روايات

رواية كانت أنثى الفصل التاسع 9 بقلم لولي سامي

رواية كانت أنثى الفصل التاسع 9 بقلم لولي سامي

رواية كانت أنثى الجزء التاسع

رواية كانت أنثى البارت التاسع

كانت أنثى
كانت أنثى

رواية كانت أنثى الحلقة التاسعة

جاء الصباح محمل بروح جديده
برغم تكرار روتينه الصباحي
الا ان بداخل كل روح احساس مختلف .
أستيقظ مازن بوجه مختلف تماما ربما بروح مختلفه لتضفي اختلافها على ملامحه.
دلف علي المطبخ قبل أن يلج للمرحاض .
فوجئت بمن يقبل رأسي من الخلف متمتًما بصوت اسمعه جيدا / ربنا يخليكي ليا يا قلبي.
ثم توجه للمرحاض بينما أنا شُلت يداي التي كانت تشرع بعمل شطائر مدرسة الاولاد.
أخذ عقلي يحاول إدراك الموقف وسببه ولكن بلا جدوى حتى كدت اتيقن أنه بحالة غير طبيعية.
رمشت باهدابي احاول إتمام ما بدأت به ،وعقلي يبحث بثناياه عن سبب قبلته الصباحية تلك التي قد تناساها بعد اول سنة من زواجنا.
أكملت ما شرعت به ليكمل هو مباغتتي بأفعاله فقد قبلني مرة أخرى وهو يرحل لعمله لاقف مكاني اتسمر وقد بدأ الشعور بالذنب ينتابني .
بل ويرافقه شك بعلمه بأنني صاحبة هذه الرسائل…
ولذلك يعاملني بهذه الطريقة ربما عدت لرشدي.
ارتديت ملابسي وذهبت لعملي وانا احاول تحليل شخصيته وكم التناقض بها وأنا لست بمحللة نفسية ، ولم اقم بهذه المهمة من قبل.
فور أن وصلت العمل وجدت خبر استدعائي من قبل المدير فور حضوري.
دلفت المكتب لاضع متعلقاتي ثم توجهت حيث مكتبه .
فور دلوفي لمكتبه وقبل أن ألقى التحية وجدته استقام من مقعده مهللا لقدومي / يا صباح الانوار …..يا صباح الهنا .
وصل حيث اقف ليمد يده طالبا المصافحة لأقدم كفي فإذا به يرحب بحرارة قائلة / بهنيكي على نجاح مقالك الخاص بهناء واللي خلصتي فيه المشكلة …
والحل اللي عمل ضجة علي السوشيال ميديا ونسبة مبيعات الجريدة زادت….
حتى نسبة الدخول لموقع الجريدة زاد جدا ،برافو بجد برافو عليكي .
حقيقة لم اعير فقرتي بالجريدة التي انزلتها منذ يومين اي اهتمام فكل ما يهمني هي صاحبة المشكلة ومادام المعضلة قد تم حلها فلم اهتم فيما بعد لآراء المتابعين .
ولكن جراء فرحة رئيس التحرير يستوجب عليه مضاهاة فرحته….
لابتسم باتساع وانا احاول التملق له قليلا فللأسف هذا أصبح من قانون العمل وهو أنساب فضل أي نجاح لمرؤسي حتى لو كان من أشد المعارضين حينها / العفو يا فندم كله بتوجيهات ساعتك طبعا…
ولولا حضرتك كنت واقف معايا مكنتش عرفت الملم الموضوع كويس.
انتفخ صدر رئيس التحرير واتسعت ابتسامته فخرا بذاته وهو يقول / يا بنتي لازم نشجع الأفكار الجديدة والأجيال الشابه اللي زيك ، وده رسالتنا معاكم طبعا …..
علي العموم أنا حبيت اهنيكي بنفسي واشجعك واقولك جهزي نفسك الفقرة ميعادها بعد اسبوع عايز مشكلة جميلة زي دي وحل ذو وجهين زي ما عملتي في المشكلة الحالية .
لم أتطرق لكل ما ذكره فأنا أعلم أنه لم يصبر علي تأخيري بعد ذلك ، ولكن جملة حل ذو وجهين لفت انتباهي لاعقد حاجبي محاولة استدعاء إبتسامة كفيفة وسألته / مش فاهمة جملة حضرتك يا فندم يعني ايه حل ذو وجهين؟
رفع حاجبيه تعبيرا عن التعجب وتحدث وهو يعود حيث مقعده قائلا /يعني معقول مشفتيش التعليقات اللي جاية على الحل اللي طرحتيه؟؟
حاولت التفكير سريعا حتي لا أظهر بمظهر الغير مهتمة….
فحتى لو متابعة أخبار الجريدة والوقوف على كل جديد بها يتم بالمنزل وبغير مواعيد العمل الرسمية…
إلا أن صاحب اي عمل يريد أن يرى اهتمام العاملين في اي وقت وتقديم مصلحة العمل فوق كل شئ لاحاول تبرير عدم انتباهي قائلة / لا يا فندم شفت طبعا بس اللي شوفته كان بيوافقني بالراي .
ضحك بملئ فمه وكأنه يتحدث عن إنجازه الخاص / لا شكلك شفتي بعض التعليقات مش كلها ، ده حصل زي مناقشات بين المتابعين وشد وجذب بين بعضهم ….
في طبعا شايف ان حلك يناسب الشخصية الضعيفة وان مش كل الرجالة تستحق كل المحاولات اللي ذكرتيها من قبل صاحبة المشكلة .
حاولت تصحيح ما تلفظ به قائلة / هو اكيد مش كل الرجالة تستحق كدة بس اكيد أنها تحافظ على عائلتها واولادها يستحقوا اي تضحية وده اللي أنا فكرت فيه الاول ، أن الاولاد ملهمش ذنب .
أما بالنسبة لأنواع الرجالة فأنا سمعت منها كويس…
وكونت شبه صورة في خيالي علي جوزها وحاولت اوصل لنقط القصور من ناحيتها لربما صلح بالتالي نقط القصور من ناحيته والحمد لله قد كان.
صفق بكفيه وكأنه يبدي إعجابه عن مشهد بعمل درامي لاجده يقول بنظرات لامعة / برافو يا شروق برافو بجد انتي اوحتيلي بفكرة رائعة دلوقتي ، وهي أن كل مشكلة هسخر اتنين معاكي يتابعوا المشكلة ويناقشوكي في وجهة نظرك علشان اخليهم هما يعلقوا علي التعليقات بس برؤيتك وكدة يبقى الحوار على المشكلة والمناقشات شغال طوال الأسبوع ، شابو يا شروق.
رمشت باهدابي لاجده كل ما يشغل باله هو عمل الجريدة وارتفاع نسبة انتشارها غير عابئ بأي شيء آخر.
انهيت لقائي معه وتوجهت مباشرة الي مكتبي أخبر العم مصيلحي بقدح من القهوة حتى استطيع اكمال يومي بعد كم التشتت الذي قابلته اليوم إذا كان من زوجي أو من مديري.
بعد فترة وجيزة وجدت من يدلف عليا المكتب ،فإذا بفتاتين من حديثي التعيين يرحبان بي ويبدوا سعادتهم لعملهم معي بالتعليق على متابعين حسب رؤيتي .
نظرت لهم ولم اعلق فلم أتخيل أن المدير كان جادا في هذا الأمر .
جلست سويا وبدأت اشرح لهم المعضلة من البداية حتى يكونا علي دراية بما سيواجهانه من آراء لتقطع حديثي أحدهم معلقة / بعد اذنك يا أستاذة شروق أنا شايفة بصراحة أن صاحبة المشكلة. هي اللي تقلت علي نفسها بزيادة بصراحة .
لم أعي وجهة نظرها لاطلب منها الإيضاح لتتحدث مستخدمة بعض المواقف كأمثلة على صحة حديثها / يعني هي معلمة ومودية اولادها في مدرسة تانية وجوزها في مدرسة ثالثة وطبعا مكبر دماغه وهي اللي بتتمرمط مع اولادها …..
ثم أنا شايفة أنها مهتمة بالكل ومخلية نفسها للآخر لدرجة أنها كانت بتفكر تتنازل عن حلمها بصراحة شايفاها اوڤر اوي.
ابتسمت وانا انظر لها لاسألها عن اسمها فاوضحت قائلة / ريم
لأكمل حديثي بنفس الإبتسامة اللزجة / اولا يا ريم موضوع تشتت اولادها وهي وجوزها في كذا مدرسة ده علشان بتبحث عن مكان كويس لاولادها ،اللي هو بتحاول تحقق المعادلة الصعبة…..
توجدلهم مكان فيه تعليم كويس زي الخاص بس هي مش قد مصاريف الخاص فهمتي ؟
لتجيبني ريم بلامبالاه وكأنها قدمت حل يسير لم يستطيع أحد التوصل إليه / طب ماتتنقل هي معاهم أو ابوهم يتنقل معاهم ؟
من سؤالها الاستنكاري هذا علمت أنها لا تفقه شئ وافاقها سطحية وهذا سيجهدني كثيرا وبنفس الإبتسامة اللزجة اجبت على سؤالها / النقل في التربية والتعليم للمدرسين صعب جدا بسبب عجز المدرسين ، محدش يقدر ينقل كدة بسهولة الا لو له وسطة بقى يسهله الأمور شوية .
علقت ريم باقتناع تام واستهانة من فعل زهرة قائلة / برضه أنا شايفاها مأڤورة اوي بصراحة يعني كل المدارس زي بعضها يبقى تختار الاريح ليها ،ده حتى جوزها سايب كل حاجه عليها ومش مهتم بأي حاجة ….
دانا اولادي خلتهم بمدرسة جنب شغل باباهم علشان اي حاجه يلجئو ليه على طول ، أنا مش ناقصة وجع دماغ .
نظرت شروق تجاهها باقتضاب لتحاول توضيح رؤيتها التي كادت أن تقتنع انها تعاني معهم أكثر من متابعيها / بصي يا ريم بالنسبة لزهرة هي مش مأفورة ولا حاجه كل الاختلاف بيكمن في الأولويات….
وزهرة اولادها كانوا هما أولوياتها حتى قبل نفسها فبتحاول تهيأ لهم التعليم الكويس المناسب لقدراتهم حتى لو ده علي حساب مجهودها .
ثم نظرت لها باشمئزاز تكمل بحديث ذات مغزى / لكن بالنسبة لناس تانية بيكون كل اهتمامها نفسها يكش الدنيا تولع ..
أما بالنسبة لجوزها فهو مش مكبر دماغه ولا مش مهتم كل الفكرة أن زهرة رسخت في عقله أنها قادرة علي فعل ومجابهة أي مشاكل …..
وبالتالي اهتم بشغله وريح دماغه من جهتم وهنا منقدرش نجيب العيب علي جوزها لوحده لأنها في الأساس هي سبب التقصير ده من ناحيته والدليل على كدة أن أول ما حس انها محتاجاله عمل المستحيل علشان يحللها المشكلة .
أنهيت الحوار وهي تضع لها النقاط الأساسية التي علي أساسها بنت حلها ….
حتى لو كان مضاد لفكرهم ومبادئهم ….
ومع كل هذه المناقشات الا ان عقلها كانت تدور بها صراعات ما بين المواجهة التي تفكر فيها بينها وبين زوجها وبين إذا ما تناست فعلته هل ستعطي له الامان وتثق به مجددا .
فمع كل مبرر تضعه لزوج زهرة كانت تقارنه بزوجها فبرغم انشغال كليهما الا أن زوج زهرة لم يخونها ، وبالرغم أنها تتخذ نفس اسلوب زهرة بالاستقلالية والاعتماد على النفس الا أن زوجها ينظر للخارج .
حسمت أمرها وقررت إجراء المواجهة الحتمية فهي تريد معرفة سبب هذه الخيانة وان لم تكتمل بعد ولكنها بطور البداية ولا تعلم هل يتطور ويضعف موقفه ام سيظل ثابتا في موضعه.
انتفضت من مكانها متوجهه إلي منزلها قبل موعد عودة الأبناء لتهاتف زوجها وهي بالطريق تخبره أنها تحتاج إليه ضروري ويجب العودة حالا لمسكنهم …
ليستأذن مازن من عمله فورا متوجها لمنزله كما طلبت منه شروق ، فقد انتابه الشعور بالقلق حيال مكالمة شروق في مثل هذا الوقت وبهذه الطريقة .

وصلا كليهما المنزل بموعد متقارب من بعضهم لتبدأ شروق بالنظر إليه ثم سألته بتشكيك/ هو أنا مقصرة معاك في حاجة يا مازن ؟
نظر لها مازن بتعجب جراء حديثها العجيب من وجهة نظره ليومأ بالرفض مؤكدا بالقول/ لا طبعا يا شروق مين قال كدة .
باتهام صريح باغتته باجابتها / انت….. لما تبص لغيري وتعجبك لدرجة انك تتغزل فيها يبقى اكيد مقصرة معاك، وانا جايباك بدري مخصوص علشان اعرف قصرت معاك في ايه؟
مازال ملامحه مدهوشه ليسألها بعدم إدراك لما تشير إليه بحوارها قائلا / أنا مش فاهم بتتكلمي على ايه ؟ ثم إن حاجه زي ده مطلعتش مني.
استفزها كذبه المرير ايعتقد تعليق بأحد المنشورات لم يعد تغزل بغيرها لتزم شفتيها وتخرج هاتفها محاولة إثبات حديثها بالدليل القاطع ….
لتضع الهاتف أمام وجهه سائلة/ أمال إيه ده يا استاذ احب افهم؟
قطب جبينه وضاقت عيونه وزاغت أبصاره ما بين الهاتف ووجههي لينزل يدي للاسفل ومعها الهاتف وبكل قوة ينظر بداخل عيوني قائلا / إنتي بتفتشي ورايا ؟
نظرت له بغير استيعاب علي ماذا يتحدث لاجيبه قائلة / هو ده اللي همك ؟؟
هو ده كل اللي لفت نظرك في الموضوع؟
هدر بي وكأنني مذنبة / أيوة يا هانم علشان المفروض في ثقة بينا متوصلش لدرجة انك تفتشي فوني .
ثقة !؟ هل ذكر كلمة ثقة ؟ عن أي ثقة يتحدث ؟
عقلي كاد أن يتوقف عن الاستيعاب لاهدر به قائلة / ثقة إيه اللي طالبها ؟ وعملت إيه بالثقة اللي بينا بقالها عشر سنين ؟
تساءلت لربما وجدت الإجابة لأكمل / بقيت تسيبني ومتتكلمش معايا بحجة مصدع ومشغول وانت قاعد بتغازل يمين وشمال .
_ اديكي قولتي بغازل ،يعني مش بغلط في الحرام ولا رحت اتجوزت عليكي مثلا!!
نطق بجملته في خضم اسألتي لاسأله بغير إدراك بما يتفوه وبأعلى صوتي قلت / وانك تغازل واحدة تانية غيري مش حرااااام ؟؟
_ معذووور ، معذور يا هانم ولا انتي مش واخده بالك !؟
جملته افقدتني النطق / ماذا يقصد بحديثه هذا ؟
هل يقصد اهمالي وتقصيري ؟
وعن اي تقصير يتحدث لاسأله عن مغزى حديثه / لا ثواني كدة فهمني انت تقصد ايه باللي قولته ده ؟
إيه بالظبط اللي أنا مش واخده بالي منه ؟
أشار بسبابته من رأسي لاخمص قدمي وهو يتحدث بصفاقة تامة واشمئزاز بادي على ملامح وجهه / مش شايفة منظرك !؟
بالذمة ده شكل ست متجوزة ؟
ولا ده شكل ست اصلا ؟
ده غير اسلوبك الناشف وعملالي فيها سبع رجالة .
تقوليلي المشكلة وتقولي حلتيها إزاي …
طب أمال عايزة مني ايه مش خلاص حلتيها ؟
عايزاني ارفعلك القبعة انك بتحاولي توضحيلي اني مليش لازمة في حياتك وانك قادرة تحلي أي معضلة؟
عايزاني اصقفلك انك قادرة تعيشي وتتعايشي من غيري ؟
مطلوب مني ايه بعد ما بتحكيلي المشكلة وحلها ؟ حتى الآن أنا مش فاهم المغزى من اسلوبك ده غير انك تثبتيلي انك قادرة على التحدي والمواجهة !!
خلاص خليتلك الموضوع كله ورفعت ايدي خالص يا ستي وسيبتلك الساحة كلها عيشي عايزة إيه تاني ؟

بس اللي نستيه يا هانم اني راجل وليا متطلبات ومحتاج واحدة ست …….
فاهمة واحدة ست مش راجل زيي بيحاول يبينلي أنه قادر على مواجهة الحياة !؟.
كنت استمع إليه وكلي ذهول مما يقوله ؟
الم يكن كل ما يسرده هو بالأساس سبب إعجابه بي ؟
لاحاول أن أفهم منه منطقه المتناقض فسألته ودموعي تكاد تقفز من مقلتي ولكني احاول الإمساك بها جاهدة / غريبة يعني مش كل اللي قولته دلوقتي كان من أهم أسباب إعجابك بيا قبل الجواز؟
ليه دلوقتي بقى نقاط سلبية مش إيجابية زي ما كنت بتقول !؟
نظر لي متعجبا من سؤالي وكأني اهزي ليجيبني بسؤال استنكاري قائلا / معقول تكوني صحفية قد الدنيا ومش عارفه الفرق ما بين البنت قبل الجواز وبعد ؟
لم املك الإجابة ليستطرد هو حديثه وكأنه فهم احتياجي للتوضيح قائلا / قبل الجواز تعجبيني بالمواصفات دي علشان وقتها شايفك بنت مفيش حاجه بتضعفها ولا في مشكلة بتوقفها فتضطر تلجأ لحد يساعدها في حلها…..
لكن بعد الجواز يا هانم طبيعي هبقى عايز احس انك محتاجاني في حياتك…..
احس اني ذو أهمية وقت ما تقعي في مشكلة تلجأي للصدر الحنين …..
احس بفايدتي في حياتك ….
احس اني بأثر وبتاثر بمشاكلك …..
مش ركناني علي الرف وقت ما استعصى عليكي تضطرب تلجألي ……
خلاص سيبتك ووقت ما بتحتاجيني هتلاقيني .
ده غير انك مأخدتيش بالك انك من كتر مانتي شايلة الليلة كلها لوحدك بقيتي تتعبي وتقصري بمهامك الزوجية!؟
وكل ده ليه علشان تثبتي ذاتك في الشغل .
اجي اقرب منك تقوليلي تعبانة طول النهار أو عندي بكرة شغل بدري ، وبالرغم من كدة بسيبك …….
بس برضه أنا بني ادم وتعبت ……
تعبت وبحاول ارفه عن نفسي شوية بتعليق او لايك .
عارف أنه حراااام بس كمان اللي بتعمليه فيا حراااااام …
حرااااام ومحدش يستحمله …..
افهمي بقى لو عايزاني مبصش برة أتعلمي الاول تبقي ست ..
ست يا هانم مش راااجل .
ومتنسيش اني في أول الجواز حاولت افهمك انك مش هتقدري علي كل حاجه وبنفس الكفاءة ، عملتيلي فيها السبع رجالة وانك هتقدري ووعدتيني أن لو لاقيت تقصير يبقى ساعتها ليا كلام تاني .
وطبعا حاولتي بكل جهدك انك تبقى صحفية نشيطة وأم عظيمة ….وست بيت شاطرة…. مقصرتيش في نظافة أو طبيخ …..
لكن نسيتي اهم حاجه نسيتي نفسك …..نسيتي تبقي زوجة …… نسيتي تبقي أنثى مغرية حتى لجوزك …..
ونسيتي اني محتاج زوجة قبل الصحفية والست بيت .
لا أنكر أنه أصابني بمقتل ، فكل ما ذكره حقيقي لاسأل نفسي حقا ماذا كنت أريد عندما كنت أخبره بمهارتي في حل المعضلة !؟
حقيقي لم اريد شيئا سوى الإشادة !
ولكن ماذا بعد ؟؟
فقد إعتاد علي مهارتي بل وترك لي الملعب بأكمله !
وحين اجهدت من كم المهام المتراكمة فوق عاتقي
بدأت اتضجر حياله وفي الحقيقة أنا السبب في اقحامه بهذه الخانة ،……
خانة المتفرج !
ولكن هل هذا مبرر للخيانة ؟
ام هو مبرر للخطأ ؟؟
لينتبه عقلي علي هذا السؤال لاسأله بصوت خافت يكاد يغلفه روحي الممزقة / وهل ده مبرر للحرام ؟ يعني لو حسيت بتقصيرك ا…..
نهر بي بجملة واحدة / إوعي تكملي يا شروق !!!
وبطلي بقى دماغ المساواة ده لانها مش متساوية ، افهمي بقى مش متساوية ؟؟
ابسط حاجه يوم ما هغلط هقدر اصلح غلطتي واتجوز تاني…..
لكن حضرتك لو غلطتي يا مدام هتقدري تصلحي غلطتك ازاي يا هانم ؟
وعلشان مخك ميفهمش غلط قولت وبقول أن اللي عملته غلط……
بس زي مانا اعترفت بغلطي لازم إنتي كمان تكوني صريحة مع نفسك وتعترفي بغلطك وتقصيرك ده لو عايزة حاجة تتصلح بينا ؟؟
لكن لو فضلتي تنكري غلطك وتتعاملي انك الضحية وانك استحملتي ضغوط…..
احب اقولك متلوميش غير نفسك لأن محدش طلب منك تتحملي الضغوط دي لوحدك بس بعدها هيكون فات الاوان للندم ، عن اذنك .
تركني وانصرف .
تركني في خضم المواجهه .
تركني أواجه اصعب انسان علي ووجه الأرض !!!!
أواجه نفسي …..
وما ادراك ما مواجهة النفس؟؟؟؟
بعد رحيلة ارتميت على اقرب مقعد فلم تعد قدماي تتحملني وقد غرس نصل الخطيئة بقلبي وحملني سبب كل تقصير من ناحيته !!
اكثر ما نخر بجرحي أنه لم يعد يراني أنثى !!
وكأن الأنثى هي فقط مجرد مركز اغراء للرجل ؟
لحظة أوقفت عقلي قبل أن ينساق خلف هذه الأفكار …..
إذا لم تكن الأنثى مركز اغراء لزوجها فماذا ستكون؟
امرأة عاملة مجتهدة ؟
ام حنونة ومربية فاضلة ؟
امرأة تجيد فنون الطبخ والتنظيم والنظافة ؟
ولكن احتياجات الرجل خارج كل هذه الصفات .
واذا لما نشعر بالغيرة وتتأكلنا النيران إذا نظر لأخرى تمتلك فقط نسبة جمال أو سمة الاغراء ؟؟
لما لم نضع في قائمتنا الاهتمام بانوثتنا؟؟؟
ألم تكن صفة أصيلة بنا ؟
ألم تكن من أساسيات تكويننا الجسدي والنفسي ؟
لما وضعنا كل جهدنا في إثبات نجاحنا بمهام الرجل ونسينا أنفسنا كأنثى ؟؟
ثم نغضب ما إذا بحث عن انثى بالخارج ونتناسى إننا من ارشدناه لهذا السبيل!؟
كانت تظن أن الأنوثة تكمن في
إثبات الذات
فهرولت خلف إثبات ذاتها….
فتخبطت بالحياة حتى كادت تنسي ذاتها ….
حينها أدركت أن الانوثة تكمن في
الإعتناء بالذات

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كانت أنثى)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى