رواية قصة وحيد الفصل الثاني عشر 12 بقلم يارا محمد
رواية قصة وحيد الجزء الثاني عشر
رواية قصة وحيد البارت الثاني عشر
رواية قصة وحيد الحلقة الثانية عشر
بعد مرور ٥ سنين علي مهمه الكوبرا، المهمه الي كانت سبب في ترقيه حازم و تغيير حياته بالكامل، المهمه الي اتكلم عنها كل الصحف العالميه و عن البنت الشجاعه الي خاطرت بحياتها علشان تنقذ اختها و اختفت تماما بعد المهمه.
علي أحد جبال شبه جزيره سيناء الي بتتمتع بالمناظر الطبيعيه الخلابه.
كان واقف شخص علي قمه الجبل حاطط ايديه جيبه و بيبص للسماء و بيكلم نفسه و بيعاتبها، نفس حاله كل يوم من ٥ سنين يجي نفس المكان يتامل و يفتكر نفس الذكريات الي مش قادر ينساها أو يتناساها مش قادر يتخطي الي حصل حياته واقفه من ٥ سنين.
افتكر ذكرى كانت بينهم:”صدقني وقت متعرف الحقيقه هتندم علي الكلام الي قولته ده و أنا عمري مهسامحك”.
كلم نفسه و قال: غبي ارتحت اديها سابتلك الدنيا كلها و مشت.
افتكر ذكري تانيه كانت قبل اعطاء اشاره الهجوم لما قالها: طالما مصممه خدي بس خلي بالك من نفسك علشاني. افتكر ردها الي اتغرز في قلبه زي السهم: “الكلام ده مش هيفيد دلوقتي”
افتكر ذكري تالته لما قالها هكون في ضهرك احميكي و كان ردها: “مش عايزه حد في ضهري و الحامي هو ربنا”
افتكر اخر ذكري كانت بينهم لما قال ليها بدموع: ارجوكي متسيبينيش مش هقدر اعيش في الحياه و انت مش فيها، و كان ردها: ربما لم نجتمع في الدنيا فربما لنا لقاء في الاخره، عرفت مين الي كنت بكلمه يا حازم ده ادهم اخويا مطلعتش وحشه زي باقي البنات الي في خيالك و لا اوحش منهم اتمني تكون فاكر وعدي ليك و قتها انك لما تعرف الحقيقه هسيبك و امشي بس مكنتش متخيله اني هسيبك للابد.
فاق من ذكرياته علي واحده بتجري و بتتحاما فيه لف وشه لقي راجل بجلبيه شكله من أهل الجباليه هو عارفه كويس وهدان الجبالي.
وهدان بغضب: بقولك ايه يا دكر البط انت الحرمه دي تلزمني و هتمشي معايا.
كان حازم هيسيبهم و يمشي و لكن فضل بسبب كلام الحيوان ده.
حازم بهدوء مريب: بتقول علي مين دكر البط؟
وهدان: عليك يا سبع البرمبه.
البنت: في ايه يا وهدان عاملي فيها القبضايا و لا فاكر نفسك شبح زمانك.
و لكن قبل محازم يرد عليه لقي البنت جابت رمل بسرعه من علي الارض و طلعت مطوه من جيبها، رمت الرمل في وش وهدان الي مسك عينيه بالم شديد و في نفس اللحظه طلعت من ورا حازم وعلِّمت علي دراع وهدان بالمطوه.
وهدان: اهههه يا بنتال….، مش شايف…….
البنت بسخرية: قول لابوك أن ستهم علمت عليك يا ابن الجبالي للمره الي مش فاكره عددهم.
شدت البنت ايد حازم و فضلوا يجروا لحد منزلوا من فوق الجبل.
شد حازم ايده بغضب: في ايه يا بت انت ساحبه بهيمه وراكي و بعدين ايه المسخره الي لبساها دي و ده عايز منك ايه.
البنت و هي متاكده انها سمعت الصوت قبل كده لفت وشها براحه علشان تتأكد من شكوكها و قالت بصدمه: حموزي!!
اتصدم حازم لان مفيش غير واحده بس الي بتناديه بالاسم المستفز ده.
حازم بصدمه: ماريا!! انت بجد.
ماريا: انت ايه الجابك هنا؟
حازم بعصبية: مش ده السؤال الي المفروض بتسال يا محترمه.
ماريا باستفهام: تقصد ايه؟
حازم: اقصد المسخره الي انت لبساها، نازله بشورت مش مداري حاجه من رجليكي ميفرقش حاجه عن الملابس الداخليه و لابسه فانله حمالات صدرها كرنيش مفتوح رايح جاي اي راجل هيشوفك هينهش جسمك بعنيه.
اتصدمت ماريا وحست بالاحراج: و الله كنت لابسه عبايه سوده عليهم بس ابن الجبالي شدها قطعها و هو بيجري ورايا. و كملت بعضب: و انت يا جاهل اسمه هوت شورت و توب.
حازم: مش مبرر و الاسامي هي الي فارقه معاكي اوي يعني.
و قلع القميص بتاعه و لبسه ليها.
ماريا بدهشه: يخربيتك يا ابو طويله قميصك عبايه عليا.
حازم: اهو اي زفت يستر جسمك.
ماريا: مخلاص يعم انت محسسني اني رقاصه نازله من بيتنا عريانه.
حازم بص ليها برفعه حاجب.
ماريا بخوف: متبصليش حساك هتتاويني في الصحره.
ضحك حازم علي طفولتها.
حازم بتردد: هي…… هي…..
ماريا: زي الفل و اتجوزت و بقي عندها ريم.
اتصدم حازم و حس بكسره في قلبه.
ماريا بخبث: عايز تشوفها؟
حازم بكسره: هيفيد بايه؟
ماريا: يا عم تعالي مش هتخسر حاجه، صحيح انت ايه الي جابك هنا؟ و انت هنا من امتي؟
حازم بحزن: من ٣ سنين فضلت سنتين بحاول اتخطي الي حصل و لما مقدرتش جيت هنا.
ماريا: بتنتحر يعني؟
حازم: ليه بتقولي كده؟
ماريا: يعني انت مش عارف ان سيناء خطر و لا مش شايف الهجوم علي الكماين و المعسكرات و الشهداء الي بيزيدوا كل يوم عن الي قبله.
حازم: انت قديمه اوي معتش في الكلام ده من سنين الدنيا هنا امان زيها زي غيرها، و احنا اصلا كلنا مشاريع شهداء فدا الوطن علشان امثالك يعيشوا في سلام.
ماريا: اه منك يا مضحي.
ضحك الاتنين.
حازم: انتوا ايه الي جابكم سيناء؟
ماريا بشرود في الذكرايات: مكنش ينفع نفضل بعد الي حصل.
حازم: ايه الي حصل؟
ماريا: انت هتستعبط!!
حازم: متتلمي يا شبر ونص.
ماريا: انا مش شبر و نص انا ١٦٥ سم بحالهم.
حازم: شبر و نص جمبي بردو، المهم انا بجد مش فاهم تقصدي ايه.
ماريا: قصدي علي كلامك ليها الي جرحها
شك حازم انت مايان تكون حكت لماريا الكلام الي حصل بينهم قبل العمليه باسبوعين بس ازاي.
ماريا: مالك تنحت كده ليه انا سمعت كلامك ليها يا حازم يوم مكانت بتكلم ماركوس أو ادهم بمعني اصح.
حازم: انا……
ماريا بمقاطعه: انا مش عايزه تبريرات بس هقولك حاجه مايان مش وحشه و لا مش كويسه مايان احسن حد في الدنيا كلها و عندها عزه نفس مش عند حد فخد بالك من كلامك، احنا وصلنا خليك هنا لحد مقولك.
حاولت ماريا تتسحب لجوه علشان تغير منغير محد ياخد باله بس اول مفتحت الباب لقت مايان في وشها.
مايان بغضب: كنت فين يا جزمه.
سكتت و خدت بالها من إلي لبساه و فضلت تتلفت هي شامه ريحه حد تعرفه كويس ريحه حفظتها عن ظهر قلب.
ماريا بخبث: بتدوري علي حد؟
مايان بتوتر: لا مفيش…ماريا انا شامه ريحه حازم في المكان.
حس حازم أنه قلبه هيطير من الفرحه بمجرد مسمع صوتها و فرح اكتر انها قادره تميز ريحته بعد كل السنين دي.
ماريا باستهبال: هو احنا نعرف حد اسمه حازم؟
مايان بصدمه: و الله!!
ماريا: بجد احنا نعرف حد اسمه حازم!!
مايان: تعرفي لو مختفيتيش من وشي بالشبشب و علي بقك يا زفته.
ماريا بضحكه: طب خلاص خلاص، طالما واحشك اوي كده متقوليله.
مايان: هو فين بس و أنا اقوله.
فرح حازم اكتر بس كان جواه قلق رهيب ازاي واحشها و ماريا قالت إنها اتجوزت و خلفت كمان يعني هي نسيته و اتخطت الي حصل، حط الف سيناريو في دماغه في الوقت ده.
ماريا: تديني كان و اعمل سحر اجيبه قدامك.
جه وحيد في الوقت ده: في ايه!!
الاتنين في صوت واحد: مفيش.
وحيد: هو الباب مفتوح ليه؟؟ ماريا ايه الي انت لبساه ده!!
ماريا بتوتر: مفييش كنت باخد تان.
مايان بصوت واطي: تان يا بنت الكدابه.
ماريا: احترمي نفسك.
وحيد: بتهمسوا لبعض بايه؟
ماريا: استني يا بابا هعملكم سحر.
وحيد: اعوذ بالله سحر!!
ماريا: هشششش اسمعوا و لا تخافوا و لكن احذروا.
قعدت ماريا تتمتم بكلامات غير مفهومه و تعلي صوتها و تقول ادخل ولكن حازم مبيدخلش فراحت ناحيه الباب و قالت لحازم بصوت واطي: متدخل يا غبي.
حازم: هجيبك من شعرك يا بت، بقي انت بتحضريني هو انا عفريت.
ماريا: ادخل بقي متبقاش غتت.
دخل حازم و عنيه جت في عيون مايان الي بمجرد مشافته جرت علي اوضتها.
حازم بزعل: هي جرت ليه كده؟؟
وحيد: معلش يبني أصلها اتحجبت بس شكل الهبله دي نست ان اختها اتحجبت، تعالي يبني اتفضل في الصاله.
ماريا بنفي: لا منسيتش بس حازم مش غريب.
ابتسم حازم علي كلامها.
————————————————————————————
في الاوضه:
اتخضت مرام من جري مايان بالشكل ده.
مرام: مالك يا بت في اي؟
مايان بتوتر: حازم بره.
ماريا بصدمه: حازم حازم، حضره المقدم؟؟
مايان هزت راسها بتأكيد.
زغرطت مرام من الفرحه.
مايان: بس ودي صوتك.
————————————————————————————
في الصاله:
ضحك التلاته علي صوت الزغاريط.
وحيد: معلش هتلاقي مرام عرفت انك هنا.
حازم باستغراب: مرام!!
ماريا بتأكيد: اه مرام بابا اتجوزها و سافرت معانا.
حازم: بصراحه اخر حاجه كنت اتوقعها.
وحيد ببسمه: حتي انا بس دي كانت وصيه والدها و اخويا الكبير و صديق عمري الي هي اجلتها لحد ميعدي سنه علي وفاته كان موصيني اني اتجوزها و احافظ عليها و علي بنتها و كانت فعلا العوض من ربنا علي سنين الحرمان الي عشتها.
ابتسم حازم.
جت بنت صغيره يدوب بتمشي بالعافيه عندها سنتين و نص.
البنت: بابا ابح.
شالها وحيد تعالي يا حبيبه قلبي ابح ابح انا عندي كام ريمو يعني.
بلع حازم ريقه بمراره: مين دي؟
ماريا بخبث: دي ريم.
حازم بحزن: بنت مايان؟؟ هي فعلا شبها جدا ما شاء الله ربنا يخليها ليها.
وحيد باستغراب: لا دي بنتي انا و مرام عندها سنتين و نص، مايان اصلا مش متجوزه هتخلف ازاي!!
اتصدم حازم و بص لماريا بغضب: يا كدابه.
و قام يجري وراها.
ماريا و هي بتجري: انا مكدبتش انت الي فهمت غلط فكرتك بتسال عن مرام.
حازم بغضب: و هسأل عن مرام ليه بروح خالتك.
و حيد و هو بيطبط علي ريم: معلش يا قلبي يا صغنن انتِ شايفه دول مجانين ملناش دعوه بيهم.
ماريا: يا حج بلاش المحن مع البت الصغيره دي و تعالي الحقني من هولاكو الي هيفترسني ده يا حج انجز بدل متقرا الفاتحه علي روحي.
كان مرام و مايان سامعين كل إلي اتقال.
مرام: اختك دي طلعت خبيثه خبث بس ابوكي ده الحب كله و الله.
ابتسمت مايان: لا هي ماريا بتاخد بتار اختها مش اكتر و ديدو كده كده التوب.
مرام: مع اني مش قادره افهمكوا بس بحب انكوا فاهمين بعض، ادخلي بقي.
دخلت مايان في الوقت ده فوقف حازم وهو بينهج و فضل باصص ناحيه مايان مش مصدق انها قدامه بجد مش مصدق انها عايشه قدامه عدي عليه في لحظات كل إلي مروا بيه سوا و كل إلي مروا بيه بعد المهمه فقدانها الحياه بين أيديهم صوت الصدمات الكهربائيه علشان ينعشوا قلبها الحقنه المهدئه الي ادوها ليه و صحي ملقاهاش طالت النظره بينهم و كان فيها مشاعر كتير بس أهمها حب و عشق حد الجنون فضل مكتوم لسنين و مقدروش ينسوه كانت نظره ابلغ من اي كلام يتقال.
ماريا برخامه: تيرارارا تيييراااا تيراراراااااا شجره و اتنين لمون للاساتذه.
حازم: تعرفي لو مكنش في حد اهم من اني اديكي علقه كنت وريتك الويل علي حرقه الدم الي انا فيها من ساعه مشوفتك.
طلعت ليه ماريا لسانها: و لا تقدر تعمل حاجه.
مايان: ازيك يا حازم.
حازم بص ليها و ابتسم: حازم طالعه من بقك ايه شربات يخواتي.
وحيد: متراعي أن الي خلفها قاعد.
اتحرج حازم: اسف يا والدي و الله بس انت عارف بقي بحبها يا خلق.
اتكسفت مايان فبص ليها حازم باستغراب و قال لوحيد: دي بتتكسف زي البنات لا انا عايز مايان بتاعتي.
مايان: و حياه امك زي البنات امال انا ايه يا وجه البرص.
حازم: ايوه هي دي.
ضحك الجميع.
مايان: حازم انا عارفه ان الجو حر بس ده مش مبرر أن بعد ٥ سنين اول مقابله بينا تكون لابس فانله داخليه.
حازم تبرير: لا انا كنت لابس القميص الشياكة ده بس اختك كانت عريانه فقولت استرها.
ماريا: ولاااا متحترم نفسك بدل مقوملك.
حازم برفعه حاجب: الكلام ده ليا؟
ماريا: لا يا سيد الناس ده للحيطه الي طولها ١٨٦ سم و لابسه فانله.
مايان و هي بتحاول تفهم الي حصل: كنت فين يا ماريا؟ و ايه الي يخليكي منغير هدوم؟ مش انت كنت خارجه بعبايه!!
اتوترت ماريا و متلكمتش، لاحظت مايان دم علي ايد ماريا.
مايان بقلق: ايه الدم الي علي ايدك ده انت اتعورتي!!
حازم بسخريه: متقلقيش كده ده دم ابن الجبالي الي هي شقت ايده بالخوجه.
اتصدم الجميع و بصت ليه ماريا بغضب.
مايان بصدمه: ابن الجبالي!!!
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قصة وحيد)