روايات

رواية كفر صقر الفصل الثالث والخمسون 53 بقلم أم فاطمة (شيماء سعيد)

رواية كفر صقر الفصل الثالث والخمسون 53 بقلم أم فاطمة (شيماء سعيد)

رواية كفر صقر الجزء الثالث والخمسون

رواية كفر صقر البارت الثالث والخمسون

كفر صقر
كفر صقر

رواية كفر صقر الحلقة الثالثة والخمسون

طرق الباب ياسين فأسرعت سمية إبنته مردفة بلهفة …أبوى أبوى .
فتعلقت أنظار كل من فى البيت بالباب داعين الله أن يكون هو بالفعل.
ففتحت سمية لتراه أمامها فتعلقت بعنقه ….ابوى حمدلله على السلامة .
ليتجمع كل من البيت حوله إلا عبير فكانت منكسة رأسها بحزن تنهمر دموعها بغزارة .
فما أصعب فقد الأم فحين تموت الأم ينادى منادى من السماء ( ماتت التى كنا نرحمك من أجلها )
فلا قلب يعادل قلب وحب والأم ولا تعوض حتى وإن أظهرت الشدة فقلبها مملوء بالحب .
نظر لها ياسين بشفقة وأقترب منها بخطوات بطيئة
ثم همس …عبير يا بتى إيه ؟ مافيش حمد لله على السلامة يا بوى ، ولا أوعى تكونى مصدجة إنى أنا اللى جتلتها .
فهبت عبير قائمة لتحتضن والداها باكية بمرارة شديدة وبغصة مريرة…لا يا ابوى ،أبدا ماصدجش أن انت اللى عملتها ، علشان أنت أطيب وأحن قلب فى الدنيا بس صعبان عليه نفسى جوى .
أنا خلاص إكده بجيت يتيمة وماعنديش أم تاخدنى فى حضنها وتطبطب عليه وأشتكيلها همى .
هى صوح الله يرحمها كانت شديدة بس كنت هحس أنها بتمثل إكده .
لكن من چواها هتحبنا جوى .
صباح بحب ….وأنا رحت فين يا بتى ، ماتجوليش إكده .
أنا أمك بردك زيك زى سمية بالظبط .
ابتعدت عبير عن حضن والداها …ربنا يخليكِ يا خالة. ، وأنتِ نعم الام والله .
صباح……لا من أول النهاردة هتجوليلى يمه ولا أنا يعنى مش جد المجام .
عبير ….لا أبدا ، حاضر يمه .
ياسين ..امال فين عبدون.
سيف..مش خابر ، أنا جولتله يچى على الجسم وجال ماشى بس ماجاش.
ياسين….يا ترى انت فين يا ولدى ؟
اتصل بيه تانى يا سيف شوف هو فين ؟
سيف … حاضر يا بوى.
سيف……بيرن تلفونه كتير لغاية مايفصل ومش بيرد .
ياسين……طيب هرن أنا من موبيلى يمكن يرد .
اتصل به ياسين ومن أول جرس .
رد عبدون بصوت منبوح من البكاء…ابوى أنا ابنك صوح ولا ابن حراااااااا.
ياسين بغصة مريرة……متكملهاش يا ولدى ، أنت إبنى وأنا متأكد من إكده زين.
عبدون….بچد ولا بتجول إكده علشان متزعلنيش.
طيب أمى كااانت كيف ماسمعت ، معجول يا بوى ثم بكى بكاء شديد .
فبكى ياسين على بكاؤه هامسا….لا يا ولدى ماتجولش إكده ، انت فاهم غلط ، ربنا يرحمها يا ولدى .
وتعال أنا دلوك فى البيت مع اخواتك ، تعال انت واحشنى جوى وعايزك أخدك فى حضنى .
عبدون بآسى..وأنت كومان يا بوى .
حاضر هاچى يا أبوى
…….
سمع ياسين طرق على الباب
ففتح يحيى فوجد تلك الساحرة الصغيرة التى اثرته بجمالها مع والديها صفوان وميار .
ابتسم يحيى ورحب بهم …
يحيى …..اهلا وسهلا يا بشمهندس صفوان .
انتبه ياسين للإسم فابتسم بحرج متمتم …والله كله خير الراچل ده .
وأنا للأسف ماعرفتش أجدم ليه أى واچب كيف ماوعدته بس غصب عنى علشان الظروف كانت اقوى منى .
فأقبل عليه ياسين مرحب….أهلا بالغالى وأهلا ببنت الغالى رحمة الله عليه .
وأهلا بيكِ يا بتى ماشاءالله ربنا يحفظك.
وكان هناك من يسرق النظرات لتلك الفتاة بترقب شديد لها تارة ولـ يحيى تارة أخرى .
ثم وجدته يختلس النظر لتلك الفتاة من حين لآخر وهى كذلك فدبت الغيرة فى قلبها وتغير وجهها وخشيت من انفضاح أمرها فتسللت لغرفتها باكية حتى لا يشعر بها أحد .
ولكن قلب الأم شعر بها فهى ابنتها وتحفظها عن ظهر قلب وتألمت لألمها .
فولجت إليها بعد أن رحبت بهم فى بادئ الأمر .
صباح…..يا سمسم يا جلب أمك .
أنتِ يا بت مالك إكده هربتى على أوضتك ، مش فيه ضيوف بره ، فين الواچب بتاعهم ؟
جومى يلا ساعدينى نحضر وكل بسرعة .
مسحت سمية دموعها بسرعة وبصوت مكتوم…….معلش يمه مش عارفة شكلى إكده همدان مش جادرة اجوم .
فمعلش خلى عبير تحضر معاكِ الوكل.
صباح لتبث الثقة فى نفسها …..لا هتجومى وهيشوفوا جمال وشطارة بتى وأن مفيش حد زيها ولا جدها واصل .
وربنا فى يوم من الأيام هيبعتلها اللى هيجدرها ويحبها زى عنيه علشان هى تستاهل ده وعلشان هى قوية مش ضعيفة وعارفة طريجها زين .
فنظرت سمية لعيون والدتها فأفصحت العيون عن ما يخجل اللسان أن يتحدث به .
فأسرعت سمية لوالدتها فاحتضنتها بحب هامسة….ربنا يخليكِ ليه يمه ، وحاضر چاية معاكِ.
فخرجت وهى لسانها يتمتم بالدعاء ….يارب ماتكسرش قلبى ولو مش من نصيبى خليه يخرج من قلبى .
صفوان……طيب يا ياسين ،ان شاء الله ماتقلقش خالص وهبعتلك محامى شاطر يقف معاك فى القضية وهتخرج منها قريب .
ياسين….يارب .
بس أنت وجفت ليه إكده ؟
صفوان…….معلش ده أنا أتاخرت كتير اوى ،وكان مفروض امشى من بدرى ، بس ماحبتش امشى غير لما أسلم عليك .
ياسين……وأيمانات الله ، ماأنت ماشى غير لما نتعشى معانا .
يحيى وهو ينظر لـ خلود ……ايوه يا عمى لازم ناكل مع بعض .
خلود بحرج…..خلاص بقه يا بابى ، ناكل علشان مايزعلوش وبعدين نمشى .
سمية محدثة نفسها…..ايوه يا بتاعة بابى أنتِ ، أنا مش عارفه عچبه فيها إيه دى ؟
دى حتى دمها يلطش ، صبرنى يارب بس لغاية ماتطفح الوكل وتمشى .
……………………..
فتحت ألماس الثلاجة بحثا عن أى طعام لتحضيره .
فوجدت بعض من الجبن والبيض والطماطم . فاستخرجتها سريعا بغضب..
ألماس ……ياسلام لو كان فيه سم فيران كنت حطتهوله فى الأكل وخلصت من الغلب ده اللى أنا فيه ده .
وبينما هى تقطع شرائح من الطماطم شردت فى فارس فلم تشعر بالسكين وهى تجرحها ولكن شعرت بألم شديد وانسالت الدماء من أصابعها فصرخت .
ليفزع عبيد ويتجه إليها سريعا ؟؟؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كفر صقر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى