رواية كانت بين يداي الفصل الخامس عشر 15 بقلم أسماء مجدي
رواية كانت بين يداي الجزء الخامس عشر
رواية كانت بين يداي البارت الخامس عشر
رواية كانت بين يداي الحلقة الخامسة عشر
أسر روح البيت
بعد ما فتح الباب ودخل قعد على كرسي ف الصالون وهو حاطط ايده على جبهه رأسه بحزن ووشه باهت وبيفكر ف سما وازاي يوصلها و حاله مع شروق حس أن الجرافته خنقاه وهو بيفكها لقا شروق طلعت من اوضتها
شروق غيرت هدومها ولبست بيجامه ولفت شعرها كحكه وكان وشها منفوخ وارم من كتر ما عيطت وعينيها حمره جدا
أسر اول ما شافها جيه ناحيه الصالون قال ف سره اهي كملت 😏
شروق قعدت قصاده ولسه هتتكلم أسر قالها بتعب : شروق انا مش قادر اتكلم خالص دلوقتي ومش ناقص ولا كلمه بعدين نبقا نتكلم ….انا داخل انام دلوقتي تصبحي على خير ودخل اوضه سما وقفلها وراه من غير ما ينتظر ردها حتى
شروق كانت بصاله وساكته واتصدمت اكتر لما لقته دخل اوضه سما ينام فيها قالت بغيظ مكتوم : يعني كمان راح ينام ف اوضتها ….ولا فكر يطيب خاطري بعد كل اللي عمله ….انا مش فاهمه ايه اللي شقلب حاله كده وغيره من ناحيتي اوي كده…شروق دخلت اوضتها وهي تفكيرها بيودي ويجيب ومش فاهمه هي عملت ايه عشان أسر يعمل معاها كل ده …
تاني يوم
أسر صحى من النوم وفضل قاعد ف اوضته وهو حاسس بضيق وخنقه و بيفكر يدور على سما فين يمكن يلاقيها …وبيفكر ف حياته مع شروق
بعد شويه أسر قام وخبط على بابا اوضه شروق ودخل لقاها كانت قاعده فرده ضهرهاعلى كرسي في البلكونه وسرحانه والدموع بتنزل من عينيها من غير ما تحس
أسر دخلها البلكونه وهو حاسس بالذنب أتجاهها
أسر قعد ف الكرسي اللي قصادها ونده عليها بصوت هادي وهو متوتر
شروق فافت من سرحانها على صوته ومسحت دموعها
وبصتله وهي مستنياه يتكلم ويقول اي حاجه
أسر : انا مش عارف اقولك ايه على اللي حصل امبارح بس انا مكنتش اقصد ابدا اجرح مشاعرك …انا بس انفعلت عشان اللي حصل لأني مكنتش متوقع أن ده يحصل واديكي شايفه كم المفاجأت اللي اخذتها ورا بعض اني اعرف انها رجعت تمشي على رجليها وأنها كانت مخبيه وأنها تسيبني من غير اي مقدمات كل ده لخبطني ووتر أعصابي
شروق قالتله بهدوء : طيب يا أسر ودلوقتي ؟!….معاملتك ديه هتستمر ولا يادوب كانت موجة غضب وقت اللي حصل وخلاص ؟!….وبالنسبه لسما خلاص كده طلعت من حياتك وهنعيش مستقرين وتفوق ليه ولنفسك ولا ايه ؟!!!
أسر بصلها بغضب واتكلم بنرفزه وقالها : شروق مش معنى اني بعتزرلك على غلطي ف اللي حصل امبارح يبقا معناها اني عادي كده هنسى سما واللي حصل متنسيش أنها مراتي ولازم اطمن عليها وارجعها ….انتي بتتكلمي بأسلوب كأنها قطه ومصدقنا سربناها. دي مراتي يا شروق فهمه يعني ايه ومسئوله مني مهما حصل ….ومش هيهدالي بال غير لما اطمن عليها والقيها وارجعها
شروق بصتله بغيظ وقالتله : وعلى ايه ده كله ؟!….عامل فيها دور الشهم اللي بيصون مراته وبيخاف عليها ليه ؟!….انت مش فاكر انت كنت عايز تخلص منها ازاي اول ما ابوك قرر يجوزك ليها…واهي جتلك الفرصه اهي سبها ف حالها بقا وطلقها ونعيش حياتنا زي ما تمنينا انا وانت
أسر قالها بنرفزه وانفعال وهو ماسك نفسه أنه ميضربهاش لأنها استفزته جدا : بصي يا شروق الوضع دلوقتي معتش زي الاول وانا لو مدورتش على سما وعملت باللي انتي بتقوليه ده انا مبقاش راجل ….فأنسي نهائي الكلام الفارغ اللي قولتيه …ومتنسيش انك وافقتي من الاول تتجوزي واحد متجوز وعارفه انك هتكوني زوجه تانيه (أسر طلع اللي ف قلبه من غير ما يدرى )
شروق بكسره : معاك حق انا اللي قبلت من الاول
أسر اتضايق أنه اتسرع وقالها كده بس معرفش يبرر حاجه قام وساب البيت ونزل يسأل على سما ف كل مكان ممكن تروحه ويسأل عليها الناس اللي يعرفوها
أما عند سما
اجرت شقه صغيره على ادها قريبه من العياده
و ابتدت اول يوم ف شغلها ف العياده وقررت تفتحها النهارده
لأنها شايفه أن انسب طريقه تنسيها اللي فات وتخليها تبقا مبسوطه لما تشوف مشاكل الناس وازمتهم وتساعدهم ف حلها ولقت أن فيه ناس كتير حجزت للعلاج ف عيادتها
ابتدت تسمع لحكاوي ناس مختلفه على مدار اليوم وتشوف كم المعاناه اللي كل واحد فيهم عايشها …..بس اتبسطت جدا من انطباع المعظم عنها أنهم مطمنين وواثقين فيها وبيتكلموا معاها بأريحيه ويطلعوا اللي جواهم من غير قلق
بعد ما خلصت شغلها رجعت البيت وكلت وابتدت تقرأ ف كتب عن بعض الامراض النفسيه عشان تتعمق أكثر واكثر ف مجالها وتقدر تكبر فيه اكثر …ومن جانب تاني تلهي نفسها عن التفكير ف أسر واللي حصل ولكن برده كان عندها فضول تعرف رد فعل أسر ايه وايه اللي حصل بعد ما مشيت وهل هو معقول يكون خلاص ما صدق وعاش حياته مع شروق ولا يكون حبها بجد وبيدور عليها
شروق كانت حسه بنار ايده جواها من تصرفات أسر وكلامه وأنه جرح مشاعرها بالشكل ده بس قالت بينها وبين نفسها اصبري عليه …هو مضغوط دلوقتي من اللي حصل ….استحمليه واقفي جمبي وحاولي تخليه ينساها ….أسر كده كده بيحبك بس هو اللي حصل مأثر عليه مش اكتر
شروق فعلا قررت تعمل كده
بالليل
شروق طلبت اوردر اكل ليها هي وأسر
و قامت لبست لبسه يليق بيها ك عروسه وحطت ميكب يداري لون وشها اللي بقا شاحب جدا من الحزن والبكا وفردت شعرها وكان شكلها جميل
وأسر رجع من بره وهو يائس وملامحه حزينه وتعبان جدا من اللف والتدوير دخل قعد على كرسي ف الصالون لقا شروق طلعت وقفت عند باب اوضتها وهي حطه أيدها ف وسطها بدلع وبتبصله ببتسامه وبتقوله حمدلله على السلامه يا أسر
أسر بصلها ببتسامه باهته وقالها : الله يسلمك
شروق قربت وقعدت جنبه وقالتله : وحشتني اوي كده تتأخر عليه كل ديه
أسر بضيق : معلش يا شروق انتي عارفه اني بدور على سما
شروق بفضول : طب وعرفت عنها حاجه او عرفت توصلها ؟!
أسر بحزن : لا للأسف …بس إن شاء الله هعرف اوصلها وارجعها
شروق بغيظ مكتوم : إن شاء الله
شروق بإبتسامه وبتشد ايده : طب يلا يا حبيبي ناكل سوا انا طلبت ليه وليك اكل من بره
أسر : معلش يا شروق مليش نفس كلي انتي
شروق : ليه بس يا حبيبي …دا انا طلبتلك الاكل اللي انت بتحبه ومردتش اكل غير لما تيجي
أسر بملامح باهته : معلش يا شروق كلي انتي بالهنا والشفا وانا هدخل اغير هدومي وانام
شروق : طب يا حبيبي روح
شروق كلت بسرعه ودخلت الأوضه من غير ما تخبط كان أسر بيقفل زراير البچامه وكان هيطلع من الأوضه
شروق بدلع : رايح فين
أسر بتوتر : لا ابدا مش رايح حته
شروق مسكته من ايده وسحبته لحد ما قعدته على السرير وهي قعدت جنبه…وبتبصله بحبه و سندت راسها على صدره
وكانت بتقرب منه وأسر بيغمض عينه بضيق ولسه كانت هتتمادى …أسر بعدها عنه بهدوء وقالها وهو بيتحجج :معلش يا شروق انا مش رايق تماما لأي حاجه …بالي مشغول الفتره ديه
شروق حست انه هان أنوثتها وقالت بغضب : ماشي يا أسر براحتك
أسر نام على طرف السرير على جنبه واداها ضهره
وشروق اديته ضهرها هي كمان ….وهي بتحاول متطلعش صوت وهي بتبكي من احساسها أنه رفضها
أسر كان عارف انها بتعيط بس قال بينه وبين نفسه : اعمل ايه يعني مش حاسسها …محستش معاها نفس الاحساس اللي حسيته مع سما لما جربت اقرب منها …..لما شروق قربت مني حسيت بالضيق والخنقه ولولا أني مش عايز اجرح مشاعرها اكتر من كده كنت قومت روحت انام ف اوضه سما ….انا اصلا كنت هطلع انام فيها ولكن لولا هي دخلت ف نفس اللحظه اللي خارج فيها بعد ما غيرت هدومي فمرضتش اكسفها
_ طب ولحد امتى يا أسر ؟!….ما هي ليها حقوق ولازم تاخدها وكمان من حقها تكون ام
صح انا لازم اقرر يا اما نعيش عادي زي اي زوجين طبيعين يا اما أطلقها
أسر حاول ينام ويهرب من التفكير ف كل اللي بيحصل .
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كانت بين يداي)