روايات

رواية قلوب حائرة الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم روز أمين

موقع كتابك في سطور

رواية قلوب حائرة الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم روز أمين

رواية قلوب حائرة البارت السابع والثلاثون

رواية قلوب حائرة الجزء السابع والثلاثون

رواية قلوب حائرة
رواية قلوب حائرة

رواية قلوب حائرة الحلقة السابعة والثلاثون

بعد مرور ثلاثة أيام،،، داخل منزل سالم عثمان !!!!
كانت تلتف هي وعائلتها حول سفرة الطعام يتناولونَ إفطار يوم الجمعه
وسط اجواء تتسم بالمحبه والود،،بعد أن إستردت بعض صحتها ونشاطها بفضل الله ثم أبيها ووالدتها وشريف !!!!
نظر سالم إلي مروان وتحدث بإهتمام٠٠٠٠أيه يا مروان مبتاكلش ليه يا حبيبي ؟؟
تحدث إليه الصغير بإحترام٠٠٠٠٠مش قادر يا جدو،،أكلت تشيز كيك مع خالوا من شوية وقت وشبعت خلاص !!!
نظرت سٌهير إلي شريف ووجهة له اللوم٠٠٠٠أنا مش قولتلك متدلوش غير بعد الأكل،،عجبك كده،، أهو مافطرش !!
اجابها شريف مٌدافعاً عن حاله ٠٠٠٠٠٠أعمل أيه بس يا سوسو ف قلبي الضعيف إللي مبيقدرش يقاوم ويرفض أي طلب لحبايبه ،،،
ثم نظر إلي مروان وتحدثَ بدعابه٠٠٠٠٠عجبك كده يا سي مروان،،أديك جبتلي الكلام،، أتفضل كٌل بقي علشان أخدك معايا بالليل الإستوديو !!!
أما أنس الجالس بأحضان سٌهير تٌطعمهْ فقد رفعَ يده وتحدث بإنتشاء٠٠٠٠٠أنا باكل أهو يا خالو خدني أنا كمان مع مارو !!
نظر له شريف وبعث له قٌبله ف الهواء وتحدث بحب ٠٠٠٠يا قلب خالو إنت أصلاً أول حد جاي معايا !!!
هلل الصغيران !!!
كانت تبتسم داخلياً من الإهتمام المٌحاطه به هي وأطفالها من عائلتها المحبه !!!
تحدث والدها بإهتمام٠٠٠٠كملي أكلك يا حبيبتي !!
نظرت له بإبتسامه حانيه وأردفت٠٠٠٠شبعت خلاص يا بابا !!!
أصر عليها وأكمل٠٠٠٠علشان خاطري يا حبيبتي كملي أكلك !!
هزت رأسها له بطاعه وأشرعت بتناول ماتبقي لها !!!
تحدثت سٌهير بجديه ٠٠٠٠٠هو إنتَ يا سالم مش ناوي تسافر أسوان إنتَ وشريف علشان تقعدوا مع حسن المغربي وتتفقوا علي ميعاد وترتيبات الخطوبه ؟؟
أجابها سالم ٠٠٠٠يومين بس لما صحة مليكه تبقي أحسن وهنسافر إن شاء الله !!!
أجابته سٌهير ٠٠٠٠أنا بس كنت عاوزه أعرف ميعاد الخطوبه علشان أبلغ سيف يعمل حساب أجازته هو ومراته !!!
نظرت لهٌ مليكه وتحدثت ٠٠٠٠أنا الحمدلله بقيت كويسه يا بابا،،سافر حضرتك إنتَ وشريف ومتعطلوش نفسكم وأنا والولاد أدينا قاعدين مع ماما !!
نظر لها شريف وتحدث٠٠٠٠لا ياحبيبتي لما تبقي كويسه ونطمن عليكي نبقي وقتها نسافر !!
إبتسمت له وتحدثت بحب٠٠٠٠صدقني يا حبيبي انا بقيت كويسه،،وبعدين بصراحه كده أنا بتلكك علشان أسافر أسوان،، عاليا وحشتني جدا هي وطنط ونفسي أشوفهم !!
تحدثت سٌهير إلي مليكه بإبتسامه٠٠٠٠تعرفي يا مليكه اني حبيت البنت دي أوي،،فاكرة يوم ما عزمتيها علي الغدا هنا،،سبحان الله أول ما شفتها دخلت قلبي وحبيتها علطول،،، ،،وليها هاله كده من أول مادخلت المكان نورته وخلقت فيه جو من السعادة والبهجه،،ده غير إنها مؤدبه ومتربية صح !!
ثم تحدثت بإستهجان ٠٠٠٠عكس إللي إسمها سالي دي خالص،، المرتين إللي جت فيهم هنا كانت بتقعد مكشرة وتبص علي كل حاجه حواليها بإشمئزاز،،حقيقي كانت قليلة الذوق ،،فرق السما من الأرض بينها وببن عاليا !!!
كان يستمع لوالدتهٌ وحبها وراحتها لعاليتهْ بقلبٍ سعيد !!!
حدثها سالم بإقتضاب٠٠٠٠٠الله يسهلها يا سٌهير،،البنت راحت لحالها مفيش داعي تجيبي سيرتها وتحملينا ذنوب وإحنا قاعدين !!!
رد شريف تأكيداً علي حديث والده٠٠٠٠بابا عنده حق يا ماما،،وبعدين ياريت حضرتك تعتبريها صفحه ف حياتنا وأتقفلت علشان سيرتها متجيش بعد كده قدام علياء وتضايق !!!
بعد حوالي ساعه كان الجميع يجلس ف البهو يحتسون مشروب القهوة تحدث مروان ٠٠٠٠٠مامي هي نانا هتيجي أمتي ؟؟
أجابتهْ٠٠٠٠بعد صلاة الجمعه ان شاء الله يا حبيبي !!
نظر لها سالم وتحدث ٠٠٠٠هي ثريا هانم جايه يا مليكه ؟؟
سبقتها سٌهير بالرد٠٠٠٠٠طارق إتصل بشريف وأستأذنه إنه هيجيب عمته وييجوا علشان يطمنوا علي مليكه والأولاد !!!
أردف سالم بإعجاب٠٠٠٠الست دي محترمه وتصرفاتها تصرفات واحده متربيه وبنت أصول بجد،،
ونظر إلي مليكه وأسترسلَ حديثهْ ٠٠٠٠ياريت يابنتي تخلي بالك منها وتحطيها جوة عيونك !!
إبتسمت له وتحدثت بصوتٍ هادئ ٠٠٠٠٠٠ هي اللي واخده بالها مني ومن ولادي يا بابا، ربنا يباركلي فيها !!
_________________________________
داخل حديقة منزل رائف !!!!
كان الجميع مٌلتفونَ حول مائدة الإفطار كالعادة
ولكن بقلوبٍ محمله بأثقال من التعب والألم والفراق والهجران !!!
قلب ثريا المٌتالم من فراق فلذات أكباد فقيدها الغالي،،وعٌقدت ذنبها التي لازمتها بعدما حل بمليكة من تعب وألم وما أوت إليه بفضلها !!!!
أما ياسين العاشق المجروح وقلبهٌ الذي مازال ينزف ويتألم مٌتأثراً بما فعلته به معشوقته،،وبرغم أنه إستمع إليها إلا أنه لم يقتنع بأعذارها إلي الأن ،،وأكثر ما ألمَ قلبهْ وأكمل عليه هو إبتعادها وأختفائها عن عيناه،،
ويسرا وعز وطارق ومنال التي مازالت تتألم من مجرد نظرتها داخل عيون ياسين وهي تري بهما ألمٍ مٌميت وفقدان الثقه !!
تحدثت راقيه بفضول كعادتها ٠٠٠٠٠٠هي مليكه لسه مجتش من عند بباها يا ثريا ؟؟
إنفطر قلبه وأنخلع من مجرد ذكر أحدهم لإسمها !!
أجابتها ثريا بصدرٍ مٌحملٍ بالهموم٠٠٠٠٠لسه يا راقيه،،هتقعد كمان كام يوم هناك لحد ماتبقي كويسه إن شاء الله !!
أجابتها بإستغراب ٠٠٠غريبه أوي،،إشمعنا يعني المرادي إللي راحت بيت بباها،،ده عمرها ماحصلت من ساعة ما دخلت بيتكم،،ده حتي وقت ما ولدت الولدين لا انتي ولا رائف الله يرحمه كنتوا بترضوا إنها تسيب البيت وتروح لبباها،،،ماكنتش حتة وقعه دي !!
إشتعل داخله من تلك المٌتحشرة ولكنهٌ تمالك حالهْ إلي أبعد الحدود وتحدث بنبرة بارده ساخرة بعض الشئ٠٠٠٠٠٠تعرفي إن حضرتك كان هيبقالك مستقبل هايل ف شرطة المباحث وخصوصاً قسم التحقيقات،،،إنتي مكانك مش هنا خالص يا طنط،،للأسف حضرتك موجوده ف المكان الغلط !!!
إبتسمَ عز بهدوء علي قذف جبهة إبنه لتلك الراقيه الغير راقيه بالمرة،،
إبتسمت بسساجه وتحدثت٠٠٠٠تصدق ماما الله يرحمها كانت دايماً تقولي كده بس مكنتش بصدقها !!!
أجابها ياسين ساخراً ٠٠٠٠ملكيش حق حضرتك كان لازم تصدقيها كان زمانك ف حتة تانيه خالص ومريحانا ،،،
نظرت له بإستهجان فأكملَ هو بمراوغه ٠٠٠٠أقصد يعني مريحانا من ناحية مستقبل حضرتك السياسي إللي أكيد كنا هنبقي مبسوطين جداً بيه علشانك !!!
إبتسمت ثريا بوهن وأبتسمَ الجميع علي سخرية ياسين الغير مباشرة من تلك الراقيه !!!
رمقها عبدالرحمن بنظرة حارقه وتحدث ٠٠٠٠كلي يا راقيه كلي،، الاكل مفيد جداً ف حالتك دي يا ماما !!
نظر عز إلي عبدالرحمن وتحدث بجديه ٠٠٠٠الباشمهندس حسن ماكلمكش ف حاجه يا عبدالرحمن ؟؟
أجابهٌ عبدالرحمن ٠٠٠٠٠قصدك علي موضوع عاليا وشريف عثمان ؟؟
هز رأسه بإيجاب فأكملَ عبدالرحمن٠٠٠٠٠أه كلمني وأنا بصراحه فرحت جداً للبنت،،ولاد سالم عثمان محترمين ورجاله يٌعتمد عليهم بجد !!!
نظر عٌمر إلي والدة وتحدث٠٠٠٠شريف وعاليا إزاي يعني،،هو مش شريف ده خاطب مذيعه معاه ؟؟
أجابهٌ طارق ٠٠٠٠فركش يا عٌمر وخطب عاليا،،عقبالك يا هندسه !!
ضحك عٌمر ورفع يدة ٠٠٠٠بعد الشر عليا،،،أنا كده تمام أوي،،،لحالي أحلالي !
ثم نظر إلي ياسين وحزنه الظاهر علي ملامحه وتحدث ٠٠٠٠٠وأنا ليه أجيب لنفسي وجع القلب والهم،،أنا كده برنس ف نفسي وعاجبني حالي !!!
تحدثت منال إلي ثريا ٠٠٠٠٠مبروك ل عاليا يا ثريا،، شريف حد محترم ويستاهلها بجد !!
هزت لها رأسها بهدوء وتحدثت ٠٠٠٠٠الله يبارك فيكي يا منال، عقبال ماتفرحي ب عٌمر إن شاء الله !!
نظرت لها راقيه وتحدثت ٠٠٠٠٠ألف مبروك يا ثريا،،والخطوبه امتي إن شاء الله ؟؟
اجابتها ثريا٠٠٠٠٠إن شاء الله هيحددوا الإسبوع ده،، حسن كان بيقولي إحتمال تكون بعد إسبوع !!
تحدث عبدالرحمن ٠٠٠٠٠المفروض حسن ييجي يعمل الخطوبه هنا ف الفيلا وأهو يبقي ف وسط أهله ويسهل علينا كلنا موضوع السفر !!!
تحدثت ليالي مٌوجهتاً حديثها إلي عز مٌتسائله٠٠٠٠هو عمو حسن هيعمل الخطوبه ف أسوان ؟؟
وأكملت مٌبتسمه لفكرة فك حصارها الجبري الذي فرضهٌ عليها ياسين ٠٠٠٠علي كده إحنا هنسافر أسوان الأسبوع ده ؟؟
نظر لها ياسين وأبتسم ساخراً من تلك الفارغه ذات العقل الفارغ
تحدثت ثريا رداً علي عبدالرحمن٠٠٠٠٠ أنا قولتله وقالي إنه مش هينفع يا عبدالرحمن،،قال علشان أصحابه ومعارفه وجيرانه،،وكمان أهل إبتسام موضوع السفر هيكون صعب عليهم !!
نظر ياسين بأسي لتلك الصامته التي تداعب طعامها الموضوع أمامها بعبث ويبدوا عليها الحزن ،، نعم ،،إنها يسرا لا غيرها
تنهد بألم ثم نظر لأبيه وعمهِ وتحامل علي حالهِ وتحدث بإبتسامه مرسومه٠٠٠٠٠إحنا كمان عندنا كتب كتاب قريب إن شاء الله !!!
نظر لهٌ عبدالرحمن وأردفَ مٌستفهماً٠٠٠٠٠٠كتب كتاب مرة واحده،،وياتري مين سعيد الحظ ده يا ياسين ؟؟
إبتسم وليد بسماجه وتحدث إلي ياسين مٌداعباً إياه٠٠٠٠٠أكيد طبعاً سيادة العقيد يا بابا وده إقتناعاً منه بمقولة التالته تابته،،ولا أيه يا ياسين باشا ؟؟
إبتسم ياسين بجانب فمه ساخراً
وأكملَ طارق مٌدافعاً عن أخيه ٠٠٠٠٠لا سيادة العقيد متبرعلك بالطلعه دي بالنيابه عنه يا وليد باشا !!
ثم نظر إلي هاله زوجة وليد المبتسمه بشماته ف زوجها فأكملَ طارق ٠٠٠٠٠أنا أسف يا هاله،، بس الأفيه حكمت !!
إبتسمت هاله وأجابته بإحترام٠٠٠٠٠بتتأسف علي أيه يا طارق،،علي أساس إنه ماكانش هيعملها بدل المرة خمسه !!
ردت عليها راقيه ساخرتاً ٠٠٠٠٠ما هو من خيبتك يا حبيبتي، ،ماأنتي لو ماليه عين جوزك صح ماكانش فكر يتجوز عليكي !!!
حزنت هاله فهدر عبدالرحمن ب راقيه قاذفاً بجبهتها قائلاً٠٠٠٠٠٠لا وإنتي الصادقه ،،ده من خيبته هو وعينه الفارغه ،،،وأكبر دليل علي كلامي ده أنا قدامك أهو ،،،،ومع ذلك راضي وشاكر ربي علي أمل إنه تكفير ذنوب،،المفروض الإنسان يحمد ربنا علي السراء والضراء !!!
إبتسمت هاله حين إنتفضت راقيه كمن لدغها عقرب وتحدثت بحده٠٠٠٠٠تقصد أيه بكلامك ده يا عبدالرحمن ؟؟
إبتسم ياسين بوهن وهو ينظر لأبيه المٌبتسم بطريقه ساخره علي ذلك الثنائي العجيب !!!
حين تحدث طارق مٌحاولاً التلطيف٠٠٠٠٠٠عمي طبعاً يقصد إن حضرتك السراء اللي عايش يحمد ربنا عليها يا طنط !!!
ثم نظر إلي عبدالرحمن غامزاً بعينه بذات معني وأسترسلَ حديثه٠٠٠٠٠ولا أيه يا عبدالرحمن باشا ؟؟
ضحك عبدالرحمن وأكملَ ٠٠٠٠٠طبعاً يا طارق،، ودي بردوا محتاجه سؤال يا أبني !!!
رمقتهٌ راقيه بنظرة حارقه حين أكملَ وليد مٌتسائلاً ٠٠٠٠٠٠لا بجد يا ياسين،،، كتب كتاب مين ده إللي عندنا قريب ؟؟ً
حول بصرة إلي يٌسرا التي إنتفض جسدها خجلاً وهي غير متوقعه حديث ياسين عنها فأكملَ هو ٠٠٠٠كتب كتاب أجمل وأعقل بنات العيلة ،،،يسرا هانم المغربي !!!
إبتسمت له بحب وأبتسمت ثريا لسعادتها التي ظهرت بملامحها رغماً عنها !!
نظرت لها منال وتحدثت بسعاده٠٠٠ده أيه الأخبار الحلوة دي يا يسرا،،ده حصل أمتي وإزاي؟؟
أجابتها خجلاً٠٠٠٠٠ده واحد شغال قبطان مع خالو حسن إتعرفنا عليه وإحنا ف أسوان يا طنط !!!
أردفت جيجي بسعادة٠٠٠٠٠ألف مبروك يا يسرا !!!
تحدثت ليالي ٠٠٠٠٠شكلي كده أنا أخر من يعلم كعادتي !!
ضحكت لها جيجي وتحدثت ٠٠٠٠٠أنا عرفت بالصدفه ف مرة واحنا بنتكلم أنا ويسرا ومليكه !!!
نظر ياسين إلي والده وتحدث٠٠٠٠٠شوف يا بابا الوقت اللي يناسب حضرتك إنت وعمي علشان أرد علي سليم يجيب أهله وييجوا علشان نقعد ونتعرف وتحددوا ميعاد كتب الكتاب إن شاء الله !!!
أجابهٌ عز ٠٠٠٠٠خليها بعد خطوبة عاليا يا ياسين،،نكون فوقنا علشان نعرف نرتب أمورنا بالراحه،،،
ثم نظر إلي يسرا وتحدث بحنان أبوي٠٠٠٠٠دي يسرا المغربي يعني لازم يتعملها حفلة متعملتش ف إسكندريه كلها !!!
نظرت له بعيون مغيمه بدموع السعاده وأردفت٠٠٠٠ربنا يخليك ليا يا حبيبي وميحرمنيش منك أبداً !!!
إبتسم لها بحنان أبوي
تحدثت راقيه وهي تنظر علي أطفال يسرا وهم يمرحون بعيداً هم وباقي أطفال الأسرة٠٠٠٠٠إتكلمتي مع ولادك يا يسرا واخدتي رأيهم ؟؟
إبتسمت خجلاً ثم حولت بصرها إلي ياسين وطارق وتحدثت إليهم بإبتسامة شكر ٠٠٠٠٠٠ياسين وطارق قعدوا وأتكلموا معاهم والحمد لله الولاد وافقوا !!!
إبتسم إثنتيهم لها ثم أكملَ طارق بحب ٠٠٠٠٠ألف مبروك يا حبيبتى، ،ربنا يتتملك علي خير إن شاء الله !!
ردت عليه بسعادة٠٠٠٠٠متشكرة يا حبيبي ،،متحرمش منك أبدا !!
تحدثت ثريا إلي طارق ٠٠٠٠٠٠متنساش ميعادنا عند سالم عثمان إنهاردة يا طارق !!
إنتفض داخله ونظر لها مٌتلهفاً وأردفَ ٠٠٠٠٠هتروحي تجيبي الولاد يا ماما ؟؟
تنهدت بأسي وتحدثت٠٠٠٠٠لا يا ياسين،،هروح أشوفهم وأشوف مليكه وأقعد معاهم شويه !!
تحدث بحده ظهرت بصوته٠٠٠٠٠وليه حضرتك ماتجيبهومش إنهاردة،، بيتهيألي كفايه عليهم كده،،ليها 3 أيام قاعده هناك،،حتي علشان نفسية الولاد متتأثرش !!!
نظرت ليالي لزوجها بحزن وغل وهي تري بعيناها إشتياقه ولوعة فؤادة وهو يتحدث عن غريمتها !!
تحدث طارق بعقلانية ٠٠٠٠٠٠٠مليكه نفسيتها بتتحسن هناك يا ياسين،،أنا من رأيي إنها تستني هناك شويه كمان !!
تحدثت راقيه ساخرتاً٠٠٠٠وهي أيه اللي كان تعب نفسيتها هنا يا طارق،،صحيح إللي يلاقي دلع ولا يدلعش يبقي حرام عليه !!!
نظر عز إلي ثريا وتحدث٠٠٠٠٠حاولي تقنعيها ترجع بسرعه يا ثريا،،الولاد وحشوني والبيت وحش أوي وملوش طعم من غيرهم !!!
أجابتهْ٠٠٠٠٠٠هشوف إنهاردة لو عرفت أجبهم معايا يباتوا ف حضني ويقعدوا معانا ويبقي حتي طارق يوديهم بكرة أخر اليوم !!!
إختنق داخله من موقف ثريا وتراخيها بإعطائها حرية المكوث ببيت أبيها ولكن لم يٌظهر هذا حفاظاً علي كرامته امامهم !!
_________________________________
كانت تجلس بشرفة مسكن والدها وبجوارها طارق الذي إستأذن عمته وسٌهير وشريف وطلب الجلوس معها بمفردة
تحدث طارق ٠٠٠٠٠لحد أمتي هتفضلي تهربي يا مليكه،،إرجعي وخليكي قويه وواجهي !!!
نظرت له بإستغراب وتحدثت ٠٠٠٠٠هروب،، هو أنا كده من وجهة نظرك بهرب يا طارق ؟؟
منا روحتله وواجهته وشرحتله كل حاجه حصلت وبمنتهي الصراحه و كانت النتيجه أيه ؟؟
أخوك طردني من حياته يا طارق،،طردني وأتهمني بأبشع الإتهامات إللي عمري ما هقدر أسامحه عليها أبداً مهما حاولت
وأكملت بحزن٠٠٠٠٠أنا كل ما الوقت يعدي وأفتكر كلامه معايا وأتهاماته ليا،،بحس أنا أد أيه مكنليش أي قيمه عنده،،كان نفسي يعذر ضعفي وتشتت ذهني، كان نفسي يعذرني ويحتويني ،،أستنيته يجري عليا ويضمني ليه ويطمن خوفي ويخفف عني ألمي وصرخة قلبي اللي كان بينزف،،بس للأسف ده محصلش
ثم نظرت له وتحدثت بتألم٠٠٠٠٠ للأسف يا طارق،،حكايتنا أنا وياسين إنتهت قبل حتي ما تبتدي !!!!
نظر لها بإستنكار وتسائل٠٠٠٠والحب إللي بينكم يا مليكه،،الحب اللي ساكن ف عيون ياسين وبيظهر للدنيا كلها بمجرد ما يبصلك،،حبك ولهفتك عليه اللي شفتهم بعيوني يوم ما روحتيله معايا المستشفي،، كل ده خلاص،،،إتبخر وتاه مع أول مشكله واجهتكم ؟؟
تحدثت بتألم وقلبٍ نازف٠٠٠٠دي مش مجرد مشكله يا طارق،،دي عاصفه وأجتاحت وجدانا وأخدت معاها كل حاجه حلوة كانت بينا ،،مسبتش جوانا غير الحقيقه المرة،،وهي إن حبنا كان ضعيف أوي لدرجة إنه مقدرش يقف ف وش العاصفه ويثبت ويقاوم،،،
حبنا كان أشبه ببيت مبني علي الرمل ،،،إختفي وأتمحي من الوجود مع أول موجه قبلته ،، الشرخ إللي حصل بيني وبين ياسين مستحيل يتصلح ويرجع زي الأول يا طارق،،أنا وياسين خلاص،،، خسرنا بعض وللأبد ،،
وأكملت بحكمه٠٠٠٠٠ويمكن ده يكون أفضل لينا إحنا الإتنين،،
ثم نظرت للداخل وثبتت بصرها علي ثريا الحاضنه أطفالها بوجهها الحزين وأكملت٠٠٠٠وكفايه أوي إننا كنا السبب ف جرح وألم أعز الناس علي قلوبنا !!
__________________________________
إستغلَ خلو المنزل من ثريا ،،ويسرا الجالسه بغرفتها وصعد هو لجناحها ودلف إليه،،،
وقف ينظر لكل ما يخٌصها بألم يمزق داخله ،،أمسك فرشاة شعرها وأغمض عيناهْ وأشتم بها عبيرها ،،،لقد أشتاقها حد الجنون !!
ثم تحرك أمام خزانتها الخاصه وفتحها ،،وقعت عيناه علي ثوباً كان قد أبتاعهٌ لها من لندن،،كانت قد إرتدته ف عشائهما مع شقيقها وزوجته ،،
وضعهٌ علي أنفه ليشتمه وأغمض عيناه بتلذذ وبدأ بتذكر هذا العشاء،، كم كانً رائعاً ورومانسياً ،،تذكرَ كيفَ قضيا وأكملا ليلتهما معاً ،،كم بث لها مدي عشقه وكم تجاوبت هي معه،
كم كانت رقيقه وحالمه للغايه،،حقاً كان يوماً مٌميزاً لهما ،،تذكر كيفَ إستيقظت من غفوتها حين شعرت بعدم وجوده بجانبها ،،تذكر أيضاً إعترافه لها بتلك الذكريات المؤلمه !!!
لم يشعر بحاله إلا وهو يعتسر بيدهِ ذلك الثوب بغضب و يحدث حاله،،،،كيف لكي أن تفعلي هذا بقلبي بعد إعترافيَ العظيم بمدي عشقي لكِ منذ البعيد ،،كيف أستطعتي أن تؤلميني هكذا ؟؟
لقد أعترفتٌ لكي بما أكِنهٌ داخل صدري منذ عقود أيتها الصغيرة،،كيف لكي أن تخوني ثقتي بكِ وتغدري بي هكذا،،لم أتوقعها منكْ أبدا ،،لقد دمرتي داخلي مليكتي،،
وأكمل بغضب،،،،لا ولن أٌعيدكِ لأحضاني من جديد حتي تستشعري مدي عظمة الذنب الذي أقترفتهِ بي،،نعم أحتاجك وبشدة،،نعم توقفت حياتي بدونك،،حتي أنني أشعر بأني لم أعد أستطيع التنفس بغيابك،،قلبي يتمزق ألماً منذ رحيلك،،لكن بلي،،، سأتحامل علي حالي وأستقوي علي قلبي حتي تشعري بعظمة ما فعلته بقلبيَ المِسكين،،
أشتم ثوبها وأحتضنهُ بحنان وأكملَ،،،أحبك مليكه بل أعشق تفاصيلك إمرأتي !!!
تنهد بألم وأرجع ذلك الثوب بمكانه و وقف ينظر لكل أشيائها ثم أغلق باب الجناح وذهبَ !!!!!
_______________________________________
دقت باب غرفة أبيها وهي تٌمسك بيدها حامل به فنجاناً من القهوة،، دلفت وأعطته لأبيها مٌبتسمه٠٠٠٠أتفضل قهوتك يا بابا !!
إبتسم وهو يمد يده يتناوله مٌتحدثاً لها ٠٠٠٠إقعدي يا مليكه عاوزه أتكلم معاكي شويه !!
جلست بجانب والدها فوق تخته فاستريل سالم حديثه بتعقل٠٠٠٠٠الأول عاوز أقولك إنك لازم تبقي متأكدة من إنك أغلي حد ف حياتي كلها،،أغلي حتي من أمك ومن أخواتك الرجاله،،، لإن البنت هي رحمة وجنة أبوها علي الأرض يا مليكه !!!
ثم تنهد وتحدث٠٠٠٠٠أنا لما عرفت مشكلتك روحت ووقفت معاكي ضد عيلة المغربي وأخدتك من وسطهم إنتي وولادك رغم إعتراضهم علي ده،، لكن وقفت وثبت قدامهم وكنتلك السند والسد المنيع وده حقك عليا ،،،
وتنهدَ بألم وأكملَ٠٠٠٠٠٠٠ لكن ده ما يمنعش إني أصارحك وأقولك إنك غلطي يا بنتي وغلطك كان كبير أوي لدرجة إنه صدمني فيكي،،،
تألم داخلها من كلمة والدها لها !!
فأكملَ سالم بتعقل٠٠٠٠٠٠٠علي فكرة يا مليكه،، أنا برغم زعلي من ياسين ومن معاملته ليكي قدام أهله إلا إني عاذرة ومقدر حزنه وغضبه الكبير منك،، ياسين راجل مش قليل علشان يتعمل فيه كده يا بنتي،،كمان عاذرة ف اللي عمله وحالة الجنون إللي حصلتله لما عرف بالموضوع بالصدفه من برة،،،،مش منك للأسف !!!!!
وأكملَ٠٠٠٠٠٠أنا مقدر موقفه وعاذرة ف كل إنفعلاته وكلامه ليكي وغضبه منك،،،أنا سبب إعتراضي الوحيد إنه فتح الموضوع وحاسبك قدام أهله،،ويمكن لو كان حكم عقله وحاسبك بينك وبينه وجه قالي كان ممكن يبقالي رد فعل تاني،،،
وأكملَ مٌفسراً لها الوضع٠٠٠٠٠ تقيله أوي يا بنتي علي راجل زي ياسين لما يحس إن مراته رافضه تخلف منه،،وكمان بتاخد موانع من وراه،،ووصل بيها الأمر إنها تقتل إبنه بإديها لمجرد إنها تحافظ علي صورة الأرملة الوفيه لجوزها السابق،،،
كل ده كان بيفكر فيه ياسين وبيقطع فيه وهو بيكلمك قدام أهله،، ده طبعاً قبل ما يعرف حقيقة إن الجنين كان مشوة،،،وبردوا كان رد فعل طبيعي منه إنه يحملك ذنب التشوة ده،، ،،
أنا راجل يا بنتي وبفسرلك الموضوع من وجهة نظر ياسين !!
كانت تستمع له بألم يمزق داخلها ،،نعم هي تعلم أن أبيها محق لكنها أيصاً غاضبه وحزينه منهْ،،،
وتنهد بالم وتحدث ٠٠٠٠٠ما علينا اللي حصل حصل وخلاص،،خلينا ف اللي جاي،،،أنا بصراحه يا بنتي مش عجباني ضعف شخصيتك وأستسلامك بالشكل ده،،،أيه ف الدنيا كلها يستاهل إن يجيلك إكتئاب وتدخلي ف نوبة حزن كانت ممكن تقضي عليكي،،و لولا إن ربنا ألهمني وأرسلني ليكي ف الوقت المناسب يا عالم كان ممكن حالتك توصل لأيه،،،
وأكملَ بقوه وعزيمة يٌريد إيصالها وأنتقالها لقرة عينه٠٠٠٠٠٠أنا عاوزك تبقي أقوي وأشجع من كده،،مش حابب أشوف مليكه البنت البريئه اللي لسه عايشه بمشاعر وقلب بنت ال 18 سنه،،إنتي أم وزوجه وقربتي علي سن ال 30 ولازم تقوي أكتر من كده علشان خاطر أولادك،،
لازم تكوني سند لأولادك ومتعتمديش علي حد،،ف الأول إعتمدتي علي رائف ورميتي حملك كله عليه وأهو راح وسابك،،،بعدها سندتي علي ثريا ومش هنكر إن الست ونعم السند ليكي ولأولادك لكن مش ديمالك يا بنتي،،
وبعد ثريا سندتي علي ياسين ،،وأديكي شفتي حتة مشكله كانت هتهد كل اللي بينكم ف لحظه ،،
ولولا إن ياسين راجل عاقل وبيحبك بجد وحكم عقله كان طلقك وأخد منك الولاد علشان ينتقم منك ويردلك إللي عملتيه فيه،، وعلي فكرة كان يقدر يعمل كده وللأسف محدش كان هيقدر يقف قصادة وخصوصاً بعد موضوع إجهاضك،، وحتة أخدك للحبوب من وراه كانت هتبقى نقطة ضعف ف قضية ضمك لأولادك،،
تحدثت بألم ٠٠٠٠حضرتك عاوز توصلي أيه يا بابا ؟؟
أجابها بقوة٠٠٠٠٠عاوز أشوف مليكه جديده،،مليكه قوية سند لنفسها وسد منيع لولادها ،،مش عاوزك تعتمدي علي حد تاني حتي لو كان الحد ده أنا شخصياً،،،،
إنتي كبرتي ولازم تبقي قويه وتقفي ف وش الكل،،
وأكملَ بحماس يحاول به بث روح العزيمه داخلها ٠٠٠٠٠أوعي تسمحي لأي حد مهما كان إنه يكسرك أو يهينك،، ردي وخدي حقك بإيدك وأوعي تسكتي لأي حد مهما كان هو مين،،،متعمليش حساب لأي مخلوق غير لولادك وبس،،حتي ثريا نفسها،،، أوعي تيجي علي نفسك تاني وتتحاملي عليها علشان خاطر أي حد ،،وافتكري دايماً إن الغلطه الوحيده اللي وقعتي فيها كانت بسبب خوفك علي غيرك وعلي مشاعرة،،،،
وأردفَ بتسائل ٠٠٠٠٠ فهماني يا مليكه ؟؟
إبتسمت وهزت رأسها بقوة وأجابت٠٠٠٠٠فهماك يا حبيبي ومش عوزاك تقلق عليا أبداً،،، إللي حصل غير فيا حاجات كتير أوي،،،عرفني إني مش لازم أعتمد علي حد ولا أنتظر وعود وأفعال من حد علشان موصلش نفسي لدرجة الخِذلان ،،
وأجابت بقوة ٠٠٠٠متقلقش عليا يا بابا،، ربنا سبحانه وتعالي بيخلقلنا من وسط المحن منح ،، وربنا رزقني بالمحنه دي علشان أطلع منها أقوي وعندي صبر وقوة عزيمه أقدر أكمل بيهم طريقي مع ولادي !!!
إبتسم لها وشدد علي يدها وتحدث٠٠٠٠٠هي دي مليكه اللي مش حابب أشوف غيرها بعد إنهاردة !!!
إرتمت داخل أحضانه وتنهدت بإرتياح !!!!
_______________________________________
بعد مرور إسبوع داخل مدينة أسوان الساحرة !!!
كان الجميع داخل منزل حسن المغربي يهيئونَ أنفسهم لإستقبال حفل الخطوبه الذي سيقام ليلاً علي ظهر إحدي البواخر العملاقه المتواجده داخل نهر النيل !!!
فقد وصلَت أمس ثريا ويسرا ونرمين وزوجها وأطفالهم وطارق ومنال بزوجتي ولديها وعبدالرحمن وراقيه وعائلتهما
أتي ياسين وعز ظهراً وذلك لصعوبة طبيعة عملهما !!!
كان يشتاقها حد الهوس فهي لم تأتي بعد من بيت أبيها،،نظر ياسين إلي الحضور يبحث بعيناهِ عنها بينهم ولكنهٌ لو يجدها
ثم تحدث إلي عمته بهدوء عكس ما يدور داخله من حنين واشتياق جارف٠٠٠٠٠أومال أنس ومروان فين يا عمتي ؟؟
أجابته بهدوء٠٠٠٠٠ف الأوتيل إللي نازلين فيه يا حبيبي !!!
تسائل بحده٠٠٠٠٠أوتيل أيه ده إللي نازلين فيه ؟؟
أجابته ٠٠٠٠٠عمك حسن عزم علي سالم عثمان ينزلوا هنا معانا،،لكن هو مرديش علشان العدد هنا كبير،، وحجزوا ف أوتيل هو ومراته وولاده وباقي عيلته إللي جايين يحضروا الخطوبه !!!!
أجابها بإنفعال لم يستطع السيطرة عليه٠٠٠٠أيوة يا عمتي كل اللي بتقوليه ده ماله ومال إن الهانم مش هنا هي وولادها ؟؟
تنهدت وتحدثت٠٠٠٠٠هي حابه تكون مع أخوها وأهلها ف اليوم ده يا ياسين،،وده برضوا حقها يا أبني !!
زفر بضيق وتحدث بإنفعال٠٠٠٠عمتي،،،أنا الوضع ده ما بقاش ينفعني ،،، إتكلمي مع الهانم وفهميها إنها هترجع من هنا علي البيت،،مش ناقص دلع ستات فاضي أنا !!!
أجابته بتهدئة٠٠٠٠حاضر يا ياسين،،من غير ما تقول يا أبني أنا كنت هعمل كده،،أنا أصلاً خلاص تعبت من بٌعد الولاد عن حضني ومش قادرة أتحمل البٌعد ده أكتر من كده !!!
أتي المساء وكل عائلة المغربي مجتمعه فوق الباخرة بإنتظار عائله عثمان حسب التقاليد والعادات حتي تبدأ مَراسم الحفل !!!
كان يقف مٌنتظراً حضورها بقلبٍ ينتفض مٌتشوقاً لرؤية من حرمت علي عيناه النوم طيلة العشرة أيام الساب

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قلوب حائرة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى