روايات

رواية كفر صقر الفصل التاسع والأربعون 49 بقلم أم فاطمة (شيماء سعيد)

رواية كفر صقر الفصل التاسع والأربعون 49 بقلم أم فاطمة (شيماء سعيد)

رواية كفر صقر الجزء التاسع والأربعون

رواية كفر صقر البارت التاسع والأربعون

كفر صقر
كفر صقر

رواية كفر صقر الحلقة التاسعة والأربعون

لم تتحمل ألماس رائحة عبيد وأثاره على جسدها فنظرت له بعين الشر وهو نائم .
لتجول فكرة الإنتقام منه فى رأسها جزاء لما فعله بها فامتدت يديها المرتعشة إلى عنقه صارخة ……….هموتك يا عبيد زى ماموت فيه كل حاجة حلوة وجتلت أغلى الناس فارس ، لازم تموت زينا .
ولكن عندما وضعت يدها على رقبته وجدت ملمسها ساخن من أثر الحُمى وجدته يهذى بكلمات
( ألماس أنا بحبك ماتسبنيش _أبوى نفسى تخدنى فى حضنك ، أنا مش وحش ، سامحونى كلكم ألماس ،ألماس بحبك )
فرق قلب ألماس له ليس حباً وإنما شفقة عليه ، فربما صدقاً أجبرته الظروف التى نشأ بها إلى ما وصل عليه الآن .
فوجدت ألماس نفسها تسرع إلى الثلاجة لإحضار الماء البارد لتقوم بعمل كمادات له كى تخفض من حرارة جسده الزائدة .
وتناست فى لحظات ما فعله بها ولم تفكر سوى فى إنسانيتها أمام رجل مريض يحتاج لها .
فسهرت بجانبه طوال الليل حتى الصباح تضع وتزيل الكمادة فى الماء حتى شعرت بالإرهاق فنامت على المقعد بجانبه .
افتح عبيد عينيه بصعوبة فى الصباح فشعر بلألم فى جسده لا يعلم سببه .
وشعر بشىء على جبهته فتحسّسه بيده فإذا به قماشة مبللة فتعجب لما هى على جبهته !
فنظر بجانبه فوجد ألماس يظهر على وجهها الإعياء وتغوط فى نوم عميق على المقعد .
عبيد بذهول….معجول ده _ رغم كل اللى عملته فيها ؟
سهرت جنبى أنا تمرضنى فى تعبى ونامت على نفسها .
ياااااااه تعبتينى اكتر يا ألماس ، تعبنى جلبك الأبيض اللى حبيته من جلبى وتمنيتك ليه فى يوم من الأيام .
ماكنتش حابب واصل يجى يوم جوازنا إكده ، بس اللى حوصل ، ماجدرتش اشوف واحد تانى ياخدك منى .
وخصوصا اللى اسمه فارس الصقر ده .
أنا كنت هكرهه جوى عشان كل الناس هتحبه وماكانش حد هيحبنى أنا ، حتى أبوى ، كنت هحسه هيحبه عنى .
أتارى كان حاسس إنه إبنه ، امال أنا كومان إيه ؟ مش إبنه بردك ، ليه كان هيعاملنى إكده ؟
تأمل عبيد وجهها الملائكى بجانبه ، فشعر بغصة فى قلبه ،فكيف له أن يأذى تلك البريئة ؟
لدرجة أنه تمنى أن يكون تركته يموت بدل أن يعذب أكثر من ذلك فى هواها .
أقترب عبيد منها و لمس وجهها بيده المرتعشة ولكنها أحست بيديه فانتفضت قائمة .
فشعر أن روحه انكسرت واغمض عينيه ألما فهى تنفر من مجرد لمسه لها .
ألماس …أنت كويس دلوك ؟
عبيد بآسى …ليه ؟
قضبت ألماس جبينها بتساؤال…ليه كيف ؟
عبيد بدموع تتلألأ فى عينيه….ليه جعدتى تداوينى ؟
أنتِ كده تعبتينى أكتر ، أنتِ ليه جلبك طيب إكده ؟
ليه چميلة جوى ؟
أنتِ كده موتينى اكتر ماأنا ميت .
كنتِ سبتينى اموت يمكن كنت ارتحت شوية من العذاب اللى أنا فيه .
ألماس بسخرية…أنت اللى هتتعذب امال اللى عملته فينا ده إيه ؟
جتلت وخطفت ويعتبر اغتصبت حتى لو كنت مرتك بس من غير رضايا .
نكس عبيد رأسه بآسى ثم همس بألم…كنت هتحبى فارس يا ألماس جوى ؟
تعجبت ألماس من سؤاله لإنه يعلم إجابته لكن بسرعة بديهية قالها القلب قبل العقل .
ايوووووووه ده كان جطعة من جلبى ، روحى لما كان فيه روووح ، وإنت چيت قضيت عليها .
عبيد ….طيب لو كان الحب ده كله جواكى ليك بس كان هو هيحب حد تانى ، كيف كان ساعتها إحساسك ؟
بعبوس وغضب….كيف يعنى يحب حد تانى ؟ أنا كنت دنيته وعقله وجلبه وكل حياته .
عبيد ….بجولك فرضا يعنى يعنى .
ألماس…ده أنا كنت يا موتها يا أموت بحسرتى .
ابتسم عبيد إبتسامة ممزوجة بالحزن مرددا…أديكِ جولتيها من نفسك وده كان إحساسى لما حبيتك وأنتِ هتحبى فارس .
تلعثمت ألماس ولكن بثقة أردفت ….لا ده حديت بس من غير فعل عشان أنا كنت خابرة إنه هيحبنى أنا مش غيرى.
لكن ماتوصلش للجتل فين ضميرك لما تجتل إنسان كل ذنبه فى الدنيا إنه حب .
عبيد … وأنا كل ذنبى إنى حبيت .
وماجدرتش أشوفك مع حد غيرى ، افهمينى يا جلبى وسامحينى )
( طبعا زواج ألماس من عبيد باطل لانه زوجها عايش لكنها لا تأثم لأنها لا تعلم بذلك لكونها جاهلة بالأمر وعبيد ارغمها على ذلك
كما يجب الزواج بولى والإشهار )
……………..
بكاء عبير المتواصل ظن به إسماعيل وفريد إنه تم أغتصابها بالفعل فشهق إسماعيل حزنا أما فريد فشعر كأنه ضرب بخنجرا فى قلبه لا لشىء سوى إنه لم يستطع إنقاذها من براثين ذلك الذئب .
عبير ببكاء هستيرى…أنا هروح مش جادرة أستحمل .
إسماعيل…معلش يا بنتى إستحملى لغاية مالبوليس يچى عشان ياخد المصيبة ده .
ونشوف هنعمل ايه ؟
صلاح بخوف…والله ماعملت حاچة مالحقتش وأكشفوا عليها إنها صاغ سليم .
فسيبنى بجه الله يخليك ، وأوعدك مش هتعرض لها تانى ،وأشبعوا ببعض يا سيدى.
فلكمه بقوة فريد حتى نزفت انفه وبصوت غاضب …أنت تسكت خالص ولازم يتقبض عليك عشان تعرف إن الله حج وتبطل شغل المچرمين ده .
عبير بصوت منبوح من البكاء ……سيبه يا فريد .
فريد بذهول ؟ بتجولى إيه ؟
كيف يعنى أسيبه بعد اللى عمله ؟؟
عبير بآسى ….أنا مش رايدة بوليس وفضايح . الناس هتكلم عنى بالباطل ومش هيسبونى فى حالى وهتبجى سيرتى على كل لسان .
فريد…….حد بس يتكلم إكده نص كلمة وشوفى أنا هعمل ايه فيه ؟
ومن دلوك أنت خطيبتى ،ثم نظر لوالده بخجل ، بعد ٱذنك يعنى يا بوى .
فابتسم إسماعيل وهز رأسه بالموافقة ….فهو فعلها من قبله حين تزوج مايسة وكان رجل بحق ليأتى فريد ويكون مثله .
فكان كما يقولون ذلك الشبل من ذاك الأسد .
عبير……كيف راضى تچوز واحدة اعتدى عليها سافل إكده بس يعنى انا الحمد لله كيف ماأنا محصولش حاچة.
فريد بحب……ولو حوصل كنت هچوزك بردك يا جلبى لإنى أنا هحب عبير نفسها روحها وأخلاقها اللى سحرتنى بيها مش أى حاجة تانية ماتفرجش فيها ست عن التانية.
فابتسمت عبير بخجل ونوعا ما هدىء من روعها ثم تابعت “”
طيب سيبه عشان كلام الناس كتير ومش هيسبونا فى حالنا .
فريد………لا مش هسيبه أبدا .
لو سبته هيسوج فيها أكتر ويزيد إجرامه لكن كده هيبجى عبرة لمن لا يعتبر.
ولو سبته كتير زيك كدة هيتچرئوا ويعتدوا على بنات الناس طول ماعارفين انهم مش هيبلغوا خوف من الفضيحة مع أن الفضيحة ليه هو مش ليهم هما ضحايا لكن للاسف الناس بتحكم غلط وياريت يصححووا مفاهيهم كانت حاجات كتير اتغيرت فى مجتمعنا وعرفنا ناخد حج بنات كتير .
فياريت محدش يسكت عن حجه لإن إكده غلط وبيزيد من الجرايم اللى من النوع ده .
ثم جاءت الشرطة بالفعل وقبضت على صلاح .
وعندما أراد الضابط اخذ عبير بكت ،فتقدم إسماعيل منه مخاطبا للضابط باحترام .
ممكن بس يا باشا ، إحنا نوصلها بنفسنا عشان زى ماأنت شايف حالتها عاملة كيف ؟
الضابط….اه طبعا مقدر وفاهم .
خلاص ماشى ، بس ماتتأخروش علشان اخد اقوالكم ونكتب المحضر .
إسماعيل ….لا متجلجش يا باشا وراك على طول بإذن الله .
فتحركت عربة الشرطة ومن ورائهم إسماعيل وفريد وعبير .
عبير…أنا عايزة أبوى معانا .
إسماعيل… ماشى يا بتى هتصلك بيه .
طيب وأمك مش اولى تكون معاكِ فى لحظة زى دى.
عبير….لا مريداش أمى ، أنا مش ناجصة كلام ، هى مش هتسكت ومش هتعرف تجبر بخاطرى بالعكس هتزودنى وأنا منجصاش .
أنا عايزة أبوى هو بيعرف كيف يريحنى.
إسماعيل ….سبحان الله ، حاضر يا بتى ، هتصلك بيه ، يجابلنا فى الجسم .
وربنا يهون عليه بجه ، هيلاجيها منين ولا منين ،
ربنا يصبرنا كلنا ويفك الكرب .
…..
اتصل صلاح بوالدته ….إلحجينى يمه بمحامى .
إلهام بفزع….عملت إيه تانى ؟
الله يهديك يا ولدى ، تعبت معاك جوى .
صلاح….مش وجته الحديت ده يمه ، إسمعينى كويس .
لازما تروحى لست ثريا علشان تقنع بتها تتنازل عن البلاغ .
إلهام وهى تضرب صدرها…أنت عملت ايه فى البت يا صلاح ؟
صلاح بعبوس…ملحجتش أتنيل والله .
فقوليلها تيجى تتنازل ماحصولش حاچة عشان مايحصلش شوشرة على بتها إلا والله أجول كلام عفش عليها وأجول كانت مصحبانى ومتعودين على إكده وهما حرين بجه .
وهاتى معاكِ محامى كومان علشان نخلص بدرى بدرى.
أنا مش بتاع بهدلة فى الأجسام .
إلهام بغضب …أنت اللى چبته لنفسك وياما حذرتك من الطريج الواعر اللى انت ماشى فيه ده .
وأدى آخرتها هتفضحنا وسط الخلج .
صلاح بسخرية …ليه هو أنا بنته ، أنا راچل مايعبنيش حاچة .
إلهام …مين جال إكده ؟
الراچل يعيبه اخلاجه يا ولدى .
وأنا صراحة مش خابرة أنت طلعت لمين إكده ؟
أنا ربيتك زين .
هو كله من اللى ميتسمى عبيد صاحبك اللى جرك للطريج العفش ده .
وفعلا صوح الصاحب ساحب
بس نجول إيه بجه ؟ ربنا يرحمه .
قال تعالى ( ويوم بعض الظالم على يديه يقول ياليتنى اتخذت مع الرسول سبيلا ، ياليتنى لم أتخذ فلانا خليلا )
عبيد…جولتلك مش وجته الحديت ده ويلا اعملى كيف ماجولتلك وأنا مستنيكِ.
إلهام…حاضر يا أخرة صبرى ، لما نشوف اخرتها معاك .
ارتدت إلهام ملابسها على وجه السرعة وأسرعت إلى ثريا .
أستقبلتها ثريا بالإبتسامة ولكن عندما علمت منها ما حدث ثارت فى وجهها .
ثريا…..إبنك ده حيوان مش متربى ، كيف يعمل إكده فى البت ؟
هى دى الأصول بردك .
ماعنده بنات الشارع كتير .
وتناست هى من قبل ما فعله عبيد مع خادمتها صفية نتيجة تربيتها السيئة له وكأنه يرد لإبنتها ولكن بشىء مخفف رحمة من الله بتلك العفيفة ( عبير ) .
إلهام برجاء …معلش يا ثريا .
ابوس إيدك ، أنتِ عارفة الضنا غالى وابنى مش بتاع بهدلة.
والحمد لله حصل خير وجت سليمة .
خليها بس تتنازل وانا هعرف شغلى معاه كويس .
وده كمان احسن لبنتك إن الموضوع ينام ومايكبرش ، علشان أنتِ خابرة كلام الناس كتير.
ثريا بغضب…لا محدش يجدر يتكلم بنص كلمة على بت ثريا الجناوى ، اجطع لسانه من لغلوغه .
وان كنت هخليها تتنازل بس عشان خاطرك أنتِ بس يا إلهام علشان عشرة عمر وصلاح كيف ولدى عبيد الله يرحمه .
بس عايزاكِ تجرصى على ودانه حبتين .
إلهام…….حاضر ياخيتى هجرص بس يطلع بالسلامة .
ثريا…طيب أنا هطلع دلوك احضر نفسى وأروح لبتى
ويا عينى عليكِ يا عبير زمانها منهارة عشان أنا عرفاها كيف البسكوتة إكده .
ربنا يسامحه إبنك بجه .
إلهام ……معلش يا حبيبتى ، جدر ولطف ، وانا هسابجك بالمحامى ، علشان يخلص الموضوع ده على خير .
…………
علم ياسين بالخبر فانتفض قلبه وأسرع إلى عبير .
وعندما رأته ارتمت فى أحضانه باكية .
ياسين..خلاص يا بتى متبكيش ، جلبى معدش يستحمل بكى ، نجول الحمد لله .
وأنا مش هسيب الكلب ده يفلت بعملته واصل وهسيح دمه .
إسماعيل…….وليه تضيع نفسك يا خوى ، الحكومة هتاخد مچراها أحسن.
ياسين…وأنا هستنى الحكومة تاخد حجى بتى أنا لازما اخده بيدى .
عبير بخوف…..لا يا ابوى.
ده كلب نچس ماتمسهوش بيدك .
وأنا كمان محتاچاك چمبى ، ولو عملت فيه حاچة هيحبسوك يا أبوى وأنا مجدرش استغنى عنك .
أنت الحضن اللى هيهون عليه حياتى .
ياسين……..ربنا يحفظك يا بتى ، بس مش جادر أسكت .
عبير …معلش يا أبوى علشان خوطرى.
ثم تقدم فريد من ياسين…معلش يا عمى ، والحمد لله إننا جينا فى الوجت المناسب .
وكنت عايز حاجة عارف إنها مش الوجت المناسب بس مش جادر أصبر.
ياسين…خير يا ولدى.
فريد…أنا طالب يد عبير .
جولت إيه ؟
فنظر ياسين إلى وجه إبنته فأشاحت بوجهها خجلا .
فابتسم قائلا…والله الجواب باين من عنوانه أهو.
بس نخلص الأول من المشكلة دى .
وتجدر نروح إمتى ؟
فريد …خلاص هيخدوا بس أقوالها ونجفل المحضر ونمشى.
…………
الشيطان قنديل نزع الله من قلبه الرحمة وكتب عليه إنه من أهل النار خالدا فيها فقد عاش ساحر وفعل كل الكبائر وختمه بقتل أخيه الشيخ صالح الذى آواه فى منزله وأطعمه من طعامه وسهر على راحته ولم ينتظر منه جزءا .
فقابل قنديل الإحسان بالفسق والڤجور فى اعلى مستواه وامتدت يده الآثمة إلى رجل طاهر لا يعلم من الدنيا إلا ذكر الله فقد كان رحمة الله عليه طاهر القلب ومحبوبا من الچميع .
فقضى عليه ذلك الشيطان بدون ذرة رحمة او ندم وأخذ بيته وحياته وارتدى ملابسه وأطلق ذقنه مثله فكان هو هو فى الشكل ولكن من الداخل كان كالفرق بين الجنة والنار .
سيد…..على فين العزم يا شيخنا .
قنديل…..خلاص يا ولا ، آن الآوان خلاص وماعدتش ليه صبر انتظر إكتر من إكده .
وماعتش خايف منيها وهروحلها ويا جاتل يا مجتول .
سيد…..برده السيرة دى ، مش كنا جفلناها ورضينا بعيشتنا دى وخلاص .
قنديل……لا عمرى مارضيت ولا هرضى ، وهى عايشة متنهنية وأنا جاعد اكل واشرب من صدقة الناس .
سيد……مش احسن من شرها وأنت عارف شرها زين .
قنديل……لا هى غير الأول بردك كبرت وليها ولاد هتخاف على مكانتها عندهم لو عرفوا عنها حاچة ٱكده ولا إكده .
وكومان أنا متحصن فى هيئة الشيخ صالح فمش هتجدر تيچى إهنه وتعمل حاچة .
ومعايا فيديو زمان ، يعنى متحصن من كل إتچاه وچبهتى أقوى المرة دى .
فهروح بجه وكفاية ذل لغاية إكده .
سيد…مش عارف أجولك إيه ؟
جلبى بس متوغوش وخايف عليك .
قنديل…لا چمد جلبك وماتجلجش ، هى ساعة زمن وه‍جيلك بشنطة فيها لا يجل عن مليون چنيه
ده اول بس طلعة نتأسس وبعدين نحول براحتنا يا ولا ونعيش حياتنا اللى ضاعت فى الهوا .
سيد وهو يصقف بيديه….صلاة النبى أحسن .
يلا توكل على الله وتيجى بالسلامة يا حچ صالح
بركاتك يا شيخنا
فضحك قنديل وتوجه إلى ثريا .
كانت تستعد ثريا لنزول الدرج للذهاب لقسم الشرطة لإبنتها عبير ولكن سمعت صوت رجل مع الخادمة .
قنديل متصنعا التقى…يا بنتى أنا مش عايز صدقة ، أنا بس سمعت أن عبيد تعيشى أنت وأنا كنت هعزه كيف ولدى وجولت أچى اعزى الست هانم ثريا وأدعيله ثم بكى بكاء التماسيح .
تعجبت ثريا من فعله فمن هذا الرچل التقى الذى أحب ولدها لتلك الدرجة فأنتابها الفضول فأمرت الخادمة بإدخاله .
ثريا…خليه يدخل يا كريمة .
وأنا نازلة أشوف حكايته إيه ؟
نزلت ثريا ومع كل درجة كان يتأملها قنديل بنظراته الشيطانية .
قنديل…إيه ده ؟ دى لسه عاملة زى لهطة الجشطة ولا باين عليها سن ولا كبرت.
أمال ماهى الفلوس هتعمل اكتر من إكده .
أتلايم عليها بس واروح أجدع فيكِ چيم يا مصر وتجميل وارچع صغير تانى وأتهنى بشبابى اللى ضاع بسببك يا حتة الجشطة .😂😂
تقابلت أعين ثريا وقنديل فى نظرة طويلة .
ثريا محدثة نفسها…مش خابرة حاسة الخلجة دى زى ماأكون شفتها جبل إكده ، بس مش فاكرة فين ولا مين ؟
ثريا بقلق…اهلا يا يا عم الشيخ .
سمعتك تجول كنت هتحب عبيد إبنى ؟
كنت هتعرفه منين ؟
قنديل ببكاء مصطنع…ده كان زى ولدى بالظبط هيراعينى وأنا لوحدى ويچبلى الخير كله .
رفعت ثريا حاجبيها لإنها تعلم أخلاق إبنها چيدا فهو ليس بهذه الصورة التى يصفها .
ثريا…والله عبيد كان إكده سبحان الله .
قنديل…..اه واكتر يا ست هانم ماتصوريش واحشنى جد إيه .
وياما نفسى بس لو تعطينى حاچة من خلجاته وريحته فيها اتنفسها إكده كل مشتاقله .
ثريا….بجولك إيه ماتاخد جرشين وخلاص وبلاش الفيلم اللى هتجوله ده علشان أنا مش فاضية وورايا مشوار مهم .
ثم أخرجت ثريا ورقة بفئة متين جنيه ولكن بكى قنديل وصوت منتحب…أنتِ فكرانى چى أشحت ؟
ومش مصدجانى لا يا ست هانم أنا مش رايد فلوس ، كل اللى رايده بس قطعة من خلجاته حاچة افتكر بيها المرحوم.
ثريا…يعنى تاخدها وتورينا عرض كتافك .
قنديل …ايوه ، مش رايد غيرها .
ثريا…طيب تعال معايا وخد اللى انت عايزه خلينا نخلص .
وعندما صعد ورائها على الدرج أخذ يتأملها وتمنى لو فعل كما فعل معها فى الماضى ولكن تمالك نفسه فهذه المرة يبغى المال أكثر.
أخفى قنديل بين طيات ملابسه سكين ليذكرها بما فعلت معه من قبل وكوسيلة تهديد لها حتى تكتب له شيك بما يريد بجانب شريط الفيديو بليلتهم الموعودة.
………………..
بعد أن أنهت عبير الإدلاء بأقوالها لمحاولة صلاح الإعتداء عليها .
شعرت بالإنهيار والتعب ولاذت عينيها بالدموع .
ياسين بحزن…..وبعدين يا بتى ، خلاص جطعتى جلبى والحمد لله إنها چت على كد إكده .
ولو عايزة أچطعلك رجبته دلوك أعملها جصادك لو ده يريحك .
عبير…لا يا بوى ، هو هياخد جزائه خلاص ولسه جزائه من ربنا سبحانه وتعالى .
ياسين ..ونعم بالله يا بتى .
عبير…لو ينفع يا بوى أجى أجعد معاك يومين لغاية مانفسيتى تتحسن شوية.
علشان مش جادرة أجابل أمى دلوك وتفضل تبرطم وتكلم وأنا مش ناجصة .
ياسين…بس كده عيونى يا بتى .
عبير…بس معلش روحلها الأول وجولها علشان زمانها جلجانة عليه دلوك .
ياسين….حاضر يا بتى هروح علشان خوطرك بس .
عبير…ربنا يخليك ليه يا بوى .
ياسين…طيب تعالى الأول أوصلك عندى وبعدين أروح .
إسماعيل…خليك أنت يا ياسين ، واحنا هنوصلها وأنت شوف طريجك .
فريد…ماتخفش عليها يا عمى ، طول ماهى معانا.
وبعد اذنك طول ماأنت رايح عند الست ثريا ، فاتحها فى موضوع الخطوبة بالمرة .
يمكن تجبل من حضرتك الكلام ، أكتر منى يعنى علشان حضرتك خابر الظروف اللى حصولت.
ياسين…خابر يا ولدى وربنا يسترها .
ثم غادر فريد وإسماعيل ومعهم عبير وغادر ياسين إلى ثريا ؟؟؟
ليزيل الغبار عما حاولت ثريا إخفاؤه لأعوام طويلة .
فماذا سيحدث ؟؟؟؟؟
…….
يارب تكون حلقتنا عجبتكم يا قمرات
متنسوووش لايك و كومنت عسل زيكم.
وتفتكروا ياسين لما يعرف هيعمل ايه ؟؟
نختم بدعاء جميل ❤️
اللهم إني أعوذ بك من فواجع الأقدار وفقد الأهل ومن حزن القلب وحرقة الشعور، اللهم إني أستودعتك نفسي وأهلي ومن أحب، ربي أكتب لي أياما جميلة أسعدني بتفاصيلها وأغمرني بخيرك الذي لايفنى، اللهم أرزقني حظ الدنيا ونعيم الاخرة.
…….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كفر صقر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى