رواية قلبي لم ينساك بعد الفصل الرابع 4 بقلم مونيا بنيو منيرة
رواية قلبي لم ينساك بعد الجزء الرابع
رواية قلبي لم ينساك بعد البارت الرابع
رواية قلبي لم ينساك بعد الحلقة الرابعة
#قلبي_لم_ينساك_بعد
الحلقة_4
أرسل لي أمجد بأنه يرغب في التحدّث إلي فأرسلتُ له الا يعيد هذا الطلب برغم من لومي لنفسي كوني تركت أولادي دون أب ٍ لكنني لم أحرمهم إيّاه بل أبعدتهم عن أخطائه
كانَ جوابي قاطعاً من دون أن أفكرَ أو أترددَ
إلا أنني وجدته أمامي في مكتبي
وكم كان وقحاً و جريئاً يومها حينَ اقتربَ منّي وهمسَ لي ههي معي ودون مقاومة ووضع يده في يدي فوضعتُ ساعدي الأيمن على الحائط محاولةً إزاحتَهُ وتلوّن وجهي بكل الألوان وعلاه الشّحوب لأنظرَ إليه تلكَ النظرة التي يكرهها.. “نظرة الاشمئزاز والتقزز”..
وكم كنتُ ضعيفةً في مقاومة رجل ٍ شرس ٍ هائج
فقبلت أخيراً دعوته على فنجانٍ من القهوة في المقهى المجاور للمدرسة مع بعض النظرات التي كانت تؤلمني .
خرجنا معاً من المدرسة وكانَ كلام الحسرة رفيقَنا الثّالث طوالَ الطريق ، ومن عساهُ يُرافقنا غير الندمِ و مصيرِ الأولاد المجهول..
وصلنا إلى ذلكَ المقهى العصري الذي زاد في توتري لعرضُه أغنية ل “كارول جاي” تطلب مني أن أضمك “
وجلسنا على طاولةٍ عصرية ذات طابعٍ فاخرٍ مُنزَوية في عُمقِ ذلك المكان حيثُ كانت الإنارةُ بألوان تتراقص ..، ثمّ أشار للنادل وطلب منهُ إحضار كوبين من القهوة .. وكأنّه كان على علم بما أرغب ويدرك مضمون كلامي الذي لم يسمع منه حرفاً .
كان يدرك بأنّ حديثنا سيكونُ ساخناً مُرَّاً لا طائلَ منه ..
وضعوا أمامنا فنجانَي القهوة
وأمسكَ فورها بيدي ليخرجني عن صمتي فقلت : لماذا لم تيأس بعد وتكفَّ عن حرق دمي في كل مرةٍ ؛ ابتعدْ عن حياتي و اخرج منها ، ثم أمسكتُ بفنجان القهوة المرة وراتشفت منه
كنت أحدق به وأنا واثقة أنه لايملك إجابة وأنه سيكتفي بالصراخ أو التحديق بكل لهفةٍ ورافةٍ وعصبية
ثم أجاب قائلاً : لقد أخطأتُ ولايمكنني أن أستمرَّ بدونك وبدون الأولاد ..
فأنا احبك ِ
ثم أجبت : تحبني؟؟ تحبني ؟!؟!
لا أعلمُ كيف كنتُ أدندنها بضحكةٍ هستيريةٍ وكيف امتزجتِ الدموع بالضحكِ .. بالصراخ .. وبالغناء
هل مازلتُ أحبه أم شفقة على قلبي الذي أحبه أم إنها حاجتي لحبه
ماكان بوسعي أن أحلل كل مايحدث معي وقد قلبت كل ماكان أمامي لأهربَ من ذاك الحب الذي سيجعل كرامتي في الأرض و الذي يدّعيه
لكنه وقف يناديني بأعلى صوته
سامحيني إني أحبك وجعل كل الجالسين يلتفونَ لكل ذلك الصراخ
فماكان بوسعي إلا أن عدتُ أدراجي
وأدركتُ أنه لا فرارَ من الموقف
فأجبته بصوت عالٍ :
أخرج من حياتي يا أمجد فأنت عدوي اللدود .
كان ينظرُ لي بعينين يملؤهما الدمع وهو يقول : أنتِ تحبينني ولن تكوني لغيري ولن تستطيعي العيش من دوني كما لا أستطيع العيش من دونك …
عمّ الصمتُ حديثنا.. وأكملت الدموع ما تبقّى من كلام
واستمرت كارول بالغناء “حَ خونك وأجعل الدمع يحرق عيونك “
وكأنّها كانت ترد عليه
كانت تصف له حرقة قلبي وتأكد له اني سأتجاوز كل هذا وسأكمل حياتي بدونه . فمن أنت يا أمجد
فحتى لوكنت وشماً سأقتلعك ..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قلبي لم ينساك بعد)