رواية قصة وعبرة الفصل الثاني 2 بقلم رفيف أحمد ياقدي
رواية قصة وعبرة الجزء الثاني
رواية قصة وعبرة البارت الثاني
رواية قصة وعبرة الحلقة الثانية
بعد مرور أشهر قليلة على زواجه الثاني ، ازداد تعلقاً وحباً بزوجته ، لعلمها وذكائها الذي يسطع من عينيها ، غيرَ أنها باتت معروفةً ومحبوبةً عند نساءِ الطبقة الراقية ، فأصبح يتباهى بها أكثر من تباهيه بعمله ، لأنَّ سيدات الطبقة الراقية أصبَحنَ يدعونها بشكل شخصي على جميع المناسبات الخاصة التي لا يحضرْنها سوى نساء رجال الأعمال ومسؤولي الدولة .
لكن زوجته لم تكن تكترث لأي شيء ، حتى أن تعمل بشهادتها فعلى الرغم من أنها كزوجها تخرجت من كلية الهندسة المعمارية لكنها لم تعمل قط، فقد كان همها الوحيد أن تنجب طفلاً ، لدرجة أنها بدأت تترقّب حملها بعد ليلة دخلتهما بشهر واحد ، إلى أن أتما السنة الأولى على زواجهما ، فأصبحت تخشى من عدم حملها إطلاقاً ، مما جعلها تذهب لزيارة الطبيب لتطمئن على وضعها وبعد أن قامت بكل الفحوص الطبية اللازمة ، طمأَنها الطبيب أنَّ حالتها الصحية ممتازة ولا مانع من حملها على الإطلاق ، وبنفس الوقت قد هدَّأ من روعها بقوله :
-يأتي إلى عيادتي متزوجين من سنوات ، ولا يوجد أي مانع لكليهما من الإنجاب ، لكن وبرغم ذلك لم يأذن الله بأن يُرزقا بمولود ، فلا تستعجلي حدوث الحمل لأنَّ الأمر كله بيد الله.
برغم ذلك لم يُطمئِنها كلام الطبيب ، مما جعلها وبعد مرور كل شهر لا تحمل به ، أن تطلب من زوجها القيام بعمل تحاليل طبية ، لكنه كان يرفض في كل مرة ويحاول تهدئتها بقوله :
-يا عزيزتي ، عندما يأذن الله بالحمل سيحصل ، فلمَ التحاليل وزيارة الأطباء ؟!
كانت تصمت في كل مرة دون أن تجادله.
وبنفس الوقت كان يعود بذاكرته إلى الماضي عندما سألته عن سبب عدم حمل ابنة عمه على الرغم من مرور سنين على زواجهما ، فأجأبها :
-لم أكن أريد أن تصبح أماً لأطفالي فقد كان يجول بخاطري دوماً الزواج بأخرى .
ثم يتذكر رجاء ابنة عمه له وعلى مدى سنوات ، بأن يذهب للطبيب ليطمئن على وضعه ، لأنها ذهبت كثيراً ولم يجد الأطباء مانعاً من حملها ، لكنه كان يصرخ بوجهها في كل مرة ويقول :
-يا عديمة التربية والتعليم هل تقصدين بأني لست رجلاً؟!
لكن وبعد توددها لعمها ورجاءها له بأن يضغط على ابنه للذهاب إلى الطبيب ، تكلم الوالد مراراً وتكراراً وقام بالضغط عليه كثيراً بشجاره معه ، لكنه كان يرفض في كل مرة أن يذهب ويقول له:
-لا أريد الإنجاب من هذه الأُميَّة
إلى أن قرر الأب أن يغير من طريقة كلامه مع ابنه فأصبح يستعطفه بقوله :
-يا ابني لقد كبرت بالسن وأخشى أن يأخذني الموت من قبل أن أرى حفيدي ، وأحمله بين ذراعي .
فخطر بباله أن يذهب إلى الطبيب ويقوم بعمل التحاليل الطبية اللازمة التي تؤكد قدرته على الإنجاب ثم يدفع مبلغاً مالياً كبيراً للطبيب لكي يكتب له تقريراً طبياً ، بأنَّ عدم قدرته على الإنجاب هو زواجه من ابن عمته ، وأنه إن تزوج بغيرها فسينجب من الأشهر الأولى .
ذهب إلى الطبيب وبعد أن قام بالتحاليل الطبية كافة ، تبيَّن بأنه رجل عقيم واستحالة بأن يصبح أباً في يوم من الأيام .
لم يجرؤ على إخبار ابنة عمه أو أبيه كي لا يعيراه بعدم قدرته على الإنجاب ، أو يمنَّ والده عليه أن ابنة أخيه تحتمل العيش معه وهو عقيم ، فقال لهما :
-قال الطبيب بأن أوضاعي الصحية سليمة ، وحالما يأذن الله بأن أصبح أباً سيحصل ذلك .
صدقت ابنة عمه كلامه وصمتت لدرجة أنها لم تفتح الموضوع مرة أخرى ، لكن زوجته الثانية كان لها تصرفاً آخر
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قصة وعبرة)