رواية قطرة الندى الفصل الخامس 5 بقلم Lehcen Tetouani
رواية قطرة الندى الجزء الخامس
رواية قطرة الندى البارت الخامس
رواية قطرة الندى الحلقة الخامسة
……بعد تحول قطرة الندى إلى عجوزة قبيحة قالت لها ملكة الجان لقد خسرت جمالك لكن مقابل ذلك إكتسبت سحرنا ويمكنك فهم لغة الغزلان والظباء والمها لا أعرف حقا أيهما أحسن الجمال أم السحر لكن المأكد أنه بعد أن كان الجميع يعشقك فإنهم الآن سيهابونك لقوتك
وعندما أتمت كلامها لوحت بعصاها فوجد الأمير مالك وقطرة الندى نفسيهما مرة أخرى أمام المغارة لم يكن هناك أحد فلقد إنصرف فرسان السلطان بعد أضرموا النارفي مدخلها وإمتلأت بالدخان جلس مالك عل الأرض وفرك عينيه وقال هل كنت أحلم أم ما رأيناه هو الحقيقة ؟
أجابت: قطرة الندى إنها الحقيقة ويجب أن أتعود عليها السلطان هو السبب في كل ما جرى لي وسأجعله يدفع الثمن معي الآن قوة الجان وكثير من المال علي فقط أن أحسن استعمالهما في طلب ثأري
قال مالك عندما ينتهي كل شيئ سأعود إلى ملكة الجان وأترجاها لتعيد لك صورتك
سألته قطرة الندى لماذا هذا العناء و فيما سينفعنا ذلك ؟ أجاب مالك :لأني أعشقك وأريد الزواج منك عندما رأيتك لأول مرة لم أعد أعرف نفسي ولما أنام لا أرى في أحلامي سوى طيفك ولا أسمع سوى همساتك .
لم ترد الجارية وأخفت دمعة كبيرة سقطت من عينيها فالأمير مالك هو حبها الوحيد أما السلطان فقد تزوجته لتخرج من الفقر وهي تعلم أنها لا تصلح إلا لتزيين مجلسه ،ولو كان يحبها لما فكّر في إيذائها مهما كان السبب عليها أن تنسى الآن الحب وتتفرغ للانتقام
لما رأى مالك صمتها وإنكسار عينيها فهم حقيقة مشاعرها فهو يعلم أنها تتعذب وتتظاهر أمامه بالقوة لكنه سيحارب من أجلها الإنس والجن وعليه أولا أن يبحث عن أبيه وأشراف قومه الذين ذهبوا للتجارة والصدفة وحدها هي التي حملتهم بعيدا عندما هاجمتهم القبائل
وقال لقطرة الندى: يجب علينا شراء جملين والذهاب إلى الشمال لا بد أن يعلم أبي بما حدث ونتدبر الأمر فله أصدقاء كثيرون بين العرب مشيا قليلا فوجدا راعيا يقود قطيعا من الإبل فاشتريا منه جملين ومضيا في الصحراء
بعد يومين هبت عاصفة شديدة ولما إنتهت اكتشفا أنهما ابتعدا عن الطريق ولم يعد معهما ما يكفي من الماء
قال مالك : لا أعرف كم من الوقت سنتحمل دون ماء
إذا لم يمر بنا أحد ويساعدنا فذلك يعني نهاية الرحلة .
سنستريح الآن ونواصل طريقنا في الليل إني أرى من بعيد تلة صخرية تعالي ننصب خيمتنا تحتها عندما إقتربا وجدا شيخا ملقى على الأرض أخرجت قطرة الندى قربتها
وأرادت أن تسقيه كن مالك قال لها إحتفظي بنصيبك من الماء سأعطيه مائي والله سيرحمنا Lehcen Tetouani
شرب الشيخ: وفتح عينيه وقال له لأنك أردت أن تضحي بنفسك من أجل تلك المرأة فسيكتب لكما عمر جديد
نصب مالك الخيمة وعندما عاد ليحمل الشيخ لم يجد له أي أثر فتعجب من أمره وقال لا أفهم كيف وصل إلى هنا دون جمل ثم ماذا يعني كلامه ؟
جلس الرجل مع قطرة الندى وأخذت البنت الجراب الذي أعطته لها لها ملكة الجان فوجدت فيه دقيقا وسمنا وتمرا قالت الجارية :علينا أن نكتفي بالتمر ولو كان معنا قدر لصنعت ثريدا
كان مالك ينظر في هذه اللحظة إلى التلة وقال لها أنظري ورائك هناك قدر وحطب وحجر صوان ابتسمت قطرة الندى وقالت :وأنا عندي خروف وسنشويه على حطبك
رد مالك لا أمزح ما أراه ليس سرابا إلتفتت الجارية ورائها وشهقت ثم قالت لا يمكنني تفسير ذلك لكن المهم أننا سنأكل شيئا ساخنا ونتدفأ في الليل من برد الصحراء
حضر الثريد فأكلاه مع التمر وبان عليهم الشبع
قالت قطرة الندى لم يعد لنا ماء فماذا سنفعل أشار مالك إلى السّماء فلقد إرتفع بخار القدر وبدأ يكون غيمة وبعد قليل بدأت تمطر بغزارة وإمتلئت الحفر في التلة بالماء الصافي
فشربا وملئا القربتين سألت الجارية كيف يمكن أن يحصل ذلك في هذه الصحراء القاحلة ؟
مضيا في طريقهما ولم يكاد يبتعدان حتى وجدا قافلة متجهة إلى الشمال وغطت قطرة الندى وجهها ورجليها ولم يكن يبدو منها إلا عينيها وكان المسافرون كلما نظروا إليها يتعجبون من جمال عينيها ويقولون لها إنهما يشبهان عيون الظباء ولم يكونوا يعلمون أنها نصف إنسان ونصف ظبية
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قطرة الندى)