روايات

رواية قلوب منهكة الفصل الرابع 4 بقلم جهاد وجيه

رواية قلوب منهكة الفصل الرابع 4 بقلم جهاد وجيه

رواية قلوب منهكة الجزء الرابع

رواية قلوب منهكة البارت الرابع

قلوب منهكة
قلوب منهكة

رواية قلوب منهكة الحلقة الرابعة

سهام عيناكِ كالطعنات تُصيب هدفها بلمحة واحده …
توهج قزحيتيكِ كقمرٍ بليلة كماله ….
لقطات خطاكِ يتعثر بها فؤادي …..
خطت أول خطواتها خارج المكتب، مجبرة الآن على النظر له بعدما تهربت منه طيلة اليوم، داخلها شيء يدفعها للهروب من نظراته، ليست مراهقة لتنجرف خلف تيارات الفتيات، تنهدت وكأنها تزيل غبار الضعف والوهن وتستقبل رياح القوة والثقة مجددًا، أوقفها صوته الرخيم ….
ماجد: هتروحي في مكان معين
رزان دون النظر إليه: لا على البيت
سار خلفها وكأنه طفلًا صغير يتبع مسار والدته ويخشى ضياعها
وصلت للبيت لم يكن شقيقها أتى بعد وهذا ما جعلها تثور عليه، فهو لم يهتم بقضاء أخر وقته هنا معها بل يفضل بقاؤه بين أوراقه وأعماله الهامه، قطع توعدها له صوت سيارته فأخذت هاتفها وذهبت مسرعة لتلتقي به فلم يعد أمامها سوى بعض الساعات لتقضيها برفقته وسيذهب دون أن تراه لأسبوعين، خطت خطوات أشبه بالركض للأسفل متناسيه تمامًا منامتها البيتية القصيرة التي بالكاد تصل لأعلى ركبتيها بحمالاتٍ رفيعة تكاد تكون منعدمة تبرز ذراعيها كاملين وكانت خصلاتها تتمرد بأريحة لتمتد لأسفل ظهرها، وقفت أعلى الدرج واضعة يديها على خصرها ترتب وابلا من الشتائم له ….
رزان بغضب: أنت يا أستاذ، عارف كويس أنك واعد واحده تقضي الليلة معاها قبل ما تسافر وجاي أخر الليل عشان تقول ليها تعبان وهنام !!
وقف كلًا من ماجد ومهند يتطلعان لها ويحاولان قدر الإمكان كتم ضحكاتهم فهي تحادثه كما وأنها زوجته التي وعدها وأخلف بها ولكن بنبرة طفلة صغيرة وليست فتاة ناضجة، ما إن رأها ماجد بهذه الهيئة حتى أخفض بصره عنها وأدار وجهه للذهاب، وصد مهند الباب خلفه وصعد لها وهي ما زالت واقفه على هيئتها تلك والشر يتطاير من عينيها، أقترب منها ومال يقبل جبهتها لعله يمتص غضبها الظاهر جليًا على كامل ملامحها ولكنها أدارت وجهها بعيدًا عنه كهرة شرسة خذلها مالكها وأطاح بكامل أمالها …
مهند بتهكم: يبنتي أنتِ لو مراتي عرفيني
رزان بحدة: متقولش مراتك لأني مش هسيبك تتجوز وواحده تشاركني فيك
مهند بزهول: دي هتبقى مراتي مش حد غريب يعني
رزان بغضب: لأ عاوز تجبلي واحده تاخدك مني دا ببعدك يا مهند
مهند محاولًا كتم ضحكته فصغيرته غاضبة وبشدة: طب تعالي بس وأنتِ شبه حماتي كدا
رزان وهي تلكمه بذراعه: حماتك يا قليل الأدب يا اللي مش جدع
مهند بضحك حتى أدمعت عيناه: الجميل زعلان ليه
رزان بصياح: والنبي زعلانه ليه، غور يا مهند من وشي عشان مخليش وشك شبه قفاك
مهند بصدمه: إزاي دا
رزان بمكر: يعني مش هخلي في وشك ملامح هخليه زي قفاك كدا فاضي
مهند بهدوء: طب تعالي نطلع نتكلم فوق بدل ما الراجل اللي اسمه أبونا دا يقوم يطردنا برا ويبقى شكلنا وحش قدام ماجد
شهاب الدين من خلفهم: وأنا ليه هقوم يا ابن الكلب، كويس أنك عارف كدا
مهند بخوف مصطنع: عارف إيه بس يا بابا
شهاب: دلوقت بقيت بابا
رزان محاولة استمالته: والله يا بابا هو اللي قال مش أنا
مهند متخطيًا إياها : والله يا حاج هي اللي عامله زي مراتي وواقفه تحاسبني وأنا بهزر أنت عارف أبنك، عيل وغلط بردو
رزان: ايوا يا بابا دا أحنا في مقام ولادك بردو
شهاب بمكر: عارفين الباب اللي هناك دا، ايوا اللي أنت لسه جاي منه، تاخد نفسك وهي في إيدك وتطلعوا منه تباتوا في بيت الجنينه
رزان ومهند معًا: نعم!!!!
شهاب صاعدًا لغرفته متجاهلًا إياهم: اللي عندي قولته أحسن ما أطردكوا برا البيت خالص
مهند بسخرية ساحبًا رزان من يديها خلفه : لا وعلى إيه مالها الجنينه حلوه الجنينه
رزان مؤيدة إياه: ايوا معاك حق حلوة
مهند بضحك: أطلعي ألبسي حاجه بدل ما نتمسك أداب وفي فيلتنا
رزان : طيب يا أخويا
صعدت رزان لغرفتها وأبدلت ثيابها لبنطال أسود وجاكيت أسود ووضعت وشاحها حلو رقبتها فالجو متقلب كما تعلم وأيضًا تحسبًا لتواجد ماجد بالخارج كما أعلمها منهد صباحًا، المسكينة لم تعلم أنها شاهدها بملابس النوم حتى الآن، هي لم تراه بسبب وقوف شقيقها أمامه مباشرة حاجبًا إياه عنها وهذا أفضل فلو علمت أنه رأها لن تقدر على مجابهة نظراته لها، خرجت للحديقة وكان مهند بانتظارها يجلس أمام البيت الصغير الذي بنوه سويًا الصيف الماضي، فمنذ أن أنشأوا البيت وهي كلما تريد الهروب من ذاكرتها تأتي إليه لأنه الوحيد الذي لا يحمل بين طياته أي ألم لها، قطع شرودها صوت مهند وهو يطلب من ماجد الجلوس معهم وبعد رفض ماجد عدة مرات وإصرار مهند عليه إنصاع له وجلس معهم، لم تتفاجيء به فهي تعلم بوجوده …
مهند بجدية ماجد أنا هسافر بكرا، رزان متسبهاش لحظه
رزان بغضب : هو أنت شايفني يا ابني بنت أختك
مهند ضاحكًا: والله بنت أختى أعقل منك
رزان بحنق: صدق في نفس عقلك بردو
ماجد ببسمة ضاعفت وقاره وهيبته : أوووه أول مرة أشوف حد قدر يقصف جبهتك
مهند بحده مصطنعه: عجبك كدا شمتي ميجو فيا
ماجد بحنق منه: ميجو في عينك يا مهند الكلب
رزان ضاحكه: دا يدوب قصف صغنن يا دودو
ماجد بضحك : دودو!! بقا مهند باشا يبقى دودو!!
مهند ناهضًا تاركًا إياها: ماشي يا زان الكلب
رزان بضحك حتى أدمعت عيناها: تعالى بس يا دودو أنت زعلت ليه
ماجد بضحك هو الأخر: كفايه يا زان أنتِ مشوفتيش شكله
رزان بضحك: يستاهل ولسه كمان قال بيقولي مره أني شبه حماته ومره بنت أخته
ماجد بتهكم وسخرية: هو مكدبش أنتِ فعلًا شبه بنت أخته
قالها ماجد وأنفجر ضاحكًا على مظهرها فأصبحت أشبه بالبركان الذي أوشك على الإنفجار
رزان بغضب: وأنت كمان يا اللي فكرتك عاقل، أتخدعت فيك
ماجد ببراءة: أنا عملت إيه بس يا زان
لتوها أنتبهت أنه ينعتها بالاسم الذي يناديها به أحبائها فقط، لم تعلق على الأمر وأكتفت فقط بالنظر للحديقة حولها، لن تنكر أن قلبها إطمأن له بعد جلوسها معه اليوم حتى ولو أنه لم يدم سوى لدقائق لكن داخلها مُفعم بالسكينة الآن، أخاها تركها بيدٍ أمينة وهي تعلم ذلك
ماجد بجدية : مش هتقابلي نورسين
رزان: هشوفها في المطار بكرا مع مهند
ماجد : تمام، تصبحي على خير
ونهض من جوارها، كيف له بدقيقة أن يضحك وكأنه أسعد شخصًا بالعالم وبعدها بأخرى يكون أشد رجلًا بالعالم، تبدلت ملامحه بين الثانية والأخرى ولكن وما يهمها! ، جلست بمفردها عينيها تلتقط كل شيء بالحديقة، ذهب مهند ليحضر حقيبته وخلد ماجد للنوم وهي أيضًا تشعر بالنوم لكنها تحاربه حتى لا ترى كوابيسها مجددًا، هي تعلم أن والدها أراد لهم قضاء بعض الوقت بالبيت لأنها تحب ذلك ولكنه لا يقدر على إبعادهم عنه، يعلم مدى تعلقهم بهذا البيت لذلك أرشدهم له الليلة، بعد فترة ليست بقصيرة أخذتها قدميها للفراش لا مفر من كوابيسها الليلة أيضًا.
*********************
كانت تخطو خطواتها ببطء وكأنها طفلة في بداية حبوها، أحست بإنسياب المياه تحت قدميها وهذا شجعها على السير أكثر فهي تعشق البحر والمياه، رفعت أطراف ثوبها الأبيض وظلت تعبث بالمياه، جذب إنتباهها فراشة بيضاء تتألق معها تحت بريق أشعة الشمس، راحت تخطو تجاهها ولكنها أحست بشيء يُلف حول قدميها ويثبتهما بالأرض فلم تكلف نفسها عناء النظر إليه وحاولت المضي للإمساك بالفراشة ولكنها وقعت على وجهها وفجأة تحولت المياه من حولها لدماءٍ غزيرة ورأت أن ما كان يتلف حول قدميها ما هو إلا أفعى مُميتة تقترب من عنقها لتكمل إلتفافها حوله، حاولت الصراخ والبكاء ولكنها لم تجد صوتها ولا دموعها لم تجد سوى الدماء التي تقطر من رسغها وتنساب ببطء وتحول ثوبها الأبيض لأخر معبأ بالدماء ……
فزعت من نومها وصوت تنفسها يجاري صوت الرياح بالخارج، تحسست عنقها لتؤكد لنفسها أنه مجرد كابوس ورحل، أخذت كوب المياه بجوارها وتناولته دفعة واحدة بأصابع مرتجفة وضعيفه، راقبت الساعة بجوارها فالوقت قد تخطى منتصف الليل وهو الوقت المحدد لذروة كوابيسها الليلة، جلست على فراشها وأندثرت جيدًا تحته لتختبىء من كل شيء يراودها، تتمنى لو تعود كما كانت قبل عامين فقط!!، احتضنت ذاتها بقوة لتتوارى من أعين مخاوفها التي تُلقي بها لغاباتٍ من الوحوش المتجسدة في كوابيسها الليلة، اعتصرت عينيها خوفًا من كل ما يدور حولها، قدماها أصبحت كالهلام لا تقوى على تحريكهما، تريد نفض الغطاء عنها والإسراع للإختباء بين ذراعي شقيقها ولكنها سجينة سجانٍ قاسٍ يجلد بروحها، ظلت مستيقظة تنتظر سلاحها الوحيد في تلك المعركة وهو شروق الشمس ……
***************
الليل لم يكن جيدًا على الجميع، دخل ماجد للبيت، كان متعبًا كفاية ليُلقي بجسده على الفراش مباشرة، رغم رغبته الشديدة بالنوم إلا أنه لم يستطيع النوم، تناول صورة والدته من أعلى المكتب والذي وضعها بنفسه صباحًا عندما أخبره مهند أنه سيمكث مع شقيقته لحين عودته، أحتضنها بشدة لعله يشعر بها معه، كان يكرر لها أسفه الشديد، كان يبكي وينحب كطفلًا بالعاشرة من عمره وليس رجلًا ناضج، لم يدري كم مرى عليه من الوقت وهو يتطلع لها ويقص عليها يومه كما أعتاد منذ نعومة أظافره، طغت أيامهم سويًا عليه، رآها تبتسم له وتربت على قلبه بحنانها الجارف الذي أغرقته به سابقًا، رآها أيضًا تحمل بيديها طفلين صغيرين نسخة صغيرة منه وتقدمهم لإمرأة لم تتبين ملامحها، اتسعت ابتسامته عندما شاهدها تتقدم منه وتجلس لجواره وتمسح على خصلاته التي استطالت مؤخرًا، هذه عادتها عندما كانت تستشعر حزنه وبهذه الطريقة كانت تتهرب ثائر أحزانه منه!! وسقط صريع أحلامه الوردية معها …. ….
*************************
جلس بغرفته يتذكر أول مرة رأها، يتذكر ما كانت ترتدي وكيف كانت إبتسامتها وكيف أنها كانت شعلة من النشاط، تنتقل من هنا لهناك وتبعث الراحة بوجودها، لم يعترف بالحب من النظرة الأولى وكان يسخر من شقيقته عندما تخبره بذلك ولكنه بعدما وقع سجينًا لها منذ وقع عيناه عليها أصبح موقنًا من تواجده، وكيف لا فهو ظل لسنواتٍ يعشقها سرًا، يتكتم على غيرته الشديدة، يخمد رغبته بإحتضانها، كانت أمامه لكنها لم تكن بمفردها، وغدًا ولمدة إسبوعين ستكون معه وهذا لن يكون بمصلحته مطلقًا، لم يفكر يومًا بإن كانت تحبه أم لا فهو يعلم أنه تعتبره أخًا لها كما هي رزان، خرج من شفتيه تأوه حارًا ما دل سوى عن مدى معاناته، فالبنهاية هو يحبها ولن يتوقف لحظة عن ذلك حتى تزهق أنفاسه، أراقت نومه طويلًا وحان الوقت ليرهق نومها بعشقه وهكذا يكونا متعادلين!! …
**************************
الجانب الوحيد السعيد بتلك الليلة هي نورسين، لا تعلم أنها تاركة خلفها قلبًا ينزف ألمًا لعدم شعورها به، كانت في غاية السعادة ولما لا!، فهي ستذهب لتلك الدولة التي طالما تمنتها حتى في أحلامها، كانت تود زيارتها مع زوجها ولكن لا بأس فلن تكون زيارتها الأخيرة بالتأكيد، تواجده معها يُربكها ويُكثر من توترها ولكنها ستتحكم في توترها اللعين ذلك وتستمتع بالفترة التي ستقضيها هناك، لن يعكر صفو أيامها شيء ! ….
*******************
أزاح الباب من أمامه بعنفٍ وكأنه ثورًا هائج وبقمة غضبه، جحظت عيناه صدمة مما يرى، معذبته أمامه وأين!؟ بفراشه!! وترتدي ثوب زفاف! اعتصر عينيه ليتأكد من أنه واقعًا حقيقيًا وليس حُلمًا وسيستفيق منه، أقترب منها على غفلة وأصبح لا يفصل بينهم سوا بعض السنتيمترات القليلة التي تؤرجح الهواء بينهم، تحسس وجهها الذي حرم عليه النوم والراحة لليالٍ طويلة، لديه حلًا واحد ليتأكد من أنها هي بفيروزتيها المتوهجتين أمامه وشفتيها الكرزيتين!!، لم يستوعب سائر جسده ما ينوي فعله الا عندما مال عليها ليقطف حبة من ثمار شفتيها الصغيرة، سرعان ما تحولت قبلته من الرقة والحنان إلى العنف والنهم والجوع، شعر بتراخي أعصابها أسفله ورغم ذلك لم يتركها تلتقط أنفاسها الهاربة بل تعمق بقبلته ليثبت لعقله أنها هنا وأمامه وليست مجرد تخيلاتٍ مراهقة ترواده، روىَّ ظمأه ونهمه منها، حملت قبلته لها كل ما أختزنه قلبه لثلاث سنواتٍ ماضية، زاد من ضغطه عليها داخل أضلعه وكأنه يريد أفتراسها ليس فقط تشباع قلبه منها، ألتهمها كحلوى خضمي لذيذة مغريه وكيف لا وهي ممبعًا للفتنة والإغراء !! فصل قبلته بعد مدة طالت وطالت حتى ضاقت بها أنفاسهم معًا، لم يبتعد عنها هو فقط ترك شفتيها لتأخذ هدنة قليلة ليعاود فرض حصاره عليها من جديد، أسند جبهته على خاصتها وهمس بلوعة حرمانٍ ولوم: أنتِ هنا بجد يا رزان، أنا مش بحلم
كان جوابها كافٍ بالنسبة له فقط زحفت يديها لتتوارى خلف خصلاته التي استطالت الفترة الماضية بغيابها عنه، جُنَّ عقله لفعلتها البريئة التي أيقظت شياطين جحيمه العاشق لها، طبع بشفتيه القاسيتين قبلة على عينيها تبعهم أنفها ووجنتيها الباردتين! وأخيرًا هبط لكنزه الذي حُرم عليه قِبلًا ! ولكن الآن هي زوجته وعرضه وحلاله الذي كافأه به ربه عن شقاء أيامه!
عاود هجومه الكاسح على خاصتها بقبلة عنيفة حملت لها شوقه وجنونه وعشقه المُنهك ولكن لما يشعر بتصلب جسدها الآن وزيادة برودة وجنتيها، مهلًا هو يشعر بتلاشيها كأوراقٍ أحترقت وتطايرتها الرياح!! …..
***************
لا يعلم أحدًا منهم ما يُخفيه الغد لهم، لكن من تتأرج السعادة بين طيات قلبه الليلة ربما لا تدوم للغد، ومن يرسم الحزن قصصه بين روحه لا يعلم ربما أيضًا ينعم بالسعادة غدًا، لا أحد يدري ما هو القادم!!
# قلوب_منهكه
# جهاد_وجيه
أرواحنا ساكنة بظلام رهبتنا تحارب نوبات هلعها الخفية عن الأعين، نشبه الدمى الفقيدة للحرية، موشومون باللعنات المقيتة لنا، أصبحنا كحلقة ناقصة بحكاية كانت ولازالت تحفر بين جدرانها خبايا قلوبنا المحصنة بالألغلام الحزينة ….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قلوب منهكة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى