رواية كعب الغزال الفصل الحادي عشر 11 بقلم منال عباس
رواية كعب الغزال الجزء الحادي عشر
رواية كعب الغزال البارت الحادي عشر
رواية كعب الغزال الحلقة الحادية عشر
تفاجئت غزال بسؤال جواد
جواد : غزال انتى جيتى هنا ازاى ؟
غزال بحيرة صمتت لوهلة ثم بدأت فى الحديث
غزال : لما نطيت من على السور وقعت فى الارض …ولقيت حد بيمد أيده ليا
وقالى محتاجه مساعدة يا بنتى
وفعلا ساعدنى وجابنى هنا …
جواد بشك فهو يعلم جيدا أن غزال لا تعرف العنوان جيدا فقد أخبرته بذلك أثناء شراء الملابس من المول
كيف لها وهى فى هذه الحالة وفى مكان غريب أن تعلم طريق العودة …
بدأ الشك يملأ قلبه هل هذه خطه مدبرة من غزال ..هل غزال على علاقه بأحد تبدلت ملامحه إلى الجمود ..وابتعد عنها قليلا
جواد : تقدرى تودينا المكان اللى كنتى فيه ..
غزال : انا اقدر اوصفه لكن ما اعرفش هو فين بالظبط
ازداد الشك فى قلب جواد …كيف عادت منه وهى لا تعلمه …
سوزان : مش وقت اسئلة يا جواد البنت محتاجه ترتاح
رانيا : ايوا فعلا ..تعالى يا حبيبتي اطلعك اوضتك وساندتها وصعدت
حمدى : يلا يا سوزان انتى وسهر خلينا نسيبهم يرتاحوا وغادروا جميعا ..
ظل فارس مع جواد
فارس : الحمد لله أن المدام رجعت …كدا بقي يا بطل دورى خلص
وأرجع بقي الإجازة اللى اخدناها هتخلص كدا ..بقلم منال عباس
جواد : للاسف احنا مش فى اجازة اللى حصل دا فتح أبواب كتيرة من الاسئلة
وبدأ يقص له ظنونه …
فارس : يمكن اتعرضت لضغوط أو تحذيرات منهم …ما تتسرعش يا جواد
وما تنساش أن الكل هنا ما صدق أن غزال رجعت وكمان طلعت بنت عمك وخالتك وفوق كل دا دى مراتك
جواد بجمود : لو اتاكدت أنها مشتركة مع حد نهايتها هتبقي على ايديا …
فارس : انا هروح دلوقتى وهكلمك اطمن عليك بعدين وودعه وغادر…
صعد جواد وجد غزال ممده على السرير وبجانبها والدتها رانيا
رانيا : انا هقوم امشى بقي وخلى بالك من غزالة يا جواد انا ما صدقت لقيت بنتى ..
جواد : اكيد …اطمنى ودعتهم رانيا وقبل أن تغادر .
رانيا : صحيح نسيت اقولكم أن الاكل فى المطبخ …انتم عرسان ومحتاجين تغذيه وابتسمت لهم وغادرت ….
جلس جواد على الكرسي فى قبالة غزال ..بقلم منال عباس
كانت غزال تشعر بأن جواد وراءه شئ
غزال : مالك يا جواد ..
جواد : هيكون مالى …قومى يلا اعمليلى الاكل وهاتيه ليا هنا ..
غزال باستغراب : بس رجليا لسه بتوجعنى …
جواد : ماليش فيه وبصوت عالي اخلصى مش عايز اسمع غير كلمة حاضر
غزال بخوف : حاضر وتحاملت على نفسها وهى تتألم من قدميها لتخرج من الحجرة ودموعها مكتومه داخل مقلتيها …
جواد : لازم اعرف ايه اللى انتى مدارياه عليا …
فتح الدولاب وبحث عن اى دليل فى بين ملابسها ..لم يجد سوى ملابس طفله قديمه وبعض الاشياء الصغيره
اخذها معه …
ونزل بالاسفل وجدها تقف فى المطبخ وهى تتألم …وبعد أن وضعت الطعام على المائده نادت عليه
غزال : اتفضل الاكل
جواد : وانتى مش هتاكلى ؟
غزال بحزن : لا ماليش نفس
جواد وهو يعلم بمدى وجعها من قدميها : تعالى اقعدى كلى وتنتظرى لما اخلص وتشيلى الاكل
غزال بضيق وبدأ صوتها بالارتفاع: لا يا استاذ فوق انت صدقت نفسك ولا ايه
انا مش خدامه عندك ….ثم إن جوازنا دا مجرد جواز على ورق …اوعى تفكر انك ليك كلمه عليا …وان كنت سمعت كلامك ونزلت وحضرت ليك ..دا من باب الذوق مش اكتر …
جواد وهو لازال يجلس : اممم وايه كمان …
غزال : هو ايه اللى كمان …انا همشي من هنا وارجع شقتى وورقه طلاقى توصلنى انت فاهم …
جز جواد على أسنانه وقام وأمسك بيدها بقوة : مش واحدة زيك تعلى صوتها عليا انا وان كنت ساكت على عمايلك دا بس علشان خاطر المسكينه خالتو …انتى فاهمه …
غزال : اه هى الحكايه كدا ..بان على حقيقتك …انت عرفت انى بنت عمك والابنه الوحيده ليه علشان كدا صممت نتجوز ….امرك انفضح يا جواد …كل دا علشان الميراث …انا مش عايزة حاجه وسيبونى فى حالى حرام عليكم وبدأت فى البكاء
جواد باستغراب لتفكيرها كيف يقودها هذا العقل إلى ما تتفوه به انها حقا حمقاء …لازم اعرف مين وراكى يا غزال …بقلم منال عباس
جواد : طلاق مش هطلق …ويلا يا شاطره من غير كلام شيلى الاكل دا سديتى نفسي …
عند شاهنده
شاهنده : مروان عايزاك حالا تروح لسهر …عايزاك تقرب منها
مروان : هى مش طايقه تشوف خلقتى
والحقيقه البت دى اصلا ما بتنزلش ليا من الزور..
شاهنده : اطمن فى ترتيب ليها هيخليها تجيلك بعد كدا وتترجاك …
المهم عايزاك ديما معاها ليل نهار
مروان : طيب اما نشوف اخرتها…
فى المستشفى
يأتى دكتور ايمن وقد تأكد من دخول البضاعه بالمستشفى
يتصل ب شاهنده
ايمن : البضاعه خلاص موجوده والأوراق بتاع الاستلام اتحطت خلاص فى مكانها … دلوقتى ايه اللى ممكن نعمله …
شاهنده : هيجيلك مريض النهارده
يشتكى بألم شديد فى الزائده وانت بقي تصمم انك تشوفه ..وتعالجه وتقدر تبعت معاه اى كميه ..فرصه أن الكل مشغول ومحدش هيتخيل أن العلاج اللى هيصرفه من صيدليه المستشفى هو البضاعه
ايمن : دا انتى دماغك ايه …طب لو حد شك فى حاجه
شاهنده : انت بعيد عن اى شكوك والادويه اللى وافق على دخولها ست الحسن والدلال …بقلم منال عباس
بعد أن حملت غزال الاطباق بدأت تشعر بدوار شديد فهى لم تتناول اى طعام منذ الأمس كما أنها فقدت الكثير من الدماء …أخذت تتماسك بصعوبه حتى تصعد للأعلى فهى بحاجه ملحة للراحة …
كان جواد يشاهدها عن بعد وبداخله نيران تلتهم قلبه لطلبها الطلاق ظنا منه ان هناك أحد غيره فى حياة تلك الغزال
كانت غزال تصعد الدرج خطوة بخطوة ببطئ شديد ولكنها لم تتحامل أكثر من ذلك ليتهاوى جسدها وكادت أن تقع على تلك الدرجات ولكن جواد كان اسرع منها ليجرى عليها ويمسك بها قبل أن تهوى على الأرض …لتلتقي الأعين لأول مرة عن مقربه
بدأ جواد يفقد سيطرته على نفسه
ليحملها ويصعد بها إلى حجرتهم
غزال بتوهان : قبل ان تغمض عينيها
لما انت خايف عليا كدا ليه بتعاملنى المعامله دى يا ابن عمى ..
وضعها جواد فى السرير ولم ينطق بكلمه واحده …وتركها ونزل للاسفل
أغمضت عينيها وهى تبكى حظها مع هذا القاسي …
نزل جواد إلى الأسفل وتذكر حديث فارس الا يتسرع بالحكم عليها …
وقرر أخذ هدنه معها وبخ نفسه لما يفعله معها
وقام بوضع الطعام والعصائر وصعد إليها مره اخرى
فتح الباب وجدها تبكى ازداد من حزنه لما يفعله معها
جواد : يلا يا غزال انتى ما كلتيش وانا كمان الحقيقه جعان اوووى ومش هعرف اكل من غيرك
نظرت غزال له بحيره كيف يتحول بتلك السرعة …
ساعدها بالجلوس وجلس بجانبها
ليطعمها بيديه ….
كان سعيد لقربه منها ولكن بداخله يريد الاجابه على تلك الاسئله التى تؤلم قلبه …
كانت غزال كالطفله وهى تأكل
نظر إليها وضحك على مظهرها
امسك بالمنديل واقترب من شفتيها
كى يزيل بقايا الطعام على طرفي شفتيها ..
لتنظر له غزال نظره أشعلت نيران الشوق بداخله ….
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كعب الغزال)