رواية قلوب ضائعة الفصل السادس عشر 16 بقلم فاطمة الزهراء
رواية قلوب ضائعة الجزء السادس عشر
رواية قلوب ضائعة البارت السادس عشر
رواية قلوب ضائعة الحلقة السادسة عشر
بدأ الجميع يتحدثوا بصوت منخفض وهم يروا ما يحدث لا يستطيع أحد منهم التدخل لكى لا يزيد الوضع توترا ولكن وقفت فاطيما أمامها لكى تمنعها من المغادرة ونظرت لشقيقها الصامت
فاطيما بهدوء : علياء بلاش تهور متوقعه لو رجعتي عند شفيق هتعيشي فى أمان
علياء بكذب : دى حاجه تخصني أنا غلطت لما هربت من الأول والوقتي هصلح غلطي قولى لأخوكي يطلقني
عمر بتدخل : انتى عاوزة توصلي لايه فهمينا مستحيل تكوني أختى
علياء بسخرية : أختك !! تعرف أيه عن أختك تعرفوا أيه كلكم عنى .. انا عشت لوحدى ويوم ما حبيت القدر أخد منى الشخص اللى حبيته وبعدها كنت لوحدي عشت لوحدي ببنتى كنت بنام وأنا خايفه يوصل لمكاني بعدين سافرت لندن .. اتمنيت أعيش حياة طبيعية لكن بدأ نزار يطاردني وبعدها عرفت حقيقته وفريدة اتعلقت به جداً علشان كده وافقت ارتبط به لكن إزاى هيحميني وهو مش قادر يحمي نفسه عايش بهوية مزوره بلاش تضحك على نفسك لو راجل بجد طلقني
سمية بتوتر : علياء كفاية كده انتى عاوزة أيه بالظبط
علياء : أنا قلت طلبي وياريت ينفذه
كأنه يري شخصية أخرى تحدثه لا يعلم كيف تحمل حديثها للآن ؟؟
كأنه لوح زجاج وتحطم ليصبح أشلاء على الأرض ليهتف : نخلص موضوع شفيق وبعدها هنفذ رغبتك .. من النهارده مفيش أى رابط بينا
طلب من فاطيما أن تساعده للذهاب لغرفته ليجلس على الفراش .. جلست أمامه على الأرض ورفعت رأسها لتجد دموعه تهبط على وجهه للمره الثانية لتضمه بخوف هى فقط من يسمح لدموعه بالنزول أمامها
فاطيما وهى تمسد على رأسه : نزار !! علياء بتقول كده بدون وعي صدقني هى بجد بتحبك
نزار بوجع : بتحبني واضح جدا .. نخلص وبعد كده هنسافر انا وانتى ماليش مكان هنا تاني
لتجعله ينام على الفراش وقامت بوضع الغطاء عليه ظلت معه حتى نام وهى تري وجهه حزين قبلت رأسه واتجهت للخارج
جلست جوار ميرا لتهتف سمية : نزار كويس !!
فاطيما بحزن : لا يا عمتو مش كويس بعد إذنكم أنا محتاجه ارتاح اليوم كان طويل
قبل دخولها غرفتها قررت أولاً رؤية علياء وجدتها تجلس وبيدها صورة لها مع نزار
فاطيما بغموض : أخر الجنان ده أيه فهميني تعرفي انك غبيه زى جسار .. نفس التهور برافوا اهنيكي على تدمير سعادتك
علياء بعدم فهم : عاوزة أيه منى انتى كمان انا قلت كل اللى عندى
فاطيما : ماشي بس ياتري بقي هتتحملي إن نزار يبعد عنك أو يرتبط ببنت تانية مش قلت نفس غباء جسار بس الفرق إن أنا وهو مفيش أمل نكون مع بعض بأى طريقة .. علياء بلاش تضيعي الفرصه نزار لو خسرتيه صعب تكسبيه تاني صارحيني بالحقيقة خلينا نلحق نصلح الوضع
علياء بدموع : أنا خايفه على نزار افهميني شفيق قتل ابنه متوقعه هيعمل ايه فى نزار مش هقدر أعيش من غيره
فاطيما بعتاب : وياتري كلامك معاه فى وجود الكل كان سهل عليه .. انتى كسرتيه قدام نفسه قبل الكل طريقتك كانت غلط
علياء وهى تنظر للخارج : طيب هصلح اللى عملته إزاى انتى عارفه اخوكي وعناده
فاطيما بتفكير : اسمعي وبلاش تزودى أى حاجه من عندك ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أخبرتها فاطيما بالخطه لتضمها علياء بحب بعد ذلك
علياء : انا بحبك اوى !!
فاطيما بمكر : بتحبيني أنا برضه !! ماشي بس بقولك لو زعلتيه تاني هكون معاه وهأيد أى قرار ياخده ضدك
علياء بحزن : مش هزعله تاني بس هو يسامحني بعد اللى قلته ده
فاطيما : هيسامحك علشان بيحبك أنا واثقه تعبتوني النهارده اتصالحوا وهسافر اريح اعصابي منكم
ذهبت لغرفتها بعد ذلك لتجد هاتفها يضئ وجدت رقم غير مسجل عندها لتشعر بالقلق قررت أن لا تخبر أحد ستقوم بحظره وينتهي الأمر ولكن وجدت إشعار بإرسال رساله لها من نفس الرقم شعرت بالارتباك والتوتر لتقوم بفتحها وكان محتواها ” مـا كـان هـذا الـقـلـب يـومـآ قـاسـيـآ ولا ظٰالـمـآ أنـمـا أرهـقـتـه مـعـارك الـدنـيـا وخـذلـتـه الـوجـوه ”
تعجبت من تلك الرساله لتجد الهاتف يدق مره أخرى قررت الرد هذه المره فقط وبعد ذلك ستقوم بحظر الرقم
فاطيما بتوتر : مين معايا !!
جسار بتردد : أنا جسار !! فاطيما بلاش تقفلي قبل ما تسمعيني اعطيني فرصه ادافع عن نفسي
فاطيما بسخرية : هتقول أيه تاني !! نصيحه ابعد عنى وشوف حياتك فكر فى ابنك اللى هيتولد وجده هيكون فى السجن
جسار بحزن : ده مش ابنى أنا واثق وهثبتلك قريب
فاطيما بتحدى : وأنا أيه علاقتي ابنك او مش ابنك انت اختارت الشخص الغلط لو متوقع انى ممكن أسامح تبقي مش عارف مين فاطيما .. إنت ماضي بالنسبالي يا جسار ومفيش بينا أى كلام ياريت تمسح رقمي لانى مش هرد عليك تاني
أغلقت الهاتف لتبكي بصمت هو من أنهى تلك العلاقه سابقاً والآن يريد العوده من يظن نفسه .. لتقسم أن تجعله يعيش تلك الألم التى عاشته بسببه ولن تقبل منه أى حديث بعد الآن
فى الصباح استيقظ نزار ورفض الخروج لن يستطيع رؤية أحد بعد ما حدث الليله الماضية قرر انتظار فاطيما لقد قرر ترك الفيلا والانتقال للملحق الخاص بها .. فهو دور واحد مكون من ٤ غرف نوم ومطبخ وصاله كبيرة لن يستطيع تحمل نظرات الشفقة من أحد
اقتربت علياء من غرفته لتقف ميرا أمامها كى تمنعها من الدخول
علياء : لو سمحتي يا ميرا انا عاوزه أتكلم مع نزار لوحدنا
ميرا بسخرية : مش كفاية كلام ولا نسيتي كلام بالليل وعاوزة تقوليه الوقتي
عمر بهدوء وهو يقترب منهم : فى أيه وليه صوتكم عالي !!
علياء : عاوزة اتكلم مع نزار وهى رافضه أظن مش من حق حد فيكم يتدخل بينا
عمر بحده : أظن بعد كلامك معاه المفروض تبعدي عنه وتتجنبي التعامل معاه ولا بقيتي زى صاحبك تجرحوا ومستنين نرجع لكم عادي
علياء بغضب : خلصت كلامك سيبني أمشي بقي والأفضل متنساش انى أختك الكبيرة
تركتهم واتجهت لغرفة نزار وهى تشعر بالقلق والخوف من هذا اللقاء .. يجلس وينظر للحديقة ليشعر بوجودها بسبب عطرها الذى اعتاد عليه ولكن قرر تجاهلها
لتقف خلفه وتهتف بتردد : نزار ممكن نتكلم سوا لو سمحت
لم يستجيب لندائها وتوسلاتها وضعت يدها على ذراعه وكأنه أصيب بمس كهربائى ليقف بحذر ويستند على الكرسي
نزار بحده : كلام أيه تاني لسه هتقوليه يلا اتكلمي
علياء بحزن : نزار أنا كنت متوترة لما فى لحظه تكتشف إن أقرب شخص لك بيخدعك ومخبي عنك حاجه تخصك .. أنا عملت كده بسبب خوفي عليك لكن أنا صعب أعيش من غيرك الموت عندى أرحم بلاش نظرتك دى
نزار : الكلام بينا انتهى اتفضلي بره وزى ما اتفقنا بعد ما يقبضوا على شفيق كل شئ بينا هينتهى
قبل أن تتحدث دخلت فاطيما إليهم ونظرت لهم بهدوء
فاطيما : نزار ممكن تهدى علشان خاطرى .. علياء محتاجه لك وإنت كمان هى بس من خوفها قالت كده لكن أنا واثقه أنها بتحبك زى ما انت بتحبها بلاش تضيعوا الحب الكبير اللى بينكم
نزار بسخرية : انا مش هغير رأيي ولو سمحتي ساعديني اروح الملحق هقعد هناك
فاطيما بصدمه : تروح فين نزار بلاش تاخد قرار غلط وانت متعصب انتم الاتنين محتاجين بعض
علياء بحزن : لو وجودى مضايقك أوى كده هطلب من جسار يشوف مكان اقعد فيه ببنتى من غير ما أسبب خلاف لك
نزار بغضب : روحى ل جسار يلا مستنية منى أيه أنا واحد عاجز ومن غير هوية يعنى لو مت مفيش حد هيهتم ولا هيفرق معاه
فاطيما بحزن : إنت بتقول أيه للدرجه دى وجودى مش فارق معاك .. إنت أخويا سواء الناس عرفوا أو لأ انا ماليش غيرك فاهم
غادرت وتركتهم لتجد جسار أمامها يجلس مع فريدة فى الحديقة حاولت المغادرة ليمنعها كان يحمل باقة ورد قدمها لها لتلقيها على الأرض
فاطيما : أنا كنت غلطانه لما توقعت هتساعدني نرجع نزار وعلياء لبعض تاني
نظر بحزن لها ولكن يعلم أنها لن تسامحه بسهولة وأن الطريق أمامه طويل
جسار بحزن : واثق إنك هتسامحيني قريب
ليتذكر اتصالها به فى الصباح حين طلبت منه أن يساعدها لكى يقوموا بإنقاذ علاقة نزار وعلياء يكفي علاقتهم حضر كل من عمر وسلمي و كينان أيضاً
فاطيما بجدية : اسمعوني كويس أنا محتاجه مساعدتكم علشان نصالح نزار وعلياء أيه رايكم
لتقص عليهم خطتها ووافقوا جميعاً عليها كان اليوم هادئ نزار فى غرفته ورفض الخروج منها وعلياء أيضاً لتدخل إليها فاطيما وأعطتها فستان كى ترتديه لتغادر بعد ذلك برفقة السائق فى المساء كانت فاطيما تجلس مع نزار ليجدوا سلمي تدخل عندهم ويبدو عليها القلق
سلمي : علياء خرجت من فترة ولسه مرجعتش
نزار بقلق رغم غضبه منها : يعني ايه خرجت وفين السواق
سلمي بارتباك من غضب نزار : رفضت وقالت احنا مالناش علاقه بها تعمل اللى هى عاوزاه مش مننا أى مساعده
حاول الاتصال بها ليجد هاتفها مغلف ليقوم بفتح جهاز التتبع عبر الهاتف ليطلب من السائق أن يقوم بايصاله لأحد الأماكن لانه لا يستطيع قيادة السيارة بسبب إصابة قدمه ليجد نفسه أمام النيل كانت تقف على اليخت ليذهب إليها وجدها تقف أمامه وتنظر له بحزن وندم للحظه فكر فى المغادرة ولكن وقف حين وضعت يده على بطنها نظر لها يحاول استيعاب هذا الأمر لتهمس بصوت منخفض
علياء : أنا حامل يا نزار هيكون عندنا بيبي .. كنت بتقول عاوز يكون عندنا بنات كتير أمنيتك هتتحقق
رغم حزنه منها ولكن ذلك الخبر أعاد له الحياة مره أخرى امتلأت عيناه بالدموع ولكن هذه المره دموع الفرح
علياء بندم : أنا مش هقدر اعيش من غيرك لو مشيت هنط فى البحر ومش بعرف أعوم
ليقترب منها ويضمها بحب شديد ليقضوا ليلة خاصة بهم وكأنهم فى عالم أخر على نغمات
هذه ليلتي
هذه ليلتي وحلم حياتي
بين ماض من الزمان وآت
هذه ليلتي
هذه ليلتي وحلم حياتي
بين ماض من الزمان وآت
الهوى أنت كله والأماني
فاملأ الكأس بالغرام وهات
الهوى أنت كله والأماني
فاملأ الكأس بالغرام وهات
بعد حين يبدل الحب دارا
والعصافير تهجر الأوكار
بعد حين يبدل الحب دارا
والعصافير تهجر الأوكار
بعد حين يبدل الحب دارا
والعصافير تهجر الأوكار
وديار كانت قديما ديارا
سترانا
سترانا كما نراها
نراها
نراها قفارا
وديار كانت قديما ديارا
سترانا
سترانا كما نراها
نراها
نراها قفارا
سوف تلهو بنا الحياة
سوف تلهو بنا الحياة
سوف تلهو بنا الحياة
سوف تلهو بنا الحياة وتسخر
فتعالى
تعالى أحبك الآن، الآن، الآن أكثر
كانت فاطيما تجلس مع فريدة فى النادي وأثناء عودتهم قاطع طريقة ثلاث سيارات لتنظر فريدة بخوف لها ليتوقف صوتها كأنها فقدت النطق أغلقت زجاج السيارة وقامت بالاتصال برقم كينان الذى استمع لصوت تكسير الزجاج وبكاء فريدة بصوت مرتفع لينقطع الاتصال بعد ذلك رفعوا عليهم الس.لاح لكى ينزلوا معهم وبعد ذلك اتجهوا بهم لأحد المزارع فى أحد المناطق العشوائية البعيدة ليلقوهم على الأرض ويغلقوا عليهم الباب لتفقد فاطيما الوعي بسبب خوفها جلست فريدة جوارها ونامت أيضاً بسبب الخوف …
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قلوب ضائعة)