رواية كفر صقر الفصل الثالث والستون 63 بقلم أم فاطمة (شيماء سعيد)
رواية كفر صقر الجزء الثالث والستون
رواية كفر صقر البارت الثالث والستون
رواية كفر صقر الحلقة الثالثة والستون
سمية …استنى بس يا فارس يا خويا .
أنت عارف بس حتى اسمها ايه ؟؟؟
فارس…….مش عايز اعرف .
سمية…ليه بس ؟
فارس …علشان ملهوش لزوم وانسوا الفكرة دى خالص ، أنا مرتاح كده وعايش كويس.
سمية……يا خويا العمر بيجرى ، وعايزين نشوفلك حتة عيل يقف جمبك فى الكبر .
فارس…….معايا ربنا يا سمية ، وارجوكِ كفاية تعبت من السيرة دى ،اللى كل ما أشوف واحد فيكم يكلمنى فيها.
سمية…..ما علشان صعبان علينا وحدتك من غير أنيس كده .
أغمض فارس عينيه للحظات شاردا فى ألماس ثم همس بضعف…….مين قالك إنى ماعنديش أنيس ؟
أنا ألماس بالنسبالى لسه ماماتتش وبشوفها فى كل لحظة وبتكلم معاها كمان وبترد عليه .
سمية بصدمة…بتقول ايه ؟
فضحك فارس….اللى سمعتيه وأكيد هتقولى عليه مجنون .
فعلا أنا كنت مجنون بحبها وعلشان كده يستحيل ادخل حد تانى قلبى .
يلا أسيبكم السلام عليكم.
نظر كل من يحيى وسمية لبعضهما البعض بذهول ثم رددوا وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
سمية…….لا إحنا مش لازم نسكت يا يحيى على حالة فارس .
ده محتاج دكتور نفسى بسرعة علشان حالته ماتدهورش.
يحيى …..ماتكبريش الموضوع مش لدرجة دكتور نفسى .
هو بس قصده عايش على ذكرياته الحلوة مع ألماس وبيتخيلها مش اكتر .
بس برده صعبان عليه ونفسى قلبه يدق من جديد ويعيش حياته .
سمية……ما إحنا حاولنا كتير وياما جبناله عرايس اشكال والوان وهو اللى بيرفض .
يحيى…..خلاص سبيه لقدر الله أكيد هيصيبه مهما حاولنا إحنا .
……………
فى الصباح الباكر كان حمزة على رأس أبيه يوقظه للذهاب للمشفى من أجل عمل التحاليل اللازمة .
نظر له عبيد بذهول وحدث نفسه ……معقول جاى علشانى الصبح بدرى كده حتى قبل ماأنا أصحى علشان يطمن عليه ؟
ده أنا عمرى ماإطمنت عليه وقولتله عامل ايه ؟
إظاهر هتتعب قلبى معاك بطيبة قلبك زيها ( ألماس ) .
يااه بس لو مطلعتش شبه أكتر واحد بكرهه ( فارس ) كنت هتلاقى معاملة منى تانية خالص بس غصب عنى كل ما ببصلك وأشوف فارس فى صورتك وأشوف حب ألماس ليك ضعفين علشان شبه حبيب القلب بحس إنى مش عايز اشوفك وعايزك تبعد عن حياتى .
بس انت أخجلتنى بمعاملتك دى وخليت قلبى يحن ليك من جديد .
عبيد بإبتسامة… …حاضر يا ابنى هقوم أجهز هو .
ثم سأل عن حور لتأتى معه ولكنه صُدم عندما علم من ألماس .
ألماس…..حور راحت الكلية بتقول عندها محاضرة مهمة ولازم تحضرها .
نكس عبيد رأسه بآسى محدث نفسه….يعنى بنتى اللى عطيتها الحب كله تمشى من غير ماتطمن عليه وابنى اللى ماشفش ذرة حب هو اللى ياجى ويطمن
إزاى ده ؟
علمت ألماس سبب حزنه فأردفت…بس هى سألت عليك قبل ماتمشى وأنا قولتلها نايم ، فقالت مش هتغيب فى الكلية وهتيجى بدرى علشان تشوف اخبار التحاليل إيه ؟
فابتسم عبيد إبتسامة ممزوجة بالحزن وهمس…..ماشى تيجى بالسلامة .
ثم استعد للذهاب مع حمزة لإجراء التحاليل وبالفعل قام بها وأصر حمزة أن يقوم بالكشف أيضا ليطمئن .
الطبيب…..صراحة أنا شاكك إن الكلى مش شغالة بسبب كل الأعراض اللى بتشتكى منها .
وده واضح كمان بالسونار ومع التحاليل هنتأكد .
دمعت عين عبيد فأمسك يحيى بيده مطمئنا له فابتسم لعبيد لذلك الفارس الأخر الذى كالصقر فعلا .
عبيد…يعنى ايه كده يا دكتور ، هموت ؟
الطبيب…لا طبعا بعد الشر عليك ، هو بس هتحتاج غسيل كلوي من فترة التانية .
( الحمد لله على نعمة العافية )
عبيد ….وهفضل إكده كتير مش هخف ؟
الطبيب ….للأسف هو مفيش حل غير الغسيل أو لقيت حد يتبرعلك بالكلى .
عبيد…….حد هو فيه حد فى الدنيا هيحبنى علشان يتبرعلى ؟
فجثى حمزة على ركبتيه أمامه بعين دامعة قائلا بصوت ابن بار محب ……أنا يا بابا هتبرعلك بيها .
المهم ماأشفكش أبدا بتتألم علشان أنا بحبك أووى .
بكى عبيد حتى انتحب……أنت يا ابنى , ليه بتعمل كده معايا وهتحبنى رغم إنك ماشفتش منى اى حب .
فبكى حمزة لبكاؤه …..كفاية إنك ابويا وربنا أمرنا بالإحسان للوالدين ورغم معاملتك القاسية ليه ، غير إنى ماكرهتك بالعكس بحبك وبتمنى اليوم اللى تخدنى فيه فى صدرك اللى اتحرمت منه سنين طويلة .
عبيد بآسى …….تعال يا ابنى فى حضن أبوك .
فاحتضن عبيد حمزة بحب وبكاء وندم على ما فعله معه لمجرد إنه يشبه فارس ولكن لا ذنب له .
…………
أسرعت حور إلى حاتم الجالس بين أصدقائه يضحك ويهمس لهم .
ليجدها واقفة أمامه على غير عهدها بطلتها الجميلة.
حور بأنفاس متصاعدة وممسكة برأسها ….ياسر تعال أنا عايزاك فى موضوع مهم على جنب .
حاتم مبتسما بغمز …ماتقوم يا يسور شوف الجميلة حور عايزة إيه ؟
ياسر……حاضر أنا تحت أمر حور القمر .
حور…ميرسى يا ياسر .
فابتعد ياسر بـ حور قليلا….خير يا حور ادينا بقينا لوحدينا ؟
ومالك كده شكلك مش عاجبنى ؟
أنتِ تعبانة ؟
تحبى اوديكِ لدكتور ؟
حور…لا أنا بس مصدعة شوية،ومحتاجة البرشام ضرورى اللى بتدهولى وأنا مصدعة ده .
ياسر متصنع الحزن …بس للأسف مش معايا دلوقتى .
حور بألم…….طيب قولى اسمه ايه ، اروح اجيبه من اى صيدلية ؟
ياسر… .مش موجود فى الصيدليات لإنه مستورد .
حور…….طيب والعمل دلوقتى ،أنا تعبانة اوى ومش مركزة ومحتاجة البرشام ضرورى .
ياسر… …طيب لو تعبانة اوى كده ، أنا عندى شريط فى البيت لو تحبى يعنى تيجى معايا نخده بسرعة ونيجى نكمل اليوم .
حور بقلق…..أروح معاك البيت ؟
ياسر……خلاص يا حور لو قلقانة منى ولا حاجة بلاش ، بس ربنا يعلم إنى بخاف عليكِ اكتر من نفسى .
وعلشان كده بكرة ان شاء الله هجبلك البرشام .
بعد إذنك هرجع لصحابى .
ثم التفت وابتسامة المكر على وجهه ليجدها تهمس …ماتزعلش يا ياسر ، أنا مش قصدى حاجة وحشة .
وخلاص ماشى يلا نروح نجيبه ، أنا مش هقدر أستنى لبكرة.
تنفس ياسر بهدوء وأخفى ابتسامته والتفت لها وفى عينيه نظرة عتاب….معلش استحملى لبكرة ، أنا مش عايزك تعملى حاجة وأنتِ مضايقة .
حور…….خلاص بقه يا ياسر ماكنتش كلمة ، يلا ربنا يخليك ، دماغى هتنفجر من الصداع.
ياسر…….يلا _ والف سلامة على دماغ الجميل .
استقلت حور السيارة بجانب ياسر الذى انطلق بها إلى شقته الخاصة لمصاحبة النساء والوقوع فى الفاحشة .
…………………
هاجر وصديقتها رقية ابنة عبدون ياسين الدهشورى فى كلية الطب .
هاجر …..ماله الجميل عنيه كده كأنها بتدور على حد ومش لاقيه ؟
رقية بخجل……لا يعنى هدور على مين ؟ ببص عادى مفيش حاجه.
هاجر …… يا بت عينى فى عينك كده .
عايزة تقوليلى إنك مش بتدورى على دكتور حمزة الألفة بتاعة الدفعة .
احمرت وجنتى رقية من الخجل ….وبعدين معاكِ يا أم لسان طويل أنتِ.
هاجر…..يا عينى على الحلو لما تبهدله الأيام فى الحب وهيكسف كمان .
رقية….حب ايه يا بت أنتِ هو انا بتاعة الكلام ده ، إحنا صعايدة فى الأصل والكلام فى الحب ده هيجيب معاه رجاب .
هاچر……يا مرى عليك يا خيتى .
فضحكت رقية…إيه إندمجتى فى الدور يا آمنة .
هاچر….ايوون ..ولازم ننتجم لشرف هنادى .
رقية…….لا إنتِ قلبتى فاتن حمامة فى دعاء الكروان .
هاجر…..اه بس ياريته ابن خالتك المحروس احمد مظهر قصدى فارس فريد يحس بالنار اللى جايدة فى جلبى ويحبنى .
رقية….عيحبك يا جمر ، بس هو تجيل حبتين .
فقفزت هاجر من الفرحة ..بجد والنبى هيحبنى ؟
رقية…..قولى لا إله إلا الله ، علشان متحلفيش تانى بالنبى .
لا يجوز الحلف بغير الله .
هاجر…….تمام يا حاجة رقية .
رقية بضحك…….يسلام من شوية كنتِ بتوصفينى بالمحبة الولهانة ودلوقتى حاجة ،إيه التناقض ده ؟
هاجر……..يعنى هى الحاجة أو اللى بتعرف ربنا ماينفعش تحب .
الحب احساس جميل ومش حرام لو خد طريقه فى الحلال .
يعنى يدخل من الباب مش من الشباك .
رقية……..وه وه بالصعيدى ، إيه الحديت الجامد ده .
هاجر………امال يا بنتى ،انا مش قليلة فى البلد دى .
رقية…..ماشى يا كبيرة .
ويلا ندخل المحاضرة بسرعة قبل ما الدكتور يدخل علشان أنتِ عرفاه ، حمقى اوى ومش بيرضى يدخل حد وراه .
هاجر ……ماشى ، بس استنى صح ،قولتى بقه الواد المز فارس هيحبنى بجد ؟
رقية…….أنتِ لسه فاكرة ، ده أنا نسيت .
فنغزتها هاجر لتضحك رقية…خلاص خلاص يا جميل …..ايوه بيحبك بس هو مستنى يتخرج وياجى يكلم والدك .
علشان أنتِ عرفاه بيحب يمشى مظبوط ، على البيت دوغرى ،مش كلام وحب على مفيش .
هاجر ….أموت أنا فى الدوغرى ، وماشى هصبر بدال فيها كلبشة وهيدخلنى القفص الصدري .
رقية …..بضحك…اسمه عش الزوجية ولا الدراسة اثرت عليكِ .
هاجر …اى حاجة المهم نتأهل وخلاص .
ثم وجدت رقية تلتفت ورائها .
هاجر…….إيه فيه حاجة وقعت منك ولا إيه ؟
رقية………لا مفيش بس حمزة أول مرة يتخلف عن محاضرة وخايفة يجى متأخر والدكتور يسمعه كلمتين وهو يعنى محترم وهيكسف علشان مش متعود على كده .
هاجر بضحك…. .اه منك انت يا حنين .
رقية…….بس بقه بكسف .
فضحكت هاجر….وممكن مايجيش يعنى ، يكون عنده ظروف ولا حاجة .
رقية….. ربنا يستر ويكون خير .
هاجر…بإذن الله ، يلا بينا إحنا نحضر .
رقية…….ماشى على البركة يا أختاه ، تقدمى يحفظكم الله .
هاجر بضحك…..امين يا اختى ، بس مش عارفة بتقلبى كل شوية يا صعيدى وشوية لغة التكاتك وشوية بالفصحى .
أنتِ إيه يا بنيتى عفريت عفريت .
رقية……ايوه عفريت ويلا قدامى علشان متعفرتش عليكِ.
عبيد……..سامحنى يا ابنى على معاملتى ليك بس غصب عنى .
حمزة……وليه اللى يغصب أب ويخليه يبعد عنه ابنه الوحيد كده ؟
عبيد بتنهيدة حارة….مش هقدر أقولك حاجة دلوقتى .
حمزة…….خلاص يا بابا ، خلينا فى النهاردة وتنسى اللى فات .
وأنا هروح أعمل التحاليل علشان اشوف هقدر اتبرعلك بالكلى ،لازم يكون فيه تطابق بينا .
عبيد…لا يا ابنى _ ماتدنيش حتة منك أنت أولى بيها ،أنت لسه شاب ومحتاج صحتك ، لكن أنا كبرت خلاص وهعمل الغسيل ده وخلاص .
فأمسك حمزة بيد أبيه يقبلها…….لا يا بابا لو اطول أفديك بعمرى كله مش هتأخر ..
فبكى عبيد وضمه إليه بحب …..فاستشعر حمزة لأول مرة فى أحضانه حنان الأب الذى حرم منه لسنوات طويلة.
..أوصل حمزة والده البيت بعد ماأطمئن عليه وقام بعمل التحاليل اللازمة وقبل والدته ثم أستأذن للذهاب للجامعة .
فدعت له ألماس بالنجاح والتوفيق دوما .
أسرع حمزة للحاق بالمحاضرة ولكن وجد أن الدكتور قد حضر وأوصد الباب من ورائه .
حمزة……لا حول ولا قوة الا بالله ، اول مرة تفوتنى محاضرة دكتور عزيز وهى من أهم المحاضرات .
قدر الله وماشاء الله فعل .
طيب أخبط وأستأذن أدخل .
بس أنا عارف عمره مابيدخل حد بعده
فخدها من قصيرها وامشى استعوض ربنا فى المحاضرة دى .
وبينما هم أن يغادر وجد دكتور مروان محاضر اخر له .
دكتور مروان….دكتور حمزة الطالب المجتهد ليه بره محاضرتك يا استاذ .
حمزة بخجل……..للأسف لأول مرة اجى متأخر لظروف منعتنى وجيت لقيت دكتور عزيز بدأ وحضرتك عارف أنه يستحيل يدخل حد بعده مهما كانت الظروف .
دكتور مروان……طيب قول ظروفك وأنا أحكم تستاهل أدخلك بنفسى ولا .
فابتسم حمزة وأسرد له مرض أبيه وانشغاله بالفحص والتحاليل .
دكتور مروان…….انت ابن بار يا حمزة وعلشان كده هدخلك تعال ورايا .
ولج دكتور مروان للمدرج وأتبعه حمزة على حرج .
ورأته رقية فدق قلبها له ودعت الله أن لا ينهره دكتور عزيز .
دكتور مروان…..رجاء خاص يا دكتور عزيز …
دكتور عزيز…… على رأسى والله يا دكتور مروان.
دكتور مروان….أنت عارف طبعا دكتور حمزة من أحسن الطلاب خلقا واجتهادا والتزاما بمواعيد المحاضرات.
دكتور عزيز… ايوه فعلا وعلشان كده استغربت إنه مش موجود بين الطلبة .
دكتور مروان…هو أتأخر علشان والده تعبان شوية وكان ملازمه فى المستشفى .
فستأذنك يتابع المحاضرة معاك لو مكنش يضايقك .
دكتور عزيز……دكتور مروان يأمر وأنا انفذ وحمزة فعلا غير اى طالب…اتفضل يا حمزة اقعد وأنا هعيد علشان خاطرك من الأول .
حمزة….متشكر اوى يا دكتور ، ربنا يبارك فى حضرتك .
تهامس الطلاب على حمزة فمنهم من يحبه حقا من قلبه وفرح بدخوله وهناك من ينظر له بعين الضغينة والحقد قائلا….الأستاذ مشرف بواسطة هنياله ويابخته .
كما استمعت رقية لزميلة لها تغازل حمزة بكلماتها….
صراحة دكتور حمزة ده عسل فى كل حاجة ويستاهل يدخل ويتشرحله المحاضرة من الأول .
يسلام بس لو يبصلى وياخد باله منى إلا على طول عينيه فى الأرض ، ده بيكسف اكتر من البنات .
شعرت رقية بالغيرة من كلماتها فوجدت نفسها ترد عليها بدون شعور بس صوتها كان مسموع ….طيب أكسفى على دمك أنتِ شوية واتقى ربنا .
كرما…وأنتِ مالك أنتِ ، إيه دخلك فى الموضوع ؟
سمع دكتور عزيز كلام رقية فنظر لها بغضب وبصوت جهورى عالى…أتفضلى بره علشان تتعلمى الادب وماتتكلميش بالصوت ده فى محاضرتى .
إرتعدت أوصال رقية وشعرت بالحرج وانهمرت دموعها وأسرعت راكضة للخارج .
فلمحها حمزة وشعر بغصة فى قلبه لبكاؤها وحدث نفسه……بنت رقيقة وملامحها هادية ولبسها محترم مش عارف ليه كان صوتها عالى وصعبت عليه جدا لخروجها بالشكل ده .
اكيد البنت التانية اللى أستفزتها لانى فعلا أول مرة اخد بالى منها أو اسمع صوتها بالرغم إننا خلاص آخر سنة أمتياز .
لم تتحمل هاجر ما تعرضت له رفيقتها رقية فستأذنت وخرجت على إثرها .
هاجر…….يا ترى رحتى فين يا روكا يا حبيبتى ، أنا قلبى بيتقطع عليها ، دى اول مرة حد يقولها كلمة زمانها هتموت من العياط دلوقتى ، اصل أنا عرفاها بوق على الفاضى بس حساسة اوى .
ثم أخذت تجوب بيعينها باحثة عنها حتى وجدتها مختبئة ورا الدرج تبكى بقهر وشدة .
هاجر……..روكا حبيبتى ، معلش بقه خلاص ،ماتزعليش نفسك وهو ياما طرد طلبة يعنى مش اول مرة هى .
واحنا عارفين طبعه الشديد معلش .
رقية ببكاء.. مش قادرة يا هاجر ، اه بيطرد كتير ، لكن دى اول مرة اتعرض لموقف زى ده ،فصعب عليه نفسى جدا .
فى أثناء ذلك كان دكتور عزيز أنهى المحاضرة .
فخرج حمزة باحثا بعينيه عن تلك الفتاة الباكية ولا يعلم سر إنجذابه إليها .
وبينما يقف على الدرج سمع نحيبا يأتى من خلفه فنظر فوجد فتاته الباكية ومعها صديقتها تواسيها .
فاستمع إلى حديثهما بقلب يخفق لأول مرة .
هاجر….ماأنتى السبب يا بنتى .
حد يعلى صوته كده فى محاضرة دكتور عزيز بالذات ماأنتى عرفاه .
رقية بصوت منبوح من البكاء ….أعمل إيه ماأنا ماقدرتش أستحمل كلام البت المسهوكة دى كرما .
فضحكت هاجر …يا بنتى حرام كده دى نميمة يعتبر .
رقية….استغفر الله العظيم ، ربنا يسامحنى ، بس غصب عنى .
ماقدرتش أسمعها تغازل فى حمزة وأسكت عصبتنى .
هاجر…..يا عينى على الحلو لما يبهدله الحب .
دق قلب حمزة لسماعه سبب علو صوتها على زميلتها
حمزة…يااه معقول بتحبنى وأنا مش واخد بالى ولا حاسس بحاجة ، ده أنا مغفل بجد .
بس انت مالك ؟ قلبك بيدق كده ؟
هو انت برده بتاع حب ، أحترم نفسك.
وليه لأ ؟ الحب جميل وأنا افتقدته فى حياتى كتير .
بس أتصرف ازاى واعمل ايه فى المواقف دى ؟
ماهو لو احمد كان معايا بس للاسف سيادته مارداش يصحى ماهو خم نوم الواد ده وضاعت عليه المحاضرات النهاردة .
لو موجود كان دلنى أعمل إيه ؟
…
طيب أحاول كده أقرب واهون عليها يمكن تبطل عياط اللى وجع قلبى ده .
فأقترب حمزة منهم وحمحم لتراه هاجر أمامهم فتنكز رقية التى لا تشعر بوجوده وتبكى.
فتنتبه رقية له وتجده أمامها بطلته الرجولية الخاطفة للأنفاس .
حمزة…..أنا مش عارف أقول إيه ؟
بس حبيت أطمن عليكِ أنسة .؟
رقية….إسمى رقية عبدون .
حمزة…..طيب ياريت كفاية كده بُكى وماتخليش موقف صغير كده يأثر فيكى وعادى جدا وبيتعرض ليه كتير من الطلبة وبيكملوا عادى .
فياريت ماأشفش دموعك تانى دى لو سمحتى .
واسف لو قطعت حديثكوا وأستأذن أنا .
غادر حمزة وترك رقية غير مصدقة إن حمزة حدثها بنفسه واهتم بمشاعرها .
هاجر بضحك…إيه يا حاجة رقية ،مبلمة ليه ؟
اكيد مش مصدقة إن أخيرا حمزة اخد باله .
يلا هنيالك يا جميل ،دكتور حمزة مرة واحدة .
رقية بعفوية…معقولة حمزة يقولى ماأشفش دموعك تانى ؟
معقول يكلمنى ويهتم بيه ؟
لا كده كتير كتير
اه يا قلبى الضعيف الذى لا يتحمل .
يا هاجر سندينى حاسة هيغمن عليه .
هاجر بضحك…..يخربيت الحب وسنينه .
…………………
ياسر ….ادينا وصلنا يا حور .
يلا بينا .
حور مترددة…طيب ماتطلع أنت تجيبه وأنا هستناك فى العربية.
قضب ياسر جبينه وزفر بضيق…برده مش واثقة فيه يا حور….أنا عادى ممكن اطلع اجيبه ، بس فعلا زعلان اووى منك .
وأنا كان نفسى بس تاخدى البرشام وتريحى حتى خمس دقايق وننزل على طول بس خلاص براحتك .
هطلع أجيبه .
حور…خلاص ماتزعلش ، أنا واثقة فيك .
وطالعة معاك .
ثم ولج فيها لمدخل العمارة حيث المصعد وضغط على زر لينزل المصعد .
فنزل المصعد وكان بداخله يستعد للخروج منه ( احمد ) زميل حمزة .
رأى احمد حور
احمد…حاسس انى شوفت البنت دى قبل كده .
فين فين يا احمد ؟
اه مش دى اخت حمزة بس ليه شكلها دبلان زى ماتكون عيانة وطالعة فين مع الشاب ده ؟
ربنا يسترها على بنات المسلمين
………….
يا ترى هيحصل ايه بين ياسر وحور ؟
واحمد هيكون ليه دور ؟
حمزة ورقية بداية حب ثم ؟؟؟؟
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كفر صقر)