روايات

رواية كبريائي يتحدى غرورك الفصل الرابع والأربعون 44 بقلم نورهان محمود

رواية كبريائي يتحدى غرورك الفصل الرابع والأربعون 44 بقلم نورهان محمود

رواية كبريائي يتحدى غرورك الجزء الرابع والأربعون

رواية كبريائي يتحدى غرورك البارت الرابع والأربعون

رواية كبريائي يتحدى غرورك الحلقة الرابعة والأربعون

كانت جالسة ببيتها و دموعها لم تتوقف عن النزول .. كانت تمسك الهاتف فى يدها و تنتظر مكالمته بلهفة .. نظرت للدبلتين المستقرين فى يدها بألم .. اخرجت دبلة يوسف من يدها و قبلتها و قالت بعتاب و هى تنظر لها : ليه يا يوسف .. ليه تعمل فيا كدا .. دا انا حبيتك بجد .. يعنى انا كنت فى نظرك لعبة .. تلعب بيها شوية و بعدين ترميها .. ليه يا يوسف ؟؟ .. ثم قالت بأمل : انا عارفة انك بتعقبنى عشان مسمعتش كلامك و بعدين هترجعلى و تقولى انا جمبك و مش هسيبك ابدا
قامت ووقفت امام المرآه ثم نظرت لبطنها و تحسستها و قال بضيق : انت السبب .. انت اللى خليت يوسف يبعد عنى .. لو مكنتش حملت مكنش يوسف سبنى .. كان ﻻزم اسمع كلامه
صعدت على السرير و قررت ان تقفز .. لتتخلص من هذا الشئ الذى بأحشائها .. الذى كان السبب الرئيسى لأبعاد يوسف عنها .. ظلت تنظر للأرض بتفكير عميق .. قررت ان تقفز و لكنها تراجعت فى اخر ﻻحظة .. فهذا اخر شئ بقى لها من يوسف .. تنهدت بحزن شديد و استلقت على السرير
انفتح الباب ليدخل زوج امها .. انتفضت بخضة .. و سحبت طرحة جانبها و وضعتها على شعرها بسرعة
نظر لها بابتسامة سخيفة و قال : مالك اتخضيتى كدا ليه ؟! شوفتى عفريت
نظرت له و بعلت ريقها بصعوبة و قالت برتباك : ﻻ عادى .. حضرتك عايز حاجة
نظر لها و قال بابتسامته السخيفة : كنت بطمئن
عليكى اصلك بقالك كتير مخرجتش بره الأوضة
نظرت له بضيق شديد و قالت بجدية : ﻻ انا
كويسة الحمد لله
دخلت امها و قالت بضيق ممزوج بالحدة : بتعمل ايه
هنا يا راجل ؟!
نظر لها و قال برتباك : مبعملش .. ثم خرج من
الغرفة نظرت لها امها و قالت بحده : انتى
هتفضلى مرزوعة كدا .. مش كفاية اخوكى
فى السجن
نظرت لها بحزن و قالت بدموع : طب اعمل ايه ؟!
امها بحدة : غورى فى اى داهية
بعد العمل غادرت يارا مع ياسمين وصلت
لمنزلها و صعدت السلم لتتفاجاء بالمراة الجالسة
على السلم امام باب شقتها و تسند رأسها على
الحائط و عينها مغلقة .. يبدو عليها التعب
والأرهاق الشديد من ملامح وجهها
نظرت لها بدهشة و قالت : جيهان !!
فتحت جيهان عينها و امسكت يد يارا و قبلتها و هي تقول بدموع : پارا ابوس ایدکی ساعدینی ساعدینی
سحبت يارا يدها بسرعة و رجعت خطوتان للخلف و نظرت لها بصدمة
نظرت لها جیهان و قالت ببكاء : يارا ابوس ایدکی ساعدینی .. انا محتاجة مساعدتك
نظرت لها يارا و قالت بجدية : قومی یا جیهان ..
قومی نتکلم جوه
قامت جيهان معها .. فتحت يارا الباب و دخلت ..
و ادخلتها
يارا بجدية : اقعدی یا جیهان .. جلست جیهان ..
اما يارا فدخلت للمطبخ و صنعت عصير وخرجت لها
يارا بجدية : اتفضلى انتى مهما كنتي في بیتی
نظرت لها جيهان بحرج و قالت بدموع : یارا ارجوکی ساعديني .. انا عارفة انك المفروض تطرودینی
و متساعدنیش خصوصا بعد اللي اخويا عمله بس
انا بجد مليش غيرك الجأ اليه و يساعدنى ثم امسكت يدها ثانية و قبلتها سحبت يارا يدها بسرعة ونظرت
لها بصدمة .. لم ترى جيهان منكسرة هكذا من قبل .. نظرت لها و قالت بجدية :
طب اشربي العصير الأول و بعدین نبقی نتکلم
ارتشفت جيهان رشفة من العصير و قالت بدموع : يارا ارجوکی ساعدینی
يارا بستغراب : فين جوزك يا جيهان !! مش انتي كنتي مسافرة
نظرت لها جیهان و انهارت في البكاء .. و بدأت بقص عليها كل ما حدث ثم قالت بحرقة :
سابنی سابنی یا یارا سابنی عشان مسمعتش الكلام
و امی طردتني من البيت عشان جوزها …و جوزها اصلا بنی آدم زبالة .. .رحت اوتيل اقعدت فيه شوية .. بس الفلوس
اللي كان يوسف سايبها خلصت .. حاولت القى شغل بس ملقتيش .. يارا ابوس ادیکی
عیزاکی تساعديني ارجع الشغل
نظرت لها يارا بصدمة لكلامها و بدأت دموعها تنزل بغزارة …… تذكرت كلام كوثر لها. .. هل
سيتركها جاسر كما فعل يوسف .. هل ستعيش مآسااااااااااة مثل التي تعيشها جيهان ..
وجدت نفسها تأخذها في حضنها و تقول ببكاء : اوعی تفکرى انك تنزلى البيبى اوتنتحرى .. شيلى الأفكار دى من دماغك خالص یا جیهان .. انا هساعدك .. دا ميستهلش لقب رجل ميستهلش دموعك..ميستهلش
نظرت لها و قالت ببكاء : انا بحبه يا يارا بحبه .. حتى بعد اللي عمله فيا بحبه .. شوفتی غباء اكثر من كدا
ربتت يارا على كتفها و نظرت للأتجاه الآخر و قالت
بألم : وصلني احساسك
نظرت لها جیهان و قالت بنفعال : لا بعد الشـــــــر .. دا احساس مميت ..احساس قاتل ..
انا مش عارفة انا ازاى لحد دلوقتى عايشة .. بعد ما حسيت انى خلاص بقيت أمانة في رقبة يوسف و بعدت عن نظرات جوز امى المريبة .و شوفت الدلع و الحنية و الحب في عین یوسف و بقت جوايا حتة منه .. شبه
و شبهى .. الشخص اللي حبته بجد و مستعدة
اعمل اى حاجة عشان يرضى عليا و يفضل جمبی .. یحبنی و احبه .. مرة واحدة تلقى كل
دا اختفى من حياتك .. احساسك بالأمان و الأهتمام .. احساسك بالحب .. كل دا اختفى ..تحسى اد ايه انك رخيصة انك مجرد أله لأشباع رغباته و شهواته ..
ثم قالت بسخرية :انتحر ليه و انا اصلا ميتة .. مفيش روح .. مجرد جسم بيتحرك .مليش لزمة في الحياة
ضمتها پارا الیها اکثر و قالت بدموع : اهدی یا جیهان
و احمدی ربنا .. قولي الحمد لله
نظرت لها جيهان و قالت بدموع : الحمد لله .. انا بجد مشوفتيش حد بالطيبة دى .. انتى مش بشر
نظرت لها پارا و قالت بدموع : انا هساعدك يا جيهان .. هساعدك .. هكلم جاسر يرجعك الشغل
نظرت لها جيهان و قالت بمتنان : شکرا یا یارا شكرا .. و اسفة عن اى حاجة عملتها معاكى
اسفة جدا .. انا عارفة انك اتأذتى كتير بسببي
انفتح الباب و دخلت سامية و نظرت لهم و قالت
بنفعال : في ايه ؟؟
ابتعدت جيهان عن يارا و قالت بحرج شديد : انا
همشی بقی یا یارا
نظرت لها پارا و قالت بجدية : لا انتى هتتغدى
معانا .. 10 دقايق و الأكل يبقى جاهز
جیهان بحرج : صدقنى مش هينفع
يارا بجدية : اسمعى الكلام یا جیهان ارجوکی
جيهان بجدية : طب اجي اساعدك
يارا بابتسامة : لا شكرا خليكي
قامت پارا و دخلت المطبخ .. فدخلت وراءها
سامية و قالت بحدة ممزوجة بالعتاب : انت
متخلفة يا بت معندكيش عقل مش قولت خفى
القلب الحنين بتاعك دا .. ازاى تدخليها بيتنا بعد
اللي حصل .. لا و كمان عايزها تتغدى معانا ..
بقتى عاطفية بطريقة متخلفة و مستفزه
نظرت لها يارا و ارتمت في حضنها و قالت
ببكاء : ماما لو سمحتى سيبني اساعدها .. هي
محتجاني بجد ضمتها سامية و قالت بضيق : قلبك
الطيب دا هيوديكي في داهية يا بنت سامية
ابتعدت يارا عنها و قالت برجاء : ارجوکی یا ماما سبینی اساعدها نظرت لها سامية و قالت بضيق
شديد : اعملي اللي انتی عایزه یا پارا ..
انا هروح اغير هدومی
غادرت سامية المطبخ .. اما يارا فحضرت الطعام
ثم خرجت و وضعته على الطاولة
نظرت لها جيهان و قالت بدموع : اسفة لو كنت
اتسببت في اي مشاكل ثم قالت ببكاء : انا
عارفة ان مبيجيش من ورايا غير المشاكل
نظرت لها يارا و قالت بابتسامة : متقوليش كدا
یا جیهان .. دا انتى منورانی .. قومی یلا
نتغدى .. انتي لازم تتغذى کویس عشان البیبی
نظرت لها جيهان و قالت بابتسامة حزن : انتي الوحيدة يا يارا اللي محسسانی ان البیبی
دا شئ طبیبعی و آنی من حقی احمل
نظرت لها يارا بحزن على حالها و قالت بجدية : قومى يلا يا جيهان .. عقبال ما ادخل انادی ماما
قامت جیهان اما پارا فدخلت لسامية و قالت
بابتسامة : يلا يا ماما عشان تتغدى
سامية بضيق : مش جعانة .. انا هنام
اقتربت منها پارا و ضمتها و قالت بجدية : قومی
یا ماما لو سمحتى و انا هحكيلك كل اللي حصل
سامية بضيق : هتحكيلي ايه ؟! ما هي باينة زى الشمس .. عايزاکی تساعدیها عشان اخوها يطلع
من السجن
يارا بجدية : لا طبعا .. لو كان الموضوع كدا ..
انا لا يمكن ارضى .. تعالی ناکل و بعد ما
تمشى هبقى احكيلك
سامية بضيق شدید : ماشی یا پارا اما نشوف اخرتها
يارا بابتسامة : اخرتها خير ان شاء الله ..
امال فین شادی ؟!
سامية بجدية : في الدرس .. بقالوا فترة بيذاكر
و منتظم على غير العادة .. ربنا يهديه
یارا بابتسامة : يا رب
قامت معها سامية على مضض .. تناولوا الطعام في صمت قاتل
قامت جیهان و قالت ليارا بمتنان شديد : انا مش عارفة اقولك ايه .. و مش عارفة هرد جمايلك دى ازاى !!
نظرت لها پارا و قالت بابتسامة : متقوليش كدا یا جیهان
جیهان : انا هروح بقى
قامت پارا و اوصلتها ناحية الباب و اخرجت بعض
النقود و قالت بجدية : خلى دول
معاکی عقبال ما اكلم جاسر يرجعك الشغل
نظرت لها جيهان بحرج و قالت : خليهم معاكى ..
الحمد لله مستورة
فتحت يارا يدها و وضعت بها النقود و قالت
بابتسامة : هكلم جاسر بکره و اكلمك اقولك
و لما تخدى مرتبك هبقى اخدهم منك يا ستى
جیهان بمتنان : شكرا يا يارا .. بجد مش عارفة
اشكرك ازاى
یارا بابتسامة : انا بعمل اللى انا حساه صح
جيهان بابتسامة : ربنا يجزاكي كل خير يا رب
يارا بتساؤل : صحیح یا جیهان انتى قاعدة فين
دلوقتي ؟!
جيهان بحزن : قاعدة في الاوتيل بس بدور على شقة صغيرة كدا .. اقعد فيها
يارا بابتسامة : ان شاء هتلقى الشقة و ربنا هيسهلها
جیهان بدعاء : ان شاء الله
غادرت جیهان اما يارا فدخلت لأمها و قالت بابتسامة : سمسمة حبيبتي
نظرت لها سامية و قالت بنافذ صبر : عايزة ايه
يا آخرة صبرى
یارا بحزن : یعنی يرضيكى يا سمسمة .. حد يجي يطلب منى مساعدة و فی ایدی انی
اساعده .. و مساعدوش
نظرت لها سامية بضيق و قالت : انتى نسيتي كل
اللى حصل من وراها .. دى مبيجيش من وراها غير المصايب
يارا بابتسامة : ايوة نسيت .. شكلها المكسور خلانی انسى .. اللي شافته في حياتها
خلانی انسی .. و بعدين المسامح كريم .و بعدين انا هرجعها الشغل تانى و خلاص ..
مليش دعوة بيها بعد كدا
سامية بضيق شديد : اعملي اللي يريحك
يارا بضيق : ماما جيهان تعبت في حياتها اوووى .. و حكت لها كل ما قالته جيهان
سامية بحزن : ربنا يكفينا شر الرجالة دى .. دا لو اطلقنا عليه لقب راجل اصلا
يارا بابتسامة : يعني اقتنعتی آنی اساعدها
سامية بابتسامة : ساعديها یا حبیبتی بس لو
مساعدتك ليها دى ممكن تعمل مشاكل مع
جاسر .. يبقى بلاش منها
يارا بقلق : لا ان شاء الله جاسر هيوافق
سامية بابتسامة : ربنا يسعدك و يوقفلك ولاد الحلال یا بنتی .. انا هدخل انام بقی
قامت سامية .. اما يارا فظلت تفكر في ما حدث لجيهان .. نظرت للدبلة التي تزين يدها ..
انها لم تخلعها منذ ان ارتدتها .. نظرت لها بحب و قالت بدموع : مقدرش اعيش و انت بعيد عني .. انا مجرد التفكير بس بحس انى بموت بالبطئ .. انا بقيت متعلقة بيك اوووى مقدرش اعدی یوم و مشوفکش یا جاسر .. انا واثقة فيك بس خايفة يطلع كلام مامتك صح و اعيد قصة جيهان تاني .. بس انا ساعتها هموت…….

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كبريائي يتحدى غرورك)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى