روايات

رواية كفر صقر الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم أم فاطمة (شيماء سعيد)

رواية كفر صقر الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم أم فاطمة (شيماء سعيد)

رواية كفر صقر الجزء التاسع والعشرون

رواية كفر صقر البارت التاسع والعشرون

كفر صقر
كفر صقر

رواية كفر صقر الحلقة التاسعة والعشرون

بسم الله ونصلى ونسلم على رسول الله
حمدان ….يلا يا شغل النور يا طور .
فزاع….أهو أخيرا لجيت الكبس .
فضغط عليه لينكشح الظلام بالنور ولكن وجد ظلام من نوع أخر أمامه فجأة جعله ينتفض من مكانه صارخاً……سكينة .
سكينة بضحكة شيطانية……ايوه سكينة _ مفاجأة مش إكده ؟
حمدان بغيظ …مفاچأة وانهى مفاچاة .
أنتِ چيتى إزاى وكيف وليه يا سكينة ؟
سكينة بسخرية….مش مهم إزاى وكيف يا حمدان ؟
لإنك عارف إنى مابغلبش ولما أعوز حاچة بعملها .
حمدان وقد برزت عروقه غيظا….وچيتى ليه يا سكينة ؟
سكينة…..أما ليه دى فهجولك !
ثم أقتربت منه بدلال قائلة….أتوحشتك يا حمدان وماجدرتش تبعد عنى فجولت أچى أعملهالك مفاجأة.
فإيه رأئيك بجه فى المفاچاة دى ؟ حلوة صوح ؟
أحمرت عين حمدان من الغيظ والشعور بالإحباط وما زاده غضبا هو فزاع الذى لمحه ضاحكا على ما حدث .
ثم أبتسم ابتسامة قهر وتابع …اه فعلا مفأچاة جميلة .
نورتى مصر المحروسة يا سكينة .
سكينة وهى تكتم ضحكتها …منورة بيك يا سيد الرچالة .
يافزاع يلا اتصل ببتوع الوكل وزود الكمية عشان چعانة جوى يا حمدان .
حمدان محدث نفسه……كلك السم وتعب السر يارب يا سكينة زى ماأنتى دايما تاعبه جلبى إكده ومطير البرج اللى فى نفوخى .
سكينة بشماتة….هتجول حاجة يا حمدان ؟
حمدان …لا مابجولش _ بس يعنى فهمينى كيف جيتى بدرى عنى وأنا سايبك نايمة ومن وين عرفتى العنوان؟
سكينة ……عادى أخدت العنوان من چوز بتك وچيت إزاى ؟
فدى سهلة جوى وأسرع من العربية كتير بالقطر
ها إرتحت دلوك ؟
حمدان….ايووون مرتااااح على الآخر ، لغاية ماحاسس إنى هريح على طول .
حمدان بغيظ…..إكده يا ياسين ؟ أما وريتك .
ثم أمسكته سكينة من ذراعه مرددة …..تعال بجه نستريح چوه يا حمدان من السفر شوية عجبال ماالوكل ياچى .
وباليل إكده عيزاك تفسحنى فى كل حتة فيكِ يا مصر ..
فزاع محدث نفسه بسخرية…….ربنا يستر عليك يا حمدان بيه ، ده أنت شكلك يصعب على الكافر ، وخايف يجيلك نُجطة والله .
………………
قامت هنية بالصراخ ولكن لم يأبه لها أحد .
حتى قالت فتاة لها بسخرية…معلش يا حلوة .
هى أول مرة بس بتكون صعبة وبعدين هتتعودى زيى كده وجسمك هينحس وهتقابلى كتير اوى .
حملها علوان للداخل بعنوة ثم دفشها على الفراش وحاولت هنية بإستماتة الدفاع عن نفسها ولكن لم تستطيع لضعف جسدها وقوة بنيان علوان .
الذى اعتدى عليها بكل وحشية وقوة حتى غابت عن الوعى .
علوان ضاحكا…هو ده المطلوب كويس عشان صدعت من صريخك يا حلوة .
ويعنى مش عارف ليه كل الصريخ ده ، على إيه ؟
هو أنتِ كنت فاكرة نفسك بنت ناس ؟
هو فيه بنت ناس تهرب من أهلها مع شاب قالها كلمتين وهى صدقتهم برده .
بنت الناس هى العزيزة اللى يجيلها نصيبها وهى فى بيتها معززة مكرمة .
ثم بصق عليها وارتدى ملابسه و أخذ حقيبة المال وولج للخارج .
فتحدث إلى رجل أخر ينتظره قائلا……..سيبها تريح شوية وبعدين اعمل ما بدالك ومش عايز فيها المرة دى فلوس خلاص .
المرة دى هدية منى ليك .
ففرح الرجل وردد……كلك ذوق يا علوان .
ثم غادر علوان فرحا بما عمله وما يحمله من نقود .
ليقابله صديق له فى الطريق ( يدعى مكرم وهو صديق السوء )
مكرم…….اهلا يا علوان ؟إزيك كده ؟
علوان بضيق ……كويس .
مكرم…….ومالك يعنى بتقولها كده من غير نفس ؟
علوان ……مفيش بس مستعجل ، بعد إذنك.
مكرم بحب إستطلاع…هى فيها إيه الشنطة اللى معاك دى ؟
علوان…….وانت مالك ؟
مكرم غاضبا…..ماتتكلم حلو يا جدع .
علوان…..ولو متكلمتش يعنى هتعمل ايه ؟
مكرم بعبوس وقد احتنق صوته ….لا هعمل كتير اوى .
علوان…..طيب ورينى هتعمل ايه ؟
فقام مكرم بإخراج سكين يخفيه دوما فى سرواله ( مطوة )
ليغرزها مكرم فى بطن علوان فتجحظ عينيه وتنسال الدماء من فمه وبطنه ثم يقع على الأرض صريعا ليلفظ أنفاسه الأخيرة .
ليأخذ مكرم حقيبة المال ويفر هاربا .
وسبحان من له الدوام القائل ( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ) .
أفاقت هنية على مجرم أخر بجانبها يريد انتهاك جسدها فأصابها حالة هيسترية وبدأت فى الصراخ والعويل.
ثم نظرت بجانبها على أى شىء تدافع به عن نفسها ، فوجدت زجاجة فقامت سريعا بكسرها ثم هددته قائلة ”
.لو جربت منى هجتلك أنت فاهم ؟
فابتعد الرجل بخوف معاتبا علوان فى نفسه …..هى دى الهدية يا عم عمران .
دى بت مفترسة ، امال انت مشيت امورك ازاى معاها ؟
الرجل ويدعى ( زياد ) …ماتهدى يا بنت الناس وهدفعلك اللى تحبيه .
هنيه بصراخ…….جولت لو جربت منى هجتلك .
فخرج الرجل ( زياد ) يشتم ويلعن ويسب فى علوان .
فجاءت له سمسم ( وهى فتاة من فتيات الليل )
سمسم……إيه مالك يا زيزو ؟
وبتشتم علوان ليه ؛؟ مخلاص تعيش أنت .
زياد بفزع ……إيه إزاى ده حصل وإمتى ؟
ده كان لسه من عشر دقايق زى الفل .
سمسم………عمره كده بقه .
الواد مكرم شافه وهو نازل فشبطوا مع بعض وسمعت صوتهم من الشباك فقلت أتفرج وأسلى نفسى بدل الخنقة دى .
فهوب مرة واحدة لقيت الواد مكرم مطلع المطوة بتاعته وراح غرزها فى بطن علوان .
وعلوان يعينى فى ساعتها طب ساكت .
زياد…….يلا بقه _ هنقول إيه ؟
ربنا يرحمه .
صُدمت هنية عندما سمعت ما حدث لـ لعلوان فأخذت تولول وتنتحب وتلعن اليوم الذى رأته فيه .
(لعن المسلم من الكبائر: في الحديث الشريف، عن سلمة بن الأكوع -رضي الله عنه- قال: “كنا إذا رأينا الرجل يلعن أخاه، رأينا أنه قد أتى بابًا من الكبائر”[٣]، كما شبّه الرسول -عليه الصلاة والسلام- لعن المؤمن بقتله، إذ يقول: “ولعن المؤمن كقتله، ومن رمى مؤمنًا بكفرٍ فهو كقتله، ومن ذبح نفسه بشيء، عُذِّب به يوم القيامة)
زياد بنفور ….ماتشوفى المجنونة اللى جوه دى . هتفضل تصرخ كده كتير ومش عايزة حد يقربلها .
سمسم…….معلش ماهى شكلها ملهاش فى الكار .
كلنا أول مرة كنا كده وبعدين اتعودنا.
وعلى العموم هدخل أطيب نفسها بكلمتين يمكن تهدى شوية .
فولجت لها سمسم فوجدتها تبكى على طرف السرير
فأقتربت منها سمسم وربتت على كتفها .
فابتعدت هنية عنها بصراخ.
هنية ….إبعدى عنى أنتِ كومان .
سمسم……ماتخفيش مش هأذيكِ _ أنا جاية أهون عليكِ شوية بس .
بس أنتِ شكلك مش من هنه صح ؟
أنتِ منين ؟
هنية بحسرة ……ملكيش صالح .
سمسم …فهمت أنتِ من الصعيد زى اللى مايتسمى علوان .
بس إيه وقعك الوقعة السودة دى ، أنا أعرف بنات الصعيد جامدين كده ومتربين كويس ومش اى حد يأثر فيهم .
هنية…جسمتى ونصيبى ومنه لله بجه ، ربنا يتصرف فيه بمعرفته.
قضى عليه وسرج فلوسى ،ومش عارفة أعمل إيه دلوك ولا اروح فين ؟
ولو رجعت لأهلى كده ، ممكن يجتلونى .
سمسم…….وايه يرجعك يا ستى ؟
اشتغلى معانا بلقمتك وقرشين كده ينفعوكِ للزمن ومتعى نفسك بس المهم الأول تريحى اعصابك على الآخر .
بهية بفزع…….أشتغل إيه ؟
سمسم بضحكة شيطانية.. …هتصاحبى زى ماصاحبتى علوان كده .
بهية …..يا مرك يا بهية ..هى دى اخرتها ابيع نفسى . يارتنى ماكنت سمعت كلامك يا علوان وكنت زمانى اتجوزت عبد الجادر وعايشة مستورة .
بس أعمل إيه ؟ خلاص اللى حوصل حوصل .
ولو رجعت هيجتلونى .
سمسم……..يبقى خلاص ملكيش غيرنا يا **
انتى اسمك ايه صح ؟
هنيه………اسمى هنية.
سمسم……..بس اسم هنية ده تقيل أوى ومايمشيش معانا .
أنا هسميكى حاجة خفيفة كده …هنون إيه رأئيك ؟
فنكست هنية رأسها بآسى .
واتبعت طريق الشيطان مع سمسم التى جعلتها أيضا تعمل معها كراقصة فى إحدى النوادى الليلية فى القاهرة .
لتصبح بين ليلة وضحاها من بنت عفيفة شريفة لـ بنت من فتيات الليل .
…………………..
أستأذن صهيب ياسين فى عمل عقد قران مع الخطوبة ليتسنى له الكلام مع سمية بحرية لإنه لا يريد أن يغضب الله فيها .
فوافق صهيب وتمت الخطبة وعقد القران فى قاعة المناسبات .
وارتدت سمية فستان من اللون النبيتى مع طرحة من نفس اللون ولكن بدرجة أفتح من الشيفون ورفضت أن تذهب لمركز التجميل من أجل أن توفر لـ صهيب المال وهذا من فرط حبها له .
وأكتفت بوضع لمسات خفيفة فى المنزل فزداها جمالا وقبولا .
وعندما رآها صهيب اتسعت عينيه بذهول قائلا ….
ايه الجمال ده كلاته يا سمسمة .
سمية وقد احمرت وجنتيها خجلا…ربى يخليك يا صهيب .
ثم أقترب منها ياسين وقبلها فى جبينها قائلا…
مش مصدج إنك بچيتى عروسة يا بت وعروسة إيه كومان ؟
جمر _ ألف مبروك يا حبة جلبى ، ربنا يسعدك .
سمية…الله يبارك فيك يا خوى وعجبال عوضك إن شاءالله.
شرد ياسين فى ابنه من ثريا قائلا…يا ترى هيكون إيه حالك يا ولدى وأنت هتكون تربية ثريا ؟
يا خوفى الا تطلع شبها فى حقدها ومتعرفش ربنا .
ومش خابر لو ربنا رزجنى من مايسة ولد .
هتعمل ايه معاه ؟
يارب دبر حالى فإنه لا يخفى عليك .
ثم نظر إلى فرحة صهيب بـ سمية وفرحة الجميع لهم فتمنى أن كان يحظى بفرحة مثلهم على العلن أفضل من هذا الخفاء المقلق .
وبعد إنتهاء الفرح عاد صهيب مع سمية للبيت لتناول العشاء .
وتجمع حولهم عليا وأسماء .
فشعر صهيب بالإحراج ولاحظت هذا بدرية فابتسمت ثم قالت لإبنتيها …
تعالوا يا بنات لما أديكم شيكولاتة الفرح چوه .
فأسرعا معها للداخل لتتيح لـ صهيب التحدث بدون حرج .
نظر صهيب بعين لامعة من الحب لـ سمية قائلا…….مبروك عليه أنتِ يا سمسمة .
سمية بخجل …الله يبارك فيك .
صهيب …طيب ممكن تبصيلى شوية وتبطلى تبصى للأرض .
أنا محتاج أشوف عنيكِ لإن دول اللى بسببهم وجعت فى غرامك يا سمية.
زاد خجل سمية وحدثت نفسها….نفسى أجولك وأنا كومان بس أستحى ههههه.
صهيب مبتسماً…….طيب حتى قوليلى كلمة واحدة يا سمية ، تبردى بيها النار اللى چوايا دى .
أنا خلاص بجيت چوزك يعنى وكتاب الله المجيد مش حرام تبصيلى ولا تحدتى معايا .
( ولا يجوز الحلف غير بالله عزو وجل )
فأقترب منها صهيب بعض الشىء فلاحظ حركة يديها المرتعشة فلمسهما بحب ورفعها إلى فمه ليقبلها .
فسحبت سمية يديها سريعا وبوجه عابس صاحت…….إكده عيب على فكرة ومايصحش .
صهيب…عيب إيه بس ؟ ماأنا لسه جايلك إنك بجيتى مرتى .
( ماتسبيه يبوسها يا فوزية ههههه )
سمية……لا مرتك دى على الورج بس ، لما أدخل بيتك ابجى أعمل اللى تحبه .
فنظر صهيب لشفتيها بشوق ولهفة فاضطربت سمية ثم التقطت واحدة من الحمام المحمر الذى أمامها لتضعها بفمه ضاحكة مرددة ”
إيه رأئيك مش أحلى من اللى بتفكر فيه يا جليل الرباية .
قطم صهيب قطعة من الحمام ثم ضحك قائلا ……الله طعمة جوى بس اللى فى بالى أطعم برده .
سمية بعبوس……والله أما بطلت حديتك الماسخ ده لجوم وأسيبك ، أختشى شوية مش إكده .
صهيب بغيظ…….يا مرارك الطافح يا صهيب وأنا اللى جولت هتهنى لما اكتب الكتاب .
سمية ……جصدك إيه يعنى ؟
مش مبسوط معايا ؟
خلاص طلجنى يا صهيب .
فقام صهيب من مكانه غاضبا وهم أن يغادر .
صهيب بحنق وغضب….أنا ماشى دلوك .
فارتبكت سمية وشعرت بالندم فتلطفت إليه قائلة
..بس انت لسه ماأكلتش حاچة وميخلصنيش تمشى إكده .
صهيب بعبوس …..خلاص معدتش ليه نفس ،سديتى نفسى .
سمية بضحك…متبجاش صعيدى إكده ودماغك ناشفة وخلجك حامى .
مكنتش كلمة إياك .
صهيب بنبرة حادة….كلمة طلاق دى ربنا بيهز ليها سبع سموات
مش كلمة هينة خالص ، فياريت مهما اختلفنا أو زعلنا ،لسانك ماهينطجهاش .
لاننا روح واحدة يا سمية ، فى حد يفارج روحه .
فافترشت سمية بنظرها الأرض بخجل ، فاقترب منها صهيب ورفع وجهها إليه برفق قائلا….
أنا أسف يا حبيبتى ، يمكن انفعلت زيادة ،بس كلمتك دى كأنها سيف وحطتيه على رجبتى .
أنا عايزك يا سمية مش زوجة بس !
أنا عايزك ام واخت وبنتى كمان وصديق كمان اوقات اشتكيله همى ويخفف عنى .
ابتسمت سمية بسعادة لمعرفة قدرها عند صهيب وحمدت الله أن رزقها زوجا حنونا مثله .
صهيب مداعبا …طيب ممكن حتى تسمحيلى ألمس يدك .
سمية بعبوس ..وبعدين ها جولنا إيه ؟
صهيب…ماجولناش هى چوازة باينة من اولها _ أمرى لله ، خلينى أكل .
أهو اى حاچة استفيد بيها من الچوازة دى .
فضحكت سمية وقامت بإطعامه فى فمه .
وتبادلا الضحكات والهمسات فى سعادة بالغة
………………
مرت الأيام على حمدان بثقل فى القاهرة بسبب سكينة وإحكام قبضتها عليه .
إلا من بعد اللحظات التى كان يسرقها متعلاً بالذهاب لمباشرة المصنع .
فكان يأخذه فزاع لإحدى النوادى ليشاهد ما حرمه الله من رقص وغناء بذىء وما يتبعه من ذهاب للعقل بسبب الخمور .
وتعرف حمدان على راقصة انجذبت له بسبب جلبابه الصعيدى وما يخرجه من أموال من جيبه بلا حساب .
حمدان للراقصة……..أهلا يا جمرة .
ومش مصدج صراحة إن الجمر ده يتنازل ويرضى يجعد معايا .
هنون بضحك…….أنت شكلك بلدياتى يا أخينا عشان كده عجبتنى .
حمدان…..معجول أنتِ من حدانا ؟ بس كيف ده ؟
ده أنتِ حتة جشطة منورة .
هنون…….ماهو الصعيد فيه كتير ملحين مش هنا بس .
ألا جولتلى إسمك إيه ؟
فردد حمدان …….حمدان يا جمر .
اتسعت عين هنية بطمع ……معجول أنت حمدان الجناوى بذات نفسه .
ثم حدثت نفسها( ده أنا إكده اتفتحلى طاجة الجدر )
هنون …..يا الف مرحبا بيك يا عمدة .
ثم قالت بدلال ويا ترى قاعد هنا فين فى شقتك ولا قاعد فى فندق؟
حمدان بعبوس…عندى شجة بس بوز الإخص مرتى مش مفرجانى للأسف .
هنون……معلش مافى فنادق تقدر تريح فيها براحتك .
بس هى غالية شوية .
هتقدر عليها ؟
حمدان وهو يلف شاربه بعزة …..طبعا أجدر وأجدر كومان .
أنتِ بس شورى على المكان اللى تحبيه وأنا تحت امرك .
هنون بضحك …أموت أنا فى العمدة .
حمدان…بس مجولتيش ، أسمك إيه ؟
هنية….إسمى هنوووووون .
حمدان….يا وعدى رجة وجمال وأسم جنان .
والله بضيتلك فى الجفص يا حمدان وأخيرا هتشم نفسك .
…………………..
#كفرصقر بقلمى ام فاطمة
انتظر ياسين بفارغ الصبر إنقضاء الأسبوع بشوق ولهفة ولم يتاونى فى أى لحظة فى الاتصال بها والإطمئنان على مايسة إذا سمحت له الظروف .
فاتصل بها ”
ياسين……كيفك يا حبة جلبى ؟
مايسة بإشتياق….خلاص يا ياسين ماعدتش جادرة على بعدك أكتر من إكده .
ياسين بتنهيدة حارة……معلش خلاص هانت بكرة ان شاء الله هتلاجينى عندك .
مايسة بفرحة غامرة…..بچد يا ياسين ؟
خلاص هتيجى بكرة ؟
ياسين …..ايوه يا جلبى وهعوضك عن غيابى وشوفى هتحبى أخرچك فين وأنا أوديكِ ؟
مايسة…أنا رايدة أكون معاك وبس يا حبيبى ، أنت عيونى اللى هشوف بيها كل حاچة حلوة .
ياسين……وبعدين على الحديت الحلو ده ، اللى هيخلينى أنط دلوك فى التلفون وأچيلك .
فضحكت مايسة فتنهد ياسين…يااااه اتوحشتك واتوحشت ضحكتك اللى هتنور دنيتى كلاتها .
………
أمضى ياسين ليلته يتقلب فى الفراش منتظر اللحظة التى ينطلق بها إلى محبوبته .
فكانت تشعر بتقلباته ثريا وكانت تتفرسه بعينيها طوال الليل .
ثريا محدثة نفسها…..يا ترى فيك إيه يا ياسين ؟
صوح زى ماهتجول امى ممكن تعملها وتنضر غيرى فى مصر ؟
حساك مش على بعضك وهتتجلب كتير جوى وكأن شغلك حاچة .
لا أنا جلبى إكده مش مطمن ؟
ولازما اطب عليك هناك زى ماعملت امى مع أبوى .
بس مش من أول يومين ٱكده , هستنى شوية تكون اطمنت إنك لوحدك ومرتاح وبعدين أچى أشوف إيه حكايتك ؟
ويا ويلك منى لو عرفت ٱنك هتخربط من ورايا .
………………..
لم تذق أيضا طعم النوم مايسة ولما لا وهى تنتظر عودة الحبيب وعلى شوق للقياه .
لتمر الساعات بطيئة بعض الشىء من الإنتظار إلا تلك اللحظات التى يحدثها بها طوال الطريق ليطمئن قلبها .
حتى حانت لحظة الحسم وأعلن القلب عن الوصول .
لتطير مايسة لفتح الباب .
لتجده أمامها بطلته الخاطفة للإنفاس وتتلاقى الأعين قبل الأجساد فى نظرة طويلة عميقة مشبعة بالحب وكأنهم يرتويان بعد عطش شديد .
غيابك في الفؤاد له إحتشاء وطيفك في الخيال له إنتماء عشقتك، هل إلى العشّاق صبر وهل يجلى بلقياك الشّقاء عشقتك في القرار كعشق صبّ وعيني لم يكحّلها الضّياء
ثم تعلقت مايسة برقبته كالأطفال صائحة ( ياسين )
ليحملها بين يديه ويغمرها بفيض حبه .
ياسين…..أتوحشتك جوى يا مايسة.
ياااه كأنى كنت ميت وأنا بعيد عنك وأول ماشفتك كأن روحى رجعتلى .
مايسة بعين تفيض حباً………أنا كومان يا حبيبى كأنك غايب عنى سنة ، بس خلاص مادامت شوفتك بخير جصادى كل شىء يهون .
سمع عمران صوت ياسين فإطمأن قلبه وولج إليهما ليجده يحمله بين يديه .
عمران ضاحكا ….هى إكده يا ياسين معلش كيف الأطفال .
نزلها يا ولدى وادخل أرتاح إنت لسه جاى من سفر طويل .
ياسين…….راحتى فى سعادتها يا عمى.
عمران……ربنا يسعدكم يا ولدى .
طيب أنا هدخل أنام عشان مانمتتش عشية بسببها ، كل شوية رايحة تلف فى الشجة خوتتنى من انتظارك .
ودلوك اطمنت عليك ، وهسبكم انتم كمان ترتاحوا .
ثم نظر لـ مايسة مبتسما قائلا”
همى يا بتى وحضرلى لجوزك لجمة يأكلها
ياسين بهمس ..أنا فعلا چعان بس چعان حاجة تانية .
فنغزته مايسة فى جمبيه هامسة…يا جليل الرباية.
فضحك ياسين قائلا… إكده ؟
طيب مبجاش ياسين الدهشورى إلا وعلمتك الأدب .
مايسة ….خلاص ماعدتش أجولها تانى سماح .
ولم تتم جملتها حتى هربت من أمامه ليركض ورائها .
ليعلمها كيف يكون الحب .
………………
ثريا لـ صفية….حضرى حالك يا صفية هتتدلى معايا مصر .
صفية…….بچد والله معجولة دى هشوف مصر المحروسة
ثريا…ايوه .
صفية بمكر…….ومالك ٱكده يا ست ثريا حساكِ فيكِ حاچة ؟
ثريا بتوتر ظاهر على ملامحها وصوتها ….مفيش جلبى بس موغوغش شوية على ياسين وبيجولى إن فيه حاچة.
خطر على فكر صفية ( مايسة ) التى اختفت فجأة .
محدثة نفسها / يا خوفى ليكون اللى فى بالى ده حصول .
صفية…..بجولك يا ست هانم ، مابلاش ندلى دلوك واصبرى
ثريا…ومين يقدر ؟
صفية بمكر……..معلش .
هجولك بس تتأكدى إزاى لو لايف على وحدة إكده ولا إكده .
ثريا……كيف ؟
صفية……هتمشى وراه واحد ينضره فى الريحة والجاية ويبلغك كل أخباره .
وبكده تتطمنى هو رايح فين وچى منين ؟
ثريا ….عندك حج يا بت
وهتصل بأمى عشان هى اللى هتعرف تچيب مين يراجبه ويجولنا الأخبار
وفعلا حدثت ثريا والدتها سكينة فأشارات إليها بفزاع ليقوم بهذه المهمة .
ففرح الاخير لإنه يتمنى سقوطه فى أى لحظة .
فتوجه سريعا لمراقبته ؟؟؟
ليدق ناقوس الخطر
وتبدء قصة جديدة من نوع أخر ؟؟
عايزة توقعاتكم يا قمرات ؟
يارب تكون عجبتكم حلقة النهاردة متنسوووش لايك وكومنت جميل زيكم يا بنات⁦❤️⁩
ونبطل شغل اتفرج وأجرى من غير حتى لايك 😂
نختم بدعاء جميل⁦❤️⁩
اللّهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع المُلك ممن تشاء وتعزّ من تشاء وتذلّ من تشاء، بيدك الخير إنّك على كل شيء قدير، تولج اللّيل في النّهار وتولج النّهار في اللّيل، وتخرج الحيّ من الميّت، وتخرج الميّت من الحيّ، وترزق من تشاء بغير حساب، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما تعطي من تشاء منهما وتمنع من تشاء ارحمني رحمة تُغنني بها عن رحمة من سواك.
………

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كفر صقر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى