رواية كفر صقر الفصل الثامن والخمسون 58 بقلم أم فاطمة (شيماء سعيد)
رواية كفر صقر الجزء الثامن والخمسون
رواية كفر صقر البارت الثامن والخمسون
رواية كفر صقر الحلقة الثامنة والخمسون
ياسين متسائلا….ليه بس كل الجسوة دى يا مايسة ؟
ليه مش عايزة تنسى اللى فات ونبتدى من جديد ؟
أه تعبتك كتير جوى عارف وخليت بيكِ بعد ماوثقتى فيه لكن ده كان غصب عنى وجتها مش بإيدى ، بس يعلم ربنا إنى ماحبتش ولا هحب غيرك .
ثم كرر بحزن وندم “””
والله تانى كان غصب عنى وساعتها كنت فى دنيا تانية وماكنتش حاسس بنفسى ، بس عرفت الحجيجة وچيت لغاية عندك وأنتِ اللى رفضتى .
واتجوزتى إسماعيل .
وأنا أتجوزت صباح وراحت من بينا السنين ، بس كنت بفكر فيكِ كل لحظة وعمرى مانسيتك ابدا.
حتى همزة الوصل ( فارس ) اللى كانت بينى وبينك ماجولتليش عليها وحرمتينى منها يا مايسة .
مش ده مايرضيش ربنا بردك .
مش يمكن لو عرفت ساعتها، كان كل حاچة أتغيرت .
بس أجول إيه نصيبى واظاهر إن الحزن هيلزمنى لغاية أخر العمر .
فوضت امري ليك يارب
اجبر بكسر قلبى يارب ، انت عالم بحالى
……………….
عبدون بمكر ….أنا خلاص غيرت رأيى و مش عايز أچوز إلا بشرط
فنظرت له فريدة بصدمة وبذهول…بتجول ايه ؟
ثم تجمعت الدموع فى عينيها وهمت بالإسراع لغرفتها ولكنه إستوقفها بقوله …….إلا لو أمى مايسة وافجت تكون سيدة الجصر زى فاتن حمامة إكده.
فابتسمت فريدة ولكن سرعان ما عادت للعبوس لأنها بالفعل قد صُدمت من قوله وشعرت بٱن أحلامها إنهارت فى لحظة واحدة .
ولكن وجدته يغمز لها هامساً حجك عليه بس علشان ننول المراد .
مايسة بعبوس …..يا ولدى ربنا يكرمك ماتخلطش بينى وبينكم .
أنا خلاص سعادتى هى سعادتكم ومش عايزة حاجة تانى وبالنسبة للجصر صدجنى أنا عمرى مانضرتله ولا فكرت فيه .
أنا كل احلامى كانت ألاجى السعادة والأمان ثم توقف الكلام فى حلقها وخرج بصعوبة مع الدموع ….لكن للأسف أبوك ظلمنى وهملنى فى وجت كنت محتاچاه جوى جوى .
فإزاى انسى وارچعله تانى ؟
فماينفعش عاد أرجعله تانى واصل ، ولا أثق فيه .
أقترب منها فريد وقبل رأسها قائلا……..معلش يا امى .
هو جال كان غصب عنه والظروف كانت أجوى منه .
وندم أشد الندم ونفسه يعوض السنين اللى راحت دى .
فعلشان خاطرنا أديله الفرصة تانى معلش .
فريدة وعبير……..ايوه يا امى علشان خاطرنا وخاطر فارس كومان يمكن الفرحة الكبيرة دى تكون فال حلو عليه ويجوم بالسلامة .
فتمتمت مايسة بقلب مرتجف…يارب يارب .
ثم وجدتهم ينظرون إليها متلهفين لإستجابتها
فابتسمت بحرج هامسة بصوت منخفض……..الله يرحمك يا بوى .
ثم خرجت كلماتها بصعوبة …..
ماشى يا ولاد علشان خاطركم بس .
فريدة بمشاكسة ..بس بس يعنى علشان خاطرنا مش علشان حاچة إكده ولا إكده يا جميل .
مايسة بغضب …..اتحشمى يا بت يا جليلة الرباية أنتِ
فريدة بضحك …أدينى أتحشمت وجفلت خشمى خالص بس إكده هزغرد إزاى ؟؟
عبير……..لا دى سبيها عليه أنا .
فأطلقت عبير الزغاريد .
فنظر لها فريد بإعجاب … ماشاءالله إيه المواهب دى ؟
ويا ترى فيه مواهب تانية اشد شوية ولا هتعرفى تزغردى بس.
تلون وجه عبير بالحمرة فأردفت مايسة…كسفت البنية يا ولدى وأستنى كتب الكتاب وبعدين اسئلها براحتك .
………
عبدون……صوح دلوك أتصل بابوى طمن جلبه علشان صراحة ماشى مكسور الخاطر وكنت خايف عليه جوى .
ابوى أتحمل كتير علشان خاطرنا وآن الأوان جلبه يستريح ويعيش اللى باجى من عمره فى سعادة .
عبير …ايوه وعجبال اللى فى بالى كمان نفسى أطمن عليها .
مايسة……هى مين دى يا بتى ؟
عبير…… سمية أختى الصغيرة يا خالة .
مايسة……..خالة إيه بجه ؟
جولولى يمه ، أنا وافجت أرچع لأبوكم علشان نلمكم كلكم تحت جناحتنا ونفرح بيكم
ابتسمت عبير ……حاضر يمه .
مايسة …….هى فى سنة كام دلوك ؟
عبير….فى أولى كلية هندسة .
مايسة….. ماشاءالله هندسة زى فارس ولدى وخالكوا يحيى .
طيب سيف كومان فى سنة كام ؟
عبير……لا سيف للأسف ماكنش غاوى تعليم جوى ويدوبك خد دبلوم التجارة من زمان وهيشتغل فى أرض أبوى .
مايسة…….مش عيب يا بتى ، ربنا يحميه .
ماهو لزمن حد يتعب ويشجى فى الأرض علشان يطلعلنا الخيرات بتاعتها وماينفعش الكل يبجوا خريجين جامعات .
ده حتى اللى هيشيل القمامة ربنا يعزه ويجويه من غيره كنا أتخنجنا من ريحتها .
فالجصد يا بتى ربنا مخصص لكل واحد منا شغلانة علشان يفيد يغيره والمجتمع يكون متماسك إكده وكلنا هنحتاج بعض من أكبر كبير لحد أصغر صغير.
اتسعت عين عبير ونظرت لها بإعجاب قائلة …..عرفت دلوك ليه أبوى هيحبك إكده ؟
فضحكت مايسة…ليه يا حبيبتى ؟
عبير…….علشان ماشاءالله عاجلة جوى وحنينة كومان جوى .
مايسة بخجل …..ربنا يعزك يا جلب أمك .
ثم أتصل عبدون بـ ياسين ..فينك يا بوى ؟
ياسين بآسى….أهو يا ولدى ماتخفش أنا زين .
عبدون ..ربنا يخليك لينا يا بوى .
بس جولى ؟
ياسين …خير يا ولدى ؟
عبدون…….أنت عندك بدلة إكده محترمة علشان تحضر كتب الكتاب ولا أنزل أشتريلك ؟
ياسين …..على ايه يا ولدى بدلة ،هو أنا صغير ، هلبس الچلابية اللى هلبسها فى العيد عادى يعنى .
فضحك عبدون …ماهو عيد فعلا يا أبوى ؟
طيب أنت هتلبس چلابية والعروسة هتلبس إيه ؟
ياسين………جصدك عروستك يعنى ؟
،انزل إشتريلها أحلى وأجمل وأغلى فستان هى وأختك .
عبدون……..جلبك طيب يا بوى ، بس أنا جصدى عروسة تانية ،عروستك أنت ؟
ياسين……….وبعدين يا ولد ؟
أتحشم _ أنت صدجت كلام مايسة لما جالت الرابعة وإكده ؟
عبدون بضحك …لا يا بوى دى مش الرابعة ، دى التانية .
لم يستوعب ياسين ما قاله فسأله مجددا …هتجول إيه يا ولدى ؟
عبدون….عروستك اللى أول حرف من إسمها مايسة هههه.
ياسين بذهول…جصدك يعنى خلاص ؟
عبدون…اه جصدى ، وافجت ،هنيالك يا عريس .
حضر نفسك بجه يا عريس .
ده حتى أنت يا بختك كتب كتاب ودخلة على طول لكن إحنا لسه هنجهز حالنا .
اجتاح ياسين فرحة غامرة اهتز له جسده كله فقال بعدم تصديق . …بچد والله يا عبدون
أوعى تكون بتراضينى بس علشان مزعلش.
عبدون بضحك……إيه يا بوى محسسنى إنك أول مرة تچوز .
يا راچل ده أنت بجيت خبرة ومنك نتعلم يا معلم .
ياسين……أختشى يا ولد .
عبدون بضحك…اختشيت…المهم دلوك هروح بجه نجلب الجصر ونرتبه ونچيب اوضة نوم جديدة لأمنا الچديدة مايسة .
علشان هتكون سيدة الجصر .
وسبحان الله من خادمة لسيدة
( يعز من يشاء ويذل من يشاء )
ياسين بفرحة…طيب أنا چاى بسرعة عشان أسمع منها بنفسى .
أغلق ياسين الخط مع عبدون وهو غير مصدق ما سمعته أذناه .
متسائلا …أحقا مال قلبها إليه مرة أخرى وأخذها الشوق أم إنه مازال يحلم ؟
هل ستضحك له الدنيا من جديد بعد معاناة السنين .
هل سيجد الماء فى صحراء قلبه القاحلة فيروى قلبه ؟
أسرع ياسين لحب عمره (مايسة ) لتقابله هى بنظرات لها معانى كثيرة.
نظرات مليئة بالحب ولكنها ممزوجة بالعتاب كأنها تقول ،،أهان عليك قلبى أن تمزقه لأشلاء ،،هل ستقدر الأن على جمعها من چديد ،،هل لقلبى أن يثق بك ,,هل سأشعر معك بالأمان ،،هل سيحتوينى صدرك من غدر الزمان ؟؟؟؟
فأجابها بنظراته ….انظرى إلى عينى جيدا الآن هل تريها كما كنا فى السابق ، هى الأن لكِ وحدك فاطمئنى ، ألا ترين يدى المرتعشة تود أن تضمك لصدرى لتهدىء ، فلتنسى ما مضى فقد كنت مغلوب على امرى أما الآن فأنتِ موطنى بسمائه وأرضه وسأدافع عنك حتى أستشهد .
نطق ياسين بإسمها كأنه ينطقه لأول مرة ….مايسة .
وهى …ياسين .
ليجتمعا العاشقان بعد طول غياب وتقر أعينهما من جديد بعد ما ذاقوا مرارة الفراق ..
………….
بعد إنتهاء الغذاء لدى الباشمهندس صفوان .
خلود…تعال يا يحيى اوريك طريق الحمام عشان تغسل ايدك .
فشعر يحيى بالحرج أما صفوان فقد نظر نظرة نارية لها ولزوجته ميار .
فأرتبكت ميار قائلة…بابى هيعرفه يا حبيبتى ، تعالى إحنا نشيل مع بعض الأطباق .
صفوان…تعال معايا يا باشمهندس.
وما أن غادروا حتى أمسكت ميار أذن خلود معاتبة…..يا بنتى إيه بس اللى بتقوليه ده ؟
خلود……أنا قلت ايه غلط يا مامى؟
ميار……عيب لما تكلمى مع شاب غريب كده وتقوليله تعال اوصلك الحمام وبابا موجود .
وايه يحيى دى على طول من غير باشمهندس ، انتوا أصحاب .
خلود…..يا مامى انتوا ليه معقدنها كده اوى ؟
انتِ وبابى ، ويحيى مش غريب وصراحة يعنى أنااااااا
ميار…….أنتِ إيه يا حبيبتى؟
خلود….أنا معجبة بيه وحاسة كمان إنه معجب بيه ، بس انتم مش مديلنا الفرصة عشان ناخد راحتنا ونكلم .
ميار……يا حبيبتى_ الأصول هو اللى يتكلم مش انتِ .
والبنت المفروض تبقى عزيزة كده وتقيلة وتكسف .
خلود…ليه هو التعبير عن المشاعر عيب ولا حرام .
ميار…..مش حرام ولا عيب بس بوقته يعنى بعد الخطوبة والعقد .
خلود…..وأنا لسه هستنى ؟
ميار…….يا بت أتقلى شوية مش كده ، متخليش بابى يدينى كلمتين فى دماغى علشان أنا فعلا دلعتك زيادة وكان المفروض اربيكِ على الحياء والدين زى بابى كده ماشاءالله عليه .
خلود…..ليه يا مامى ؟ انتِ شيفانى وحشة للدرجاتى ؟
ميار…….لا يا بنتى ،بس يعنى عفوية زيادة عن اللزوم وكده غلط ، والمفروض تتحكمى فى كل كلمة قبل ماتطلع منك .
حضر صفوان إليهما فابتعدت خلود خوفا من بطشه .
صفوان بغضب ….عجبك اللى بتعمله بنتك ده يا ميار ؟
ميار…….إيه يا صفوان ماتكبرش المواضيع اوى يعنى ، ماكنتش كلمة قلتها البنت بدون قصد .
صفوان……..بدون قصد ايه؟ دى مافاضلش تقوله غير تجوزنى ، دى كل حركاتها وكلامها بيدل إنها معجبة بيه .
ميار……خلاص إيه رأيك نخطبهم لبعض ، هو شاب كويس ومحترم وطموح .
صفوان……بس هو ماقلش اى حاجة تدل إنه عايزاها ،.
ميار…قول أنت ، المثل بيقول حتى أخطب لبنتك ومةتخطبش لابنك .
صفوان…..لا أنا كده بصغر منها ، المفروض هو اللى يطلبها .
ميار بغمز…….يا راجل ، ماأنا عملت كده معاك ولا مش فاكر .
صفوان…يا حبيبتى أنتِ عملتى كده علشان سمعتى اعجابى بيكِ لما كنت بكلم مع ياسين وكانت ظروفى صعبة ساعتها .
لكن الأمر مختلف دلوقتى هو ظروفه مناسبة وكمان ملمحش اى تلميح إنه عايزاها.
ميار……بس خلود بتقول إنه معجب بيها ، يعنى اكيد لمحلها .
فأنت اقعد معاه كده ولمح يمكن مكسوف وعايزنا إحنا نبتدى وهو يكمل .
صفوان بنفاذ صبر …هحاول ولو إنى مش مقتنع.
وبالفعل جلس يحيى مع صفوان يحتسون بعض من القهوة وأثناء الحديث عن بعض المقاولات الهندسية .
طرق صفوان موضوع الزواج بقوله ….أنت كده ماشاءالله يا باشمهندس عليك _ مافاضلش غير العروسة بقه .
يحيى ….ربنا يرزقنى من فضله .
باشمهندس…أنت شاور بس على أى عروسة تعجبك وأنا بنفسى أخطبهالك .
يحيى…ربنا يعزك يا عمى ، أنت فى مقام والدى .
صفوان……وعلشان كده يا ابنى ، بقول أنت تستاهل كل خير ، وأى أب فى الدنيا يتمنى انك تاخد بنته .
فلو فى دماغك حد قول ماتكسفش حتى لو …..
ثم حمحم صفوان بحرج ..بنتى .
اتسعت عين يحيى وشعر بالحرج وبدأ وجهه يقطر عرقا…..هو فعلا معجب بـ خلود فهى حقا جميلة ومن اصل طيب وعائلة مرموقة وفيها كل المميزات بجانب عفويتها التى أحيانا تسبب الإحراج .
يحيى محدث نفسه…..وبعدين البنت كويسة وكل حاجة بس أنا كنت محتاج فترة أركز أنا عايز ايه بالظبط ، بس لعله خير وأنا ماأقدرش أعرض الراجل اللى فتحلى بيته للإحراج وكان كريم معايا لأقصى حد ، فأنا مش ممكن أخذله .
طيب وسمية….لا سمية ده حب أخوى ومش متخيلها زوجة بس ،،،لا مفيش بس .
أنا هتوكل على الله وأطلب خلود هى حتى مناسبة لوضعى الأن واستقرارى فى القاهرة.
يحيى….يعنى يا عمى لو طلبت ايد الانسة خلود ، حضرتك هتوافق .
تنفس صفوان بإرتياح وحمد الله …بنتى أنا ؟
دى حاجة تشرفنا طبعا يا باشمهندس ،بس اكيد هحتاج اخد رأيها وأفاتح والدتها فى الموضوع.
ابتسم يحيى…اه طبعا يا عمى .
صفوان..طيب ثوانى وارجعلك نتكلم فى التفاصيل يعنى لو وافقوا.
أسرع صفوان فرحا إلى زوجته وابنته التى قبلها فى جبينها .
صفوان مداعبا ابنته ……مش عارف صراحة هيستحملك ازاى الراجل ده ؟
هو حر بقى نصيبه .
ميار بفرحة…….ها حصل اللى قولتلك عليه ؟
صفوان…ايوه_ وطلبها بنفسه وجيت علشان اخد رأيكم .
فقامت خلود بأطلاق زغرودة فوضع صفوان يده على فمها وبغيظ…إسكتى فضحتينى ،هيقول إيه ؟
ماصدقتى .
علمى بنتك شوية الحياء مش كده .
خلود…ماخلاص بقى خطيبى ، لما اروح أقوله مبروووك عليك أنا.
نظر صفوان للسقف ورفع إصبعه…اللهم لا اعتراض، أنتِ يا بنتى قربتِ تشلينى والله .
وبالفعل تم الاتفاق على تفاصيل الخطبة ولكن استأذنه فى مخاطبة ياسين فهو بمثابة والده .
اتصل يحيى بـ ياسين
ياسين……..يحيى يا ولدى أتوحشتك جوى.
يحيى…وأنت كومان يا عمى ، كيفك وكيف اخواتى؟
ياسين …بخير الحمد لله .
ده أنا لسه كنت هكلمك .
يحيى..خير فى حاچة ؟
ياسين…كل خير يا ولدى ، بس اخواتك عبير وعبدون هيكتبوا كتابهم الجمعة على فريد وفريدة .
ولازم أكيد تحضر .
يحيى….والله ، اخيرا ، الف الف مبروك ،ربنا يتمم بخير.
إظهار النهاردة يوم الأفراح .
أنا كومان كنت هكلمك علشان إكده .
فابتسم ياسين وحدث نفسه…….ياريت يكون اللى فى بالى واطمن كومان على سمية بالمرة .
مش هلاجى أحسن من يحيى تربيتى ليها .
ياسين…خير يا ولدى ! هتفرحنا اخيرا وتجوز .
يحيى…اه بإذن الله .
ياسين …ويا ترى مين سعيدة الحظ اللى هتاخد يحيى حمدان الجناوى.
يحيى بحرج…….خلود بنت الباشمهندس صفوان .
فشعر ياسين بغصة فى قلبه وتغيرت ملامحه .
ورأت مايسة فى وجهه الحزن فشعرت بالقلق عليه .
يحيى…ها جولت إيه يا عمى.
تنهد ياسين بآسى…جولت كل خير ،مبروك يا ولدى ، ربنا يسعدك .
يحيى…الله يبارك فيك يا عمى .
خلاص إن شاءالله اجى الجمعة نحضر كتب الكتاب وبعدين اخدك معايا إهنه القاهرة نخطب خلود .
ياسين …إن شاءالله يا ولدى ،ربنا يدبر الأمر.
ثم أغلق معه الخط وجلس على المقعد وشرد فى سمية تلك الؤلؤة الصغيرة التى فى جمال اخته سمية .
وطيبة قلب والدتها صباح .
أقتربت منه مايسة وعبير……
مايسة…فيك إيه يا أبو فارس .
نظر لها ياسين بذهول وقلبه يطرب فرحا وكأنها ارادت بتلك الكلمة التخفيف عن قلقه وحزنه.
ياسين…اول مرة تجوليها يا مايسة ؟
مايسة…لٱنى زمان ماكنتش جادرة لكن دلوك خلاص أنت أبوه ربنا يشفيه ويعافيه .
المهم مالك ؟
عبير بقلق…فيه إيه يا بوى ! وكنت هتبارك ليحيى ؟
علشان ايه
ياسين….يحيى خطب بنت الباشمهندس صفوان.
فوضعت عبير يدها على قلبها متمتمة،يا عينى عليكِ يا سمية يا خيتى .
مايسة…وماله يا ابوفارس ، كل شىء نصيب .
عبير…علشان سمية يا خالة كانت يعنى متعلجة بيه .
مايسة…فاهمة يا بنتى .
بس ربنا ليه حكمة فى إكده ، وهو لو نصيبها ، هيلف يلف ويرجعلها .
لكن لو مش نصيبها ، يبجى ربنا عالم باللى فيه الخير وربنا يعوضها بالأحسن .
عبير……بس جلبها هينجرح وهى حساسة جوى.
مايسة…أنتِ هتجوليلى على جرح الجلوب .
خابراه مر زى العلقم بس ربنا هيصبر يا بتى ويعالم النصيب فين .
افرحوا انتوا بس ببعضيكم وادعوا ربنا يفرحها هى كومان جريب .
عبير…مش عارفة حاسة إكده إن فرحتى نجصت ، كان نفسى هى كومان تفرح .
دى سمية دى جطعة من جلبى .
مايسة……ربنا يحببكم فى بعض وجولى يارب
عبير…يارب .
……………..
خرچت ألماس من المشفى لمنزلها بعد الوضع .
ولم يتناوى عبيد عن مساعدتها والأهتمام بطعامها حتى أستعادت صحتها .
ولكن كان يقلقها نظرات عبيد الغريبة إلى حمزة .
ولكنه كان حنونا مع حور يحملها ويقبلها دوما
فغضبت ألماس وحدثته …….عبيد مش إكده .
،أنت كده هتفرج بينهم والأتنين جطعة من جلبك .
دايما هتشيل حور لكن حمزة هتهمله ، ولو فضلت على إكده لما يكبروا .
الواد هيطلع يشيل منك وممكن يكره أخته علشان هتفضلها عليه .
فليه هتعمل إكده ؟
وأديك كنت بتزعل لما عمى ياسين كان هيحب اخواتك اكتر وأنت أهو هتعمل زيه ليه ؟
فحزن عبيد وشعر بالتقصير فى حق ابنه الذى لا ذنب له إلا إنه شبه فارس .
فنظر له عبيد فوجده يبتسم له فخطف قلبه .
ثم مد يده ليحمله ويضمه لصدره ولكن ما هى أن لحظات حتى تركه وغادر الغرفة متوترا.
عبيد……….لا مش عايز اتعلج بيه ؟
ويفكرنى دايما بـ فارس ، أنا عايز أنساه بإى طريجة .
بس أعمل إيه ،مش عارف ؟
بس لازم اشوف حل للموضوع ده .
………….
تزينت حديقة القصر بالأنوار والورود والبلالين استعدادا لخطبة العاشقان ( فريد &عبير ) ( عبدون & فريدة ) .
وزواج وحياة جديدة لا تعرف للعمر عدد .
فالعمر بلحظات السعادة وليس بالأرقام ( ياسين ومايسة ).
سمية بعيون لامعة من الفرحة….يا جمالك يا عبير ماشاءالله عليكِ حتة سكر النهاردة .
عبير…….أنتِ يا بت اللى جمر صوح، عجبالك يا صغنن .
سمية……..بجد شكلى حلو ؟
تفتكرى هلفت انتباه يحيى .
ويبطل نظرته ليه إنى زى أخته دى .
ماتصوريش انا أشتجتله جد إيه ؟ يا ترى وصل ولا لسه ؟
هنزل أشوف إكده ؟
عبير بغصة مريرة…يا بنتى أنتِ جمر ويستهالك اللى أحسن من يحيى كومان.
سمية………وأنا مش رايدة غير يحيى ده جلبى.
بصى أنا هسيبك تخلصى حالك وأنا نازلة أشوفه يحيى جه إكده ؟
عبير..استنى بس معايا علشان مكسوفة.
سميةبضحك……عليه انت يا بت ؟
ده أنتِ بتموتى فى فريد وهتستنى اللحظة دى بفارغ الصبر.
وأنا هطلعلك تانى بس هبص بصة وارجعلك ماشى يا جمر .
عبير….ربنا يستر عليكِ يا جلب أختك لما تعرفى اللى حوصل.
جيب العواجب سليمة يارب .
واربط على قلبها ، دى غلبانة جوى جوى .
فغادرت سمية وأسرعت لترى هل أتى معشوق الروح ( يحيى )
؟
لتفاجىء به مع ؟؟؟؟
………………..
يا ترى شافته مع مين ؟ وهيحصل إيه ؟؟
ويا ترى عبيد هيعمل إيه مع حمزة ؟؟؟
ده هنعرفه فى الحلقة القادمة بإذن الله .
متنسوش لايك و كومنت عسل زيكم 🥰
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كفر صقر)