روايات

رواية قصة وحيد الفصل السابع والعشرون 27 بقلم يارا محمد

رواية قصة وحيد الفصل السابع والعشرون 27 بقلم يارا محمد

رواية قصة وحيد البارت السابع والعشرون

رواية قصة وحيد الجزء السابع والعشرون

قصة وحيد
قصة وحيد

رواية قصة وحيد الحلقة السابعة والعشرون

“يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي”
كان جميع افراد الاسره من النساء قاعدين في الفيلا الخاصه بوحيد و معاهم كل إلي جايين لتقديم واجب العزاء، و وحيد و حازم الي فضل جمبه و كأنه ابنه من صلبه و كل القادمين لتقديم واجب العزاء في الفيلا الخاصه بحازم.
كانت مرام قاعده ثابته لا بتاكل و لا بتشرب و لا بتتحرك من ساعه مسمعت الخبر و شافت جثه بنتها في كفنها، كان قاعد حوليها بناتها كلهم مايان و لوسيندا و ريم و كلهم حالتهم متقلش عنها كل واحد في عالم خاص بيه من الذكريات الي كانت بتجمعه مع ماريا.
في الجانب اخر كان قاعد وحيد و هو مش قادر يقف علي رجله و لما حد ييجي يعزي كان حازم الي بيعزي كان وحيد إليه و متلخبط و فقد ارتباطه بالواقع بيردد بصوت خافت : اننا لله و انا اليه راجعون، انا لله و انا اليه راجعون.
————————————————————————————
عدي ٣ ايام العزي و فضي المكان من الزوار، ساد علي المكان الحزن و الكآبه، كانت ماريا شعله النور الي بتضيء البيت و لكن ساد الظلام علي حياتهم برحيلها، كانوا كلهم متجمعين، اتكلمت مرام بعد سكوتها ل ٣ ايام متواصله. قالت مرام بصوت مسموع للجميع: ماريا كلمتني قبل متستشهد و وصتني وصيه.
انتبه ليها الجميع.
حاولت مرام تتحكم في دموعها و قالت و هي بتبص لحازم: قالتلي قولي لحازم مينساش وصيتي ليه قبل ميتجوز مايان.
و سكتت و هي حاسه بغصه في قلبها و كملت: و قالت إنها سايبه حاجه في درج مكتبك الاخير ووصتني انها متتفتحش غير بعد ٣ ايام.
قام حازم من مكانه.
وحيد باستغراب: رايح في نديا حازم.
حازم: اكيد دي وصيه ماريا يا والدي، خلاص عدي ال ٣ ايام هروح اجيبها و نفتحها هنا.
مرام: اقعد يا حازم انا لسه مخلصتش كلام.
رجع تاني حازم قعد مكانه.
بصت مرام للوسيندا و مسحت دمعه نزلت غصب عنها: ماريا قالتلي انها بتحبك اوي و انها حاولت تحميكي و مفيش حد في الدنيا كلها هيقدر يئذيكي مهما كان مين، قالتلي اوصل سلامها ليكم كلكم و تحديدا الياس.
و. بصت لابنها الي عنده ٥ سنين و قاعد مش فاهم ايه الي بيحصل و كل شويه ينادي علي ماريا لأنها وعدته لنا ترجع من المهمه دي هتفضل معاه اسبوع كامل.
قالت مرام بصوت مكسور: كانت باعتبار الياس ابنها مش اخوها الصغير لولاها بعد ربنا مكنش هيبقي وسطنا دلوقتي.
وسابتهم مرام و راحت علي اوضتها فضلت تبكي علي فقدان اكتر حد عزيز علي قلبها اكتر واحده قريبه ليها من بناتها يمكن اقرب ليها من لوسيندا، فصلت تبكي بحرقه و كأنها استوعبت كل إلي حصل.
راح حازم المكتب و استغرب كل الموجودين حضوره و لكن راح علشان يشوف الي ماريا قالت عليه لقي فعلا ظرف ابيض اخدخ و رجع البيت.
وحيد: لقيت حاجه يبني، ماريا بتهزر معانا صح هي بس بتشوف غلاوتها.
بص ليه حازم بكسره و شاور علي الظرف الي في ايده و قال: لقيت ده.
وحيد بثبات: لو سيندا روحي نادي علي مرام لازم كلنا نكون موجودين.
نزلت مرام و لوسيندا مسنداها كانت عينيها وارمه من كتر العياط.
فتح حازم الظرف و كان فيه مجموعه من الورق مترقمين، مسك الورقه الي مكتوب فيها واحد و بدأ يقرأ: ازيكوا يا اهل الخير. و كل الخير، و حشتوني اوي بقالي ٣ ايام مشفتكوش و لا سمعت صوتكم، طبعا ده في حاله أن مرمر سمعت الكلام و أنا متاكده من ده، بما انكم بتقرؤا الكلام ده دلوقتي فأنا مش وسطكم و لا هيبقي بعد كده….. انا… انا…
كان حازم بيقرا بصوت مرتعش بس وصل النقطه دي و مقدرش يكمل و خط الورق علي الترابيزه و انفجر في العياط.
مسكت مايان الورق و كملت: انا مش عايزاكم تزعلوا اكيد انا في مكان احسن و مرتاحه اكتر علي الاقل خلصت من عذاب ٦ سنين متواصلين للاسف حاولت كتير ابعد نفسي عن التفكير في زين بس للاسف مقدرتش مش زعلانه لانه كان اجمل شيء في حياتي، فاكره يوم مكلم بابا و اتقدملي و بابا دخل يقولي و أنا كنت طائره من الفرحه بس مكنتش عايزه أبين بس بابا كان قافشنب زي العاده…اااااه بابا…. يا اغلي حاجه في حياتي، تعرف يا غالي انت اكتر واحد هتوحشني كان نفسي افضل معاك اكتر من كده كان نفسي اتجوز الواد زين و اخلف منه ولد اسميه علي اسمك كان نفسي اشبع منك كنت دائما بنسب همي جمبك متزعلش و لا تبكي اكيد هنتقابل تاني ووقتها مش هنسيب بعض ابدا.
خلصت الورقه الأولي، كان وحيد بيسمع و هو بيبكي شلالات من الدموع بتنزل باستمرار.
سحبت مايان الورقه التانيه و بدأت تقرا: ماما مرام الوحيده الي تستاهل لقب ماما اكتر حد كنت برتاح اني اتكلم معاه و يسمعني منغير ميزهق أو يضايق اكتر مامي كيوت في الدنيا الي لو بجد في أيدي ادي جائزه الام المثاليه مفيش حد هيستاهلها غيرك، بحبك من كل قلبي يا قمري مش هوصيكي علي ديدو علشان عارفه انك احن عليه مني و من الدنيا كلها بس هوصيكي علي نفسك كلي و اشربي و افرحي متبكيش و لا تلبسي الاسود، الاسود مش هيرجع الي راح تلبسي الابيض يا غزال بنت عروسه في الجنه ان شاء الله.
لفت مايان الورقه و بصت في ظهرها قرأت: مايان اختي الكبيره و امي الأولي ضهري و سندي و حمايتي الي ربتني و علمتني و صرفت عليا كتير و استحملت اكتر علشاني مش هقولك انك هتوحشيني و لا انك غاليه عليا لانك عارفه مكانتك جوا قلبي مش هقولك غير حاجه واحده بس فوقي قبل فوات الاوان و متتبتريش علي النعمه لتزول و متاخديش حد بذنب حد و متضيعيش الغالي الي في ايدك، الورقه الجايه ميقراهاش غير حازم!!!!
بص الجيمع لحازم الي جسمه كان بيتنفض من البكاء، طبطب عليه وحيد و قال بحنان: معلش يا حبيبي اهدي.
مسح حازم وشه و اخد الورقه التالته و بدأ يقرأ: الي حبيبي حزوم الغالي ابن الغاليه القائد الي مفيش زيه اخويا الكبير و إلي احن عليا من الدنيا بالي فيها بئر اسرار و إلي بيداري عليا في كل مصايبي الورقه دي خاصه بيك انت مفيش حد من حقه يعرف محتواها مس عيزاك تقرأها قدام حد بس ما إلي قوله بلاش بكي متاكده ان عينيك ورمت يمكن بتبين انك قاسي بس انت بقلب طفل برئ بلاش تدي الحزن اكبر من حجمه ، و اه صحيح الورقه الجايه محدش يقراها و اديها للوحش بس كده يا غالي الباقي ليك انت.
سحبت مايان الورقه الخامسه: لوسيندا يا لوسي يا لوسي عيزاكي بقي كده تخرجي من قوقعتك اسمعيني كويس يا قلبي عارفه انك مريتي بظروف مش احسن حاجه بس مش كل حد هيزعل من حاجه هينعزل عن العالم عيزاكي تفوقي و ترجعي تاني لوسي البنت الجميله المشاغبه الي روحها حلوه و صحيح معتش في حاجه هتضايقك تاني باباكي خلاص بحد ساب مصر كلها و سافر، ارجعي عيشي و افرحي و علي فكره هتخققي حلمك و هتبقي بيزنس وومن كبيره و قد الدنيا كلها بس خليكي واثقه في نفسك، الورقتين الباقيين ورقه لريم وورقه لالياس سيبوهم يهم لما يكبروا يقرؤوهم هما بس كلب صغير خالص احكوا لولادي عني اه اولادي ريم و الياس دول حته مني احكوا ليهم عني كل خير حببوهم فيا، و قبل مسيبكم حابه اقولكم خلوني في حياتكم دائما ادعولي و زوروني و اتكلموا عندي دائما بالخير، هتوحشوني بس اكيد لنا لقاء في الجنه يا حبيبي، سلام.
جت مرام تقوم و لكنها حست بدوخه شديده ووقعت علي الارض.
البنات فصويت: مامااااااا…..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قصة وحيد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى