روايات

رواية كفر صقر الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم أم فاطمة (شيماء سعيد)

رواية كفر صقر الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم أم فاطمة (شيماء سعيد)

رواية كفر صقر الجزء الثامن والعشرون

رواية كفر صقر البارت الثامن والعشرون

كفر صقر
كفر صقر

رواية كفر صقر الحلقة الثامنة والعشرون

بسم الله ونصلى ونسلم على رسول الله
سمية….لا لا مش رايده أتجوز والدكتور أحمد .
ياسين بمكر…أمال رايدة يعنى تجوزى مين ؟
فافترشت سمية بنظرها الأرض خجلا ولم تتفوه بكلمة.
فأقترب ياسين منها ورفع وجهها بحنان الأخ ونظر لعينيها .
ياسين….أنا خابر اللى فى جلبك يا خيتى ومتجلجيش أنا هجف معاكِ عشان صهيب فعلا إنسان كويس ويستهلك .
وهو طلبك منى .
فابتسمت سمية قائلة بخجل …بچد ؟
ياسين بضحك…ايوه چد يا عيون أخوك ِ .
وأنا وافجت بس اتفچأت بموضوع الدكتور ده .
وأمك فرحانة بيه عشان دكتور ومصممة عليه ، بس متجلجيش هحاول واحدة واحدة أتصرف معاها .
ومش هتتچوزى غير اللى جلبك رايده .
اتسعت عين سمية من الفرحة قائلة…ربنا يخليك ليه يا خوى .
ياسين……هو كان المفروض معاده النهاردة بعد العشا يچى بس دماغ أمك بجه إكده هنعمل ايه ؟
سمية بعبوس ….طيب والعمل يا خوى ؟
ياسين……هأجل بس معاه معاد النهاردة لغاية ماأمك قلبها يحن وتجبله .
سمية بتلعثم….بس يعنى اخاف يزعل عشان أجلنا المعاد ويفهم إكده إننا مش موافجين .
ياسين بمكر . …لا متجلجيش من دى _ هو ماكانش ماله يده منيكِ ماكانش كلمنى .
وأنا هعرف أتصرف ماتجلجيش جولت .
ودلوك أسيبك وأروحله أكلمه فى الموضوع .
سمية…….ماشى يا خوى ربنا يكتب اللى فيه الخير .
تركها ياسين وخرج لوالدته .
بدرية ……ها يا ولدى وفجت ؟
ياسين…….يامه الجلب ليه أحكامه _ فعشان خوطرى خلى صهيب ياچى وهو انسان كويس ويتجى ربنا وأنتِ اكتر وحدة تحبى إكده ، عشان أنتِ ربيتينا على إكده .
فليه ترفضى دلوك ؟
هى هتعيش مع الشهادة ولا هتعيش مع شخص تجاسمه حياته على الحلوة والمرة .
إبتلعت بدرية ريقها بصعوبة بعد أن أدركت صدق كلماته ثم حمحمت بتوتر …بجولك إيه يا ياسين هملنى لحالى دلوك وأجفل الموضوع ده .
عشان مش عارفة أفكر .
ياسين……..خلاص يمه _يومين إكده وارچعلك تكونى صليتى صلاة استخارة .
يمكن ربنا سبحانه وتعالى يبعتلك بشرة بللى فيه الخير
بدرية…….ونعم بالله يا ولدى .
قبل ياسين يديها وودعها ثم غادر .
وفى الطريق حدث صهيب بما حدث وموقف والدته .
فشعر صهيب بغصة فى قلبه وامتلكته الغيرة على معشوقة روحه .
فقد كان يشعر حقا بإن نظرات دكتور احمد ليها غير طبيعية وقد شك فى أمره .
إبتلع صهيب ريقه بصعوبة وكاد أن يثور ويصرخ ويقول ( لا سمية ليه أنا ومحدش هيقدر يخدها منى ،دى روحى اللى عايش بيها وأنا ممكن أرتكب جريمة وأروح أقتل الدكتور ده كومان وأخلص منيه عشان فكر بس فيها )
ولكن سرعان ما أستعاذ بالله من الشيطان الرچيم وافتكر نصيحة رسول الله صل الله عليه وسلم”
( لا تغضب ) فالغضب من الشيطان .
لذا حاول تمالك أعصابه لإنه يعلم أن الكون كله ميسر بقدرة الله عز وجل وهو من يقول الشىء كن فيكون .
شعر ياسين بما يعانيه فحاول التلطيف عنه بعض الشىء .
فوضعه يده على كتفه قائلا ” بس مش خابر ليه البت سمية مش طايجه الدكتور ده .
أنا خابر إنه دمه يُلطش صوح بس مش للدرجاتى يعنى .
فضحك صهيب وعلم ما يصبو إليه ياسين ( يعنى إنها بتحبك أنت يا لوح فمتقلقش .
فحدثه بنفس راضية قائلا ”
خير ان شاء الله والمجسوم هشوفه ، وربنا عالم نيتى وأكيد مش هيخذلنى واصل عشان أنا بثق فيه .
تألم ياسين لكلماته وتسائل لما لا يكون هو ايضا بهذه الثقة ؟
إلى متى البعد عن الله ؟
متى ستجتمع شجاعته ويثور على وضعه ؟
وجاء فى مخيلته مايسة تلك الملاك التى فى صورة بشر ؟
أتراه يقدر يعيش من غيرها إن سلم نفسه العداله ويضيع عمره داخل السجن .
ثم قبض على يديه بغضب قائلا …أعمل إيه بس ؟
مش بيدى واصل أبعد عنك يا حبة جلبى .
#كفرصقربقلمى ام فاطمة
………………………..
حمل حمدان حقيبته بعد الفجر متوجها إلى السيارة لينطلق إلى القاهرة .
التى طالما أشتاق للذهاب إليها للعبث والمچون .
وكانت تشعر بخطواته سكينة وهى مدثرة بالغطاء وتزفر بغيظ مُتمتمة …بعد العمر ده كلاته لساك عايز تلعب بديلك يا حمدان .
ماشى هتشوف الوش التانى لسكينة .
غادر حمدان وقلبه يرقص من الفرحة قائلا..
أخيرا هبعد عنك يا سكينة وأشوف نفسى شوية .
زهقت من خلجتك اللى متسرش عدو ولا حبيب دى.
خلينا امتع نفسى شوية ، امال ايه لازمتها الفلوس اللى هنجمعها كلاتها .
وأشوف حريم البندر عشان زهجت من حريم الصعيد
حريم البندر هيلبسوا إكده حاچات تفرح جلبى الحزين .
وهيدلعوا إكده بالكلام والحركات يعنى حاجة إكده جنان ومن حجى أدلع بفلوسى .
ثم مر على فزاع ليكون خادمه فى تلك الرحلة الممتعة .
ففرح فزاع بمصاحبته فهو بنفس أخلاقه العابثة .
وقاد فزاع السيارة منطلقا نحو القاهرة .
حمدان……جولى يا فزاع أنت خابر كيف القاهرة وشوارعها ولا هتوهنى هناك ؟
فزاع ضاحكاً…..لا ماتخفش يا حمدان بيه .
أنا أعرف شوارع المحروسة حتة حتة عشان عندى جرايبنى فيها .
فكان كل اجازة اروح عنديهم وانزل معاهم اتفسح واشم هوا لغاية ماحفظتها .
حمدان….طيب يا ولا _ وماتعرفش كيف تصطاد الموزز هناك ؟
فزاع بمكر …..لا دى حاچة سهلة واصل .
أنت هتنزل اى نادى ليلى وبس تخش چوه هتلاچى هما اللى هيصطدوك طول ماأنت چيبك عمران .
حمدان ضاحكا……عمران الحمد لله .
يلا على البركة بس هننزل الأول شجتنا فى المهندسين ونستريح شوية وبعدين تودينى النادى دة ألعب حبتين .
فزاع بضحك..بس إكده عيونى يا حمدان بيه ههههه وأنت هتلعب لعب محصلش جبل إكده .
حمدان…إيدى على كتفك يا ولا ،لما أشوف .
…………….
اتصلت سكينة على ثريا .
ثريا…..اهلا يمه كيفك وحشانى ؟ وكيف أبوى ؟
سكينة بفتور…….الحمد لله يا بتى .
ثريا بقلق……..مالك إكده يمه هتكلمى من غير نفس ؟
هو فيه حاچة حوصلت ؟
سكينة….أبوكِ شكله مش هيجيبها لبر وممكن چوزك كومان يجلده فخلى بالك منيه زين .
ثريا وقد تغيرت ملامحها …يجلده كيف يعنى ؟
وابوى هيعمل ايه ؟
سكينة…ايوكِ هيتصابى على كبر ، وجلبى حاسس إن موضوع مصر ده وراه إنّ .
عشان يعمل ما بداله وماحدش شايفه هناك .
ثريا بذهول…معجولة أبوى هيعمل إكده ؟
سكينة…ايوه يا بتى وياما صبرت وجولت أعدى عشان المركب تسير .
وهو كان بيلف على كفر كفر عشان الغوازى ويتسرمح معاهم الله يجطعه ويجطعهم .
ثريا بعبوس ….بس ياسين هيحبنى صوح ؟
مأظنش ممكن يعمل إكده ؟
فضحكت سكينة بسخرية…..لا ماهو باين جوى إنه هيحبك ؟
أجطع دارعى من لغلوغه ،ليكون هو كومان شيفله شوفة.
عشان إكده جلب معاكِ الجلبة السودة دى .
فوضعت ثريا يديها على قلبها بألم وبصوت حزين ….معجول ياسين يعمل إكده ؟
سكينة…ومش معجول ليه ؟ ماهو راچل زى اى راجل عينه هتزوغ على الحريم اللى ماهتسواش .
ثريا بغصة مريرة….يا مرك يا ثريا _ يبجى عشان إكده جلبه متغير ناحيتى وأنا اللى كنت هبلة وأجول يعنى عشان عايش دور الحرام والحلال اللى هيجوله دايما ده .
سكينة……..لا ده مية من تحت تبن الفلاح ده .
ثريا…..طيب إيه العمل دلوك يمه ؟
هنسكت على إكده ؟
سكينة…لا طبعا مش هسكت واصل .
ولازما أطب عليه هناك وأكتم على نفسه ميجدرش يفلفص منى .
ثريا…….طيب وأنا أعمل ايه ؟ مش هجدر أسافر أنا لسه حملى ضعيف وأنا ماصدجت بس أكمل الشهر التالت ده وأنا أطب عليه .
سكينة …..ربنا يتمه على خير يا بتى وسيبك أنتِ من الموضوع ده وأنا هتصرف فيه .
………………….
فى طريق عودته ياسين للقصر فكر فى زيارة دكتور أحمد فى عيادته .
وبالفعل ذهب إليه وتفاجىء أحمد به فوق رأسه .
دكتور احمد بذهول…معقول ياسين بيه بنفسه يجى لحد هنا ويشرفنى بالزيارة.
ياسين……..يعنى كنت جريب من إهنه فجولت أجى اسلم عليك .
احمد……ربنا يكرمك يا ياسين بيه _ فيك الخير والله .
ده أنا اللى كنت عايز أشوفك ضرورى ورحت للست الوالدة كمان .
يا ترى فاتحتك فى الموضوع اللى كلمتها فيه ؟
ياسين ….اه _بس جولى الأول أنت مصرواى ، إيه اللى حدفك على إهنه حدانا ؟
أحمد وقد تلون وجه قائلا بآسى …..والله غلطة طبية غصب عنى لمريض وقدموا فيه شكوى .
ووخيرونى بين الإستقالة أو أنقل الصعيد .
فعشان ماأترفدش _ جولت الأهون اجى هنا أحسن ولما أبين شطارتى هنا اقدر تانى ارجع مصر .
ولو يعنى الظروف سمحت أعمل مستشفى استثمارية بس لسه ظروفى على القد وماتسمحش دلوقتى بحاجة.
إستشف ياسين من كلام أحمد إنه يحلُم بمستقبل كبير من خلال تلك المستشفى .
فأراد أن يستخدم هذا السلاح لصالحه ليخرج من صدره ما يُخفيه .
ياسين بعين ضيقة متفحصة . ……طيب ولو لجيت حد يشاركك فى المستشفى دى .
انت بس بمجهودك وهو عليه الباقى من تكاليف وأى حاچة تعوزها فيها .
بس بشرط توافج ؟
احمد بعين متسعة بذهول…اه طبعا اوفق على أى شرط .
ياسين …حتى لو جولتلك الشرط إنك تصرف نظر عن موضوع سمية أختى ؟
احمد بحرج…..أصرف نظر إزاى ؟
أنا فعلا معجب بالإنسه سمية وبتمناها فعلا زوجة ليه .
ياسين بمكر …تمام وأنا موافق .
بس مش مش هقدر أشاركك فى حاجة وكفاية عليك سمية .
وتعال بكرة عند امى نقرأ الفاتحة .
ثم قام ياسين ليغادر ولكن قلبه يحدثه إنه سيغير رأئيه ويقبل العرض الأول .
اضطرب احمد وشُل تفكيره .
وحدث نفسه …هى البت حلوة ومؤدبة ماشى بس يعنى فى غيرها كتير والمهم دلوقتى مستقبلى ، وزى مابيقولوا عصفور فى اليد خير من عشرة على الشجرة .
فهى تتعوض لكن المستشفى لأ .
فهمس أحمد …….استنى بس يا ياسين بيه ، نتكلم .
فصدق حدث ياسين فى ان السبب من وراء طلبه من خطبة سمية هو الطمع فى ما لديه .
فوقف ياسين ونظر له بتأنى مترقباً ما سيقول ”
أحمد بنظرة زائغة مضطربة وبخجل…….طيب ممكن حضرتك تقولى إيه السبب فى إن حضرتك عايزنى أصرف النظر عن الخطوبة ؟
حاول ياسين كبت ضحكته حتى لا يكتشف أمره ورسم على وجهه الوجوم قائلا…….عشان رايد أجوزها واحد تانى صاحبى بس أمى ريداك أنت.
فجولت اجى نتفاهم .
احمد………اه لا خلاص ماشى اللى انت عايزه وربنا يسعدها مع اللى اختارته ليها .
وخلينا فى المشروع بتاعنا _ هنقدر نبتدى فيه من امتى ؟
ياسين بالامبالة ……مشروع إيه ؟؟
احمد .. ..المستشفى _ إيه لحقت تنسى ؟
ياسين بإبتسامة تهكم …..لا منستش _ بس أنا غيرت رأئيى زى ماأنت غيرت رأئيك فى الچوازة .
وسلام يا دكتور وأبجى شوفلك صيد تانى غيرنا تقدر تعمل بيه المستشفى الإستثمارى .
ثم غادر ياسين تاركاً احمد فى حالة ذهول من الصدمة .
حيث علم أحمد أنه وقع فى فخ ياسين وأنه اطلع على ما فى صدره من الرغبة في الزواج من سمية من أجل المصلحة .
فصاح أحمد بغضب لنفسه ….أنت طلعت غبى اووى يا أحمد .
إزاى عرف الصعيدى ده يوقعك كده بسرعة وأنت مفروض دكتور وواخد أعلى الشهادات وبتفهم .
وهو من غير شهادة عرف يوقعك فى دقيقتين .
فضرب بقبضة يده الحائط بغيظ حتى تألم وجلس على كرسيه يندب حظه .
…………..
غادر ياسين من عند أحمد وهو يكتم ضحكته وأيضا سجل الحوار الذى دار بينه وبين أحمد ليسمعه لوالدته للتأكد إنه إنسان طامع وليس محب حقيقى .
فعاد ياسين لوالدته مرة أخرى .
عليا….ياسين اخويا حبيبى ، إيه نسيت حاچة ولا إيه ؟
ياسين …لا يا جمر بس رايد أچول لأمى حاچة ضرورى
فولج ياسين للداخل ، فنظرت له والدته بتعجب قائلة ….خير يا ولدى ؟
رچعت تانى يعنى !
فيه حاچة حصولت ؟
ياسين ….ايوه يمه ثم أخرج هاتفه ليسمعها ما دار بينه وبين أحمد .
بدرية كزت على أسنانه بغيظ……..لا حول ولا قوة الا بالله _ ليه إكده بس ؟
ده أنا كنت فرحانة إنه ابن ناس ودكتور يطلع رايدها عشان طمعان مش عشان خاطرها .
صوح الإنسان مش بمنظره اللى هيرسمه لكن بأخلاقه عشان هى اللى هدوووم .
بس يلا الحمد إننا عرفناه جبل ماندبس فيه وربنا يعوضها ابن الحلال اللى يصونها .
فقام ياسين وقبل رأس والدته ثم قال…ماهو موجود يمه وأنت ِ خابرة بس هتكابرى لسه .
بدرية……جصدك بردك الواد السواج ده ؟
ياسين …ايوه يمه .
بدرية…بس أنا زعلانة عشان ماكنتش أتوجع أن تربية إيدى أنا هتحب وتتمسخر .
ياسين بلوم…….لا يمه متجوليش إكده على سمية بالذات .
دى ست البنات كلها ، والحب مش حرام طالما هيدخل من الباب.
إبتسمت بدرية أخيرا قائلة ..خلاص اللى تشوفه يا ولدى.
سمعت عليا ما حدث وموافقة والدتها على صهيب فابتسمت بسعادة وولجت لغرفة سمية تبشرها .
قبلت عليا سمية من وجنتيها قائلة”
ماتضحك بجه يا جميل ، خلاص الغمة انزاحت وفرج ربنا جه.
فاقفزت سمية كالأطفال قائلة…بچد يا بت ولا هتضحكى عليه ؟ وكيف يعنى ؟
عليا بضحك ….چد الچد كومان .
وأنا سامعة بودانى دى ان أمك وافجت واخوى ياسين هيكلمه فى التلفون وهيجوله ياجى.
فيلا خشى اغسلى وشك المهبب ده من كتر الدموع إكده زين عشان اصلا لو شافك إكده ممكن ذات نفسه يغير رأئيه فيكِ .
فأخرجت لسانها سمية بمداعبة….لا يا بت ظريفة جوى وهتعرفى تهزرى كومان .
عليا………امال ايه طبعا ، دمى شربات طول عمرى .
فابتسمت الأختين وعناقا بعض بحب .
وبالفعل جاء صهيب مع والدته ورحبت بهم بدرية بعد أن رأت فعلا على وجهه حب إبنتها واقتنعت أن الحب لا بديل له .
ووسط فرحة أخوات ياسين تم قرءاة الفاتحة وتحديد موعد للخُطبة .
شرد ياسين فى مايسة قليلا وتمنى لو كانت تحظى بهذه الفرحة علناً وليس فى السر .
ثم تسائل …يا ترى عاملة كيف دلوك يا حبة جلبى.
……………
#كفرصقر بقلمى ام فاطمة
لم تفارق مايسة فراشها حزناً منذ أن أبتعد عنها ياسين سوى للصلاة ثم العودة له مرة أخرى وفقدت شهيتها للطعام .
وكان عمران يتألم لألمها ويشعر بمعاناتها فأراد أن يخفف عنها بعض الشىء .
فولج إليها مشاكسا بقوله…….أدى أخرة چوازك يا بتى .
مش لاجى حد يعملى وكل وچعان من بدرى .
ماأنا لو كنت عملتها معاكِ وأجوزت أنا كومان كان زمان مرتى واجفة دلوك تعملى أحسن وكل .
فضحكت مايسة بصوت عالى قائلة…يعنى معملتهاش يا بوى وأنت لسه شباب هتعملها دلوك .
عمران مشاكسا…ماأنا لسه شباب أهو وأصبى من سى ياسين بتاعك كومان .
فشردت مايسة لسماع أسمه واغمضت عينيها بشوق .
وتمنت عندما تفتحها تراه أمامها بطلته الرجولية الخاطفة للأنفاس.
عمران………ها هتجومى تعمليلى لجمة نأكلها سوا ولا انزل دلوك ادور على عروسة.
فابتسمت مايسة رغما عنها وفهمت أن والداها يداعبها بالقول ليخفف عنها غياب ياسين .
فاضطرت للوقوف ثم قبلت جبين والداها قائلة….لا يا بوى ، أنا هغير عليك ومااجدرش واحدة تيچى تخدك منى .
وهروح أحضرلك أحسن وكل دلوك .
فضحك عمران قائلا …شوفوا البت .
ثم دعى لها بالسعادة والبركة وعودة ياسين لها سالما .
………………….
وصلت هنية ( اللى كان عايز يجوزها عبد القادر )
مع علوان طنطا وهى سعيدة حيث ستتزوج من حب عمرها علوان .
علوان………هنية يا حب إكده إحنا وصلنا طنطا خلاص .
ودلوك هنركب توكتوك ويودينا لشجتنا يا جمر .
هنية بعبوس……شجتنا كيف جبل ماتكتب عليه .
علوان بمكر…….لا هو أنت ِ ماتعرفيش أن دلوك عملوا چواز جديد بالورجة ومش لازم مأذون .
عقدت هنية حاچبها بإستغراب قائلة ……..كيف ده ؟
علوان…….هجولك ده اسمه جواز عرفى.
يعنى …هكتب فى الورقة إنى موافج على جوازك وانتى أكده بردك وكل واحد يثبت حجه بورقته.
هنية بعدم فهم تفتح فمها…ها يعنى إيه ؟
أنا مش فاهمة حاجة واصل .
علوان ….طيب أصبرى لما نروح شجتنا هفهمك .
وماتجيبى شنطة الفلوس دى اللى صرفناها من البنك عشان تجيلة عليكِ.
( فلوس عبد القادر)
هنية …لا يا علوان دى فلوسى وأنا اللى هشلها .
علوان …طيب براحتك يا هنية _ بس افتكريها .
هنية…انت زعلت ولا إيه ؟
علوان بغيظ…….وازعل ليه ؟
ده حجك وأنت اولى بيه .
ثم شاور إلى توكتوك وركبوا سويا إلى منطقة نائية ومبنى قديم يكاد يكون متهالك .
ومكتوب على لافتته لوكاندة الحبايب .
اتسعت عين هنية وقالت بنفور …إيه المكان الزبالة ده ؟
مش جولت شجة فى بيت اخوالك ؟
ودى مكتوب عليها لوكاندة كيف ده ؟
علوان بمكر…..ماهو ده بيت إخوالى بس عملوه لوكاندة وبيأجروا فيها الأوض بالفلوس .
واحنا كومان هنأجر أوضة لغاية بس مااستلم شجة جريب إن شاءالله كنت مجدم عليها من فترة .
فزفرت هنية بضيق ..أمرى لله .
أمسك علوان بيديها قائلا”
تعالى بس يا عروسة .
فولجت معه هنية على نفور للداخل للتفاجىء بـ أشكال رجال ونساء بملابس شبه عارية.
فاختبئت هنية وراء ظهر علوان بخوف متسائلة ….مين دول يا علوان ؟
معجول دول أخوالك؟
لا أنا عايزة امشى من إهنه بسرعة وبالفعل حاولت الفرار .
ولكن بعد إلتفاتها وخطوتها الأولى أمسكها علوان من معصمها بقوة فتألمت ليصيح فيها بصوت جهورى مخيف .
هو دخول الحمام زى خروجه ولا إيه يا حلوة .
هنية بخوف ودموع فى عينيها…انت بتكلم إكده ليه يا علوان ؟
مش دى طريجتك فى الكلام ؟
علوان ساخرا …..ماتخفيش يا حب منى _ أنا هريحك على الآخر .
ليحملها وبيديها الشنطة التى كانت تمسك بها بقوة إلى غرفة من غرف هذا البيت المشئوم .
ليحدث ما حدث وسط استغاثتها بأحد ممن فى الخارج ولكن لم يغيثها أحد منهم بالعكس كانوا يتهامسون ويضحكون .
لتكتشف بعد ذلك أنها وقعت فى يد قواد كان له هو الخطوة الأولى وهناك من ينتظره بالخارج ؟؟؟
…………………….
وصل حمدان مع فزاع للقاهرة وكان طوال الطريق ينظر إلى السيدات فى مختلف أعمارهم بدون حياء أو خجل
حمدان…يا وعدى يا وعدى هما دول الحريم ولا بلاش .
ثم وصل إلى شقته فى المهندسين ليحدث نفسه عندما رأى جمال بنيان العمارة ”
والله ياسين ده عنده ذوج جوى فى الحتة اللى اختارها دى حاجة عال العال صوح .
ثم أخرج المفتاح من چيبه ليفتح ومن ورائه فزاع .
حمدان……..شوف النور فين يا فزاع وشغله .
فزاع…..حاضر ..أهو بشوف ولجيته الكبس خلاص يا حمدان بيه .
حمدان…..طيب يلا شغله وخلينا نطلب أكل چاهز ونريح ساعتين ونروح النادى اللى جولتلى عليه .
فزاع….ماشى كلامك يا حمدان بيه ،عيونى .
وما أن فتح النور حتى وجد من فى انتظاره وينظر إليه بسخرية .؟؟؟؟
……………..
يا ترى شاف مين ؟
وإيه رأئيكم فى اللى حصل لـ هنية ده؟
وعجبكم موقف ياسين مع دكتور احمد ؟
……
يارب تكون عجبتكم حلقة النهاردة متنسوووش لايك وكومنت.
نختم بدعاء جميل ⁦❤️⁩
اللهم طهر قلبي من كل خلق لا يرضيك. اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا وقلوب اخواننا على دينك وطاعتك. إلهي عوضني خيرا فيمن فقدت واحفظ لي من أحببت. اللهم اجعلني أنا وقارئ هذه الرسالة من السبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بلا حساب ولا سابق عذاب.
ام فاطمة⁦♥️⁩

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كفر صقر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى