روايات

رواية قصة حنين الفصل الرابع عشر 14 بقلم صباح عبدالله

موقع كتابك في سطور

رواية قصة حنين الفصل الرابع عشر 14 بقلم صباح عبدالله

رواية قصة حنين الجزء الرابع عشر

رواية قصة حنين البارت الرابع عشر

قصة حنين
قصة حنين

رواية قصة حنين الحلقة الرابعة عشر

في منزل عائلة عاصي
يسير كل من نوران وكاظم في حديقة المنزل بينما يتحدثان. كان عاصي يسير معهما بصمت، ولم ينطق بحرف واحد. تردف نوران قائلة وهي تنظر إلى عاصي: “خير مالك يا عاصي، في حاجة؟”
يرد عاصي بهدوء قائلاً: “لا، أبداً، مافيش. ليه بتسألي؟”
نوران: “عادي، بس بسأل علشان ساكت طول الوقت.”
يرد كاظم بدل عاصي قائلاً: “هو كده على طول، مش تشغلي بالك. مانا بتكلم اهو ولا مش عجبك؟”
وفجأة، يرن هاتف عاصي. يردف قائلاً: “هاروح أرد على التلفون بعد إذنكم.”
ثم يذهب عاصي، ينظر كاظم إلى نوران وهو يقول: “تعرفي إنك أجمل بنت أشوفها في حياتي يا نوران.”
تنظر إليه نوران وهي تقول بخجل، بينما ترجع خصلة شعرها خلف أذنها: “شكراً.”
ثم تقول في ذهنها: “أتمنى لو عاصي هو اللي يقول الكلمة دي.”
داخل المنزل
في المطبخ، تقف حنين وهي تبكي بشدة، وكلما تذكرت كلمات خالد ازدادت في البكاء. وفجأة، يأتي أحدهم ويعطيها منديل. تنظر حنين إلى ذلك الشخص بذهول وهي تقول: “أنت… أنت مين؟”
يردف الشخص المجهول قائلاً: “لو عاوزه تعرفي أنا مين وانتي مين، تعالي معايا.”
تشعر حنين بالخوف وتردف قائلة: “أجي معاك فين؟ وانت مين أصلاً؟”
يرد الشخص وهو ينظر إلى اليمين واليسار خوفاً أن يأتي أحد: “وطي صوتك لحد يسمعك. أنا واحد في سن أبوك وصدقيني ناوي خير وعاوز أرايح ضميري من العذاب اللي أنا عايش فيه.”
حنين باستفهام: “قصدك إيه؟ مش فاهمة.”
الشخص بتوتر: “لو عاوزه تعرفي انتي مين وبنت مين، تعالي بكرة على العنوان ده. أبوكِ عايش وعندك أخ كمان. ولو مش مصدقاني، خدي شوفي الصورة دي. ده أخوكي التوأم.”
تنظر حنين إلى الصورة وهي تقول بدهشة: “رياض؟”
يأخذ المجهول الصورة من يد حنين وهو يقول: “لو عاوزه تعرفي مين أبوكِ وإيه اللي حصل، تعالي لي بكرة. وأنا هامشي دلوقتي.”
حنين: “استنى بس، فاهمني. انت مين؟ وإيه الكلام اللي بتقوله ده؟ إزاي رياض أخويا؟ ومين هو بابا؟”
لكن الشخص اختفى. تركض حنين خلفه الي خارج المنزل، ولكن لم يعد له أي أثر. ترجع حنين أدراجها مرة ثانية، لكن تكن المفاجأة أن عاصي يقف أمامها. يردف عاصي بذهول قائلاً: “حنين؟”
يأتي كلا من كاظم ونوران.
نوران بدهشة: “حنين، انتي بتعملي إيه هنا؟”
كاظم بخوف أن يكتشف أحد ما فعل: “انتي بتعملي إيه هنا؟ عدي اطلعي بره.”
عاصي بغضب: “انت بتقول إيه يا بني آدم؟ تعالي يا حنين، اتفضلي. أنا آسف على تصرف كاظم الغبي ده.”
كاظم بصوت عالٍ وهو ينادي على الحارس: “أنتم يا بيهايم!”
يأتي الحارس والجميع على صوت كاظم، يكمل ماظم بغضب: “البنت دي ازاي دخلت هنا؟”
ترد نوال: “إيه يا كاظم؟ مالك في إيه؟”
تنظر سلوى إلى حنين بدهشة وهي تقول: “انتي بتعملي إيه هنا؟”
وقبل ان تقول حنين يشيء يدفعها كاظم بعنف قائلاً: “مش بقولك اطلعي من هنا؟ البيت ده طاهر واللي زيك مش مسموح يدخلوا!”
توشك حنين أن تقع على الأرض، لكن يأتي من الخلف شخص يركض ويمسكها قبل أن تسقط. يردف الشخص بحزن قائلاً: “حنين، انتي كويسه؟”
تنظر حنين إلى صاحب اليد التي أنقذتها وهي تقول ببكاء: “رياض؟”
ينظر رياض إليها بخجل وحزن وندم، ولا يستطيع أن يقول شيئاً. في هذه الأثناء، يتوجه محمد نحو كاظم ويلكمه بقوة قائلاً بغضب: “دي أطهر من أم” “” ك، يا ابن…!”
يتدخل عاصي ويلكم محمد بقوة بسبب ذكره لأمه قائلاً بصوت عالٍ: “انتو مين؟ ومين سمح لكم تدخلوا هنا؟ وانت لو اسم أمي يجي على لسانك مرة تانية، أنا مش هقولك إيه اللي ها أعمله فيك!”
ينظر محمد إلى عاصي بغضب ويريد أن يرد الضربة، لكن يتدخل كل من علي وعماد وزياد ليمسكوا محمد. يردف علي قائلاً: “اهدى يا محمد، احنا مش جايين هنا نعمل مشاكل.”
تردف نوران وهي تنظر الي حنين بغيظ : “هو انتي جايبة شوية البلطجية دول معاكي عشان تتهجمي علينا في بيتنا؟”
تنظر سلوى إلى حنين بغضب وتقول: “أحسن حاجة نطلب النجدة وهم يجوا يتصرفوا مع شوية البلطجية دول.”
ترد نوال قائلة: “اهدى يا سلوى، الشباب دول أنا عارفاهم واحد واحد ومتأكدة إنهم مش بلطجية.”
ينظر عاصي إلى نوال بدهشة ويقول: “انتي تعرفيهم منين دول؟”
نوال: “اهدى يا عاصي، اعرفهم من زمان. وانت يا علي، انت ومحمد، قولوا في إيه وليه بتعملوا كده؟”
ينظر الشباب إلى كاظم بغضب ثم ينظرون إلى رياض ويقولون بصوت واحد: “ما تنطق، ياض، انت!”
ينظر رياض إلى كاظم الذي يتسرب العرق من على وجهه ويقول بتوتر بينما ينظر إلى حنين بخجل: “أنا آسف يا حنين.”
تنظر حنين باستغراب إلى رياض وتقول: “آسف على إيه؟ مش فاهمة.”
رياض بخجل وهو ينظر إلى الأسفل: “أنا اللي عملت لك الفيديوهات ونشرتها، ومستعد لأي عقاب انتي تقولي عليه.”
ينظر الجميع إلى رياض بدهشة بينما تقول حنين ببكاء: “رياض، انت بتقول إيه؟”
رياض بدموع ندم: “أنا آسف يا حنين. عارف إن دي مجرد كلمة، بس أنا والله ندمان من كل قلبي. رجاءً، سامحيني.”
يلكم عاصي رياض بقوة وهو يقول بغضب: “انت ازاي تعمل حاجة زي دي في بنات الناس؟ ده انا هابلغ عنك وهاديكم كلكم في ستين داهية علشان تاني مرة متعملوش حاجة زي دي في بنات الناس!”
يخرج هاتفه وقبل أن يطلب أي رقم يوقفه صوت علي قائلاً: “اهدى يا استاذ عاصي، مش لم تعرف الأول الحقيقة كاملة.”
يقول ذلك وهو ينظر إلى كاظم الذي قال بخوف: “حقيقة؟ حقيقة إيه؟”
يتجه نحو رياض ويريد أن يضربه قائلاً بصوت عالٍ: “هو في حقيقة تانية بعد اللي الو” “” سخ ده عمله؟ ده أنا هق””تله بيدي علشان تاني مرة يتربى ومش يعمل كده تاني!”
وقبل أن يقترب من رياض، يمسكه محمد وعماد ويضربانه بينما يقول محمد بغضب: “وأنت بقى اللي هتربي يا ابن…!”
عماد بصوت عالٍ: “ده أنا اللي هربيك!”
يتدخل عاصي وخالد وعلي وزياد ويبعدون عماد ومحمد عن كاظم قبل أن يموتوا، ويردف عاصي بصوت عالٍ: “أنتم عارفين إيه عواقب اللي بتعملوه ده؟”
تنظر نوال الي الشباب والدموع في عينيها وهي تقف بجوار كاظم الذي ينزف من فمه وأنفه، قائلة: “بقى كده يا محمد؟ انت وعماد وانا اللي بعتبركم زي عيالي، عاوزين تموتوا ابني؟”
يرد محمد وهو ينظر إلى كاظم بغضب: “واللي ابنك عمله يستاهل الموت! وانت يا استاذ عاصي مش كنت بتقول إنك هتبلغ عن رياض علشان اللي عمله في حنين؟ بس ياريت تقول إنك عاوزكم تربيوا أخويا علشان هو ماترباش وعاوزه يتربى من أول وجديد!”
عاصي بصوت عالٍ: “ليه وكاظم ماله ومال اللي عمله الزفت أخوكم؟”
علي بنفس الصوت: “أخونا يا بيه كان بينفذ الأوامر مش أكتر، وكان في اللي استغل الفقر اللي هو فيه علشان ينتقم من بنت ضربته بالقلم وقرر يشوه سمعتها. مش كده يا أستاذ كاظم يا محترم؟”
ينظر عاصي إلى كاظم وهو يقول بذهول: “اللي هم بيقولوه ده حقيقي؟”
ينظر كاظم إلى الأرض ولا يقدر أن يقول شيئاً بينما تنظر حنين إلى كاظم وهي تقول: “أنا كنت عارفة إنك واحد مش متربي، بس مش كنت أعرف إنك واحد مش عنده إنسانية.”
ترد نوران قائلة: “وانتي كنت تعرفي كاظم منين؟ ولا إيه الدليل اللي عندكم علشان نصدق إن اللي بتقولوه ده حقيقة؟”
حنين: “أنا فعلاً ضربت كاظم عشر تقلم، وبسببك انتي يا نوران.”
نوران بدهشة: “بسببي أنا؟ إزاي؟”

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قصة حنين)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى