روايات

رواية كفر صقر الفصل الثاني عشر 12 بقلم أم فاطمة (شيماء سعيد)

رواية كفر صقر الفصل الثاني عشر 12 بقلم أم فاطمة (شيماء سعيد)

رواية كفر صقر الجزء الثاني عشر

رواية كفر صقر البارت الثاني عشر

كفر صقر
كفر صقر

رواية كفر صقر الحلقة الثانية عشر

بسم الله ونصلى ونسلم على رسول الله
مازال حمدان شارد فى ذكرياته .
حين تزوج زينب خفية فى السر خوفا من بطش زوجته سکينة
وبعد مضى شهرين على زواجه منها .
وفى إحدى زيارته لها _عندما ولج إلى داخل شقتهما .
نادى عليها بمرح ….أنت يا بت يا زينب .
فينك يا عسل _ وحشتينى جوى .
ولكن لم يجد رد ولا صوت لها فدخل فى قلبه القلق .
فأخذ يبحث عنها فى الغرف حتى وجدها مغشى عليها أمام المطبخ على الأرض .
فامتلكه الفزع وأسرع إليها قائلا
حمدان…إنت يا بت مالك حد ينام فى الأرض إكده جدام المطبخ .
يا بت ردى عليه !
حمدان پخوف……هو فيه إيه البت مش بترد تكونش فطست ماټت معجول
هو أنا لحجت أفرح _ ده أنا صارف عليها كتير جوى جوى
طيب تستنى لما تجبلى الواد على الأجل
إيه جلة الذوج دى
لا صح معندهاش حق
طيب اعمل إيه دلوك فى المصېبة دى
ثم انحنى على صدرها لعله يسمع صوت قلبها .
وفعلا سمع لنبض خفيف
حمدان تنفس ببطىء قائلا …..لا هى لسه حية بس بتفطس خلاص باين إكده .
يا مرك يا حمدان _ أعمل إيه دلوك
لو نزلت بيها حد ينضرنى ويجول ل سکينة وتبجى ليلتى جطران .
ثم جاء على خاطره صديقه عوضين .
حمدان ……اه هكلم عوضين يتصرف _و يشيع يچيب دكتورة ويچى بسرعة .
حمدان بتوتر……كيفك يا عوضين يا اخويا
عوضين…..بخير يا عريس .
كيفك انت وكيف عروستك .
قضب چبينه حمدان وقال بآسى …عروستى تعال شوفها ألحجنى .
عوضين بفزع …..ملها حوصل إيه بس .
حمدان ……..مش خابر .
أنا دخلت لجيتها مرمية على الأرض وجاطعة النفس عوضين……يا ساتر استر يارب _ وبعدين هتعمل إيه
حمدان …انا بكلمك عشان تلحجنى يا أخويا .
فهات دكتورة إهنه عندى بسرعة الله يخليك تشوف مالها يمكن تلحجها ده أنا لسه عريس يا اخواتى.
عوضين ……ماشى حاضر هچيب دكتورة وچى .
سلم يارب ومتجلجش مسافة السكة هكون عندك بالدكتورة.
وبمرور نصف ساعة كان عنده عوضين ومعه الطبيبة .
حمدان وقد ظهر على ملامحه الخۏف والقلق ….تعالى چوه يا دكتورة بسرعة وشوفيها مالها الله يخليك.
فدلفت معه للداخل ورأتها مازالت مغشى عليها
فسألته ……من إمتى مغمى عليها كده
حمدان ……..يعنى تجريبا إكده من ساعة .
نظرت له الطبيبة پغضب قائلة …..وساكتين عليها ده كله
مجبتهاش ليه المستشفى
تلعثم حمدان بتوتر ثم أردف ……الظروف بجه جت إكده ياكتورة .
بس المهم هى هتفوج ولا خلاص إكده أستعوض ربنا فاللى دفعته .
الطبيبة بنفور …..بتقول إيه أنت
دفعت إيه هو انت شاريها ولا ايه
ايه الأسلوب الغريب ده .
ووسع كده واسكت كده خلينى أشوف شغلى .
تأكدت الطبيبة من نبضها ثم قاست لها الضغط قائلة ……..البنت ضغطها واطى وضعيفة اوى بس أن شاءالله مع الحقنة اللى هدهلها دلوقتى تفوق .
وبالفعل بدأت زينب تعود لوعيها بعد لحظات من الحقنة.
وتابعت الطبيبة الكشف عليها لتبتسم فجأة .
ليتعجب حمدان من ابتسامتها بعد ڠضبها الواضح على ملامحها ..
الطبيبة…..خلاص عرفت سر هبوطها وضعفها .
مبروك المدام حامل .
اتسعت عين حمدان من الفرحة قائلا …..بجد يا دكتورة
طيب واد ولا بنت .
الطبيبة بضحك…..لأ شايب .
حمدان….كيف يعنى
الطبيبة….لسه أقصد مش دلوقتى نقدر نحدد جنس الجنين شهر كده كمان وتجبهالى العيادة اعملها سونار ونشوف .
بس لازم تهتم بصحتها وأكلها لإنها ضعيفة اوى ومتسبوهاش لوحدها عشان لو أتعرضت للإغماء تانى .
حمدان………اه اه إن شاءالله _ تسلمى يا ست الدكتورة .
ثم نظر لعوضين قائلا
وصل الدكتورة يا عوضين وأديها تعبها.
وما أن خرج عوضين مع الطبيبة _أقترب حمدان من زينب وقبلها فى جبينها بحب قائلا
مبروك يا زينب يا أم ولدى الغالى _ عايزك بس تكلى تومام إكده عشان الواد يچى شديد وبعافية مش خرع زيك إكده.
زينب…….وأنت إيش دراك إنه ولد مش ممكن يجى بنت.
حمدان بنفور …..بت إيه لا ولد وهسميه طوليب .
ويحضرنى قول الله تعالى فى حمدان ومن على شاكلته وإذا بشړ أحدهم بالإنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم
مع أن حبيبنا المصطفى قال لا تكرهوا البنات فإنهن المؤنسات الغاليات
ولجت صفية وثريا إلى قنديل بأوصال مرتعدة وقلوب واجفة .
انتظرها قنديل بشوق غامر _ فقد استطاعت ثريا امتلاك قلبه وعقله
ثريا بأوصال مرتجفة وعيون ضيقة وبصوت منخفض منبوح ……كيفك يا جنديل
فأقترب منها قنديل وعينيه لا تفارق عينها وبصوت
كله إشتياق ……أهلا يا ست ثريا _ أتأخرتى عليه جوى جوى.
ثريا پخوف قائلة…بتجول إيه
قنديل محمحم بحرج…..جصدى يعنى أتأخرتى على العلاج بتاع الخلفة .
إبتعدت ثريا عندما شعرت بحرارة أنفاسه .
ثم رمقته بنظرة حادة قائلة……..أنا جاية النهاردة مش عشان الخلفة .
حاچة أهم _وهشوف هتجدر تعملهالى ولا .
وهديك اللى تريده بس يحصل المراد.
قنديل محدثا نفسه…أنا المرة دى مش رايد غيرك يا جلب جنديل .
قنديل……كل طلباتك أوامر يا ست الستات أؤمرينى بس وجولى رايده إيه وأنا أنفذ
ثريا………عايزة حچاب محبة _ يخلى ياسين بيه چوزى يحبنى زى عنيه إكده ويكون زى الخاتم فى صوباعى .
قنديل محدث نفسه بسخرية…….عايزانى اعملك حاچة تخليه يحبك لا أنا عايزه يكرهك أكتر وأكتر وتكونى لجنديل بس أنا اللى هحبك جوى جوى.
ولو مش عايزة علاچى خلاص هنعمل طريجة تانية بردك .
قنديل……….اه دى حاچة سهلة جوى متجلجيش واصل _ وحاضر هعملك .
بس لزملها زار وإكده يعنى .
ثريا مستفهمة بتعجب …..يعنى كيف الزار ده
صفية هفهمك آنى يا ست ثريا ……يعنى هنلف إكده حوالين نفسنا مع الحريم إكده وهيكون فيه أغانى وطبل صوتهم عالى وفى الآخر هندبح حاچة نتجرب بيها للچن .
اللهم احفظنا يعنى عشان يعملولك ال رايداه .
هزت رأسها ثريا بتفهم قائلة……..ماشى نعمل أى حاچة_ المهم يحصل اللى جولت عليه .
صفية…ان شاء الله هيحوصل يا ست ثريا.
وبالفعل قام سيد بإدخال بعض النسوة وقام بنثر البخور وإطلاق الأغاني الصاخبة .
وقامت النساء بإمساك ذراع ثريا وأخذوا يلفون حول نفسهم .
حتى شعرت ثريا بالدوار من اللف والموسيقى الصاخبة .
أما قنديل فكان مسلط النظر عليها _ منتظرا بفارغ الصبر لحظة سقوطها .
صړخت ثريا فجأة ثم سقطت فاقدة الوعى .
أعدت بهية كوب من الشاى إلى زوجها عبد القادر ووضعت به نقاط من الشربة الذى أعطاها لها قنديل حتى تفسد رائحة فمه .
وتوجهت بكوب الشاى إليه مبتسمة بغيظ .
أرتشف عبد القادر منه عدة قطرات ثم قال
…الشاى النهاردة طعمه حاچة إكده عال العال ويعمر النفوخ صوح .
ثم شرد فى هنية العروس وحدث نفسه …..يا ترى يا بت يا هنية يا حتة الجشطة أنت هتعرفى تعملى كوباية شاى چامد إكده زى البجرة بهية .
وما إن إنتهى من شرب الشاى ولج عبد القادر للمرحاض ليستحم وأخذ يدندن
يا ولاد بلدنا يوم الخميس هكتب كتابى وأبجى عريس
ثم نادى على بهية ….إنت يا بجرة يا بهية
بهية….نعمين _ عايز حاچة
عبد القادر…….ايوه يا بت حضرى الجفطان الچديد اللى جولتلك عليه _ عشان جربت أخلص أهو .
بهية بغيظ …….تخلص روحك چبل ماتدخل عليها يا شيخ .
بهية……….خلاص حضرته يا اخويا.
أنهى عبد القادر حمامه ثم ولج لغرفته وارتدى جلبابه الصعيدى ووضع الشال على كتفه ثم أغرق رأسه بعدة روائح متعددة وهو مبتسما فخورا بهيئته .
أقتربت منه بهية بحذر لترى أثر الشربة قد ظهر أم لا
ولكن ما أن أقتربت حتى نفرت وأبتعدت سريعا فقد كانت رائحة فمه عفنة بشدة لا تحتمل .
ولكن حاولت كتم أنفاسها والأقتراب منه مرة أخرى كما أمرها قنديل .
عبد القادر متعجبا من فعلتها ……إنت يا بت أتهبلتى ولا إيه
عمالة تكرى وتفرى إكده ليه
بهية بمكر…لا كنت بس بطمن على حالك مظبط من بعيد ومن جريب.
عبد القادر……..أه والله فيك الخير يا بت .
وإيه رأيك حلو الجفطان
بهية بغيظ….طول عمرك بتعرف تنجى يا عبده .
عبد القادر محدثا نفسه… إيوه بس أنت طلعتى فلتة إكده .
يلا أدينى هصحح غلطة عمرى .
ثم ألتفتت عبد القادر إستعدادا للمغادرة قائلا….أنا نازل عايزة حاچة
حركت بهية شفتيها بنفور قائلة……..مش بدرى
هتروح دلوك للمتسمى _ جصدى العروسة
عبد القادر……..لا مش دلوك _هروح الأول أشجر على الأرض وبعدين هروح .
بهية ………ربنا معاك _ ثم أقتربت منه بدلال وهى نافرة وقبلت وجنتيه .
فأمسك عبد القادر بشاربه وابتسم قائلا بغرور ……..الله عليك يا مدوب القلوب أنت يا واد يا عبد القادر.
ثم غادر سريعا البيت وفى الطريق
قابل عبد القادر صديقه عمره فى عبد العال
فهم بإحتضانه ولكن الأخير إبتعد نافرا من رائحته.
عبد القادر متعجبا…….مالك إكده يا راجل هتبعد عنى
ده حتى أنا أتوحشتك وماصدجت شوفتك _ إكده بردك تبعد
عنى !
هو أنت زعلان منى ولا إيه
عبد العال ممسك أنفه قائلا بنفور شديد …….لا مش زعلان .
بس أنت مش حاسس بنفسك ولا ايه
عبد القادر ……..ليه مالى
عبد العال……….أنت ريحة خشمك كيف الجبر .
أنت واكل إيه منتن إكده
وضع عبد القادر يده على فمه مستنكرا …..كيف ده
لا مأكلتش حاچة وحشة .
عبد العال ….طيب سلام يا صاحبى _ عشان صراحة ومتزعلش منى مش جادر على ريحتك دى صعبة جوى جوى .
عبد القادر….غريبة الموضوع ده معجول
ثم حدث نفسه
يكنش غيران منى إنى هتچوز فبيجول إكده
ولكنه شعر فى طريقة إنه كلما أقترب من أحد أبتعد عنه .
عبد القادر ………هو فيه إيه النهاردة
وإشمعنى البت بهية مشمتش حاچة منى
ولا بعدت عنى
والله فيها الخير البت دى بس النفس أعمل إيه بجه
ثم قال
لما أروح أشترى حاچة حلوة للحلويات هنية جبل مروح .
وأشترى شوية حاجات وهدايا ليها ولأخواتها وأبوها وامها عشان يرضوا عنى.
كفرصقر بقلمى ام فاطمة
إقتربت بدرية والدة ياسين منه تربت على كتفه بحنان فنظر لها والدموع بين عينيه .
ياسين……..أمى لساك هتحبينى رغم اللى عملته بس أنا ندمان جوى يمه إنى مسمعتش كلامك وكملت فى طريجى اللى طلع كله حرام فى حرام ده.
ثم بكى وانتحب وبكت لبكاؤه بدرية.
بدرية بصوت منبوح………يا ابنى مفيش أم هتكره إبنها واصل مهما عمل هتحبه بردك لإنك حتة من جلبى .
بس أنا كارهة اللى عملته فى نفسك وأنا اللى ربيتك على القرآن والحلال والحرام .
ياسين نادما……..ڠصب عنى يمه _مشيت ورا جلبى وأدينى أهو زى ماأنتى خابرة ضعت فى طريج ملهوش رجوع.
بدرية………. مين جال إكده
ربنا رحمته واسعة جوى اوى يا ولدى ومهما ضليت وعملت وسويت.
وچيت بس جولت يارب .
هيجولك ربنا سبحانه وتعالى ..عبدى أنا طبيبك وحبيبك
. يقول الله عز وجل إني لأجدني أستحي من عبدي يرفع إلي يديه يقول يارب يارب فأردهما فتقول الملائكة إلى هنا إنه ليس أهلا لتغفر له فأقول ولكني أهل التقوى وأهل المغفرة أشهدكم إني قد غفرت لعبدي.
زاد بكاء ياسين ثم بصوت منبوح……..بس مش جادر يمه أنا واجع تحت إيديهم وماضى على كتير وإسمى فى كل عملية عملوها .
يعنى ربطنى من رجبتى ولو أتكلمت ولا بعدت .
جدامى طريجين كلهم أوعر من بعض يا يجتلونى يا أما أتحبس وبردك الحكومة هتعدمنى فى الآخر.
بدرية بغصة مريرة …….والله ماعارفة أجولك إيه يا ولدى بس اللى أعرفه
قول الله تعالى ومن يتق الله يجعله له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب
ياسين………ونعم بالله يا يمه.
بس مش جادر صدجينى _ على الأجل دلوك .
ثم قال لها
أنا هجوم دلوك _ هعاود ليهم .
بدريةبنفاذ صبر …….بردك مفيش فايدة _ هترچع ليهم .
يا ولدى……….ميغركش ستر ربنا عليك لغاية دلوك بس لو إستمريت فى طريق التهلكة ده ممكن تتفضح أمام الخلج .
ياسين بخجل……….إدعيلى يمه _ ربنا ياخد بيدى وأموت مستور .
بدرية………دعيالك يا ولدى _ ربنا ينور طريجك ويكفيك شړ اللى أنت فيه .
فانحنى ياسين على يد والدته يقبلها بحب .
ثم تحدث فى الهاتف إلى صهيب ليعود إليه ويعينه على ركوب السيارة.
كفرصقر بقلمى ام فاطمة
فأسرع إليه صهيب وأعانه على خطاه إلى السيارة
ووقفت والدته بعين باكية وأخواته يودعونه .
أما صهيب فكانت نظراته مسلطة على حبيبته الباكية التى هزت قلبه ببكائها .
وود لو أستطاع مسح تلك اللألىء بيده وأزاح حزن قلبها .
صهيب ل ياسين ……ان شاءالله على فين الجصر ولا الشغل
ياسين بتنهيدة حارة……..الجصر _مش جادر أتابع اى شغل النهاردة .
صهيب………..حاضر يا ياسين بيه .
وصل ياسين ومعه صهيب للقصر مستندا عليه .
ياسين بإمتنان له …….تشكر يا صهيب _ تعبتك معايا النهاردة.
صهيب……..لا متجولش إكده يا ياسين بيه .
أنت بمثابة أخوى الكبير ثم خفض رأسه جصدى خدامك .
ياسين………لا يا صهيب انت فعلا اخوى متجولش خدام تانى أزعل منك .
ابتسم صهيب وتسائل هل يمكن ليوم من الأيام يقبله ياسين زوج لأخته ام مجرد التفكير بها محرم عليه
ياسين …روح أنت دلوك وأنا هنادى إسماعيل كفاية أنت عليك إكده.
صهيب……..تأمرنى بإى حاجة جبل مروح
ياسين…لا بس ناديلى اسماعيل وصفية.
فجاء على الفور إسماعيل .
إسماعيل…ألف سلامة عليك يا ياسين بيه .
ياسين…الله
يسلمك.
امال فين صفية
تحضرلى الأوضة البحرى ارتاح فيها .
إسماعيل……….صفية خرچت مع ثريا هانم من شوية.
ياسين پغضب………..والله عال _إيه حكاية الخروجات اليومين دول مع صفية
ياسين………..طيب شيع البت الچديدة دى تنضفها بسرعة.
إسماعيل هامسا….
…مايسة وبعدين هو غاوى يعذبها ولا إيه
مافى غيرها كتير إهنه .
ياسين……..هتجول حاچة يا إسماعيل
إسماعيل بتوتر………لا مفيش حاچة.
ياسين……….طيب فز روح جولها كيف ماجولتلك .
إسماعيل……….حاضر .
ولج إسماعيل المطبخ بقلب عاشق ناظر ل تلك السوداء التى خطفت عقله بروحها رغم شكلها .
إنتبهت مايسة له فأشاحت وجهها بخجل
إسماعيل…………بجولك يا مايسة.
مايسة……….نعم يا إسماعيل عايز حاچة
إسماعيل………..ياريت أنا مكنش جلبى موغوش إكده.
مايسة………..هو فيه حاجة حوصلت
إسماعيل……….لا بس سى ياسين بره وعايزك تنضفيله الأوضة البحرى فوج.
ظهر الخۏف على وجه مايسة قائلة
…يا ستير يارب _ إسترها معايا المرة دى.
إسماعيل مطمئنا لها………مټخافيش أنا بردك هجف أطمن عليك بره.
مايسة………ربى يخليك يا إسماعيل .
ابتسم اسماعيل ودق قلبه وكأنها أسمعته كلام بحور العشق كلها.
خرجت مايسة من المطبخ وكان ياسين مسلط النظر عليها وكأنه منتظر خروجها .
ياسين……….مش عارف مالى إكده هتلخبط لما أشوفها .
وجلبى يدق معجول أكون معجب بس كيف لا
هى دى أصلا حريم يتبصلها بس صراحة مشفتش فى طيبة جلبها ورجتها كومان .
بس ماهينفعش أفكر إكده دى طلعت ولا نزلت خدامة عندينا.
صعدت مايسة الدرج ثم ولجت للغرفة وأخذت تنظف وترتب ولكن لسانها لم يفتر عن ذكر الله فهى على ثقة بحفظ الله لها مهما حدث .
وبينما هى منهمكة فى التنضيف سمعت باب الغرفة يغلق من ورائها .
فانتفضت وشهقت بړعب والتفتت بحذر لتجده أمامها بطلته الرجولية الخاطفة للإنفاس .
فتراجعت للوراء بظهرها خوفا حتى اصطدمت بالحائط فارتعدت أوصالها وزاغت عينيها..
ياسين بسخرية…. ….مالك إكده زى مايكون لډغتك حية .
مايسة پخوف…….أنت إيه اللى چابك إهنه
ياسين بسخرية………والله أنا فى ملكى _أدخل اخرچ براحتى.
مايسة بغيظ……
..ايوه ملكك _ بس لازم يكون عندك شوية حياء شوى تدخل إكده !
وعارف إنى بنضف وممكن أكون موطية أو مشمرة خلجاتى .
ياسين بغيظ ……جصدك إنى جليل الحيا يا وش الطين أنت.
مايسة………وش الطين أحسن من وش من غير ډم.
ياسين كز على أسنانه وبرزت عروقه غاضبا…..
…لا أنت زودتيها معاى جوى _وأنا مش هسيبك تخرچى من إهنه المرة دى .
احمر وجه مايسة والتفتت لتچد أى منفذ للهرب قائلة بفزع ………يعنى إيه
متجدرش تعمل حاچة وإلا صوت ولمېت عليك الخلج اللى إهنه كلاتهم .
وبضحكة شيطانية من ياسين مع صوت جهورى….. …صوتى وشوفى مين هيسمعك
مايسة بثقة………إسماعيل واجف بره .
ياسين………. ههههه كان جلبى حاسس _ إن الواد ده بينك وبينه حاچة عشان على طول لازج مطرح ماتكونى.
بس أنا وديته مشوار وهيطول شوية.
مايسة پغضب ……إخرس إنت بتجول إيه
أنا أشرف من الشرف نفسه .
ياسين ………براحة لاحسن يجطعلك عرج إكده .
وعلى إيه النزعة الكدابة دى وكويس أصلا إنه بص فى خلجتك العفشة دى.
بكت مايسة حتى أنتحبت ….أنت ملتك إيه يا أخى
عمال تتهم وتعيب فى خلج الله إكده عادى .
وربنا عالم إنى بريئة من إتهامك ده .
أثرت دموعها فى ياسين ولكن كعادته فى التكبر استمر فى تهكمه .
ياسين….. …يعنى هيخيل عليه دموع التماسيح دى وشايفة نفسك خضرة الشريفة .
ثم نظر لسطل المياه المتسخة الذى كانت تنظف به .
ياسين….. …ناضرة المية العفنة دى _ دى أنضف منك .
ثم أمسك بالمياه وغرقها بها لتنزل على وجهها ليسقط معه سواد وجهها .
نظر لها ياسين بذهول قائلا …أنت
يارب تكون عجبتكم حلقة النهاردة .
متنسوووش لايك وكومنت بيفرق معايا اوووى وبفرح جدا.
تفتكروا ياسين هيعمل ايه بعد ماشاف وشها على حقيقته .
وإيه رأيكوا فى اللى عمله معاها
نختم بدعاء جميل .
يارب إن نفسى تقودنى للمعصية فتريد هلاكى وأنا أريد لها الجنة .
فاغفر لى وكن لى ولا تكن عليه وأعنى على طاعتك وابعد عنى كل ما يغضبك

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كفر صقر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى