رواية قضية خلع الفصل العاشر 10 بقلم عمرو راشد
رواية قضية خلع البارت العاشر
رواية قضية خلع الجزء العاشر
رواية قضية خلع الحلقة العاشرة
الست اللي عملت الحادثة اسمها نادية رأفت مصطفى
” حماتي صرخت
بنتي!!!
” حاولت اتمالك نفسي لإني كنت على حافة الانهيار
هي في أوضة كام لو سمحتي
= لا هي…. ، هي في العناية المركزة دلوقتي
طب هي العناية الدور الكام
= الرابع ، الأسانسير على اليمين من هنا
” جريت بسرعة وطلبت الاسانسير بس اتأخر ، طلبت من حماتي انها تفضل هنا وتطلع بالاسانسير وانا كملت جري على السلم لحد ما وصلت الدور الرابع ، وقفت قدام باب الأوضة بتاعتها لان طبعا مينفعش ادخل جوا ، لما سألت الدكتور عن حالتها قالي
لا هي حاليا احسن بكتير
= لما هي احسن ليه بتحطوها في العناية المركزة
عشان هي لسة محتاجة متابعة ، يا استاذ دي كانت بتموت
= طب هي هتفوق امتا
ادعيلها ، بس هو حضرتك تقربلها ايه
= انا… ، انا جوزها
” ضحك و رد عليا ” هي مدام نادية متجوزة اتنين ولا ايه
= انت بتقول ايه ، اتنين ازاي يعني
هو مش أستاذ حسام جوزها برضو
= حسام!! ، هو حسام هنا
اه كان هنا بس نزل للحسابات
” اتوترت واستأذنت من حماتي أني هعمل مكالمة وهرجع تاني ولكن في الحقيقة انا كنت همشي ومش راجع ، بس وانا بلف عشان امشي شوفته ، وقفت في مكاني لحد ما قرب مني وقال
انت ايه اللي جابك
= جاي اطمن على نادية ، هي كانت مراتي برضو وبينا عيش وملح
اه وانت عرفت منين اصلا
= عرفت من…
” كان لازم أهرب من اجابة السؤال
اعرفك دي ام نادية
= عارف ، عارفكو كلكو مش محتاج انك تعرفني على حد
” حماتي اتكلمت معاه وهي بتعيط
قولي يابني ، هو ايه اللي حصل بالظبط و انت تعرف نادية منين
= اعرف نادية منين ، اممم اعرفك بنفسي انا حسام الهواري المحامي بتاع نادية اما بالنسبة عن اللي حصل ، نادية كانت واقفة بتتكلم معايا امبارح قدام البيت وعربية جات خبطتها بس طبعا دي مقصودة
” ساعتها انا قلبي وقع من الكلمة دي لانه كان باصصلي والشك جو عنيه ، عملت نفسي مش واخد بالي عشان مركزش معاه واهرب من نظراته ، حماتي كملت كلام معاه
طب وهو ايه اللي جاب نادية عندك
= نادية مأجرة مني الشقة دي وعقد الإيجار موجود معايا لو تحبي تشوفيه
بس البواب قال ان مفيش واحدة اسمها نادية ساكنة في العمارة
= البواب لسة جاي جديد ونادية مأجرة مني الشقة من شهر
ومجتش عندنا ليه بدل البهدلة دي بس
= ماهي كانت عندكو ، كنتو عملتو ايه معاها يعني
” حماتي بدأت تتعصب وصوتها يعلى
هو انت بتتكلم كدا ليه معانا ، شايف نفسك على ايه كدا
= والله أنا بتكلم عادي ، أنتي شايفة طريقتي فيها مشكلة تبقا دي مشكلتك أنتي مش انا
لا والله طب لو سمحت امشي من هنا ، دي بنتي و دا جوزها يعني حضرتك ملكش مكان
= اعتقد ان وائل مش جوزها لان انا اللي مطلقها منه وطبعا بعد ما مسكت عليه حاجات تخليه يقعد في السجن 5 سنين ويمكن أكتر ولسة نفسي اثبتها عليه بس ومالو كل شئ بوقته
طب يا حبيبي ريح نفسك ، وائل هيردها تاني يعني برضو ملكش مكان
= انا مش مجبر اني ارد عليكي ولكن هكتفي بجملة واحدة عشان أنا دماغي صدعت ووقتي اغلى من الكلام دا ، لما نادية تفوق وتقولي امشي ساعتها بس ممكن امشي إنما غير كدا ف الحقيقة انتو لللي وجودكو غير مرحب بيه نهائيا ، بعد اذنك
” حسام مشي وانا روحت وقفت جنب حماتي اهديها لانها كانت متعصبة جدا منه
هي جابته منين البت دي
= سيبك منه دلوقتي المهم نادية تفوق
” واقف بدعي ربنا انها تقوم بالسلامة حتى لو هي مش مراتي دلوقتي بس على الأقل انا مكنتش عايزها تتأذي ، مكنتش عامل حساب كل دا يحصل ، بس هي السبب ، هي اللي وقفت قدام العربية ، لو موقفتش مكنش كل دا حصل ”
” أنا حاسة اني في حلم كل حاجة جواه لونها اسود ، مش شايفة أي حاجة خالص ، ماشية كأني تايهة مش عارفة انا رايحة فين ، بس من وسط الضلمة لقيت نور ظهر بس كان بعيد فضلت امشي لحد ما وصلت ، النور دا كان شقتي ، شايفة وائل وشايفة نفسي ، انا فاكرة اليوم دا كويس ، كنا راجعين من فرح واحدة بنت خالي
بس الفرح كان حلو أوي يا وائل
= اه كان حلو بس شوفتي العروسة عاملة ازاي
زي القمر ربنا يحرسها
= اه هي جمل بصراحة ، عليها عودها اووف يعني
نعم!!
= اه والله يا بخته ، تفتكري هما بيعملو ايه دلوقتي
معرفش ، ممكن بيتفرجو على التليفزيون
= وهي دي ليلة حد يتفرج فيها على تليفزيون برضو
احنا مالنا بقا يا وائل
= ما تيجي نعمل زيهم
ماانت عارف انه مش هينفع
= عندي عذر
انا قرفت منك والله ، اقولك على حاجة حتى لو معندكيش ف انا نفسي اتسدت ، انا هطلع انام برا
” دي مش اول مرة وائل يكسر بخاطري ، كتير أوي عمل كدا بس دي كانت اول مرة احس اني وحشة اوي كدا زي ما هو شايفني ، النور اختفى والدنيا رجعت ضلمة تاني ومشوفتش حاجة ، كملت مشي لحد ما ظهر نور تاني ، روحت عنده ، شوفت نفسي كنا انا و ماما قاعدين في بيتنا
يعني ينفع كدا يا ماما ، يعني هو مزعلني بقاله 3 أيام وجيت اقعد عندك وبرضو هو متصلش
= معلش يا حبيبتي يمكن مش فاضي
ايه اللي هيكون اهم مني يا ماما ، دا مش حاسس اني مش موجودة اصلا معاه
= ماانتي عارفة الرجالة بقا يا نادية ، دماغهم ناشفة ، قومي انتي روحي بيتك وكفاية زعل بينك وبين جوزك
يا ماما هو اللي المفروض ييجي ويصالحني ، هو اللي غلطان
= و افرضي مجاش زي ما هو عمل كدا ، هنعمل ايه بقا ، قومي يا نادية روحي بيتك ومتخربيهوش
” كل مرة كنت امشي و ارجع وهو ميسألش عني بمكالمة حتى ، كنت رخيصة اوي ورغم دا معجبتوش برضو ، رغم دا كان بيمد ايده عليا ويشتمني ، النور اختفى تاني ، ظهر قدامي نور شديد جدا لدرجة اني حطيت على عيني ، دي عربية ، بتقرب مني بسرعة جدا لحد ما خبطتني بس للحظة عيني جت في عين اللي كان سايق ، كنت عارفاه ، بالظبط هو ، وائل ، المشهد اتبدل من الضلمة ل مستشفى ، دكاترة وممرضين كتير ، الدكتور قرب عشان يكشف بسرعة
نبضهاااا وقف ، هاتي الجهاز بسرعة
” كنت واقفة وشايفة نفسي وانا نايمة على السرير ، الدكتور بيحاول ينعش القلب تاني ، مرة واتنين وتلاتة ، مفيش فايدة ، فجأه حسام دخل الأوضة بسرعة ، الدكتور بص ناحيته وقاله
البقاء لله ، شد حيلك
= نادية مش هتموت انت فاهم ، مش هتموت
حرام يابني متقولش كدا ، دا عمرها
= ابوس ايدك ، ابوس رجلك حاول تاني ، بالله عليك متسيبهاش تموت
” الدكتور بص عليا ب قلة حيلة و رجع يحاول من تاني ، مرة واتنين ، النبض رجع تاني ، حسام قعد على ركبته وبص ل فوق
انا عارف اني بغلط كتير بس متعاقبنيش بيها ، كان بيعيط لدرجة ان الدكتور طبطب عليه
احمد ربنا يابني ، احنا هنوصلها على الأجهزة دلوقتي ، ادعيلها
” كل حاجة اختفت مرة تانية ، بدأت افتح عيني ببطئ ، جسمي متوصل ب أجهزة كتير ، الممرضة دخلت عليا بسرعة
الف حمدالله على سلامتك
” مكنتش قادرة ارد
انتي اتكتبلك عمر جديد ، احمدي ربنا
” حاولت اتكلم بس صوتي طالع واطي جدا
هو انا بقالي قد ايه
= أنتي بقالك أسبوع في غيبوبة
أسبوع!
= هو في حد موجود معايا
أستاذ حسام دا مسبكيش لحظة ، ربنا يخليكو لبعض
= و ماما
مشيت من شوية بس قالت انها راجعة تاني
” غمضت عيني بحاول اكتم دموعي لحد ما الممرضة خدت بالها
ايه يا حبيبتي مالك ، ماهو جوزك موجود
” سكت ، المفروض مكنش مستغربة من اي حاجة بتحصل وهتحصل عشان هو دا اللي منتظر ، الدكتور دخل عشان يطمن
هنحطك تحت ملاحظة 48 ساعة ولو عدو على خير هننقلك اوضة عادية
” قعدت اليومين جوا مفيش حد معايا ، ممنوع عني الزيارات بس الوحيد اللي مسبنيش هو حسام كل شوية كان يبعت جوابات مع الممرضة ، اول جواب
” مكنتش اتوقع اني اخاف كدا لما احس ان حد هيروح مني بس اكتشفت انك مش اي حد يا نادية ، انتي اقرب ليا من كدا بكتير ”
الجواب التاني
” بقولك ايه انا عايزك تقومي كدا عشان مش هينفع تفضلي قاعدة كتير جوا المستشفى دي ، عارفة ليه ، هقولك ليه ، المطعم عامل شوية عروض ، عارفة دا عامل عرض 2 بيتزا وعليهم 2 كريم كراميل هدية وكل دا ب 50 جنيه بس لكن متقلقيش احنا هناكل البيتزا ونرمي الكريم كراميل ”
الجواب التالت
” عارف اني رغاي بس انا مش عايز اسيبك لوحدك عشان متزهقيش ، بس اطمني موجود برا لو احتاجتي اي حاجة قولي للممرضة وهي هتقولي ”
” مفيش حاجة كانت مخلياني مستحملة قد الجوابات دي كأنه كان قاعد معايا وفعلا هو كان معايا ومسبنيش لحد ما خرجت من العناية واتنقلت ل أوضة تانية ، ماما كانت واقفة معاه
حمدالله على سلامتك يا نادية ، انا كنت قلقانة اوي عليكي
= بجد
اه طبعا هو احنا عندنا غيرك يا نادية
= غريبة يعني اصل لما كنت لما اسأل عنكو الممرضة تقولي انكو مش موجودين بس الأغرب انكو عارفين ان معندكوش غيري و سبتوني بالساهل كدا
احنا مقدرش نسيبك يا حبيبتي ، احنا…
= انتو ايه يا ماما ، انتو متفرقوش حاجة عن وائل
طبعا حسام باشا هو اللي وقع بينك وبين وائل
= حسام دا انا عرفته من شهر او اتنين بس عمل معايا اللي محدش فيكو عمله ، عارفة يعني ايه انا بهرب من بيت اهلي عشان مش لاقية فيه الأمان
” سكتت و اكتفت ب أنها تفضل سامعة وخلاص
انا مش قادرة اتكلم وتعبانة ، بس اللي انتو عملتوه معايا انا عمري ما هنساه ولا هقدر اسامحكو عليه ، بعد اذنك بقا انا عايزة أستريح
” قضيت أسبوع كمان في المستشفى ، حسام كان جنبي طول مانا هناك أما ماما كانت بتيجي تطمن وتمشي ، يعني تقدرو تقولو بتعمل الواجب ، كنت قريت قبل كدا ان الاهل مبيعرفوش يظهرو مشاعر الحب ل ولادهم زي الحضن مثلا بس هتعمل ايه لو ابنك محتاج حضن ، هيروح لمين يخفف عنه وهو دا بالظبط اللي كنت محتاجاه ، تعرفو لو كانت خدتني في حضنها كنت هنسا والله ، كنت هنسا اي حاجة هي عملتها بس حتى الحضن هي مخدتش بالها اني محتاجاه ، بس الحمدلله خرجت من المستشفى ، ماما عرضت عليا اني ارجع معاها ولكن انا رفضت ، كنت محتاجة اريح أعصابي ، رجعت على شقة حسام
بصي بقا انا عارف انك تعبانة ، مش هنتكلم دلوقتي بس اول ما تفوقي وتبقي أحسن هنتكلم ، انا هنزل عشان تاخدي راحتك ولو احتاجتي حاجة كلميني
” كنت فعلا تعبانة جدا ، دخلت انام ومحستش ب اي حاجة تانية ”
” عرفت من حماتي ان نادية خرجت من االمستشفى وطبعا ختمت كلامها اني لازم اروحلها واصالحها عشان نرجع ، اضطريت اهاودها لحد ما قفلت معاها ، خدت نفس عميق وقولت ” الحمدلله”
اطمنت عليها يا حبيبي
= ايوا
ياريت بقا تركز معايا شوية
= انا معاكي اهو
مش ناسي حاجة؟
= زي ايه
هو النهاردة ايه
= الخميس
طب ايه مش ناوي
= ريهام انا مش فايق خليها بعدين
هو كل مرة تقولي بعدين ، انت عارف بقالك قد ايه ملمستنيش ، اكيد متعرفش بس خلي بالك يا وائل انا مش هعرف استحمل كتير وانت فاهمني كويس
” قامت من قدامي ، نفخت ، مش وقتها خالص ، من ساعة الموضوع دا وانا مش فايق لأي حاجة ، دماغي مشغولة وخايف من اي حاجة ممكن تحصل ، ريهام عندها حق انا سايبها بقالي كتير بس فعلا انا مش قادر اعمل حاجة ، مش حاسس نفسي كويس ، فضلنا شهر على نفس الحال وانا وهي مش بنتكلم ، لحد ما كنت راجع من برا تعبان و دخلت الأوضة عشان انام وشوفت… ، شوفت ريهام مع واحد تاني على السرير ومن غير هدوم خالص ، اول ما شافني كان هيقوم ويجري ، لكن ريهام منعته
مش تستأذن قبل ما تدخل
” انا مصدوم من اللي شايفه ومش قادر انطق
قولتلك يا وائل ، قولتلك انا ست وليا احتياجات وانت سيبتني ، براحتك بقا و دلوقتي كمان هتسيبني وتخرج ، بس هتخرج من الشقة خالص ، دي بتاعتي ولا انت نسيت انك كتبتها بإسمي
” مكنتش حاسس بنفسي وانا بقرب منها وبمسك رقبتها وبضغط عليها ، كانت بتت*خنق و روحها بتطلع ، مسيبتهاش غير لما روحها طل*عت ، بصيت على الواد اللي كان معاها لكن كان جري ، وقعت على الارض
قومي يا ريهام ، قومي كلميني ، أنتي نايمة ليه لحد دلوقتي ، قومي بقا أنتي.. ، انتي كنتي بتعملي ايه مع الواد اللي كان معاكي دا ، كنتي بتخونيني صح ، لا لا اتا عارف انك متعمليش كدا ، عشان ريهام بتحبني ، بتحب وائل و…….. الدنيا لفت بيا وفقدت الوعي ”
• شوفتو الراجل اللي خنق مراته
• حرام عليه والله ، هي كانت عملتله ايه يعني
• ياعم دا بيقولو انها كانت بتخونه
• اهو اتحبس 15 يوم على ذمة التحقيق
• لا لا متحبسش ، انا ليا واحد حبيبي جوا قالي انهم هيحولوه على مصحة
” اخبار كتير منتشرة عن الموضوع دا ، صورة وائل متصدرة عناوين الاخبار كلها ، وائل في المصحة و ريهام ماتت ، لا انا مش فاهمة كملت بحث بسرعة عشان افهم اكتر لحد ما لقيت مذيعة عاملة لقاء مع واحد من اللي ساكنين في العمارة ، فتحت الفيديو
حضرتك احنا شمينا ريحة وحشة اوي طالعة من شقة وائل ، خبطنا عليه اكتر من مرة ومحدش فتح لحد ما كسرنا الباب ، الريحة كانت صعبة جدا اول ما دخلنا لدرجة اننا كنا هنتخنق ، دخلنا أوضة النوم لقينا وائل قاعد جنب ريهام الله يرحمها بس يعني كانت من غير هدوم استغفر الله ربنا يرحمها بقا وكان بيكلمها ، حاولنا نكلمه مردش علينا وبيكلمها كأنها قاعدة قدامه ، مجرد ما بنحاول نسنده عشان يقوم زعق فينا كلنا ، وبصراحة كنا خايفين منه اصلك مشوفتيش شكله كان عامل ازاي حضرتك بس بعد كدا اتصلنا بالبوليس و هو دا كل اللي حصل
#بقلم : #عمرو راشد
” قفلت الفيديو وسندت دماغي على المخدة وسرحت ، كنت عايز ايه يا وائل ، كنت عايز نهايتك تبقا ايه وانت عملت في حياتك كل الذنوب دي ، مش عارفة افرح ولا ازعل عليك بس كل اللي اقدر اقوله انك انت اللي وصلت نفسك للي انت فيه ، عدا شهر ، كنت اتحسنت خلاص وبقيت قادرة اتحرك و اخرج ، طلبت من حسام انه يشوفلي شغل عشان اقدر اصرف على نفسي وفعلا هو كان مجهزلي شغل ، يوم واتنين ولقيته بيكلمني حسام عشان اجهز نفسي عشان نروح و ابدأ شغل
اقدملك فؤاد صاحبي وعشرة عمري ، و هي دي يا سيدي نادية اللي كلمتك عنها
ازيك يا نادية
= ” رديت بصوت هادي جدا ” الحمدلله
” حسام رجع يكلمه
بص بقا عايزك تعلمها الشغل وخلي بالك نادية ذكية وبتفهم بسرعة ، وبلاش حركات المديرين دي بتاعتك دي ، خلي بالك منها
” بص ليا وقالي
انا همشي ، عايزة حاجة؟
= ” ابتسمت ” شكرا يا حسام
ممكن لو خلصت بدري اعدي عليكي بليل اوصلك
= اتفقنا
” حسام استأذن ومشي وسابنا ، كنت واقفة متوترة جدا وباين عليا يمكن عشان دي اول مرة انزل او اتعامل مع حد أصلا
اتفضلي اقعدي
” قعدت وانا بحاول اهدي نفسي عشان ابان طبيعية
حمدالله على سلامتك أولا
= الله يسلمك ، شكرا جدا
انتي اشتغلتي قبل كدا يا نادية
= بصراحة لا ، اصل انا كنت متجوزة
وايه يعني متجوزة
= جوزي كان بيرفض يعني
دا تفكير قديم أوي ، ايه المانع انك تشتغلي
= هو تفكيره كان كدا بقا
لا دا كويس انك خلصتي منه
” ابتسمت
بصي بقا أنتي هتكوني السكرتيرة بتاعتي ، هعرفك كل حاجة عن الشغل بنفسي لحد ما تبقي احلى واحدة في الشركة اقصد يعني احسن واحدة لأنك كدا كدا أنتي أحلى واحدة
” اتكسفت وبصيت في الارض ، ومن بعدها بدأت الشغل معاه ، شخص كويس جدا ومريح ، بس مش عارفة حاسة انه بيلمح ل حاجة ، أكتر من مرة يطلب يوصلني ، مهتم بيا زيادة عن اللزوم ، بيعزمني على الغدا كتير ، انا مش مصممة و مش مستعدة لكدا دلوقتي ،وحتى لو مستعدة ، طب وحسام ، حسام لحد دلوقتي متكلمش ، وفي نفس الوقت كل يوم بحس ان فؤاد عايز يقرب اكتر بس مينفعش ، مينفعش يحصل ، وفي يوم خلصت شغلي و روحت البيت واتصلت ب حسام طلبت منه نتقابل ، الساعة جت 9 كنت نزلت اقابله ، بس على عكس العادة نزلنا وفضلنا ساكتين ، انا مش عارفة ابدأ كلام منين وهو ساكت برضو و دا على غير عادته لحد ما قرر يريحني ويبدأ هو
مالك يا نادية ، حاسس فيكي متغيرة
= لا مفيش ، تعبانة من الشغل بس
بجد
= اه
يمكن
= لا انا مش تعبانة يا حسام ، انا عايزة اقولك على حاجة
طب قولي
= أنا حاسة ان فؤاد بيلمح ليا ب حاجة
حاجة زي ايه
= يعني انت مش فاهم
لا مش واخد بالي
= يعني حاسة ان فؤاد بيحبني
طب وانتي ايه رأيك
= رأيي في ايه
حسام انت فاهم كويس انا قصدي ايه
= لا انا مش فاهم
متأكد
= نادية يلا نروح ، انا محتاج انام عشان عندي شغل الصبح بدري
” مشي و سابني واقفة ، ندهته
حسام
” مردش عليا وكمل مشي
انا مخلصتش كلامي عشان تمشي ولو سمحت سيبك بقا من دور المحامي المغرور دا عشان أنا خلاص تعبت منه
= عايزة ايه يا نادية
بعد دا كله وبتسألني عايزة ايه
= بصي يا نادية ، فؤاد شخص كويس مش هتلاقي احسن منه دا غير..
دا غير ايه يا حسام
= فؤاد قالي الصبح انه عايز يرتبط بيكي
انت بتقول ايه!!
= اللي أنتي سامعاه
حسام انا…
= أنتي ايه يا نادية ، بلاش اللي هتقوليه عشان محدش فينا يندم ، خلينا أصحاب احسن
انا مش هعرف اكون صاحبتك
= تمام يبقا دي اخر مرة نتقابل فيها
والله، هو انت مبتحسش ولا معندكش قلب ولا انت ايه بالظبط
” زعق فيا
= نادية بلاش دي تكون النهاية
انت برضو عايز النهاية على مزاجك ، لا معلش كفاية بقا ، هو انت عايز كل حاجة على مزاجك ، انا مش لعبة في ايدك يا حسام
= هو انتي عايزة ايه بالظبط ، قضيتك خلصت وبرغم كدا انا فضلت معاكي وكل اللي أنتي عايزاه كان بيحصل في ساعتها ، تقدري تقوليلي ايه اللي كان ناقصك
انت ، انا كان ناقصني انك تحس بيا ، ليه انا كنت بنزل معاك في نص الليل وكنت بوافق انك تعزمني ونتكلم في التليفون بالساعات ، ليه يا حسام ، عشان أنا جوايا مشاعر…
= لو سمحتي متكمليش ، اللي أنتي بتفكري فيه دا مش هيحصل ، انا سبق وقولتلك اني مبفكرش في الموضوع دا ولا عمري هفكر فيه…. ، سلام
” مشي و سابني ، واقفة في نص الشارع وانا دموعي نازلة ومش عارفة اسيطر على نفسي من كتر العياط ، سمعت صوت تليفوني ، كان فؤاد اللي بيتصل ، مسحت دموعي و رديت
ايوا يا مستر فؤاد
= بصي يا نادية ، في موضوع مهم جدا عايز اقولك عليه
خير
= بصي انا ، انا حاولت المحلك كتير بس انتي مش واخدة بالك ، نادية انا معجب بيكي وعايز نقرب من بعض أكتر و…
انا موافقة
” مش شرط اختار حد بحبه لكن كفاية انه يكون بيحبني و فؤاد بيحبني ، انا اتعلمت من اللي فات و خلاص رضيت ان فؤاد يكون نصيبي ، اتفقنا وجهزنا كل حاجة للخطوبة ، واقفة بجهز نفسي وبحضر الفستان بتاعي ، النهاردة يوم خطوبتي ، الساعة 3 العصر لقيت مكالمة من حسام ، اترددت ارد ولا لا ولكن هو اتصل اكتر من مرة فقررت ارد
الف مبروك يا نادية
= الله يبارك فيك
” كان ساكت لمدة دقيقتين
حسام انا عندي حاجات كتير عايز اعملها ، هو في حاجة مهمة؟
نادية انا…
= انت ايه
انا عارف ان الكلام دا مينفعش دلوقتي وخصوصا ان فؤاد صاحبي بس.. ، انا بحبك ، مقدرتش مقولهاش حتى ولو لمرة واحدة ، انا مليش حد في الدنيا وكنت خايف يكون ليا ، كنت خايف أخسره واعيش ميت باقي عمري بس لما لقيتك اكتشفت اني مينفعش اسيبك ، عارف ان كلامي مش هيفرق دلوقتي عشان انا شخص غبي ومغرور زي ما أنتي قولتي ، كنت فاكر اني هعرف اعيش و اكمل من غيرك بس انا مش قادر ولما سمعت انك هتتخطبي ل فؤاد كان لازم اكلمك ولو لاخر مرة واقولك كل اللي جوايا ، انا اسف
” قفل المكالمة ، بعدها مباشرة لقيت فؤاد بيتصل ، رديت عليه
مبروك يا روح قلبي انا مش مصدق نفسي ، كام ساعة ونتخطب ، نادية انا بحبك أوي ومن اول يوم شوفتك فيه قولت…
= فؤاد اسمعني ، انا مش عايزة اكمل
تكملي ايه
= اللي احنا فيه يا فؤاد ، احنا لازم نلغي الخطوبة!!
بتقولي ايه يا نادية مش سامعك
” كلام حسام غير كل حاجة ، انا مش عارفة اتصرف ازاي ، مش هعرف اجرح الاتنين بس الاتنين بيحبوني ، يارب بقا هو انا مش هخلص من التعب دا ، طب انا هعمل ايه حد يقولي ، اكلم حسام واقوله اني بحبه و يخطبني النهاردة بدل وائل ، لا لا حصلت قبل كدا في فيلم دي ، طب اكلم فؤاد واقوله على اللي حسام قاله ، كنت رايحة جاية في الشقة مش عارفة اروح فين ، الباب خبط ، روحت وفتحت..
حسام!!
نهاية الجزء الاول من الرواية
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قضية خلع)
كمل من فضلك
كمل من فضلك