رواية قيود العشق الفصل الثالث 3 بقلم أسيل
رواية قيود العشق الجزء الثالث
رواية قيود العشق البارت الثالث
رواية قيود العشق الحلقة الثالثة
كان إياد يجلس بجانب حور محدقا بها ليسمع فجأه صوت جهاز القلب وقلبها يتوقف لينادي بصوت عالي
يملؤه القلق
دكتور يا دكتور
ليأتي الدكتور ليقول للممرضه
جهزلي جهاز الصدمات بسرعة
إياد بخوف عليها حصل آيه
الدكتور : بعد اذنك يا إياد بيه أخرج بره دلوقتي
إياد بنفي مقدرش اسبها
الدكتور بجديه: انتا كدا بضرها لو سمحت أخرج برا دلوقتي
ليخرج اياد من الغرفة
الدكتور : اعملي الجهاز على 200
ليقوم الدكتور بعمل الصدمات حتي رجعت نبضات
القلب
ليخرج الدكتور ويرى إياد الذي كاد الخوف ان يفتك به
ليقول
– إياد بيه عاوز حضرتك في المكتب شويه
إياد بيلهفه : حصلها حاجة
الدكتور مطمئنا: متقلقش يا إياد بيه هي كويس
ليدلافا سويا الي مكتب الدكتور
إياد :هي هتفوق امتا
الدكتور : ما هو دا الموضوع اللي عايز حضرتك فيه
إياد : خير
الدكتور : الحادثة اللي حصلت لها أثرت جامد في دماغ
الآنسة ….. عشان كدا لازم نعملها عملية تانية بسرعة
عشان يكون في أمل أنها تفوق لتظهر ملامح الصدمة علي وجه إياد
إياد : هو مفيش أمل أنها تفوق
الدكتور بعملية بصراحة حالياً لا …. بس نسبة إنها تفوق بعد العملية كبيرة حوالي 85%
إياد : طب ما تعملوا العملية
الدكتور : لازم توقيع ولي أمرها
إياد بغضب : نعم يعني ايه
الدكتور بخوف: حضرتك دي عملية دقيقة جداً وممكن
تأثر عليها بشكل سلبي لو منجحتش
إياد : هي ممكن تفشل
الدكتور : حالياً لا بس لو معملتش العملية في الخلال
أسبوع ممكن ما تفوقش ابدا
إياد: يعني لازم توقيع ولي أمرها مينفعش انا أوقع
الدكتور : للأسف لا يا إياد بيه لازم تكون صلتك قريبه
بالمريضة
لتأتي الممرضة تطلب الدكتور بأن يري المريض ليستأذن من إياد ويذهب ليري مرضاه
ليقول لنفسه بشرود : هعمل ايه دلوقتي ازاي اعرف أهلها …… انا لازم أتصرف هي لو حصلها حاجه انا مش
هسامح نفسي ابدا
ليمر عليه أكثر من ساعة وهو مازال غارق في تفكيره
ثم يتصل بعبد الغني
إياد: عبد الغني
عبد الغني:ايه يا إياد مجتش لحد دلوقتي ليه خالتي
قلقانة عليك. ….. هي البنت لسه ما فقتش
إياد:لا لسه واسمعني كويس انتا لازم ترجع القاهره بسرعة
عايز اتكلم معاك في موضوع مهم
عبد الغني:هو في حاجة حصلت
إياد:لما تيجي هقولك… احجز اول طيارة وتعالي
عبد الغني:والشغل
إياد: بغضب يولع الشغل خلي أحمد المسؤول لحد ما تيجي
عبد الغني:تمام هتصل دلوقتي احجز…. سلام
إياد:سلام
بعد أربع ساعات يأتي عبد الغني ويتصل بإياد ليقابله في مطعم ليصل إياد ثم يعانق صديقه
عبد الغني:ايه يا عم قلقتيني حصل آيه؟
ليحكي له إياد كل شي
عبد الغني:یا نهار اسود….. طب هتعمل اية دلوقتي
إياد (وهو ينظر له بسخرية): هو انا جبتك عشان تقولي
كدا؟
عبد الغني:طب خلينا نفكر بهدوء كدا
إياد (وهو مازال علي سخريته): اتفضل يا عم الرايق
عبد الغني:هو انتا فيك حيل تتريق
لينظر له بغضب
عبد الغني مهدءا : خلاص هخرس
ليصمتا حوالي عشر دقائق ثم يهتف عبد الغني بنصر:
لقتها
ينقض إياد ايه يا بني ما براحة
عبد الغني:معلش عشان الحماس
إياد:هي ايه دي بقة اللي لقتها
عبد الغني:حل للورطة اللي انتا فيها …. انا عرفت ازاي هنجيب
توقيع ولي أمرها
إياد:ازاي
عبد الغني (بخبث): هنجيبة من جوزها
إياد (بغير وعي): جوزها مين
عبد الغني:انت
إياد:نعم
عبد الغني:استنا بس هفهمك… انتا دلوقتي متعرفش عنها حاجة حتي اسمها فاكيد مش هنعرف مين أهلها وطالما عملنا ليها أوراق شخصية باسم حور لحد ما تفوق ونعرف هي مين وانتا لسه قايل أن العملية لازم تتعمل بسرعة وإلا مش هتفوق ابدا فأنت هتاخذ بصمتها علي أوراق زواج قانونية بالتالي انتا هتكون جوزها وليك الحق في
الإمضاء علي قرار العملية
– إياد(متهكما): وافرض طلعت متجوزة بجد
عبد الغني: واحنا مالنا يا عم هو انتا هتتجوزها بجد ولا ايه انتا هتعمل كدا عشان العملية بس ….. اية رأيك
إياد :بشرود مش عارف يا عبد الغني
عبد الغني: براحتك بس خليك فاكر أن كل دقيقة خطر علي
حياتها… انا همشي دلوقتي وهاجي بكره عشان أعرف قررت اية
ليرحل عبد الغني ويترك إياد في حيرته التي ليستغرق الليل بأكمله حتى اتخذ قراره……
في اليوم التالي
اتصل إياد بعبد الغني
اياد: عبد الغني انا موافق علي اقتراحك
عبد الغني:تمام یا إياد….. هجهز الأوراق وبعد كدا انتا تاخد
بصمتها
اياد: ماشي بس بسرعة عشان العملية….
عبد الغني:تمام يا إياد…. هجهز الاوراق وبعد كدا انتا تاخد
بصمتها
عبد الغني: ماشي بس بسرعة عشان العملية ساعتين زمن وهتكون عندك… سلام
إياد :سلام
لينهي مكالمتة مع عبد الغني وظل يفكر بحور وبالفعل اتي عبد الغني بعد ساعتين
عبد الغني: إياد انا جهزت الأوراق….
اياد وهو مازال في شروده……
عبد الغني: إياد مالك…
اياد (بأنتباه): عبد الغني….نتا جيت
عبد الغني (بمرح) : من بدري يا عم السرحان
لينظر له بغضب
عبد الغني (بخوف) : خلاص متتعصبش
ثم أعطي لة الأوراق
عبد الغني: أدخل خد بصمتها
إياد : تمام
ليدخل إياد الي غرفتها ووقف ينظر إلى وجهها
الملائكي قائلا:
انا مش عارف اللي بعملة دا صح ولا غلط بس في الحالتين انا مقدميش غير كدا ثم اخد بصمتها علي الأوراق لتصبح حور زوجة إياد البحيري رسميا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
في مكان آخر نذهب إليه لأول مرة… وبالضبط في محافظة سوهاج في الصعيد…..
كلما اقترب من وجهته كلما زادت دقات قلبه بعنف يفكر ما هي رده فعلهم ؟ وما رد فعل نفسه عندما يراهم لاول مره ؟ ما شعور اخوته ؟ سعد بشده عندما علم ان لديه اشقاء ؟ طالما عاش وحيدا بدون اخ او اخت تربي وترعرع ما من اتبنوه ولكنه يشهد انهم كانوا يعاملوه مثل ابنهم تماما ولو كان والده “حمدي” لم يعترف له بالحقيقه فما كان عرف شئ ؟ واخيرا وصل الي وجهته وهبط من سيارته لم تسعفه قدماه للسير بل ظل ساكنا
ظل ساكنا يتطلع الي المنزل ينظر في كل اتجاه دقات قلبه تذيد بعنف واخيرا حسم امره وسار الي الداخل ثم أخذ نفس عميق واطرق الباب وبعد لحظات فتح
الباب ليطل منه والده عبد الحميد !!!
جاء عبد الحميد ليتحدث لكنه توقف ونظر في وجهه
بتمعن شديد رأي لمعان عين الماثل امامه بشده كأن
الدموع تترقرق بها مهلا !!! ما هذا الشبه الكبير بينه
وبين الماثل امامه !!! يشبه كثيرا كأنه نسخه طبق
الاصل منه عندما كان صغيرا !!! معقول هذا !! يصدق
قلبي !! ولكن يكذب عقلي بشده !!
عبد الحميد بصوت مرتجف بعد لحظات دامت من الصمت: ايوه يا ابني عاوز مين
ابني هذه الكلمه التي يسمعها من فم ابيه الحقيقي لاول مره منذ أكثر من ثلاثين عام !! لها مذاق مختلف دقات قلبه تقرع كالطبول فرحا وتوترا بهذا الموقف
بیجاد( بصوت مختنق من كتمان الدموع): عاوز ابويا ياخدني في حضنه بعد اكثر من تلاتين
سنه بعاد”
صدمه هل ما شعر بيه حقيقه !! ام يتوقع !! ام انه
يتمني فقط قول هذا !!
عبد الحميد (بصوت مرتجف): يعني اللي انا حاسس بيه صح مش كده اوعي تقولي
“لا
لم يقدر علي كتمان دموعه اكثر فنزلت كالسيول علي وجنته وقال بدموع :”لا صح انا ابنك اللي اتحرم منك من يوم ما تولد
يا الله لطفك وعونك يشعر بان قلبه يكاد ان يتوقف من شدة الفرح
شده سريعا …. ابنه الذي اختطف منه يوم ميلاده وظل يبحث عنه مررارا وتكرارا يقف امامه الان شاب قوي طويل عريض المنكبين والادهي من هذا يشبه الي حد كبير ولما لا فهو ابنه البكري !! اول من رأت عينه !!
رفع عبد الحميد يده وملس علي وجنته ببطئ كانه يتأكد انه واقف امامه وانه لا يتخيل وجوده ثم في بغته جذبه الي احضانه بشده كأنه يريد ان يدخله بداخل صدره ففراق دام اكثر من ثلاثون عام لم يراه وهو يكبر سنه وراء سنه لم يراه في ريعان شبابه لم يسمع صوته الطفولي وهو يضحك
ظل يبكيان بشده في احضان بعضهما حتي هتف عبد الحميد بصوت باكي يمزق القلوب وهو مازال يحتضنه بشده يأبي تركه كأنه سوف يتبخر من امامه ان تركه هتف ببكاء
ابني… حبيبي… مش مصدق انك قدامي… انا اول ما
شفتك قلبي دق بعنف… شبهي اووي انت الوحيد اللي
شبهي وشبه عمك …. قولي اني مبحلمش يا ابني قولي
عشان خاطري … قولي حاسس ان قلبي هيقف”
بيجاد وهو يخرج نفسه من احضانه وهو يبكي بشده
ولاول مره يظهر دموعه بهذه الطريقه امام أحد هتف
وهو يقبل جبينه ثم يداه بقوه كأنه يتأكد ايضا من
وجوده “لا مش بتحلم… انا واقف ادامك … انا كمان مش مصدق انك واقف ادامي مش مصدق اني شبهك .. مش مصدق اني هيبقي ليا اب وام واخوات… والله مش مصدق
احتضنه ابيه بقوه مره آخره مربتا علي ظهره بقوه وهتف ومازال يبكي “ااااه يا ابني … رغم السنين دي كلها منستكش ولا
امك نسيتك … مش مصدق”
وفي لحظه كان ساجدا علي الارض يشكر الله ببكاء وصوت مسموع يشكره علي فضله لرجوع ابنه بين احضانه بعد مرور هذه السنوات
امسك بيجاد بكف ابيه يجذبه برفق يرفعه من الارض ثم لثم يدا بقوه ثم اردف بابتسامه الرائعه ” وحشني اوي يا ابويا
بادله ابيه الابتسامه ومازالت دموعه تنزل لتغرق وجهه
ابويا … يااااه حلوه اووي الكلمه دي ” تعالي في
حضن ابوك يا غالي …. ارتمي في احضانه مره اخري
بقوه
ثم هتف عبد الحميد بلهفه ادخل يا ابني انا من فرحتي مخدتش بالي احنا واقفين فين ادخل يا حبيبي
ادخل عشان تشوف امك”
بيجاد بلهفه “هي فين نفسي اشوفها” عبد الحميد “فوق في الاوضه بتاعتك امك مبتدخلش حد فيها نهائي وكل يوم اما انزل اراجع الشغل في المكتب زي دلوقتي هي بتقعد فيها تعيط”
بیجاد بابتسامه “عاوز اشوفها
عبد الحميد بفرحه “تعالي نطلع يالا”
جذبه عبد الحميد من يده كأنه طفل صغير يخاف عليه من السقوط كم اسعد بیجاد بشده فهو لم يصدق حتي الان لحظات وكانوا يقفون علي اعتاب غرفته
عبد الحميد بفرح انا هخش امهدلها لتروح مننا من
الفرحه هههههه”
بیجاد بابتسامه “ماشي بس بسرعه” قبله والده من جبينه بقوه وقال بسعاده بالغه حاضر يا غالي حاضر” ثم دخل الغرفه
وجدها جالسه علي فراشه الصغير في غرفته التي
جهزتها هي وزوجها منذ اكثر من ثلاثون عام بفرحه
شديده وحب فشغف الاباء لفرحه اول مولود تكون كبيره … كبيره بشده
عبد الحميد بابتسامه تخفي الكثير من الفرحه
“فرح حبيبتي”
رفعت انظارها اليه وبادلته الابتسامه تعلم انه يعاني بسبب خزنها
“نعم يا حبيبي”
عبد الحميد بسعاده عاملك مفأجاه مش ممكن
تتوقعيها ”
فرحه بابتسامه لسعادته “مفأجاه ايه”
كان يقف خلف الباب شغوفا بشده يريد رؤيتها يريد الارتماء في احضانها بشده يريد ان يشعر بحنانها حتي والدته التي تبنته توفت عندما كان صغيرا يفقد حنان الام ويقفد حنان الاب منذ سنوات ويقفد شعور ان يكون له اخوه
عبد الحميد وهو يتوجهه اليها ويمسك كف يدها بحنان بالغ وقال بابتسامه
اي اكثر حاجه انتي بتتمنيها وبتدعي بيها كل يوم”
فرح بسرعه دون وعي وقد هبطت دموعها
“ابني ابني اللي اتحرمت منه .. معرفش
حصله اي.. نفسي اشوفه
ضمها عبد الحميد بين احضانه وهتف بنبره مختنقه من کتمان دموعه ولكنها فرحه و سعیده بشده
“هي دي المفأجاه”
خرجت من احضانه سريعا هتفت بتلهف “هه !!! انت بتقول اي !!! انت بتضحك عليا ”
“لا مبيضحكش عليكي يا امي”
كان هذا صوت بيجاد الباكي لم يحتمل ان ينتظر اكثر من هذا خارج الغرفه وهو يشعر بحزنها وتلفها علي ابنها الضائع منذ سنوات
لحظه وقف فيها الزمن !!! لا توجد كلمات لوصف شعور فرح الان نظرت اليه حاحظه العينين مصدومه لا تتحرك ولا ترمش وبعد لحظات توجههت اليه ورفعت يدها المرتعشه بشده و تلمست وجنته ببطئ وهتفت باختناق وابتسامه ممزوجه بالالم فما زالت تشعر ان يكون حلما وستصحي منه ولكنها تتمني ان كان هذا حلم لا تريد الاستيقاظ منه ابدا
“ابني ” ثم وضعت يدها علش شعره تتلمسه بحنان
ونزلت يدها مره آخري علي وجنته تتلمسها ببطئ ثم احتضنته بقوه وانفجرت باكيه واردفت ببكاء مزق قلوب الاثنين الواقفين حولها “ابني .. ابني بجد انت في حضني بجد ولا انا بحلم رد عليا رد عليا انت موجود صح وانا حضناك مش هصحي زي ايام كتير ويكون دا حلم طمني ابوس ايدك” ثم مالت علي يده لتقبلها
ولكنه سحبها بلهفه وامسك يدها وقبلها ثم قبل جبينها وهو يبكي متأثر بما يحدث ثم قبل كلا وجنتيها واحتضنها بقوه “لا يا امي مش بتحلمي انا قدامك اهو ابنك اللي اتحرم
منك ”
فرح ببكاء “الف حمد وشكر ليك يارب الف حمد وشكر ليك يارب انك اتقبلت دعوتي ومخذلتنيش يارب الحمد
لله ” ثم خرجت من احضانه ولكنها مازالت متمسكه به …….
يتبع…..
لقراءة لفصل التالي: اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قيود العشق)