رواية كان حياة لي الفصل الأول 1 بقلم رنا مصطفى
رواية كان حياة لي الجزء الأول
رواية كان حياة لي البارت الأول
رواية كان حياة لي الحلقة الأولى
رميت الشريط في وشه
– امسك يا مروان
‘ ايه ده ؟
– دي حبوب منع الحمل اللي بتحطها في العصير بتاعي … نفس العصير اللي بتحضره بنفسك و تدهولي قبل ما أنام كل يوم
بصلي بتفاجىء و قولت
– كنت مفكرة إنك بقيت حنين عليا و بتحبني بجد … استغربت اصلا من فين الحنية دي نزلت عليك فجأة … أصل أنا متعودة منك على القسوة في المعاملة دايما ف طبيعي استغرب و اشك إن فيه حاجة غلط
‘ ريحان مش زي ما إنتي فاكرة انا بس مش عايز نخلف دلوقتي … قولت نبقى مع بعض لفترة احسن ف لو قولتلك كده عمرك ما كنتي هتوافقي
– والله ؟ منخلفش عشان نبقى مع بعض لفترة ؟؟؟ هو ده السبب الحقيقي ؟
‘ اه والله هو ده السبب
– يعني مش عشان تخوني براحتك و ميبقاش في أطفال في النص عشان لما السنيورة بنت عمك ترجع من سفرها تتطلقني و تتجوزها … لما ميبقاش في أطفال هيبقى الطلاق أسهل … روحت اشتريت شريط منع الحمل عشان مخلفش منك !!
– تعرف لما معاملتك ليا بقت كلها حنية و لطف جزء مني كان بيقولي دايما إنك بتخوني و جزء تاني كان بيقولي إنك أخيرا حبتني … للأسف بغبائي صدقت الجزء التاني … صدقت إنك اخيرا قبلتني في حياتك و قبلت إني مراتك و حبتني
– طالما أنت مش طايقني للدرجة دي … لمستني ليه وقربت مني ؟؟ كنت تطلقتني احسن … لا و كمان وصلت بيك الجرأة تحطلي برشام منع الحمل في العصير وفي نفس الوقت بتخوني !!
‘ ريحان متفهميش غلط أنا ….
مسكته من قميصه و قولت بعياط
– تعرف أنت اقذ*ر إنسان شوفته في حياتي … أنا قرفانة من نفسي أساسا كل ما افتكر إنك لمستني بكون عايزة انتح*ر … كنت تطلقتني من زمان … عدى خمس سنين على الجوازة دي … ليه حتى مجتش تقولي في وشي أنا مش عايزك … ليه فضلت ساكت ؟ … كل ما اسألك و اقولك هو أنت مش عايزني بتقول لا
– استحملتك و استحملت أهلك اللي بيكرهوني … استحملت كل يوم عدى عليا و أنا نايمة معيطة بسببك و صبرت قولت أكيد يوم هيجي و تحبني … و جه اليوم اهو و صدقتك فعلا … كنت بفرح لما تقولي كلمة حلوة و بفرح لما تحضني و أنام جمبك و في حضنك
– في الآخر ده كله طلع كذب في كذب ده كله عشان ترضي حبيبتك استخدمتني ك لعبة في ايدك … أنت اصلا مش بتحبني و أنا بنسبالك ولا حاجة … هو أنا حشرة عشان تعمل فيا كده … ها يا مروان قولي هو أنا حشرة ؟
قال ببرود
‘ أيوة فعلا أنا عمري ما حبيتك ولا هحبك … بصي لنفسك في المراية كده هو أنتي فيكي ايه يتحب عشان احبه ؟ ولا حاجة … أنا لمستك بس عشان ارضي أهلي اللي هم السبب في جوازي منك و ساعات عشان كنت زهقان … ريحان أنا و إنتي و هم و كلنا عارفين كويس إن الجوازة دي تخليص حق مش أكتر … ف طبيعي مخلفش من وحدة أنا مش عايزها ولا بحبها ف جبت البرشام ده و حطتهولك في العصير بتاعك
اتصدمت من اللي قاله … حسيت نفسي بمو*ت بعد اللي سمعته … كمل كلامه وقالي
‘ بصي لو حسيتي على دمك أخيرا … تعالي نتطلق هديكي كل حقوقك كاملة متكاملة و بزيادة كمان إنتي روحي شوفي حياتك … و أنا اروح أشوف حياتي مع البنت اللي بحبها بجد
قولت بعياط شديد
– بقالك 6 شهور بتخدعني و تحطلي البرشام عشان ما اخلفش منك … البرشام اللي شربته له آثار جانبية خطيرة بقالي 6 شهور بشربه منك كل يوم طبعا متعرفش أنت النهاردة حصلي نز*يف روحت كشفت طلع النزيف بسببه … الدكتورة قالتلي إني باخد حبوب لمنع الحمل و زودت فيها جداا ف بقا إني اخلف دي خلاص بقت مستحيلة … افرح بقا أحب اقولك إني مش هخلف اصلا
‘ معلش مكنتش اعرف … على العموم أنا آسف … هااا فيه حاجة تانية ؟
اتصدمت من رده و بعدت عنه رجعت لوراء
و أنا برجع لوراء … خبطت ايدي في زجاج الشباك المكسور ف اتجرحت و نز*فت دم
جه عندي وقالي
‘ ايدك بتنز*ف !!
لسه هيمسكها و بعدتها عنه و قولت بخوف و أنا باخد نفسي بالعافية
– ابعد عني … إياك تقربلي !!
حاول يقرب ف قولت بصراخ
– أرجع لورااا … متقربش مني !!
‘ طيب اهدي
– اهدي إزاي ؟ حرمتني من الأمومة لأنك أناني ومش بتفكر غير في نفسك أما أنا اتحر*ق عادي و جاي تقولي اهدي !!
‘ طيب اقعدي نحل الموضوع !
ضربته بالقلم و قولت بزعيق
– نحل ايه بالظبط ؟ هل لما نحل الموضوع امومتي هترجع ؟؟ … طبعا لا … أنا مستحيل اقعد معاك تاني يا قذ*ر … تطلقني حالاً أنت فاهم !!
أخدت شنطتي و لبست الجاكت و نزلت
مشيت و أنا زعلانة جدا … هو ده جوزي ؟؟ هو ده اللي مفروض افرح بوجوده في حياتي ؟؟ أنا طلعت مغفلة أوي … ضيعت سنين كتيرة معاه في الآخر اللي أخدته منه إني بقيت عقيمة !! … عشان معنديش حد يحميني عمل فيا كده … كرهت نفسي و كرهته جدا
بصيت لايدي اللي فيها خاتم جوازنا … خلعته و رميته على الطريق
– و أنا كنت فرحانة لإني لابسة خاتم جواز !!
بقيت ماشية في الشارع و أنا بعيط و بكلم نفسي و بقول
– أنا مش وحشة عشان يتعمل فيا كل ده … أنا مأذتش حد في حياتي كلها عشان استاهل كده … طيب ليه ؟؟
– ولا عشان معنديش أهل و لا حد يخاف عليا و يحميني ف كل الناس داست عليا بالطريقة دي … ليه كده يا ربي لييييه ؟؟
فضلت و أنا ماشية في الشارع بسأل نفسي نفس السؤال
– ليه كده ؟ هااا ليه ؟؟ ليه يحصلي كل ده ليييه ؟!!
فجأة خبطت في واحد أثناء ما أنا بمشي
” يووووه مش تاخدي بالك !! الورق وقع اهو !!
مردتش و فضلت ماشية
رجع الشاب وقالي
” يا بنت إنتي أنا بكلمك !!
وقفت … بصيت للأرض و أنا بعيط و قولت
– معلش أنا آسفة
كملت طريقي و أنا مش عارفة اصلا هروح فين … وقف الشاب مستغرب و قال
” هي مالها دي ؟؟
رجع نفس الشاب تاني وقالي
” ممكن توقفي لو سمحتي ؟
وقفت و قولت
– قولتلك أنا آسفة … فيه ايه عايزني اعتذر تاني ؟
” مش على كده بس إنتي خارجة في الوقت ده و لوحدك و بتعيطي ف كنت هسألك مالك و لو عايزة مساعدة
– تمام اشكرك … عن اذنك
شاف ايدي المجروحة ف مسكها و قال بخوف
” ايدك بتنز*ف !!
شديت ايدي و بعدت عنه
– طيب عرفت
” يا بنتي إنتي هبلة إنتي مش شايفة شكلها ؟؟
قولت بعياط
– مش هتفرق … أنا جويا جرح كبير لدرجة إني نسيت ايدي أنها بتنز*ف اصلا ف مش هتفرق لو شوفت أو لا
سيبته و رجعت امشي
الشاب فضل واقف محتار
” مالها دي ؟ وليه خارجة 2 بالليل لوحدها ؟؟ خايف اسيبها يحصلها حاجة خصوصاً إن الشارع ده مليان شباب مش كويسين … ممكن يعملوا فيها حاجة !!
رجع الشاب مشى جمب ريحان ف شافته و قالت
– يا أستاذ هو فيه ايه بالظبط ؟؟
” مفيش حاجة أنا بتمشى مش أكتر
– طيب
” بصي أنا مش عارف سبب زعلك اللي خلاكي تنزلي من بيتك في الوقت ده … عموماً مش من حقي أعرف أساسا … بس الشارع اللي ماشية فيه دلوقتي ده فيه شباب مش كويسين ف جيت أقولك يعني تروحي بيتك بسرعة … ولو مش هتروحي اوصلك للمكان اللي إنتي عيزاه … بس متمشيش وحدك في الوقت ده و الشارع ده !!
– تمام شكرا على النصيحة
” فيه صيدلية قريبة قدام كمان شوية … يعني تعالي نروح و نخلي الدكتور يطهر الجرح و يربط ايدك
– مش عايزة
” على فكرة لو فضلت ايدك بالمنظر ده هتورم … ساعتها يبقى الوضع ده صعب و هتتألمي
– قولتلك مش عايزة ولو سمحت امشي
طلع منديل من جيبه و مسك ايدي و بيسمح الدم و قالي
” عمتاً مش همشي غير لما تروحي الصيدلية
سحبت ايدي من ايده و قولت بزعيق
– أنت مش هتعرف مصلحتي أكتر مني … و متمسكش ايدي تاني … ولو سمحت و من فضلك و أرجوك امشي !!
” دماغك ناشفة على فكرة !
– و أنت دماغك حجر !
مشيت من قدامه وهو فضل ماشي جمبي ف قولتله
– ولو ممشيتش من هنا هصرخ و الم الناس عليك !!
” هتلمي مين بالظبط ؟ ما كلهم بيبصوا عليكي و لولا إني ماشي جمبك كان زمانهم اتهج*موا عليكي !
بصيت على الناس اللي قاعدين في الشارع لقيت نظراتهم ليا مش كويسة ابدا ف صدقت كلامه … و بقيت أنا اللي ماشية جمبه
” صدقتي كلامي !!
– صدقت … طيب أنا هعمل ايه دلوقتي ؟
طلع منديل تاني و هحطه في ايدي و قالي
” خليكي ضاغطة عليه لغاية ما نوصل الصيدلية
عرفت أنه دماغه انشف مني بكتير و مستحيل يتراجع ف عملت اللي قاله
فضلنا ماشين أنا وهو و ساكتين … مع إني معرفهوش بس اطمنت بوجوده معايا و وهو الصراحة محترم و طول الوقت باصص للأرض
وصلنا عند الصيدلية ف دخلنا
” يا دكتور شوفها ايدها مجروحة من بدري و بتنز*ف
بصلي الدكتور و قالي
* شيلي يا بنتي المنديل من عليها
شيلته و شاف الدكتور الجرح و قالي
* إنتي إزاي ساكتة كده ؟ ايدك مجروحة بطريقة صعبة إزاي مستحملة كل ده ؟
قال الشاب وهو ساند كتفه على الباب
” و أنا برضو بسألها نفس السؤال
* اقعدي يا بنتي هنا … هجيب الشاش و القطن و المطهر و أجي
قعدت و الشاب فضل يبصلي ف قولت في سري
– غلطت في حكمي عليك … شكلك كل*ب زي اللي بره
فجأة قالي
” إنتي اسمك ريحان صح ؟
استغربت جدا إزاي عرف اسمي ؟؟ أنا فاكرة كويس إني مجبتش سيرة اسمي قدامه
– هو أنت إزاي عرفت ؟
لسه هيرد عليا ف جه الدكتور ف سكت
الدكتور طهرلي الجرح و ربط ايدي كويس
* تغيري الشاش و القطن كل يومين
– تمام اشكرك
قال الشاب
” كام كده يا دكتور ؟
* على الحساب عليا يا بني
” أنت كل مرة بتعملها معايا يا دكتور … ما تقولي و تريحني ؟؟
* لا مش هاخد حاجة ده أنا ربطت ايدها بس مش مستاهلة فلوس دي
” طيب أنا عايز اشتري الشاش و القطن و المطهر … عشان تبقى تغير الربطة ايدها زي ما قولت
* تمام يا بني
جابهم الدكتور وقاله
* كده 50 جنيه
طلع الشاب فلوس من جيبه ف قولت
– أنا هدفع … أنت هتدفع ليه ؟ الحاجات دول ليا مش ليك
فتحت شنطتي و طلعت الفلوس و دفعت و بعد كده خرجت مشيت
” معلش يا دكتور متخدش ف بالك أصل هي مجنونة
* واضح عليها جدا
” طيب سلام
* سلام يا بني
خرج الشاب وراها و بقا ينادي عليها
” يا بنت إنتي … استني !!
وقفت وقولتله
– هااا فيه ايه تاني ؟؟
” المطهر اللي إنتي لسه دافعة تمنه هو والقطن نستيه معايا
– اه … ماشي
أخدته منه و لسه همشي مسك ايدي
– قولتلك متمسكش ايدي !!
” إنتي اللي مش عايزة تستنى … قولتلك كلمة وحدة و بعدها جريتي !! … استني ثواني
– ماشي … ها قولي فيه ايه ؟
فتح شنطته و طلع منها مولتو بالشوكولاتة
” خدي كُلي
– ااااه أنا فهمتك … تديني مولتو بالشوكولاتة و لما أكله يغمى عليا ف تخط*فني و تاخد اعضائي تبيعها … حركة قديمة أوي شوفلك غيرها … أنا فهمت كل حاجة
ضحك وقالي
” ياريتك ما فهمتي 😂 … ماشي طيب أنا لو جاي اخطفك إزاي هحط المخدر اللي هيخليكي تفقدي وعيك في المولتو و اصلا الكيس زي ما هو مقفول بقفلته !!
– تصدق عندك حق
” طيب خدي كُلي … ايدك نز*فت دم كتير
أخدته منه و فتحته و أكلت لإني كنت جعانة أوي
و احنا بنتمشى قولتله
– ريحان
” نعم ؟؟
– ريحان اسمي فعلا … أنت بقا عرفت إزاي إن اسمي ريحان ؟ هو أنت تعرفني ؟
” الحقيقة معرفكيش … معرفش اصلا إزاي عرفت اسمك … بس لما بصتلك كتير خطر في بالي إن اسمك ريحان كنت مثلا متوقع إن اسمك حاجة تانية
– ساحر يعني ؟
ضحك وقالي
” الظاهر كده … إنتي هتروحي فين ؟
– رايحة عند صحبتي
” في الوقت ده ؟
افتكرت اللي عمله فيا مروان بصيت للشاب بحزن و قولت
– في حاجات صعبة لما بتحصل بتدفع الشخص إنه يعمل حاجات عمره ما تخيل أنه في يوم هيعملها
” عنوانها فين عشان اوصلك ؟
– لا لا خلاص لغاية كده متتعبش نفسك أكتر … أرجع على بيتك … أنا عارفة طريقي كويس
” بصي حواليكي كده ؟
– ليه ؟
” بصي بس
بصيت على الشارع اللي أنا فيه ف قالي
” في مواصلات قدامك أو أي أتوبيس ؟
– لا
” يبقى هتروحي لصحبتك إزاي ؟
– عادي امشي لغاية طريق بيتها
” لوحدك ؟ و هنا ؟ و في الوقت ده ؟ …. مش خايفة على نفسك ابدا ؟
– لا مش خايفة لإن مش هيصيبني غير اللي كاتبه ربنا
” بس ربنا مقالش ارموا نفسكم للتهلكة … افهمي بقا
– يعني اعمل ايه ؟
” أنا اوصلك … أي نعم مش معايا عربية بس امشي معاكي لغاية ما توصلي لصحبتك
بصتله بإستغراب ف قالي
” لو هضايقك … همشي وراكي مش جمبك
– ماشي
و فعلا مشي ورايا و ساكت تماماً … فضلنا ماشين لغاية ما وصلنا لبيتها
” هو ده ؟
– أيوة
اتصلت بصحبتي ف نزلت تاخدي
* ريحان مين ده ؟
رد هو عليها وقال
” عابر سبيل … ابقي خدي بالك عليها
مشي الشاب و صحبتي ريم بصالي بإستغراب
* ريحان ايدك ما ……
– و النبي ما تسألي … أنا مصدعة جدا عايزة انام و بكره احكيلك كل حاجة
* طيب تعالي جوه
اخدتني ريم في البيت عندها و في اوضتها لبست بيجامة من بتوعها و رميت نفسي على السرير و نمت
من الجانب الآخر ،،،،،،،،
فضل مروان يرن على ريحان لكن عملتله بلوك في كل مكان
‘ راحت فين الزفتة دي !! ماشي يا ريحان … هجيبك و همو*تك
رن تليفون مروان ف رد و قال
‘ نعم يا بابا ؟
* ريحان راحت فين ؟
‘ يا بابا إزاي راحت فين ؟ مين قالك الكلام ده ؟ ريحان هنا موجودة و نايمة
* طيب صحيها و اديها التليفون تكلمني
اتوتر مروان سكت شوية …. ف قاله بخبث
‘ بصراحة يا بابا مكنتش عايز أقولك بس بما إنك عرفت إنها مش هنا ف هقولك الحقيقة
* هااا قول ؟
‘ ريحان هربت من البيت
* نعم !!!! أنت بتقول ايه ؟؟؟
‘ أيوة والله هربت … هربت لما اكتشفت إنها بتخوني و إنها على علاقة مع واحد
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كان حياة لي)