رواية قيود التقاليد الفصل الثالث 3 بقلم رهف عمار
رواية قيود التقاليد الجزء الثالث
رواية قيود التقاليد البارت الثالث
رواية قيود التقاليد الحلقة الثالثة
في صباح اليوم التالي، في مشفى الأمل كان يتحدث الجميع عن اهتمام السيد رافع بالفتاة التي أتت البارحة مثيراً استغراب الجميع فهو وكما هو معروف عنه بالغرور كيف يهتم بشخص غريب، ليقاطع كل تلك النقاشات دخوله المهيب فمن يجرء بالحديث أمامه، طرق باب الغرفة ليسمع صوت رقيق يسمح له بالدخول
رافع :_صباح الخير صغيرتي
لينورا(بابتسامة عذبة) :_ صباح النور
لينورا :_لكن..
رافع :_ثقي بي ياصغيرتي سأساعدك واحميكي ولكن لايمكنني ذلك وانا لا أعرف عنك شيئا وماحدث معكي
لينورا :_حسناً
رافع :_ما اسمك الكامل واين عائلتك
لينورا (بألم) :_اسمي لينورا فقط وليس لدي عائلة
رافع :_ كيف هذا أين تسكنين ولماذا كنت تودين القفز أمام القطار في الأمس
لينورا :_ كنت اعيش في الميتم قبل سنتين ولكن
ليعتدل رافع في جلسته وينظر لها باهتمام ومشجعا إياها لتكمل
قبل عشرة سنوات
في الميتم
صرخت إحداهن لينظر لها الأطفال بخوف
جميلة :_لينورا كم مرة اخبرتك أن لاتبللي سريرك ولكن إنت لم تفهمي ستعاقبين هذه المرة
ترتجف الفتاة الصغيرة من الخوف فهي لازلت طفلة صغيرة تعاقب كل يوم بطرق مختلفة لأنها تبلل سريرها ولاسباب عديدة فمرة بجعلها تنام أسفل الدرج واخرى بضربها او حرق يديها ومنعها من الطعام ومرات كثيرة باعمال المنزلية التي تفوق قدرتها وهذا كان حال العديد هناك بدل من العناية والرأفة بهم كانت حياتهم كالسجناء..
انسدلت الدموع من عينيها تمسك الفراش بيديها تتذكر مامر بها هناك خلال تلك السنوات السوداء التي مرت لتكبر هيا وتكبر معها معاناتها، تتذكره هو من كان يدافع عنها ويتلقى العقاب بدل عنها..
جميلة :_لينورا هيا الى الخارج انت معاقبة
لينورا :_ولكنها تمطر سيدتي ارجوك لم أكن اقصد فعلها ارجوك
جميلة :_قلت الى الخارج هيا
خرجت لينورا تحت نظرات الحزن من أصدقائها الذين ليس بيدهم فعل شيء لئلا يلقوا مصيرها، شعرت بتوقف تساقط المطر على رأسها لتنظر وتجده يقف ويحمل مظلة لتحميها من المطر
لينورا:_اذهب ارجوك ستعاقب أيضا حسن
حسن :_لايهم سأبقى معك
لتراهم جميلة من النافذة وكيف أن حسن دائما يخالف القواعد بتقرر عقابه، عند دخول حسن ولينورا بعد العقاب كانت جميلة تقف في انتظارهم امام الدرج والجميع يقف للذهاب لتناول وجبة الغداء، ليتفأجا الجميع بصفعة يتلقاها حسن من جميلة
جميلة :حاول أن تخالف اوامري مجددا وسأريك
أراد حسن ان يرد عليها ولكن يد لينورا المرتجفة منعته التي أمسكت يده منعته من ذلك
لينورا :_لنصبر قليلا ارجوك
حسن :_معك حق لم يبقى الكثير وسنهرب لن اسمح بأن يحصل معنا ماحدث للاخرين ابدا
يجلس سيف الدين مع جمال في حديقة القصر يتحدثان عن كيفية العثور على أخيه وأمه ولكن كلما عثرو على خيط قطع في نفس اللحظة، تنهد سيف الدين بحزن ليتحدث جمال بعد أن نال كفايته من الصبر عليه أن يعلم ماحدث في الوقت الذي لم يكن فيه
جمال :_ارجوك ابي اخبرني ماحدث بعد ذلك كيف اثبتت براءة اختي
سيف الدين (بغصة)متذكرا ماحدث معه
قبل عدة سنوات
دخل رجلين وامرأة ليتحدث معهم ماجد ليدلوا بشهادة زائفة من أجل بعض المال الذي يقابل حياة شخص،
ماجد:_هيا ليتكلم كل واحد عما شاهده
تكلم احد الرجلين والذي يدعى سعيد
سعيد :_سيدي،انا اعمل بواباً للقصر المجاور ورأيت هذه الفتاة مع شاب بعيدا قليلا عن القصر وكانا..عفوا سيدي لم يكونا في وضع أخلاقي ابدا وكذلك ترك حديثه معلقا ثم اكمل قائلا وبعدها تركتهما لأعود لعملي لكني لاحظت دخولهما قصر هذا السيد وبعدها خرجت الفتاة ايضا مع نفس الشاب وكانت تحدثه عن خطة ومشابه..
ليقطع حديثة صوت رفيف التي تود مهاجمته ولكن أخاها منعها من ذلك ليرى الى اين سيصل بالقصة..
ليأتي بعدها دور الزوجين (خليل ومنيرة)
تحدث خليل قائلا :_انا ياسيدي بساتني في القصر منذ عدة سنوات جاءت هذه الفتاة مع شاب كنت اراهما بينما اقوم بعملي ولكن سمعتها تقول له لاتنسى ماعليك فعله في الداخل ثم قالت سأجعله يندم على منعه ان اتزوج بك وتدخله بذلك،ولكن انا كنت اظنها ستحدث شجار لم اتوقع ان يحدث هذا
تنظر لهم مصدومة كيف نسج هذه القصة وكيف قلبت الأدوار ليصبح القاتل هو الضحية والضحية هي الجلاد، تنظر لاخيها بدموع تترجاه ان يوقف ذلك ولكن نظرته بأنه ليس بيديه حيلة حتى ينتهي الجميع
طال صمت منيرة حتى سمعت صوت تمقته جدا تود لو قتلته منذ ذلك اليوم
مجدي(بصرامة) :_هيا يامنيرة ليس لدينا اليوم كله لصمتك
نظرت له كارهة ثم تحدثت بكلمات حاول جعلها قصة يصدقها من هنا
منيرة:_جاءت هذه الفتاة كما قيل مع شاب لقصر سيدي وطلبت مقابلته وبعد أن اذن لهم بذلك قال الشاب انه لايود الصعود وسينتظر هنا لتذهب هذه الفتاة ثم تعود بعد فترة قصيرة رأيتها في أعلى الدرج عندها نزلت بضعة درجات لتمزق ثيابها وتصرخ تفأجت من ذلك ولكن ركض الشاب ليتحدث معها قليلا ثم خرجا من القصر
عم الصمت على الجميع، من يجرء على الحديث امام سيف الدين ليتحدث ابنه محاولا حل تلك الازمة قائلا :_حسنا ايها العم مجدي سمعنا منك ومن الشهود الان أصبحت المشكلة عائلية
صدح صوت سيف الدين بغضب مخيف :_إياك أن تتحدث كلمة أخرى فهمت!
ليبتسم مجدي بخبث ثم حاول إظهار الوجه البرئ قد استطاعته
مجدي :_ اسف يا سيف الدين ولكن كان يجب أن ظهر برائتي اعتذر لك وكما قال ابنك انها الان مشكلة عائلية سنرحل بعد اذنك
هز سيف الدين رأسه بضياع، ليخرج مجدي ومن معه من القصر بعد أن دمر كل شيء، تبقى سيف الدين وأولاده
سيف الدين :_آنسة رفيف مالذي فعلته يا طفلتي لاستحق هذا منك ماذا كنت درتي الغالية التي اخاف عليها من هبة النسيم لماذا أهان عليكِ اباك بشيبه ألم يكن لي موقف تتذكريه وماذا لو رفضته او لست اباك وابحث عن سعادتك انت تعلمين كيف هيا العادات هنا حتى لو كان ابن اعز أصدقائي الذي حاول اباه قتلي سابقا وهو شاب غير مسؤول وكان مخطوبا سابقا وسرق ابيه هل أردت مني أن افرط بك انهار سيف الدين أرضا ليسنده ولده ويجلس امام قدميه يحدثه :_ابي ارجوك دع رفيف تثبت برائتها انا اثق بها اعدك أنني سأثبت برائتها
سيف الدين :_ لو كنت مسؤؤلا
قليلا عنها لما احتاجت لذلك
صفية بعد صمت وسماع حديث الكل فهي أشد العارفين بمجدي
صفية :_ابنتي بريئة ياسيف وانت تعرف ابنتك اكثر من الجميع وأنها لن تفرط بك ابدا
سيف الدين (بوجع) :_ولكنها فرطت..
ركضت رفيف تحتضن قدمه بعد أن هم بالصعود للأعلى
رفيف :_أبي لاتفرط بي امهلني فرصة لاثبت برائتي كانت معي صديقتي ورأته حين أتى للمدرسة ارجوك
سيف الدين(بجمود) :_لتأتي وسأسمعها
مسحت رفيف دموعها واتصلت بصديقتها زينب وبعد أن اخبرتها بما حدث طلبت منها ان تحضر للقصر
بعد عدة ساعات
كان الجميع على حاله في انتظار زينب ليقرع الجرس وتدخل زينب بعد أن فتح لها الخدم
زينب :_مساء الخير
الجميع :_مساء النور
ركضت لها رفيف تحتضنها وكذلك فعلت زينب لتسقط منها دمعة لم ينتبه لها احد سواه
رفيف :_اخبريهم ماحدث وإنني لم أكن اهرب مع احد وانه مجدي جاء اليوم وقال لي أن ابي مريض، نظرت لها زينب بقلب ينزف دما على حال صديقتها ولكن ليس بيدها شيء
زينب:_انا لم احضر اليوم يارفيف كنت قد أخذت اجازة
انهارت رفيف تحت قدميها تتوسل لها لتقول الحقيقة ولكن لاشيء كأنها أصبحت حجرا
سيف الدين :_خذ الآنسة واوصلها لمنزلها هيا
الشاب :_ولكن ابي
سيف الدين :_قلت خذ الآنسة واوصلها
الشاب :_هيا يا آنسة زينب
هزت رأسها تمشي وراءه كأنها جثة زهقت روحها، أمسكت رفيف يد أخاها ثم احتضنته متوسلة ان لا يتركها وحدها فما رأته بعيني ابيها بث الرعب في قلبها فهي وحدها تفهمه دون أن يتحدث رأت موتها بعينيه
رفيف :_ارجوك اخي لاتتركني ابقى هنا أو خذني معك
سيف الدين :_قلت لك خذ الآنسة بسرعة
الشاب:_ولكن رفيف
سحب سيف الدين رفيف من أحضان أخيها بقسوة لم تعهدها
سيف الدين :_هيا ثم اوصلها وافعل بعدها ما تشاء
هز الشاب رأسه بطاعة فحالة والده لاتسمح له بنقاش حاول أن يطمئن اخته احتضنها وقبل رأسها وقال له ان تلتزم البقاء في غرفتها حتى عودته
الشاب :_لاتفرط بها ابي
في السيارة قطع الصمت يحدث زينب التي منذ خروجها من القصر وهي تحاول أن تواري دموعها لكي لاينتبه لها
الشاب :_بماذا هددك؟
صدمت زينب من سؤاله المباشر حاولت أن تستعيد قدرتها على الحديث
زينب :_لم يهددني احد
الشاب :_ولكن رفيف صديقتك المقربة وتعتبرك اختها تحدثني دائما عنك هل ستكوني السبب في قتلها
تجمدت اوصالها لم تتوقع أن يصل الأمر لذلك ربما ظنت انها ستضرب وتحرم من الدراسة ولكن قتل، انهارت حصونها الواهية وهي تبكي وترتجف تحاول أن تخبره كل شيء دفعة واحدة علها ترتاح وتجد من يساعدها
زينب :_لقد اطلق النار على اخي أمامي واختطفه أيضا وقال إن لم اتحدث سيقتل اخي ثم بكت
الشاب :_ارجوك قولي الحقيقة لأبي وانا سأساعدك هذا وعد، وكذلك سيصل له خبر إنك شهدت مثلما أراد ارجوك هذه صديقتك وحياتها ستنتهي
زينب :_ستنقذ اخي أليس كذلك
الشاب :_وعد، هل نعود الان للقصر
زينب :_حسنا
في القصر كان سيف الدين يشد رفيف من شعرها من غرفتها حتى وصل الدرج وفي يده الاخر سكين بينما صفيه تبكي وتحاول تخليص ابنتها من يدي زوجها بعد أن دخل لغرفة مكتبه ثم خرج لغرفة ابنته يجرها لقتلها كما جرت العادات حين تفعل الفتاة شيئا يمس بسمعة العائلة، وصل لمنتصف القصر رفع السكين ليذبح وحيدته ولكن خانته يده لن يستطيع فهذه وحيدته ودرته الغالية كيف يفعل ذلك
بكى سيف الدين بكى بقلة حيلة اب فضح في كل مكان وان ابنته تنوي الهرب مع ابن عدوه
صفية :_سيف لا هذه ابنتنا لا تذبحها لاتقتلي صغيرتي وتقتلني معها
كانت رفيف بصدمة مما حدث فهي لم تلحق ان تغلق باب غرفتها الا ووجدت ابيها يقتحم غرفتها ويجرها كالشاه التي تؤخذ للذبح
رفيف :_انا بريئة ابي
كان جميع من في القصر يبكي فهم شهدوا على تربية سيف الدين وكذلك شهدوا على رفيف الفتاة البريئة
ليقطع ذلك صرخة هزت جدران القصر ليعم الهدوء فجأة ليستدير الجميع ناحية الصوت الذي صدر من رفيف التي طعنت بالسكين ودمائها تجري كشلال بين أحضان ابيها
وصل هو وزينب للقصر ليتفأجا بسيارة اخر شخص يود ان يكون هنا
في الداخل كانت رفيف بين أحضان والدها تتلفظ أنفاسها الأخيرة لحظة دخول زينب واخيها الذي تجمد في مكانه
رفيف :_احبك ابي
ثم لاشيء هدوء سوى الهدوء الذي بقي في القصر
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قيود التقاليد)