روايات

رواية كفر صقر الفصل الأربعون 40 بقلم أم فاطمة (شيماء سعيد)

رواية كفر صقر الفصل الأربعون 40 بقلم أم فاطمة (شيماء سعيد)

رواية كفر صقر الجزء الأربعون

رواية كفر صقر البارت الأربعون

كفر صقر
كفر صقر

رواية كفر صقر الحلقة الأربعون

قبل مانبدأ فى اعتراض على شخصية عبيد مع أن فيه كتير زيه فى الحقيقة وأكتر كمان والرواية واقعية أما اخواته مش زيه مع أن التلاتة تربية واحدة فده طبيعى وعندك مثال سيدنا نوح وهو نبى بس عنده ولد كان كافر وفيه اولاد ءامنوا بيه وبدعوته
فالأخوات بينهم فرق وفى كل عيلة بتلاقى فعلا شخصية كده مختلفة .
…………….
ولج سيد على الشيخ الصالح فوجده يستعد للخروج .
سيد…..على فين العزم يا شيخنا ؟
صالح …جولتلك مشوار إكده من زمان عايز أعمله ومتردد وخايف .
سيد بقلق .. …عرفت المشوار فين يا سيد الناس . بس أنت لسه فاكر؟ ماخلاص بجه عشنا حياتنا الچديدة بحلوها ومرها .
فأنسى اللى حوصل خلاص ، مش طالبة تجليب مواجع .
هى صوح شغلانة المشيخة دى مش جايبة همها زى زمان وخير زمان بس اهو عاد بناكل ونشرب زين .
وعايشين برواجة ؛والناس هتحبنا أحسن من شغلتنا الأولى .
ده لولا حصل اللى حوصل ومكناش فى البيت ساعتها .
كان طربجوه فوج دماغنا لما اكتشفوا الأعمال اللى كنا هندسها فى المقابر من يوم المدعوكة نحمدو اللى فتنت علينا .
فضحك صالح أو بمعنى أصح (قنديل )
ايوه هتحبنا بس زهجت ومليت من الشغل اللى على الضيج ده .
وهموت وأنا بشوف كل يوم العجربة ثريا هتمتع هى وولدى عبيد فى العز والغنى وانا إهنه على جد الحال ومنتظر صدقة الناس .
سيد……طيب هتعمل ايه ؟ مش خايف المرة دى صوح تچيب أجلك ؟
فخلينا فى حالنا أحسن إكده عايشين فى الستر ومانصحيش الجديم .
عشان لو حد عرف إنك جنديل مش صالح هيجولوا كيف وفين صالح ؟
وهتبجى ليلتنا مطينة بطين صوح .
قنديل….عندك حج يا ولا _ بس لميتى بس ؟
سيد ..سيبها للظروف أو لما تلاجى فرصة إكده جت من عند ربنا تروح وتطلع عليها الجديم والجديد.
………………..
مايسة بدلال ……بجولك إيه يا إسماعيل ؟
إسماعيل بحب…….جولى يا عيون إسماعيل .
مايسة بخجل …..وه _ لساك هتدلع فيه بعد العمر ده كلاته ، مخلاص راحت علينا .
إسماعيل……فشر ماتجوليش إكده .
أنتِ هتفضلى فى نظرى لآخر العمر البنت الچميلة اللى حبتها واتمنيتها وربنا كرمنى بيها بعد ماجولت إستحالة هتكونى ليه .
ولكن ربنا كريم وحنين جوى وعوض صبرى خير.
ابتسمت مايسة بخجل ….أنا اللى ربنا هيحبنى يا إسماعيل عشان كرمنى بيك .
إسماعيل…يعنى هتحبينى صوح من جلبك يا مايسة زى ماهحبك ولا لساكِ هتفكرى فى يااااا
فوضعت مايسة يدها على فمه وبهمس…أوعى تكملها يا إسماعيل .
أنا خلاص نسيته من زمان ومحدش فى جلبى غيرك انت من ساعة ماربنا رزقنا بفريد وفريدة .
أنا مش عارفة كيف ماحبتكش أنت من أول لحظة شوفتك فيها .
كان زى مايكون على عينى غشاوة ويمكن بحمد ربنا على اللى حوصل عشان بسببه اتشالت من على عينى الغشاوة وشوفت ساعتها جد إيه هحبك انت وبس .
فغمز له إسماعيل بضحك……طيب ما إيه رأيك تخشى تهببى وشك بشوية سواد من رماد الفرن عشان وحشنى جوى شكلك بيه .
أنا حبيتك وأنتِ إكده مهببة .
فضحكت مايسة ونكزته بيديها…أنا مهببة إكده يا إسماعيل .
إسماعيل …أموت أنا فى الجمر اللى هيضحك ده بينور دنيتى كلها.
مايسة……..بمناسبة النور عايزين كومان لفارس ينور دنيته بألماس .
أنا خابرة إنه لساه ماتخرجش بس البت هيجيلها عرسان ياما وخايف تروح منه .
فجولت يعنى بعد إذنك نروح نربط كلام معاهم عشان لو حد جه عليها يجولوا متكلم عليها .
إبتسم إسماعيل……والله كبر فارس وعايز يچوز .
وماله يا حبيبتى نروح نجدملها مش هلاجيله وحدة أبدا فى أخلاق بنت صهيب حبيبى وصاحب عمرى .
ومايشلش هم واصل أنا محوشله كيف أخواته وعامل لكل منهم دفتر توفير وكومان هنبنيله شجة فوج .
#كفرصقر بقلمى ام فاطمة
مايسة بنظرة إمتنان….متهيألى أبوه ذات نفسه ماكنش هيحن عليه زيك إكده .
إسماعيل …..ماتجوليش إكده .
فارس ده ولدى أنا وأول فرحتى وهو سبب أصلا إن ربنا كرمنى بيكِ يعنى سبب سعادتى.
شوفى عايزين تروحوا ميتى وأنا معاكم فى أى وجت .
مايسة…….ربى يحفظك لينا يا غالى .
فأسرعت مايسة لـ فارس تبشره ففرح وولج إلى إسماعيل وقبل يده .
فارس …..ربنا يبارلكى فيك يا أحن أب فى الدنيا .
فدمعت عين إسماعيل……ربنا يجدرنى لغاية ماأشوفك أنت وأخواتك فى بيوتكم متهنيين .
……
وبالفعل ذهب فارس ووالداه إلى ألماس لخطبتها ورحب بهم صهيب وسمية .
صهيب….أنا مش هلاجى لبتى أحسن منك يا فارس . وعارف كيف أنت هتصونها .
فارس بخجل…ربى يكرم أصلك يا عمى.
مايسة…….أمال فين عروستنا الحلوة ؟
سمية…….ماأنتى خابرة البنتة هيكسفوا كيف فى اليوم ده يا مايسة ؟
فأشارات مايسة لإبنتها فريدة …روحى هاتيها يا بتى ، انتم أصحاب وكيف الأخوات بالظبط .
فريدة……..حاضر يمه .
فولجت فريدة لها وطرقت على بابا غرفتها طرقات أشبه بنغمة موسيقية ……يا عروسة ، أنتِ يا بت .
أفتحى _ ملتهوش لزمة التجل ده كله ، فارس هيفرفر بره ارحميه.
ابتسمت ألماس ففتحت الباب …فريدة الحب كله أنتِ يا بت _ تعال فى حضن اخوك يا فواز
فضحكت فريدة وضمتها إليها بحب…….وبعدين معاكِ يا جمر .
يعنى هنحب إحنا فى بعض وهنسيب الواد الحليوة أخوى بره عينه هتوج من كتر ما منتظر تطلعى.
يلا همى جدامى .
ضحكت ألماس …عجبالك يا حب .
فنكست فريدة برأسها ولمعت الدموع فى عينيها.
ألماس…مالك يا جلبى ؟
فريدة……أنا ماهينفعش أرتبط باللى الإنسان اللى جلبى حبه وشكلى إكده هتعذب بالحب ده لآخر العمر .
ألماس……ليه إكده ؟
عبدون شاب زين غير عبيد خالص وهيحبك بچد.
فريدة……عارفة بس أمه يستحيل هتوافج على چوازنا .
ألماس ….ليه ؟
فريدة……أول هام عشان فارس أخوى هى مش هيطيجُه واصل وأمه ماهتحبش أمى لله فى لله إكده .
تانى هام بردك أمى وابوى هيكرهوها وهما عندهم حج صراحة ،ست عجربة ربنا يهديها .
فكيف بجه والعيلتين مش طايجين بعض نچوز.
ألماس……..بصى يا جلبى.
لو ليكِ نصيب فيه هتجوزيه حتى لو كل الظروف عكس إكده .
بس أنتِ جولى يارب .
فريدة……يااارب .
ويلا جدامى جبل ماتلاجى فارس أخوى جدامك إهنه .
ألماس……يا كسوفى ، يلا بينا .
تلاقت أعين ألماس وفارس فى نظرة طويلة مفعمة بالحب الصادق .
وكأن عينيه تقول لها ”
ما بين قلبي وبينك ليس بعشق
بل ادمان لا ارجو له دواء
وما بداخل قلبى اليكي
كبحر يفيض بدون انتهاء
فيا امرأة عاشت في خافقتي
وانعمت على قلبى بكل الخير والعطاء
وجدت فى هواكي نفسى
أعشقك عشق يفوق حدود كل العشق وكل البقاء
صهيب….أهى العروسة چت _ نجرا الفاتحة بجه على بركة الله .
وتم قراءة الفاتحة مع الدعوات بالسعادة والبركة .
…………
وفى اليوم التالى قابل عبيد صهيب والد ألماس طالباً يدها للزواج ..
عبيد ….ماجولتش يعنى رأيك فى جوازى من ألماس ، ما أنا خابر أكيد عمتى كلمتك فى الموضوع .
صهيب بعبوس….كيف الأول يا ولدى ؟
عبيد بنفور…كويس _ المهم ميتى هجرا فتحتها ؟
صهيب مبتسماً “كيف يعنى تجرا فتحتها وهى خلاص اتجرت فتحتها ؟
عبيد….بتجول إيه ؟
صهيب ….أنت شكلك ماهتعرفش إن امبارح كانت فتحتها على فارس .
معلش بجه يا ولدى ،ربنا يرزقك بالأحسن وكل شىء جسمه ونصيب .
تلون وجه عبيد غضبا وبرزت عروقه غيظا…..كيف يعنى ده ؟
أنا لسه عشية كنت أنا وامى هنخطبها فكيف يعنى تجولى خلاص أتجرت فتحتها ؟
ولا أنت هتكدب عشان مش رايدنى ؟
صهيب بزفير غاضب ……عيب يا ولدى لما تجول لحد جد أبوك انت كداب وهكدب عليك عليه ؟
الكفر كله خابر ده ، فأسأل وهما هيجولولك .
عبيد…..يعنى انت عايز تفهمنى إنك وافجت لبنتك واحد زى فارس مايسواش حاجة فى سوج الرجالة وترفضنى أنا عبيد الدهشورى وحفيد حمدان الجناوى.
صمت صهيب وحدث نفسه (وهو بردك ابن ياسين الدهشورى لكن فرج بينك وبينه كيف السما والارض ).
صهيب…ده نصيب يا ولدى وملهوش دعوة بالمجامات ولو على المجامات يبجى إحنا ناس على جد حالنا فشوفلك يا ولدى واحدة على مجامك تنفعك.
ثم تركه عبيد وهو يكاد ينفجر غيظا ويتوعد فارس .
…………
خرج ياسين لشراء إحتياجات منزله من السوق ثم عاد محمل بالأكياس وظهر على وجهه أثر التعب .
وكان فارس جالسا أمام منزله مع أصدقائه يتسامرون ويضحكون .
ولاحظ فارس أثر الإجهاد على ياسين فأسرع له حاملاً الأكياس من يده.
فارس……عنك يا عمى ياسين ، هملهالى وأنا هوصلك لغاية البيت .
وبلاش تخرج كتير أنت ولما تعوز حاچة أبعتلى وأنا هچبلك اللى أنت عايزه كله .
نظر ياسين لـ فارس بإمتنان ثم دقق فى ملامحه محدثا نفسه ( سبحان الله الخلاق ، هو إزاى كده يشبهنى جوى ؟ وليه لما بشوفه جلبى بيدج إكده ؟
يمكن عشان من ريحة مايسة _ اه يا زمن )
ياسين…..ربنا يباركلك يا ولدى ، كتر خيرك وربنا يجعله فى ميزان حسناتك .
تعرف إنك بتفكرنى بنفسى وأنا صغير بس أنت على أحلى وأحسن ، تسلم البطن اللى چبتك واليد اللى ربتك يا ولدى.
فارس بخجل…يارب واياك يا عمى ، وماتجولش إكده ، دى حاچة بسيطة وأنت زى والدى بالظبط .
ياسين محدثا نفسه… ياريت كنت ولدى صوح وماحصلش اللى حوصل زمان بس النصيب غلاب .
ثم أوصله فارس إلى المنزل فرأته صباح.
صباح بعبوس ….مالك وولد مايسة ولا شكلك حنيت للماضى يا ياسين .
ياسين بضحك…أنتِ هتغيرى بعد العمر ده كلاته يا صبوحة ، ماخلاص كل حاچة أنتهت وأنتِ بجيتى كل حاچة فى حياتى .
أشاحت بوجهها صباح فأقترب منها ولمس وجهها برفق لتتقابل أعينهما بنظرة مليئة بالحب.
ياسين…..ربنا سبحانه وتعالى هيسبب الأسباب ، عشان فى النهاية يجع نصيبى فى أحلى صبوحة ، خطفت جلبى من نظرة وملت حياتى سعادة وعوضتنى عن أمى الله يرحمها .
صباح بضحك…ياسلام كل بعجلى حلاوة .
ياسين…أنا اللى أكلت الحلاوة كلها .
بس جوليلى مش سامع يعنى صوت الواد يحيى .
الواد ده صعبان عليه جوى ، اتربى يتيم وكانت أمى اللى هتحن عليه الله يرحمها .
وأنا بعمل اللى بجدر عليه معاه.
صباح….ماتجلجش هو واد شاطر وكويس ونفسه يطلع دكتور وأنا هعتبره ولدى البكرى وهو چوه هيلعب مع معاذ ولدنا .
ياسين…طيب خلى بالك من سمية عشان هى كبرت دلوك والمفروض متلعبش معاه وخليها تلبس الحچاب جصاده .
صباح…..بس الشهادة لله هو ماهيرفعش بصره فيها ومؤدب جوى تربية أمك طبعا .
ياسين…الله يرحمها _ بس علميها بردك إنه زى أخوها اه ، بس برده مش أخوها وتلتزم جدامه بالحچاب .
صباح….حاضر يا حبيبى _ اللى تشوفه ، عجبال ماتفرح بيهم كلهم .
…………..
مرت الايام سريعا
وتخرج فارس من كلية الهندسة ففرح إسماعيل وأعد له مفاجأة سارة .
احتضن إسماعيل فارس بحب…مبروك يا ولدى وعجبال لما اشوفك عريس .
فارس…الله يبارك فيك يا أبوى .
إسماعيل …… أنا وعمك صهيب محضرنيلك مفأجاة .
ثم نظر لـ صهيب قائلا ”
تحب تجوله أنت يا صهيب ولا أجوله أنا.
صهيب جول أنت يا إسماعيل .
إسماعيل…….عمك صهيب كان يعرف واحد زمان مهندس اسمه صفوان وده راجل زين ويعرف ربنا .
وعشان إكده ربنا كرمه وفتح عليه وبجه عنده مكاتب كتير فى كذا محافظة للاستشارات الهندسية .
وهو ناوى يفتح مكتب فى جنا كومان فعمك رشحك تمسك المكتب ده وورينا بجه همتك يا صقر الصعيد كلاته .
اتسعت عين فارس من الفرحة …ياااه بچد _أنا مش مصدج نفسى ، الف حمد وشكر ليك يارب .
نعمك عليه لا تعد ولا تحصى .
فارس….ربنا يكرمك يا عم صهيب وان شاء الله اكون عند حسن ظنك .
ثم حمحم بحرج ”
بس يعنى ميتى هجدر اكتب كتابى على ألماس ؟
عشان نعرف نروح ونيجى مع بعض ونشترى جهازنا .
حدث نفسه صهيب ( بس إكده يا فارس بردك ولا عشان حاچة تانية ؟
بس يعنى أنا خابرها هتطلع زى امها سمية غلبتنى فى كتب الكتاب والله ، ربنا يكون فى عونك يا ولدى ثم ابتسم )
فوضع صهيب يده على كتفه بحنان ……أنا موافج يا ولدى .
تعال حدانا بعد العشا ونرتب ميتى وفين هنعمل كتب الكتاب .
فارس …إيه رأيك بكرة الجمعة عشان يوم مفترج إكده وبعدها بشهر ان شاء الله الدخلة .
فضحك إسماعيل …طيب اصبر تودك نفسك فى الشغل الأول يا ولدى .
مستعجل ليه إكده ؟ مش هتطير العروسة ؟
فارس وكأنه يشعر بإقتراب أجله ….معلش يا بوى خلينى افرح وهى جانبى هتشجعنى أعمل كل اللى نفسى فيه ده لو أراد ربنا وكتبلى عمر طويل.
فانقبض قلب إسماعيل لكلماته وشعر بغصة فى قلبه …..ماتجولش إكده يا ولدى ان شاء الله هيديك ربنا العمر الطويل مع صالح العمل .
وان شاء الله هنعمل كل اللى نجدر عليه عشان تچوز فى المعاد اللى تريده يا ولدى .
فارس وقد تلألأت فى عينيه الدموع …..ربى يخليك ليه يا أبوى .
هسيبكم بجه عشان أروح لأمى وأفرحها .
ولج فارس إلى مايسة فى غرفتها .
فارس بمداعبة …….مايستى الحلوة يا مايستى .
شردت مايسة فى لحظة …فلم تسمع هذا الترخيم لإسمها سوى من ياسين .
وكأنه ورث من أبيه الذى لا يعلم عنه شىء كل شىء حتى الأسلوب .
مايسة بحب…..نعم يا عيون مايستك .
فارس…..باركيلى يا جمر _ أتعينت وكمان بكرة هكتب كتابى وهنچهز وشهر وهچوز كومان .
إيه رأيك بجه ؟
مايسة بضحك….إيه عصر السرعة ده ، كل ده وإحنا واجفين إكده ؟
فارس وهو يقبلها من وجنتيها…ايوه إكده .
ودلوك هروح لألماستى أجبلها أحسن فستان لكتب الكتاب .
مايسة……ربنا يسعدك يا ولدى ويتمم بخير .
وماشى روح فى عناية الله يا ولدى وسلملى عليها .
………..
وبالفعل ذهب فارس لألماس واصطحبها هى ووالدتها لشراء الفستان .
وفى الطريق رآهم ورآى البسمة لا تفارق وجهه ألماس .
عبيد بغيظ…….مش خابر عچبك فيه إيه ده ؟
بس الصبر حلو يا حلوة أنتِ ماكنتش أحرج جلبك عليه مبجاش أنا عبيد وساعتها هخدك وهخليكى تبوسى مداسى ده يا بنت صهيب .
…………
و فى اليوم التالى تچهزت ألماس فكانت كالبدر المنير الذى أضاء سماء فارس .
وتم عقد القران وسط فرحة الأهل والأصدقاء .
وأعدت سمية العشاء وخصصت مكان خاص لهم ثم حرصت بحنان الأم أن تعطى لإبنتها نصيحة ”
سمية لـ ألماس …بتى وعروستى الحلوة _دلوك فارس بجه چوزك رسمى فتحددتوا مع بعض عادى إكده وماهتكسفيش وماتعمليش زى أمك زمان كانت دبش صراحة وضيعت عليها ايام حلوة .
بس كله بالمعجول يا بت بطنى يعنى ولا ترخى ولا تشدى وكل وقت وليه حلاوته .
فهمانى يا بتى ؟
ألماس بخجل…….فهماكى يمه وخابرة حدودى وجريت كتير فى المسموح فى فترة كتب الكتاب بس أنا هستحى بردك .
سمية بضحك……..لا إكده كان الله فى عونه زى أبوكِ زمان .
خشى يا بتى يلا على الأجل وكليه فى خشمه الحمامة الحلوة دى .
ألماس …وإشمعنه الحمامة يمه بالخصوص.
فضحكت سمية…..عشان وكلتها لأبوكِ جبل سابج.
سبحان الله الأيام هتعدى بسرعة ، يلا يا بت خشى
هديه شوية ألا أنا ناضرة وشه هيچيب ألوان .
وفارس واد جدع ويستاهل كل خير.
فولجت له ألماس على خجل وعينيها تفترش الأرض _فقام فارس سريعا عند رؤيتها .
فارس…..عوجتى ليه عليه يا ألماستى ؟
أتوحشتك جوى جوى .
ألف مبروك علينا إحنا التنين.
أفترشت ألماس بعينيها الأرض وبخجل …….الله يبارك فيك يا فارس .
فارس بضحك……ومالك إكده هتجوليها وأنتِ ناضرة الچزمة .
لو عچباكِ الچزمة الچديدة أجلعهالك بس أن مجاسى كبير وهتعومى فيها .
ألماس بغيظ ……..وبعدهالك بجه يا فارس مُصر بردك تحرجنى إياك ؟
فارس ……وبعدهالك أنتِ يا ألماستى .
ده حتى بخلانة عليه أشوف عنيكى الحلوين دول وأتملى منهم .
فأشاحت بوجهها خجلا…. ..فأمسك بيديها المرتعشة .
ألماس …وبعدين ؟ جولنا إيه ؟
فارس بمداعبة……لا مفيش حاچة هشوفلك بس النبض .
ألماس ……ليه هو أنت دكتور ولا مهندس .
فارس ……دلوك أنا جتيل أتجتل من حبك يا ألماستى وفى إيدك تحيينى بس راعى جلبى حبتين .
مش سامعة دجاته ؟
ألماس ……لا مش سامعة .
فأقترب منها ليضمها لصدره فى غفلة منها
فارس ……..طيب إكده حاسه بيها .
حاسه بتبض إزاى ؟
زى مايكون جلبى هيخرج من صدرى.
لم تستجيب ألماس لكلماته وهى بين يديه فتعجب فارس وتسائل “”
ألماس يا حب _ إيه لسه خچلانة ومش بتردى عليه ؟
ألماس …يا بت ردى عليه ؟ هو فيه إيه ؟
ماصدجتى ضميتك ولا هتفكرى كيف تُضربينى عشان ضميتك ؟
فلم يجد منها استجابة فنظر لوجهها ليچدها غابت عن الوعى وتُهمهم ..فااااارس .
فارس بضحك…يادى النيلة إنتِ سخسختى من أولها إكده .
لا ده أنتِ عديتى خالص اللى كنت متوقعه بس أعمل إيه هحبك .
طبع قبلة فارس على وجنتيها سريعا قبل أن تستعيد وعيها ولكنها شعرت بحرارتها فابتعدت عنه سريعا .
ألماس بصوت عالى…أنت جليل الرباية وأنا مخصماك ومش هكلمك تانى .
فأسرع إليها فارس …..إهدى هتفضحينا ويفتكروا حاجة عفشة لا سمح الله .
ربنا يصبرنى عليكِ كيف ماسمعت عمى يجول .
وأكيد هو مجرب جبل كده أمك أنا خابر .
فنكزته ألماس فضحك وبصوت عالى “”
هحبك يا ألماااااااااس
فسمعه صهيب فضحك …ألحجى بتك يا سمية عشان شكل الحب ولع فى الدرا .
سمية….لا متجلجش _ البت أوعر من أمها كومان .
صهيب…..خابر ماعشان كده هيزعج ههههههههههه
………………….
مرت عدة أيام على كتب الكتاب فاتصل فارس بألماس لتستعد للخروج معه لإختيار معه أثاث شقتهم .
وعندما إنهى الإتصال معها تجهز هو الآخر ثم خرج ليجد والدته أمامه .
مايسة بإبتسامة مكر …….على وين العزم يا حبيبى وأنت لابس اللى على الحبل إكده ؟
فارس بحرج……يمه هروح أنا وألماس هنتفرجوا على العفشة بتاعتنا خلاص الفرح جرب .
مايسة ……خابرة يا حبيبى بس هنغشك ،سلملى عليها كتير وعلى سمية .
بس بجولك إيه يا فارس _ هتمشى عدل ماتبصش يمين ولا شمال وإن جابلك ابن الدهشورى إياك تتعارك معاه .
فارس وهو يجز على أسنانه بغضب…..إزاى يعنى هيعاكس مرتى وأنا هسكتله ؟
لازم أكسر دماغه دى .
مايسة……..يا ابنى ده ولد شيطان خايفة عليك منيه .
فارس……..ده ضعيف جوى بس هيتحامى فى اللى حواليه .
وأنا ماهيمنيش حد واصل أنا صقر الصعيد كيف مابيسمونى أهل الكفر .
مايسة….أنا هخاف عليك يا ولدى ، أسمع كلامى .
فارس ……..متخفيش كله بأمر الله .
…………….
صلاح صديق عبيد ابن ياسين وثريا .
صلاح……كيفك يا عبيد وكيف حتة الجشطة ألماس ، لساك مش عارف تچيب مناخيرها الأرض ؟
كيف مابتجول وسيبها للواد ابن إسماعيل اللى هيسموه الصقر .
عبيد بغضب …..ماهتفكرنيش بالواد الطور ده ، وهخدها منه يعنى هخدها .
وهشوف بجه الصقر ده هيعمل ايه معايا ؟
لازم أحرج دمه زى مابيحرج دمى ويمد إيده عليه وخلى رجبتى جد السمسمة.
صلاح بسخرية….هتخدها منه كيف وخلاص سمعت أن دخلتهم كومان أسبوعين .
عبيد…….منه محضرله مفاجأة ليلة دخلته.
صلاح……..كيف يعنى ؟
عبيد بعين شيطانية….مش هو رايد يدخل دنيا ، أنا هدخله أخرة وهاخد منه ألماس ومش هيلحج يمس منها شعراية .
صلاح بذهول…جصدك يعنى ؟؟
عبيد ضاحكا….ايوه جصدى وهخده ارميه لكلاب السكك ابن مايسة .
…………..
بعد شراء فارس الأثاث لشقته اجتمع اصدقائه بجانبه من فرط حبهم له لمساعدته فى نقل الأثاث لشقته وترتيبه معه .
ثم تجمعت البنات لفرش الشقة وأطلقوا الزغاريد وأمسكت فريدة بصنية طعام .
ثم غمزت لعبير الذى بدورها فهمت ما تقصد فريدة .
فأحضرت طرحة ولفت بها خصر ألماس .
ألماس بضحك….بتعملى إيه يا بت يا عبير ؟
عبير….زى مانتى ناضرة ، هترقصى يعنى هترقصى .
ألماس..يا بت أختشى ، جال أرجص جال .
فريدة بضحك…الله يكون فى عونك يا فارس يا خوى .
البت معندهاش أى مواهب خالص .
ألماس بغيظ….يسلام يختى ، ثم أخرجت لها لسانها بمداعبة .
إكده يا فريدة ..طب أنا هرجص ولا فيفى عبده .
فريدة…والله طيب ورينى ولا شكلك إكده بوج على الفاضى .
ألماس …هوريك _ طبلى يلا .
فريدة…مستعدة أهو والصينية فى ايدى والطرحة على وسطك.
يبجى فاضل إيه ؟
عبير بضحك…..الهز _ هزى يا بت وفرجينا على المواهب .
فرقصت ألماس بإحتراف حتى أنسجمت ولم تشعر بالذى تقدم منها على غفلة وعندما التفتت وجدت نفسها بين يديه فضمها لصدره بحنان .
فارس…ده إيه المواهب الحلوة دى ثم همس بس ماهتعملهاش تانى فاهمة جدام اى حد .
ابتعدت ألماس بخجل لتلتقط أنفاسها ثم صاحت…أنت إيه اللى جابك إهنه يا جليل الرباية ؟هتخش إكده من غير إحم ولا دستور .
فارس بضحك…..والله دى شجتى وأنتِ مرتى ، ثم تقدم منها سريعا ليطبع قبلة على وجنتيها ثم فر هاربا قبل أن تنفجر فى وجه .
فولجت لها فريدة وعبير ضاحكتان على وقفتها متخشبة واضعة يدها على إحدى وجنتيها .
فريدة….إحم إحم يا ست ألماس ،والله الرجص جاب مفعول أهو وهيبظ من خدك الأحمر .
سلامته يا حبيبتى .
فأمسكت ألماس بالوسادة فألقتها فى وجه فريدة .
فريدة بضحك…إكده يا ألماس يعنى مجدرتيش على الحمار تمسكى فى البردعة ههههههههههه.
فأطلقت البنات الضحكات ، ثم أتموا ترتيب الشقة على أجمل وجه إستعدادا ليوم الزفاف .
الذى تم فى قاعة بسيطة مع بعض الأغانى المبهجة الخاصة بأهل الصعيد .
ومنها “”
ريسنا الزين كحيل العين وعروستة حلوة وجميلة
حنقول يا ليل، ونقول ياعين..
ياللى ما تصلى ، ماتصلى على النبى
صلي.. صلي.. ع النبي صلي
واللي ما يصلي أبوه أرملي.. صلي
أدحرج واجري يا رمان.. وتعالي علي حجري يا رمان..
دانا حجري حنين يارمان.. يخدك ويميل يا رمان..
مع إطلاق عدد من الطلقات النارية ابتهاجا بهم .
………….
زين الشيطان لـ عبيد التخلص من فارس فى ليلة زفافه ، فتسلل إلى ؟؟؟؟؟
يا ترى هيحصل إيه ؟؟
هنعرف فى خاتمة الجزء الأول بكرة إن شاءالله
أما حكاية قنديل وأخوه صالح التؤم وثريا فده هيكون فى الجزء التانى ان شاءالله
وياريت بعد الخاتمة أشوف ريفيوهاتكم الحلوة عن الرواية عشان عايزة أجمعها عندى وأحتفظ بيها للذكرى.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كفر صقر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى