة مدوية .
ألماس ألماس .
ليه تعملى فى نفسك إكده وفيه إكده ؟
ثم أقترب منها بأوصال مرتعدة وحملها بين يديه ثم ولج بها لغرفة النوم .
والبسها شىء يسترها سريعاً
ثم أتصل بفزاع…..دكتور جراح يجى بسرعة جبل متروح فيها يا فزاع الله يخليك
عايزه فى ظرف خمس دجايج .
فزاع….ليه مالك ؟ حصولك إيه ؟
عبيد….مش أنا يا طور ، أنا زى العفريت أهو ، دى ألماس قطعت شراين يدها وهتفلفص جدامى اهى ونفسها ضعيف .
يلا بسرعة هات الدكتور ولو حصولها حاچة ؟
أنا اللى هخلص عليك عشان عمال تتكلم كتير .
فزاع……حاضر مسافة السكة هكون عندك بالدكتور.
جلس عبيد على ركبتيه أمام الفراش يتأمل ألماس بوجهها الملائكى وانهمرت دموعه على وجنتيه هامسا…..أرجوكِ يا ألماس متسبنيش ، أنا هحبك من جلبى صدجينى ، لو حصولك حاچة مش هسامح نفسى واصل .
ردى عليه ألماس ردى ؟؟؟؟؟؟
………
يا ترى هيحصل إيه لأبطالنا تانى ( فارس وألماس )
ده هنعرفه من خلال قصتنا فى جزئها التانى ( كفر صقر ) أتمنى يعجبكم ومتزعلوش من الأحداث الحزينة بس أن شاءالله نهايته هتكون مرضية لكل الأطراف

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كفر صقر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى