رواية قلوب بريئة تنبض بالحب الفصل التاسع 9 بقلم موني عادل
رواية قلوب بريئة تنبض بالحب الجزء التاسع
رواية قلوب بريئة تنبض بالحب البارت التاسع
رواية قلوب بريئة تنبض بالحب الحلقة التاسعة
كان يدور حول البيت مثل أسد حبيس عاجز ، غرز أصابعه في خصلات شعره وكم أزدادت قسماته تجمدا وعيناه ألما وتنهد بنفاذ صبر ها هو واقف يستند علي سيارته منذ أكثر من ساعه عله يراها ، فمذ أن خرج مؤمن من عنده لم يستطع البقاء أكثر دون أن يراها ، فخرج خلف مؤمن مباشرة وأستقل سيارته قاصدا عنوانها ،وقف أمام العنوان المدون في الورقه ينتظر أن يراها ولو للحظه فقط ليتأكد أنها هي وأنها بخير ، فهو يحاول جاهدا السيطره علي نفسه حتي لا يصعد إلي منزلها يسحبها من يدها ويأخذها ويمشي ، يكاد أن يحطم جدران البيت فوق الجميع حتي تخرج إليه ويملي عينيه منها ، ظل واقفا إلي أن ألمته قدمه فقرر الذهاب والعوده في وقت أخر ، صعد وجلس في سيارته وأراد الرحيل ولكن قلبه لا يطاوعه ، أدار وجهه عن البيت وأراد تشغيل محرك سيارته والذهاب من هنا قبل أن يتهور ،رفع عينيه وأستعد للذهاب فرأها أتيه علي بعد أمتار قليلة جدا ظل يحدق فيها ويرسمها بنظرات كلها إشتياق كم كانت جميله وضحكتها رقيقة مثلها تخلع القلوب فلقد أنخلع قلبه من مكانه عندما راها فقط ، فماذا سيحدث له إذا ما أقترب وتحدث معها ، ظل يشاهدها فقط من بعيد وقد أخذ باله من الشاب الذي يمشئ بجوارها وكم كانت مستمتعة معه بالحديث وتوزع إبتساماتها لكل من يمر من حولها ، ألهذه الدرجه لا يفرق معها غيابه ولا تتذكره ،عند هذه النقطة أراد أن يترك سيارته ويقف أمامها يجرها من معصمها ويشكو لها كم تعذب في بعدها عنه ،وما أن يلقي بما أختلج قلبه ، يأخذها في أحضانه لتبقي بداخل صدره إلي الأبد ، ولكنه ظل يراقبها فقط لم يريد أن يضعها في موقف سئ أمام هذا الشاب فيبدو أنه من العائله ولكن من يكون وما هي صله القرابه بينهما ليمشئ بجوارها وتتحدث معه بتلقائيه فكم هي مرتاحه في الحديث معه ، أختفت من أمامه وصعدت إلي منزلها وظل يراقبها لبعض من الوقت ثم قرر الذهاب ولكنه أقسم بأن المره القادمه التي سيعود فيها سيأخذها معه..
❈-❈-❈
إتجه إليها ببطء كي يمس ذراعها هامسا بتعب
((صدقيني أنا أحبك ولا أستطيع العيش بدونك لقد فعلت ما فعلته لنكون معا حتي لو مر العمر ستكونين لي ، ملكي وحدي ))
نظرت له غير مصدقه ما يتفوه به لا يوجد في حديثه ذرة ندم واحدة هل ما فعله معها يدل علي حبه لها ، هل هذا مقياس الحب فنزعت ذراعها منه بقوه كي تتركه وتذهب فنظر لها وقد رأي الإتهام في عينيها قد زاد فهي تتهمه بأنه أرادها رغبه منه وأن حبه لها ليس كما يتغني به فلو كان أحبها ما أذاها يوما ،نظر لها بعد فترة من الصمت يقول
(( أنا أريدك لأنني أحبك فلا تنظري إليه بتلك الطريقة وتتهميني ))
علا صوته في أخر الكلام مما افزعها وأخافها فما فعله من قبل لم تستطيع أن تنساه ما دامت حية ،بادلته النظرات وقد أتسعت عيناها أكثر وأكثر وهي تصرخ بوجهه
((لكني لا أحبك ولن أكون لك بملء إرادتي طوال حياتي ، فأتركني وأخرجني من رأسك فأنت قد جرحتني وكسرتني ، سأقولها لك ولأخر مره ستسمعها مني أنا لا أحبك ولا أريدك فلتطع أباك وتتزوج مما أراد ، لأنك لو بقيت عمرك كله بدون زواج لن أتزوجك ))
ضحك بسخريه مريره وهو ينظر لها ثم قال بصوت خافت وكأنه يحدث نفسه
((لقد كنت السبب فيما فعلته لو طاوعتيني من البدايه ماحدث هذا ، فلتسمعيني جيدا وتعرفي أنا لست نادما علي ما فعلته ولو عدت لنفس اليوم لفعلت بكي ما فعلته ))
نظرت له بصدمة شلت أطرافها وقد أتسعت عيناها بينما نبع منهما الألم أنهارا كي تنساب علي وجنتيها ، نظر لها ولدموع عينيها وكم ندم علي ما تفوه به ولكنه يفعل كل هذا حتي تكون له ولا تفكر في حلا أخر غير الزواج منه فليس امامها غيره .
رفعت يدها لتمحي دموعها وقد أقسمت بداخلها أنها لن تتزوجه حتي لو كانت ستموت وهو من سيعطيها ترياق الحياة ، نظرت له نظرة أخيرة لتودعه فهذه أخر مرة سيراها فيها فقد كان مهجة حياتها لسنوات طويلة ..
كان خالد في غرفة العناية المركزة فعندما إنقطع إمتداد الدم للقلب بشكل مفاجئ، أصيب بجلطة في القلب ولكنه نجي منها ولكن عقله لم يتوقف دقيقة يتذكر مشاهد ماضيه ويتذكر أخر لقاء لهما معا، ويري مشاهدا لشاب يقول له بأنه أبنه ، بينما كان ممددا علي الفراش وجسده موصل بالأجهزه كان عقله يعيش في داخل الماضي ويتذكر ما مر به ..
❈-❈-❈
فتحت عينيها تنظر من حولها للغرفة وللفراش الممده عليه بعدم استوعبت أين هي ولما هي نائمة هنا فتذكرت ما حدث بالصباح وأنها قد أصيبت بإنهيار عصبي فكل ما تتذكره أنها كانت تتحدث معه وقد فقدت أعصابها وأخذت تهزي بالكثير ، لقد كانت واقفه أمامه تمسك بقميصه تهدده وفجأه لم تعد تري شيئا إلا الظلام ولكنها أحست بيدين تنتشلها قبل أن تسقط وترتطم بالأرض ، شعرت بانها غير قادره علي المتابعه لقد أذاها والدها كثيرا وحملها وحمل والدتها ذنب بعد حبيبته عنه فيكفي الأذي النفسي الذي كانت تشعر به وهو بعيدا عنها وعن والدتها فكم من مرة نبذهم من حياته وأكتفي بالعيش مع نفسه كأنه لا يسكن معهم بنفس بالبيت ، كم تمنت أن يتقرب منها ويبقي بجوارها قولا وفعلا ، سألت نفسها مالذي سيحدث الأن ، ما هو مصيرها هي ووالدتها بعدما عادت حبيبته وأكتشف بأن لديه إبن منها .
دخلت والدتها الغرفه ووجدتها مستغرقة في تفكيرها فأقتربت منها وأخذت تمسد علي ذراعها ، أحست بها أروي وأدارت وجهها وهي تنظر في عين والدتها تقول
(( ماالذي سيحدث الأن لقد أكتشف بأنه لديه إبن هل سيتخلي عنا ويتركنا ليجتمع معه لن أستطع يا أمي أنا أراه يعيش حياته سعيدا وأنا لا بل لا أريد أن أراكي حزينه يكفي ما مررت به معه وما رأيته أنا من حزن في عينيكي لما لا نعيش معا سعداء كأي أسرة طبيعيه .، لما يا أمي لما))
أخذت اروى تبكي وتبكي ووالدتها تواسيها وتحاول أن تخفف عنها .
توقفت عن البكاء بعد قليل ونظرت إلي والدتها وهي تهمس ((كيف حال والدي ))
تحدثت والدتها تطمئنها قائله
(( بخير حالته مستقرة ، ولكنه سيبقي تحت الملاحظة لفتره))
فتمتمت بالحمد وصمتت لبعض الوقت ثم قالت
((أين هو))
فتحدثت والدتها تحاول الاستعاب قائله
((من تقصدين))
نظرت لها وتحدثت بتوتر
((هذا يا أمي الشاب الذي قد أت صباحا ، لابد وأنه قد ذهب ))
أردفت فاطمه قائله
(( لا لم يذهب فهو واقفا في الخارج بطرقة المشفي يبدو بأنه يحمل نفسه ذنب ما يحدث ))
صمتت ولم تنطق بحرف لا تعرف ماذا تقول هل تفرح بأن سيكون لديها أخا أم تحزن وتتعاطف مع والدتها وما تمر به
أم تغضب من والدها لأن كل ما يحدث سببه هو ، أهو جاني أم مجني عليه.
❈-❈-❈
في الليل كان أدهم جالسا مع أصدقائه يشربون ويمرحون ويستمتعون بما حرمه الله ، فقد ضحك كثيرا علي مزحه أحد أصدقائه ،فأرجع ظهره علي الكرسي ناظرا إليها فقد كانت فتاة ما تجلس بجواره ولكنه رأها أروي أخذ ينظر إليها ويتأملها ويتأمل شعرها المرتب فمسك بكفها وضغط عليه قليلا وقد مال عليها وأنفاسه تلفح بعض خصلات شعرها بجانب أذنها فأنتظر عدة لحظات ثم تحدث بصوت عميق ولكن بنبرة أكثر خفوتا
((ما رأيك في أن نذهب ونقضي بعض من الوقت معا ))
نظرت له الفتاة بنظرات إعجاب وهي تؤمي برأسها بالإيجاب
فسحبها من يدها التي مازال ممسكا بها بين كفيه وهو يودع أصدقائه .
كان أدهم يقود سيارتة وهذه الفتاة تجلس بجواره فسألته
(( إلي أين ،أين سنذهب ))
أستدار إليها ببطء وكأنه فوجئه بوجودها ، نظر إليها جيدا فرأي فتاة لا تستر من جسدها شئ فهي تكشف عن جسدها أكتر مما تغطي ، رفع وجهه عنها وأستدار ليكمل طريقه وهو يسألها
((إلي أين أنتي ، هل تريدين مني أن أوصلك إلي مكان محدد فأنا قد تذكرت موعدا هام ، إذا لم تريدي ان أوصلك سأوقف السيارة علي جانب الطريق وأستقلي سيارة أجره ))
صمتت ولم ترد عليه فاوقف السيارة علي جانبي الطريق فنظرت له بغل فبادلها النظرة وهو يرفع حاجبه ويحسها علي النزول ، ففتحت باب السيارة ونزلت منها ثم صفقت بابها بشده ، فتنهد وهو يفكر لما تعامل معها بفظاظه هكذا ما الذي تغير هذه كانت حياته من قبل فدماء أبيه تجري في عروقه وجيناتة موصومة به ومدونة في خريطتة الوراثية فلما الأن هو غير متقبل وجود هؤلاء الفتيات في حياته ، ما الذي تغير وما الذي جد ، فتنهد وقد قرر الذهاب إلي البيت ..
❈-❈-❈
دخل إلي البيت مرهقا ومتعبا فقد كان اليوم ملئ بالعمل فكان لديه إجتماعا هاما وقد مر علي خير وفاز بالمناقصه
فأخذ يتذكرها ويصبر نفسه بأن القادم سيكون لصالحه وسيأتي اليوم الذي يجتمع بها وتكون ملكه وزوجته فكم سيكون سعيدا وهو ينتقم منها جراء الشهور التي مرت عليه بمفرده وهو يتعذب من بعدها عنه ، أخرجه من شروده أبيه الذي جلس بجواره وتحدث قائلا
(( لقد أخبرني حسن محامي الشركة بأنك قد أنهيت الإجتماع لصالحك بالتوفيق في القادم يابني ، ولكن لا تنسي أن تضع المال في حساب شريكنا الاخر فهو له نسبه في أسهم الشركه وفي أرباحها ))
فقال له سيف ((لاتقلق يا أبي فأنا أضع المال دائما في حسابه وأعطيه حقه ولكن لدي سؤال وهو يشغل بالي دائما )
تحدث إبراهيم قائلا ( وما هو هذا السؤال)
تحدث سيف مستفسرا فقال
( لما لم أري هذا الشريك من قبل يتفقد وضع الشركه ، فأنا لا أعرف شيئا عنه غير أسمه ورقم حسابه البنكي لأضع له المال ولكنه لا يسحب منه مال كثيرا فكل ما يأخذه شيئا رمزيا ))
نظر لوالده وأنتظر أن يجيبه ولكنه صمت كثيرا ثم تنهد والده قائلا
((هو صديقي وهذه الشركه قد بنيناها معا ولكنه مر بظروف منعته عن متابعتها وعندما تكلمت معه ووجهته بأنه يهمل ما بناه وتعب فيه ترك كل شئ وقال بأنها ملكي وأنه سيتنازل لي عن حقه فيها ولكني لم أوافقه فيما أراده فترك الشركه وظللت أنا أديرها وأضع المال بحسابه وأتواصل معه من حين لأخر ))
نظر له سيف وقد فهم شيئا مما تفوه به والده وهو ان صديقه قد مر بشئ سئ جدا حتي يترك شركته لصديقه ولا يسأل عنها ، فأراد أن ينهي الحديث في هذا الموضوع فقال
(( أنا جائع فهيا بنا يا أبي لنتناول العشاء ))
أومأ له إبراهيم ولم يتحدث فقد تذكر صديق عمره فهو كان له بمثابه الاخ .
❈-❈-❈
كان واقفا في طرقة المشفي فلم يستطيع الذهاب وتركهم بمفردهم بعد ما حدث فهو يحمل نفسه ذنب ما حدث للمدعو خالد فهو لم يدعوه بأبي أبدا أراد فقط مقابلته فتذكر هذه الفتاه وقتما أنهارت بين يديه وكم أحس بالشفقة تجاهها وأيضا عذرها فهي الإبنه الوحيده له ولم يشاركها أحدا فيه فبعد هذا الوقت تكتشف بأن لديها أخا غير شقيق فهو حقا لأمر محزن ، رن هاتفه فأخرجه من جيب بنطاله ليري من المتصل فوجد والدته فترك الهاتف ولم يجيب عليها ، فوجد الرنين قد عاد مجددا يعرف بأنها قد قلقت عليه ولكنه ما زال غاضبا منها ولا يريد محادثتها تنهد وأخذ نفسا عميقا وضغط زر الإيجاب فأتاه صوتها قلقا
(( أين انت ، لما لم تعد لقد تأخرت كثيرا وانا قلقت عليك))
فقال وليد بنبرة جافه
((لا تقلقي ،أنا بخير ولكني لن أستطيع القدوم للبيت اليوم))
قالت ليلي وقد شعرت بالخوف
((لما ؟ أين أنت طمأن قلبي ما الذي يحدث معك أعلم بأن هناك ما تخفيه عني ))
تنهد وأراد أن يعترف لها ويقول ما حدث فتحدث وهو يرمي ما بداخله دفعة واحده قائلا
((أنا بالمشفي مع المدعو خالد فقلد تعب وهو الان بالعناية المركزة وأنا معه فلا يوجد أحدا معه غير زوجته وابنته))
كلمة واحده هي كل ما تسمعه وتتردد بذهنها أن خالد مريض وبالمشفي هل سيموت خالد ويتركها ويرحل كان يكفيها أن تعرف بأنه حيا حتي لو كان ملك أمراة أخري ، لا لا لن يحدث له شئ فلو أصابه مكروه لن تستطيع التنفس من بعده
(( أين أنت ما هو عنوان المشفي ))
قالتها ليلي وهي لا تستطيع التحكم في دموع عينيها ولا نبرة صوتها التي خيم عليها الحزن .
سألها وليد قائلا ((إذا قلت لكي العنوان فهل ستأتي ))
((بالطبع سأتي))
قالتها سريعا وهي تنتظر منه ان يعطيها عنوان المشفي التي يرقد بها خالد مريضا ، صمت قليلا يستمع لصوت تنفسها العالي وكم تبدو متوترة وحزينه من صوتها فتحدث وهو يملي عليها العنوان ثم أغلق المكالمة دون النطق بكلمة أخري ،بينما ذهبت ليلي سريعا إلي غرفتها لتغير ملابسها وتذهب لتري حبيبها ..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قلوب بريئة تنبض بالحب)