رواية قطة على نار الفصل الرابع 4 بقلم موروو مصطفى
رواية قطة على نار البارت الرابع
رواية قطة على نار الجزء الرابع
رواية قطة على نار الحلقة الرابعة
وذهبت تسنيم وهي تسند ام ذلك الطفل حتى دخلت جناح أدهم واستفسرت منها عن حالة الطفل وعلمت انه مولود بعيب خلقي في القلب وان ابوه عندما علم بذلك تركها هي وابنه وابنته وطلقها وتزوج غيرها ولا يصرف عليهم وهي تعمل في البيوت حتى تستطيع اطعامهم ولا تستطيع أن تحضر العلاج دائما لأبنها وبعد قليل استمعت لدقات الباب ودخل عامل البوفية وقد احضر لهم كوبان من الليمون وكيس به تلج في منشفة حتى تضعها تسنيم على يدها وخرج
تسنيم: ماتخافيش يا امي دكتور أدهم ح يعمل كل اللازم علشان ابنك وان شاء الله خير
المراة: ربنا يكرمه يارب ويحفظكم لبعض ويحميكم من العين ويرزقكم الخلف الصالح يارب وفجاءه استمعوا لمن يؤمن خلفها فوجدته أدهم فقامت المرأة فأجلسها أدهم مرة اخري
أدهم: اقعدي يا أمي
المراة: طمني يابني ابوس ايدك
أدهم: الحمدلله انا دلوقتي دخلته العناية لان قلبه تعبان نتيجة انه ماخدش العلاج وهو محطوط تحت الأجهزة لغاية مايستعيد صحته شوية وبعدين ح نعمل له الاشعات المطلوبة وح اشوف تحديداً في ايه وبعدها نحدد ح نعمل ايه فأرتبكت الأم لأنها لا تعرف كيف تبلغه انها لا تملك المال وشعر أدهم خاصة مع نظرات تسنيم له فقام ووضع يده على كتفها وتكلم وهو مبتسم ماتقلقيش، من حاجة يا أمي سيبيها على ربنا الخير لسه موجود مش كلنا جزارين ماتحمليش هم حاجة خالص اعتبري كل حاجة مدفوعة فحاولت المرأة تقبيل يده فسحب يده فورا ونظر لها اوعي تعمل كده تاني عايزة تركبيني ذنب يا امي فنظرت له وعيونها تبكي
المراة: ربنا يكرمكم دنيا وآخره يارب
أدهم: الله يكرمك يا أمي ايوه ادعيلنا كده ده بس المطلوب منك تدعي له وتدعي لنا معاه المهم انتي قاعدة فين يا امي
المراة: انا قاعدة في أوضة فوق سطوح بيت كده انا وهو وبنتي
أدهم: بنتك عندها كام سنة يا امي
المراة: عندها ٩ سنين يادكتور فشهقت تسنيم
تسنيم: ياخبر وسيباها وحدها
المراة: أعمل إيه غصب عني وبكت فوضع أدهم يده على يدها
أدهم: قومي يا أمي ح ابعت معاكي سواق تجيبي هدومك انتي وبنتك وابنك وتيجي ح تنامي في سكن العاملات هنا هي شقق صغيرة قوي معلش وح يبقى معاكي يابنات مغتربات يا ستات زي حالتك كده وتقدري تسيبي بنتك مع الدادة بتاعة السكن وبكرة ح تلاقي شغل منتظرك هنا يالا قومي يالا كانت المرأة تبكي بغزارة
المراة: معقولة اللي حضرتك بتقوله ده هو في حد كده دلوقتي فأبتسم أدهم
أدهم: قلت لك لسه في خير يالا ياست ياطيبة
ورفع أدهم الهاتف مبلغاً عز بإحضار السائق وإبلاغ بايصال المرأة الي بيتها وانتظرها والعودة بها مرة اخرى وخرجت المرأة وهي تدعي لأدهم وتسنيم وكانت تسنيم تجلس وهي في قمة ارتباكها فقد تذكرت ما قاله أدهم وشعر هو بارتباكها فجلس أمامها وامسك يدها يفحصها وحاولت تسنيم جذبها منه فامسكها برقة ونظر لها
أدهم: انا دلوقتي بفحصها كطبيب يانيمو مش حاجة تانيه ممكن تهدي وذهب أدهم واحضر دهان من دولابه وقام بدهن يدها جيدا بنعومة ورقة وبعدها ذهب وقام بغسل يده وعاد وجلس أمامها عارف انك مستغربة من اللي قلته بس فقاطعته تسنيم وهي تقف
تسنيم: ارجوك يا دكتور أدهم انا عايزة امشي من فضلك
أدهم: تسنيم انا عايز اتكلم معاكي
تسنيم: ارجوك انا عايزة اروح من فضلك لو سمحت وشاهد أدهم الدموع تترقرق في عيناها
أدهم: حاضر ياتسنيم بس استنى اوصلك
تسنيم: لا لا انا ح اروح وحدي عن اذنك وفتحت الباب وجرت قبل أن يتحدث
فأمسك أدهم الهاتف وقام بالاتصال بأحمد وأخبره كل ما حدث وكيف كان تصرف تسنيم وعرف أدهم من أحمد بزواج والدهم فقد كان أحمد قد قص على أدهم كل شئ
أحمد: تمام يا أدهم انا ح اتصرف ماتقلقش كده هي بس مصدومة وبعدين زي ما اتفقنا هي اجازة لغاية الخميس وطبعا احنا ح نعمل حفلة صغيرة كده لبابا وسلمي وطبعا ح نبقى مبسوطين لو شرفتنا
أدهم: ح نيجي كلنا يا أحمد فأرتبك أحمد قليلاً
أحمد: يا أدهم انا مش عايز عمي يفهم غلط فضحك أدهم
أدهم: يبقى ماتعرفش كمال وياسمين دول عصافير الحب يابني ماتقلقش ولا مش عايز تشوف الجو بتاعك
أحمد: لا طبعا ازاي يعني خلاص نتقابل يومها
أدهم: ابقى طمني على تسنيم
أحمد: حاضر يا حبيبي ماتقلقش سلام عليكم
أدهم: وعليكم السلام ورحمه الله
…………………………
عادت سهير للمنزل وهي تغلى وتزيد بعد أن استمعت لكلام جلال عن خطبته لتلك المرأة التي كانت جميلة الملامح صغيرة هادئة وكيف انفعلت وهاجت عليها وطردتها بعنف ودخلت المنزل ووجدت ابنتها تشاهد التلفاز وعندما رأتها يارا على تلك الحال اغلقت التلفاز ونظرت لأمها
يارا: في ايه يامامي حصل ايه فقصت عليها امها كل ماحدث فصرخت يارا يعني ايه يعني بابا ح يتجوز واحدة تانية عليكي وكمان قلت ادبها عليكي وسكت طيب انا ح اروح ابهدلها فصمتت سهير قليلا ثم نظرت لأبنتها
سهير: لا… لا تروحي ولا تيجي لانه ساعتها ح يحس اننا ح نموت عليه انا لازم احسسه انه ولا فارق وأننا من غيره احسن مليون مره
يارا: ح تعملي ايه يا مامي
سهير: بصي يا بت فاكره الواد اللي كان بيجري وراكي في النادي وفي كل مكان ده
يارا: قصدك مين يامامي رامي
سهير: ايوة هو ده هو مش كان عايز يتقدم لك
يارا: ايوة يامامي بس انا دلوقتي عيني على دكتور. أدهم الايوبي
سهير: ياهبلة أدهم الايوبي مش ح ينفعك ده دكتور يعني ليل نهار ح يبقى في المستشفى ولا ح يشوفك ولا ح يخرجك ولا ح يسفرك ولا ح يهتم بيكي من أصله فأخذت يارا تفكر في كلام والدتها واستحسنت فكرتها
يارا: ايوة يا مامي بس بابا واحمد ماكانش عجبهم رامي وكانوا رافضينوا
سهير: وهو ده المطلوب لازم يعرفوا انهم مش فارقين معانا في حاجة كلميه واطلبي منه يجي يتقدم وفهميه ان الاتفاق معايا انا وان انا وابوكي منفصلين يالا اجري
قامت يارا بالاتصال برامي وابلغته بكلام والدتها وتم الاتفاق على حضوره وأبيه يوم الخميس للاتفاق على الخطوبة وكانت سهير تتصور انها هكذا ستجعل جلال يعود صاغرا لها
………………………..
عادت تسنيم للمنزل وبعد قليل جاء لها أحمد وتحدث معها فيما قاله له أدهم فنظرت له تسنيم والدموع تترقرق في عيناها
تسنيم: لا يا أحمد انا مش موافقة فضمها أحمد بقوة لصدره
أحمد: ليه يانيمو انا واثق ان أدهم بيحبك وان انتي كمان بتحبيه ليه بترفضي فهميني
تسنيم: علشان انا مش مناسبة ليه يا أحمد شايف شكلي وشكله اه انا بحب شكلي كده ومش معترضة لأنها خلقة ربنا بس هو ذنبه ايه لما يبقى ماشي ويسمع تريقة الناس عليا كل شوية ح يمشي يتخانق ح يقلب من دكتور لبلطجي ح يجي عليه وقت ويزهق مني لا يأحمد انا مش ح اقدر اتوجع كده انا بحبه مش ح انكر انت اخويا وسرى كله معاك بس مش ح اقدر
أحمد: حرام عليكي يا تسنيم بجد أدهم بيموت فيكي ده كان ح يتجنن النهاردة لما جريتي وسبتيه لولا اني طمنته حتى بابا ونونا موافقين حبيبتي علشان خاطري وبعدين عايزة اكتر من انه أعلن أدام الناس كلها انك مراته
تسنيم: علشان كلام الزفته غادة
أحمد: لا يانيمو احنا ح نضحك على بعض كان ممكن يقولها انك اشرف منها والكلام اللي قاله من غير مايقول حاجة تانيه ح اقولك اقتراح
تسنيم: قول
أحمد: نعمل خطوبة وشوفي ح يحصل فيها ايه وبعدين اديكي شايفة مامته وباباه وأخوه ومراته واولادهم وإيمي كلهم بيحبوكي ازاي حرام تضيعي حبك من ايدك ها قولتي ايه ياقلب اخوكي
تسنيم: انت رايك كده
أحمد: اه فأرتمت تسنيم في أحضان أخيها
تسنيم: خلاص اللي تشوفه بس قوله بقى على الاجازة انا ح اتكسف اكلمه فضحك أحمد
أحمد: قلت له ياقلبي ها ح نعمل ايه يوم الخميس فاعتدلت تسنيم وقامت بتربيع قدميها ونظرت لاخيها
تسنيم: بص ياسيدي انا الكام يوم دول ح اوضب جناح بابا هنا وح اغير أوضة النوم وح انزل اشتري لسلمى شوية حاجات بقى كده وادلعها وبعدين ح اصمم لها فستان فرح بسيط جدا وسحر صحبتي في يوم ح تقعد عليه تخلصه وكمان عايزة اشتري بدلة لبابا وليك وفستان ليا ولنونا يااااااااه انا عندي حاجات كتير قوي بص بقى انا ح اروح معاك كمان شوية المطعم تمام وح اوريك ح نعمل ايه من غير حد مايحس وانت بقى عليك يوم الخميس تضبط كل ده لوحدك لاني ح اكون مشغوله مع سلمى متفقين يابرنس فضحك أحمد وقبلها
أحمد: متفقين ياقلب البرنس فضحكت تسنيم وضربته بخفة على صدره
تسنيم: مش انا ياخويا قلب البرنس دي إيمو ناوي امتى ياعم ولا ح تسيبها تروح منك
أحمد: تروح مني مين انا مكلم أدهم اصلا قريب ياحبيبتي ان شاء الله
تسنيم: ان شاء الله حبيبي
أحمد: ح اسيبك انا واروح اطمن أدهم ياقلب أدهم فأحمر وجه تسنيم فقبلها أخيها افرحي ياحبيبتي افرحي ومايهمكيش من اي حد في الدنيا لما تحبي ننزل نروح المطعم قولي لي
تسنيم: فكرة الفستان في دماغي ح احط الخطوط الرئيسية وبعدين ننزل
أحمد: براحتك ياحبيبتي لسه بدري
وتركها أحمد وخرج حتى يحدث أدهم ويطمئنه وجلست تسنيم ترسم تصميم الفستان لسلمى وانهمكت في التصميم وانتبهت لهاتفها يرن ففتحته دون أن ترى من المتصل وكان المتصل أدهم
تسنيم: سلام عليكم
أدهم: وعليكم السلام يا نيمو فارتبكت تسنيم ووقع الهاتف منها وضحك أدهم على ارتباكها وشعر بخجلها فدق قلبه بقوة ورفعت تسنيم الهاتف مرة اخري
تسنيم: اهلا يا أدهم
أدهم: كده يانيمو كنتي رافضاني يعني كان يهون عليكي انتحر فشهقت تسنيم
تسنيم: بعد الشر عليك يا أدهم
أدهم: ماهو رفضك ليا ده كان ح يبقى انتحار
تسنيم: يا أدهم انا ولم يدعها أدهم تكمل
أدهم: مش عايز اسمع حاجة من اللي قالها أحمد سامعة انا اتفقت معاه على اني معاكي لما تتأكدي من حبي ليكي بكل طريقة عايزاها عمري ما ح ازهق ولا ح امل يانيمو ده انا ماصدقت قولي بس خلصتي التصميم ولا لسه عارفة اني اول مرة اعرف انك بتصممي ملابس
تسنيم: دي هواية من زمان كنت بحب قوي ارسم فساتين العرايس بتاعتي ونونا كانت بتفصلهم لي
أدهم: يعني افهم من كده انك ح تصممي فستان فرحنا فخجلت تسنيم وهمست باسم أدهم بخفوت فشعر بدقات قلبه ترتفع بقوة فتنهد بعمق ثم تحدث لها بصوت اجش ح اسيبك دلوقتي علشان معطلكيش وبعدين اول ماتيجي نازلة مع احمد علشان المطعم ابعتي لي علشان اقابلكم هناك
تسنيم: ماتتعبش نفسك يا أدهم انت طول الوقت في عمليات وكشوفات روح ارتاح وأحمد معايا ماتقلقش
أدهم: احلى حاجة انك خايفة عليا ماتخافيش ياقلبي انا لما اشوفك كده ح ابقى مرتاح وبعدين النهاردة ماعنديش عمليات يالا كملي بقى علشان عايز اتفرج على اجمل وارق فستان اشوفك كمان شوية
تسنيم: ان شاء الله يا أدهم مع السلامة
أدهم: نيمو لا اله الا الله
تسنيم: محمد رسول الله
اغلقت تسنيم الهاتف ووضعت يدها علي صدرها تستشعر دقات قلبها التي كانت تدق بقوة كانت تشعر بالسعادة وأخذت تدور حول نفسها كفراشة ثم عادت لتجلس وهي من سعادتها اكملت التصميم وعندما انتهت ونظرت له صعقت من جماله ورقته واستحسنت شكله كثيرا وخرجت تجري وهي تنادي على جدتها وأخيها وجدتهم يجلسون بالخارج وعندما رأتها جدتها فتحت بها ذراعها فالقت نفسها بين احضانها
حنان: مبارك ياقلب نونا ربنا يسعد ايامك ياقلبي أدهم أبن حلال وبيحبك قوي عيونه بتصرخ بعشقه ليكي زي اخوكي كده ماعيونه بتنطق بحبه لإيمو ربنا يسعدكم يا حبايبي يارب فقبل كل واحد منهم يدها ثم نظرت لهم تسنيم واخرجت الرسمة وهي تريهم اياها
تسنيم: أيه رأيكم بقى فنظر الاثنان للرسمة وصرخ أحمد
أحمد: أيه يابت الجمال ده يخرب عقلك تحفة جميل جدا كلاس قوي ورقيق بشكل واوووووو و بجد
حنان: انتي خسارة تضيعي موهبتك دي يانيمو الفستان روعه بجد بس ح تلحقي
تسنيم: البت سحر صاحبتي قالت لي ح اقعد عليه يوم بليله بس المهم المقاسات ودي بقى عليكي يانونا تاخدي مقاساتها كانك ناوية تبقى تعملي بها حاجة اديكي شايفة الرسمة وح تعرفي المقاسات المطلوبة ويوم الخميس الصبح سحر ح تيجي بيه علشان نضبطه عليها قبل الحفلة وانتي عرفاها يانونا ايدها ميزان مابتحتجش بروفة
حنان: خلاص انا كمان ح اضبط لها المقاس بالضبط
تسنيم: يالا بينا يا ابو حميد
……………………………….
مر اليومين وكانت تسنيم تعمل نهار وليل فأنهت شراء غرفة النوم بكل مستلزماتها وقامت بشراء البدلة لأبيها وأخيها واشترت فستان من اللون النبيتي لها وكذلك اشترت فستان من اللون الكحلي لجدتها وقامت بشراء بعض اللانجيريهات والملابس البيتية وملابس الخروج لسلمى وكانت تتابع في نفس الوقت مع صديقتها سحر تصميم الفستان وكان أدهم يتابعها دائما ويتحدث معها دائما قبل دخول العمليات وفور خروجه ولا ينام بالليل الا على صوتها وهي تغني له بصوت منخفض وأتى يوم الخميس وكانت تسنيم قد اتفقت مع بيوتي سنتر وحجزت لهم موعد للاهتمام بكل التفاصيل الصغيرة لسلمى وذهبت معها هي وحنان وسحر وإيمي التي حضرت معهم من بداية اليوم وكانت تسنيم قد أخبرت سلمي الا تشتري فستان للحفل وبعد أن قامت الفتيات بعمل المكياج لسلمى قامت تسنيم وسحر بالباسها الفستان وكان لا يحتاج لأي شئ وعندما رأته سلمي دمعت عيونها فقد كان اخاذ للغاية رقيق وكلاسي من اللون الأبيض ووضعت على رأسها طرحة صغيرة عليها تاج من الورد نظرت سلمي لتسنيم واحتضنتها بقوة
سلمي: معقول ياتسنيم ده تصميمك بجد روعة انا مش قادرة أصدق شكله ياخد العقل تسلم ايدك حبيبتي ولا التفصيلة تسلم ايدك ياسحر تعبتك معايا
سحر: مافيش اي تعب ولا حاجة الفستان ح ياكل منك حتة والله بس طبعا ده من جمال الحشو وضحكوا جميعاً
تسنيم: يالا بقى يالومي احسن جلجل زمانه واقف تحت على نار الف مليون مبارك حبيبتي
سلمي: الله يبارك فيكي ياقلبي
وخرجوا جميعا وكان بالأسفل يقف جلال وخلفه أدهم وأحمد وعندما شاهدوهم وقف الثلاثة كالاصنام حتى اقتربت منهم حنان وهي تخبط ابنها بيدها
حنان: مالك واقف زي اللوح كده اتحرك يابني أدم هات مراتك وصعد جلال وامسك بيد سلمي التي كانت ترتعش من الخجل وهبط بها وخلفه تسنيم وسحر وإيمي وهم يطلقون الزغاريط وركب احمد وبجواره إيمي وفي الخلف جلال وسلمي في سيارة أحمد وركبت تسنيم مع جدتها وسحر مع أدهم وذهبوا للمطعم الذي تحول من مطعم لقاعة أفراح فأصبح هناك كوشة صغيرة واستيداج ودي جي ووصل الجميع ووجدوا باقي عائلة أدهم بالداخل والذين ما أن راءوا جلال وسلمي الا وأطلقت شيري وياسمين الزغاريط تحية لهم واقتربوا فوجدوا منضدة يجلس عليها المأذون وقام بكتب كتاب جلال وسلمي التي وكلت احمد عنها ومضى أدهم وكمال كشاهدين وفور انتهاء المأذون وقول جملته الشهيرة قبل جلال جبين سلمي وضمها بقوه لصدره وهو يهمس لها بصوت اجش
جلال: مبارك يا حبيبتي فأحمر وجهها ولم تستطع الرد سوي بوضع رأسها في صدره فأبتسم لخجلها هذا وقبل انصراف المأذون وقف أدهم واقترب من جلال
أدهم: عمي انت عارف كل حاجة وادي ابويا وامي خليني اكتب كتابي على تسنيم ماهو انا محكوم مش عارف اقولها حتى كلمة ارجوك ياعمي وقبل ان ينطق جلال وقف أحمد بجوار أدهم ووجه لكمال
أحمد: وانا شرحه ياعمي واحنا الاتنين نوعدكم مافيش حاجة تأثر على دراستهم وافقوا بقى ينوبكم فينا ثواب
فنظر جلال لكمال وكل واحد نظر لأبنته فوجدها تحمر خجلا فوافق الاثنان ووقف أدهم وأحمد يتعاركون بضحك من يكتب كتابه اولا حتى حسمه المأذون بعمر الأكبر سناً فجلس أدهم وتم عقد قرانه على حبيبته وفور ان انتهى المأذون قام سريعا واقترب منها وحملها بخفه وهي تصرخ وتتعلق برقبته ودار بها وهو يهمس لها
أدهم: اخيرا اخيرا بقيتي مراتي بقى من حقي اتكلم واقول كل اللي نفسي فيه مبارك ياقلب حبيبك مبارك يا عمري فهمست تسنيم برقة
تسنيم : الله يبارك فيك يا أدهم نزلني بقى انا تقيله عليك فضمها اكثر وهمس لها
أدهم: اوعي اسمعك تقولي كده تاني انتي على قلبي ريشة حبيبتي وانزلها وهو يقبل رأسها وتم عقد قران أحمد علي إيمي وفعل أحمد مثلما فعل أدهم وكان كل واحد منهم يحتضن نصفه الاخر بحب وكان ينظر جلال لأولاده بحب وهو يرى سعادتهم بارتباطهم بمن يحبون وسعادتهم بارتباط والدهم ومر الوقت وكانت حفله رائعة الجمال أبدعت بها تسنيم وأحمد في اسعاد والدهم وسلمي وانتهى الوقت وتحركوا للعودة للبيت وجلس أحمد و إيمي في سيارة أدهم من الخلف و تسنيم في الإمام بجوار أدهم الذي نظر لها وهو يرفع يدها ليقبلها
أدهم: ماكنتش اعرف انك مصممة بارعة كده الفستان روعه تحفه بجد وهنا صاحت إيمي
إيمي: بقولك ايه أعملي حسابك انتي اللي ح تصممي فستان الفرح بتاعي اه وسحر هي اللي ح تنفذه فنظرت لها تسنيم
تسنيم: من عيني دي وعيني دي
إيمي: تسلم لي عيونك ياروحي
وصل الجميع الي البيت وصعد جلال وفي يده سلمي وخلفهم حنان و تسنيم وإيمي وأدهم وأحمد وكانت تسنيم وإيمي يطلقون الزغاريط حتى وصلوا وقام أدهم بالسلام على تسنيم وأبلغها انه سوف يحدثها فور أن يصل
…………………………..
مر اسبوع بعد زواج جلال وسلمي وكانت الحياة بينهم تسير بشكل رائع فقد عوضها جلال فقدان الحب الامان والحنان وعوضته هي الحب والحنان والدلع والاهتمام وشعر معها انه عاد شاب صغير والضحكة لم تعد تفارقه وكان أحمد قد صمم على الانتقال إلى غرفة سلمي حتى تصبح سلمي على راحتها وكان يتواجد معهم في اوقات الطعام او عندما يسهرون قليلا سويا وكان أدهم يحاول على قدر المستطاع التواصل مع تسنيم حتى تشعر بحبه لها وفي يوم كانوا يجلسون جميعا سويا فقد قامت تسنيم وحنان بدعوة أدهم واسرته جميعا على الغدا وبعد الانتهاء من الطعام كانوا يجلسون جميعا في حديقة المنزل وهم يتحدثون ويضحكون سويا وفجاءة وجد سهير تدخل عليهم ومعها رامي ونظرت لهم بعلياء
سهير: مساء الخير فردوا جميعاً مساء النور وكان جلال يجلس بجوار سلمي ويحتضن يدها وعندما وجد سهير أمامه رفع يده واحتضن سلمي تحت جناحة ونظر لسهير
جلال: اهلاً وسهلاً سهير هانم شرفتينا بالزيارة ليه خير فنظرت له
سهير: خير طبعا انا كل حاجة من ورايا خير بس اللي بيحس ويقدر عموما انا جاية اديلك الدعوة دي وفتحت حقيبتها واخرجت منها دعوة اعطتها له ففتحها وعندما وجد ان الدعوة لخطوبة ابنته من ذلك المدعو رامي زفر بضيق ولكنه نظر لها وابتسم واعطي أحمد الدعوة وهو يبتسم له ووقف ومد يده لرامي
جلال: الف مبروك يا رامي طيب وعاملينها خطوبة بس ليه هو انتم محتاجين تعرفوا بعض كنتم خلتوها جواز على طول ياراجل فنظر له رامي وهو سعيد
رامي: بجد ياعمي حضرتك موافق انا عندي استعداد من بكرة اكيد
جلال: خلاص يبقى الف مبروك عليكم ونظر لسهير وهو يبتسم الف مبروك ياسهير وكانت هي في حالة ذهول فهي كانت تتوقع أن يثور ويغضب وينفعل ولكنه حول الدفة تماما واكمل جلال ما تتفضلوا تقعدوا محدش غريب فانتفضت سهير
سهير: لا شكرا احنا ماشين ماتنساش بقى ياجلال
جلال: معقول ودي تيجي انسى برضة فرحتك ب يارا
وذهبت سهير وهي في أقصى درجات الغضب واوصلها رامي وهو يطير من الفرحة فأخيراً ستكون يارا من نصيبة بعد أن حول والدها الخطوبة لفرح وابلغها انه سيجهز كل شئ من اجل اسعادها وصعدت سهير لبيتها وهي في حالة من الوجوم والغضب وقابلتها ابنتها
يارا: مالك يامامي قابلتي بابي
سهير: قابلته كان قاعد مع الهانم وحضنها ومعاهم الدكتور اللي اسمه أدهم ده وناس كتير تانية متوقعة يثور عليا لما يعرف اننا عملنا كل ده من غير علمه لكن ده ولا الهواء ماشي لما نشوف ح يعمل ايه في الحفلة يالا انا داخله ارتاح احسن تعبانه وتركت ابنتها وذهبت الي غرفتها
………………………..
بعد ذهاب سهير نظر أحمد لأبيه باستغراب
أحمد: بابا هو حضرتك موافق على اللي ح يحصل ده فنظر له جلال
جلال: ايوة يا أحمد خلاص احنا عملنا اللي علينا وزياده نبهت مرة واتنين وعشرين وامي نفس الكلام وانت خلاص بقى كل واحد حر وبعدين عايز ايه بعد اللي هي عملته ده معنى كده انها جبتهم البيت واتفقت معاهم ولاغتنا تمام انا عارف مامتك كويس يا أحمد هي بتعمل كده متخيلة اني ح اثور وابهدل الدنيا واتنرفز وارجع البيت بس خلاص من دلوقتي الوضع ح يختلف لعلمك سلمي عارفة وتكدبني لو غلط انا كنت بلغتها ان من الأسبوع الجاي كنت ح اروح يوم هناك ويوم هنا بس خلاص سهير انتهت اما يارا فأنت عارف انها ماشية وراها وبتسمع كلامها في كل حاجة انا نبهتها وهي مش صغيرة تتحمل بقى نتيجة غلطها مع اني واثق دلوقتي ان رامي هو اللي ح يندم انه ارتبط بيها وهنا نظر كمال لـ جلال
كمال: تسمح لي اتكلم يا جلال
جلال: طبعا ياكمال احنا بقينا اهل خلاص
كمال: تعال على نفسك شوية واتكلم معاهم لآخر مرة علشان تبقى عملت اللي عليك وبعد كده يبقى الذنب ذنبهم فزفر جلال ونظر لأحمد وتسنيم وأمه حتى سلمي فوجدهم مؤيدين لفكرة كمال
جلال: خلاص تمام اعمل حسابك يا أحمد نروح لهم بكره
كمال: خير البر عاجله يا جلال روح دلوقتي احنا مش غرب روح انت وأحمد واحنا ح ننتظركم
جلال: ماشي ياكمال بس ح تشوفوا ان كان عندي حق يالا يا أحمد خلينا نخلص من المشوار ده ونظر لسلمى وقبل رأسها وأبتسم مش ح اتأخر حبيبتي
سلمي: على مهلك يا حبيبي ولا يهمك
ذهب جلال وأحمد الي منزلهم ودخلوا فوجدوا يارا تتحدث في الهاتف مع صديقتها وسهير نائمة فطلب جلال من يارا ايقاظ امها فذهبت وايقظتها وخرجت سهير وهي تشعر بالانتصار فقد عاد لها جلال وأحمد ولكنها قررت الا تظهر لهم فرحتها بعودتهم وجلست امامهم
سهير: حمدلله على السلامة
جلال: حمدلله على السلامة على ايه ياسهير احنا مش راجعين فصدمت ونظرت لهم
سهير: يعني ايه مش راجعين امال جايين ليه
جلال: جي انصحكم لآخر مرة ياسهير انتي ويارا رامي يمكن غني وشاب بس مش هو اللي ح يقدر يسعد بنتك ويساعدها تتغيير للأحسن رامي شكله اهوج وطايش فوقفت سهير ونظرت لهم بعلياء
سهير: خلصت كلامك ياجلال بيه ولا يفرق معايا اللي قلته في حاجة فنظر لأبنه وأبتسم وكأنه يقول له ايه رايك فنكس أحمد رأسه أرضاً ونظر جلال لأبنته
جلال: انا بقولك لأخر مره يا يارا يابنتي رامي مش ده الإنسان اللي يقدر يسعدك فنظرت له يارا واقتربت من امها
يارا: بابا ده اختياري واحنا خلاص اتفقنا فضحك جلال
جلال: تمام انا كده عملت اللي عليا اشوفكم يومها بقى سلام يالا يابني
وانصرف جلال وأحمد وعادوا الي بيتهم الاخر ووجدوا الجميع مثلما تركوهم ولكنهم نقلوا جلستهم لداخل البيت واقترب كل واحد منهم يجلس جوار زوجته
كمال: عملت ايه ياجلال
جلال: زي ماقلت لكم كانت متوقعة اننا راجعين ولما عرفت اننا رايحين ننصحهم بس، صمموا على اللي في رأسهم خلاص هما احرار المهم كلنا رايحين طبعا
كمال: لا يا جلال انا وياسمينتي وآدم وشيري مالناش دعوه
جلال: والله ابدا رجلكم على رجلنا ح نتقابل كلنا هنا ونطلع مع بعض
كمال: ماشي ياسيدي لما نشوف اخرتها ايه معاك وظلوا كلهم جالسين سوياً حتى انتصف الليل تقريبا وانصرفوا
…………………………
ومضى الوقت بين ذهاب تسنيم للجامعة وعودتها للمستشفى وبين محاولات أدهم الدائمة في إشعار تسنيم بحبه لها حتي اقترب موعد زواج اختها ونزل أدهم مع تسنيم وأحضر لها فستان رائع الجمال من اللون الأزرق المطعم بوردات من اللون الفضي واشتري لها حذاء ذو كعب عالي وبورتيفي من اللون الازرق المشغول بنجوم من اللون الفضي وفي اليوم الموعود حضر أدهم قبل الجميع وصعد وكانت تسنيم ترتدي ملابسها في غرفتها وعندما انتهت دخل عليها اخوها حتى يبلغها بوصول أدهم وعندما رأها اطلق صافرة عاليه
أحمد: أيه الجمال ده يابنت الحاج جلال واقترب منها هامساً جوزك ح يتجنن اكتر ماهو مجنون فضحكت تسنيم وهي تضربه في صدره برقة
تسنيم: ماتقولش على أدهم كده يا أحمد فضحك أحمد بقوة
أحمد: طيب يالا ياستي أطلعي علشان سي أدهم بره
تسنيم: أيه بجد طيب ماقلتش ليه ياوحش وخرجت تجري فوجدته أمامها فخجلت واحمر وجهها
أدهم: الله اكبر ايه الجمال والحلاوة دي واقترب منها مقبلاً جبينها ثم مال سريعاً خاطفاً قبلة من وجنتها وشعر بسخونة وجهها من خجلها فأبتسم وامسك يدها وعاد بها للخارج وكان جلال يجلس وبجواره سلمي وحنان وأحمد يأتي من خلفهم أخرج أدهم علبه كبيرة من القطيفة في شنطة كانت معه ونظر لجلال عمي طبعا احنا كتبنا الكتاب وماتفقناش على اي حاجة فأسمح لي انا جايب هدية لتسنيم مالهاش علاقة بشبكتها علشان شبكتها هي اللي لازم تنزل تختارها
جلال: ياحبيبي مراتك وهاديها زي ماتحب ففتح أدهم العلبة فوجدوا طقم كامل من الماس المطعم بالزفير الأزرق ودبلة ذهبية عريضة على شكل قلوب صغيرة مترابطة ومحبس من الماس فوضعت تسنيم يدها على فمها ونظرت الي أدهم وعيونها تترقرق بالدموع
تسنيم: ايه كل ده يا أدهم ده كتير قوي قوي
أدهم: مافيش اي حاجة في الدنيا كتيرة عليكي يا نيمو انتي خطفتي قلبي من يوم ماشفتك وأمسك يدها وساعدها في ارتداء الطقم كاملاً وأطلقت سلمي الزغاريط وهم يضحكون
سلمي: تصدقي حلوة قوي اتجوزتي الأول وبعدين اتشبكتي ماشية بالمعكوس يا نيمو مبروك ياقلبي تعيش وتجيب لها يا أدهم ربنا يسعدكم يارب
أدهم: متشكر يا سلمى ربنا يسعدنا جميعا يارب وهنا استمعوا لكلاكس، سيارة ابيه فهبط أحمد سريعاً وكان يحمل بيده شنطة أيضاً وذهب سريعاً الي إيمي زوجته وأخرجها من السيارة مقبلاً رأسها وقام بتحية الباقين ثم ذهب معها إلى سيارته وكذلك اخذ أدهم تسنيم في سيارته وجلال اخذ والدته معه في سيارته هو وسلمي وساروا جميعا خلف بعض وخلفهم كمال وزوجته وآدم وزوجته وأولاده وقام أحمد بأخراج علية من القطيفة وكان بها دبلة ذهبية ومحبس وخاتم من الماس والبسهم لإيمي التي نظرت له بحب فقبل أحمد يدها وظل يحتضن يدها حتى وصلوا وركنوا جميعاً سيارتهم في الباركنج الخاص بالاوتيل المقام به حفل الزفاف ولم تعلم يارا انه زفافها الا صباحاً فقد نفذ رامي كلام والدها وعندما شاهدت الفستان المحضر لها وجدته فستان زفاف فصعقت وعلمت من والدتها ماحدث فتضايقت وانفعلت وقررت ان لا تكمل هذا المخطط ولكن سبق السيف العزل كان والدها قد قام بكتب الكتاب فور وصوله وتبقت على امضتها ودخل لها الشهود فنغزتها امها وهمست لها أن توافق حتى لا يفتضحوا فوافقت بالاجبار وبعد انتهاء عقد القران صعد سريعا رامي لها وسحبها الي احضانه وقبلها أمام الجميع وهبط بها إلى الأسفل وتم الزفاف وبعد قليل جلسوا في المكان المخصص لهم وقام جلال وفي يده زوجته وفي يده الأخرى والدته وأحمد وفي يده إيمي وأدهم وفي يده تسنيم وبعدهم كمال وياسمين وآدم وشيري واتجهوا للعريس والعروسة وقام جلال بالسلام على رامي ويارا وقدم لها علبة بها طاقم من الذهب الأبيض وبعدها تقدم احمد وفعل مثل مافعل والده وكان قد احضر لها اسوره من الذهب الأبيض المطعم بالياقوت وبعدها قام أدهم وتسنيم بالاقتراب وكان أدهم يحتضن يد تسنيم بحب وقامت تسنيم بالسلام على يارا والمباركة لها واعطتها علبه من القطيفة بها سوار ماس رقيق وكانت يارا تقف في حالة ذهول عندما رأت أدهم يحتضن يد تسنيم واقتربت من تسنيم بغيظ
يارا: أدهم ماسكك كده ليه فأبتسم أدهم عندما استمع لها ونظر لها بخبث ووضع يده على كتف تسنيم وهو يسحبها لاحضانه مقبلاً يدها
أدهم:يا مدام يارا تسنيم تبقي مراتي فصاحت يارا
يارا: أيه انتم اتجوزتم ومن غير ماتقولي لنا ياست تسنيم
أدهم: لا يا مدام يارا احنا كتبنا الكتاب بس مع كتب كتاب عمي لكن الفرح بقى ان شاء الله ح تكونوا معزومين يالا حبيبتي نروح نقعد أدهم وإيلان ح يتجننوا عليكي ثم عاد بنظره ليارا ورامي مبروك عليكم
وتحرك أدهم مع تسنيم وهي في احضانه حتى ذهب وجلس مع الباقيين بعد أن قام الكل بتحية العريس والعروسة وجلست حنان تنظر على يارا ولاحظت انها غاضبة وتتحدث لأمها بأنفعال فأبتسمت بخبث وبعد قليل قام العروسان بالرقص سويا وبعدها قام أحمد وإيمي وأدهم وتسنيم للرقص على بعض الأغاني الأجنبية وكانت يارا تنظر لأدهم وتسنيم بحقد رهيب وهي ترى كيف يراعيها أدهم وينظر لها وعيونه يفضحها الحب والعشق وظل جلال والجميع لساعة تقريبا ثم انصرفوا وسهير في حالة من الذهول وهي ترى جلال كيف يراعي سلمي ولا يترك يدها وكذلك أدهم وتسنيم وأحمد وإيمي ومضى الوقت وهي تجلس على صفيح ساخن وترغب في الخناق معهم جميعا خاصة عندما انصرف ولم يهتم حتى أن ينظر لها
……………………………..
مرت الأيام والاسابيع وكانت تسنيم تعمل على قدم وساق فقد انتهى أدهم من فرش جناحة في فيلا ابيه بعد أن قام بتغيير كل شئ بها على ذوق تسنيم و التي اختارت كل شئ بشكل رقيق للغاية أعجب أدهم كثيرا وكذلك عائلته حتى أن شيري قد طلبت من تسنيم ان تقوم بعمل جناحها أيضا بعد عودتهم من شهر العسل كما قامت تسنيم بتوضيب شقة أخيها أيضا بناء على اختيارات إيمي وباقي الوقت بين شراء نواقصها وبين تصميم فساتين الفرح لها ولإيمي كما صنعت تصميم لنونا وياسمين وشيري حتى إيلان كمفاجأه لهم وقامت سحر بتفصيل الفساتين اما كمال وجلال حجزوا قاعة كبيرة للافراح وقامت تسنيم بتصميم دعوة فرح رائعة الجمال الكل أعجب بها واقترب موعد الزفاف وكلما اقترب الموعد زاد توتر تسنيم وقلقها وخوفها وشعر بها أدهم وحاول طمأنتها كلما جلس معها وقام جلال بإرسال دعوة الفرح عن طريق أحمد لكلاً من سهير ويارا وزوجها وعندما رأت سهير الدعوة المصنوعة من ماء الذهب والكلام الموجود بها شعرت بالغضب كيف لمثل تسنيم ان تتزوج مثل أدهم وكيف يحبها وهي بهذا الشكل
……………………….
جاءت يارا لأمها وهي غاضبة بشدة عندما رأت الدعوة وكيف يظهر حب أدهم لتسنيم
يارا: شفتي يامامي قعدتي تقولي لي أدهم دكتور ومالوش في الدلع ولا اي حاجة عايزاها شايفة عامل معها ايه شايفة يوم الفرح بتاعي كان بيعاملها ازاي بقى تسنيم تاخد راجل بالشكل ده وانا أقع في رامي فنظرت لها امها
سهير: ماله رامي يا يارا بيحبك وبيتمني لك الرضا ترضى وبيعملك كل اللي عايزاه من غير نقاش فسح وسفر ومجوهرات نقصك ايه فصرخت بها
يارا: مش زي أدهم وسيم ومشهور وكل البنات بتجري وراءه وهو جري وراء الست تسنيم بس على مين لما نشوف اخرتها ح نوصل لفين يا تسنيم هانم فصرخت بها امها
سهير: انتي اتجننت عايزة توصلي لايه يا يارا خليكي في جوزك فنظرت لها يارا
يارا: ماشي يامامي بكره نشوف ح يستحملها لغاية امتى سلام انا ماشية
وانصرفت يارا وهي تضمر الشر داخلها لاختها لزواجها من أدهم الذي عاملها بجفاء واحتقار وهي تزوجت رامي ورغم حب رامي لها فهي ترى انه قليل عليها فهو غير وسيم وايضا يعرج عرج خفيف جدا لا يذكر و يكاد لا يعرفه الا المقربون جدا له
…………………….
اتي يوم الفرح وكان أدهم قد حجز جناح لتسنيم واحضر لها طقم كامل من العاملات في أشهر بيوتي سنتر وصممت تسنيم ان تكون هي وإيمي معاً وبالفعل كانوا سوياً وقبل حضور اي شخص طلب أدهم من تسنيم الجلوس معه بمفردهم وبالفعل جلست تسنيم معه واحضر لها كوب من الحليب وله فنجان من القهوة وجلس أمامها وشعر بمدى ارتباكها وقلقها فأمسك يدها ووضع قبلة رقيقة في باطن يدها ثم رفع عينه ونظر لها وكانت تخفض رأسها للأسفل
أدهم: نيمو ممكن ترفعي راسك حبيبتي وقام بوضع أطراف اصابعه على ذقنها ورفع وجهها للأعلى ونظر لها بحب وحنان فأبتسمت بخفة وهي تهمس بأسمه في منتهى الرقة فقبل رأسها وعاد مكانه ونظر لها حبيبي عايز اتكلم معاكي شوية بس تجاوبيني بصراحة ممكن فهزت رأسها بالموافقة انتي خايفة مني يانيمو فبرقت عيناها وهزت رأسها بالرفض،وهي تهمس
تسنيم: لا خالص والله يا أدهم بالعكس فأبتسم
أدهم: طيب ده شئ كويس جدا انك مش خايفة مني طيب حاسة اني مثلاً ضغط عليكي في سرعة جوازنا فخجلت وهزت رأسها بالرفض فضحك
أدهم: طيب كده الحمدلله طيب مكسوفة مثلا مني فأحمر وجهها وسحبت يدها من يده ووضعتها على وجهها فضحك بصوت عالي وهمس لها وهو يسحب يدها من على وجهها وحاوط وجهها بيده وهو ينظر لها وهي مغمضة العين بصي يانيمو انا عارف اننا مانعرفش بعض من مدة طويلة وعارف انك متوترة وقلقانة وخايفة ومكسوفة وملخبطة بس انا عايز اقولك حاجة حطيها دائما أدام عينك حبيبتي انا عديت مرحلة الحب معاكي ياتسنيم عارفة انا عمري ماحبيت ولا ارتبط بحد كانت كلها صداقات عابرة انتي من يوم ماشفتك واقعة في الأرض خطفتي قلبي ولما قمتي وسبتيني ومشيتي حسيته خارج من صدري وجرى وراكي ومن ساعتها وهو معاكي وانا بجري وراكي ووراه فضحكت تسنيم وفتحت عيناها ونظرت له
تسنيم: خلي بالك ح اقطع نفسك انا اه دبدوبة بس سريعة وفوريرة فقرب وجهها منه
أدهم: نفسي تنسى موضوع دبدوبة ده انتي في عيني وفي قلبي أجمل نساء العالم فاهمة يا تسنيم حطي في دماغك اني عاشقك وانك أجمل ست في الدنيا واني عمري ما ح اشوف واحدة غيرك ولازم تعرفي اني عمري ما ح اغصبك على حاجة اوعي تقلقي من النهاردة وبلاش تفكيرك يضيع فرحتنا بأحلى يوم ح يجمعنا سوا للأبد ممكن حبيبتي
كانت تسنيم تنظر لأدهم وعيونها تلمع بالدموع ولكنها دموع السعادة والفرح كانت تشعر ان قلبها يكاد يخرج من صدرها فأبتسمت له ورفعت يده وهي تقبلها وتضعها على قلبها وهمست له
تسنيم: وده عمره مادق ولا ح يدق في يوم من الايام الا ليك يا أدهم انت كمان خطفتني من العالم كله انت في نظري راجلي اللي يوم ما ابقى في حضنه عمر ما حاجة في الدنيا مهما كانت ح توجعني لأنك ح تصد عني كل حاجة ممكن تأذيني ووقفت تسنيم واقتربت من أدهم ثم انحنت مقبلة وجنته برقة وهمست في اذنه بحبك وجرت من أمامه وهو في حالة ذهول مما حدث لأول مرة تتحدث معه هكذا ولأول مرة تقبله هكذا فوضع يده على وجنته وهو يبتسم وفجاءة ضحك بصوت عالي وصرخ بحبك يامجنونة وسمعته تسنيم وكانت تضحك بقوة واختفت في الغرفة فورا وعندما رأتها إيمي ضحكت بقوه فقد سمعت صوت أدهم وهو يصرخ بحبها
إيمي: جننتي أدهم يانيمو الواد كان بعقله ياعين امه طيرتي البرج اللي عنده فضحكت تسنيم وهي تحتضن إيمي
تسنيم: زي ما انتي جننتي اخويا يا قطة يالا على البركة هما الاتنين لدعوا وضحك الاثنان
بعدها حضر اصطاف البنات الموكل بتجهزيهم وكان أدهم مع أحمد ومعهم آدم في جناح اخر يتجهزون هم أيضا ومضى الوقت وحان موعد الزفاف فصعد كمال لأبنته واخذها ونزل بها وكان هذا المشهد ينقل عبر الكاميرات للقاعة حتى يراهم الضيوف الموجودين بها والذي كانت تجلس وسطهم سهير ويارا ورامي و كان هو الوحيد الذي تظهر عليه علامات الفرح اما سهير فكان يظهر عليها علامات الذهول مما تراه اما يارا فكان يظهر عليها علامات الغيظ والغضب
كان أحمد يقف بالأسفل وبجواره أدهم وما ان وصلت إيمي لأحمد حتى احتضنها مقبلا رأسها ويدها ورفعها ودار بها ثم انزلها وقبل والدها وأدهم والذي قبل اخته أيضا متمنياً لها السعادة والهناء صعد جلال لإحضار تسنيم التي كانت ترتدي فستان رائع اقل مايقال عنه انه فستان برنسيس من البرنسيسات وهبط بها والدها وامامها كان هناك فتيات يلقون بدرات من الذهب وبتلات من الورود حتى تمر عليها تسنيم وقبل ان تصل لأدهم كان قد صعد اخر درجات واحتضنها بقوة مقبلا رأسها ثم قام بتقبيل والدها وقام برفعها بين يديه هابطا بها اخر الدرجات وبعدها دار بها وهو يهمس لها بحبك بحبك بحبك فتعلقت برقبته بقوة وهمست له انا كمان بحبك قوي وانزلها وهم يضحكون والجميع يصفق ويطلق الصافرات العاليه وأولهم اخوها الذي ترك يد زوجته وجرى على أخته محتضنها بقوة ومقبلا وجنتها
أحمد: ربنا يسعد أيامكم ياقلب اخوكي الف مليون مبارك ياقلبي انتي
تسنيم: ويسعدكم حبيبي ويهنيكم يارب مبارك لكم انتم كمان واقترب أدهم منه ونزع يده من عليها وهو ينظر له بغيظ
أدهم: روح لمراتك واتكل من هنا علشان ماضربكش مالكش دعوة بمراتي يازفت فضحك أحمد بقوة وضمه
أحمد: ربنا يسعدكم حبيبي انت اخدت جوهرة حافظ عليها
أدهم: في عيني وفي قلبي وافديها بعمري كله روح بقى لمراتك انت كمان اخدت جوهرة بس مطيوره ربنا يعينك
أحمد: خلي بالك نيمو كمان ساعات بيجلها هافه كده ربنا معاك ياخويا
فضحك الثلاثه معا وجذب أحمد زوجته واحتضن الأربعة بعضهم البعض وبعدها وقف الأربعة بجوار بعضهم وتم زفافهم لدخول القاعة وكانت زفة جميلة للغاية
ومضى الحفل بشكل رائع وكان أدهم وأحمد قد تفننوا في اسعاد زوجاتهم واحضر أدهم لزوجته وائل جسار ومحمد حماقي واحضر أحمد لزوجته شيرين و خالد سليم وبعد مرور فترة طويلة من الرقص قام أدهم واختفي قليلاً وبعدها تم تهدئة الإضاءة وكان الجميع ينظر حوله وفجاءة استمعت تسنيم لصوت أدهم وهو يدعوها للهبوط لمنتصف القاعة فهبطت ووقفت في المنتصف تنظر حولها وفجاءة وجدت من يحتضنها من الخلف ويرقص بها على أنغام اغنية صابر الرباعي أجمل النساء الدنيا وكان صوته ساحر فشعرت تسنيم ان قلبها سيتوقف من كثرة دقاته فاستدارت له هنا تم تسليط الإضاءة عليهم وكان أدهم ينظر لعيناها وهو في ملكوت اخر وهي كذلك وكان يحتضنها بيديه الاثنان والمايك ينزل من اذنه وهي تضع يداها الاثنان على صدره فتشعر بدقات قلبه التي تنبض بقوة وفور ان انتهى احتضنته بقوة ودار بها وهنا قام أحمد وآدم بإطلاق الصفارات بصوت عالي والقاعة تضج بالتصفيق وبعد أن جلسوا أماكنهم وبدء الضيوف يقومون لتهنئتهم وجد أدهم ان والدتها واختها وزوجها في طريقهم لتهنئتهم فنظر لتسنيم وقبل وجنتها برقة وهو يهمس لها أن لاتنهض وان تقوم بالسلام عليهم وهي جالسة مكانها وبالفعل قامت تسنيم بالسلام عليهم وهي جالسة مكانها وسلمت عليها سهير ويارا بأطراف اصابعهم وقام أدهم بالرد عليهم بابتسامة صفراء ورفض السلام لانه لا يصافح سيدات اغراب ولاحظ رامي ذلك فقام بتحية تسنيم بهزة من رأسه والمباركة لها وقام بأعطائها علبة من القطيفة وكان قد احضر لها سوار من الماس أيضا فنظرت لأدهم فهز رأسه لها بالموافقة فأخذته منه وشكرته وذهب رامي ممسكاً زوجته ومعهم امها وانصرفوا يجلسون على المنضدة الخاصة بهم وكلاً في ملكوته وانتهى الفرح وصعد كل عريس وعروسته الي جناحه الذي تم حجزه لهم حتى موعد سفرهم لقضاء شعر العسل الخاص بهم وكان أدهم قد قرر السفر إلى جزر المالديف لقضاء شهر العسل به اما أحمد فقرر الذهاب في جوله الي فرنسا وإيطاليا
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قطة على نار)