رواية كانت بين يداي الفصل التاسع 9 بقلم أسماء مجدي
رواية كانت بين يداي الجزء التاسع
رواية كانت بين يداي البارت التاسع
رواية كانت بين يداي الحلقة التاسعة
عدا شهرين خلالهم كانت سما بتتصرف عادي بطبيعتها مع أسر وبتبينله أنها عادي مش فارق معاها اي حاجه من اللي بتحصل واهتمامها به وبالبيت مقلش ابدا وكانت بتسعى أنها تحافظ على طبعها المرح مع أسر وترمي ورا ضهرها اي حاجه وجعه قلبها بسبب أسر عشان كانت مصممه تحقق هدفها وتبقا تحزن بعدين بعد ما تاخد حقها وترد كرامتها …كان فيه تحسن كبير ف حاله سما مع التمرينات اللي الدكتور كان بيساعدها فيها لدرجه ان دكتور حازم كان مستغربها اوي لأنها اول حاله يصادفها تستجيب للعلاج بالسرعه ديه وعزيمتها قويه جدا …بس قال يمكن عشان هي دكتوره نفسيه…. وعارفه ازاي تقوي عزيمتها وتحفز نفسها …
سما عجبها مكان تقدر تفتحه عياده ليها وجابت الفلوس اللي كانت شيلاها ف حسابها اللي أبوها كان سيبها ليها قبل ما يموت واللي كانت بتشتغل بيها قبل ما يحصلها الحادث وكان فيه دهب لأمها كانت سيباه ليها باعته ولكن رفضت تيجي جمب الدهب بتاع شبكتها لانها شايفه أنه بتاع أسر وهي هترجعهوله ف الوقت المناسب ….جمعت كل ده وراحت تشتري المكان وابتدت تجيب فيه كل اللوازم اللي هتحتاجها عشان تبقا العياده جهزه …
أسر خلال الفتره ديه واهتمام سما بيه وبكل تفاصيله وتصرفاتها وكلامها كل حاجه فيها كانت بتشده ليها كل يوم اكتر من اللي قبله …واتعود خلاص على وجودها … من غير ما ياخد باله …. وابتدى يشك ف حبه ل شروق وأنه مبقاش حاسس معاها زي الاول ..
شروق زادت زيارتها كل شويه لبيت أسر خصوصا بعد ما شافت سما وشافت أنها اد ايه حلوه ورقيقه ده غير أنها مثقفه وست بيت مرتبه جدا وشاطره رغم أنها عندها اعاقه …فكانت خايفه ل أسر يتعلق ب سما أو يحبها ..فكانت بتروح كتير وأوقات من غير معاد وتطول ف القعده عشان تخلي أسر يركز معاها هي وتصرف نظره عن سما ولكن اللي هي متعرفوش أن خلاص حصل اللي لم يكن ف الحسبان وأسر اتعلق بسما وحبها بجد …
فلاش باك (الشهر اللي فات)
شروق اتصلت على أسر وقالتله أنها لقت مهندس ديكور شاطر وهيجي النهارده عشان يغير ديكور الاماكن اللي عايز تغيرها ف الشقه وطلبت من أسر يقول لسما تشيل حاجتها وتنقلها ف اوضته وهو يبقا ينقل حاجته ف اوضه سما بعد ما المهندس يخلص شغله فيها
أسر بضيق : ازاي يعني وانا انام فين ؟…اكيد مش هيخلص ف يوم وليله وهيقعد كام يوم عقبال ما يخلصها
شروق : مش مشكله يعني يا أسر ابقا نام ف الصاله أو روح بات عند ابوك اليومين دول عادي يعني وتحط حاجتك على جنب مؤقتا لحد ما الأوضه تتوضب
أسر بضيق : ماشي
أسر قفل مع شروق وراح يبلغ سما …لقاها كانت قاعده بتقرا ف كتاب
أسر : احم احم
سما ببتسامه : تعالى يا أسر
أسر ابتسم بتوتر ومحروج يقولها الكلام ده بس لازم يقول لأن خلاص الراجل جي شويه كده : سما ..شروق اتصلت عليه وقالتلي أن مهندس الديكور جي دلوقتي ف( ابتدا صوته يبقا مهزوز ومتوتر من اللي هيقوله )
سما ببتسامه باهته : حاضر يا أسر انا هلم حاجتي واطلعها من الاوضه
أسر اتحرج منها وبص ف الأرض وبعدين بصلها وهو بيحاول يبتسم وهو بيقولها : شكرا يا سما مش عارف اقولك ايه بجد
سما بجمود وابتسامه حزينه : متقولش حاجه يا أسر… مفيش حاجه محتاجه تتقال … كل حاجه واضحه زي الشمس
أسر اتحرج منها وركز مع عينيها لقا الحزن ماليها رغم أنها بتبتسم له حس بتأنيب الضمير( لأنه فاهم هي تقصد ايه بالكلام ده ) مقدرش يستحمل نظرتها سبها ودخل البلكونه اللي ف الصاله …بعد شويه نزل يتمشى شويه
سما حركت كرسيها لأوضتها وابتدت تلم كل حاجتها وترصها ف اوضه أسر وجهزت حاجات أسر ف شنط كبيره وحطتها على جنب وبعد ٣ ساعات خلصت كل حاجه
أسر رجع لقاها خلاص خلصت
سما : معلش يا أسر انا شيلت حاجتك ومرصتهاش ف الاوضه التانيه لأن اكيد مش هينفع تترص دلوقتي غير لما المهندس يخلص شغل ف الأوضه فسبتهم ف الشنط
أسر بإمتنان : كفايه تعبك معايا وانك لمتيلي حاجتي وعملتي كل حاجه لوحدك …شكرا يا سما
سما : مفيش شكر ولا حاجه ده واجبي …ها قولي هتعمل ايه ف حاجتك وهتنام فين ؟!
أسر: يعني هشوف كده إذا كنت اروح للحج بقا ابات عنده ولا أبات ف الصاله
سما : معلش هم كام يوم كده يعد كده خلاص بقا اوضتك تبقا جاهزه …اقصد اوضتك انت وشروق ( قالت اخر جمله بوجع وحزن واضح اوي ف صوتها )
أسر : حس بنغزه جوه قلبه ولكن حاول يتلاشى الاحساس ده
سما دخلت لأخر مره في الاوضه بتاعتها وقعدت تبص عليها وتقول جواها اخر مره هيبقا مسموح ليه ادخلك …واحده غيري هتاخد مكاني هنا ….اينعم معشتش فيكي كتير بس اتعودت على النوم ف الاوضه ديه ولسه هاخد وقت عقبال ما اعرف ارتاح ف الاوضه التانيه …بس هنعمل ايه بقا …دوام الحال من المحال ..وقالت بسخريه يعني هي الاوضه التانيه هتدوم يختي ماانتي كده كده هتسيبيها قريب برده …احسن حاجه ان الواحد لا يتعود على وجود شئ ولا حد ف حياته ..يبقا عارف أن كله مؤقت…لو تعامل بالطريقه ديه لا هيحب ولا هيتعلق بالمكان ولا بالناس وهيعيش مرتاح …نزلت الدموع من عينيها وهي بتفكر قلبها وصلها لحد فين وبعد شويه خرجت من الأوضه وقفلت باب الاوضه ومسحت دموعها وطلعت تكمل الحاجات اللي وراها
بعد شويه
شروق : الو ايوه يا أسر تعالى يلا انا مستنياك عند مكتب المهندس انا شرحتله الديكور اللي عايزاه قولتله يبدأ بأوضه النوم بقا عشان تنقل حاجتك فيها بقا ف اسرع وقت
أسر : طيب يا شروق انا جي
بعد ساعه وصل أسر عند المكتب واخدت المهندس وشروق ووصلوا البيت
سما كانت قاعده ف اوضتها الجديده وقفله الباب مرضتش المره ديه تطلع لأنها مش قادره تشوف نظره الانتصار والشماته ف عيون شروق أنها فعلا خلاص بتستحوذ على مكانها ومكانتها في البيت
المهندس دخل الاوضه وابتدى ينفذ الديكور الجديد
أسر لاحظ أن ديه اول مره سما متطلعش تستقبل حد واول مره حزنها يبان لدرجه انها مقدرتش تخرج تشوف اللي بيحصل …حس جواه بوجع وتأنيب ضمير
بالليل المهندس استأذن يروح وشروق روحت.. سما طلعت من اوضتها عشان تحضر العشا ليها هي وأسر
اول ما طلعت وكانت رايحه على المطبخ أسر لمحها وهو قاعد ف الصالون نده عليها
سما بهدوء : ايوا يا أسر
أسر : انا هروح أبات عند ابويا بقا لحد ما الاوضه تتوضب
سما : طب مش هتتعشا الاول ؟
أسر : لا ..مش عايز …انتي عايزه حاجه اجبهالك قبل ما امشي ؟
سما : تسلم يا أسر عايزاك بخير
أسر بصلها وهو سرحان وبيقول بينه وبين نفسه رغم أن الجمله عاديه ولكن حستها بقلبي هي ازاي حنينه كده وفعلا بتتمنالي الخير بعد كل اللي بيحصل …استحقر نفسه جدا ف الوقت ده جمله بسيطه طالعه من القلب ولكن هزت كيانه
بعد شويه وصل أسر عند بيت أبوه خبط على الباب
ابو أسر : اهلا…ازيك يا حبيبي عامل ايه ؟…عاش من شافك يا واد ..فينك كل ده ولا فكرت تسأل على ابوك ؟
أسر ببتسامه : ابدا يا حاج أن اقدر برده …وحشني جدا يا بابا
دابو أسر بفرحه : يا بكاش … ايوه يا سيدي شكلك الحمدلله رجعت لرشدك كده وتفكيرك اتغير ناحيه سما صح ؟!…عشان كده واخداك مني ؟!….ايوه يا ست سما …الله الله يعني ماشي انا كنت متأكد انك هتحبها وهتغير نظرتك ليها وكل حياتك هتتغير … بس عفارم عليكي يا بت يا سما …عشان تعرف أن اختيار ابوك ليك كان صح من البدايه … واني اخترتلك اكتر انسانه هتسعدك….. بس متخيلتش أن البت الشقيه ديه تعملها بسرعه كده وتاخدك مني للدرجه ديه …ماشي انا لما اشوفها البت ديه 🤣 المهم أنكوا مبسوطين يا حبيبي ربنا يسعدك انت وهي دايما …انت ساكت ليه يا أسر ؟!!!
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كانت بين يداي)