رواية كانسر الفصل الثالث 3 بقلم إيمان شلبي
رواية كانسر الجزء الثالث
رواية كانسر البارت الثالث
رواية كانسر الحلقة الثالثة
ابتسم وهو بيقولي بهدوء :
-ممكن ادخل؟؟
بلعت ريقي بتوتر وانا بعدل نفسي :
-ا احم اتفضل
دخل وهو ماسك بوكيه ورد احمر شكله يجنن في الحقيقه !
قرب مني ومدلي أيده وهو بيحك رأسه بتوتر
-اتفضلي
قفلت عيني نص قفله بشك :
-ده ليا؟؟
بص حواليه بمرح :
-في حد هنا غيرك ؟
ابتسمت ابتسامه بسيطه وانا باخده منه :
-شكراً بس ايه المناسبه؟
شد كرسي وقعد قدام السرير وهو بيرد بجديه
-حبيت اعتذرلك عن كلامي السخيف بتاع امبارح
ابتسمت برقه وانا بهز راسي بهدوء :
-حصل خير
سكت لحظه وهو بيبصلي وبيتأمل ملامحي بأبتسامه لطيفه مرسومه علي وشه
خدودي احمرت من الكسوف
فركت ايدي بتوتر وانا بسأله بهدوء
-ا انت عرفت مكان اوضتي ازاي ؟!
اتنهد تنهيده طويله وهو بيرد بمرح :
-ياااااه دي كانت معركه ياعم
ضحكت علي كلامه وانا بسأله بفضول :
-ليه؟
-فضلت الف في كل الاوض اللي في المستشفي دور دور والله
رديت بذهول :
-معقوله!
-والله
-ليه كل ده تعبت نفسك
اتنهد بحزن وهو بيحط وشه في الأرض
-حسيت اني كنت سخيف معاكي اوي وقولت كلام مينفعش اقوله وخاصه انك شكلك في المرحله الاولى من علاجك ،انا بعتذرلك
ابتسمت وانا برد بهدوء :
-حصل خير أنا مش زعلانه منك انا زعلت عليك !
ابتسم ابتسامه حزينه :
-ليه ؟
-لاني حسيت انك بتحب شعرك اوي وكنت حزين وانت بتقصه عشان كده حاولت امنعك
عيوني لمعت بالدموع وهو بيحط أيده علي رأسه اللي مكانش فيها شعر نهائياً
-انا فعلا كنت بحب شعري اوي عشان كده قصيته قبل ما الكيماوي يوقعه حبه حبه
-انت بتتعالج بقالك قد ايه ؟
-شهر
سألته بشفقه:
-انت خايف
هز رأسه اكتر من مره وكأنه طفل صغير :
-اوي
-من الموت مش كده
هز رأسه بتأكيد:
-مش مستعد اقابل ربنا دلوقتي
هزيت اكتافي بحيره :
-ومين فينا مستعد
طب علي الاقل احنا عارفين اننا عندنا مرض وممكن نموت فربنا بيدينا فرصه اننا نتوب قبل فوات الاوان
انما في ناس بتموت فجأه من غير اي مقدمات من غير حتي ما تتوب !
احنا اكتر ناس عندنا فرصه نتوب ونستغفر ربنا علي حاجات كتير كانت غلط في حياتنا ،ليه منستغلش ده ونتوب لربنا
مش جايز مرضك يبقي بدايه لحياه جديده ومختلفه تماماً عن حياتك اللي كانت
مش جايز يكون انذار من ربنا ليك
مش معني انك مريض أن انت هتموت
وارد جدا تبقي كويس وتبدأ حياتك من تاني وتبقي انسان تاني خالص بيخاف ربنا وبيعمل حسابه في كل تصرف هيعمله لانه كان علي وشك الموت
بصلي بتوهان وهو بيسألني برعشه في صوته :
-ت تفتكري ربنا هيسامحني لو توبت،ا انا ا انا عملت حاجات كتير اوي غلط ا انا كنت إنسان بشع اوي
-ان الله غفور رحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
“فمن تاب من بعد ظلُمه وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفوررحيم ”
صدق الله العظيم
اتنهد وهو بيبص للسما وبيدعي بقلبه قبل لسانه
-يارب سامحني يارب اغفر لي ذنوبي استغفرك ربي واتوب اليك
-ان شاء الله ربنا هيسامحك
هز رأسه بأبتسامه مهزوزه وعيوني مليانه دموع
-ه هو انا ممكن اطلب منك طلب؟
-اتفضل
-ا انا بكره داخل عمليه خطيره جدا و و ومفيش حد معايا ممكن تبقي معايا وتدعيلي ا انا خايف اوي خايف اموت وانا لوحدي و….
قاطعته والدموع بتلمع في عيني :
-انت مش لوحدك انا معاك متقلقش
-ش شكراً ش شكراً يا ….
مسحت دموعي وانا ببتسم بهدوء :
-تمارا وانت؟
-داغر
-ه هو انا ممكن أسألك سؤال يا داغر؟؟
اتنهد تنهيده قويه وهو بيمسح دموعه
-مليش حد عشان انا كنت مفتري وظالم ومش بيهمني اي بني آدم في الدنيا ،كنت بدوس علي الغلبان بجزمتي وكنت بستقوي علي الضعيف ،الكل كان بيكرهني وبيخاف مني بس مكانش بيهمني اي حد ،كنت شايف أن طول ما معايا السلطه والفلوس مفيش اي بني آدم يقدر يهزني ،لحد ما جت واحده مثلت عليا دور البريئه الملاك حبيتها واتجوزتها وكانت اي طلب تطلبه مني انفذهولها ،طلبت مني اكتبلها الفيلا عملت كده ،طلبت مني تشتغل معايا في الشركه وافقت ،كنت واثق فيها ثقه عمياء ،لحد ما في يوم حسيت بصداع شديد اوي قولت يمكن إرهاق من الشغل ومهتمتش بس بدأ الصداع يجيلي باستمرار روحت كشفت اكتشفت اني عندي ورم في دماغي محبتش اقول لحد عشان ميشوفنيش ضعيف تخيلي وصل بيا الغرور لحد فين !!
مقولتش لحد غيرها ،مثلت في البدايه انها مصدومه ومنهاره وقالتلي هفضل معاك لاخر لحظه ،اقنعتني اني اتعالج وبالفعل وافقت وجابتني علي هنا ،مر يوم التاني التالت مكانتش بتزورني ولا حتي بتكلمني حاولت اكلمها مكانتش بترد ،خرجت من المستشفي علي البيت واول ما دخلت استقبلتني استقبال غريب وكأني واحد من الشارع
فلاش باك
-داغر انت ايه اللي خرجك من المستشفي ؟
سألته ببرود وهي بتقرب منه
قرب منها وهو بيسألها بضعف :
-ا انتي ا انتي مش بتزوريني ليه ولا بتردي علي تليفوناتي ؟
مطت شفايفها لقدام ببرود :
-ازورك ليه
رد بصدمه :
-يعني ايه ه هو انا مش تعبان و وانتي المفروض تكوني جنبي
-امممممم المفروض اه بس بصراحه انا مش فاضيه ورايا مسؤوليات وحاجات اهم بكتير منك
-ا انتي ا انتي بتقولي ايه ا انتي اكيد بتهزري صح ؟
ردت برقه وخبث مصطنع:
-بصراحه ياروحي مش فاضيه اهزر لازم اروح شركتي دلوقتي حالا
رد بتشنج :
-ش شركتك ؟
شهقت بذهول مصطنع :
-ايه ده هو انا مقولتلكش!!
مش انا مضيتك علي ورق تنازل عن الشركه والمصنع والقصر وكل املاكك اوووووه ياحرام يادغورتي بقيت علي الحديده يلا ياقلبي بقي خيرها في غيرها تشاووووو ياروحي
بااااك
اتنهد بقهر وهو بيبصلي :
-وطردتني من القصر ملقتش مكان اروحله غير المستشفي
ابتسم بسخريه:
-بس كتر خيرها دفعتلي حق وجودي هنا فيها الخير مش كده !
رديت بذهول :
-معقوله في حد بالقسوه والجحود ده ؟.
هز رأسه بتأكيد:
-اه ا انا ا انا كنت كده كنت ابشع من كده كمان وربنا مش بيرضي بالظلم أبداً اللي ظلم بيتظلم اللي وجع حد بيتردله الوجع أضعاف اللي استقوي علي حد بيجي يوم والدنيا كلها بتستقوي عليه وتبقي ضده و…..
قاطعته بابتسامه كلها امل وإشراق :
-مش مهم كل ده المهم انك توبت وربنا بيقبل التوبه
-يارب يارب سامحني
اتنهد وهو بيبتسم ابتسامه بسيطه وبيقوم يقف
-يلا أنا همشي تصبحي علي خير
-العمليه بكره الساعه كام
رد بلهفه :
– الساعه ٩ هتيجي!
-هاجي بس مش لوحدي
رد باستغراب :
-مش فاهم
ابتسمت وانا بغمزله بمرح :
-بكره تفهم كل حاجه
هز رأسه وهو بيشاورلي بأيده
-باي
وقف علي أعتاب الباب ولف وهو بيقولي
-بالمناسبه
ضحكتك جميله جدا ربنا يشفيكي يارب
قال كلامه وخرج من المكان وانا قاعده قلبي بيدق لدرجه اني استغربت نفسي
-ايه العبط ده انت بتدق لمين ياجدع انت
انت ناسي انك متخزوق ولا ايه يادي النيله انت هتطلع قلب رمانه !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-يعني عرفتي قصه حياته واسمه وكل حاجه عنه ومش عارفه فين اوضته !
قالتها ماما بذهول واحنا بنلف انا وهي وبابا علي كل الاوض وبندور علي اوضه داغر اللي نسيت اسأله هي فين في الحقيقيه
رديت بتذمر:
-ياستي نسيت
ضربتني علي دماغي بخفه :
-زهايمر طول عمرك
بابا وهو بيقف فجأه :
-طب ما نسأل اي ممرضه عن أوضته
وقفنا متنحين انا وماما واحنا بنبص لبعض في محاوله لاستيعاب الحل البسيط اللي قاله بابا
-الاه!
ماما ببلاهه:
-صحيح ايه الغباء ده احنا ازاي مفكرناش في الحل ده
بابا بدهشه مصطنعه :
-ايه ده هو انتوا بتفكروا وعندكم عقل وكده!
-ا احم شكلنا بقي وحش ولا انا بيتهيألي؟
ماما بابتسامه بلهاء :
-لا احنا شكلنا بقي وحش فعلا ياقلب امك
عدلت شعري بغرور مصطنع:
-اوكي انا كنت بتأكد بس يلا بقي نروح نسأل عن أوضته
وبالفعل سألنا عن اوضه داغر ولان اسمه مميز جدا يكاد يكون معدوم قدرنا نوصل بكل سهوله
كانت الساعه ٩ بالظبط
خبطنا علي الباب وثواني واتفتح وكأنه كان واقف وراه!
-تمارا
قالها بلهفه وهو بيبصلي بعيونه اللي بتلمع بالدموع
فركت ايدي بتوتر :
-ا احم انا اسفه اتأخرت عليك بس مكنتش اعرف مكان اوضتك
حط وشه في الأرض بحزن :
-في الحقيقه انا قولت انك مش جايه
ابتسمت بمرح :
-لا ياعم جيت انا وماما وبابا وناهد وكلنا
بصلي باستغراب وهو مش فاهم كلامي ومن هنا ظهرت ماما وبابا من ورايا
ماما بشفقه:
-ازيك يابني أن شاء الله تقوم بالف سلامه
بص لماما ببلاهه وهو مش فاهم حاجه
-ا احم دي ماما يا داغر وده بابا
ابتسم ابتسامه مهزوزه وهو بيمد أيده لماما :
-ازي حضرتك يا امي
شدته ماما من دراعه وهي بتحضنه بحنان اموي وعيونها بتلمع بالدموع
-ان شاء الله تقوم بالف سلامه احنا معاك وهندعيلك
ضمها جامد وجسمه بيتنفض من العياط وكأنه ما صدق حد يحضنه ويحن عليه
بابا وهو بيطبطب علي كتفه بحزن :
-ربنا يقومك بالسلامه يابني ويشفيك انت وكل اللي زيك
رديت من وراه بدموع :
-يارب
شويه وجت الممرضه وجهزته واحنا معاه خطوه بخطوه لحد ما دخل اوضه العمليات
وقفنا برا ندعيله بقلوبنا قبل لساننا أنه يقوم بالسلامه وان ربنا يديله فرصه تانيه للحياه عشان يتوب ويصلح من نفسه
فات اكتر من ساعتين وهو لسه جوا
اتوترت وقلقت وقلبي فضل يدق بخوف مكنتش قادره افهم سببه !
وكأن اللي جوا واحد اعرفه من سنين مش مجرد شخص اعرفه من يومين بس
وكأن روحي مرتبطه بروحه
استأذنت من ماما وروحت اوضتي عشان اصلي وادعيله
خلصت صلاه وانا حاسه بارتياح شديد
رجعت تاني عند ماما لقيت وشها مرسوم عليه ابتسامه كلها فرحه
-خير ياماما طمنيني ؟
ابتسمت وهي بتحضني :
-العمليه نجحت الحمد لله
حضنتها وانا بعيط من الفرحه :
-الحمد لله يارب الحمد لله يعني هو كده خف بقي كويس صح مبقاش عنده مرض و…
ماما وهي بتهز رأسها :
-الحمد لله بس لسه هيفضل شهر تحت الملاحظه وباذن الله هيخرج بالف سلامه
رفعت راسي للسما وانا بدعي بتوتر وخوف :
-يارب يارب كمل شفاك علي خير ياداغر يارب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فات يوم ورا التاني ورا الثالث لحد ما فات اسبوعين كان لسه تحت الملاحظه ومفاقش من وقتها بس انا كنت كل يوم عنده
كنت أنا الوحيده اللي مسموحلي افضل قاعده معاه بالساعات
مكنتش فاهمه نفسي ولا فاهمه شعوري من نحيته
مش قادره افهم أزاي اشوف شخص من يومين بس واحس أن قلبي متعلق بيه بالشكل المُريب ده !
كأني اعرفه من سنين
كأن روحي متعلقه بروحه ولو حد فينا بعد التاني يموت
كنت بفضل قاعده معاه وبحفظ ملامحه اللي خطفتني من اول دقيقه
بحكيله عني وعن كل اللي حصل
بحكي عن ذكريات طفولتي
عن ايام المراهقه وعن اول حب في حياتي
بحكي عن ثائر وعن خذلانه ليا
بحكي عن وجعي اللي مش قادره احكي لحد عنه إلا هو
بحكيله وكأني اصبحت كتاب مفتوح قدامه
وفي يوم كنت قاعده قدام الكرسي اللي علي السرير بصمت تام ودموعي علي خدي
حطيت ايدي علي راسي اللي مكانش فيها ولا شعرايه لاني قررت احلقه كلياً بعد ما شوفت تأثير جلسات الكيماوي اللي وقعته ووقعت رموشي وحواجبي …
اتنهدت بحزن وانا بقوله بنبره كلها دموع :
-د دلوقتي بس عذرتك وعرفت قد ايه صعب لما تشوف اكتر حاجه بتميزك كبني آدم بتقع وتنهار قدام عيونك وانت مش عارف تعمل حاجه
د دلوقتي بس بقيت بخاف من الموت اوي
بالرغم أن في حياتي مأذيتش حد ولا ظلمت حد بس الفكره نفسها مُرعبه لأن مفيش انسان كامل !
اكيد عملت حاجات كتير غلط حتي لو بسيطه لكنها غلط وحرام واكيد هتحاسب عليها
حطيت راسي علي أيده اللي كان متعلق فيها محلول وانا بعيط وبشبك صوابعي في صوابعه :
-انا خايفه اوي ياداغر مش عايزه اموت ،ع عايزه اخد فرصه تانيه للحياه ،عايزه اتغير لسه في حاجات كتير اوي معملتهاش عايزه اعملها لسه في حياه معيشتهاش
خايفه من الموت و و ومش عايزه اسيبك ياداغر
انا حبيتك أمتي وازاي وليه مش عارفه بس حبيتك ومش عايزه اسيبك ،عايزه اعوضك وتعوضني
“تتجوزيني”
رفعت راسي بصدمه وذهول وانا مبرقه اول ما سمعت صوته اللي خرج بصعوبه
-د داغر ا انت فوقت ا انت كويس ؟
ابتسم ابتسامه باهته وكلها تعب :
-انا هبقي كويس اكتر لو وافقتي تتجوزيني وتقضي معايا اللي باقي من عمري وتعوضيني واعوضك ونبقي أشخاص مختلفه عن زمان !
هزيت راسي بحزن وشفايفي بتترعش وانا بحط الاسكارف اللي كان علي رقبتي علي راسي عشان ميشوفنيش :
-م مش هقدر اوافق لاني مش ضامنه اني اعيش و و داغر انا شكلي بقي بشع اوي م مش هتستحمل تشوف شكلي وأنا كده و….
بلع ريقه بصعوبه وهو بيضغط علي ايدي اللي كانت ماسكه في أيده وبيقاطعني:
-هتعيشي ه هتخفي وتبقي كويسه وانتي هتفضلي اجمل بنت واجمل ضحكه شافتها عيني وافقي تتجوزيني ارجوكي وافقي و….
قاطعته وانا بهز راسي اكتر من مره :
-م موافقه م موافقه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد مرور سنه
كُنت قاعده انا وهو في بلكونه أوضتنا اللي جهزناها بكل حُب بعد ما قدر يرجع فلوسه وشركته وكل أملاكه من الحربوقه مراته اللي لو شوفتها هعمل منها شاورما سوري
كنت خفيت بعد رحله علاج طويله وصعبه لكن اللي كان مهونها وجوده
مسابنيش لحظه واحده
غرق قلبي حب وحنان لحد ما قلبي داب جوا قلبه
قصه غريبه
مقابله اغرب
معجزات حصلت في قصتنا
بالرغم من تأخر حالتنا إلا أننا بفضل ربنا خفينا وبقينا احسن
وقتها بس أدركت أن ربنا عمل كل ده عشان يجمعنا ببعض
عشان يعوضني واعوضه
ربنا مسابليش يوم احزن فيه علي شخص باعني بكل سهوله عشان مرضي!
ربنا كان رحيم عليا لدرجه خلاني انسي ثائر وأشيله من قلبي وكأنه مكانش موجود من الأساس
ربنا مزودش وجعي بل خفف عني وعوضني بشخص حبني في كل حالاتي بضعفي وشعري اللي مكانش موجود برموشي وحواجبي اللي وقعوا بشحوب وشي بكل ثأثير أثره عليا الكيماوي
مسك ايدي من بدايه رحلتي لحد النهايه
اتنهدت وانا بسند راسي علي كتفه وببص للقمر :
-تعرف
مسك ايدي وباسها برقه :
-احب أعرف
-انا بحبك اوي يا داغر
غمض عيونه وهو بيتنهد براحه وبيبتسم ابتسامه جميله زي قلبه
-وانا كمان بحبك اوي
-ا انا كنت عايزه اقولك علي حاجه
اتعدل في قعدته وهو بيبص في عيوني وبيمسك ايدي وبيرد بهدوء
-قولي ياحبيبتي
بلعت ريقي وانا يسأله بخوف :
-م مش هتزعقلي
رد بذهول :
-هو انا عمري زعقتلك ؟
هزيت راسى بنفي :
-ل لا ب بس خايفه تتضايق
-حتي لو اتضايقت مش هزعقلك متخافيش يلا اتكلمي
اخدت نفس عميق وانا ببلع ريقي :
-ث ثائر كلمني النهارده
سكت لحظه وبالرغم من تعبيرات وشه اللي كانت متشنجه إلا أنه رد بهدوء ظاهري
-ليه؟
-كان بيقولي سامحيني
-علي ايه ؟؟
-انه سابني وقت مرضي و وخذلني
ق قالي أنه اول مره يحس يعني ايه أن حد يخذلك
قالي ربنا اخدلك حقك مني وجالي نفس المرض ومراتي سابتني وبقيت وحيد زي ما خليتك وحيده
كنت بقول كلامي وانا متأثره وعيوني بتلمع بالدموع …
فاجئني لما مسح دموعي برقه وهو بياخدني في حضنه وبيرد بهدوء
-ربنا يشفيه ،سامحيه ياتمارا كُلنا بنغلط وربنا بيسامح
هزيت راسي اكتر من مره برد بصوت مبحوح :
-مسامحاه والله قولتله انا مسامحاك
بعدني عنه وهو بيمسح دموعي وبيوس عيوني برقه :
-متعيطيش عشان خاطري
اترميت في حضنه وانا بهمس بحب :
-انا اخدت حظي كله من الدنيا لما قابلت حد في جمال قلبك وحنيتك يا داغر
ضمني لقلبه وهو بيبوس راسي وبيقولي بنبره دافيه :
-ربنا يخليكي ليا ياحبيبتي
جايلك بقول ياحياه
وبقول تكوني الجي
نظره عينيكي نجاه
ودليل بأن انا حي
فا ازاي عنيا تضل
اذا حان وبان ضيك
بسأل علي نفسي فبقولك
ازيك ؟!
كان نعمه من ربنا زيك يفوت من هنا
ياللي انتي مش زينا
ازاي لقيت زيك
وازاي بحبك كده ♥️
تمت
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كانسر)