رواية كبريائي يتحدى غرورك الفصل الثامن والستون 68 بقلم نورهان محمود
رواية كبريائي يتحدى غرورك الجزء الثامن والستون
رواية كبريائي يتحدى غرورك البارت الثامن والستون
رواية كبريائي يتحدى غرورك الحلقة الثامنة والستون
حكت لها كوثر ما فعلته
نظرت لها يارا بصدمة ثم قامت و خرجت من الغرفة راكضة .. كانت تفكر فى ما قالته كوثر .. يجب ان تسأل مرفت هل مازالت تضع لها الدواء ام ماذا !! نزلت على السلم راكضة فتعثرت قدميها و اخذت تسقط على باقى درجات السلم واحدة تلو الأخرى .. الى ان اصتدمت رأسها بأخر درجة من درجات السلم و اصيبت .. لتسيل منها الدماء ثم اغشى عليها
كانت نيره فى تلك اللحظة تجرى وراء ريرى و تقول بغيظ : لو مسكتك يا ريرى .. هيبقى اخر يوم فى عمرك .. عشان ترمى عليا مياه و انا نايمة
نظرت لها ريرى وهى تجرى و قالت بطفولة : ما انتى مش كنتى عايزة تصحى ثم نزلت على السلالم لتشاهد يارا و هى ملقاه على الأرض .. فوقفت فى وسط السلم تنظر لها بترقب ان تقوم .. اتت نيره و امسكت بريرى و كادت ان تتكلم و لكنها رأت يارا الواقعة على الأرض .. فقالت بخضة : يـــــــارا !!
ثم تركت ريرى و راكضت نحو يارا .. نظرت لها بخضة لا تعلم ماذا تفعل !! .. اقتربت منها ريرى و قالت بدموع : انطى يارا .. اصحى
اقتربت نيره من يارا و رفعت رأسها من على الأرض .. و قالت بصوت عالى ممزوج بالصراخ : مرفـــــــت مرفــــــــــت .. لتأتى مرفت مسرعة و هى تقول بخضة : فى ايه يا نيـــ….. و لكنها توقفت عن الكلام عندما رأت يارا
نظرت لها نيره بدموع و قالت بنفعال : اطلبى الأسعاف بسرعة .. بسرعة
هزت مرفت رأسها و ذهبت بسرعة و طلبت الأسعاف ثم ذهبت لنيره مجددا
نظرت لها نيره بدموع و قالت بنفعال : شليها معايا .. مش هينفع نستنى الأسعاف .. دا قدامه سنة عقبال
ما يجى
نظرت لها مرفت و هزت رأسها ثم اقتربت من يارا
و سندتها هى و نيره .. و انطلقوا بها الى الحديقة
و ريرى وراءهم تبكى
نظرت لها مرفت و قالت بتساؤل : هنروح ازاى !!
نيره بتفكير : خليكى هنا ثوانى و جاية .. اسنديها كويس
سندتها مرفت برفق .. اما نيره فذهبت مسرعة للفيلا التى امام فيلاتهم ..
دقت الباب لتفتح لها الخادمة .. ابعدت الخادمة من امامها و قالت بصوت عال : انطى نادية انطى نادية
اتت سيدة فى العقد السادس من عمرها و نظرت لها بخضة .. فقد كانت ترتدى بجامه و عليها دماء و شعرها ظاهر
نادية بخضة : مالك يا نيره !!
نيره بدموع : انطى نادية .. كريم او محمد او احمد فى اى حد منهم هنا !!
نادية بخضة : فى ايه يا نيرة !!
نيره بدموع : مش وقته يا انطى .. فى اى حد منهم موجود
نظرت نادية للخادمة و قالت بسرعة : نعمة روحى صحى كريم .. و قوليه ينزل بسرعة
ذهبت نعمة و اتت بعد ثوانى و كريم وراءها و هو يفرك عينه من النوم و يقول بنوم : فى ايه يا ماما !! .. اقتربت منه نيره و شدته من يده و قالت بنفعال : تعالا معايا بسرعة .. مش وقت نوم خالص
ذهب كريم معاها بسرعة و هو لا يفهم اى شئ .. دخل معها الفيلا راكضا .. اقتربوا من مرفت التى مازالت تسند يارا
نظرت نيره لمرفت و قالت بنفعال : خليكى هنا و خلى بالك من ريرى ثم نظرت لكريم و قالت بحدة : انت واقف ليه !! يلا شالها و وديها اى مستشفى قريبة
اقترب منها كريم و حملها ثم اسرع الى سيارته
و وضعها بها
نظر كريم لنيره و قال بجدية : ثوانى هيجب المفاتيح
دخل كريم سريعا و احضر المفاتيح .. ثم اخذ السيارة وذهب لأقرب مستشفى
حملها و دخل بها الى المستشفى .. ليتجمع عليها الأطباء و الممرضين ليسعفونها
اخذوها للداخل اما نيره فجلست على اقرب كرسى قابلها و هى تدعى الله ان تصبح يارا بخير
اقترب منها كريم و قال بجدية : ان شاء الله
هتبقى كويسة
نظرت له بدموع و قالت : يا رب يا كريم يا رب
ثم قالت بتساؤل : كريم انت معاك موبيل !!
اخرج كريم الهاتف من جيبه و اعطاه لها و قال
بجدية : اتفضلى .. جبته لما جبت المفاتيح
اخذت منه نيره الهاتف بيد مرتعشة و اتصلت بجاسر
وجد جاسر هاتفه يرن .. فنظر للمتصل ليجده كريم
جاسر بستغراب لأنه لم يتصل به من مدة طويلة :
ايوة يا كريم
اتاه صوت نيره الباكى و هى تقول : الحقنى يا جاسر يارا فى المستشفى ***** تعالا بسرعة
جاسر بصدمة ممزوجة بالأنفعال : بتقولى ايه !!
طب هى عاملة ايه !!
نيره ببكاء : الدكتور لسة مخرجش
اغلق جاسر معها الخط ثم فتح باب المكتب و خرج مسرعا .. نظرت له سارة بخضة و هو يغادر : فى ايه يا جاسر بيه !! و لكنه لم يرد عليه واكمل طريقه بجنون .. ركب سيارته و ادارها بسرعة بالغة .. و انطلق الى المستشفى .. وصل الى المستشفى بمعجزة بعد الكثير من الحوادث التى كاد ان يتعرض لها
اتصل برقم كريم مجددا و قال بنفعال : انتو فين !!
وصف له كريم مكانهم .. لينطلق جاسر اليهم بسرعة .. وصل الى مكانهم ليجد نيره تبكى .. اقترب منها و قال بنفعال : يارا مالها !!
نظرت له بدموع و قالت : مش عارفة انا كنت بجرى وراء ريرى لقتها وقعة جمب السلم و دمغها مفتوحة
و بتزل دم .. و الدكتور لسة مخرجش من عندها
جلس بجانبها و ظل يدعى ربه ان تكون بخير .. ثم نظر لملابسها و جاء ان يخلع جاكيت البادلة الخاص به و لكنه تذكر انه له يأخذه .. فضمها اليه .. مرت ساعة و نص
و الطبيب لم يخرج بعدها قام جاسر بقلق و ظل يذهب و يأتى فى ردهة المستشفى .. و يدعى ربه ان تقوم زوجته و تصبح بخير
اتى حازم بعد لحظات .. فقد اتصلت به نيره ايضا .. اقترب من جاسر و ربت على كتفه و قال بجدية : ان شاء الله هتبقى بخير .. ان شاء الله
نظر له جاسر بقلق شديد و قال بدعاء : ان شاء الله
اقترب حازم من نيره الجالسة و خلع جاكيت البادلة الخاص به و وضعه على كتفها .. و قال بجدية : ان شاء الله هتبقى كويسة
نظرت له نيره بدموع و قالت : يا رب
خرج الطبيب فى هذه اللحظة .. فتجه اليه جاسر بلهفة و قامت نيره بلهفة هى الأخرى و اقتربت منهم
جاسر بلهفة : يارا عاملة ايه يا دكتور !!
نظر له الطبيب و قال بجدية : حضرتك المفروض
تحمد ربنا .. لانها لو كانت اتأخرت اكتر من كدا.. كنا ممكن نخسر البيبى
نظر له جاسر بصدمة و قال بعدم فهم : بيبى !!
الطبيب بجدية : مدام يارا حامل فى الشهور الأولى
نظر له جاسر بصدمة و قال بفرحة : يعنى يارا دلوقتى حامل !!
الطبيب بجدية : قول الحمد لله .. احنا ادتناها حقنة تثبيت .. و محتاجة الراحة
جاسر بلهفة : الحمد لله .. طب هى عاملة ايه
دلوقتى !!
الطبيب بجدية : هى كويسة الحمد الله .. مجرد جرح فى دماغها و خيطناه بالليزر.. وعملنل لها اشاعات عشان لو كان لا قدر الله فى كسور او نزيف داخلى .. لكن الحمد لله الحرج كان صطحى
تنهد جاسر براحة و قال برجاء : ممكن ادخلها
الطبيب بجدية : هننقلها اوضة عادية و حضرتك تقدر تدخلها بس ياريت متزعجهاش .. عن اذنك .. ثم غادر
ربتت نيره على كتفه و قالت بابتسامة : مبروك
جاسر بابتسامة قلق : اهم حاجة هى تبقى كويسة
بعد ربع ساعة كانت يارا بغرفة عادية
دخل جاسر و جلس على كرسى بجانب يارا ثم
امسك يدها بين يده و قبلها
ظل جاسر جالس بجانبها الى ان حركت اصابعها بين
يده ببطء و فتحت عينها بتثاقل و نظرت له بتعب
ضغط على يدها التى بين يده و قال بابتسامة : حمد لله على السلامة يا حبيبتى ثم تابع بفرحة : هيبقى عندنا نونو صغير .. نلعب بيه انا و انتى
ظلت تنظر له لبعض الوقت و هى تتذكر ما حدث ثم قالت بدموع ممزوجة بالتعب : انت بتضحك عليا انا مش حامل .. انت بتقول كدا بس عشان عرفت ان مامتك حاكتلى على اللى عملته
نظر لها بصدمة و قال : ماما حاكتلك على اللى
هى عملته
نظرت له و قالت بدموع : اه قالتلى .. و انت بتكدب عليا ازاى انا حامل و هى كانت بتدينى دواء
قام و جلس بجانبها على السرير و سندها قليلا
ثم ضمها الى صدره و ضغط على يدها برفق و قال بحنان : يا حبيبتى انا مش بكدب عليكى انتى جواكى حتة منى و منك و ان شاء الله يتربى او تتربى فى عزنا
نظرت له و قالت بفرحة : بجد
ضمها اليه اكثر و قبلها من جبينها و قال بابتسامة
بجد يا روح قلبى بجد
دخلت الممرضة و نظرت لهم بغيظ ثم قالت بضيق :
يا استاذ سيبها تستريح انت كدا بتتعبها
نظر جاسر للممرضة بضيق .. ثم جعل يارا تستلقى على السرير مجددا و جلس بجانبها
الممرضة بضيق : ممكن تتفضل تخرج .. عشان
تسيبها تستريح
جاسر بضيق : عارفة ايه اللى هيبقى احسن .. انك تقفلى الباب دا وراكى و انتى خارجة
نظرت له الممرضة بغيظ ثم خرجت
نظر جاسر ليارا بابتسامة و قال بحنان : استريحى
انتى يا حبيبتى و انا هفضل قاعد جمبك
نظرت له يارا بحب و قالت بتعب : خليك فى حالك
و ملكش دعوة بالممرضات اللى هنا .. انا مرقباك
ثم اغلقت عينها بتعب شديد
نظر لها بابتسامة و قال بحب : تبقى انتى قدامى وابص لوحدة غيرك .. دا انا ابقى غبى
فى الخارج افاقت نيره اخيرا من صدمتها و لمت
شعرها بيدها و امسكت جاكيت حازم و اغلقته عليها باحكام و قالت له بجدية : حازم تعالا روحنى اغير هدومى و بعدين ابقى اجى اطمئن عليها
نظر لها حازم بضيق و قال بنافذ صبر : اخيرا بقالى ساعتين بنبح فى صوتى .. قومى يلا
قامت نيره معه لتجد كريم مازل موجودا فاقتربت
منه و قالت بمتنان : انا اسفة جدا يا كريم ازعجتك
كريم بابتسامة : ازعجتينى !! فين الأزعاج دا يا بنتى .. بغض النظر انك سرعتينى و خلتينى اخرج بالبجامة
و الشبشب .. بس كله فداء الجيرة
نظرت له نيره و ابتسمت و قالت : اسفة كمان
انى زعقتلك
كريم بابتسامة : لا عادى ولا يهمك
نظر له حازم بغضب و قال بابتسامة صفراء :
شكرا يا كريم عن اذنك ثم نظر لها بضيق و قال بصرامة : يلا ثم ذهب
ذهبت وراءه و قالت بضيق : فى ايه !!
حازم بحدة : فيه انى واقف كيس جوافة و حضرتك بتتكلمى مع البية
نيره بضيق : بلاش اشكره .. ثم قالت بابتسامة
واسعة ممزوج بالخجل : زومة انت بتغير عليا !!
وصلوا للسيارة فنظر لها بضيق شديد و قال بنافذ
صبر : يلا اركبى
وصلت سامية هى و شادى بخضة الى المستشفى
و دخلوا الى غرفة يارا ليجدوا جاسر جالس بجانب
يارا و هى نائمة .. اقتربت من سامية و قالت
لجاسر بخضة : بنتى مالها يا جاسر !! بنتى مالها !!
قام جاسر و قال بجدية : تعالى يا ماما ارتاحى
جلست سامية و اخذت نفسها ثم نظرت له و قالت بتساؤل : بنتى مالها !
جاسر بابتسامة : كويسة الحمد لله
نظرت له سامية و قالت بجدية : امال ايه اللى
فى دماغها دا !!
” فقد كانت تضع لازقة فوق الجرح ”
جاسر بجدية : مجرد جرح بسيط و الدكتور خيطه
بالليزر
سامية بخضة : يا حبيبتى يا بنتى
فتحت يارا عينها بتثاقل و قالت بابتسامة تعب : انا كويسة يا حبيبتى متقلقيش
امسكت سامية يدها و قالت بقلق : مالك
يا حبيبتى ايه اللى حصل !!
يارا بابتسامة تعب : مفيش حاجة يا حبيبتى
و انا نازلة من على السلم اتكعبلت و وقعت
ربتت سامية على يدها و قالت بعتاب : مش تخدى
بالك يا بنتى
نظرت لها يارا و قالت بابتسامة تعب : الوقعة دى
اللى خلتنى اعرف انى حامل
نظرت لها سامية و قالت بفرحة : انتى حامل !!
نظرت لها يارا و هزت رأسها بأجابية
سامية بفرحة : الف مبروك يا بنتى الف مبروك
يارا بابتسامة : الله يبارك فيكى يا حبيبتى
نظر لها شادى و قال بابتسامة : مبروك يا لورا
يارا بابتسامة : الله يبارك فيك يا حبيبى
كانت جالسة تبكى ﻻ تعرف ماذا يجرى بالخارج ….
كل الذى سمعته كان صريخ نيره و هى تنادى على مرفت .. لم تدخل لها يارا بعدما اخبرتها .. لماذا لم تدخل لها !! .. هل يمكن ان تكون يارا لم تسامحها لذلك لم تدخل لها لتعطيها الدواء .. كانت فى حاجة للوقوف و المشى بشدة و لكنها لا تقدر .. ظلت تبكى الى ان تعبت و نامت
دخلت اليها نيره لتجدها نائمة .. فقتربت منها و ايقظتها برفق
نظرت لها كوثر بلهفة و كأنها وجدت من ينقذها من تلك الجزيرة البعيدة التى تسكنها وحدها .. نظرت لها وقالت بلهفة : يارا فين يا نيره !!
نظرت لها نيره و قالت بابتسامة : يارا فى المستشفى
نظرت لها كوثر بخضة و قالت : فى المستشفى !! .. ثم تابعت بجدية : ودينى ليها حالا يا نيره عايزة اطمئن عليها
نظرت لها نيره و قالت بابتسامة : هى كويسة الحمد لله
كوثر بلهفة : انا عايزة اشوفها
نيره بابتسامة : يا ماما و الله كويسة .. اقولك كمان خبر حلو .. يارا حامل
نظرت لها كوثر لبعض الوقت تستوعب ما قالته ثم
قالت بفرحة : بجد
نيره بابتسامة : ايوة .. كبرتى و هتبقى ناناه يا كوثر
كوثر بابتسامة : خدينى عندها يا نيره .. عايزة اباركلها
نيره بجدية : طب ما تستنى لما تيجى هنا و بعدين ابقى باركالها
كوثر بجدية : ﻻ .. خدينى عندها دلوقتى
نيره بابتسامة : حاضر بس خدى الدواء الأول
كوثر بجدية : ﻻ .. مش هاخد الدواء غير لما اشوف يارا
نظرت لها نيره بستغراب لتغيرها من اتجاه يارا 180 درجة ثم قالت بابتسامة : حاضر .. غيرت لها نيره ثيابها ثم قالت بابتسامة : هروح اقول لحازم يجى يسندك معايا
نظرت لها كوثر و ابتسمت لها
ذهبت نيره و اخبرت حازم .. جاء حازم و سند كوثر لتجلس على الكرسى المتحرك ثم اخذها و ذهبوا
الى المستشفى
دقوا الباب و دخلوا .. ليجدوا سامية و شادى
و جاسر جالسين و يارا تتحدث معهم بتعب
عندما دخلت كوثر .. توقفوا عن الكلام .. نظرت لها
يارا بعتاب ثم اغلقت عينها بتعب
نظرت كوثر لسامية و قالت بابتسامة : عاملة ايه
يا سامية ؟؟
نظرت لها سامية بضيق و قالت : كويسة الحمد لله
و انتى !!
كوثر بحزن : الحمد لله
نظرت كوثر لحازم و نيره و شادى و قالت
برجاء : حازم ، نيره ، شادى ممكن تخرجوا
بره 5 دقايق بس
نظر لها حازم و قال بمرح : بقى كدا يا كوكو ..
يعنى بعد ما جبتك هنا تطردينى بالطريقة دى
نظرت له كوثر برجاء و قالت بابتسامة : معلش
يا حازم 5 دقايق بس
نظر لها حازم و قال بابتسامة : من عنيا .. حاضر
ثم نظر لشادى و نيره و قال : يلا .. ثم خرج
ليخرجوا هم وراءه
نظر لها جاسر و يارا و سامية بترقب لما ستقوله
نظرت كوثر لسامية بندم و قالت بأسف : سامية
انا عارفة انى مهما عملت او اعتزرت مش هيبقى كافى على اللى عملته فيكى انتى و بنتك .. ثم نظرت لجاسر بدموع و قالت : و ابنى .. ثم اعادت نظرها لسامية و قالت بدموع : انا عارفة انى اهنتك كتير
اوى انتى و بنتك ثم نظرت لجاسر و تابعت : و انى انسانة سطحية كل همى المظاهر و المال و النفوذ .. ببص على المظاهر قبل القلوب .. و فى اكتر وقت
كنت بأذى فيه بنتك .. هى الوحيدة اللى وقفت جمبى فى مرضى و اهتمت بيا .. و كانت بتنقى الكلمات بعناية عشان متجرحنيش .. مع انى قبليها كنت بحرجها بكلمات صعبة اوى محدش يقدر يتحملها .. عمرى ما شوفت فى عنيها نظرة الشماتة اللى شفتها فى عين ناس كتيرة .. و كان اخرهم ابنى .. ثم نظرت الى الأرض و قالت بدموع : انا مش عارفة اطلب منكوا تسمحونى ازاى !! .. انا حتى مستحقش انكوا تسمحونى .. بس انا هحاول و اجرب اكيد فى امل .. انا اسفة جدا انا بجد اللى شوفته الأيام الأخيرة دى .. خلانى ارجع عن حاجات كتيرة فى حياتى و اعرف ان كما تدين تدان .. و ان اى حاجة صغيرة بعملها حلوة
او وحشة .. بتتردلى .. ثم تابعت ببكاء : انا اسفة يا سامية .. انا اسفة .. فاكرة ساعة لما قلت ليارا انى ممكن اجيبك خدامة عندى .. انا دلوقتى بقولك انى
لو كنت كويسة كنت هبقى مستعدة انى اجى اشتغل عندك خدامة و اى حاجة تطلبيها منى كنت عملتهـــ…
قاطعتها سامية قائلة بجدية : انا مسمحاكى يا كوثر
و مش محتاجة انك تبقى الخدامة بتاعى عشان
اسامحك انا مسمحاكى و من كل قلبى كمان ..
ثم قامت و قالت بابتسامة : انا هخرج بره عشان شاكلك عايزة تكلميهم على انفراد اكتر .. ثم فتحت الباب و خرجت
نظرت كوثر ليارا التى تنظر لها بدموع و قالت برجاء : يارا انا اسفة انا عارفة ان قلبك طيب و هتسمحينى ..
و عارفة انك سامحتينى كتير بس و الله يا يارا انا دلوقتى بقيت بحبك .. و انتى عندى اكتر من جاسر
و نيره سامحينى يا يارا سامحنى انا اذيتك كتير
اوى و مع ذلك كنتى بتعملينى كويس و مكنتيش بتقولى لجاسر على اللى كنت بعمله فيكى ..
سمحينى يا يارا .. لو عيزانى انزل ابوس رجليكى هعملها عشان تسمحينى
كان يشعر بالصدمة من كلامها و لكنه عندما سمعها تقول ” لو عيزانى انزل ابوس رجليكى هعاملها …. ” قام بغضب و قال بحدة : ايه اللى انتى بتقوليه دا .. ازاى تقولى كدا ثم اقترب منها و ضمها اليه ثم فرت دمعة من عينه و قال : انتى امى و مينفعش تتزللى لحد حتى لو كانت مراتى .. حتى لو مسمحتكيش .. مش ﻻزم تسمحك .. بس انتى متزليش نفسك كدا
نظرت له كوثر و قالت ببكاء : بس انا اذيتها كتير
ضمها جاسر اكثر و قال بجدية : برده .. متزليش
نفسك كدا .. مقدرش اسمعك و انتى بتقولى كدا
كوثر ببكاء : خلاص اخرج بره .. و انا هتزللها عشان تسمحني…
قاطعتها يارا قائلة بدموع : انا مسمحاكى ..
مسمحاكى من غير حاجة .. ثم قامت بتعب و ظلت
تسند على الأشياء بجانبها و قالت بدموع : انا اللى المفروض ابوس رجلك عشان ترضى عنى .. انتى مامت جاسر يعنى زى مامتى .. و الجنة تحت اقدام الأمهات يبقى ازاى عايزة تنزلى وتبوسى رجلى
نظرت لها كوثر و قالت بدموع : ربنا يخليكى يا يارا .. انا راضية عنك .. استريحى يا حبيبتى .. استريحى ثم نظرت لجاسر و قال بجدية : خليها تستريح يا جاسر
ابتعد جاسر عن كوثر و اقترب من يارا و سندها
لترجع للسرير مجددا و قال بضيق : انتى قومتى
ليه !! كنتى ممكن تقولى الكلمتين دول و انتى
قاعدة عادى
نظرت له يارا و ابتسمت بتعب و هى تقول بنصف
عين : خايف عليا وﻻ خايف على اللى فى بطنى
نظر لها بابتسامة و قال بعتاب : دا سؤال تسئليه .. خايف على نفسى طبعا
نظرت له بابتسامة دهشة و قالت : جاسر
جاسر بابتسامة حب : عيون جاسر .. ما هو انتو
الاتنين نفسى و لو حصلكوا حاجة انا ممكن اروح فيها
يارا بضيق : بعد الشر يا جاسر
نظرت لهم كوثر و قالت بابتسامة : ربنا يسعدكوا يا رب جاسر تعال خرجنى عشان انا كدا بقيت عزول .. ثم نظرت ليارا و قالت بابتسامة : الف مبروك يا حبيبتى
نظرت لها يارا و قالت بابتسامة تعب : الله يبارك فيكى يا ماما
اقترب جاسر من كوثر و قبل يدها و قال : ربنا
يخليكى لينا يا ماما
كوثر بابتسامة : و يخليكوا ليا يا رب
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كبريائي يتحدى غرورك)