رواية قلوب ضائعة الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم فاطمة الزهراء
رواية قلوب ضائعة الجزء الرابع والعشرون
رواية قلوب ضائعة البارت الرابع والعشرون
رواية قلوب ضائعة الحلقة الرابعة والعشرون
كُلما رأيتكِ
شعرتُ بأن قلبِي
لا يستطيع أن يحمل بداخلهِ
شعورًا غير الإرتياح،
أشعُر بالراحة
لوجودكِ قُربي، حولي
وكأن وجودكِ
ينزعُ كل أوجاع الماضي
ويديكِ تُخلّصني
من هُمومي، وأحزاني.
بدأت علياء تفتح عينها وتشعر ببعض الألم لتجده جوارها ظنت أنه مع فاطيما لتنظر له بحزن وبدأت تبكي ..تناقض كبير بداخله لا يعلم هل يظل معها أم يتركها ويرحل ؟؟
نزار بهدوء : بتبكي ليه أشوف الدكتورة
حركت رأسها بالرفض وهتفت : أنا أسفه يا نزار
نزار : بلاش كلام الوقتي انتى لسه تعبانه
علياء وهى تبحث بعينها عن أطفالها : الولاد كويسين صح هما فين
نزار : اطمنى هما فى الحضانه الدكتورة قالت إنهم محتاجين يقعدوا فيها أسبوعين
علياء بتوسل : عاوزة أشوفهم خدنى عندهم
نزار : استني الدكتورة تطمنا عليكي وهاخدك لهم
علياء : هو إنت هنا لوحدك !!
نزار : لأ عمتو وبابا سليم راحوا يشوفوهم وعمر وسلمي بره هنادي عليهم يدخلوا يطمنوا عليكي
علياء وهى تمسك يده : إنت هتمشى و تسيبني صح
نزار بهدوء وهو يمسح على رأسها : أنا هنا يا علياء مش رايح مكان تاني متقلقيش
خرج ليخبرهم أنها استيقظت ليدخلوا إليها ليظل فى الخارج وجد سمية و سليم يقتربون منه ليهنوأوه ولكن لاحظوا صمته
سليم : نزار إنت كويس
نزار : أيوة يا بابا أطمن
سمية وهى تمسك يده : أتكلم سكوتك بيقول إن فيه حاجه
نزار بتنهيده : عاوز أطمن على فاطيما ومش قادر اسيب علياء لوحدها بس هى معاها عمر وكلكم لكن أختى معاها مين الوقتي
سليم وهو ينظر لسمية : هنطمن على علياء ونروح لها متخافش عليها كينان و جسار معاها
ابتسم بسخرية وهتف : فعلا جسار معاها هو كفاية
سمية بتعجب : أيه الحكاية يا نزار المفروض تكون فرحان إن علياء ولدت وبقي عندك اجمل طفلين ليه مصمم تضيع فرحتك مش فاهمه أختك كويسه وعلشان متقلقش هروح أشوفها حالا
سارت من أمامه سريعا ليقف سليم معه ويشعر أنه يخفي شيئاً عنه
سليم بجدية : نزار أيه الحكاية ممكن أفهم حالا مخبي أيه
نزار بهروب : مفيش حاجه ممكن يسبب الضغط اللى عايشه الفترة دى
سليم بحده : نزار !!
نزار : مالك بلغني إن ايتان وصل مصر وبعتوا رساله تهديد بيهددوني با أختى عاوز أكون هادى إزاى
سليم بقلق : مالك قال أيه طيب
نزار : قال إن الفيلا متأمنه صعب يخترقوها لكن قلبي مش مرتاح
سليم بقلق بداخله ولكن أراد أن يهداه : احنا مع فاطيما يا نزار مش هنسمح لهم يقربوا منها خلي عندك ثقه فينا وفى ربنا
نزار وهو يغمض عينيه : يارب يارب بجد مش هقدر أتحمل إنها تروح منى
سليم : أنا هروح أطمن عليها واكلمك بالموبايل ادخل لمراتك يلا
وقف جسار مصدوم من حديث فاطيما معه ظن أنه فى حلم ولكن لابد أن يستيقظ منه هل حقاً وافقت على الزواج منه ؟؟
جسار بسعادة : انتى بتتكلمى بجد يعني موافقه إننا نتجوز
فاطيما بهروب من نظرات كينان لها : أيوة موافقة وأتمنى ما اندمش على قراري ده
اقترب منها وقبل يدها : أوعدك مش هسمح لك تندمي لحظه واحده ولا هكون سبب فى وجعك مره تانية .. أنا هروح أبلغهم بالخبر ده علشان يفرحوا معانا
بعد رحيله اقترب كينان منها وهتف : ليه !!
فاطيما بارتباك : ليه أيه مش فاهمه !!
كينان : انتى فاهمه سؤالي جاوبي
فاطيما بدموع : عاوزة أكون أم يا كينان حتى لو مشفتش ولادى بس عاوزه أحس بهم جوايا وبحركتهم .. عاوزة أفرح زى علياء و سلمي لما عرفوا أنهم هيكونوا أمهات ياتري مش من حقي
كينان بغضب : لأ مش من حقك .. مش من حقك تخسري حياتك فكري فى اللى بيحبوكي نزار وعمتك وعمي سليم والكل هيتحملوا خسارتك ازاى أنا هكلم نزار
فاطيما برفض : لو نزار عرف يا كينان تنسي إننا أصحاب وهتكون النهاية بينا
كينان بحزن : انتى بتقتلي نفسك كده فكرى تانى بلاش جنان وتهور
دخلت سمية لتجدهم متوترين لتعلم أن هناك شئ تخفيه عنهم لينظر كينان بعيداً
سمية بهدوء : طمنيني عنك انشغلنا مع علياء ولدت ولد وبنت فكروني بكى انتى ونزار وانتم صغيرين
وكأنهم ضغطت على الوتر الحساس لديها لتهبط دموعها لم يتحمل كينان ليغادر غاضباً قرر أن يتحدث مع زياد ليعلم منه نسبة الخطورة عليها إن تزوجت وحدث الحمل
فاطيما بهدوء : عمتو أنا موافقة على الارتباط بجسار
تفاجأت سمية من تغيير موقفها : أيه السبب !!
فاطيما بهروب : جسار بيحبني واظن مش هيفرق معاه وجود ولاد ومش هيجي يوم يعايرنى انى مش هكون أم
سمية بصدمه من حديثها : انتى لسه زعلانه من كلام علياء معاكي .. فاطيما لو متوقعه إننا هنوافق بالطريقة دى تبقي غلطانه ولاد نزار يبقوا ولادك ومفيش أى شخص يقدر يقول غير كده فهمتى
دخل سليم عليهم لتخبره سمية بقرار فاطيما ولكن حين علم الحقيقة شعر بالحزن عليها اقترب منها وضمها بهدوء ليرفع وجهها له
سليم بهدوء : انتى عارفه إننا بنحبك ولا لا بلاش إحنا .. عارفه نزار بيحبك قد أيه
فاطيما بحزن : أنتم رافضين ليه هو مش من حقي أكون زوجه هتحرموني من الحق ده كمان
علم سليم أن الحديث معها لن يغير رأيها بل ستعاند أكثر ليقرر إقناعها بطريقة أخري
سليم : طيب أهدى لو كده هتكوني مرتاحه أنا موافق
سمية بغضب : نعم إنت بتقول أيه مستحيل أوافق على الجنان ده وهقول لجدك يرفض طلب جسار
فاطيما بتحدي : لو رفضتوا هنتجوز بدون موافقتكم
سمية بسخرية : بجد خلاص روحى اتجوزيه بس وقتها هتخسري الكل
اتجه جسار لرؤية علياء والاطمئنان عليها ليلاحظوا سعادته
جسار بسعاده : بصراحه النهارده أحلى يوم فى حياتي كلها
عمر : فرحنا معاك طيب الواحد تعب من أحداث الفترة دى
جسار : فاطيما وافقت إننا نتجوز
نزار بصدمه : بتقول أيه !!
وصلت جيني للعنوان الذى أرسله ايتان لها فى رساله لتجد نسيم معه ونظراته لها جعلتها غاضبه من وجوده
ايتان بهدوء : قوليلي لاحظوا أى شئ
جيني : لا هما اخدوها بسرعة للمستشفى وسمعت إنها ولدت توأم
ايتان : الخطه هتمشى زى ما هى
نسيم بغموض : أنا شريك معاكم ولا نسيت
ايتان بغضب : انسى اللى بتفكر فيه قلتلك هبلغ القيادة
نسيم بسخرية : وياتري لما يعرفوا اللى بينكم وابنكم اللى فى ألمانيا هيقولوا ايه .. بلاش تحدى علشان هتخسروا يلا يا جيني معايا ولا انتى مع ايتان بس ولا اقولكم رساله صغيرة توصل ل نزار
ايتان بحده : نسيم كلمة زيادة هقتلك البنات كتير لكن جيني ملكي أنا !!
ليثير غضبه ويهتف : يبقي فاطيما وميرا يكونوا عندى فى أسرع وقت
ليخرج سلاحه من جيبه ولم يتحدث ليتحول المكان بينهم لساحة قتال كانت تقف خائفة لتري ايتان وهو يسقط على الأرض رفع نسيم وجهه لها حاولت الفرار ولكن تمكن من الالتحاق بها .. كانت تصرخ وتنادى على ايتان لينقذها ولكن وجدت نفسها فى قبضته كانت تضربه بقوة ليتركها ولكن كان مستمتع معها ليجد كينان يقف أمامه ويبتسم له بسخرية
نسيم بصدمه : إنت ازاى لسه عايش
ايتان وهو ينظر له بغضب : لو متوقع إنك هتخلص منى بسهوله تبقي غلطان
ليفتح قميصه له ويرى الواقي ولكن كان ايتان الاسرع هذه المره حيث كانت الرصاصه فى الرأس ليسقط على الأرض بدون أى حركه .. اقترب من جيني ليضمها بهدوء ظل معها عدة دقائق ليطلب منها أن تذهب لغرفة أخرى وتبدل ثيابها ليغادروا المكان بعد ذلك وكان يبدو عليهم التوتر لم ينتبهوا للسيارة التى تراقبهم .. صعد بعض الأشخاص ليروا ماذا حدث ليجدوا نسيم مقتول أخبروا مالك بما حدث ليحضر إليهم طلب منهم أن يأخذوا الجثه ويقوموا بالتشريح ظل يبحث فى الشقه عله بجد أى شئ يساعده ولكن فشل .. وصل ايتان لأحد العمارات فى الأماكن البعيدة عن السكان منطقة سكنية تبدو جديدة وهادئة ليصعدوا لأعلى معا وكانت صدمتهم حين وجدوا هارون فى انتظارهم
ايتان بتعجب : هارون إنت دخلت مصر ازاى
هارون بحده : إنت غلطت كتير المره دى ايتان إنك تقتل نسيم مش هتعدى بسهوله مع القيادة ومتسالش دخلت مصر ازاى تبقي مش عارف مين هارون
ايتان بغضب : نسيم كان عاوز يعتدى على جيني وأنا اتفقت معاك جيني ملكي
هارون بهدوء : يعني لو أنا قلت انى عاوز جيني هتقتلنى زيه
نظر لجيني التى وقفت خلفه فهو لن يستطيع الاعتراض ولا جيني أيضاً كان يتابعهم بهدوء
هارون : اطمنوا جيني مش محتاجها الوقتي معاكم يومين وفاطيما تكون فى العنوان ده _________
جيني بقلق : إنت هتعمل أيه معاها ده مش اتفقنا
هارون : جيني انسى أى اتفاق حبيبتي ونفذى المطلوب بس مش انتى اللى هتعرفيني اعمل ايه يلا ارجعي الفيلا
بعد مغادرتها ايتان : إنت هتعمل ايه مع فاطيما
هارون باستمتاع : اللى تخلي ايتان يتعصب ويحاول يقتل نسيم تعتقد هعمل معاها أيه
ايتان : هارون لا أنا قلتلك البحث والمعلومات هتكون عندك
هارون : دى أوامر القيادة ورأيي بدل الاعتراض ده فكر فى طريقة علشان نوصل لها ولا عندك رأي تاني
اتجه لغرفته وهو يعلم أنه لن يستطيع إنقاذها هذه المرة
اتجه نزار لرؤية فاطيما كى يتحدث معها ويعلم سبب موافقتها المفاجئة على زواجها من جسار فهو لن يقبل خسارتها وجد عمته وسليم يجلسوا معها
نزار : انتى بجد موافقه على جوازك من جسار
فاطيما بهروب من نظراته لها : أيوه يا نزار وأتمنى توافق
نزار : ولو قلت لأ يا فاطيما هتعملي أيه
فاطيما بدموع : نزار مش هيحب يشوف أخته زعلانه
نزار بغضب : بلاش الطريقة دى معايا المره دى لأ مش هتراجع انتى مش هتتجوزى جسار
سليم متدخلاً : نزار ممكن نتكلم بهدوء كده مش هنوصل لحل
نزار بحده : هدوء هو فين الهدوء ده هى مش بتفكر فى حياتها ‘ نظر لها ليكمل ‘ عاوزة تتجوزى جسار ليه ومن غير كدب
حاولت سمية التحدث ولكن منعها : لأ يا عمتى لو سمحتى هى تتكلم
فاطيما بدموع : عاوزة أكون زوجه يا نزار هتحرمنى من الحق ده كمان حتى لو يوم واحد عاوزة أفرح كتير عليا الفرحه والبس فستان فرح
اقترب منها وضمها بخوف ليبتعد عنها وهتف : مش موافق يا فاطيما انسى بلاش اعمل حاجه تزعلك منى بجد
فاطيما بعناد وتحدي : لو رفضت هنتجوز من غير موافقتك وبابا سليم هيكون وكيلي
نظروا لها بصدمه وهتف : يبقي هتخسريني يا فاطيما
ليغادر ويتركها تبكى بقوة لتضمها سمية وخرج سليم ل نزار الذى كان يشعر بالخوف عليها صوت بكائها جعله يغادر سريعا متجها لمكتب زياد ليجد كينان معه
نزار : زياد مفيش غيرك ممكن يفهم الاتنين إن حياتها فى خطر لو الجوازه دى تمت
زياد بتردد : نزار أختك ممكن تتجوز عادى لكن القلق كله لو حملت وقتها هيكون صعب لا هنقدر نجهضها ولا تكمل الحمل
كينان : نزار خلينا نفكر بهدوء أظن مش عاوز تخسر أختك ولا لك رأي تاني
انضم إليهم سليم وظلوا يتحدثوا كي يجدوا حل ولكن فشلوا ليعود لغرفة زوجته التى كانت تشعر بخوفه على شقيقته حاولت التحدث ليمنعها .. كان يريد الذهاب لها والاطمئنان عليها ولكن إن ذهب لها ووجدها تبكي سيخضع لرغبتها ليجد عمته تتصل به لتخبره أنها نامت ليذهب لرؤيتها ظل جوارها حتى الصباح ليرحل قبل أن تستيقظ وتراه فى اليوم التالي عادت علياء للفيلا برفقة نزار وظل الأطفال فى المستشفى وذلك لحمايتهم من أى خطر قد يتعرضوا له فى وجود جيني وجاد وفى المساء عادت فاطيما وكانت فى غرفتها طوال الوقت وترفض أخذ الأدوية وبعد مرور يومان وصلتها رسالة لتغادر مسرعة تعجب الجميع لها وطلبت من السائق أن يقوم بتوصيلها لأحد الأماكن وأثناء سير السيارة حدث الأمر وكأنه زلزال حين تحولت السيارة لبركان من النار بعد انفجارها
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قلوب ضائعة)