رواية كبرياء عاشقة الفصل التاسع 9 بقلم هدير نور
رواية كبرياء عاشقة الجزء التاسع
رواية كبرياء عاشقة البارت التاسع
رواية كبرياء عاشقة الحلقة التاسعة
دخلت كارما الي الحفلة وهي تشعر بالتوتر فالفستان الذي ترتديه كان عاري للغاية وهي غير معتادة علي ارتداء مثل تلك الاشياء تنفست بعمق في محاولة منها لتهدئة ذاتها واخذت تبحث بعينيها عن ادهم… لتحبس انفاسها سريعاً عندما وقعت عليه عينيها ..فقد كان يقف في اخر البهو يرتدي بدلة رسمية سوداء زادت من وسامته اضعاف مضاعفة فقد برزت طوله الفارع وعرض منكبيه و عضلات جسده الرائعة لتستفيق كارما من تأملها هذا عندما ربتت علي يدها زوجة عمها صفية التي كانت تقف بجانبها قائلة بهمس
=مش ده فؤاد اللي واقف جنب نرمين……….
لتكمل بمرح وهي تغمز لكارما بعينيها
= ده هياكلك بعينه .
لتزفر كارما بضيق قائلة بنفاذ صبر
ِ= ياكل ولا يشرب انا مالي و ماله يامرات عمي
لتمسكها صفية من ذراعيها تديرها اليها قائلة
= اولاً وشك اللي عقداه ده تفكيه وابتسمي…….
لتكمل بحزم
=ثانيا فؤاد ده ولا غيره لو حاول يجاملك بكلمه حلوه اتقبليها وانتي بتبتسمي متعقدليش حواجبك دي
لتصرخ كارما بانفعال
= لا طبعا… طيب هو لا وغيره يبقي ينطق بكلمة كده وانا كنت اجيبه من زمارة رقبته .
لتنكزها صفية بخفة في ذراعها قائلة بحزم
=واطي صوتك …و هتعملي اللي بقولك عليه مش ده كان اتفقنا .
اخذت كارما تنظر اليها بتردد وهي مقضبة حاحبيها بغضب لتهز رأسها في النهاية بالموافقة .
لتربت علي يدها بحنان وهي تقول
=جدعة يا كارما محدش هيخاف علي مصلحتك قدي .
لتبتسم لها كارما وهي تضغط علي يدها كتأكيد علي كلامها…
اخذوا يتقدموا في اتجاه ادهم بينما كان يرتسم علي وجه صفية ابتسامة ماكرة فهي تعلم جيداً ان بمجرد رؤية ادهم لأي شخص يحاول التودد الي كارما سوف يشتعل من الغيرة وانه لا يوجد شئ سيجعله يتغلب علي كبرياءه هذا ويعترف بحبه لكارما سوا الغيرة فهي تعلم ولدها جيداً .
اقتربت منهم كارما وصفية ليلقون عليهم التحية وهما يرسمون علي وجههم ابتسامه رقيقة
لتنصب نظرات كارما علي ادهم الذي كان يقف صامتاً متجاهلاً اياها ….
لتتفاجئ بفؤاد يقترب منها ويمسك بيدها بين يديه يقبلها بلطف قائلاً
=كارما …. ايه الجمال ده
سحبت كارما يدها منه بعنف وعندما همت علي تبويخه ضغظت صفيه علي ذراعها بتحذير تمنعها من ذلك…لتحاول كارما تمالك نفسها والسيطرة علي غضبها لترسم علي وجهها ابتسامه رقيقة وهي تجيبه
=شكرا يا فؤاد …وحمد لله علي سلامتك
كان ادهم يتابع ما يحدث وعينيه تشتعل بالغضب خاصة عندما قبل فؤاد يدها شعر ببركان من الحمم ينفجر في صدره ليحاول ادهم تمالك نفسه حتي لا يهجم عليه وينزع رقبته بيديه هذه
صدع صوت ثريا قائلة بخبث وهي تنظر الي كارما بحقد
=ايه الجمال ده كله يا كارما يا تري مين السبب في التغير المفاجئ ده ؟!
نظرت اليها كارما ببرود والتفتت تتحدث الي زوجة عمها متجاهلة اياها ..
لتنظر ثريا بطرف عينيها الي ادهم الذي كان يقف يغلي من شدة الغضب عند سماعه كلماتها تلك
لتبتسم بمكر فهذا ما كانت ترغب ان تصل اليه من سؤالها
بينما كان يقف فؤاد ينظر الي كارما بانبهار فقد كانت جميلة علي عكس ما كان يتوقعه .. ليقترب منها قائلاً وهو يرسم علي وجهه ابتسامة لطيفة
= ممكن يا كارما ترقصي معايا ؟!
همت كارما بالرفض فهي لا ترغب بالرقص خاصة وانها لا تعلم كيف ترقص من الاساس.. فهي لم ترقص في حياتها سوا مرة واحدة وكانت مع ادهم في حفل ميلادها ال17 …
لكنها لمحت زوجة عمها تهز رأسها تحثها علي الموافقة
لتزفر كارما بلطف وتقبل الرقص معه
وقف ادهم يتابع بعينين مشتعلة كارما وهي ترقص مع فؤاد فقد كان يبدو عليها الاستمتاع معه .. ليصدر عنها ضحكة صاخبة و عندما سمع ادهم صوت ضحكتها هذة اشتعلت نيران الغضب بقلبه ..ليحكم قبضته علي الكأس الذي بيده بشدة حتي ابيضت مفاصله من شدة الغضب … لينكسر الكأس بين يده
لتشهق كلاً من صفيه و نرمين بفزع عند رؤيتهم للكأس محطم بين يديه لتسرع صفية قائله بتوتر
=ادهم ايه اللي حصل ايدك حصلها حاجه ؟!
لينفض ادهم يده بغضب من الزجاج العالق بها وهو يجيبها باقتضاب
= محصلش حاجة
ليبتعد عنهم بخطوات غاضبة بينما وقفت صفية تتابعه بعينيها ويرتسم علي وجهها القلق قائله بصوت منخفض
= مكنتش اعرف انك مجنون بها للدرجه دي يا بني .
🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺
كان ادهم يجلس في الحديقة محاولاً ان يهدئ من غضبه فهو يشعر كأنه علي حافة بركان من الغضب فهو يشعر بحريق في داخله… فلم يكن يعلم ما الذي كان سيفعله بفؤاد هذا اذا بقي بالداخل اكثر من ذلك خاصة رؤيتها تراقصه وتضحك معه بمثل هذة الطريقة تجعله يريد دفنه حياً..
فمجرد رؤيتها بالقرب منه تشعل النيران بقلبه..
مرر ادهم يديه علي وجهه بعنف وهو يزفر بقوة مفكراً بانه لن يسمح له او لغيره باخذ كارما منه فهي ملكه هو …فقد تغلغلت بداخله وكأنها الهواء الذي يتنفسه لا يمكنه ان يتخيل ابداً ان تكون ملكا لغيره او ان يلمس غيره شعرها..شفتيها…. لتنعقد معدته بقوة عند هذة الفكرة فهو لن يسمح بذلك ابدا
لكن ما يقلقه حقا هو ان تكون كارما واقعة في حب فؤاد ..لذلك عليه ان يتأكد من هذا
ليشعر بغصة حادة في قلبه عند هذه الفكره ابتلع ريقه بصعوبه ليهمس بصوت منخفض وهو ينهض عائداً الي الداخل
= استحالة تكون لغيري يا كارما لو وصل بيا الامر ان امحيه من علي وش الدنيا
كانت كارما ترقص بخطوات متعثرة فهي لم يسبق لها الرقص من قبل الا مره واحدة لكن فؤاد صمم علي تعليمها … شعرت كارما في بادئ الامر بالاحراج لكن جعل فؤاد بشخصيته المرحة الوضع من موقف محرج لها الي موقف مرح فقد جعلها تضحك حتي لم يمضي وقتاً كثراٍ الا و كانت كارما ترقص بمرح معه علي الموسيقي الصاخبة فهي لم تشعر بالمرح هكذا منذ وقت طويل.. لكنها ابتعدت عن يده الممتدة لها التي تحثها علي الرقص مجدداً عندما تحولت الموسيقي الي موسيقي هادئة قائلة بمرح
=لحد كده وكفاية الرقص اللي فات كنت بخبط فيه اي حاجه لكن ده صعب
شدها فؤاد من يدها قائلا بمرح
=تعالي مش هسيبك النهاردة الا وانتي متعلمة كل الرقص
بدات كارما تتميل بجسدها بخفه الا انها تعثرت في بعض المرات لكن ظل فؤاد يحثها علي الرقص ببطئ وهو يحكي لها عن مواقفه الطريفة في فرنسا في اول سفره فاخذت كارما تضحك بمرح
لتنتفض مرتعبة عندما وجدت ادهم يقف بجانبهم وقد اسود وجهه من شدة الغضب قائلاً بصوت حاد
= اعتقد …الرقصة دي ليا
وقف فؤاد ينظر الي ادهم بصمت قليلا ثم قال بهدوء
=طبعا …طبعا اتفضل يا ادهم بيه
ثم غمز الي كارما قائلاً بمرح وهو يتركها مبتعداً
=كده انا علمتك كل حاجة بس لسه في حاجات لازم تتعلميها .
جذبها ادهم بين ذراعيه بقوة ثم بدأ بالرقص ببطئ و وجهه متصلب ضاغطاً علي فكيه بقوة لتشهق كارما بصدمة عندما تشددت يده المحيطة بخصرها مقربة اياها منه بشدة ليهمس لها وهو يجز علي اسنانه بغضب
= هو ايه بقي اللي علمهولك واللي لسه هيعلمهولك ؟!
اخذت كارما تنظر اليه بارتباك شديد فقد اخافتها النيران المشتعلة بعينيه لتجيبه بتلعثم
=قص…صده علي…الرقص
لتتشدد ذراعيه اكثر وهو يحني رأسه نحوها قائلا بصوت منخفض
= الرقص ؟!!
ليكمل بصوت حاد
= وضحكك بقي والمياصة اللي كنت فيها دي كانت بسبب انه بيعلمك الرقص ؟!
شعرت كارما كانه صفعها علي وجهها لتمتلئ عينيها بالدموع وهي تقول بصوت مهزوز
=قصدك ايه ؟!
شعر بنصل حاد ينغرز بقلبه عند رؤيته النظرة التي في عينيها الملتمعة بالدموع
ليزفر ادهم بغضب من نفسه فها هو مره اخري يجرحها بكلماته اللعينه ليخفض ادهم رأسه ببطئ دفناً اياه في شعرها الحريري محاولاً تهدئة غضبه حتي لا يقدم علي شئ يندم عليه لاحقاً لكنه نسي اي افكار تراوده عندما وصلت اليه رائحتها الخلابة لتجعله في عالم في اخر لا يوجد به سواهم فقد تمني فعل ذلك كثيراً منذ ان رأها في غرفتها بفستانها الأحمر الخلاب الذي خطف انفاسه
قرب ادهم وجهه من عنقها دفناً اياه به متنفساً بعمق رائحتها الخلابة حتي يظل محتفظاً برائحتها تلك داخل صدره لأطول فترة ممكنة….
شعر وكأنه بالجنة عندما لامس وجهه عنقها الحريري ليهمس لها دون وعى او تفكير في اذنها بصوت متحشرج من قوة المشاعر التي تعصف بداخله
= انا …بعشق ريحتك….
لتشعر كارما برجفة تسري في سائر جسدها عند نطقه تلك الكلمات خاصة وان قربه الشديد منها يبعثر انفاسها اخذت دقات قلبها تزداد بعنف حتي ظنت ان ادهم قد يسمعها لكنها حاولت تهدئة نفسها عندما تذكرت كلماته منذ قليل لتتملص منه محاولة ابعاده عنها قائله بحدة
= ايه اللي بتعمله ده انت اتجننت يا ادهم
رفع ادهم رأسه بحدة عند سماعه كلماتها تلك وعينيه تشتعل بالغضب قائلاً بسخرية
= و رقصك وضحكك مع حته البتاعه ده لأكتر من ساعه عادي لكن اللي بعمله دلوقتي ده مش عادي مش كده
اخذت كارما تتأمل وجهه الغاضب بدهشة فهي لا تدري ما فعلته حتي يغضب منها الي هذا الحد لما في كل فرصة يحاول ايجاد شئ حتي يقوم باهانتها
لتجيبه بحده وقد اعمي الغضب عينيها
= وانت مالك اضحك ولا مضحكش جاي تحاسبني بصفتك ايه؟!
لتحاول ابعاد يديه المحيطة بخصرها لكنه امسك بذراعها بقوة وهو يجز علي اسنانه قائلا بغضب
=اقسم بالله يا كارما لو عملتي المسخره اللي عملتيها دي تاني لهوريكي الوش التاني وهبقي اوريكي انا صفتي ايه كويس
لينفض يدها بعنف و كانه لايطيق لمستها مبتعداً عنها تاركاً اياها تقف وسط الجموع وهي ترتجف بشدة..
🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀
كانت نرمين تجلس وهي تهز قدميها بغل لتهتف ثريا بوجهها
=كفايه بقي الله يخربيتك وترتني
لتزيد نرمين من اهتزاز قدميها بعند وهي تهتف بغل
=ماما ابعدي عني النهاردة.. بعدين جمعنا ليه الوقت اتاخر وانا عايزة انام ………
لتكمل وهي تلوح بيديها في الهواء
=انا اصلا مش طايقه نفسي
ليقف فؤاد امام النافذة قائلاً بسخرية
=ومش طايقه نفسك ليه يا برنسيسة؟!
لتهتف نرمين
=ما انت مشوفتش ادهم كان هيتجنن عليها ازاي النهارده ده كسر الكاس في ايده لما شافها بتضحك معاك .
لتكمل نرمين هاتفة بغضب وهي تنتفض واقفة
=خطتك دي فاشلة انتي كده مش بتبعديه عنها لا ده انتي بتخليه يقع فيها اكتر
لتجذبها ثريا من يدها بعنف قائلة بنفاذ صبر
=اخرسي بقي واقفلي المندبه اللي انتي فتحها دي.. انا عارفه انا بعمل ايه كويس
لتكمل وهي تلتفت لفؤاد
=هااا يا فؤاد هتقدر تعمل اللي اتفقنا عليه
لترتسم ابتسامة عريضة علي وجهه قائلاً بثقة
=والله بعد ما شوفت الجمال ده كله النهاردة اقدر واقدر كمان
ليتجاهل صرخة نرمين الغاضبة عند سمعها كلامه هذا
بينما نظرت اليه ثريا بشك قائله
=يعني اطمن يا فؤاد ؟!
ليغمز لها بعينيه قائلا
=اعتبريها بقت مرات ابنك خلاص
ليكمل وهو يضحك بسخريه
=بس قوليلي انتي ع طول مفهمانا ان اسماعيل ده خاتم ف صباعك يعني تقدري تخليه يكتبلك كل حاجة خصوصاً و انه مش بيطيق بنته ليه بقي اللفة الطويله دي
لتجيبه ثريا وقد امتلئ وجهها بعلامات الحقد و الغل
= تفتكر اني محاولتش كتير اخليه يعمل وصيه يكتبلي كل حاجة باسمي ..حاولت كتير جدا معاه اخر مره هب في وشي لدرجة اني خوفت منه قالهالي في في وشي كده …اكتبلك كل حاجه باسمك علشان ولادك يورثوا تعبي وتعب ابويا.. وقالي ان مش هاخد منه غير اللي هو هيسمحلي به والباقي كله هيبقي لكارما وانه حتي لو مكنش طيقها فهي في الاخر بنت عيله الزناتي …فهمت يا فؤاد بيه
ليطلق فؤاد صفيرا من بين شفيتيه دلالة علي الاستغراب قائلاً
=طلع مش سهل اسماعيل ده
ليلتف ينظر مرة اخري من النافذة علي الاراضي الممتدة امام المنزل
🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀
كانت كارما تتقلب في الفراش بلا هوادة فهي لم يرف لها جفن تفكر فيما حدث مع ادهم بالحفلة فقد تجاهلها ما تبقي منها لتقرر هي الاخري تجاهله لكن لم تستطع الاستمرار في تجاهلها هذا عندما وجدته يقف مع فتاة جميلة ترتدي فستان عاري للغاية كان من الواضح عليها انها تحاول اغراءه اخذت كارما تراقبهم بعينين مشتعلة بالغضب وهي تشعر بالغيرة تنهش في قلبها عندما مالت هذه الفتاة عليه و وضعت يدها علي صدره باغراء هامسة له بشئ في اذنه ليبتسم لها وهو يومأ برأسه لتتفاجئ كارما عندما وجدته يدير رأسه نحوها لتتقابل اعينهم فقد كانت عينيه تشتعل بالغضب لتشيح كارما عينيها عنه سريعا متصنعة عدم الاهتمام لكن بداخلها كانت ترغب في الركض اليه وتمزيق وجهه و وجه تلك التي لازالت تميل عليه باغراء.
لتزفر كارما بضيق وهي تتلاعب بخصلات شعرها ترفعها للأعلي وهي تشدها لتركل بقدمها الفراش بغضب وهي تهمس
= اموت واعرف الحلمبوحه دي كانت بتقوله ايه ؟
لتكمل بسخط وهي تلكم الوسادة بقبضتها بغضب
=كل شويه يهددني و يتعصب عليا معرفش ماله ده …بعدين هو ماله ارقص ولا اتكلم مع فؤاد عايز يدور علي اي حاجه يتعصب عليا علشانها وخلاص
لتكمل وهي تجلس علي الفراش وهي تثني قداميها اسفلها قائلة بتحدي
=طيب ما نشوف هتعمل ايه يا ادهم يا انا يا انت يا ابن الزناتي
🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀
ِ
دخل ادهم غرفة الطعام يلقي تحيه مقتضبه علي الجميع ليقف متجمداً عندما وجد كارما تجلس بجانب فؤاد الذي كان يقص عليها مواقفه السخيفه بالخارج وهي كانت تستمع اليه باهتمام لترفع كارما نظرها لتجد ادهم يقف ينظر اليها بغضب لتقابل نظراته تلك بعدم اهتمام متجاهله اياه
لتقف كارما سريعاً مستأذنة اياهم لتذهب للعمل
ليتفاجئ ادهم بفؤاد ينهض هو الاخر قائلاً
=استني يا كارما هاجي معاكي
لتقف كارما تنظر اليه بذهول لا تدري لما سوف يأتي معها وعندما همت برفض طلبه وصل اليها صوت ادهم قائلا بغضب
=وانت هتروح معها تعمل ايه بالظبط ؟!
ليبتسم فؤاد بخبث قائلا
=هروح اغير جو واتفرج علي الارض
لتشتعل عينين ادهم بالغضب ليقبض قبضته بقوه علي ظهر الكرسي حتي ابيضت مفاصل يده متمنياً ان تكون رقبة فؤاد هي التي بين قبضته
ليصل اليه صوت كارما
=تمام يا فؤاد هطلع بس اغير هدومي ونمشي علي طول
اخذ ادهم ينظر اليها بتحذير وغضب لتقابل نظراته تلك ببرود تاركه اياه صاعده الي غرفتها لكي تستعد للذهاب الي العمل .
🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀
كان ادهم يجلس بالبهو مقتضب الوجه ليزفر بغضب عندما جاء فؤاد وجلس بجواره ليبتسم فؤاد بخبث عند رؤية وجه ادهم المقتضب فهو منذ اول لقاء لهم علم ما يمر به ادهم جيداً
بينما كان ادهم يراقبه بعينين كالصقر وعندما هم ادهم بالتحدث اليه….
لكنه صمت عندما وجد فؤاد ينظر خلفه وهو فاغر الفم وعينيه تلتمع بشدة ليلتلفت ادهم ينظر الي ما شد انتباه فؤاد الي هذه الدرجة
لكنه تجمد في مكانه عندما لمح كارما تنزل الدرج وهي ترتدي بنطلون من الجينز الضيق للغاية وترتدي فوقه قميص احمر عاري الذراعيين يرسم منحنيات جسدها الرائع وشعرها كان مسترسل فوق ظهرها كالحرير لينهض ادهم متجهاً نحوها وعينيه تشتعل بالغضب ..
نزلت كارما الي الاسفل لتجد ادهم يقف اسفل الدرج ينظر اليها بحده لتتخطاه وهي تتجاهله لكنها شهقت بفزع عندما امسك ذراعها بقوة مديراً اياها اليه ليقرب وجهه منها قائلا بحدة
=ايه اللي انتي لبساه ده ؟!
نظرت كارما الي ما ترتديه فهي تعلم ان ملابسها غير لائقه لكن هذا ما اصرت زوجة عمها ان ترتديه لكنها تصنعت عدم الفهم قائلة بسخريه وهي تشير بيدها الي ما ترتديه
= زي ما انت شايف بنطلون وقميص
اخذ ادهم يتابع بعينيه يدها وهي تشير الي ما ترتديه لتضرب الحرارة جسده وتتعلي انفاسه بقوة لكن سرعان ما تحول ذلك لغضب اعمي عندما سمع صوت هاتف فؤاد يصدع في ارجاء المكان مذكراً اياه بفؤاد الذي يقف خلفه والذي من المؤكد انه قد رأي ما رأه هو ليشتعل بركان من الغضب بداخله بينما خرج فؤاد مستأذنا اياهم للإجابه علي هاتفه
لتشدد يد ادهم علي ذراع كارما قائلاً وهو يضغط بقوة علي فكيه من شدة الغضب
=اطلعي حالاً غيري القرف اللي انتي لبساه ده
نفضت كارما يده عنها بقوة وهي تهتف بحده
=مش هغير حاجه ..بعدين انت مالك اصلا علشان تقولي البس ايه و ملبسش ايه
اسود وجه ادهم من الغضب ليقترب منها مرة اخري ممسكا بذراعها قائلا وهو يصر علي اسنانه بغضب
=اطلعي بقولك غيري اللي لبساه ده بدل ما اصور قتيل هنا….
لكن ظلت كارما واقفه امامه تنظر اليه بتحدي قائلة
=مش هطلع يا ادهم والله ما هطلع
حتي لو…….
لتصرخ برعب عندما انحني ادهم نحوها يحملها بين ذراعيه كأنها قطعة من الخردة صاعداً بها الي الاعلي فظلت كارما تصرخ به وهي تقاومه بشدة ليهتف بها ادهم وهو يحاول السيطرة عليها بين يديه
=اخرسي بدل ما اقسم بالله اعلمك الادب هنا
لتصمت كارما علي الفور مقرره عدم المجازفه معه فهي تعلمه جيداً
دخل ادهم الي غرفتها وهو يحملها ليلقيها بحزم علي السرير وهو يلتقط انفاسه بقوة من شدة الغضب ليهتف بها
=5 دقايق بالظبط والقيكي غيرت القرف ده فاهمة؟!
لتنهض كارما بعنف مقتربة منه وهي تنكزه باصبعها في صدره بقوه وهي تهتف بحزم
=مش هغير حاجة فاهم مش هغير حاجه وانت مالكش حكم عليا بعدين انا راحه الشغل مش راحه العب يا ادهم بيه
امسك ادهم يدها مانعاً اياها من الاستمرار بنكزه لتكمل كارما وهي تنظر اليه بتحدي
=بعدين مش كل مره هروح فيها الشغل تعمل معايا مشكلة
ليتجمد جسد ادهم عند تذكره كم الرجال الذين سوف يرونها.. مطلقين العنان لخيلاتهم المريضة اذا سمح لها الخروج بهذه الملابس …
لتنهش الغيرة قلبه ليستفيق ادهم من افكاره هذة علي صرخة كارما المتألمة ليتلتفت اليها بقلق ليجد انه قد ضغط علي يدها بقوة دون ان يشعر ليلعن نفسه قائلاً بلهفة وهو يتحسس يدها برقة
=حصل حاجة لايدك ؟! …حاسة بحاجة ؟!
لترفع كارما رأسها اليه وهي تهزه بصمت بالنفي و قد التمعت عينيها بالدموع ليعلم انه قد المها بشدة ليشعر ادهم بغصة حدة في قلبه
امسك يدها مدلكاً اياها بلطف باصابعه محاولاً تخفيف الالم عنها بينما كانت كارما تتابع حركات يده وهي تحبس انفاسها لتشهق برقة عندما رفع يدها الي شفتيه يقبلها برقه وهو يهمس لها باعتذار
لتشعر برجفة تسري في جسدها عندما لمست شفتيه يدها فاخذت تتابعه وعينيها تلتمع بشدة بعشقها ودقات قلبها تزداد بقوة فهي تشعر بحبه يزداد في قلبها يوما بعد يوم
ترك ادهم يديها ليحاوط وجهها بيديه مبعداً بعض الخصلات من شعرها عن عينيها برقة قائلاً
= لسه وجعاكي ؟!
هزت كارما رأسها بالنفي وهي لازالت تنظر اليه بعشق
بينما اخذ ادهم يمرر اصبعه علي خدها برقة وهو ينظر اليها بشغف ليتنحنح وهو يبعد يده عن وجهها قائلا بلطف
= غيري هدومك يلا يا كرما
نظرت اليه كارما وهي تفتح عينيها علي مصراعيهم قائلة بدهشة
= برضو ؟!!
ليقرب ادهم وجهه اليها قائلاً بحزم
=ايووه برضو …ومش هتخرجي كده
لتضرب كارما الارض بقدميها بغضب كالاطفال وهي تهتف بضيق
= اوووف
اخذ ادهم يتابع تصرفاتها الطفولية تلك باستمتاع ليبتسم لها برقة وهو يقترب منها ممسكا بيديها بين يديه بلطف قائلا
=طيب هسالك سؤال ……
رفعت كارما عينيها اليه تنظر باهتمام اليه
ليكمل ادهم وهو يشير بعينيه علي ما ترتديه
= انتي عجبك اللبس ده ؟!
نظرت كارما الي ماترتديه بارتباك لتجيبه بتوتر
= بيقولوا شكله حلو عليا
قرب ادهم وجهه منها وعينيه تتشبع بكل تفصيله من وجهها الخلاب بعشق قائلاً بصوت متحشرج
=انتي جميلة دايما يا كارما واي حاجه هتبقي حلو عليكي
ليكمل وهو يلتقط انفاسه بقوه
=حتي القمصان والبناطيل الواسعه كانت جميلة عليكي مش بقولك ارجعي للبسك ده بس ع الاقل بلاش حاجه تبين جسمك او تفصله بالمنظر ده فاهمني
لتخفض كارما رأسها بخجل وقد اصبح وجهها مثل الجمر من شدة الحرارة
بينما كان ادهم يتأمل خجلها هذا بشغف وهو يبتسم برقة ليرفع وجهها اليه برقة قائلاً بهمس
=كارما انا……….
ليقاطع حديثه طرقاً علي الباب ليزفر ادهم بضيق وهو يمرر يديه في خصلات شعره ويذهب لفتح الباب ليتجمد جسده بالغضب عندما رأي فؤاد يقف امام باب غرفة كارما
يتبع……
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كبرياء عاشقة)