روايات

رواية فارس الفصل الثالث 3 بقلم سلمى ناصر

رواية فارس الفصل الثالث 3 بقلم سلمى ناصر

رواية فارس الجزء الثالث

رواية فارس البارت الثالث

رواية فارس الحلقة الثالثة

_ طاسة الزيت وقعت عليها !
_ واتحرقت ؟
“فارس” لما لاحظ اختفاء “فلـك” من القاعده ، ساب صُحابه وكان هيروح يدور عليها ، فزعُه صوت صرختها ، اللي جمدتُ الدم في عروقُه، من خوفه عليها .. وندءها بٲسمه ، جري عليها في المطبخ
، اتصدم لما لاقاها قاعدة علي الارض ، وبتعيط وتأٍن بصوت عالي ! ومغطية وشها بٲيديها ,
و” نـدي “واقفه جمبها بتترعش ..
” فارس” جـري عليها وهو بيوجه كلامُه لـ اختُه بصوت جهوري :
_ حصـل ايه ؟ عملتلها ايه يا نـدي .
نطقت بتوتر , وهي مش عارفه تجَمع كلام :
_ كـ .. كانت بتشيل الزيت و…وقع عليها بالغلط !
بصت نـدي للطباخ الي بيوجهلها اتهام صامَت بنظراتُه، فحذرته يتكلم ببصه متوسله من عنيها ، راح “فارس”قعد جمبها، وحاول يهديها عشان يطمن عليها،حاول يشوف وشها اللي مغطياه بٲيديها .
= فلــك شيلي ايديك ووريني وشك
– …………………

 

=فلـك ، اهدي عشان خاطري متقلقنيش ! ايه اللي خلاها تشيل الزيت يا نـدي ، امال الطباخ دا بيعمل ايـــه ؟
_ هي كانت عايزه تساعده ما انت عارفاها ،
صـح يعم فتحي ؟
“” ايـه الصريخ دا كُله في ايه ؟ مالها البت فلـك ؟ “”
الطباخ اللي رد علي “اسماعيل” و”ندي” قلبها وقع معاها لـ مجرد أنها فكرت انُه هيقول :
_ طاسة الزيت وقعت عليها.
قالت “انصاف” بـ اندهاش بعد ما جات :
_واتحرقت؟ ولا ايه؟
_ معرفش يا مامـا ، مش بترد عليَّا ،
أنا لازم اوديها المستشفي ، لازم اطمن عليها
“فارس” قال كلمتُه لأمه ، وشال “فلك” في حضنه وقام بيها، وهي لسه علي نفس انهيارها وصدمتها ، ومش مديالُه فُرصه يشوف مَدي إصابتها ايه،
ودا بينهش في قلبُه من الخوف عليها.
“” استني يا فارس ، هتخرج بيها كـدا وسط الناس ؟ شكلها متحرقتش ، اتلسعت يعني

 

انا هخلـي اسماعيل يــــ….
= مش هستني حد يا ماما ، انا هروح بيها ، لازم اطمن عليها، تتفلق الناس.
“فارس” ضمها ، وخرج بيها وسط الناس في الحفله متابعينُه بـ استغراب واندهاش وهو مهمهوش وخرج.. ووراه ابوه اللي اتحرج من الموقف ، وطلعوا علي المستشفي .. “انصـاف” فضلت واقفة في المطبخ وبصت بـ شٍك لـ هيئة بنتها اللي بتتنفض من التوتر،
_ تعالي ورايا علي فوق يا نـدي!
= نـ ..نعم يا ماما
_ انتي ليكي يـَّد ، في اللي حصل للبت دي
بخوف_ هيكون ليَّا ، لـ .. ليه يعني أنا مالي
هِنا “انصاف” اتأكدت من شَكها ، وخدت نَفس :
_ احكيلي عشان اتصرف .
= احكيلك ايه ؟ انا مليش دعوه وللـ..
قاطعتها بعصبية وهي بتهزها :
_ هتمثلي عليا يا قلب امك ؟ انتي اللي عملتي فيها كدا صح ؟
= لـلا… انا معملتش حاجه!

 

_ يابت انطقي ! لو حد حس قبلنا وعرف ان ليكي اثر للي حصلها ممكن تروحي في داهيه! ومصيبه لو البت اتحرقت حرق كبير !
“نـدي” بدٲت تعيط لما عرفت خطورة اللي عملتُه، واترمت في حُضن امُها واتكلمت بـ انهيار:
_ يا ماما .. ولله مكُنت اقصد, هي الي نرفزتني ، انا مكنتش هعمل كدا ، بسببها هي يا ماما،
لطمت “انصاف” علي وشِها بـ صدمة:
_ يا لهوي ! طب ليه يا نـدي اتسرعتي في التهور المرة دي ، مهياش اول مرة تتخانقوا!
_ اتغاظت منها عشان احمد معجب بيها هي وانا لا،
وهي عصبتني بـ كلامها، وكنت عايزه اضربها بٲي حاجه .. فـ لاقيت الزيت .. بس مدلقتش كتير وعم فتحي مكنش لسه سخنه اوي يا ماما ولله ،
_ يادي الوقعه ! عايزة تضربيها ، تقومي تحرقيها تجبيلنا مُصيبة يابت ؟!
_ معرفش اللي حصل ، ولله يا ماما ما كان قصدي ، ماما هي ممُكن تبلغ عني صح؟
هيسئلوها وهتقول عليَّا وهتحبس يا ماما !
نهرتها “انصاف” بحده :
_ بس اخرسي وانا اسمح بـ حاجه زي دي!
_ طب هنعمل ايه ؟

 

_ انا هتصرف ، وادعي تكون اتلسعت بس ،
حد شافك وانتي بتتخانقي معاها ؟
= الطبـاخ !
_ ياربي علي غبائك! أنا هسكتُه ،يلا ومش عايزة يبان عليكِ اي حاجه فاهـمـة؟
“فـارس” راح بـ “فلـك” المستشفي ودخلها الطوارئ ، وقعد برا يستني وهو قلقان عليها ، وابوه كان واقف معاه ..
_ ما خلاص يا فـارس .. رايح جاي .. رايح جاي! خَيلتني يابني .. دلوقتي الدكتور يخرج يطمنا.
= خلاص ازاي ؟ دا زيت سُخن،
، شوفتها كانت بتتوجع ازاي ؟! انا قلقان عليها قوي.
_ لو كانت حاجه خطيرة ، كان بان ما انت شوفت وشها ، علامات لَسع زي اللي بيتلسع ، عادي ، مش كارثة تخليك تبقي كدا ، مكنش ليه لازمه تجبها هنا اصلا.
= عاديه ايه ، ووشها كان احمر ووارم اوي وواضح حتي لو مش خطير ، وكمان يابابا انت عارف فلــك ايه بالنسبالي ، واي حاجه بتحصلها بتِمسني انا الٲول ، وكفايه انه هيسيب اثر عليها ،
قال “اسماعيل” كلام في سره مش عجبه ، وشويه والدكتور خرج .. “فارس” قام بسُرعه :
_ قولي يا دكتور بسرعه ، الحرق خطير ؟ هتعمل عمليه ؟
= الٲول الزيت وقع عليها ازاي ؟

 

_ معرفش ! مشوفتهاش .. بس اهلي بيقولوا انها كانت بتشيله ووقع عليها من غيـر ما تُقصد.
= هو لو وقع منها وهي بتشيله ، كان هيصيب ايديها رقبتها .. لكن وشها علي ما اعتقد بعيدة شويه ، الا لو شالته من مكان عالي عن مستوي راسها ؟!
اتنهد “فارس” واتكلم بـ جمود :
_ الله اعلم هي شالته ازاي ، بس طمني عليها الٲول هي عامله ايه ؟
= الحمدلله بسيط مش من الدرجه التالتة اللي تخلينا نقلق ونعمل عمليه جراحيه ، ونحمد ربنا ان درجه سخونيه الزيت مكانتش عاليه الا وكان هيبقي دخلنا في مرحله اصعب ، انا ربطتلها وشها بالشاش ، وكتبلتها علي مسكنات و مراهم لازم تواظب عليها في البيت ، ممكن تقعد لٲسبوعين او تلاته ، وهيبقي في اثر لمكان الاصابه هيفضل فترة علي وشها
“اسماعيل” رد بعدم فهم :
_ مفهمناش، يعني البت اتشوهت ! ولا لأ.
= مقولتش اتشوهت ، زي مقولتلك كويس جدا ان الزيت مكانش سخن لدرجه الغليان ، والا كان ساعتها وشها اتشوه ، لكن الموضوع ابسَّط ، و لازم طبعا يبقي في اثر بسيط مكان لسعه الحرق وهيلتئم مع مرور الوقت بالمراهم والادويه ، بس نفسيتها مش ولا بُد تقريبًا اتخضت من الموقف، فـ هتحتاج تتابعوا معاها عشان تتحسن نفسيًا ،بالشفا ان شاء الله
“فارس” استريح نوعا ما ، ودخلها الٲوضه كانت قاعدة علي السرير ووشها عليه لاصق طبي مش كبير وبتعيط ، قرب منها وقعد علي الكرس جمبها وبصلها بقلق ، ومِسك أيدها :

 

= لسه بتوجعك زي الٲول يا فلـك ؟
– شِوية
= متقلقيش .. الدكتور طمني وقال انه حرق بسيط .. وهيخف بسرعه ان شاء الله ، بس انتي ايه اللي دخلك جوا وشيلتي طاسه الزيت ليـه ؟
“فلـك”عيطت بصوت مكتوم ، و”قالت لفارس” برعشه وصوتها خايف
– فارس انا خايفة ! خايفة اروح البيت تاني ،
= ليه بس ؟ دا كُلهم قلقانين عليكي!
– لو روحت نـدي هتٲذيني ! انا معملتش حاجه ليها !
سألها بِشك= اهدي بس وفهميني ، ايه دخل ندي ؟
هي صـح؟
– هي ! دخلت لوحدها وزقتني ، وقعدت تقولي كلام وحش ، وانا سِبتها ونزلت تحت راحت ورايا ودلقت عليا الزيت ، بس ولله ما عملت ليها حاجه!
= نـــدي !! ليه عملت فيكي كـدا ؟
– قالتلي بغير منك وكان نفسي يعجب بيا ، فارس انا مش عايزه اروح هناك ، انا خايفه منها.
= دي اتجننت ، ماشي يا نــدي حسابها معايا، متخافيش من حاجه طول ما انا جمبك ، ونـدي انا هوريها .

 

– انا .. شكلي بقا وحش صح ؟ ، وشي كله بقا وارم وعليه اثار ، انا مش هروح المدرسه ، كلهم هيتريقوا عليا .
= لا يا فلك متخافيش ، كله هيختفي مع الوقت ، ووشك مش وحش ولا حاجه ، انتي زي ما انتي زي القمر.
– لا ، انا لو فضلت كدا مش هعرف اشوف حد ، انا هخرج ازاي ؟
= انا طمنتك يا فلــك ، الموضوع دا مش هياخد اسبوع وهتبقي زي ما كُنتي ، ونــدي انا مش هعديلها اللي عملته ،
– فارس خليك جمبي ، كلهم بيكرهوني ، انا خايفه من كل حاجه.
طبطب عليها ، وهو بيطمنها بنظراتُه قَبل كلامُه :
_ انا دايماً جمبك ، وصدقيني مش هسكت علي اللي حَصلك .
الايام بتمر و”فلـك” رجعت البيت ، بـ هاجس خوف خففُه اطمئنان من “فارس” ووعده أن مفيش حاجه هتمسها تاني طول ما هي معاه ..
بَقت بتتحاشي “نـدي” وخايفه تقرب منها ، و”نـدي” كمان بتتحاشاها ، وتعاملهم مع بعَض بقا شِبه معدوم ، و”انصــاف” عرفت ترشي الطباخ وتسكته عن بنتها ، انما “فـارس” ، فهو هد الدنيا علي دماغ اخته لدرجه انه كان هيضربها ، بس امه وابوه كالعادة تدخلوا ودافعوا عن بنتهم ، و”فلـك” مش في حسابتهم ، ورغم أنه أجبرها تعتذر منها وتتأسفلها بس انتهي الموضوع أنه قاطع اختُه نهائي وخد موقف ، لانُه متصورهاش تبقي بالحقد ، والكُره دا !! ..
“فلـك” فكت الشاش .. وطبعًا وشها لسه مخفش .. وعليه اثار بسيطة .. ودا كان مبوظ نفسيتها جدًا مخليها علي طول حزينة وبتعيط ، وضحكتها اختفت ، رغم ان “فارس” جمبها ومش بيسبها لحظه ، ويمكن دا الحاجه الوحيده الي خلتها متنهارش اكتـر ، و”فارس” خدلها اجازة من مدرستها لحد ما نفسيتها تتحسن .. لكن كل دا في الهوا .. حتي لو وشها ابتدي يخف .. اللي عملته اخته معاها هزها وخلاها خايفه وزعلانه ، ومبتكلمش .. عرفها عن نوع جديد من أنواع مشاعر البشر ،. وهو الحقـد السوداوي ,

 

“فارس” كان مضايق وشايل حِملها ، ومكانش مركز في دراسته ، ومفيش تحسن في نفسيتها .. والشهر بيجر شهر وامتحاناتها بتحضرها بالعافيه بعد معاناة علي عكس حماسها وحبها لدراستها في الٲول ، ودخلت ثانويه عامه لكن لسه زي ما هي ، طالت اوووي فترة حزنها وكٲبتها ، وكل دا كان مزعل فارس ، وحشُه جدًا ضحكتها الجميله وابتسامتها ، وهزارها .. حاول بكُل الطُرق يخرجها من حُزنها ، يشتريلها هدية بتحبها ، يجرب يخرجها ، يكلمها .. لكن مفيش ، لدرجه دي “نـــدي” اذاتها نفسيًا ؟
“نـدي” كانت قاعدة مع ابوها وامها وبيتكلموا ، ومش في بالهم حاجه:
= انتوا لازم تعملولي حفله انا كمان يا مامي زي فارس ، انا هدخل الكليه ، وانا مش اقل
_ هنعمل طبعا يا روحي ، بس البت فلك صحتها في النازل وانا بقيت قلقانة ، دي علي الحال دا اكتر من سنه ، انا خايفه لـ تروح مننا ، ما تتكلم يا اسماعيل ؟
_ البركه في بنتـك.
= يووه ، عكنينوا عليا وانا مبسوطه ! انا قولت مكنتش اقصد ، وهي بقيت سليمة ووشها خف ومتحرقش للدرجه يعني ، هي اللي اوفر وكئيبة ليه لازمة كل دا
_ ما انتي لو كنتي صبرتي شويه ومتسرعتيش ، مكانش حصل كل دا ،

 

_ يا مامي انا من رأيي ، ودوها عند دكتور نفسي ، دي بقت طاقه كٲبة ، مكنتش خناقة اللي حصلت ، وانا مبقتش اتخانق معاها زي الٲول و … آآآي ، انت بتحدفني بالكتاب ليه يا فارس ؟
“نـدي” بصت لاخوها وهي حاطة ايديها علي رٲسها بعد ما حدفها بالكتاب اللي في ايده ، وبصلها بعصبيه ، ودي يعتُبر أول مرة يتكلم أو يتعامل معاها من ساعة اللي حصل :
= انت بتضرب اختك يا فارس ؟
_ دا قليل عليها يا ماما ، انا مش قادر اصدق البرود والبجاحه اللي عندها دا ؟! هو انتي كدا طول عمرك .. ولا انا مكنتش واخد بالي !
_ وانا عملت ايه ؟ انا مبكلمهاش ولا بقرب منها
زي ما قولتلي! اعمل ايه تاني؟
ايِدالها صوابعي العشرة شمع يعني؟
= وانتي كمان عايزة تكلميها بعد عملتك السودة ؟ شايفه اللي عملتيه خـَلاها عامله ازاي ؟! انتي ايه الغل اللي جواكي منها دا ، بجد انا مكسوف ان اختي تبقي بالجبروت دا معندهاش دم.
_ انا قولتلك مكُنتش اقصد ، خلاص يا فارس بقا ، انت بتنتهز اي فرصه عشان تهزقني! مش كفاية انك مقولتليش مبروك النجاح بـ كلمه حتي وبتعاملني

 

كـ الغريبة ولا اكني اخُتك!
“” جرا ايه يابني مش كدا ، مهما غلطت اختك مينفعش تعاملها كدا ، ولو اني شايفة انها صح ممكن نوديها لدكتور نفسي يشوفها ، دي بقت علي طول عياط وكأبة ، وزهقتنا معاها، رغم أنها خفت يعني “”
ابتسم بـ استهزاء :
_ حتي انتي يا ماما ، ما هو طبعا ، طول عمركوا مفترين عليها وبتظلموها ، ومديتوش اي اهميه لموضوعها ، اللي المحروسه بنتكوا عملتوا فيها ، فلـك مش نفسيتها بس اللي باظت ، انا كمان طول ما انا شايفاها كدا ، انتوا ازاي ام واب ؟
_ احترم نفسك وانت بتتكلم معانا ، انت بتكلم امك وابوك ، متتعداش حدودك ،
=وهو بقا في حدود ، نفسية فلــك مش هتتحسن غيـر لما تتطلع من البيت الاسود اللي مشفتش فيه لحظة حلوة دا ، بس مش عارف هطلعها واقعدها فين!
_ تطلعها ؟ وتوديها فين يا فارس ؟! دا جزاتنا ان انا مرميتهاش للغريب ، وخدتها اربيها وستكوا ؟
– تعرفي يا ماما الغريب كان هيعاملها احسن من معاملتكوا الف مرة ، انا مش فاهم سبب كرهكوا ليها ، ومش عايز اعرف .
“فارس” سابهم وطلع “لفلـك” اللي اوضتها بقت سجنها اللي فرضته علي نفسها ، وخبط وبعدين دخلها ، كانت قاعدة علي الكنبة وباصه في الكتب اللي قدمها ، رفعت عينيها العسلي وبصتله وفضلت ساكتة ،
= عايزني اساعدك في حاجه في مذاكرتك يا فلـك ؟
– لا شكرا
= طب انتي قاعدة هنا لوحدك ليه ؟
– امال اعمل ايه ؟ انا بقيت بخاف انزل من اوضتي.
= غلط يا فلـك انتي لازم تبقي اشجع من كدا ، ومحدش هيقدر يعملك حاجه صدقيني
– انا كدا كويس

 

= طب مش هتبتدي تنزلي المدرسه ، انتي بتحضري علي الٲمتحانات بس !؟ ودي ثانوية عامه
– بتهزر !؟ عايزهم يشفوني كدا ؟
= كدا ازاي ؟ بطلي هواجس الخوف ،
انتي زي القمر ومفكيش حاجه , انتي خفيتي علي فكرة ومعدش في حاجه تخوفك وتقلقك
– انا حاسه انهم هيتريقوا ، فارس متضغطش عليا وسيبني براحتي.
سِكت شويه وفضل يبُصلها ، مبقتش زي الٲول ، اللي عايزاه يفضل جمبها وتفضل بعيد عن اهله وهي عايشة معاهم ، يمكن لما تبعد عنهم وعن البيت تبقي احسن ؟ بس ازاي ؟! بس لا هو ميقدرش تبعد عنُه ابدًا ، عايز يساعدها ويعوضها بٲي طريقه ، طول عمرها مظلومة من عيلته ،جات فِكرة في دماغُه ، خلتُه يبتسم بأتساع محسش بيه من مجرد تخيُلها بس !
قَرب منها وسند علي مَكتبها، وهو بيتكلم وقال بعُمق، ومحطش اي حسابات ولا فروق في دماغه ، وهو حاسس انه بيقولها بجد وبٲهمية ، مش نوع المساعدة والذنب ..
– فلـك انا بـحـبك من يوم ما شيلتك علي ايدي وشوفت ضِحكتك ، أنا عايز اتـجـوزك ..
ردت وحَست أن كل حواسها وقفت، من الذهول :
_ نتجـوز ؟
_ ومُستعد اكتب عليكي دلوقتي ..

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية فارس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى