رواية قصة حنين الفصل الخامس عشر 15 بقلم صباح عبدالله
رواية قصة حنين الجزء الخامس عشر
رواية قصة حنين البارت الخامس عشر
رواية قصة حنين الحلقة الخامسة عشر
**في منزل عائلة عاصي**
يقف الجميع في الحديقة، ولا أحد يستوعب ما يحدث. بينما تقول نوران بدهشة وهي تنظر إلى حنين:
نوران: أنا؟ ازاي يعني؟
ترد حنين بحزن: أنتِ مش فاكرة أي حاجة يا نوران لأنك ما كنتِش في وعيك من الأساس.
ترد نوران بغضب وهي تنظر إلى والدها بخوف:
– أنتِ بتخرفي! بتقولي إيه؟ إزاي ما كنتش في وعيي؟ أكيد بتألفي قصص علشان تطلعي نفسك المظلومة، مش كده؟
يرد خالد بغضب وصوت عالي:
-نوران، اسكتي خالص يكون أحسن لكِ، فاهمة؟
ثم ينظر إلى حنين ويقول بحزن:
-كملي يا حنين، يا بنتي، إيه اللي حصل؟
تنظر حنين إلى كاظم الذي لا يقدر على الوقوف وتقول بحزن:
-أنتِ يا نوران مش فاكرة اللي حصل، علشان كده فاكرة إني بكذب أو بألف قصص. بس أنا هقولك على كل حاجة. فاكرة اليوم اللي أخدتيني معاكِ حفلة؟
-نوران بتوهان: إيه؟ حفلة؟ مش فاكرة.
ترد حنين: حفلة عيد ميلاد مريم صاحبتكِ، فاكرة؟
نوران بتفكير وهي تضع يديها على جبينها:
-أيوه، أيوه، إيه اللي حصل يعني؟ مش فاهمة.
ترد حنين: هقولك إيه اللي حصل…
**فلاش باك**
في أحد المنازل الفخمة، كانت أصوات الموسيقى تملأ المكان، والشباب والبنات يرقصون على إيقاعات الموسيقى. بينما تقف حنين بعيدًا عن الجميع، كانت نوران ترقص وأمامها فتاة أخرى. تقول الفتاة وهي تنظر إلى حنين بغيظ:
-إنتِ بتجيبي ست الشيخة حنين معاكِ ليه على حفلة زي دي؟
تنظر نوران إلى حنين وترد: قصدك على خادمتي؟
-: أيوة، هي يا سمو الأميرة!
ترد نوران بغرور: دي خادمتي اللي مش بقدر أمشي من غيرها. افرضي احتجت حاجة.
-: مش فاهمة.
-نوران: يعني لو احتجت حاجة، هي تجيبها لي بدل ما أتعب نفسي واروح أنا. بس استني وشوفي بعينكِ أنا قصدي إيه.
ثم تنادي بصوت عالٍ: حنين! حنين!
كانت حنين تقف بعيدًا عن الجميع ولا تسمع صوت نوران بسبب ارتفاع صوت الموسيقى. فجأة، تلاحظ نوران وهي تنادي وتنظر في اتجاهها صدفةً لتجدها تلوح بيدها، فتدرك أنها تناديها. تذهب حنين نحو نوران، وعندما تصل، تقول:
– نعم يا نوران، عاوزة حاجة؟
تنظر نوران إلى صديقتها وتغمز لها، ثم تنظر إلى حنين بطرف عينها وتقول:
– أنا عطشانة. روحي هاتي لي كوباية عصير وتعالي.
ترد حنين بتوتر: أجيب لكِ عصير منين؟ أنا ما أعرفش حاجة هنا ولا أعرف حد. اطلبي من حد تاني يجيب لكِ.
تنظر نوران إلى صديقتها التي تراقبها بسخرية، ثم تنظر إلى حنين بغضب وتقول:
-أنتِ هتكسرِ كلامي يا بنت؟ عدي وغوري هاتي اللي قلت عليه.
ترد حنين بإحراج: طيب، أجيب لك العصير منين؟ وأنا هاروح.
ترد نوران: إيه؟ اتعميتِ؟ روحي هاتي من هناك.
تقول ذلك وهي تشير إلى مكان معين. تنظر حنين إلى المكان الذي تشير إليه نوران وتقول:
– ده كله شباب، هاروح إزاي في نص الشباب ده كله؟
ترد نوران بسخرية: هيكلوكِ يعني؟ ولا من جمالكِ؟ روحي يلا علشان أنا عطشانة وعاوزة أشرب.
تنظر حنين إلى نوران بيأس وتقول:
– طيب، اهدي. هاروح وامري لله.
في مكان آخر في الحفلة، يقف مجموعة من الشباب ومعهم كاظم. ينظر كاظم إلى نوران ويقول:
– البنت دي موزة اوى.
يرد عليه أحد الشباب قائلاً: قصدك على مين؟
ينظر كاظم إلى نوران ويقول بينما يشير إليها:
– البنت أم شعر أحمر دي.
ينظر الشباب إلى ما ينظر إليه كاظم، بينما قال أحدهم:
– قصدك نوران؟ دي يا بني بنت جامدة اوى ومافيش حد قادر يوقعها.
يرد كاظم معجباً: يا للدرجة دي؟
يرد أحد الشباب بمزاح قائلاً: بقولكم إيه؟ ما تيجوا نلعب على البنت دي.
كاظم: إزاي؟
يضع أحد الشباب شيئًا في كأس العصير ويقول:
– اللي هيخلي الموزة دي تشرب كوباية العصير دي هيكسب الرهان. وأنا أول واحد أراهن بخمسة آلاف جنيه إن مافيش حد هيقدر يخليها تشرب العصير ده من إيديه.
-شاب آخر: حلوة الفكرة، وأنا أراهن بعشرة.
-شاب آخر: وأنا معاكم بعشرين.
يرد كاظم بغرور وهو يأخذ كأس العصير ويقول:
– وأنا أراهن بمية ألف جنيه إنها هتشرب العصير من إيدي. لو شربته العصير هاخد منكم كل واحد مية ألف. ولو ما شربتهوش، هاديكم كل واحد مية ألف. إيه رأيكم؟
الشباب بدهشة، وهم واثقون أن كاظم لن ينجح في ذلك ونوران لن توافق أن تأخذ الكأس منه:
-الشباب: موافقين.
وهذا كله يحدث أمام عين حنين التي تقف وتسمع وترى كل شيء. تنظر بدهشة إلى كاظم وهو يأخذ كأس العصير ويتجه نحو نوران ويقول بمغازلة:
-يا مساء الجمال على أجمل عيون شافتها عيني.
تبتسم نوران بغرور وترد: مساء الخير.
يرد كاظم بخبث: اتفضلي، اشربي، باين عليكي عطشانة.
ترد نوران قائلة: ميرسي، كلك ذوق، بس خادمتي راحت تجيب لي شكراً.
يرد كاظم بخبث وهو ينظر إلى نوران ببراءة:
– معقول؟ أنا جايبها لك مخصوص وانتِ تكسفيني بالشكل ده.
تنظر نوران إلى كاظم، وقبل أن تقول شيئًا، تأتي حنين وتقول بصوت عالٍ:
– إياكي تشربي العصير ده يا نوران!
وقبل أن تكمل حنين حديثها، يوقفها صوت نوران قائلة بغضب:
– وانتِ اللي هتقولي لي أشرب إيه وما أشربش إيه؟
ترد حنين وهي تنظر إلى كاظم بتوتر:
– انتِ ما تعرفيش في إيه…
تقاطعها نوران قائلة: “بس اخرسي خالص وغوري من هنا!”
حنين بصوت عالٍ: “افهمي يا نوران! بس أنا عاوزة أقولك إيه…”
ودون مقدمة، تصفع نوران حنين وهي تقول: “بقي أنا مش بفهم؟ أنا مش كنت هاشرب العصير بس بالغيظ فيكي هاشربه!”
ثم تأخذ الكأس من يد كاظم وتشرب كل ما فيه من عصير. بينما ينظر كاظم إلى حنين قائلاً باستفزاز: “شكراً يا موزة على المساعدة، والله مش عارف من غيرك كنت عملت إيه!”
تنظر حنين إلى كاظم بغضب، ودون مقدمة، تصفعه على وجهه أمام الجميع وهي تقول بصوت عالٍ: “أنت واحد وسخ ومش متربي، أنت وأصحابك الوسخين زيك دول! بس علشان أنت اللي خليت نوران تشرب العصير، فأنت هاتاخد بالنيابة عن كل واحد من صحابك قلم.”
ثم تضرب حنين كاظم عشر أقلام أمام الجميع.
**باك**
تنظر حنين إلى نوران وتقول: “هو ده كل اللي حصل. وانتي في اليوم ده مش سمعتي مني، وأول ما شربتي العصير انصطلتي ومش حسيتي بحاجة بتحصل.”
ترد نوران وهي تنظر إلى الجميع بخجل: “طيب، لو ده كله حصل ليه مش قولتي لي؟”
حنين بحزن: “مش كنتي هاتصدقي أي حاجة مني.”
يذهب خالد إلى حنين وهو يقول بحزن: “أنا بجد مش عارف أقولك إيه بعد كل اللي حصل ده يا حنين يا بنتي. بجد أنا مكسوف من نفسي، ومش عارف إزاي صدقت إن حنين بنتي، اللي أنا ربيتها وكبرت قدام عيني، ممكن تعمل حاجة زي كده. أنا آسف أوي يا حنين.”
تذهب سلوى وتقول بخبث، في محاولة لتجنب انكشاف فعلتها: “احنا كلنا غلطنا في حقك يا حنين يا حبيبتي، وأنا كمان بعتذر أوي منك.”
تنظر نوال إلى حنين ببكاء وهي تقول: “أنا والله يا بنتي مش عارفة أقولك إيه، بس أنا من شوية وعدتك إني هاجيب لك حقك من اللي عمل فيكي كده. لو عرفت مين هو، وأنا بنفسي هابلغ عن الوسخ اللي عمل فيكي كده.”
كاظم بدهشة: “ماما، انتي بتقولي إيه؟ أنا ابنك ولا نسيتي؟”
تصفع نوال كاظم بقوة وهي تقول بغضب: “أنا مش عندي ابن زيك! ولو أنا وأبوك ما عرفناش نربيك ونعلمك إن بنات الناس مش لعبة، الحكومة هتربيك.”
يذهب كاظم إلى عاصي وهو يقول بخوف: “عاصي، قول حاجة لماما! الله يخليك، هي بتسمع كلامك. والله عارف إني غلطت بس مش لدرجة إني أتحبس!”
وفجأة، يلكمه عاصي بقوة وهو يقول بغضب وصوت عالٍ: “ده الحبس شوية عليك! ده لو مش كنت أخويا ومن لحمي ودمي، أنا كنت قتلتك وشربت من دمك! وعقاب لك يا كاظم إنك هتطلع من البيت ده وهتعيش في الشارع زي الكلاب علشان تاني مرة تعرف إن بنات الناس مش لعبة في إيدك.”
وبالفعل يمسك عاصي بـ كاظم من قميصه ويسحبه بقوة إلى خارج المنزل أمام الجميع، وهو يقول بغضب وصوت عالٍ: “إياك ثم إياك تفكر مجرد تفكير إنك ترجع على البيت ده تاني يا كاظم! ولا هانسَ إنك أخويا وهاعمل حاجة مش هتعجبك.”
ينظر محمد إلى حنين ويقول: “تعالي يلا يا حنين، انتي مش بقى لكِ أكل عيش هنا.”
يرد خالد قائلاً: “حنين هترجع تعيش في بيتها من أول وجديد.”
ترد نوال بحزن: “بس دي بقت بنتي يا أستاذ خالد، ومافيش بنت بتعيش بعيد عن حضن أمها.”
ينظر عاصي إلى حنين وهو يقول دون مقدمة: “تقبلي تتجوزيني يا حنين؟”
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قصة حنين)