رواية كبرياء صعيدي الفصل الحادي عشر 11 بقلم نور زيزو
رواية كبرياء صعيدي الجزء الحادي عشر
رواية كبرياء صعيدي البارت الحادي عشر
رواية كبرياء صعيدي الحلقة الحادية عشر
” لقد كان رجلًا مختلفًا عن الجميع ”
تساقطت دموع “عطر” أمامه فى أنهيار تام ولا تصدق هذه الرسالة المكونة بكلمات قليلًا لكنها مُرعبة لها كثيرًا، ظلت تحدق بهذه الكلمات حتى مع تشوش رؤيتها من الدموع “وحشتني يا عطري أي مش هنتقابل حضنك وحشني” وتابع برسائل أخري يتغزل بجسدها وعلاماته لم تستوعب هذه الكلمات وأمامها “عيسي” يكاد يفقد عقله من فتاته وهناك رجل يتغازل بحضنها وهو لم يصل لهذا العناق بعد ورقم هذا الرجل مُسجل على الواتساب باسم “احمد غالي”، تحدث بجدية صارمة وهو يكز على أسنانه قبل أن يفقد عقله:-
-مين دا؟ كان وياكي فى الجامعة؟ ، جاركم؟ ، جريب واحدة صاحبتك؟ عرفتي من على النت
رفعت رأسها إليها وهى تجهش فى البكاء أكثر، لم يتمالك أعصابه أكثر عليها، مسك لياقتها بقوة وأبعد البيجامة عن عنقها بقوته ورأي هذه الحسنة الموجودة على عنقها ليتأكد من حديث هذا الرجل عنها، أرتعبت خوفًا منه وابتلعت لعابها أكثر، مسكها من ذراعها بقوة ولم يفصل بينهما سنتيمترًا واحدًا، أنتفضت “عطر” خوفًا من نظرته المُرعبة وابتلعت لعابها ثم قالت مُتلعثمة:-
-محصلش ي عيسي، ورحمة أمي ما حصل وأنا معرفش مين دا
دفعها للخلف بقوة وكاد يجن جنونه من هذه الرسالة ورجل أخر يتغازل بجسدها وكيف له أن يعلم بحسناتها وأماكنها إذا كان خديعة كما تقول، كز على أسنانه لتتشبث “عطر” بملابسه ويديها مسترخية على صدره الصلب حتى تشعر بسرعة نبضاته وأختناق قلبه بين ضلوعه من الغضب فتمتمت بضعف:-
-والله ي عيسي اللى مفيش أعز منه ولا أغلى منه عشان احلف بيه أن ما في راجل شاف شعرة منى غير نصر الله يسامحه، أنا مش خاطية وربنا شاهد عليا
كاد أن يفقد أعصابه من كلماتها ونبرة صوتها فرفع يده سريعًا ليصفعها فأغمضت عينيها بقوة خائفة ، لم يشعر بنفسه سوى ويده تمسك رأسها وتجذبها بقوة إليه لترتطم بصدره المتحجر فجهشت باكية بانهيار حين طوقها بحنان رغم نار غضبه التى تحرقه لكنه لم يقوى على استعمل القسوة معها، تشبثت به بقوة وهى تختبيء من هذا العالم القاسي بين ذراعيه فهمست بلهجة واهنة:-
-متسبنيش ي عيسي، أنا ماليش غيرك
مسح على رأسه بحنان رغم غضبه البارز فى ملامحه وقال بجدية صارمة:-
-مهملكيش يا عطر، محدش عاجل بيهمل حبيبته للناس
أتسعت عينيها بصدمة وتسارعت نبضات قلبها حين اعترف بحبه لها ورجل غيره فى موقف كهذا وصعيدي كان قتلها حتمًا، أم “عيسي” كان مختلفًا مُنذ أن رأته لأول مرة ومن النظرة الأول وهى تعلم أنه مُختلف عن الجميع، هذا الرجل أعلن حُبه لها فى اللحظة التى تحرقه ناره من الداخل وتهمش ثباته، أخرجت نفسها من بين ضلوعه وما زالت يديه تحيط بخصرها بأحكام لترفع نظرها إلى عينيه بدهشة وتوقفت عن البكاء بعد أن نجحت كلماته فى إيقافها لتتقابل عيونهما، عينيها الزرقاء التى هزمته كليًا إليها عبرت عن إمتنانها لهذا الحب بعناق دافئ وطويل لهذا الزوج من العيون البنية الداكنة
، هذه الفتاة تعشق القهوة ومع عينيه البنية كأنها أخذت رشفة من بن نادرًا جدًا تمكن من إسعاد عقلها والأستحواذ عليه فقالت بهمس شديد ولم تتحاشي النظر إليه رغم وجنتيها الوردتين من الخجل:-
-أنت بتحبني ي عيسي؟ أنا عطر لو مش واخد بالك
حرك يده اليمني من خلف ظهرها وترك اليسار وحدها تحيطها وتسللت إلى رأسها تضع خصلات شعرها خلف أذنها بدلال ودفء لتغمض عينيها مُستسلمة لنعومة لمسته وأجاب عليها بدفء ونبرة يملها الحنان الذي لم تحصل عليه فى حياتها:-
-أنا عارف أنك عطر… عطري أنا وحبيبتي وتاج رأسي، من أول لحظة دخلتى البيت دا وكنتِ مرعبة من الناس هنا وأنا جوايا حاجة سرجاني ليكي ، حاجة بتشدني ليكي، حاجة خلتني أجف جصاد أبويا وجدي ونصر عشانك من غير خوف ودى كانت أول مرة أعارض أبويا فيها، من أول ما عيني شافتك وأنا غرجان فيكي وماليش نجاة، مخابرش أنتِ جيتني منين يا عطر لكن الحاجة الوحيدة اللى خابرها أني جلبي دا مدجش ولا أتنفض أكدة غير ليكي أنتِ وبس
أنتفض قلبها مع كل كلمة تسمعها منه بنبرته الناعمة وقشعريرتها البريئة جعلتها تسمح لهذا القلب المجروح بأن يفتح أبوابه لهذا الرجل الوسيم، أبتلعت لعابها مع كلماته الأخيرة وأختفت تعابير الخوف والحزن من ملامحها ثم قالت بحب:-
-أنا مقابلتش رجل زيك ي عيسي، أنا يمكن لسه محبتكش بس منكرش أن برتاح معاك ومطمنة طول ما أنت معايا وجنبي وعارفة أنى هحبك لأن مفيش ست تلاقي كل الحُب دا من راجل ومتحبوش، بس أدينى وقت
أومأ إليها بنعم مع بسمة خافته وترك قبلة على جبينها ثم أخذها للفراش وقال بحب:-
-تصبحي على خير يا عطري
أومأت إليه بنعم ببسمة خافتة وتركها ثم خرج من الغرفة وما زال يمسك هاتفها فى يده وترجل للأسفل ثم أتصل على “مصطفي”:-
-تعال عايزك
جلس ينتظر فى المكتب حتى جاء “مصطفي” إليه فأعطاه الرقم الذي يغازل زوجته وقال:-
-الرقم دا بتاع نصر، أنا عايزه
نظر “مصطفي” إلى عيني “عيسي” ورأى بها غضب لم يراه من قبل وكأن حديث “عطر” أعطاها الجواب حين نطقت اسم “نصر” ترجم عقله أن هذا من فعل هذا الحقير وهو من يسعي لتدمير حياته كما فعل “عيسي”، أومأ “مصطفي” إليه بنعم دون نقاش خوفًا من نظراته وهذا الغضب المكبوح بداخله، خرج من الغرفة وهو يعلم أن “نصر” وحده من يعرف تفاصيل جسد زوجته لأنها زوجته السابقة وثقته بـ “عطر” وأخلاقها لم تهتز مرة واحدة، حاول أن يهدأ من روعته قليلًا قبل أن يصعد إليها من جديد، رن هاتفه وأتسعت عينيه بدهشة من هذا الأسم المضئ فى شاشته “فتاتي الجميلة” ظل ينظر إلى الأسم وهو يحاول أن يفهم من هذه وكيف سُجل الرقم على هاتفه، أستقبل الأتصال بتوتر ووضع الهاتف على أذنيه وسرعان ما تبسم بعفوية على جنونها حين سمع صوتها تقول:-
-لسه زعلان
تنحنح بحرج وكبرياء قليلًا ثم قال:-
-عطر
ضحكت ببراءة ثم قالت:-
-مكنتش عارف رقمي؟
أومأ إليها بنعم فى هدوء لتقول بفضول:-
-عرفت تفتح التليفون
تعجب من كلماتها وأنزل الهاتف عن أذنه ليفتحه لكنه وجد أن هاتفه لديه كلمة سر للفتح فدهش ووضع الهاتف من جديد على أذنه وقال بضيق:-
-أنتِ لعبتي فى تليفوني؟
ضحكت بعفوية أكثر عبر الهاتف وقالت بحماس:-
-أكيد، ومش هقولك الباسورد غير لما تجيبلي حاجة حلوة تعجبني
ضحك “عيسي” عليها بعد أن أغلقت الهاتف معه وبدأ يفكر ماذا يجب أن يجلب لها وينال إعجابها ……
_______________________
حاولت “رؤية” العثور على طبيب نسا وتوليد لتجهض الطفل قبل أن يعلم “خالد” بحملها لكن كلما ذهبت إلي طبيب رفض الجراحة، تأففت بضيق وهى تسير فى الشارع بائسة والحزن يخيم على وجهها وقلبها، نظرت للسيارات الكثيرة التى تمر وفكر فى أن تلقي بجسدها أمام السيارة نزلت عن الرصيف وقبل أن تسير خطوة واحدة رأت “خالد” يترجل من سيارته مع فتاة اخري ويتشابكا الأصابع مما صُدم “رؤية” كليًا وهى تراه يخونها مع امرأة اخري ودلفوا للمطعم معًا و”رؤية” تحدق بهما من بيد وتفكر فى رد فعلها وماذا يجب أن تفعل أتذهب إليه وتواجهه بخيانته أم تلتزم الصمت كأنها لم ترى شيء ؟ لكن أو ما خطر ببالها هو طفلها الموجود فى رحمها وأوشكت على قتله لأجل زوجها الخائن فعادت للمنزل وأخترت الصمت والجهل عن خيانته حتى تفكر جيدًا فى قرارها قبل أن تفعل شيء…
داخل المطعم، وضع النادل الطعام من جميع الأصناف أمام “خالد” وهذه الفتاة فنظر “خالد” لها بأشمئزاز وهى تتناول الطعام بطريقة بذيئة، تنحنح بضيق ثم قال بأختناق:-
-أسمعيني وبعدين أطفحي
تركت الفتاة الطعام بهدوء وعادت بظهرها للخلف تحدق به فقالت “هند” بطمع:-
-هسمعك بس أنا مهغيريش رأي أنا عايزة 10 بكاوي عشان أعمل اللى انت عايزاه
أومأ إليها بنعم بخنق ووضع حزمة واحدة من المال وقال:-
-دول ألفين جنيه مجدم
أخذت المال وهى تضحك بسخرية ثم قالت بضيق:-
-هههه مجدم ايه أنا عايزة 10 بكاوي عربون يا خالد بيه ، أنت عاوزني أدخل بيت عيسي الدسوقي وأنجلك أخبره وعدد أنفاسه
همهم “خالد” بضيق ثم قال بجدية:-
-ماشي أن كانلك عن الكلب حاجة
ضحكت الفتاة بعفوية وقالت:-
-أفتكر أن من غير الكلب دا مش هتوصل للى عايزه يا بيه
عادت لتتابع تناول الطعام فتأفف “خالد” بضيق من برودها وترك المال على الطاولة ثم غادر قائلًا:-
-لما أكلمك تردي عليا
غادر المكان بعد أن دفع تكاليف الطعام للمطعم….
___________________________
استيقظت “عطر” من نومها صباحًا وفور فتح عينيها رأت باقة من الورود الحمراء أمامها فأعتدلت فى جلستها وهى تفرك عينيها بدهشة ونظرت إلى باقة الورود وحملتها بين ذراعيها تستنشق رائحتها بسعادة ثم رفعت رأسها تبحث عنه فى أرجاء الغرفة حتما زوجها من فعل ذلك فلما تجد له أثرًا، عانقت الباقة بسعادة فشعرت بشيء يسقط على قدميها ووجدت قلادة رقيقة فقالت بلطف:-
-عيسي
كان مع القلادة ورقة مكتوبة فتحتها وكان محتواها (أنتبهي لصحتك حتى أعود وإذا أحتجتي شيء أتصل بي)
رنت على “حنة” وسألت عن زوجها لتخبرها أنه سافر فى الصباح مع “مصطفي” إلي الإسكندرية، حزنت “عطر” لذهابه دون توديعها ووضعت القلادة حول عنقها بدهشة والسعادة تغمرها مُتناسية ما حدث أمس منه وحاولت النزول من فراشها مُتكئة على عكاكيزها الطبية وذهبت إلى باب الغرفة وحسمت أمرها بالضغط علي جسدها حتى تستطيع الوقوف دون حاجة إلى عكاكيزها تركت عكازًا جانبًا وبدأت تتحرك بواحد فقط أولًا تقدمت خطوة فالثانية ثم الثالثة بسعادة من نجاحها، أستغرقت أيام فى الحركة بصعوبة مرة تنجح ومرة تسقط وتخاونها قدميها حتى تمكنت من أستعادت عافيتها مستغلة فترة غيابه وكانت “فيروزة” و”حنة” يساعدوها فى العلاج ، وقفت “عطر” وحدها بمنتصف الغرفة دون عكاكيز ونظرت إليهم ثم تقدمت خطوة وأخرى ومع تقدمهم تساقطت دموع “حنة” فرحًا بعودة طفلتها لصحتها …..
___________________________
دلفت “خيرية ” إلى غرفة أختها “خديجة” ورأتها جالسة على الفراش حزينة بعد أن تزوج “عيسي” من هذه الفتاة فى حين أنه لم يرفع نظره بها، تنهدت “خيرية” بضيق وقالت بلا مبالاة:-
-أنتِ تاني، يا بنتي هتفضل جاعدة وحاطة يدك على خدك اكدة، ما خلاص أتجوزها يا موكوسة
نظرت “خديجة” لها بضيق ثم قالت بخنق:-
-أيوة ما انا ناجصاكي أنتِ كمان مش كفاية أمك عليا ، الله يخليك يا خيرية خليكي فى حالك وفى جوزك
جلست “خيرية” أمامها على الفراش وقالت بمكر:-
-لا مش ناجصاني ، بس هتفيد بأيه جعدتك أكدة حابسة حالك فى الأوضة ومنهارة وهو برا عايش حياته ومبسوط
نظرت “خديجة” لها بهدوء وأدركت من نظرات أختها انها تلمح لشيء أو لديها فكرة تقترحها لتقول بفضول:-
-أنتِ عايزة تجولى أيه؟
ضحكت “خيرية” بهدوء شديد ونظرت إلى أختها بكيد وحسرة ثم قالت:-
-عايزة أجول الحجيجة للناس واللى حصل، أن عيسي اتجوز بنت عمه لما ضحكت على نصر أخوكي وفهمته انها شريفة ، تخيلي حريم البلد كلتها تعرف أن عطر خاطية كيف ما عاصم جوزها جبها وجال ولما اثرت أنها شريفة أخوكي أتجوزها ولما أكتشف أنها بتكدب طلقها ودلوجت كبير البلد متجوز واحدة لا مؤاخذة
صمتت “خديجة” قليلًا تفكر فى مكر أختها وهى تستغل الناس فى نشر الإشاعة وإثارة غضب “عيسي” من ألسنة الناس، ربتت “خيرية” على كتف أختها بنظرة شيطانية كتفكيرها الثعباني وقالت:-
-أسمعي مني، مفيش راجل يقلب أن يسمع الكلام دا عن مرته ودوغري هيطلقها ولو معملش على الأجل هتكوني أنتجمتي منه وخليت سيرة مرته على كل لسان وطفي شوية من نارك وتعكنني عليهم حياتهم شوية
أومأت “خديجة” بنعم فتبسمت “خيرية” ونادت على الخادم لتخبرها بالقصة وقالت فى النهاية:-
-تخيلي بجي يا فادية الناس تعرف الكلام دا
نظرت “فادية” الخادمة لهما بنظرة تساؤل لتبتسم “خيرية” لها بمكر لتتدرك أن هذه المراة تخبرها بنقل الحديث بين الناس فأومأت إليها بنعم وغادرت…..
_____________________________
وصل “عيسي” إلى المنزل ليلًا وترجل من سيارته مع “مصطفي” ثم تركه ودلف للمنزل ، رأى والدته “هدي” و”حنة” و”فيروزة” يقفون فى البهو بسعادة فدهش “من انتظارهم له ببسمة هكذا، أقتر ب وهو يقول:-
– خير واجفين أكدة ليه؟
تبسمت “فيروزة” بعفوية وبدأت تصفق بحرارة وعينيها تحدق بالدرج، ألتف “عيسي” مُنهكًا من السفر ليرى علما تنظر أخته فرأي “عطر” تنزل على الدرج وحدها وترتدي فستان زفاف أبيض مرصع باللؤلؤ وبأكمام شفاف من الدانتيل وشعرها مُنسدل على ظهرها وتضع مساحيق التجميل كاملًا وفوق رأسها تاج كبير من الفضة وكانت عروسة لم يري فى جمالها من قبل وتمسك فستانها بيديها مع خطواتها جيدًا وذيله الطويل يزحف خلفها على الدرج، رفعت نظرها إليه بخجل شديد من نظرات أنبهاره بجمالها وعينيه المتشبثة بها جيدًا لتشرد بهذه النظرات وكادت أن تسقط فى درجتها الأخيرة فهرع نحوها يمسك ذراعيها بيده بأحكام، نظرت “عطر” إليه بخجل وعينيها الزرقاء تغلبه وتستحوذ على ما بقي من عقله أمامها، أبتلع لعابه بأرتباك من جمالها فقطاع ربكته وشروده بها صوت والدته تقول:-
-مبروك يا ولدي
ألتف إلى والدته ونظر إليها وما زال مُتشبثًا بيديها فقالت “عطر” بعفوية رغم خجلها:-
-شكلى حلو
عاد بنظره إليها بعد سؤالها كأن نظراته وعينيه التى تفضحه أمامه لم تكن كافية لتسأله بلسانها فأومأ إليها بنعم وقال:-
-كيف البدر فى سماءه
ضحكت “عطر” بعفوية أمامه كأنها كانت بحاجة لسماع غزله بها وعينيه البنيتين تخبرها بما هو أكثر من لسانه، تحدثت “حِنة” قائلة:-
-خلي بالك منها يا عيسي، وحطها جوا عينيك ومتقساش عليها أبدًا
تبسم وعينيه على “عطر” ثم قال:-
-دي تاج على رأسي
قبل جبينها بخجل لتخجل “عطر” أكثر وتوردت وجنتيها أمامه فرأي قلادته فى عنقها ليبتسم أكثر، تبسمت “فيروزة” وقالت:-
-أدينا جوزناك أهو عشان عامر لما يجي تجوزني
ضحك الجميع عليها وربتت “هدي” على ظهرها بلطف، أخذها “عيسي” معه إلى الأعلي وكانت سعادته الأكبر هي رؤية زوجته تسير على قدميها وحدها دون مساعدة من اى شخص ….
أستيقظ “عيسي” صباحًا على صوت رنين هاتفه مرات متتالية ففتح عينيه وكانت “عطر” نائمة بجواره فوضع الغطاء عليها وأعتدل فى جلسته ليُحدث “مصطفي” بوجه ناعس وقال:-
-أيوة ي مصطفي
أخبره “مصطفي” عبر الهاتف بما جعله ينتفض من الفراش فزعًا فذعرت “عطر” من نومها على صوت حديثه لينظر إلى زوجته الناعسة بصدمة ألجمته وما زال “مصطفي” يتحدث على الهاتف ……….
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كبرياء صعيدي)