روايات

رواية قصة ومغزى الفصل السابع 7 بقلم رفيف أحمد

موقع كتابك في سطور

رواية قصة ومغزى الفصل السابع 7 بقلم رفيف أحمد

رواية قصة ومغزى الجزء السابع

رواية قصة ومغزى البارت السابع

قصة ومغزى
قصة ومغزى

رواية قصة ومغزى الحلقة السابعة

في اليوم التالي لاحَظَتْ حماتي تبدّل حالي في الحديث معها وكيف أني تجنبْتُ حتى النظر إليها ، وبدلَ أن أقول لها يا أمي كما اعتادَتْ مني في الأشهر الأولى لزواجي ، قلت لها يا زوجة عمي حينها وبعد ذهاب سامي إلى العمل نادتني وقالت:
-يا ابنتي أخبريني ماذا حدث بينكِ وبين سامي ؟!
حينها لم أستطع تمالك نفسي ولا ثانية واحدة وأخبرتها بكل شيء قاله سامي لي ، بدايةً من الرسالة التي أرسلها عن طريق الخطأ عند بداية خطوبتنا وانتهاءً بالكلام الذي قاله لي بالأمس ، فتنهدت قائلة:
-الرسالة التي أرسلها ابني لكِ في أيام الخطوبة ليست عن طريق الخطأ ، بل أرسلها متعمداً
كادت أن تتمزق جفوني من هول الصدمة وأنا أقول:
-متعمداً!! يا إلهي ماهذا الخبث والدهاء وبراعة التمثيل التي يتصف بها!! ، ثم لماذا سمحتي بتدمير حياتي معه طالما أنتِ على علم بكل أفعاله منذ البداية ؟! ، ولماذا أرسل الرسالة لي متعمداً ؟
تنهدَّتْ وابتسمَتْ قائلة :
-أرسلها متعمداً وكله أمل أن تفسخي الخطوبة من تلقاء نفسكِ ، كونه لن تحتمل فتاة أن تتزوج شخصاً يحب غيرها مهما بلغ عشقها له ،وبعد أن أرسلها أخبرني بما فعل وأخبرني بالحديث الذي جرى بينكما ، وقال لي حتماً ستفسخ الخطوبة وسأرتاح منها ، ولقد قال هذا الكلام لأنَّ رجولته لم تسمح له أن أضغط عليه كي يتزوج من فتاة لا يريدها وأبعده عن المرأة التي أحبها لكني كنت أعلم أني ستوافقين على الزواج منه ، وعندما رفضتي فسخها أيقنتُ أنكِ نصيب ابني الذي سيغير حاله ، يا ابنتي إنَّ حالي كحال أي أم تريد حماية ابنها من الناس السيئيين ، وابني قد أحبَّ امرأة تهوى إيقاع الرجال بغرامها وتراهم كفرائس تصطادهم لتأخذ منهم النقود ، وعندما وصلت إلى ابني قررت أن تتزوجه وتأخذ نقوده بصفته زوجها وليس عشيقها ، وقبل أن يتهور بزواجه منها أو يرتبط بها بعلاقة غير شرعية ، أرسلني الله لمحله بمحض الصدفة كي أراه وأمنعه من التورط معها ، وقدّر بنفس الوقت أنكِ كنتي قد فسختي خطوبتكِ وبذلك يكون كل ما حدث قدراً من عند الله ولا علاقة لي به .
حينها ضحكت من هول الصدمة وقلت له:
-وهل قدَّر الله أن تقولي له إن كنت ترغب أن تعشق الفتيات ، أعشق كما يحلو لك ، لكن دون زواج ، ودع زوجتكَ في المنزل تصون شرفكَ وتربي أبناءك ؟! لو كنتُ أنا ابنتكِ هل سترضَين لي زواجاً كهذا ؟!
فابتسمت قائلة:
-لم أخبر أمكِ يوماً بتفاصيل حياتي مع زوجي ، فأنا عشت معه حياة كالتي ستعيشيها مع ابني ، حيث زوجي كان زيراً للنساء ، لا يكتفي بالحديث والتسلية معهنّ ، بل يقيم علاقات غير شرعية وبعضهنّ أجبرهنّ على الإجهاض ، وكل ذلك بسبب ثروته ، أي أنَّ ثروته كانت تجذب له النساء والفتيات اللواتي لم يعرفن معنى التربية والأخلاق ، وبرغم معرفتي بكل علاقاته تحمَّلْته فقط لأني أحبه ، وكلي أمل بأنَّه ومع صبري عليه وحبي له سأستسطيع تغييره وجعله لي وحدي إلى الأبد ، وبالفعل قد تغير لدرجة أنه كتب أملاكه كلها باسمي عندما كان على فراش الموت وحرم ابننا من الميراث خشية أن يعيش ابننا حياته كما عاش هو ، وأن يصرف أملاكنا على النساء ، وأوصاني أن لا أعطيه نصيبه من الميراث إلا عندما يتزوج وينجب أطفالاً ويتوقف عن ملاحقة الفتيات والنساء .
حينها قلت محتدة :
-لقد فهمت ، إنَّ المرحوم عمي تغيّر معكِ وتوقف عن ملاحقة النساء عندما نهش السرطان جسده ، أي أنه عاش حياته كلها معكِ جسداً بلا قلب،أي أنه لم يتغير وأنتِ تريدين أن أعيش نفس قدركِ ، أنا لا أهتم بالنقود أنا أريد الحب وتزوجته برغم معرفتي بحبه فتاة أخرى فقط لأني أحبه ، وتمنيت أن يتغير مع مرور الزمن .
فابتسمت ابتسامة عريضة وقالت :
-تمااااااااماً لقد وصلنا إلى نقطة مشتركة ، تفكيركِ الآن كان كتفكيري في الماضي ، بأنه سيتغير مع مرور الزمن ، وقدري أن لا يتغير زوجي ، وربما قدركِ يكون عكس قدري ، فلماذا أنتِ معترضة الآن وبالأساس تعرفين أنه زائغ العينين من قبل أن يخطبكِ حتى ؟!
-اعتراضي على تشجيعكِ له بأن يستمر بعشق الفتيات ويدعني ككرسي قديم في المنزل أصون شرفه وأربي أبناءه ، اعتراضي على تشجيعكِ له باستمراره السير على طريق الخطأ ، ثم بما أنكِ هددتيه بحرمانه من الميراث في حال تزوج تلك المرأة ، لماذا لم تهدديه بحرمانه من الميراث إن استمر في خيانتي وفي محادثة النساء ؟!
-هل تسمعين بالمثل الذي يمكن يقول كل ممنوعٍ مرغوب ؟! أنا لم أرغب أن أمنعه من شيء يسير في دمه كي لا يعاندني ويتزوجها ، ويرفض الزواج منكِ ، بل تعاملْتُ معه بكَيد النساء ، وهو أني قلت له كلاماً جعله يُجبَر على الزواج منكِ، ويستمر بحديث النساء كما اعتاد وعن طريق حبك له وصبرك عليه ، ستستطيعين إبعاده عن كل النساء .
-عندي سؤالٌ لكِ
-تفضلي يا ابنتي
-لو أني رفضتُ الزواج من سامي بعد أن أرسل تلك الرسالة أي لو أني فسخت الخطوبة ، ماذا كنتي ستتصرفين كي تحميه من تلك المرأة كونها لم تنفصل عنه إلا عندما قطعَتْ الأمل بالزواج منه ، وأيقنَتْ أنَّه يسمع كلامكِ .
-أولاً ،كنت سأجد حلاً على الفور ، وثانياً أنا كنت أعلم بمدى عشقكِ لابني ، فقد كنتُ أرى مدى اهتمامكِ بالإنصات لحديثي مع أمكِ عندما أذكره ، ورأيت سعادتكِ العارمة عندما خطبتكِ له أول مرة ومدى حزنكِ عندما رفض والداكِ ، لذلك كنت على يقين بأنكِ ستقبلين الاستمرار معه خاصة وأنَّ أمكِ أخبرتني بكلامكِ معها عندما قلتي لها بأنكِ ستصبري عليه وبأنّ حبكِ له سيغيره ، إنك يا ابنتي تشبهيني بالتفكير ، وأتمنى أن يتغير ابني معكِ بأسرع وقت ، وصدقيني أني سأساعدكِ وأضغط عليه ، كي لا تعيشي كل حياتكِ معه بلا حب ، كما عشت مع زوجي فأنا أحبكِ وأحب أمكِ وأعلم أنكِ خلوقة مؤدبة مثلها ، احمدي الله لأني حماتكِ وأقف بصفكِ عكس حماتي التي كانت تقف مع ابنها ضدي وذلك الذي جعله لا يتغير معي إلا عند موته ، ثم لا تنسي أنَّ زوجي يكبرني بعشرين سنة أما سامي يكبركِ بعشر سنوات فقط ، أي أنَّ قدركِ حتماً عكس قدري وأجمل بكثير ، لذلك اهدأي وتعاملي مع زوجكِ كأنَّ شيئاً لم يكن وإياكي ثم إياكي أن تخبري أحداً بأي شيء قاله سامي وأي شيء سيحدث بينكما لأنَّ سامي حينها سيطلقكِ على الفور عندما تفضحينه وتؤكدي للناس أنه زائغ العينين ، وأنا سأقف معه فلن أرضى بزوجة ابني أن تكون فاضحة لأسرار زوجها ، واستغلي أنه يعاملك بحب أمام الناس كي يتغير بأسرع وقت ، ولا تنسي أنّ سامي يتصرف معكِ أمام الناس كأنه يحبك كي يثبت للناس أن ما يقال عنه كذب ، فهو بذلك دون أن يشعر يحاول أن يتغير ، فكري بكلامي يا ابنتي ، فكري …

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قصة ومغزى)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى