رواية قهرة رجل الفصل الثاني 2 بقلم هند إيهاب
رواية قهرة رجل الجزء الثاني
رواية قهرة رجل البارت الثاني
رواية قهرة رجل الحلقة الثانية
صرخت وقولت:
– حد يطلُب الأسعاف
الناس كُلها بدأت تتحرك واللي بيتصل واللي واقف بيناولني كوباية مايه.
فضلت أحاول أفوق فيه وأرُش مايه عليه، وأضربه بخفه علي وشه، بس بدون فايده.
حسيت أني أعصابي سابت أوي، كوني أني أتحط في موقف زي ده ومقدرش أعمل حاجه، حاجه قادره تخليني أحس بالذنب.
الأسعاف أجت ولقيت نفسي بركب في العربيه معرفش ليه، بس حركه تلقائيه حصلت مني.
روحنا المُستشفي ونقلوه في أوضه وعلقوله محاليل و جهاز أكسُچين، الناس أصلًا مهتمتش وأجت معانا، كُل واحد أنتبه لحياته.
فضلت قاعده لحد ما حسيته أتحرك وبدأ يفتح عيونه.
قربت بسُرعه وقولت:
– حالًا هنادي علي حد
طلعت بسُرعه من الأوضه وقربت من مُمرضه ومشيت معايّ، عملت معاه اللوازم وبعدين بصيت لي وقالت:
– تقربي له!!
هزيت راسي وقولت:
– لاء
هزت راسها وقالت:
– بس أحنا محتاجين حد من أهله!!
بص لي بوجع ومد أيديه في جيبه وحاول يطلع التليفون بس مقدرش
قربت منه وحاولت أساعده وقال بتعب باين علي نبرة صوته:
– أُمي
فتحت التليفون وكان عايز بصمة أيديه، مسكت صُباعه وحطيته علي البصمه وفتحت قايمة الأرقام وكان ظاهر أنها آخر مُكالمه بينهُم
طلعت من الأوضه ورنيت علي الرقم، كُنت محروجه بطريقه متتوصفش
– أيوه يا تميم
حمحمت وقولت:
– السلام عليكم
بضيق قالت:
– وعليكم السلام، نعم عايزه أيه يا روفيده، مش عملتي اللي أنتِ عايزاه
– بس أنا
قاطعتني وقالت:
– أنتِ أيه!! أنتِ بالرغم من أنك عارفه أني مش مرتحالك وخليتي مشاكل تحصل ما بيني وما بين أبني وبرضو مكمله معاه، عايزه توصلي لأيه أكتر من أنه ساب لي البيت ومشي
بتفهُم قولت:
– أعذُريني يا طنط بس أنا أسمي هند، مش روفيده
– هند!! هند مين!!
شرحت لها اللي حصل علي السريع وقولتلها أسم المُستشفي وقفلت معاها وبعدين دخلت الأوضه، كان عدل قعدته وقتها، دخلت بهدوء وقفلت الباب
بصيت له بأبتسامه وقولت:
– أتمني تكون أحسن دلوقتي
هز راسه وقال:
– هو أنا جيت هنا أزاي، أنا أخر حاجه فاكرها أنك قربتي عليّ
هزيت راسي وقولت:
– سيبك من جيت هنا أزاي وفكر في صحتك لأن دي الأهم دلوقتي
بص لي وقال:
– أُمي!!
ابتسمت وقولت:
– أول ما عرفت طلبت أسم المُستشفي عشان تجيلك جري
– بالرغم من اللي حصل بينا!!
حاولت مدخلوش في تفاصيل وقولت:
– قلب الأُم بقى مهما يحصل هي أول واحده هتلاقيها، وبعدين قولنا متفكرش غير في صحتك ولا أيه!!
– بس أنا مأذيتهاش في حاجه، أنا كُنت بحاول أعملها كُل اللي هي عايزاه، حاولت أعوضها عن كُل حاجه
فجأه صوته على من قهرته والمُمرضه دخلت وكانت عايزه تدي له حُقنة مهدأ، بس أنا أعترضت
قعدت قُدامه وهو كان لسه بيتكلم، حسيت برعشة جسمه اللي كُل مادا عماله تزيد
مسكت درعاته وقولت:
– بس أنتَ أقوي من كده، واحد قوي زيك المفروض ميزعلش عليها، أديك قولت عملت كُل حاجه عشانها وحاولت تسعدها، بس في الأخر هي عملت أيه!! كانت نيتها تكسرك بس مش أكتر، حاول تفهم ده، هي محبتكش، هي كانت بتعلقك بيها عشان تعرف تكسرك بالطريقه اللي ترضي غرورها، بس أنتَ أقوي من كده بكتير، هتتخطاها ولو مش عشانك، يبقى عشان مامتك، الست اللي شافت منك كتير بسببها واستحملت، ونسيت كُل ده وجايه عشان تشوفك وتطمت عليك وتقولك فداك الدُنيا بحالها أنا جنبك
عيونه دمعت وقال:
– صعبان عليّ نفسي أوي، حاسس أني ضعيف، أنا فعلًا جيت عليها ودايمًا كانت بتنصحني، بس أنا ولا كأن حد خابطني علي دماغي مخليني طايح في الكُل ومعاها زي الخاتم.
ابتسمت وقولت:
– بس أنتَ مش ضعيف، أنتَ بس أتقرصت عشان بس تحرم وعشان تعرف أنك تستاهل حد كويس يحبك من أجلك أنتَ، مش من أجل حاجه تانيه، خليك فاكر ده كويس أنتَ محتاج تتحب لشخصك
خلصت كلامي من هنا ولقيت الباب بيتفتح وبيظهر منه ست بشوشه، جريت عليه وهي بتعيط ووراها بنت خمنت أنها أُخته، كان باين عليهُم الخوف
خدته في حُضنها وقالت:
– مالك بس حصلك أيه، كُله منها، ربنا ينتقم منها
بعدت شويع عشان أسمحلهُم يقربوا منه فضلوا يحضنوه ويعيطوا لحد ما هدوا.
حسيت أن وجودي مالوش لازمه، سلمت وفتحت الباب عشان أمشي ولسه بقفله لقيته بيبُص عليّ
ابتسمت له وقفلته بهدوء ومشيت.
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قهرة رجل)