رواية كفر صقر الفصل السابع والأربعون 48 بقلم أم فاطمة (شيماء سعيد)
رواية كفر صقر البارت الثامن والأربعون
رواية كفر صقر الجزء الثامن والأربعون
رواية كفر صقر الحلقة الثامنة والأربعون
سقطت عبير بين يدى ذلك الشيطان صلاح بعد أن خدرها على حين غفلة منها ثم حملها بين يديه ثم ولج بها إلى سيارته منطلقا بها نحو إلى مكان نائى على أطراف القرية .
ولكن لم ينتبه صلاح لتلك الطفلة التى شاهدته وهم يركض بـ عبير التى بدورها أسرعت إلى بيت فريد تستغيث به لينقذ عبير .
طرقت الطفلة ( تقى ) الباب بطرقات سريعة .
ففتح لها فريد …تقى إزيك يا قمر .
تقى بأنفاس متقطعة من الركض….عمو ألحج بسرعة.
فريد….مالك يا حبيبتى فيه إيه ؟
خدى نفسك بس كده عشان أفهم عايزة تجولى إيه ؟
تقى.. عبير يا عمو ، خطفها الواد الصايع اللى بيجف هو وأصحابه يشربوا حجات عفشة وريحتها وحشة .
اسمه ايه ؟ اه افتكرت ( صلاح )
شعر فريد بتصاعد الدماء إلى عقله وبصوت مصدوم…عبير …اه يا حيوان ، يا صلاح والله لأكون جتلك بيدى دى لو مسيت بس شعرة منيها .
خرج إسماعيل على صوته فقص له فريد ما حدث .
إسماعيل بخوف..لا حول ولا قوة الا بالله.
يارب نلحقها يا ابنى جبل مايعمل فيها حاچة .
ثم أسرعا يبحثون عنها فى كل مكان .
ويسألون بعض من أهل القرية عنه
فدله البعض أن رآه يتجه بسيارته إلى الجبل .
فأسرع فريد وأتبعه إسماعيل حيث أشار إليه الرجل .
وفى تلك اللحظات كان هذا الشيطان صلاح يفترس عبير بنظراته الهائجة.
صلاح بسخرية…اللى هيشوفك وأنتِ نايمة وهادية إكده زى الملاك مايشوفيكيش وأنت كيف الجطة وأنتِ صاحية هتخربشى بضوافرك .
بس خلاص هقصلك ضوافرك دى علشان تتعلمى كيف تجولى لـ صلاح لأ .
وهتجيلى تبوسى على يدى علشان أچوزك وأنا ساعتها اللى هجول لا معدتش ليه رغبة فيكِ يا بت ياسين الدهشورى.
ثم أنقض عليها كالوحش الثائر ينزع حجباها وعبائتها ولكنها أستفاقت لتجده أمامها وفى عينيه الشر فقامت بالصراخ
وركلته بكل قوة بقدميها .
صلاح…….يا بنت اللذينة أنتِ فوجتى ومش بس طلعتى جطة هتخربش طلعتى جاموسة هترفس كومان .
بس أنا هعرف كيف أكسر عضمك ده .
عبير بصراخ وبكاء……..أبعد عنى حرام عليك
أنت شيطان ماعندكش اى نخوة ولا رچولة ..
صلاح…….جولى كيف ماتحبى مش هيهمنى خلاص .
عبير برجاء… ..طيب علشان خاطر ربنا ، خاف يا اخى من عقابه وأكيد اللى هتعمله فيه هيترد فى أهلك .
صلاح…وأنتِ ماعملتيش خاطر ليه ؟
وكسرتينى علشان واد مايستهلش وابن خدامين وفضلتيه عليه وخليتى رجبتى جد السمسمة .
عبير…..هو عافية يعنى اختارك ، أنا اخترت الإنسان اللى بحبه وأنت مفروض يكون عندك شوية دم وتسيبنى .
عبيد خلل شعره بغضب وزفر بضيق “”‘
جولت أُسكتى مبجاش ينفع حديتك ده خلاص خلص وجت الكلام ودلوك وجت الفعل هخليكى تندمى على كل كلمة جولتيها.
زاد صراخ عبير ….ابعد عنى .
ابن الخدامين ده اشرف منك وأرجل منك يا حيوان صلاح…..طيب دلوك هتشوفينى كيف راجل يا جمر .
حاولت عبير بكل قوتها صده وزاد صراخها .
حتى سمعه فريد فزاد فى سرعته حتى كاد قلبه يتوقف وشعر بالألم فى كل أوصاله ولكن صوت إستغاثتها كان كفيل بإعطائه القوة لمواصلة الركض وهو ينادى…..عبير عبير أنا چاى يا جلبى ماتخفيش .
حتى وصل إليها ووجد هذا الشيطان .
يحاول اللإعتداء عليها ولكنها تقاوم صارخة .
فريد بغضب جامح….يا ابن *** ثم أنقض عليه بكل قوته وطبق على رقبته حتى كاد أن يذهب روحه من كثرة الإختناق .
فاحمر وجه صلاح وبدأ يلهث ولم يستطع النطق.
فصرخت عبير وهى تحاول تلملم من شتات نفسها وتستر نفسها بعبائتها.
خلاص يا فريد ، سيبه روحه هتطلع فى يدك وتروح أنت فيها وهو مايستهلش .
فريد….خليه يموت ويستريح الناس من أمثاله الكلب ده .
ولكن وجد فريد إسماعيل من ورائه لاهثا من الركض ممسكا بيده .
سيبه يا ولدى للحكومة تصرف فيه ومضيعش نفسك علشان خاطرى كفاية اللى حوصل لـ فارس مش هيبقى أنت كومان .
فتركه فريد ولكن أحكم قبضته على يده حتى تأتى الشرطة حتى لا يهرب من العقاب .
أما عبير فكانت تبكى بهيسترية فنظر لها فريد بآسى وود لو احتضنها ليهدىء من روعها ويطمئنها بإنه بجانبها وسيظل يحميها ولو بنفسه .
اتصل إسماعيل بالشرطة ثم أقترب من عبير محاولا تهدئتها بكلماته الطيبة .
إسماعيل….مش عارف أجولك إيه يا بتى ؟
بس الحمد لله جدر ولطف .
والحمد لله لحجناكى فى الوقت المناسب .
فبكت اكثر عبير فظن إسماعيل إن صلاح أتم ما أراد .
فشهق بحزن ….هو عملها الشيطان ده ؟
فصرخ فريد……إيه ؟
…………….
عبيد مهددا ألماس عندما حضر المأذون .
خلى بالك لو نطجتى بكلمة إكده ولا إكده هتشوفى منى الويل يا جطة وماتجوليش ساعتها حرام وحلال وأنتِ فهمانى كويس أنا جصدى إيه ؟
فكتمت ألماس أنفاسها ثم تنهدت بحرارة وبألم ……يارب إليك المشتكى.
وسلمت أمرى ليك وأنت نعم المولى ونعم النصير
وبالفعل تم العقد بحضور شاهدين احضرهم فزاع .
وطلب المأذون إمضاء العروس على العقد فولج إليها عبيد بالدفتر فوجدها تبكى .
فشعر بغصة فى قلبه ولكن ما باليد حيلة فهو يعشقها حتى الثمالة وود أن شق قلبها بيديه ليزرع حبه لها .
فتصنع عبيد الغضب وبصوت جهورى ….أفزعها إمضى يلا خلصينى ، خلى الليلة دى تعدى على خير.
وماتنسيش إن اسمك دلوك هو حنان عبد الكريم وأنا إسمى آدم المصرى .
ألماس …يعنى مش كفاية جتل وكمان تزوير أنت إيه بس ؟
دى كلمة شيطان قليلة عليك ، أنت غلبت الشيطان أصلا.
تنفس عبيد بصعوبة فمازالت تلك الساحرة التى ذهبت بلب عقله وقلبه تنعته بكل شىء بذىء ولكن قلبه كالطفل يحتاج الحب والحنان .
عبيد… ..بجولك إيه إمضى دلوك وبعدين نشوف مسألة الشيطان دى علشان مطلعش عفاريتى عليكِ.
مد يده عبيد بالقلم وكرر بغضب جولت خدى وأمضى …فأخذته ألماس بيد مرتعشة وبصعوبة مضت .
وهو يراقبها بقلب مرتجف يتصنع القوة وهو أضعف ما يكون .
وسرعان ما ابتسم فقد أصبحت حلم حياته حقيقة أمامه .
ثم ولج لفزاع والمأذون واتم العقد وبارك له ذلك الشيطان الأكبر الذى يعلم أن فارس مازال على قيد الحياة ولكنه أخفى عليه الأمر حتى ينول ما أراد حتى يغرق أكثر فى بحر الحرمات .
غادر فزاع والمأذون والشهود وتركوا تلك المسكينة لتبدأ معاناتها التى ستستمر عدة سنوات .
ولج عبيد للبار ليتجرع كأس من الخمر لعله ينسيه مرارة رفضها له .
فأخذ يحتسى كأس تلو كأس حتى ثمل ثم ولج إليها .
فانقبض قلبها وأرتعدت أوصالها وتراجعت للوراء خوفا لما رأت فى عينيه الشوق واللهفة .
عبيد بهمس …خلاص معدش ينفع هروب وأنا دلوك چوزك وليه حج عنديكِ ولازما أخده .
انهمرت الدموع من عينيها بحسرة وألم وتخيلت صورة فارس أمامها فشردت به .
وهو جالس معها عن الساقية يسامرها ويشاكسها بنثر الماء على وجهها .
ألماس بغيظ…….وبعدين معاك بجه .
مش هتبطل شغل العيال ده ولا اجوم امشى ؟
فارس بضحكة صافية كالأطفال…….أعمل إيه معاكِ بنسى نفسى وبرچع زى ماأكون طفل صغير مش شايل حاچة من هم الدنيا ولا بيفكر فى حاچة غير حضن أمه .
ماتخدينى فى حضنك يمه .
ألماس …بجه إكده ! دى أخرة لعب العيال بتاعك يا جليل الرباية ، لا فوج إكده وأعجل وأنت كيف الشحط أهو جدامى .
فارس بنفور…ماتحسنى ألفاظك يا بت _ أنا شحط ؟
فهزت ألماس رأسها بضحك .
فارس…..أموت أنا فى الضحكة اللى هتنورى دنيتى دى .
فخجلت ألماس وافترشت بنظرها الأرض .
فارس……يوه شوف البت من شوية جادرة وهتجول شحط ودلوك هتكسف وتحط وشها فى الأرض .
ألماس….يوه _ ماأنت اللى هتكسفنى .
فارس……أنتِ حبيبتى .
ألا جوليلى يا ألماستى بمناسبة سيرة العيال ، لما ربنا يكرمنا بعيال هتحبى تسميهم إيه ؟
ألماس…جصدك البنات يعنى وأنت طبعا اكيد اللى هتسمى الولاد.
فارس……..وإيه الفرج يعنى اسمى ولاد وانتى بنات .
أنا عندى الأتنين واحد ، كلهم رزق وفضل ونعمة من الله وأنتِ اللى هتحملى وتتعبى وتولدى فمن حجك تسميهم .
فابتسمت ألماس ونظرت فى عينيه متأملة .
فشاكسها فارس …إيه ماكنتش أعرف إن عيونى حلوة إكده علشان تنضريها ده كله .
فخجلت ألماس فنثرت ألماس فى وجهه الماء غيظا .
فارس……خلاص خلاص بصى براحتك أنا بهزر ، أنا أطول ست الحسن والجمال تبصلى نظرة حلوة إكده.
ألماس …..أنت حنين جوووى يا فارس ، وبحمد ربنا إنه رزقنى بيك .
أفاقت ألماس من شرودها على أنفاس عبيد الحارة وحاولت صده بما أوتيت من قوة ولكن تملكها بقوة بنيانه حتى سقطت بين يديه واصبحوا زوجين .
ثم غط عبيد بجانبها فى نوم عميق .
أما هى فلم تملك سوى دموعها لتذرفها قهرا على ما وصلت إليه .
ثم تسائلت ……معجول أنا بجيت مرت عبيد ؟
ياااه على الجهرة ، بعد ماكنت هكون مرت الصقر فارس ، اكون مرت عبيد .
ثم نظرت له بإشمئزاز وودت لو تخنقه بكلتا يديها لتتخلص منه .
…………….
قنديل مع سيد
قنديل بمكر……..ايوه يا طور ، ماأنا جعدت افكر لما لجيت نفسى شديت حيلى وبجيت كويس وخلاص مبجاش ليه حچة اكمل ولازما أمشى
بس هروح فين ؟ وأنا أعرف غير البلد .
طيب لو رچعت بيتى مالناس مش هيسبونى فى حالى وثريا كومان هترچع وتعملها تانى ومش كل مرة هيچى صالح وينقذنى وممكن أروح فيها المرة دى .
سيد….ايوه يا سيد الناس ،وكومان عچبتنا حياة الشيخ صالح وحب الناس ليه والأكل والشرب من غير مايدفع مليم .
قنديل …ايوه يا طور ، وعلشان إكده جولت كفاية عليه إكده .
وأنا أكمل مطرحه وارتاح كومان من لسانه اللى مش مبطل تأنيب ليه لغاية مازهجت .
سيد…اه عندج حج ، ده صدعنا فى الريحة والچاية اعملوا ده وماتعملوش ده ويجومنا من النوم فى عز السجعة علشان نجوم نتوضى ونصلى الفجر .
صالح….يلا يا جنديل يا خوى إصحى ، الفچر أذن .
يلا يا سيد.
الصلاة خير من النوم
يلا علشان نصلى چماعة .
قال صل الله عليه وسلم…من صلى الفچر فى جماعة كان فى ذمة الله حتى يصبح .
قنديل بنفور…..سبنى شوية يا خوى عايز أنام .
صالح….لا جوم صلى عشان الفرض مايرحش عليك إكده حرام وبعدين لو عايز تنام تانى نام .
سيد…..فكنا نجوم بالعافية من السجعة وشيلين هم الوضوء الجو برد .
قنديل……يعنى كنت هتتوضى صوح يا طور ؟
سيد …….لا كنت هطس حبة ميه على وشى إكده وخلاص واعمل نفسى هصلى .
قنديل بضحك….. ههههه كنت عارف.
سيد..وأنت هتضحك ليه ؟ يعنى انت اللى كنت هتصلى .
قنديل ….لا بس كنت عامل نفسى تعبان ومش جادر أجوم .
ويلا أدينى ريحتك منه .
سيد…….ايوه يا سيد الناس ، وايه كومان عملناله مجام والناس هتيچى تزوره وهتلف حواليه كأنهم هيلفوا حولين الكعبة.
بس أنت إزاى خدته على خوانة ؟
ونزلت على دماغه بالحجر الكبير اللى كان چايبه علشان يبنى دور كومان فوج عشان عايز يچوز .
ههههه وأنت بدل ماتخليه يدخل دنيا دخلته أخرة .
قنديل……يعنى أنا غلطان بدل ماكان هيجوز ست من الأشكال اللى تسد النفس ، خليته يچوز من الحور العين حتة واحدة بجه زى ماكان هيحكلنا عنيهم .
سيد بسخرية …..يا بختك يا شيخ صالح.
قنديل بصوت كفحيح الافعى …..
وايوه خدته على خوانة _ كان جاعد يقرأ ورده بعد الفجر روحت جايب الحجر ونازل بيه على دماغه ملحجش ينطق وطب ساكت على طول.
فبسرعة حفرنا ليه الجبر بتاعه فى ساحة البيت ودفناه ولا من شاف ولا مين درى وبينينا فوجيه المجام ولبست لبسه وبجيت أنا الشيخ صالح .
وأوهمت الناس إنى چبت اثر من الشيخ الدكرورى .
وعملت بيه المجام ده وغطيته بالجماش الحرير الأخضر وعلى طول هنولع البخور علشان الريحة .
وبجينا إكده تمام التمام .
عايشين تمام وهناكل وهنشرب والناس هتحبنا وهيفتكرونا بركة .
سيد …..امال ليه هتفكر تروح بردك لـ ثريا ، وتچدد اللى حوصل واحنا ماصدجنا اتنسى .
قنديل……يعنى لازم أخد بتارى منيها واعيش فى عز ولدى شوية ، يعنى هى تتمتع بكل حاچة وأنا أجعد إكده طول عمرى اعيش درويش .
سيد…بس أنا خايف عليك منيها ، خصوصا يعنى بعد اللى سمعته أن ولدك يعنى ؟؟
قنديل..فيه إيه يا ولا ماتجول ، حصوله إيه ؟
سيد…من غير يعنى ماتزعل .
قنديل…ماتجول على طول ، وجعت جلبى .
سيد….عبيد تعيش أنت عمل حادثة وكان معاه البت اللى خطفها دى.
قنديل……مات ، يلا ربنا يرحمه كان واد زين صوح وعاچبنى بس إكده ثريا هتكوش أكتر على كل حاچة وأنا المفروض أورث ولدى.
سيد…….مات الله يرحمه ، إكده بس ؟
أنا كنت بفكرك هتزعل عليه عشان جولت هتحبه .
فضحك قنديل…..هو كان عجبنى بس ، لكن حب ايه يا طور أنا ماهحبش غير قنديل وبس .
كل واحد ليه نفسه وبعده الطوفان .
وسبنى بجه علشان افكر دلوك كيف أروح لثريا واخد منها حجى وورثى ؟؟
……………….
فرحت مايسة عندما بلغها ياسين أن فارس سيخرج من المشفى ليكمل حياته فى المنزل ولكن عبر الأجهزة الطبية حتى يقضى الله أمره ويمن عليه بالشفاء .
ولكن ترچاها أن يكون له نصيب فيه ويأتى لديه فقد حرم منه طويلا ويريد أن يستأنس به .
ومع رفضها ذلك فى بادىء الأمر ولكنه أقنعها عندما افهمها أن سيكون الأمر بالتبادل هو شهر وهى شهر ولها أن تزوره خلال فترة مكوثه لديه وكذلك هو .
فوافق إسماعيل ومايسة على مضض .
أما صباح فكادت النار تشتعل فى قلبها .
صباح بغيظ….يعنى أنا ماصدجت حبل الوصال إنقطع من زمان يا ياسين بينك وبينها ، دلوك هيتجدد بسى فارس والكلام والحديت هيشتغل وكومان إيه هتيچى دارى بحچة الزيارة ومش بعيد يوم عن يوم هلاجيك حنيت ليها والحب بتاع زمان يتچدد من چديد وأنا أبجى فى الطرواة إكده .
لا ده لا يمكن أبدا على چثتى ولما ياچى أنا ليه كلام معاه وهجوله ميچبهوش عندى واصل .
وعندما ولج ياسين لمنزله رأى فى وجه صباح التجهم .
ياسين…خير يا صباح ؟
مالك إكده لاوية وشك .
أنتِ بخير والولد بخير .
صباح بنفور …..بخير .
ياسين…لا أكيد فيه حاچة ،جولى إيه مزعلك على طول إكده ؟
صباح بعبوس…وأنت يعنى هيهمك زعلى فى إيه ؟
المهم ست الحسن بتاعتك بتاعة زمان تتبسط وأنا أولع عادى .
اه ماخلاص بعد ماعرفت إن فارس ولدك حنيت من چديد .
بس بجولك إيه وحياة سيف ولدى لو فارس چه إهنه ماأنا جعدالك فيها.
ماتخليه يا سيدى عند أمه وإسماعيل هما أولى بيه ، ولا ماصدچت حچة علشان تدخل الست هانم إهنه وتفضل تبصلها وتحن للأيام الخالية يا عم روميو.
لم تتم صباح كلماتها حتى شعرت بقلم صفعها من يد ياسين على وچهها .
وضعت صباح يدها على وجنتها متألمة وبصوت حزين …أنت هتضربنى يا ياسين بعد العمر ده كلاته وعلشان مين الست اللى راحت أتجوزت غيرك على طول زى ماتكون ماصدجت تسيبها .
ياسين بصوت جهورى…إسكتى خالص ولا نفس ، وأوعى تچيبى سيرتها تانى على لسانك لوب تكلمى على ولدى اللى نايم كيف الميت على سريره تانى .
أنتِ شكلك أتچننتى إياك فى دماغك .
كيف يعنى هبص لست مچوزة وفى عصمة راچل وأنا كومان مچوز بس ست هبلة مش بتفكر.
وكيف رايدة تحرمينى من ولدى ؟
مش كفاية اتحرمت منه عمر بحاله ، عايزة تحرمينى من قربه حتى لو كيف ماجولتلك جثة بدون روح بس على الأجل أتونس بيه وأشم ريحته وأعوض السنين اللى فاتتنى وهو بعيد يمكن ربنا جادر ينفخ فيه الروح من تانى ويفتح عينيه ويرچع لطبيعته .
صباح بصوت منبوح من البكاء….أنا مش جصدى إكده .
ياسين ..ولا جصدك ، أنتِ الغيرة عمتك خالص عن إحساسى بولدى اللى عرفته بعد فوات الأوان ومش مجدرة حزنى على عبيد ولدى بردك.
وماهتفكريش غير فى نفسك بس .
صباح…خلاص يا ياسين أعمل كيف مابدك.
ثم أسرعت من أمامه باكية .
فجاء يحيى من ورائه واضعا يده على كتفه بحنان .
يحيى…صراحة يا عمى أنت زودتها جوى مع خالة صباح .
ياسين …يعنى ماسمعتش هتجول إيه ؟
وعايزة تحرمنى من ولدى اللى ماصدجت شوفته.
يحيى …معلش هى غصبا عنها بردك ،هتحبك زيادة وهتغير عليك وصعب عليها جوى لكن مش جصدها حاچة .
ياسين…والمطلوب أعمل إيه دلوك ؟
يحيى..خش معلش راضيها بكلمتين إكده على جد حبها ليك ولينا كلنا ، هى عمرها مافرجت بينى وبين سيف وسمية ولدها ولا كومان فريد وفريدة .
يعنى جلبها هيحمل من الحبايب ألف وأكيد هتحب فارس بس هى غيرانة شوى من خالتى مايسة زى يعنى ماسمعنا كيف كنت هتعشجها زمان .
فصمت ياسين للحظات واغمض عينيه وشرد فى مايسة وكيف كان يتمنى أن تظل بجانبه طوال العمر فهو لم يحب إمرأة مثلها فكانت حبه الأول والأخير ولكن كان للقدر رأى آخر وتزوج صباح لمجرد الإعجاب وأنها زوجة صالحة ولكن كحب حقيقى لم يشعر به سوى إلا مع مايسة فقد خطفت قلبه بقلبها قبل شكلها ومازال يتذكر مداعبتها وضحكاتها ولكن لا يستطيع حتى أن يفصح بذلك بينه وبين نفسه .
فقد كانت لـ إسماعيل وهو فعلا يستحقها أكثر منه .
يحيى…ها يا عمى ، رحت فين ؟
يلا ادخل طيب بخاطرها بكلمتين .
فابتسم ياسين…حاضر يا ولدى وسبحان الله الفارج بينك وبين ثريا كالفرج بين السما والأرض .
يحيى…الله يصلح حالها .
ياسين…بس يا ولدى أنت مفروض تروح لها وتاخد ورثك ده حجك من أبوك حمدان الله يرحمه .
نكس يحيى رأسه بخزى…لا ماعيزش حاچة منه .
يغور المال اللى هيفرج بين الاخوات إكده .
وكانت تستمع لكلماته سمية وقلبها يدق ، فقد خطف قلبها ذلك الشاب الذى يشبه فى صفاته كثيرا من فارس صقر الصعيد .
فهل سيكون بينهم حكاية عشق أخرى ام سيتدخل القدر بينهما ؟؟
…………
لم تتحمل ألماس رائحة عبيد وأثاره على جسدها فنظرت له بعين الشر وهو نائم .
لتجول فكرة الإنتقام منه لتمتد يديها إلى عنقه صارخة ..هموتك يا عبيد زى ماموت فيه كل حاجة حلوة ؟؟؟؟
يارب تكون عجبتكم حلقتنا النهاردة ؟؟
وعايزة توقعاتكم للأحداث وماتزعلوش من كمية الحزن إن شاءالله وراها فرج كبير اوى بس اصبروا معايا للأخر وتفاعلوا عشان احس فعلا إنى بتعب وألاقى جزاء مجهودى.
ملحوظة ….
زواج عبيد بألماس يعتبر مش حرام عشان هما معتقدين إنه مات وهيبطل لما يعرفوا إنه لسه عايش بس لسه شوية .
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كفر صقر)
