روايات

رواية قصة ومغزى الفصل الرابع 4 بقلم رفيف أحمد

موقع كتابك في سطور

رواية قصة ومغزى الفصل الرابع 4 بقلم رفيف أحمد

رواية قصة ومغزى الجزء الرابع

رواية قصة ومغزى البارت الرابع

قصة ومغزى
قصة ومغزى

رواية قصة ومغزى الحلقة الرابعة

أتَتْني رسالة من سامي ، فحلق قلبي من الفرح عندما رأيت اسمه، لاني اعتقدت أنَّ بها عبارات غزل كَون فرحنا بعد ثلاثة أيام لكني فوجِئت أنها رسالة أرسلها إليَّ عن طريق الخطأ وكانت لفتاة أخرى كتب بها:
-حبيبتي ، إنَّ زواجي فقط لإرضاء أمي ، فهي تحب أخلاق أم خطيبتي وترجو أن تكون ابنتها مثلها ، وأنا معكِ لن يتغير شيء في علاقتنا ، سنتحدث في الليل والنهار ، لحين أن أرتب أموري لأتزوجك ، سأستأجر لكِ منزلاً، وسأدع حبيبة أمي تحيا معها فأنا لا أطيقها صدقيني .
شُلَّ كل جسدي عن الحركة ، فلم أستطع أن أكتب شيئاً أو أتكلم ، فانهمرت دموعي كشلال ولأول مرة بكيت بحرقة كمن توفيَّ لها عزيز؛ وفجأة رن هاتفي فإذا به سامي .
لم أعرف ماذا أفعل ، لم أستطع الرد أو الرفض ، وبعد أن اتصل ثلاث مرات أجبت بصوت يبكي :
-ماذا تريد ؟!
-من الواضح أنكِ قرأتي الرسالة .
-نعم
-أعتذر لأنكِ عرفتي بالموضوع في هذا الوقت ، فأنا على أية حال كنت أنوي إخباركِ بعد زواجنا ، وإن كنتِ تريدين فسخ الخطوبة فلكِ الحق ، لكن أرجوكِ لا تخبري أحداً بالسبب فأخشى أن تصاب أمي بأزمة قلبية وأن أخسرها ، فهي سعيدة بزفافنا لدرجة كبيرة ، ولن تحتمل أنَّ سبب فسخكِ الخطوبة لأني أتحدث مع فتاة أخرى .
-أمهلني إلى الغد لأقرر .
حمدت الله أنَّ والداي لم يكونا بالمنزل ، وأمضيت بضع ساعات وأنا أبكي بصمت ، وأفكر أنه وطوال الستة أشهر لم يبادر ويكلمني ، لأنه كان مشغولاً بالحديث مع حبيبته ، ولبرهة شعرت أنَّ ما حدث لي بسبب جَرحي لمشاعر خطيبي السابق ، وأنَّ الله أرسل سامي ليُشعرني بالألم كما جعلته يشعر، إلى أن عاد والداي ورأيا عيناي منتفختان من البكاء ، فأصيبا بالذعر لاعتقادهما أنَّ مصيبة كبيرة قد حدثت لكني طمأنتهما قائلة:
-يعز عليَّ فراقكما بعد ثلاثة أيام.
ضحك أبي قائلاً :
-وكأنكِ ستسافرين لدولة أخرى ، إنَّ مسكنكِ بالبيت الذي يجاورنا ويشترك معنا بنفس الحائط.
فاحتَضَنَتني أمي قائلة:
-لن يتغير عليكِ سوى البيت فأنا لن أفارقكِ أبداً.
كم تمنيت أن أخبرها بما حدث لكني كنت على يقين أنها ستخبر أبي وسيفسخا خطوبتي بنفس اللحظة ، وبعد أن أمضيت الليل في التفكير قلت في قرارة نفسي:
-إنْ تمّ فسخ خطبتي للمرة الثانية قبل زفافي فربما ينتشر عني كلاماً سيئاً ويتسبب ذلك بتشويه سمعتي عدا عن أبي الذي لن يستطع أن يرفع رأسه بين الناس كوني لن أخبره بالسبب الحقيقي خشية أن يحصل مكروه لأم سامي ، ولذلك سأستمر في علاقتي بسامي وأخبره بالغد أني لن أفسخ الخطوبة وأني موافقة على الزواج منه ، لعلَّ صبري عليه كما صبرَت أمي على عصبية أبي تجعله يتغير ويحبني كما تغير أبي وأصبح من رجل عصبي يفتعل المشاكل إلى رجل هادئ يحب السلام ، وأنا متأكدة أنَّ حبي له سيصنع المعجزات فبرغم كل شيء أحبه ولن تكون حياتي معه وهو يحب غيري أسوأ من حياتي بعد فراقي له .

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قصة ومغزى)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى