روايات

رواية قلب الباشا الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم فريدة الحلواني

رواية قلب الباشا الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم فريدة الحلواني

رواية قلب الباشا الجزء الخامس والعشرون

رواية قلب الباشا البارت الخامس والعشرون

قلب الباشا
قلب الباشا

رواية قلب الباشا الحلقة الخامسة والعشرون

صمت حل علي الغرفه بمن فيها بعد ما انتهت عزه من سرد ما حدث بالتفصيل و برغم من رعبها لقرار الفراق الحتمي الا ان ضميرها مرتاحا بعد ما فعلته و اعتبرته تكفيرا عن خطئها الفادح
اخذت نفسا عميقا و قررت ان تقول اخر كلمات لها و بعدها ستصمت الي ان يصدر الحكم عليها …نظرت الي حسن الهاديء بغضب و قالت : اقسملك بالله انا كل الي عملته اني اتفقت معاه علي حكايه الرسايل و كل الوقت الي فات ده بعد ما قولتله ينهي اللعبه دي و هو بيهددني بس مقاليش عايزني اساعده في ايه و لا مين الي معاه …غير انهارده بس لما اتصل بيه عشان اطلع ندي من الشقه وهو ياخدها …و الباقي كلهم شاهدين عليه و حكوهولك …لو طلقتني حقك …بس تكون مسامحني و قلبك صافيلي
انتفضت ندي من جانبها و قالت بحسم : مفيش طلاااااق
نظر لها حسن بزهول و الجميع في حاله صدمه من هذا الموقف الغريب …فقد جائتها الفرصه علي طبقا من ذهب ليصبح حبيبها ملكا لها وحدها و هي ترفض …و بعد كل ما سمعته من غريمتها …ترفض ..بالتاكيد قد جنت
نظرت لهم جميعا و قالت : بتبصولي و مستغربين اوي كده ليه هاااااا….وجهت نظرها لحسن و اكملت : عزه غلطت مفيش جدال في كده …بس مين فينا مغلطش ….مين فينا مرتكبش ذنوب….كل واحد فينا عامل نفسه ملاك و بيجلد التاني علي اي غلطه او ذنب …و احنا لو غطي الستر اتشال من علينا هنتفضح ….ليه بنمسك فالوحش و ننسي الحلو الي عملناه هاااا …لو عالحق هي الي ليها حق عندي عشان انا الي خطفت جوزها منها…برغم اني عمري ما فكرت اتجوزك يا حسن و فضلت احبك بيني و بين نفسي بس كنت بقول لو روحي فيك مش هتجوزك و انت علي زمتك اتنين…بس ربنا كان مقدر نصيبنا لبعض و حمدت ربنا علي احلي نصيب …بس بردو هي حقها ان جوزها ميتجوزش عليها ادام مش مقصره معاه….فكرت غلط …بس حد فيكم فكر مين علمها الصح عشان تمشي عليه …اتربت في بيت مفكك اب معاه ملايين و بخل الدنيا فيه …و ام ضعيفه عايشه دور الضحيه طول الوقت حتي لما جوزها اتجوز عليها قالت مبروك …غير تفريقم بينها و بين اخواتها ..يبقي فين الصح الي اتعلمته و بطالبوها تعملو ….و برغم كل ده فاقت لنفسها قبل كل ده ما يحصل ..و انا مصدقاها انها رجعت في اتفقها علي فكره …معاملتها معايه في الفتره الاخيره انا حاسيتها صادقه مش تمثيل و انا قلبي مش بيكدب ابداااا…و غير كل ده كانت هتضحي بحياتها و تخسر عمرها عشان تحافظ علي شرفك و عرضك يا باشااااا …فضلت الموت عن ان يركبك العار طول عمرك….حست انك حبتي و حافظتلك علي حببتك علي حساب حياتها هيا…..و بعد كل ده و الاهم من كل ده …اعترفت بغلطها و كل الي طلباه اننا نسامحها …حتي مطلبتش منك تديها فرصه تانيه….نظرت لعزه بحب اخوي و اكملت من بين دموعها : انتي تستاهلي فرصه تانيه يا عزه …كل انسان يستاهل فرصه تانيه مهما غلط …بس المهم يتعلم من اخطائه و يمسك فالفرصه الي ربنا ادهالو بايده و سنانه و ميضيعهاش ….فهماني
هزت عزه راسها بقوه رغم المها و لكن فرحتها بما سمعته كان كفيل ان ينسيها اي الم تشعر به ….نظرت ندي لحسن و قالت بهدوء : عزه حافظتلك علي حياتك يا حسن …متضيعلهاش حياتها …عشان خاطري
نظر لها بعشق …بفخر …بكل مشاعر حلوه خلقت داخل الانسان و لكنه لا يستطع التعبير عنها بمجرد كلمات …ثم نظر لعزه بحنان رجل عادل لا يعرف للظلم طريق و قال : مكنتيش محتاجه تطلبي السماح يا وزه …و لا الابله تقف تدينا المحاضره دي كله …مال عليها مقبلا جبهتها باجلال لاول مره و قال : الي عملتيه يشفعلك عندي …و يمحي اي غلط …مش عشان انقذتي حببتي زي ما بتقولي و بس …لا …عشان الي تحافظ علي شرف جوزها بحياتها تستاهل انه يحطها فوق راسه….ولادك هيفتخرو بيكي يا عزه و هيفضلو طول عمرهم فاكرين الي انتي عملتيه و يتباهو بيه ….ده اكتر حاجه تثبتلك انك مش زي اهلك …مش شرط ان عشان هما وحشين يبقي لازم تبقي زيهم ….اوقات بتتزرع ورده في وسط الجبل و الصخر …و اوقات تحاولي تزرعي شجره في ارض كلها خير و تطلع ناشفه و مابتخديش منها حاجه …حتي الضله ….يلااا اومي لينا و لولادك بالسلامه …بيتك مستنيكي …و انا الصراحه نفسي اكل ورق عنب من ايدك عشان محدش بيعرف يعمله غيرك ….تدخلت فاطمه بمزاح من بين دموعها المنهمره : كده يا ولدي بقي محشي مراتك هو الي حلو
عزه بفرحه امسكت كف يده بحركه خاطفه و قبلتها ثم قالت بدموع : احلي ورق عنب لاجدع و ارجل باشا فالدنيا كلها
هل تشعرون بهذا الحريق الصغير الذي نشب داخل تلك الصغيره العاشقه …مهما كان موقفها منذ قليل لا يمنع ابدا غيرتها عليه ….و قد شعر بها حبيبها فنظر لها بعشقا خالص …نظره تعلم جيدا انها لم تراه يهديها لغيرها و قال : و ندوش تعملينا كيكه نحلي بيها ..مبقتش اعرف اكلها غير من اديها الصراحه…ابتسمت علي احساسه بها و مراضاته لها …..و لكنها ضحكت بصخب حينما قالت خديجه بغيظ مازح : راحت علينا ياما …واحده هتعمل الاكل و التانيه هتعمل الحلو …و احنا نقعد نتفرج علي جوز لتنين وهو بيتمحلس لهم عشان يراضيهم هههههههههه
وقف من مجلسه و قال : امي هتبات مع عزه و انتو تعالو اروحكم في سكتي …نظر لعزه و اكمل : انا هرجع الحاره عشان اشوف الحكومه وصلت لايه و هجيلك الصبح بامر الله عشان اخرجك لو عوزتي حاجه كلميني
عزه بحب : عيزاك طيب ياخويا روح ربنا يكفيك شر طريقك
اغلق الباب خلفه بعد خروجهم ثم وجه الحديث لاخيه قائلا بامر : هات اتنين رجاله تاني يقفو عالباب و تعالي معايا عشان محتاجك هناك
اخرج الحسين هاتفه من جيبه و اتصل علي احد رجالهم و قال : زيزو تعالي انت و حمو عشان تقفو مع شيكا و مؤمن فالمستشفي لحد ما الباشا يرجعلكم….و فقط اغلق الهاتف و تحرك مع اخيه وهو يقول : ناوي علي ايه يا باشا
رد عليه بشر : هولع فالمنطقه لحد ما يظهرو ال ##### دول و اخد حقي منهم
بالخلف كانت تسير ندي مع خديجه و سماح فقالت موجهه حديثها للاخيره : متزعليش يا سماح انتي عارفه ايناس اختك ..بلاش تردي عليها لو اتصلت بيكي تاني
سماح بحزن : بدل ما تتصل تسالني عن حالي بعد الي حصل متصله تبهدلني و تلومني ازاي مسبتش البيت …ووقفت مع امي و ابويا ضدكم
خديجه : يعني تقفي في صف الباطل …لا و كمان تخربي بيتك انا الصراحه مشوفتش كده بجاحه
ندي : بت يا موحه كبري دماغك منهم و خليكي في حياتك و جوزك ده يا حبه عيني مشلش عينه من عليكي من وقت ما جينا و كان هاين عليه يفضل حاضنك …و الله هيتجنن عليكي ..يبقي خليكي معاه و كبري دماغك و اهلك دول بقي ربنا يهديهم لحالهم
توجه وليد و كريم الي تلك السيده المسنه بعد ما قالته لهم و علي وجههم علامات الشر …خافت و حاولت التراجع للهروب من براثنهم الا انهما كانا الاسرع حينما امسكا بها من زراعيها و قال وليد بشر : علي فين يا حاجه عايزه تروحي تبلغي الباشاااااا و لا ايه
كريم : يبقي انتي الي كتبتي نهايه عمرك بايدك
السيده و تدعي ام عبده قالت بخوف : انا و لا هقول و لا هعيد بس تمشو من بيتي و يا دار ما دخلك شر كفايه انكو ضحكتو عليا و استغفلتوني انا ست كبيره و مش حمل بهدله من الباشا و لا مالحكومه
ضغط وليد علي زراعها بغل و قال : اسمعي يا وليه انتي احنا يوم و لا اتنين و هنمشي من هنا و انتي هتحطي الجزمه فبوقك و مش هتنطقي بكلمه و هتفضلي زي ما كنتي معانه من الاول يا اما …رفع يده تجاه عنقه و حركه علامه الذبح
ارتعبت السيده العجوز و قالت : منك لله يا وليد هتبهدل شيبتي عالاخر الزمن
وكزها كريم بحقاره دون مراعاه سنها و قال : بطلي رغي مش فاضيينلك انتي تقولي حاضر و بس …فااااااهمه
انتفضت برعب و هزت راسها بهستيريا علامه الموافقه
وليد : هاتي مفتاح الشقه
اخرجته من جيبها فالحال و اعطته له دون جدال لتحافظ علي حياتها …تركوها تخرج من الغرفه و حينما اغلقت عليها باب غرفتها قالت بدموع : يا رب نجيني منهم انا كان قصدي خير ياااااااااارب
اضطر عمر ان يستعين بعبدالله ليحاول تحجيم جنون ذلك الباشا و الذي استشعر انه سيفتعل كارثه لا محاله …حضر الاخير فالحال وجده يقف مع احد الضباط الذي يعمل في قسم الشرطه التابع للحي
عبدالله : سلامو عليكم ..ايه الي حصل يا عمر
رد الاثنان السلام و من بعدها قال عمر بغيظ : صاحبك المجنون عايز يعمل حظر تجوال فالحي كله مش حارته بس و مصمم عالجنان ده
نظر عبدالله بزهول ثم قال للضابط : مش حضرتك ظابط القسم مفيش اي حاجه تقدر تعملها عشان تهدي الموقف
الضابط : احنا في الغالب مش بندخل في الخناقات الي بتحصل هنا …كبار المنطقه بيحلوها ودي مع بعض …و بعدين انت شايف كميه الرجاله الي الباشا مجمعهم دول عايزين قوه من الامن المركزي مش من قسم شرطه
عبد الله : انا مقصدش انك تقبض عليه او تعملو مشكله انا قصدي ان كل قسم بيبقي ليه مخبرين في كل شبر مفيش واحد فيهم يقدر يفيدك و يعرف مكان الكلاب دول عشان الموضوع يتلم بسرعه بدل ما تحصل مجزره هنا …انا عارف حسن كويس لو علي موتو مش هيسيب حقه و لا هيهدي غير لما يلاقيهم
الضابط : انا اسف يعني بس عمر باشا بنفسه و امن الدوله كله معرفش مكانهم انا الي مجرد ظابط في قسم هعرف
نظر له عمر بغضب و قال ؛ ما تحترم نفسك يا حضرت الظابط …يعني امن الدوله مقصر
ارتعب ذلك المسكين و اخذ يعتزر فابتسم عبدالله و قال بداخله : كل الاسف ده و هتموت مالرعب عشان فاكر انه امن دوله امال لو عرفت انه هو ده شبح المخابرات هتعمل ايه هههههه
وصل حسن و من معه الي الحاره و بعد ان صعدت النساء الي البنايه قام باغلاق الباب الحديدي جيدا ثم امر اثنان من رجاله ان يظلا مرابطين امامها و لا يتحركو مهما حدث
اخرج هاتفه من جيبه و اتصل علي ولده و حينما رد عليه قال برفق : صاحي يا ذوذ و لا نمت يا حبيبي
ذياد : صاحي يا بابا نيمت العيال و انا قعدت عشان اخد بالي منهم و استناكم …اكمل بحزن وهو يحاول ان يمنع دموعه من الهطول : امي عامله ايه
حسن : امك زي الفل يا حبيبي و الصبح هتكون هنا بامر الله…المهم انا عايزك في خدمه بما انك راجل البيت مكاني و الحريم طلعو دلوقت عندك
ذياد : ايوه وصلو اهم اؤمرني يا باشا
ابتسم حسن علي رجوله ولده رغم صغر سنه و قال : خد القفل الكبير الي علي الكومدينو بتاع ستك و أطلع اقفل باب السطح بالمفتاح و بعدها حط عليه القفل تعرف و لا
ذياد برجوله تفرح القلب : معقوله يا ولدي ابن الباشا مش هيعرف يعمل الحاجه التافهه دي يبقي عيب في حقك و ربنا
ضحك حسن علي مشاغبه ولده و قال بغضب مازح : ماشي يابن الكلب افوقلك بس
ضحك الصبي مع والده الحبيب و الذي يتخذه قدوته و مثله الاعلي ثم اغلق معه و اتجه الي غرفه جدته لينفذ ما طلبه منه و يثبت له انه علي قدر المسؤوليه
وصل حسن الي التجمع و قام بالقاء السلام علي الجميع ثم سلم علي صديقه بحراره و لكن تجهم وجهه حينما وجده يقول : ايه الي فدماغك يا حسن ينفع كده قالب المنطقه …اهدي و كل حاجه هتتحل بالعقل
نظر له و قال بقوه : انا جربت العقل بتاعكو يا صاحبي و كانت نتيجتو ااااايه …اتعدو علي حرمه بيتي …يبقي مفيش غير دراع الباشا هو الي هيحلها
رد عليه عمر وهو يحاول الهدوء : طب قولنا ايه الي بتفكر فيه
حسن : دي حاجه بتاعتي انا انت ليك اني اجبهملك الاتنين متربطين زي الدبيحه ازاي متشغلش دماغك بيها
عمر : شغل البلطجه ده مينفعش في حكومه و في قانون فالبلد يا حسن
رد عليه بغضب : و الحكومه عملتلي ايه لما مخزني اتحرق من كام شهر و لا لما مراتي كانت هتتخطف و مراتي التانيه كانت هتموت …اكمل بصراخ رجل حر يغار علي اهل بيته : البلطجيه طلعو بيييييتي يا باشااااااا …دخلو علي حريمي …و دي عمرها ما حصلت …و لا هتحصل بعد كده ….و لاااازم الكلللللل يعرف تمن الي يتعدي علي حاجه تخص حسن الباشا اااااايه
يعلم الجميع تمام العلم ان له كل الحق فيما قال خاصا لشخص تربي في حاره شعبيه و يعتبر كبيرها …ان لم يحافظ علي مكانته سيصبح لقمه صائغه في افواه الجميع
زفر عمر باختناق ثم قال : طب عالاقل فهمني ايه الي ناوي تعمله عشان اقدر اساعدك
حسن : كل الي مطلوب منك تقولي علي اخر مكان ظهر فيه الكلب ده و المربع الي اتعطلت فيه الكاميرات و سيب الباقي عالعبد لله ….نظر امامه و شرارات الغضب تنطلق من عينيه الحمراء و اكمل : بعووون الله ساعه زمن و يكونو مرميين تحت رجلك
نظر له عبد الله بتشجيع فهو لم ينسي اصوله التي تربي عليها في ذلك المكان …لم تنسه العيشه الرغده حميته الذكوريه فقال بعزم : و انا معاك يا صاحبي …ضهري فضهرك
ابتسم حسن له بامتنان و قال : و الشومه بتاعتك لسه موجوده عارف انك مش بتحب تدخل اي عوق غير بيها
ضحك عبدالله و حسبن و بيبو و كرم و ظلو يتقاسمون الاسلحه البيضاء فيما بينهم تحت زهول ضابط القسم و امناء الشرطه المرافقين له و جنون عمر مما يفعلوه و الذي قال بغيظ مميت ؛ ما شاء الله عمالين توزعو علي بعض سيوف و سكاكين و جنازير و الحكومه واقفه و لا كانكم بتوزعو شربات
انطلقت ضحكاتهم الرجوليه و قال حسن بتفاخر : دول يا دوب بنسلك بيهم سنانه يا باشا…..هطلع اغير هدومي المتقطعه دي و انزلكم علي طول….هات مشاريب للرجاله يا بيبو …
عبد الله بمزاح ساخر : ايوه صح اطلع خد دش و غير عشان تتخانق بشياكه هههههه
نظر له حسن بغيظ و سبه بالفاظ خارجه ثم تركهم و اتجه الي بنايته
بعد ان اطمأن علي الاطفال ووجدهم ينامون بسلام مع اخته و زوجه اخيه و التي اخبرته ان نداه صعدت لتبدل ثيابها …..فصعد مهرولا اليها لشعوره باحتياجها له …و هو الاخر يموت شوقا لاحتضانها حتي ياخذ منها القوه ليكمل ما بدأه …بمجرد ان طرق الباب طرقه واحده وجدها تفتح له و لكن عكس ما كان يتوقع منها ..تركته و تحركت للداخل و لكنه كان الاسرع حينما اغلق الباب و امسكها من زراعها ثم قال : رايحه فين …مالك
لم تلتفت له حتي لا تنفجر به فقالت وهي تنظر فالاتجاه الاخر : رايحه اغير هدومي عشان هبات تحت مع العيال
ضمها من الخلف بحنان و قال : مش عايزه تبوصيلي و انتي بتتكلمي ليه يا ندايا …ايه الي مش عيزاني اشوفه جوه عينك
هنا و لم تستطع التحمل …التفت له دون ان يفلتها و قالت بنبره يملأها الحزن و الغيره و دموعها الحارقه الهبت وجنتها : مش عيزاك تشووووف غيرتي عليك يا حسن …امسكته من مقدمه ملابسه و قالت بقوه نابعه من عشقها الكبير له : انت بتااااعي انا لوحدي …عارفه اني قولتلك مطلقهاش و اقسم بالله انا راضيه بيها في حياتك …جذبته بقوه لدرجه انقطاع زر القميص و اكملت : في حياااااتك بس انما قلبك ملكي انااااااا …مش هقدر اشوف جواه غيري سااااااامع
كان ينظر لها بعشق خالص و لم يحبز مقاطعتها حتي تخرج نار غيرتها من داخلها لكي لا تحرقها اكثر …و التمس لها الف عزر …دائما تصبح الانانيه من شيمنا حينما نعشق….لم يرد عليها باي حديث بل مال عليها ملتقطا شفتيها …يهديها اجمل قبله ذاقتها منه يوما …يبث لها …عشقه….غيرته….تمسكه بها….و الكثير من الامان الذي لا تحتاج غيره في تلك اللحظه…تعلقت في عنقه و رفعت نفسها بمساعدته حتي لفت ساقيها حول خصره بعد ان الصقها بالحائط الذي خلفها …و من هنا بدات تبادله شغفه بشغف اكبر ..او لنكون صادقين …كانت تاكله حرفيا لا تقبله….سحب شفتها السفلي باسنانه وهو ينتوي فصل تلك القبله المهلكه ثم اخذ يوزع اخري محمومه علي عنقها وهو يقول من بينهم : انا بتاعك و بس …انتي بس الي حببتي …قلبي مدقش لغيرك …و لا هيدق لغيرك..يا قلب الباشا…جذبت راسه لتدفنها اكثر داخل تجويف صدرها وهي تقول بدموع نابعه من عشقها المميت له : حبني انا بس …انا بس الي حببتك …قولهالي كتييير يا حسن
رفع راسه من بين نهديها و قال بصوت متهدج اهلكته الرغبه : انا بعشقك يا ندايا …انتي بقيتي تجري فدمي ….مقدرش اتخيل حياتي من غيرك
كوبت وجهه بيدها و قالت برجاء : خليك معايا يا حسن …انا محتجالك اوووي …و دلوقت
نظر لها بحيره ….فبرغم رجولته التي تضخمت اسفله و تطالبه بها ..و برغم احتياج صغيرته له …الا انه لا يعلم ماذا سيفعل فيمن ينتظرونه بالاسفل….حسم حيرته دموعها المنهمره و نظره الرجاء المنطلقه من عيناها الباكيه …تحرك بها الي الداخل وهو يقول : الناس كلها مستنياني تحت ….بس حبيبي اهم من الدنيا و ما فيها …..لا يعلم متي وضعها فوق الفراش و جردها من ملابسها ..و لا كيف مزق ما تبقي من قميصه و نزع باقي ثيابه حتي اصبحا عاريان تماما و انهال عليها يوزع قبلاته المحمومه علي ثائر جسدها وهو يقول بصدق : بعشقك …بموووت فالتراب الي بتمشي عليه…انتي ندايا …وصل الي انوثتها التي تاكلت بفضل اسنانه ..و حينما ضاجعها بلسانه تاوهت بقوه و قالت من بين دموعها :
انت بتاااعي انااا …انا بعشقك يا حسن…رفع حاله عنها ثم اخترقها بقوه حتي يجعلها تشعر بوجوده معها و….داخلها …يعلم تمام العلم انها لا تحتاج الي ممارسه الجنس و لا ان الشهوه هي ما تحركها …كل ما تحتاجه في تلك اللحظه الامااان…بوجوده معها و اثبات عشقه لها حتي لو عن طريق علاقه حميميه …ذاب كلا منهما فالاخر …و شهد عشقهم هو الذي اغرق رجولته و امتلأت به انوثتها …ليس ماء الشهوه فقط…..تمدد فوقها يقبلها برفق علي سائر وجهها و هو يقول : الحكومه و الرجاله ماليه الحاره و الكل مستنيني …بس كل دول يولعو قصاد لحظه واحده بس اعيشها في حضن حبيبي
نظرت له باعتزار بعد ان فاقت من حاله الجنون التي تلبستها و قالت : اسفه و الله اسفه …بس غصب عني معرفش ايه الي جرالي
قبلها بسطحيه و قال : بتتاسفي علي ايه يا ندايا و انا كنت هموت عليكي اكتر منك …قبلها بسطحيه و اكمل : هاخد دش بسرعه عشان متاخرش اكتر من كده و لما ارجع بامر الله لينا كلام كتييييير مع بعض ..غمز لها بوقاحه و اكمل : بس البطل يستحمل بقي هههههه…اعقب قوله بسحب رجولته التي كانت ما تزال بداخلها ثم حملها فاعترضت قائله : بتعمل ايه
رد وهو يتجه نحو المرحاض : هاخد دش مع حبيبي
تعلقت في عنقه و ردت بعشق : بس كده هتتاخر يا قلب حبيبك
فهم مغزي حديثها و قال : هحاول استحمي بأدب
انطلقت ضحكاتها الرنانه علي ما قاله فزفر بغضب مصطنع و قال : اهووو انتي بضحكتك دي بتجريني للرزيله قبلها بعنف و اكمل : و انا الصراحه بموت فيها
ندي بدلال : هي ايه دي
اعتصر نهديها بعدما وقفا تحت مرش المياه و قال ببرائه لا تمت لما يفعله او يقوله بصله : الرزيله يا حبيبي
التف كلا من عبدالله و حسن و معهم باقي الرجال حول عمر الذي كان يمسك بهاتفه وهو يتصفح احدي البرامج المحمله عليه و حينما وجد ضالته قال : اهو كريم اهو اخر مكان ظهر فيه قبل مخزنك الي اتحرق وواضح جدا انه داخل جوه الشارع …حرك الشاشه باصبعه للحظات ثم اكمل : و هنا اول كاميرا كانت شغاله وقت الحريق
حسن : يعني من اول الشارع لحد تقريبا بعد اربع عمارات الكاميرا دي اشتغلت
بيبو : دي بتاعت عم خليل الحداد عشان بوص قدامها دكان الحلاق اهووو
الحسين : يعني كده تقريبا هو في نص الشارع ده
نظر حسن للجميع و قال : من عاليمين اربع عمارات فيهم سكان عاديه و شقق ايجار جديد و الي عالشمال اتنين منهم بيوت عيله واحد بتاع المنايسه و التاني بتاع صفوان و دول لو كان عندهم اي حاجه كانو بلغوني
كرم : يبقي كده قدمنا ست بيوت
عبدالله : لازم رجاله تقف في الشارع الي في ضهرهم عشان لو نطو من علي سطح اي عماره فيهم
حسن : المربعين دول هيطوقو بالرجاله من كل الجهات انا عامل حسابي
عمر بعدم فهم : مش فاهم انتو بتقسمو ايه
نظر له حسن و قال بتصميم يشوبه الاجرام : بنقسم البيوت الي فالشارع ده عشان نتجنب الي ملوش علاقه بالحكايه لاننا …..نظر له بقوه و اكمل : هنفتش باقي العمارات شقه شقه و اوضه اوضه …فهمت
حلت الصدمه علي ملامح عمر بعد ان استمع لما اعتبره مجرد هزيان ثم قال بغضب جم : ………

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قلب الباشا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى