روايات

رواية قطة في وادي الذئاب الفصل الأول 1 بقلم إسراء عبد القادر

رواية قطة في وادي الذئاب الفصل الأول 1 بقلم إسراء عبد القادر

رواية قطة في وادي الذئاب الجزء الأول

رواية قطة في وادي الذئاب البارت الأول

قطة في وادي الذئاب
قطة في وادي الذئاب

رواية قطة في وادي الذئاب الحلقة الأولى

((حياتى من بعدك خواء ، حياتى من بعدك كالسمك بلا ماء ، حياتى من بعدك لم تعرف سوى العذاب ، ذهبت و ذهب معك كل جميل ، ذهبت و تركتنى اغرق ببحر الرثاء))
_ واه يا زينة! ، بتبكى ليه دلوك؟
قالها و هو ينحنى حتى صار مقابلا لها بسبب قصر قامتها ، بينما لم تجبه هى و إنما أخذت شهقاتها فى الازدياد و العبرات المنهمرة مغرقة صفحة وجهها الحنطية بشرته ، مسد على وجنتها و هو يمسح دموعها برقة قائلا بدفء:
_ ماتبكيش يا زينة ، و الله استحمل اى حاجة إلا بكاكى
نطقت من بين بكائها بتذمر طفولى:
_ يبجى ما تسافرش و تسيبنى يا فارس
رفرفت اهدابه للحظات و قد شعر بأن الدموع التى تذرفها هذه الطفلة بمثابة خناجر تمزق قلبه و تدميه دون رحمة ، و هى ابنة عمه الصغيرة التى كان متمسكا بها منذ يوم ولادتها ، حملها بين ذراعيه لتصبح ابنته بعد وفاق والدتها حتى اتفق الوالدان فيما بعد بتزويجهما ، و هو ما جعل سعادته تحلق فى الأفق بعد سماع هذا الخبر ، فسيكون لها دوما خير عون و منبع الحماية و الأمان ، و هى كذلك الأمر تشبثت به كطوق النجاة ، رأت العالم من فوق كتفيه فقط ، اتخذته كدعامة تواجه بها من حولها ببسالة اكتسبتها منه على الرغم من عمرها الذى لم يتجاوز الثامنة!!
و لكنه للمرة الأولى يشعر بعرقلة أمام إسكات بكائها كما فى السابق ، فتحدث بابتسامة مصطنعة تخفى ألمه لفراق طفلته:
_ لا ما هاسيبكش واصل يا زينة ، انى بس هسافر عشان اتعلم و راجعلك و مش هسيبك تانى واصل
_ و تسافر ليه بجى؟! ، ما تخليك اهنه
داعب جديلتها السمراء المنسدلة على كتفها بانسيابية و هو يقول شارحا بشكل مبسط نسبة إلى عقلها:
_ عشان طلعت شاطر ، راحت البلد اللى جنب مصر بعتت لى و جالت انى لازم أذاكر عنديهم ، أنجح هناك و أرجع لك علطول ، و بعدين لو ذاكرتى انتى كمان هاخدك و تكملى هناك
عادت تسأله بقلق:
_ و يا ترى هتنسانى و انت هناك؟
هز رأسه نافيا و هو يقول بتأكيد:
_ لا يا بت ، انساكى ازاى؟ ، هفضل دايما فاكرك و ما هنساكيش واصل ، و بعدين انى جايبلك مفاجأة
سرعان ما نسيت صوتها الباكى و هى تقول بلهفة:
_ مفاجأة اى؟
أخرج من الحقيبة البلاستيكية بحوزته صورة فوتوغرافية عرضها بكلتا يديه أمامها ثم يقول و هو يستشف ردة فعلها بحبور:
_ اى رأيك؟
اتسعت حدقتاها و تهللت أساريرها و هى تقول بسعادة:
_ الله! ، دى الصورة اللى اتصورتها انا و انت فى العيد!
اماء برأسه قائلا بحب:
_ إيوة ، النهاردة جبتها من المصوراتى
أمسكتها من بين يديه و قربتها إلى عينيها و هى تحدق بكل تفصيلة فيها و ابتسامة بريئة تزين ثغرها ، حتى أمسكها فارس من بين يديها ثم قسمها إلى شطرين مفرقا بين كليهما حتى صار بشطر منفصل عنها ، لتصرخ زينة قائلة بدهشة و صوت دامع:
_ ليه عملت اكده؟!
ربت على ساعدها مفسرا:
_ اهدى اهدى ، هفهمك ليه
ثم ناولها الشطر الذى يحمل صورته و احتفظ بالشطر الذى يحمل صورتها فى جيب قميصه ، و أكمل بجدية:
_ عايزك كل يوم ، تبصى على صورتى و تحكيلى كل اللى مزعلك ، و انى كمان هعمل اكده فى الغربة ، لحد ما اجى بالسلامة و اتجوزك و الصج صورتنا تانى
بطبيعتها الطفولية عادت ابتسامتها إلى شدقها مجددا بعدما كانت توشك على البكاء ، يا لبراءة الأطفال و مشاعرهم الناعمة التى لم تعرف للمكر دربا أو تشوبها شائبة التظاهر و الاصطناع ، بل كما يقال “ما فى القلب على اللسان”
أزاحت بأنملها الصغير عبرة خرجت من عينها و هى متسطحة على بطنها ترمق شطر صورته بألم بعدما توالت إليها ذكرى اليوم الأخير للقائهما قبل الفراق ، و الذى اتضح فيما بعد انه فراق لمدى الحياة ، لتصيبها لوعة الاشتياق الكاوية و تحرقها نيران الرثاء من الداخل ، بينما تكون الابنة المطيعة الصامدة من الخارج ، تحدثت من بين نحيبها الصامت قائلة بمرارة:
_ اتوحشتك جوى جوى يا فارس
_ زينة ، زينة ، يا زينة
نادت بالأخيرة بصوت أعلى قليلا لتجفل زينة ثم تضع شطر الصورة تحت وسادتها و تنهض ملتفتة إلى زوجة أخيها قائلة بفزع:
_ فى اى يا نجاة؟ ، هتجيبيلى جلطة يا شيخة!
اقتربت نجاة و أخذت تزيح الستائر الى الجوانب و تفتح النوافذ كى تعطى بعض الهواء النقى تأشيرة الدخول ، و هى تقول باستنكار:
_ انتى اللى فى اى؟! ، عمالة انادى عليكى من الصبح و انتى….
تلعثمت الكلمات بلسانها ما أن لحظت طرفا من ظهر الصورة الفوتوغرافية أسفل الوسادة ذات اللون الزهرى لتقترب و الشك وجد طريقه الى عقلها بينما يدب الخوف بأوصال زينة التى قالت بقلق:
_ اى فى اى؟
لم تجبها و إنما سحبت الصورة سريعا قبل ان تردعها يد زينة ، لتصك صدرها ما ان تتأكد بما يوجد بحوزة هذه الصورة و هى تقول بغضب مختلط بالتوجس:
_ واه يا منيلة على عينك! ، لسة معاكى الصورة؟! ، مش جلتى هتخلصى منها؟!
امسكتها زينة من بين أنامل نجاة ثم وضعتها بمكانها أسفل وسادتها مجددا و هى تقول بقلة حيلة:
_ مش جادرة يا نجاة ، صدجينى مش جادرة
أمسكت نجاة بساعدى زينة ثم جعلتها تجلس و جلست بجانبها ثم بدأت فى الحديث منتقية كلمات المعاتبة بعناية لئلا تنهار زينة كما فى السابق ، فقالت بحكمة:
_ يا حبيبتى افهمى ، الميت مالوش غير الدعا بالرحمة ، لكن اكده انتى بتعذبى نفسك ، و اخوكى ممكن يجطع خبرك لو لجى الصورة دى معاكى ، فكرى فينا مش ف نفسك يا زينة
عضت على شفتها السفلى بتعب مضنى لتقول بصوت دامع متحشرج:
_ فارس مات جدامكوا كلكوا ، لكن لسة عايش جوايا ، ماجدرش انساه و ماجدرش ارمى صورته كمان ، حتى بعد ما شفتوا الجثة و جلتوا انه مات ، الا انه لسة عايش ف جلبى ، انا بشوف صورته و هو بيشوف صورتى
همت ان تثنيها و لكن سبقتها زينة عندما امسكت كفها بين كلتا راحتيها و سلطت عيناها بخاصتيها قائلة برجاء:
_ ابوس يدك يا نجاة ، ماتجوليش لاخوى ان معايا صورة لفارس ، مش عايزة الحاجة الوحيدة اللى فضلت من ريحته تضيع منى
تنهدت نجاة لتجيبها بايماءة من رأسها و قد بدت على وجهها معالم الشفقة و الحسرة لأجل صغيرتها التى تذوقت العذاب باكرا و قلبها أصبح عجوزا فى سن السادسة عشر!
حاولت نجاة تغيير مجرى الحديث قائلة بابتسامة اغتصبتها:
_ يالا بجى غيرى هدومك و انزلى افطرى ، عشان اخوكى هيجيب نتيجتك النهاردة و ان شاء الله ناجحة
بادلتها الابتسامة المجاملة متمتمة:
_ ان شاء الله
بعد انقضاء ساعتين من الوقت ، كانت زينة تقف مع نجاة بالمطبخ تشاركان بطهو الطعام المسبك مع اللحم ، سكون تام يعم المكان لا يسمع منه سوى صوت غليان ما بالأوعية ، أخذت زينة تقطع البصل استعدادا لإلقائه فى الزيت و لكن يقطعها عن الاسترسال صوت أخيها _حسنى_ من نهاية الباحة مناديا باسمها بنبرة مرتفعة حتى تسمعها
_ زينة ، يا زينة
_ امسكى البصل يا نجاة ، شكل النتيجة جات
قالتها و هى تخرج من المطبخ بخطوات متحمسة حتى وصلت إلى مدخل منزلها الكبير حيث يقف أخوها الذى كانت تعلو ابتسامة الفخر شدقه ، اقتربت منه زينة حتى صارت أمامه مباشرة و قلبها بات يعمل كمضخات من قوة خفقاته المتسارعة ، أزاح قلقها بقوله بحب:
_ مبروك يا جلب اخوكى ، نجحتى ب 85% يا جمر
ارتمت بين احضانه ما ان وصلت إلى مسمعها كلماته المبشرة ، تقول بسعادة:
_ الله يبارك فيك ياخوى ، الحمد لله رفعت راسكم و جبت فوج ال80
ابعدها عنه و هو يمسك بساعديها بين راحتيه قائلا بابتسامة راضية:
_ لا و من غير اى درس خصوصى زى بنات اليومين دول ، جدعة يا زينة
منذ ألقيت هذه المفاجأة الغير متوقعة على مسمعه قبل ساعة أصبح فى حالة لا يمكن السيطرة عليها ، غضب عارم أصاب صدره حتى يكاد يحرق الأخضر و اليابس ، الدماء محتقنة فى وجهه ، يكز على أسنانه بغيظ منذ جاء و قد تيقن إفلاسه الأكيد بعدما أصبح فى معضلة اوقعه فيها والده المتوفى بنفسه ، قام بصب كمية أخرى من النبيذ الموضوع بزجاجة ذات ماركة عالمية فى كأسه ثم تجرعها فى شربة واحدة ، معتقدا انه يحصل على مزيد من الصبر مع كل كأس من المذهبة للعقل هذه و كأنه يود أن يغيب بعالم اللاوعي بعد تلقيه الصاعقة الكبرى ، و تذكره لكلمات والده التى كان يرددها دائما:
_ لازم تتجوز بنت صعيدية هوارية زيك يا أشرف ، أنت ما عشتش فى الصعيد بس لسة عرقنا الناشف ف دمك ، لازم تشارك حياتك مع حورية منهم ، و اوعى تفكر فى بنت من بنات القاهرة اللى بتتدلع معاهم فى الكباريهات و القرف ده
لم يأبه لكلماته التى كان يكررها على مسمعه يوما و إنما كان يضرب بها عرض الحائط دوما ، فهو ليس ممن يعتقد بهذه العادات البالية ، بل إنه كثيرا ما يتخذها محلا للسخرية! ، و بعد سلسلة من اللهو و الغرق بثراء والده و تبذير أمواله الطائلة بالسكر و الفجور يجد نفسه معرضا للإفلاس بلحظة واحدة حيث أتت وصية والده الراحل قبل شهرين بأنه لابد أن يتزوج صعيدية هوارية من بلدته _قنا_ بشرط ان لا يسبق لها الزواج قبلا ، عله يجد صلاح الحال مع هذه الشريكة الجديدة!
_ خلاص زينة مالهاش تعليم تانى
نطق بها قاسم _والد زينة_ بنبرة جافة تحمل الإصرار فى طياتها ، ثم قرب السيجارة من فمه ليجذب منها نفسا عميقا بينما يعقد حسنى بين حاجبيه فى دهشة و هو يقول بتساؤل:
_ ليه بس يابوى؟
أبعد السيجارة عن فمه ثم سعل مرتين بخفة قبل ان يتشدق بنبرة حازمة لا تخلو من الخوف:
_ ما ينفعش تتحرك برة البيت تانى و انت عارف الطار اللى بيننا و بين الشهاوى ، ربنا يعلم كنت خايف عليها ازاى
ثم تشدق باقتضاب:
_ و بعدين كفاية عليها لحد أكده ، خلاص بجى عندها ستاشر (16) سنة ، ده اللى ف سنها معاهم عيال دلوكت
هم بالرد و لكن طرقات الباب أوقفته ليلتفت كلاهما نحو الباب قبل ان يقول قاسم آمرا:
_ ادخل
لم يكن الطارق سوى نجاة التى دلفت و بيدها صينية بها بضعة أطباق من حلوى الأرز ، تقدمت حتى صارت مقابلة لقاسم ثم انحنت بجذعها العلوى قائلة بابتسامة منتشية:
_ كل الرز بلبن ده يا عمى ، حلاوة نجاح زينة
حدجها قاسم بنظرات حارقة ناهرة و هو يأخذ الطبق من الصينية دون كلام حيث ناب عنه فى الحديث حسنى الذى زمجر بحدة:
_ ماتجيبيش سيرة النجاح دى على لسانك تانى يا نجاة
التفتت نحو زوجها و علامات الدهشة جلية على وجهها ، ثم عادت تنظر إلى عمها لتجده ينظر إلى الفراغ واجما دون الإدلاء بتعليق ، لتعود ببصرها نحو حسنى قائلة بتعجب:
_ ليه يا حسنى؟
صرخ بها ناهرا:
_ بتكترى حديت ليه؟ ، جلنا ما تجيبيش سيرة يبجى ما تجيبيش سيرة ، ده اى الحريم الجمايس دى؟!
أغمضت عينيها بتعب و قد علقت غصة بحلقها بعد زجرها أمام الوجود كعادته التى يتلذذ بها ، و كأن مقياس الرجولة عنده يتحدد بمقدار رفع صوته أمام زوجه و نهرها كل دقيقة و كأنها لوحة يعرض بها مقدار حزمه و رجولته! ، التقطت شهيقا عميقا ثم تركت الصينية على المنضدة و استدارت لتذهب بينما اوقفها صوت قاسم الذى قال موجها حديثه إلى حسنى مستنكرا:
_ و انت مش راضى تجولها ليه؟ ، أمال مين اللى هيفهم زينة غيرها؟
قطبت حاجبيها بدهشة ، لتتناسى دموعها المكبلة بمحجريها و هى تستدير قائلة بتساؤل تملؤه الريبة:
_ افهم زينة إيه؟!
_ لااااااا
أطلقت حروفها مع صرخة قوية نابعة من أعماقها و هى تجهش بالبكاء مرتمية بين ذراعى نجاة التى تشد من احتضانها تؤاذرها فى محنتها ، حيث تم تدمير حلم الصغيرة قبل البدء بأولى خطواته ، و قد كان هو آخر ما تبقى من أشلاء أحلامها المحطمة بعد انتقال معشوقها إلى الرحمن ، كان تعليمها هو آخر أمل بقى لها فى هذه الحياة الرتيبة ، و قام والدها باحراقه أمام عينيها غير آبه انه يتخذ من روحها وقودا لإحراقه! ، و كأنها كلما لمحت بصيصا من نار ينور دربها وجدت سريعا من يطفئه!
مسدت نجاة على خصلات زينة بحنان و هى تقول بمواساة:
_ معلهش يا زينة ، ماجاتش عالتعليم ، اكده ولا اكده كنتى هتسيبيه
نطقت زينة من بين شهقاتها و أنفاسها اللاهثة بحسرة:
_ كنت خلصت الثانوية عالأجل! ، ليه جطعنى منها اكده؟
ابعدتها نجاة عنها ثم احتضنت وجهها بين راحتيها المرتعشتين قائلة:
_ يا حبيبتى الواحدة مننا مالهاش غير بيتها و جوزها ، و انتى خلاص آن الأوان عشان تلاجى ابن الحلال اللى يصونك
انفجرت تصرخ بسخط:
_ اوووووه مش عايزة اتجوز ولا عايزة حاجة من الدنيا دى واصل ، كل اللى كنت بعمله انى اذاكر زى ما فارس وصانى عشان ياخدنى معاه فى البلد اللى راحها و اذاكر هناك زييه ، و لما فارس مات جلت اذاكر و اسمع الكلام يمكن احجج اللى كان نفسه فيه ، بس لأ لأ عمرى ماتمنيت حاجة و حصلت أبدا ، ليه كدة بس؟!
قبضت نجاة على ساعد زينة و هى تقول ناهرة بحزن:
_ بس يا زينة حرام تجولى اكده ، ابوكى خايف عليكى من الطار يا بتى ، ممكن يجصدوكى ف مرة و يجتلوكى ولا يعملوا فيكى حاجة عفشة لقدر الله
_ الطار خلص من سنين…
قاطعتها تقول بحزم:
_ بس بدأوا يتعركوا تانى بسبب فدادين الأراضى يا زينة ، ده سلسال دم ما كفاهوش شباب زى الورد راحو فيه بلاش ، و اللى وجف الطار طلعوه برة البلد ، اسمعى الكلام يا بت مشارى ، انتى وحيدة ابوكى الصغيرة لو جرالك حاجة ممكن يموت فيها
_ وضع كوب الشاى على حافة المنضدة أمامه ثم التفت إلى والده متسائلا بقلق:
_ طب و هنعملوا اى و عيلة الشهاوى بدؤوا النكش من تانى يابوى؟
أطلق قاسم تنهيدة طويلة و هو بالفعل يجهل الحل لهذه المشكلة التى تحتاج إشعال الفتيل فقط حتى تعتلى إراقة الدماء المنصة مجددا ، و لكن ما يشغل عقله و تفكيره أكثر هى زينة ، ابنته الصغيرة التى تركتها والدتها أمانة بيده ، عليه ان يجد أسرع طريق لانتزاعها من هذه الشباك القذرة قبل ان تختطفها من بين يديه ، وقف قاسم عن الأريكة الخشبية مستندا على عصاه الجامدة و هو يقول بعزم:
_ زينة لو فضلت اهنه هيستجصدوها حتى لو جوزتها ، هيعرفوا يستغلوها عشان يكسروا شوكتى ، لازم تبعد عن المكان ده واصل

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قطة في وادي الذئاب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى